دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ل (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أبوظبي ـ “رأي اليوم” ـ فاطمة عطفة:
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم أسماء الفائزين في دورتها الحادية عشرة 2017-2016. حيث فاز كل من الكاتب اللبناني عبّاس بيضون بجائزة “الآداب” عن روايته “خريف البراءة”، والمفكر السّوري محمد شحرور بجائزة “التنمية وبناء الدولة” عن كتابه “الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة” وفازت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي بجائزة “أدب الأطفال والناشئة” عن كتابها “بلا قبعة” وفاز الباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل بجائزة “الترجمة” عن كتاب “الضروري في أصول الفقه لابن رشد” والذي نقله للفرنسية، و فاز الباحث العراقي سعيد الغانمي بجائزة “الفنون والدراسات النقدية” عن كتابه ” فاعلية الخيال الأدبي ” كما فاز الألماني ديفيد فيرمر بجائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتابه “من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر”، في حين فازت “مجموعة كلمات” من الامارات العربية المتحدة بجائزة “النشر والتقنيات الثقافية”.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ل (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
مسوغات الفوز بالنسبة إلى جائزة الشيخ زايد للآداب والتي فاز بها اللبناني عبّاس بيضون، عن رواية “خريف البراءة” الصادرة عن دار السّاقي، 2016 ، الرواية تتناول موضوعة الإرهاب على نحو متميز، فقد جعلت الرواية موضوعها الاختلاف بين أب إرهابي يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها وبين ابن متسامح يطمع أن يعيش الحب وأن يستمتع بالحياة، ويتحول الاختلاف بينهما إلى خلاف يصل حد القتل ، والرواية تنطوي على إمكانات سردية متميزة كالانتقال بين الضمائر في السرد، إضافة إلى البناء الرمزي للعمل حيث ترمز القرية إلى معظم البلدان العربية كما تأتي لعبة الأسماء الرمزية في الرواية تأكيداً على هذا البناء. فالرواية تبين الصراع بين من يدافع عن الحرية والحب ومن يدافع عن التسلط والإرهاب. أما بالنسبة إلى جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة التي فاز بها د. محمد شحرور عن كتابه “الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة” والصادر عن دار الساقي، 2016: فالكتاب يتناول الأسس الثابتة للإسلام كالإيمان والمواطنة والولاء. ويعتمد شحرور في كتابه الذي يعدّ تطويراً لمشروعه الفكري، قاعدة الترتيل منهجية له. والمقصود بالترتيل هو نظم الموضوعات الواحدة الواردة في آيات مختلفة في نسق واحد. ويمثل الكتاب لوناً من إعادة اكتشاف النصوص في ضوء مفاهيم جديدة كالحرية والمواطنة والإيمان والإسلام بعيداً عن مفهوم الصراع والاختلافات التي قادت إلى تصورات مشوهة عن الإسلام. ومنحت جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة للكاتبة لطيفة بُطي، عن كتاب “بلا قبعة” من إصدارات سيدان ميديا، 2015، نظراً لما يتمتع به الكتاب من خيال واسع ولغة رشيقة مشوقة تحفز على الإبداع والتفكير، وتدعو إلى تقبل الاختلاف وعدم قبول الأفكار الجاهزة والنمطية دون إعمال الفكر فيها، كما يحفّز الكتاب الأطفال على التواصل مع جمال الطبيعة وسحرها. وبالنسبة إلى جائزة الشيخ زايد للترجمة التي فاز بها زياد بوعقل، عن ترجمته “الضروري في أصول الفقه لابن رشد” من منشورات دي غرويتر، 2015، فقد ترجم زياد بوعقل كتاب ابن رشد إلى الفرنسية تحت عنوان: “ابن رشد: الفلسفة والشرع″ ويفيد هذا العنوان الجديد أن المترجم حرص على أن يكتسب الكتاب مقروئيته التي تراعي الفرنسية الحديثة. وقد بذل زياد بوعقل مجهوداً واضحاً في تقريب كتاب عن علم أصول الفقه الإسلامي إلى قارئه الفرنسي، حيث خصّ تعابير ومصطلحات قرآنية وفقهية وفلسفية بمقابلات لها في الفرنسية. ولا شكّ أن إدراك هذه الغاية أضاف إلى قيمة الكتاب المعرفية قيمة تواصلية هدفها الانفتاح على الآخر في لغة زمننا. ولهذا فإن الكتاب يساهم في التعريف بالمتن الرشدي لدى الباحثين بالفرنسية في الفلسفة العربية ويشجع على استيعابها والحوار معها. وفاز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية الباحث العراقي سعيد الغانمي، عن كتابه “فاعلية الخيال الأدبي”، من منشورات الجمل، 2015، نظراً لأن الدراسة تعالج موضوعاً نقدياً دقيقاً هو دراسة نصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين ومحاولة البحث عن البلاغة المعرفية التي توجد في تلك النصوص، كما أن موضوع الكتاب يقع بين تخصصات مختلفة فلسفية وأسطورية وأثرية وتاريخية قديمة، وقد استعانت الدراسة بمرجعيات متعددة، ووظفت مجموعة كبيرة من المصطلحات والمناهج النقدية الحديثة على نحو منهجي سليم . أما جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى فذهبت للباحث الألماني دافيد فيرمير، على كتابه “من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر” من إصدارات دي غرويتر – برلين، 2014، نظراً لأن الدراسة الفلسفية التي يقدمها لفكر ابن باجة، تبرز بصورة تكاد تكون غير مسبوقة عرادة هذا الفيلسوف الأندلسي ودوره في تعريف الثقافة الغربية والعالمية بفلسفة أرسطو لدى انبعاث الاهتمام بفكر المعلّم الأوّل اعتباراً من القرن الثالث عشر الميلادي. ذلك أنّ ابن باجة قد سبق ابن رشد ومارس تأثيراً كبيراً على من لحقه من الفلاسفة، بيد أنه ظلّ، في الغرب بخاصة، قابعاً في ظلّ وريثه العظيم. وإلى ما قام به من تحليل متعمّق لفكر ابن باجة على امتداد مئات الصفحات، قام فيرمير داخل كتابه هذا بوضع ترجمة إلى الألمانية لنصّ ابن باجة “كتاب النّفس″ الذي يبرز فيه ارتباطه بالفكر الأرسطيّ من حيث جوانبه النفسيّة وسعيه إلى إرفادها بفكره الخاصّ. هكذا جمع فيرمير جهد الباحث والمفكّر ومؤرّخ الفلسفة إلى جهد المحقّق والمترجم.
| |
|
|
|
|
|
|
|