طالب النائب البرلماني عن دائرة شطاية الشرتاي عمر أحمد قندولي بإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020 وأكد تأييد ودعم أهالي دائرته لتشبث البشير بمنصب رئيس الجمهورية حتى 2030. رغم تبقي ما يزيد عن العامين للإنتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن الحديث قد كثر حول إجراء تعديلات في الدستور تسمح بإعادة ترشيح البشير مرة أخرى، ومن الواضح أن هذه الدعوات تمهد لتكوين رأي عام يؤيد عملية انتخاب الرجل مجددا. من هذا المنبر أراهن على أن البشير متشبث ومتمسك بالمواصلة في حكم البلاد وليس لديه أية رغبة للتخلي عن هذا المنصب، وكل الأحاديث التي يطلقها حول زهده في الترشح ما هي إلا خدع وألاعيب اعتاد الرجل على ممارستها. مواقف السودانيين من استمرار البشير في منصب رئيس الجمهورية تنقسم بين مؤيد ومعارض له، إلا أن المؤيدين أنفسهم ينقسمون إلى عدة أقسام منهم من يؤيد إستمراره لمصلحة شخصية تقتضي بقاء البشير والنظام الحاكم بصفة عامة، بقية الدعاة والمؤيدين لاستمراره ينقسمون بين طبقة المثقفين وغير المستنيرين من البسطاء الذين يعتقدون أن البلاد في ظل حكومات البشير قد حققت قفزات هائلة ما كنا سنبلغها لولا وجود البشير على سدة الحكم وهذا الوضع هو الغيبوبة بعينها ., في هذه المساحة نوجه حديثنا إلى المثقفين الذين يؤيدون استمرار البشير بحجة الخوف من البديل القادم، نقول لهم أن سنة الحياة تقتضي التغيير ولن يستمر البشير أبد الدهر، كما أنه من قال أن القادم سيكون أسوأ؟، وهل يمكن أن نتوقع حكومة قادمة تودي بالبلاد إلى الهلاك وتقودها إلى الظلام أكثر من ما فعلته حكومات الإنقاذ المتعاقبة، الحكومة الناجحة هي التي توفر لنا معينات الحياة من صحة وتعليم ووأعمار بينما تعاني البلاد في هذه المرحلة من أسوأ ما يمكن أن يقوم به نظام حاكم حيث الحرب وعدم الأمن والاستقرار والجوع والفقر والمرض والجهل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة