إذا حدثوك عن الحكم بالاسلام..فراجع ثرواتهم !!كتب معمر حسن محمد نور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2017, 00:48 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إذا حدثوك عن الحكم بالاسلام..فراجع ثرواتهم !!كتب معمر حسن محمد نور

    11:48 PM June, 05 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    1
    المنهج الذي ينبغي التعامل به مع كل الأفكار والدعوات ..هو المآلات التي صارت إليها التجارب ..عندها فقط يستبين الطيب من الخبيث..دون الدخول في محاكمة النوايا..فكم من ذوي النوايا الحسنات ..جرفه واقع التيار الذي اتبعه فتعجب الناس من تناقض ماضيه مع حاضره.. ولعل حركة الإخوان المسلمين في السودان ..بمختلف تسمياتها وأشكال تمظهرها..من أكثر التيارات التي ينجح التعامل معها هذا المنهج.
    فمن حيث النشأة.. غلب على حقل عملها القطاع الحديث..من المنسوبين إلى الجزء الذي نال حظاً جيداً من التعليم.. وبغض النظر عن التوصيف الأيديولوجي الذي واجهها به اليسار وفقاً لمنهجه..والذي استنتج الوجه الرأسمالي وفقاً لأيدولوجيته.. فإن الناس قد وجدوا في دعاته للدين ..حماساً وإخلاصاً بيناً للفكرة..بل ومظهراً سلوكياً لنمط التدين وفقاً للمقاييس الظاهرة ..من ارتياد المساجد وحلقات ذكرها والندوات الدينية ..والاجتهاد في الغالب في الابتعاد عن مواطن الشبهات..ومحاربة المحرمات مثل التنافس حتى في لعب الورق بالجوائز في الأندية بحسبانه قماراً حرمه الله.




    2
    الواقع السياسي الذي تعاملت معه الحركة منذ البداية ..من حيث المكونات الأساسية وألوان طيفها ودرجة الغلبة ..يمكن تقسيمه لقطاعين :
    أ/ قطاع حديث يسيطر عليه اليسار بصورة واضحة..متمثلاً في النقابات المهنية واتحادات الطلاب ..ويمتد الأثر إلى مجالات الفنون المختلفة..وعبر هذا القطاع استطاع ان يقود الصراع مع القوى التقليدية وأصحاب الأعمال ..وتبني قضايا العمال والموظفين حتى المزارعين.ما جعل اليسار مؤثراً عبر السيطرة والضغط يشكل وجوداً سياسياً يفوق تمثيله في البرلمان.
    ب/ قطاع تقليدي تسيطر عليه الطائفية عبر المريدين وزعماء القبائل..ولارتفاع نسبة الأمية فإن الأعداد المنضوية تمثل غالبية الناخبين ..وعبرهم سيطر على المقاعد البرلمانية وبالتالي الحكومات..وعبر الصراعات البينية بين الطائفتين من جهة والداخلي داخل الطائفة الواحدة عبر المنشقين ممن يريدون الانفكاك من ربقة الطائفية من جهة ثانية ..رغم اضطرارهم للعودة لحظيرة الطائفية مجدداً
    3
    كتيار يود الوصول إلى الحكم ..لا يشكل تواجده في القطاعين تواجداً ذا خطر..يمكن أما أن يسيطر به على النقابات ..أو يكسب الدوائر الانتخابية..كان عليه التعامل مع هذه الحقيقة بحيث يتمكن من إيجاد موطئ قدم في الخريطة السياسية...
    بالنسبة للقطاع الحديث فكان له ما يملكه في هذا الوسط ..باعتبار اهتمامهم بالتعليم وبالتالي الالتحاق بالوظائف العامة..لذا كان بامكانه المنافسة على الأقل في بعض المرات وبعض النقابات بمرور الزمن ..لكن بحكم أن هذه النقابات ..لها دورات وحساب انجازات..لم يتمكن من الغلبة الكاملة ..
    علاوة على ذلك كان النظر إلى ذوات الشوكة..وتأثيرها في مجرى الأحداث السياسية
    لكن العنصر الأساسي الذي تجب ملاحظته .. محاولة التعامل مع جمهور القطاع التقليدي.. فعبر التفكير في الوسيلة التي سودت الطائفتين ومن ثم الحزبين الكبيرين..توصل إلى نقطتين أساسيتين سودا هاتين الطائفتين بأحزابهما..وهما :
    أ/ اللعب على الوتر الديني..بالمناداة بتحكيم الشريعة ..وهنا كانت ممارسة الابتزاز للتيارات التقليدية حين توليها الحكم ..بأن حصادها بائس في هذا المجال..وأن لديها هي فقط الكوادر القادرة على تحقيق هذا المطلب..بحكم المظهر الذي فرضته على العضوية لتقديمه في المجتمع..والحق وكما سبق ..ووفقاً للمعايير تلك كما أشرنا في بداية المقال ..كان لها ما تنافح به على الأقل مظهرياً ..سيما وأن الرموز المرتبطة بالطائفتين ..بانت عورة المال فيها بالتقرب من زعامة الطائفة..فكان سهلاً تسويق شبابها ومتعلميها كأياد طاهرة وزاهدة.
    ب/ الجانب الثاني وهو الأهم..كان في النظر إلى أسباب قوة الطائفية وأحزابها غض الطرف عن البعد الديني..ولم تكن لتحتاج إلى كثير عناء لتعرف أنه المال هو المُمَكن الأساسي .. فالمعلوم أن زعماء الطائقتين والقبائل..قد مكن لهم الاستعمار عبر تخصيص المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية ..والتي قاموا بتسجيلها في وقت لم يكن للعامة دراية كافية بذلك ..هذا بالإضافة إلى الرخص التجارية الكبيرة ...ولئن كان الاستعمار قد تمكن من ضمان الولاء حين جثومه على صدر الوطن..ثم ضمان ولائهم بعد انجلائه..فإن المال الذي تراكم ..كان العنصر الفاعل ..والذي عبره تواصلت سيطرة الطائفية..
    4
    والحال كذلك ..وعبر البراغماتية أحياناً والميكافيلية غالباً ..بادرت بالعمل في هذه الاتجاهات .. عبر التغلغل في المؤسسة العسكرية ..وتكوين قوتها الخاصة ..وجدت ان القفز على الكرسي بليل صار ممكناً..وعبر السيطرة على البنوك المسماة إسلامية ..وتوجيه القروض المسماة بالحسنة إلى منسوبيها ..بدأت بالدخول في مجال المال ..خاصة عبر النشاطات ذات العائد السريع ما جعل نشاطها يتسم بالطفيلية..إما مجال النقابات ..فرغم قلة المؤيدين ..لم يكن لها السيطرة عليها إلا عبر أوسع عملية إحلال وإبدال عبر الفصل والتشريد وتفصيل قانون نقابة المنشأة ووسائل العمل الخفي لاستدامة سيطرة عناصرها حتى تاريخه.
    والسؤال الجوهري الذي ابتغينا الوصول إليه..هل بعد هذه التجربة الطويلة والمدروسة للوصول إلى الحكم .. هل كانت الممارسة بقدر الأهداف الدينية التي تبنتها..لا أحتاج إلى كثير عناء للنفي..فهذا من المعلوم بالضرورة لكل ذي لب .
    أما السؤال عن اسباب عدم التحقق ..فلا أريد الانجرار إليها لأنها ليست الغرض الذي بدات من أجله هذا المقال..بل كان الغرض للوصول للمآل من حيث هو..والذي يمكن توصيفه بالبعد عن الدين بالكامل عبر السيطرة العسكرية وتحويل المال لصالح أفراد المجموعة وانتشار الفساد عبرها..
    5
    ما سبق لا يخص جماعة الإخوان المسلمين وحدهم ..وإن كانوا هم المثال..فمثلما كانت الطائفية ...مكدسة للأموال عبر الدعوة الدينية في أفراد الأسرة .. فإن الإخوان المسلمين قد وقعوا في نفس السبة...عبر تحويل أموال الدولة إلى أفراد منهم عبر ما سمي بسياسة التمكين ..فكانت النتيجة النهائية ..حديث عن الدين في المنابر..وبعد عنه في المخابر... وتماماً كالطائفية ..كان جل كسبهم وتكديسهم للأموال ..عبر انشطة بعيدة عن الانتاج ..مثل الاحتكار والتجارة في الدولار والأراضي والمدخلات..
    والأنكى من ذلك أن افتضاح امر الدعوة للدين والغنيمة بالدنيا..لم ييئس بقية المجموعات المشابهة من محاولة كسب أراض جديدة..عبر ذم التجربة وحصر عوامل فشلها في فئة متنفذة او كانت..ذلك عبر الرجوع إلى نفس الأسطوانة ..بالطرق على وجود الحل في القرآن وفق المفاهيم المقاومة للحداثة .. عبر نفس الوسائل في امتلاك المال لترويج فكر محدد مثل ما يقوم به السلفيون في الوقت الحالي..ولكن بتفس المنهج . ينهض سؤال جوهري ..هل كانت الجماعات المتشددة والإرهابية والظلامية ..إلا ناهلة من نفس المعين...فمن أين يمكن توقع حصاد يختلف عما تم ؟
    الخلاصة ..أن الأحاديث عن الحكم بالاسلام ..مجرداة هكذا بلا برامج واضحة ..وتجيب على أسئلة العصر وتتبع مناهجة ..نهاية نفقه جيوب منتفخة لفئة محددة ..وبعد عن مقاصد الدين .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de