1 الشِّعر هو أن تدلِفَ على الكلماتِ من أبوابِها الخلفيّةِ الضيّقةَ في حذرٍ ورهبةٍ خالِعاً عينيكَ من مِحجريهما مُجنزِراً بالبردِ في قلبِكَ ثُقبِ رصاصةً نازِفٍ بين يديكَ صكَّ ضلالٍ. الشِّعرُ تشوهاتُ مشيكَ حافياً في أيِّ شأنٍ غطرستُكَ المدوّنةُ بقراطيسِ الشّكِّ بيتُ يقظتِكَ المحروسةَ بالشّجنِ. الشعر....
2 الشِّعرُ هو أن تخُوضَ عُمرُكَ مؤقِناً أنكَ تقطِنُ ببيتِ شِعرٍ سريرُكَ موسيقاه لحافُكَ أحرفه...
3 و القلبُ من ماءٍ يسيلُ على المعدنِ الصدئ تناولهُ الرِّياحُ سلالِمَ السّماءِ فلا يؤبُ مُجدداً إلا إن أمسى قلباً من خشب.
4 عنّ لي أن قلبيَّ محضُ جنةُ يبابُ يجرِّبُ هواكِ اليانِعِ أن ينثُرَ عليها بذورَ التّلف.
5 قال الشّارِعُ لنا: من يرتادني تجنّبني فالذي عرفني سارَ عليّ دون خطوٍ أو صدى.
6 قال الشّارِعُ لها: أنا أشبهُكِ.
7 قال الشّارِعُ لي: كُنْ أسيري لا أتوانى عن إلقامِكَ حجرا!!
8 قال الشّارِعُ لكَ: كُنْ عليّ لا ليّ أكُنْ لك حجراً على قلبٍ صدئ!!
9 قال: أنا أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكةٍ بين فكي سِنارة أنحفُ من غزالٍ اخترقَ بيديهِ الهواء برغبةِ أن يخبئَهُ من نمرٍ شاسِعِ الرغبة في التهامه أنا بريّةٌ مُتآكِلةُ المسار، لا شارع لي، لا تتهيأ لقلبي خرائط، لا تأخذني أقبيةٌ مُشاعةً في متونِها، لا .... أنا العدو في الفُلاة الأنحف من إمساكي بخطو..
10 سيُجِدُّ في إثري معنًى يُخالِفُ في الحقِيقةِ شجو روحٍ عبأتها راحتاكِ بالحرائقِ والقُبل.
11 بينما الرّملُ يعبئُ كأسَ أُنثى من بيادِرِهِ ويعتلي فُرطَ النِّسيانِ .. هزّ الشّجرُ كتفيهُ بيدِ الرِّيحِ فتساقطت بِلادٌ في العتمة..
12 ألاِضطِرارُكَ الصّفعَ والوجهُ مُغلقاً على النّفورِ لم يُبقِ ليدٍ خدهُ.. جربتَ خببَ المآزِقِ في جِدارِ الصراخ..!!
13 الشّارِعُ لعثماتي في حضرةِ الحبيبة..
14 هل الشّارِعُ سورُ حديقةٍ يتعمّدُ حارِسُها أن يدعَ بابُها موارباً لأنها تصنعُ من نبضِنا أزهارِها والغناء؟
15 نافِذةٌ تشرعُ حنينها التائه... إلى النور أحمد علي وهالة عثمان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ سأقفزُ من النافِذةِ، الأن سأقفزُ من النافِذةِ، النافِذةُ تنتظرُ قفزتي مَادةً دفتيها على اتساع، النافِذةُ ستحتضنُ قفزتي، النافِذةُ ستتغاضى عن جسدي وتحتوي قفزتي في فرحٍ طفولي، قفزتي التي نَسجتُ لها قدمينِ من غمام، قفزتي التي سأتحدثُ عنها كثيراً في الصحفِ السّيالة، قفزتي التي كتبتُ عنها الأحجيةَ الثالثةَ من أحاجي الجدّاتِ، تلك الأحجيةُ التي لم تروِها لنا أيُّ جدةٍ ممن مضينَ، تلك الأحجيةُ التي نترقبُ في صبرٍ مُلتاعٍ أن تُصدرَها لنا جَدةٌ في شكلِ رسائلٍ عبر الواتساب أو على صفحات الفيس بوك، تلك الأحجيةُ التي تبرمتْ من الانتظارِ ولم نشفِق عليها بعدُ، تلك الأحجيةُ التي يَخلعُ فيها القاضي مِعطفَهُ ويرتخي كرشُهُ الكبيرُ، وهو يصرخُ بوجهِ المظلومِ اقتل ظالِمَكَ، اقتل الحاكِمَ.. لا أعلمُ عن تلك الأحجيةِ شيئاً حتى لا يُجرني الحاكِمُ إلى ظِلِّ شجرةٍ ما، يعلق جثتي التي قررتُ مُسبقاً أن أنفقَ عليها كُلَّ ثروتي، ثروتي التي سأحرمُ منها أطفالي، لأنها لن تكونَ غير قصاصاتٍ تتراكمُ فوق بعضِها، قصاصاتُ الصّمتِ الذي حاولتُ عبره أن أفهمَ الكلام، فلم أفلح في الصمتِ أو الكلام................. عموماً، أنصحُ جميعَ من يرغبَ في مشاهدةِ هذا الحدثَ غير الفريدِ، أن يغلقَ الواتساب والفيس بوك فوراً، وأن يُحرِكَ بصرَهُ باتجاهِ أيِّ نافِذةٍ في محيطِهِ، فإن لم يجِدَ جُثتي تُحلِّقَ عبرَها، فليُغيرَ نظارتَهُ، وليستشر طبيبه غير الخاص . . . ماذا لو انصتُ الليلةَ لبعضِ الموسيقى وغلقتُ جسدي بابتسامةٍ مؤدبةٍ واستعنتُ بالسّكونِ لقطعِ هذا الصّمتَ المجوفَ المختبئُ بين النجومِ بصرخةٍ أضعها في فمِ قلبي وأغط...!!
16 العِطرُ المنذورُ ـــــــــــــــــــــ 1) أمسُ، في العتمةِ، منتصفُ العتمةِ الموحِشةِ... كطبلٍ فرغَ من صمتِهِ المُفخّخِ اقتحمتْ قوارِبَ روحي الغارقةَ في البرِّ بابتسامِها الذي أطرَّ للضوءِ. 2) سيبتلعُكَ الجمرُ الهاطِلُ من قلبِكَ. 3) مواربةٌ يهبطُ ظني في يقينِكِ فلا يزعجُني أني مرّرتُ دون موعدٍ مُسبقٍ أغلقتُ عليّ البابَ أو الكِتاب. 4) يا للابتسامةِ المُضيئةِ للشّارِعِ طفِقتْ في انتظامٍ ترتّلَ لنتوءاتِهِ من شجوِ قلبي لها تجدلُ شعرَها لتُراقصَهُ آهٍ لكم أحنُّ لمُلاطفةِ فيضِها المغمورُ في القلبِ شارِخاً كُلَّ يقيني بالقُبلِ الصارِخة. 5) ظهرتْ في الأُفقِ زهرةُ اللّيلِ أفتحْ شُرفةَ الشّمسِ فتتمتمُ بشجنٍ مورِقٍ أغطُّ في فحيحِ العتمةِ تأتيني بالرّحيق. 6) خيّطَ الأرقُ اللّيلَ بالأسى والرّتابة. 7) شقاواتُ الطِفلِ مهدٌ دافئٌ لأرواحٍ فياضةٍ بالحنان. 8) فتحتُ البابَ للطيفِ فتسرّبَ خفيفاً إلى القلبِ احتسى النبضَ، توسدَّ الحنينَ غفى بنهرِ الأخيلة. 9) خَربتُ البُستان كانت أرضُهُ رأسي مُترامي الأغصان بين القلبِ و القلب بيديّ هاتين اقتدتُ حراسي خَربتُ البُستان. كوكبٌ من نار روحي وإحساسي هذا البُستان لو كان لي فأسي ما أدخرتُ أمان لجسدِ الأهوال خَربتُ البُستان. 10) برقٌ أنا ليديكِ سحابٌ يُسلسلُ عِطرَكِ المنذورُ لي. 16/11/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة