سلمان: (سيف آل سعود ما يأكل من لحمنا)! أمير قاتل يعود لهوايته في الإعتداء على المواطنين هاشم عبد الستار أُميرٌ حكم عليه بالإعدام لقتله مواطناً آخر، فتم اخلاء سبيله هكذا اعتباطاً، كما يجري عادة.
الامير المجرم سعود بن عبدالعزيز آل سعود الأمير نفسه عاد واعتدى على المواطنين والمقيمين، نساء ورجالاً، بفحش القول والفعل، وهو يشهر سلاحه، ويصور افعاله بهاتفه الجوال، ما أثار النفوس، وصار حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فاضطر الملك سلمان، الذي سبق وأن كذب بشان إعدامه، ان يعتقله مرة اخرى، ويستخدم نفس العبارات بضرورة تحقيق العدالة وما اشبه.
القصة تبدأ قبل ست سنوات تقريباً، حيث قتل الأمير سعود بن عبدالعزيز بن مساعد شاباً هو يوسف بن ابراهيم الشميمري، ورفض والده التنازل، فقرر سلمان وكان يومها وليا للعهد، بأن ينفذ في الأمير حكم الشرع، وجاء في سياق أمره، انه لا فرق بين كبير او صغير، وانه لا يحق لأحد التدخل في القضاء.
بعدها سمعنا ـ دون ان نرى ـ عن اعدام امير، وجلد آخر، لنتأكد اليوم ـ مرة أخرى ـ بأن الأمراء لا يتم اعدامهم ولا معاقبتهم.
فبعد خمس سنوات من أمر الإعدام، وبعد الفضيحة العلنية المسجلة صوتاً وصورة لنفس الأمير وبتصويره.. تم تسريب وثيقة للملك سلمان حديثة، تفيد بأن والد المقتول قبل التنازل مقابل المال، بعد ان كان يرفض ذلك. بمعنى ان الإعدام لم ينفذ في وقته وتم انتظار خمس سنوات ريثما يتم ارضاء والده، ان رضي حقاً.
الأمير المجرم، كانت له صولات وجولات في الاعتداء على مواطنين. فالفيديوهات التي بثها بنفسه، حوت اعتداءً على أكثر من شخص لكماً وضرباً وإسالة الدماء من مقيم يمني، واشهار السلاح الرشاش والمسدس بوجه كل من حوله، والتلفظ بعبارات سوقية جنسية هابطة ضد نساء، وشتم كل المواطنين بلغة مروّعة في هبوطها وتسافلها.
المعارض والاعلامي غانم الدوسري الذي نشر المقاطع افتتح وسماً في تويتر بعنوان: (أمير يعتدي على مواطنين) ووصل الى الترند. قال الدوسري: (هذا الأمير قدّم نموذجاً لأخلاق آل سعود ووقاحتهم وقبحهم). وتوقع ان يفلت الأمير سعود مرة ثانية من العقوبة، فـ (سيف آل سعود ما يأكل من لحمهم) كما كان سلمان يردد دائماً.
المحامي المعارض في المنفى اسحاق الجيزاني، علق بأنه هذا الأمير هو نفسه الذي أعلن في العام الماضي، تطبيق حد القصاص بحقه، واضاف: (الملك سلمان يضحك على الشعب). واستغرب مواطن بأن هذا الامير يعذب ويضرب، وزيادة في اجرامه يقوم بتصوير ضحاياه، وسأل: (ترى كم جريمة ارتكبها ولم يقم بتصويرها؟). من جهة اخرى، وجه حزب الأمة السعودي، الانتباه الى انتهاك حقوق ثلاثين مليون مواطن ومقيم بنفس الطريقة التي يقوم بها الأمير سعود. واضاف: (فساد السلطات السعودية تجاوز الحدود).
سلمان يمضي قرار اعدام الأمير لكنه مجرد كلام على الورق وعلق الاعلامي عمر بن عبدالعزيز بأن الأمير نجا من العقوبة مرتين، واصفاً الأمر بأنه (مهزلة ما بعدها مهزلة)، واضاف بأن اموال المواطنين تؤخذ من جهد المواطنين وعرقهم كضرائب لتذهب على شكل مخصصات لهذا الأمير السفيه وأمثاله.
وخاطب آخر الملك سلمان: (وِش بقّيت يابن سعود للمواطن؟ لقد سرقته وفتنته وأهنته وقتلته، لم يعد يملك شيئاً ليخسره)؛ فيما أنحى مواطنون اللائمة على أنفسهم، او على بعضهم البعض: (فسبب تفرعن آل سعود، هو الشعب الذي لم يرفض الظلم يوماً. لو رفضا الظلم جميعاً لما استُبيحت حقوقنا ولا ضاعت كرامتنا).
الغريب أن افراد جيش ال سعود الإلكتروني، الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، أصرّوا بأن المتهم ليس اميراً، أو ان الحادثة كلها اختلاق، وحاولوا تحويل التهمة على آخرين او على اجانب. قال احدهم بأن السيارات ليست سيارات أمير ولا حتى تاجر، حتى الفيلا عادية جداً. وقال ثان من جيش (الدبابيس): (هذا راعي مخدرات ومن الفئة المتوسطة، ومصيبة لو طلع اجنبي).
خلال ساعات قلائل كبرت القضية ككرة الثلج، فظهر توجيه من الملك بالقاء القبض على الامير القاتل وايداعه السجن، وعدم الافراج عنه حتى صدور الحكم الشرعي! وكما روجوا لسلمان لأنه امر باعدام الأمير القاتل من قبل، روج الجيش الإلكتروني مجدداً لحزم سلمان وليُلقى بالملامة على الشرطة والامارة لأنها لم تقم بواجبها.
ترى هل كان اعتقال امير امراً سهلاً على الشرطة، ومن يتجرأ على فعل ذلك بدون أمر من المقامات العليا؟ هذا دليل على ضعف وانعدام السلطة. لكن قناة الاخبارية تحدثت بنص امر ملكي ان ذلك جاء منعاً للظلم والتجبر والأذى والإساءة والتعدي وتطبيقاً للشرع!؛ وكذلك ردعاً لأي شخص مهما كانت صفته او مكانته.
الاعلامي عمر عبدالعزيز وصف البيان او الأمر الملكي بأنه مجرد تخدير للشعب، واضاف: (العبوا غيرها… اجيبونا كيف اطلق سراح المجرم وهو محكوم إعدام في ٢٠١٣؟). وطالب آخرون بمحاكمة علنية وبعقاب علني يراه الناس لأن جريمة الامير علنية، فيما سأل آخر: ماذا يعني اعتراف الملك بصحة الفيديوهات التي كذبها عناصر جهاز المباحث؟
الأمير محمد بن نواف استعار جملة من ولي العهد المخلوع وهي: (الدولة ستبقى دولة) تطبق النظام على الجميع،فرد عليه أحدهم: (والله مسخرة. هالأمير كم مرة بينحكم عليه اعدام، وكم مرة بينسجن؟ وكم مرة يُستخدم اسمه في تجحيش هالشعب؟).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة