Quote: الدوحة - بوابة الشرق غضب عارم يعم الشارع المصري بعد تكرار إساءة مسؤولين حكوميين وبرلمانيين لمقام الرسول الكريم محمد الكريم صلى الله عليه وسلم والذات الإلهية، فبعد مرور 24 ساعة فقط على تصريحات وزير العدل المصري أحمد الزند، بشأن محاسبته أي مخطئ حتى لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم، خرج عضو البرلمان المصري، أحمد مرتضى منصور، على إحدى الفضائيات ليتطاول على الذات الإلهية في سقطة أخرى تزيد من احتقان الشارع المصري.
هجوم عضو البرلمان المصري كان هذه المرة ضد الناقد الرياضي محمد صيام بسبب تصريحاته عنه في الصحف والقنوات الفضائية، إلا أنه أقحم الذات الإلهية في حديثه حين قال: "ولا محمد صيام ولا نقابة الصحفيين ولا أحد يقدر يتهمني ولا اللي خلقه استغفر الله االعظيم، ومن ثم تدارك موقفة قائلًا "اللي جابه يعني".
منصات هجوم إلكترونية
إساءات المسؤولين والبرلمانيين أثارت الجدل في الأوساط الدينية والإعلامية المصرية وانتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بمطالبات فورية بإقالة وزير العدل المصري الذي لم يشفع له اعتذاره الذي أعلنه على الفضائيات، وإسقاط عضوية النائب أحمد مرتضى منصور..
مؤكدين أنه لا يجوز التحدث عن الذات الإلهية ومقام النببي المعصوم بهذا الأسلوب من أي شخص فما بالك بوزير العدل وعضو بالبرلمان المصري.
الأزهر وعلماء المسلمين
من جهته أصدر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، بياناً أهاب فيه بكل يتحدث في وسائل الإعلام أن يحذر من التعرض لمقام النبوة في الأحاديث الإعلامية العامة، صونًا للمقام النبوي الشريف -صلى الله عليه وسلم- من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة.
الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علق على تصريحات وزير العدل المصري عبر تغريدة تساءل فيها: "هل يستطيع الزند أن يقول: هاسجن أي حد حتى لو كان السيسي" ؟! هان عليه رسولنا الكريم فأسأل الله أن يهينه بالدنيا والآخرة.. وأضاف "القره داغي": لو أنه تطاول على رئيس أو أمير أو ملك لقامت الدنيا وما قعدت لكن الله سيكفي رسوله تطاول الأوغاد وسنرى آياته فيهم عما قريب.
شهدت الساعات القليلة الماضية تسارعا في الأحداث، فقد طالب رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، من وزير العدل المستشار أحمد الزند تقديم استقالته، ليبدي الأخير استجابته لهذا الطلب، بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن" على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الأحد.
تاريخ من الإساءات
يذكر أن تصريحات المسؤولين المصريين لطالما أثارت الجدل في الشارع المصري، فقد أجبرت مواقع التواصل الاجتماعي وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر، على تقديم استقالته بعد حديثه العنصري عن أحقية أبناء عمال النظافة في الالتحاق بوظائف القضاء..
كما أن تاريخ وزير العدل المصري أحمد الزند، يحفل بالتصريحات المثيرة للجدل، نذكر منها قوله إن المواطن المصري يستطيع العيش بـ2 جنيه يوميًا".. و"إحنا الأسياد وغيرنا العبيد" في إشارة إلى القضاة.. ومطالبته الجيش المصري في يناير الماضي بقتل مئات الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها "للثأر" لقتلى الجيش ممن وصفهم "بالإرهابيين"، وغيرها من التصريحات التي لطالما أججت مواقع التواصل الاجتماعي ضد النظام المصري.