أفلاطون يتجول في المدينة كان هو معلمها.كان معلما حالما كان يدرسهم مادة التاريخ. كان يحلق بهم عبر القرون قادهم وسط المعارك التي خاضها المسلمون رافقهم خلال حصار الأبيض و عند فتح الخرطوم كان يرش وجوههم مستبشرا بماء النيل. رسم في مخيبلاتهم الغضة وطنا يسكنه الشموخ و يتراجع من سطوته الاعداء وطن تطوف في طرقاته نسائم السلام و ترقد على ضفاق أنهاره المباركة الغلات و الزهور و التفاح. رأت فيه (هي) أحلام تنمو مع مراهقتها رأت فيه فتى أحلامه الحالم و رفيق حياتها الحاني. لم تر في السنوات التسع التي يسبقها بها مانع يمنع أحلامها اليانعة من أن تنمو داخلها . أما هو فكان قد أكمل للتو سنوات دراسته الجامعية. رأى صبوتها و فورة مشاعرها و دفق عواطفها الصبية في الوجنات و في خفق الفؤاد فكف إعجابه و نظراته و غطى بادرة عشق نامية خوفا من أن تتعالرض مع رسالة المعلم. كان يحاول كل يوم و كانت البادرة تنمو و كانت هي تلاحظ كل ذلك و تقيس نمو البادرة بالمليمتر كل يوم . ترعاها خفية و تسقيها من إعجابها الطافر بالتنقيط و هي تبتسم في حبور و صبر..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة