أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية في السودان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2017, 11:46 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية في السودان

    11:46 AM February, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عرف المجتمع السوداني بتسامحه الشديد وتصوفه العميق، ولم تعرف السلفية الجهادية انتشارًا في أراضيه إلا بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003م. ورغم أن الدكتور الظواهري والشيخ أسامة بن لادن كانا يقيمان في السودان في التسعينات، إلا أنهما لم يتمكّنا من استقطاب السودانيين لفكرهم، حتى أن أول عملية إرهابية على الأراضي السودانية في 1997م بفتح الرشاش على المصلين في جامع أنصار السنة المحمدية، قام بها إرهابي ليبي الجنسية، هو محمد عبدالرحمن الخليفي، بعد أن اتهم أنصار السنة بأنهم عملاء للأسرة المالكة في السعودية.

    لم تكن هناك سلفية جهادية في السودان كتلك الموجودة في مصر والجزائر، رغم أن هناك عددًا كبيرًا من السودانيين ممن ينتمون لتيار الإخوان المسلمين ذهبوا إلى أفغانستان، إلا أنهم ذهبوا وعادوا إخوانًا مسلمين، ولم ينضموا إلى قاعدة بن لادن وعبدالله عزام.

    بل إن المؤسِّسين المفترَضين للتيار الجهادي السوداني: علي السماني محمد عمر، عبد الله إبراهيم فكي، أحمد عثمان مكي، وفكي محمد نور فكي، اختاروا ترك الفكر الجهادي والانضمام للجبهة الإسلامية القومية، ثم حزب المؤتمر الوطني، بعد أن ظهر لهم فشل تجربة الجماعة الإسلامية في مصر التي حاولوا استلهامها.

    تشتت تيار السلفية الجهادية في السودان في خمسة أقسام كبرى، ترفض غالبيتها وصمها أنها تيارات جهادية رغم أنها تقدم محتوىً فكريًا جهاديًا بامتياز؛ فهي ترفض الدولة الوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وترى أن السبيل الوحيد للاستيلاء على السلطة هو القوة المسلحة. فقسم يرى وجوب أن تكون هذه القوة هي الجيش والشرطة، وقسم آخر يختار أن تكون هذه القوة مليشيات مسلحة مثل تنظيمات داعش والنصرة في سوريا.

    1. حزب التحرير الإسلامي
    رغم أن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدأه الإسلام، وتزخر أدبياته برفض استخدام العمل المادي ضد الأنظمة الكافرة (كما يصفها)؛ إلا أن المرء ليعجب من التقارب الفكري بينه وبين الجهاديين. فحزب التحرير يتشابه مع الجهاديين، لا في الراية السوداء فقط، بل في الموقف من قضايا الديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان. فكلا الطرفين يرفضان هذه المسائل رفضًا مبدئيًا.

    فحسب ما قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في السودان، الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل، للكاتب، أن موقف حزب التحرير من الديمقراطية هو موقف الإسلام منها، وقد بيَّن الحزب فساد النظام الديمقراطي، وأما حقوق المرأة فقد حرر الإسلام المرأة قبل أن يحررها الغرب، وأما العلم الأسود فهو راية رسول الله (العقاب).

    وأما عن الموقف من الجهاديين، فقال الأستاذ أبو خليل: نعم، هناك تعاطف من الحزب مع جبهة النصرة و مع كل من يقاتل النظام السوري باعتبارهم يقاتلون نظامًا ظالمًا. لكن هذا التعاطف برأيه لا يعني التوافق الفكري الكامل مع أطروحات الجهاديين. فحسب كلام الأستاذ أبو خليل، الدولة الإسلامية لا تقام بالجهاد، بل بما سماه الطريق الشرعي، وهو طلب النصرة من أهل القوة والمنعة (الجيش).

    والمتمعن في أفكار حزب التحرير يجده يشابه في أفكاره تنظيم صالح سرية الجهادي في مصر، والمسمى «تنظيم الفنية العسكرية»، الذي كان يخطط للاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري في الثمانينات.

    لقد كانت أفكار حزب التحرير، وما زالت، محل سخط التيار الغالب من الجهاديين، وخصوصا موقف الحزب من العمليات النوعية كتفجير العبوات في قوات الأمن أو استهداف المصالح الغربية، حيث أن الحزب يرفضها ويرفض أي عمل مادي فردي لإقامة الخلافة، ويؤيد استخدام العنف من قبل حَمَلة السلاح الشرعيين من جيش وشرطة، للوصول لدولة الخلافة.

    2. تيار الأمة الواحدة
    هو تيار أسسه الشيخ محمد علي الجزولي بهدف توحيد الجماعات الإسلامية طريقًا لتكوين الأمة المسلمة ثم تكوين الدولة الإسلامية. هناك تقارب كبير بين حزب التحرير الإسلامي وتيار الأمة الواحدة، لدرجة تدريس الدكتور محمد علي الجزولي لكتب حزب التحرير.

    ورغم رفض الدكتور الجزولي في تصريحات خاصة وصف تياره بأنه تيار جهادي، فإن المتمعن بمحتوى أفكار الدكتور الجزولي سيجدها أقرب للجهاديين منها لأي تيار إسلامي آخر.

    ويختلف الدكتور محمد علي الجزولي مع حزب التحرير و الجهاديين في مسألة إقامة الدولة الإسلامية فورا. فالدكتور الجزولي يرى أن هدفه الأسمى حاليا هو تحريض الإسلاميين على التوحد وتكوين الأمة قبل إقامة الدولة.

    وكذلك لا يرفض الدكتور الجزولي القيام بالأعمال المادية ضد المصالح الأمريكية، ويتفق الدكتور محمد علي الجزولي مع الجهاديين وحزب التحرير في رفضهم لكل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان الغربية.

    وأما الموقف من الحالة الجهادية في بلاد الشام، فقد صرَّح الدكتور الجزولي للكاتب، أنه لا يدعم تنظيم الدولة الإسلامية كما يُشاع، إلا في إطار حربه مع النظام السوري، وأنه لا يدعم هجوم التنظيم على بقية الفصائل الإسلامية، وأنه قدم مبادرة من 15 نقطة إلى الفصائل الإسلامية في بلاد الشام للتوحد بما فيها تنظيم الدولة، وكانت هذه المبادرة بعد تواصل بينه وبين زعيم أحرار الشام الراحل، الشيخ أبي عبدالله الحموي (حسان عبود).

    لكن الدكتور الجزولي لا يرى بأسا في قتال تنظيم الدولة لما يسميهم بالصحوات باعتبارهم خونة وعملاء للمخابرات الغربية.


    لقد كان تيار الدكتور محمد علي الجزولي محل سخط الجهاديين السودانيين رغم أنه يتمتع بشعبية خارج السودان؛ فقد صرّح مَن يُطلق على نفسه أبي عبد الله السوداني (ناشط مؤيد لتنظيم الدولة)، للكاتب، أن منهج الدكتور الجزولي هو منهج مداهنة الحكام، المبتدعة، عند الجزولي، مثل الترابي، هم مجتهدون مأجرون. واعتبر تياره هو تيار المتناقضات.

    والشيخ الصادق عبدالله الهاشمي (مؤيد للقاعدة) يتفق مع أبي عبدالله السوداني في هذا الموقف من الدكتور الجزولي حيث أصدر كتيب بعنوان (الرد على المفتون المتلون معركة مفتعلة في غير معترك ) رفضا لموقف الدكتور الجزولي من الشيخ حسن الترابي الذي يكفره عامة الجهاديين.

    3. جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة
    هي فصيل من جماعات الإسلام السياسي أسسه الشيخ الراحل سليمان أبو نارو، عقب التنازع بينه وبين قيادات التنظيم الدولي للإخوان، عقب فوزه وتياره بالمؤتمر العام للإخوان في 1991م، وإرسال التنظيم الدولي للإخوان الدكتور محمد حبيب للتفاوض معه على التراجع عن بعض الأفكار؛ لكنه رفض.

    وأُعلن هذا الفصيل بشكله الجديد في عام 2003م عقب مؤتمر صاخب انتهى بالبراءة من فكر جماعة الإخوان المسلمين، وتبني أفكار سلفية سرورية بالتدريج، حتى انتهى بهم الحال إلى السلفية الجهادية. وكان بيانهم الشهير عقب إعلان تنظيم الدولة لخلافته في العراق واالشام، الذي فيه تأييد صريح لخلافة البغدادي.

    وتبع ذلك بيان آخر للتنظيم يبارك فيه إحراق الطيَّار الأردني الكساسبة، بعنوان: «التحقيق في جواز التحريق»، ثم بيان سبتمبر/أيلول الماضي الذي يؤكد فيه التنظيم عدم التنازل عن تأييد من سمَّاهم المجاهدين بعد أن خرجت تسريبات صحفية عن حوار وسطاء بين جماعة الاعتصام وبين السلطة لإطلاق سراح أميرها عمر عبد الخالق.

    وتتميز جماعة الاعتصام بأنها جماعة جهادية ذات طابع سياسي؛ فهي لا ترفض الحوار مع النظام تماما كما يفعل الجهاديون، ولم تتورط في أي عمل عنيف داخل السودان، ولم تعلن رغبتها في القيام بأي عمليات في السودان. ولذلك، تسمح لها الحكومة بنشاط محدود تحت سقف معين تدركه الجماعة.

    4. تيار الشيخ مساعد السديرة الجهادي
    غداة الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أعلن عدد من الشباب السوداني تكوين ما سموه بتيار السلفية الجهادية السوداني في ندوة علنية للشيخ مساعد السديرة، المحدِّث السوداني. ورغم أن الشيخ مساعد السديرة أعلن أن مخاطبته لتلك الندوة لا يعني تأييده لتيار السلفي الجهادي السوداني، فقد قام جهاز الأمن باعتقاله مدة 7 أشهر، ثم أُطلِق سراحه بعفو رئاسي.

    والشيخ السديرة هو أحد الشيوخ الذين أيدوا تنظيم الدولة الإسلامية وخلافته في العراق والشام، وله تسجيل بعنوان «النصرة السودانية للدولة الإسلامية» فيه تلميحات بمبايعته لأبي بكر البغدادي، وهجوم شرس على المقدسي وأبي قتادة، شيخي التيار الجهادي، متهمًا إياهم بالوقوع في فخ الإخوان والسرورية.


    ويمتاز تيار الشيخ مساعد السديرة عن بقية التيارات الجهادية الأخرى بأن لهم جرأة أكبر على تكفير الحكومة والرئيس وقيادات الأحزاب السياسية؛ وهذا ما لا تستطيع التيارات الجهادية إعلانه.

    5. المؤيدون لجبهة النصرة
    يتميز المؤيدون لجبهة النصرة في السودان بأنهم خليط من ألوان إسلامية شتّى، كالسرورية والإخوان والسلفية، ومن النادر أن يؤيد الجهاديون السودانيون جبهة النصرة؛ ربما لأنهم يعتبرونها مشروع جهاد وطني لا يرضي طموحاتهم.

    غير أنه يوجد من مشايخ التيار الجهادي من يجاهر بتأييده للجبهة مثل الشيخ أبي عبد الله الصادق بن عبد الله الهاشمي، ومعه جمهرة من طلابه.

    وقد تحدث الناشط الإسلامي عامر الطيب، للكاتب، عن الأسباب التي دفعته لتأييد جبهة النصرة، فقال أن جبهة النصرة هم مجاهدون حقيقيون يقاتلون عدوًا صائلًا، بينما تنظيم الدولة هو عبارة عن دولة خوارج يعقدون الولاء والبراء على خليفتهم البغدادي، ويُلزمون الناس بيعتهم، وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يقاتلون أهل الإيمان ويتركون أهل الأوثان.

    زجاء في تقرير للجزيرة كذلك تحت عنوان

    السلفية في السودان: انقسام بين التسليم والصدام
    تنامى المد السلفي في السودان في السنوات الأخيرة، لكن عوضًا عن السلفية التقليدية التي كانت تركز دعوتها على تصحيح العقيدة ومحاربة الشرك وتكفير الأفراد؛ ظهرت السلفية الجهادية التي انتقلت إلى تكفير النظم والحكام واستخدام العنف.

    جمال الشريف
    تنامى المد السلفي في السودان في السنوات الأخيرة، لكن عوضًا عن السلفية التقليدية التي كانت تركز دعوتها على تصحيح العقيدة ومحاربة الشرك وتكفير الأفراد؛ ظهرت السلفية الجهادية التي انتقلت إلى تكفير النظم والحكام واستخدام العنف، كما في الآونة الأخيرة حيث أفتت جماعات سلفية بكفر زعماء الأحزاب، ومن بينهم رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي ورئيس الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد.

    تتناول هذه الورقة الخريطة السلفية في السودان وتطورها وانقساماتها ومدارسها المختلفة وعملياتها ذات الطابع العنيف.

    السلفية التقليدية
    جماعة أنصار السنة المحمدية

    تعرّف السودان على الإسلام السني في وقت مبكر وغلب عليه روح التصوف، ويُعتبر أكثر من 60% من أهل السودان (حوالي 16 مليون شخص) مرتبطًا في ولائه الديني بالتصوف بينما لا تشكِّل الجماعات السلفية سوى 10% من الخريطة الدينية للسودان التي يمثلها إلى جانب المتصوفة والسلفيين كل من اللامنتمين إلى أي من الطوائف وجماعات الإخوان المسلمين(1).

    وقد بدأت الأفكار السلفية تأخذ طريقها إلى البلاد من الحجاز عن طريق الحج وليس من مصر أو غرب إفريقيا الذي وفد منه الإسلام السني والصوفي. وطبقًا لدراسة أحمد محمد طاهر الذي كتب عن جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان فإن السودان تعرّف على التيار السلفي من خلال كوكبة من العلماء، أبرزهم عبد الرحمن بن حجر الجزائري (1870-1939) الذي أقام بالسودان لفترة من الزمن(2). ومنذ العام 1897 ، بدأت آثار دعوته السلفية تتبلور في السودان. وفي 1936، أعلن (الشيخ يوسف أبو) قيام جماعة أنصار السنة من أجل الدعوة للتوحيد والعقيدة الصحيحة. وفي 1947 تم التصديق لهم بإنشاء مركز عام. وفي 1967، تم بناء مسجدهم الأول الذي افتتحه الملك فيصل بن عبد العزيز بن سعود (3).

    لم تحصر الجماعة نفسها في الحقل الدعوي وإنما كان لهم وجود فاعل في الحقل السياسي؛ فخلال سنوات الاستقلال (1956)، نشطت الجماعة لمطالبة الأحزاب بتطبيق الدستور الإسلامي وتحكيم الشريعة الإسلامية، كما شاركت في جبهة الميثاق الإسلامي التي خاضت الانتخابات العامة في السودان عام 1964. وفي السنوات اللاحقة اتخذوا موقفًا واضحًا من حركة التمرد في جنوب السودان فقاموا بتنظيم حملة لدعم القوات المسلحة، ثم أنشأوا أمانة خاصة في هيكلهم السياسي باسم أمانة السياسة الشرعية والبحوث. كما بدأوا في نفس الوقت إصدار مجلتهم (الاستجابة) التي ناقشت الكثير من القضايا السياسية(4). وإلى جانب ذلك، أدركت الجماعة أهمية المراكز والمعاهد الدعوية، فأنشأت عددًا منها لمختلف المراحل الدراسية للطلاب السودانيين والوافدين؛ وكانت المناهج على غرار مناهج جامعة المدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود. وللسلفية جهود مقدرة على الصعيد الاجتماعي وحركة التحول الاجتماعي، فقد أولوا اهتمامًا خاصًّا بالمرأة وإقامة المجمعات النسوية ومراكز تحفيظ القرآن والتدبير المنزلي. كما اهتموا بالعمل الخيري التطوعي من خلال استقطاب الدعم من التبرعات الخيرية السعودية والكويتية لمجالات الإغاثة وبناء المدارس.

    وكأية جماعة طائفية أو سياسية، لم تنجُ السلفية التقليدية من ظاهرة الصراعات الداخلية والانشقاقات التي انتهت بهم إلى تيارات وأجنحة عدّة، أبرزها جماعة اللاجماعة والتي انشقت عن جماعة أنصار السنة عام 1990(5).

    وترفض هذه الجماعة العمل المنظم بأمير أو قائد، وتقول ببدعية الانتماء للجماعات الإسلامية، وتسعى لإقناع الشباب بالخروج على جماعاتهم، ولا تؤمن بالعمل السياسي وترى أن من السياسة ترك السياسة، وتدعو إلى وجوب طاعة الحاكم وتحرّم المعارضة السياسية، كما لا تؤمن بشرعية قيام الأحزاب السياسية أو أي شكل من أشكال التعددية الدعوية أو السياسية في المجتمع والدولة. وتُعتَبر هذه المدرسة امتدادًا لمدرسة محمد أمان الجامي وربيع الهادي المدخلي في المملكة العربية السعودية والتي تقول ببدعة الانتماء(6). كما تتبنى هذه الجماعة المنهج الدعوي للشيخ ناصر الدين الألباني الذي يقوم على ما يسميه منهج التصفية والتزكية، ويعني بها تصفية كتب التراث من الحديث الضعيف والمرجوح وتربية الأتباع على ما صح من ذلك. وارتبطت هذه المجموعة بحادثة مشهورة، وقعت بمنطقة الخرطوم، حينما أقدم شباب الجماعة على سكب البنزين على جهاز التليفزيون وحرقه على مشهد من الأهالي بدعوى دخوله على النساء في مخادعهن دون استئذان(7). ومن أبرز قيادات هذه الجماعة الشيخ حسين خالد عشيش وهو داعية سوري استقر بالسودان منذ العام 1993.

    أما التيار الثاني من المنشقين فعُرِفوا باسم جمعية الكتاب والسنة الخيرية؛ ونشأت إثر الخلاف مع قيادة جماعة أنصار السنة عام 1992. واختارت لنفسها أهدافًا محددة تمثلت بمحاربة الشرك والخرافة ومظاهر الشعوذة والدجل ونشر العقيدة الصحيحة، ومن أبرز رموزها إبراهيم الحبوب وصلاح الأمين.

    أما التيار الثالث من المنشقين والذي سُمي بجماعة أنصار السنة (الإصلاح)، فقد ظهر إلى العلن في يوليو/تموز 2007(8). وهو أحدث الجماعات السلفية انشقاقًا عن الجماعة الأم بعد الخلاف الذي نشب بين رئيس الجماعة شيخ الهدية ونائبه الشيخ أبي زيد محمد حمزة، بسبب المشاركة في الحكومة السودانية. ولما زادت شُقّة الخلاف أصدر الشيخ الهدية بيانًا فصل بموجبه الشيخ أبا زيد محمد حمزة من منصبه كنائب للرئيس ومن الجماعة، وفصلت الجماعة أيضًا عددًا من القيادات الطلابية الذين كانوا طرفًا في الأزمة. وفصلت بعض قيادات الجماعة ومنهم الشيخ محمد الأمين إسماعيل الداعية المعروف في السودان وشيخ الدين التويم المحامي. ونشطت وساطات المهتمين بالعمل الدعوي في السودان وخارجه لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ولكنها لم تنجح في احتواء الخلاف بينهما رغم وساطة وزير الأوقاف السعودي بحسب إفادة الشيخ الهدية، ووساطة الملحق الديني السعودي بالسودان ذي الصلة الوثيقة بالجماعة(9). وتُعتبر هذه الجماعة معارضة للحكومة السودانية، ولها مواقف نقدية للجماعات الإسلامية الأخرى وخاصة جماعة الإخوان المسلمين؛ كما لا تتمتع بأية علاقات تحالفية أو تشاركية مع أي من الأحزاب السودانية. وحاليًا تتجه الجماعة نحو الانغلاق والتشدد مع نزعة تكفيرية ظاهرة.

    السلفية الوسطية
    حزب الوسط الإسلامي

    أُسِّس هذا الحزب رسميًّا في أكتوبر/تشرين الأول 2006، بعد استقالة مؤسسه الدكتور يوسف الكودة من الأمانة العامة ومن المركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية. يعتبر الحزب أن رسالته الأساسية هي العمل على معالجة الأخطاء المتكررة والتجارب المحسوبة على الإسلام ومراجعة وتصحيح ما يُسمى بالإسلام السياسي، وتقديم نموذج إسلامي مشرق فكرًا وتطبيقًا، قولاً وعملاً(10). يرفض الحزب الغلو والتشدد في الدين وتحميل النفوس فوق طاقاتها، كما يرفض أن تُحصر حقوق المواطنة في فئة قليلة في بلاد السودان متعددة الثقافات والاعراق والمعتقدات. كذلك يرفض حزب الوسط الانقلابات العسكرية واستخدام القوة كوسيلة للوصول إلى السلطة، ويؤمن بالتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. يدعو إلى تطوير الديمقراطية بالبلاد حتى تصبح أكثر توافقًا وقبولاً وواقعية في السودان. يعتبر الحزب أن دور المرأة في الحياة العامة ما زال ضعيفًا ولابد من إعطائها حقوقها السياسية كاملة لتقوم بواجبها في تصحيح مسيرة الأمة ولتتبوأ المقاعد الأمامية في مسيرة التغيير والمراجعة(11). ليس لديه تحفظ على أن تتولى المرأة أغلب المناصب أو كلها فيما عدا الإمامة العامة. ويُلاحَظ أن هذه الأفكار فيها جرأة غير معتادة عند السلفيين، ولعل هذا السبب حال دون انخراط أعداد كبيرة منهم في هذا الحزب أسوة بالانقسامات السابقة في جماعة أنصار السنة، وكذلك لم يقدم الحزب رؤى تأصيلية عميقة لأفكاره الرئيسية وهي أفكار غير شائع التسليم بها في الوسط الإسلامي السلفي، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إليه بتوجس خشية أن تكون حماسة مؤقتة لمؤسسه الدكتور يوسف الكودة. ويُنظَر إلى حزب الوسط الإسلامي على أنه سلفية مخففة، فرئيس الحزب يرى أن الغلو في تكفير الآخرين من الأمور الخطيرة، وأن تكفير المسلم كقتله، وأن من يكفِّر طائفة من الناس لا يدري كم من الأنفس ستموت بسببه(12). ويقول الكودة: إننا مأمورون بحماية الأنفس فلماذا نقتلها بتكفيرها؟!(13). ويرى الكودة أنه لا يجوز لأي داعية أو مسلم أن يكفِّر مجموعة من الناس لأن التكفير محله المحاكم لما يترتب عليه من إجراءات مثل تطليق الزوجة وأن لا يُدفن الكافر في مقابر المسلمين؛ ويؤكد عدم جواز تكفير المعين فردًا أو جماعة.

    السلفية الجهادية
    الرافد الأفغاني

    إلى عهد قريب، كان مصطلح السلفية مرتبطًا بجماعة أنصار السنة المحمدية التي كانت تقوم بالدعوة حسب منهج سلمي إلى أن تدفقت إلى السودان مجموعات سلفية أخرى من أفغانستان عُرفوا بالأفغان العرب؛ وذلك بعد نهاية الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي. وتوافدت هذه المجموعات، ومن بينهم أسامة بن لادن، للاستقرار بالسودان في أعقاب ما يُعرف في بداية عقد التسعينيات بسياسة الباب المفتوح التي انتهجتها الحكومة السودانية(14).

    وتحت مظلة المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي الذي تأسس في الخرطوم، انضم إليها كثير من قادة الحركات الإسلامية المغضوب عليهم في بلادهم، مثل مجموعات الجهاد الليبي والمصري والإخوان المسلمين الخارجين عن سلطة التنظيم العالمي للإخوان، مثل قادة التنظيم السوري والتونسي. وقد كان التطرف الديني في السودان والذي يقوم على أساس تكفير الحكام والمجتمع محدودًا ومحصورًا في مناطق معينة مثل منطقة (أبو قوتة) في ولاية الجزيرة، على بعد 400 كيلو متر من الخرطوم؛ ومنطقة (الفاو) بشرق السودان، على بعد 500 كيلو متر من الخرطوم؛ وجيوب صغيرة في كل من الدمازين الواقعة على بعد 600 كيلو متر جنوب شرق الخرطوم، ومنطقة كوستي التي تبعد 400 كيلو متر غربًا، بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد قليلة في الخرطوم. وكانوا يُسمَّون بالعزلة نسبة لاعتزالهم المجتمع وهجره دون مخالطته، باعتباره مجتمعًا كافرًا ومشركًا يتحاكم إلى الطاغوت والقوانين الوضعية.


    الشيخ د. إسماعيل عثمان محمد الماحي أنصار السنة المحمدية بالسودان (يمين) والشيخ محمد عبد الكريم (الجزيرة)
    وتزامن مع دخول الأفغان العرب إلى السودان، دخول الشيخ السوداني محمد عبد الكريم مرحَّلاً من السعودية عام 1993، حيث كان إمامًا وخطيبًا لمسجد الكوثر بجدة. وما أن استقر محمد عبد الكريم بالسودان حتى خلق تجمعًا كبيرًا من الشباب أطلقوا على كيانهم (الجبهة الإسلامية المسلحة) التي حاولت تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، من بينها مذبحة (كمبو 10) كما سنتحدث عنها(15).

    وفي نفس العام 1993، جاء إلى السودان مرحَّلاً من أبي ظبي الشيخ عبد الحي يوسف الذي كان إمامًا وخطيبًا لمسجد محمد بن زايد بأبي ظبي. ولحق بهؤلاء مؤخرًا الشيخ مدثر أحمد إسماعيل. وقد كان جميع هؤلاء قد درسوا في الجامعات السعودية وتخرجوا وعملوا بها قبل ترحيلهم إلى السودان. وحتى هذا الوقت، لم يكن للسلفية الجهادية كيان أو تنظيم موحد يجمعهم وإنما كانوا يلتقون في المبادئ والأهداف والوسائل. وبازدياد وتيرة وسخونة الخطب التي يلقيها الشيوخ العائدون من دول الخليج، وبتوفر المهارات والقدرات العسكرية التي وفرها الأفغان العرب الذين وفدوا إلى السودان، أصبح نشاط التيار السلفي التكفيري في تصاعد.

    وظهر تيار من السلفية سُمي اصطلاحًا بالسلفية الجهادية لأنها زاوجت بين الاتجاه السلفي في المعتقد والتوجه وبين المنهج الحركي التنظيمي المستمد من تنظيمات الإخوان المسلمين، وأصبح شعارهم (سلفية المنهج وعصرية المواجهة). ونتيجة لذلك ظهرت على الساحة السودانية حالات من العنف الدموي بين السلفيين أنفسهم ثم امتد لاحقًا إلى اتجاهات أخرى.

    السلفية الجهادية
    فتاوى التكفير

    إلى جانب الخطب الملتهبة التي بدأ السلفيون الجهاديون إلقاءها من فوق منابر المساجد وفي أشرطة الكاسيت المسجلة وفي الميادين العامة؛ فقد ظهرت أيضًا فتاوى تكفيرية، طالت أشخاصًا ورموزًا وكيانات سياسية إلى جانب بعض الأنشطة؛ ففي العام 1995، صدر شريط كاسيت بعنوان (إعدام زنديق) والذي فيه إفتاء من الشيخ محمد عبد الكريم بتكفير الدكتور حسن الترابي والمطالبة بإعدامه(16). ثم وبعد ذلك بقليل، صدرت فتاوى أخرى تكفّر من ينضم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق؛ كما أفتوا بعلمانية حكومة المؤتمر الوطني، وأفتوا بحرمة المشاركة في الانتخابات لأنهم يرون أن العملية الانتخابية كلها كفر.

    وفي 2006، قاموا بإهدار دم الصحفي محمد طه محمد أحمد واتهموه بالردة والكفر والزندقة، وكانوا يتظاهرون حول مباني المحكمة حاملين يافطات كُتِب عليها: إعدام الزنديق(17).

    وفي نفس العام أيضًا، أفتوا بكفر الشيعة واعتبروهم ليسوا خارجين من ملة الإسلام وإنما لم يدخلوه أساسًا، ودعوا لوضعهم في حفرة وعدم لمسهم باليد لنجاستهم والمطالبة بإغلاق السفارة الإيرانية في الخرطوم، كما قاموا بحرق كتب الشيعة التي كانت معروضة في أحد أجنحة معرض الكتاب في الخرطوم عام 2006(18). وفي أوائل العام 2007، أهدروا دم الأستاذة البريطانية جوليان جييوتر والتي كانت تعمل في إحدى المدارس السودانية لاتهامها بالإساءة إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، كما جددوا في العام نفسه تكفير الترابي على خلفية إفتائه بجواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة وجواز اعتلائها لمنبر صلاة الجمعة. ولحق التكفير أيضًا السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض وإمام طائفة الأنصار الدينية، وطولب بالاستتابة لأنه أجاز مساواة المرأة بالرجل في الميراث(19). وفي رمضان 2009، خلال افتتاح دار الحزب الشيوعي بإحدى مدن الخرطوم، حدثت اشتباكات بين الشيوعيين وبعض التكفيريين الأمر الذي قاد إلى تكفير الشيوعيين والمطالبة بحظر نشاطهم.

    السلفية الجهادية
    فقه الصدام

    كانت أولى بدايات الصراع التكفيري في السودان قد حدثت في ولاية الجزيرة بمنطقة تسمي (كمبو 10) في نهاية العام 1993، وذلك عندما قام مجموعة من الشباب التابعين للشيخ محمد عبد الكريم والذين كانوا يعتقدون بتكفير الحكام، وتكفير التحاكم إلى الطاغوت، وتكفير استخراج الأوراق الثبوتية كالجواز والجنسية والبطاقة الشخصية واستخدام العملة الورقية، بالسير على الأقدام إلى (كمبو10) بولاية الجزيرة والتي تبعد 400 كيلو متر من الخرطوم، وذلك من أجل هجر الكفر والشرك(20). وعند وصولهم للكمبو، قام أحد الأهالي بالتبليغ عنهم؛ فجاءت قوة من الشرطة وطلبت منهم الاستسلام غير أنهم، وباعتقادهم أن طاعة الشرطة كفر، وقع الاشتباك بينهم، الأمر الذي أدى لمقتل أمير الجماعة وعدد من أتباعه إلى جانب أفراد من الشرطة السودانية. وفي صيف عام 1994، قامت خلية من السلفيين الجهاديين تحت قيادة عبد الرحمن الخليفي، وهو ليبي الجنسية وقادم من الجهاد من أفغانستان، وأحد الحراس الخاصين لأسامة بن لادن، بتنفيذ مذبحة ضد جماعة أنصار السنة في مدينة أم درمان بالخرطوم؛ إذ أقدم هؤلاء على إطلاق النار على جموع المصلين بالمسجد الرئيسي لجماعة أنصار السنة، فمات في الحادث 27 مصليًا وجُرح أكثر من ثلاثين. وفي العام 1997 وبعد مشادات كلامية، وقع اشتباك بين جماعة من التكفيريين وجماعة من أنصار السنة بأحد مساجد جماعة أنصار السنة بواد مدني عاصمة ولاية الجزيرة، الواقعة على بعد 198 كليو مترًا جنوب الخرطوم، حيث قُتل في الاشتباك ثلاثة من جماعة أنصار السنة وجُرح آخرون. وفي عام 2000، وقعت مجزرة أخرى ضد جماعة أنصار السنة، وذلك عندما قام أحد شباب التكفيريين، ويُدعى عباس الباقر ومعه ثلاثة آخرون بإطلاق وابل من الرصاص على المصلين في صلاة التراويح حيث قُتِل 20 شخصًا وجُرح 50 آخرون. وكان عباس الباقر السوداني الجنسية من المجاهدين في أفغانستان، ثم هاجر إلى ليبيا ثم استقر بالسودان. وأثناء احتفالات رأس السنة عام 2008، اغتالت مجموعة من الشباب التكفيريين الدبلوماسي الأميركي قرانفيل وسائقه، وكان من بين المتهمين ابن أحد شيوخ جماعة أنصار السنة المحمدية والذي كان يعمل ضابطًا بالقوات المسلحة السودانية.

    ومن أحدث اشتباكات السلفيين المواجهات الدامية التي وقعت بينهم وبين الصوفية خلال احتفالات المولد النبوي الشريف في السودان في 31 يناير/كانون الثاني 2012؛ حيث أصيب وجرح العشرات وذلك قبل أن تتمكن الشرطة السودانية من فض الاشتباك. وقد كانت الصدامات بينهما قد وقعت، فضلاً عن الخلافات المعهودة بينهما حول شرعية ولا شرعية الاحتفال، نتيجة للتوتر الذي نشأ بينهما على خلفية قيام مجهولين بنبش وحرق ضريح أحد مشايخ الصوفية في 2 ديسمبر/كانون الأول2011، وهو الشيخ إدريس ود الأرباب بضاحية العيلفون جنوب الخرطوم بنحو 30 كيلومترًا. وقد اتهمت جماعات الطرق الصوفية الجماعات السلفية بحرق الضريح، غير أنها أنكرت ذلك وأصبح الجو مكهربًا بينهما حتى تفجر الوضع في ساحة المولد.

    السلفيون
    العلاقات الخارجية

    إذا كانت السلفية التقليدية قد انشقت حول نقاشات التعاون مع الحكومة إلى جناح رافض وآخر قبل التعامل وشارك بكوادره في أجهزة الحكم الاتحادي والولائي؛ فإن موقف السلفيين الجهاديين قد اتخذ مواقف عدة حول المشاركة في الحكم؛ ففي المرحلة الأولى الممتدة من 1990 وحتى 2000؛ كانت السلفية الجهادية تُعتبر في خندق المعارضة من خلال الهجوم على الحكومة وسياساتها. وكان موقف هذه الجماعة من الحكومة مرتبطًا بعلاقة حسن الترابي بالحكومة. وما أن وقعت المفاصلة بين أجنحة الحركة الإسلامية الحاكمة وخروج الترابي من مواقع التأثير حتى اقتربت الجماعة السلفية الجهادية من الحكومة. وشهدت الفترة بعد 2001 ووقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول نوعًا من الكمون في نشاط السلفية الجهادية؛ وذلك لما تمخضت عنه إجراءات خاصة بمكافحة "الإرهاب"، وملاحقة تنظيم القاعدة، وتزايد الضغط على السودان للتعاون مع الولايات المتحدة ضد "الإرهاب". وقد أدت هذه الإجراءات بالجماعات السلفية إلى نوع من المهادنة مع النظام.

    وعلى صعيد العلاقات الخارجية؛ تُعتبر السلفية التقليدية (جماعة أنصار السنة المحمدية) ذات علاقات بالنظام السعودي الحاضن والممول لهذا التيار. وبالتالي فإنهم على اتصال وتنسيق مع نظرائهم من السلفيين في كافة البلاد الإسلامية. أما السلفية الجهادية فإنها تجمع بين تيار شارك في القتال بأفغانستان وتيار أخذ خلال تواجده بالخارج من مدارس سلفية متشددة.
    ___________________________
    جمال الشريف - كاتب في الشؤون السودانية

    قائمة المصادر والمراجع
    1- أ.د/حسن مكي محمد أحمد؛ الخارطة الدعوية في السودان وآفاق التعايش؛ ورقة مقدمة لهيئة الأعمال الفكرية بالسودان2007.

    2- د.مهدي ساتي؛ التيار السلفي في السودان؛ دراسة غير منشورة بمكتبة جامعة إفريقيا العالمية؛ 2007.

    3- د.سالم الحسن الأمين؛ مجلة الدعوة والاعتصام؛ العدد 45؛ 1969.

    4- وليد الطيب؛ خريطة الجماعات السلفية في السودان؛ دراسة غير منشورة 2012.

    المصدر السابق نفسه.

    6- المصدر السابق نفسه.

    7- منتصر أحمد إبراهيم؛ السلفية الجهادية ومهددات الأمن القومي السوداني؛ مطبعة الحوراني؛ القاهرة؛ 1997؛ ص28.

    8- محمد نجيب العالم؛ تاريخ السلفية في السودان؛ دار النزهة؛ الجماهيرية العربية الليبية؛ ط1؛ 1998؛ ص 219.

    9- المصدر السابق نفسه؛ ص223.

    10- خريطة الجماعات السلفية في السودان؛ مصدر سابق.

    11- المصدر السابق نفسه.

    12- محمد الأمين عبد النبي؛ تكفيريو السودان: الوجه الآخر للقاعدة؛ مدونة محمد الأمين عبد النبي؛ 30 -5-2010

    13- المصدر السابق نفسه.

    14- تنظيم القاعدة في السودان: منصات جديدة للانطلاق. أرشيف وزارة الخارجية السودانية.

    15- المصدر السابق نفسه.

    16- المصدر السابق نفسه.

    17- د.صالح الزين عثمان؛ السودان: تنامي التيار السلفي الجهادي؛ دار الحوصي للطباعة والنشر؛ أم درمان؛ السودان؛ ط1؛ 2009؛ ص45.

    18- المصدر السابق نفسه؛ ص117.

    19- المصدر السابق نفسه؛ ص156.

    20- تنظيم القاعدة في السودان؛ مصدر سابق


    *
    ماهي حقيقة داعش وحجم وجودها في السودان ؟

    ظيم 'داعش' يأتيكم من السودان!!


    الأثنين 23/2/2015

    أحمد هريدي محمد

    ويلٌ لأهل السودان والعرب من شر قد اقترب.. فقد أطل تنظيم 'داعش' برأسه في وطني الثاني، وأصبح كياناً يمارس نشاطه في تأهيل الدواعش الجدد جهاراً نهاراً.. وقد أعلن التنظيم الإرهابي عن نفسه علي ألسنة الخطباء وعبر موقعه الرسمي علي شبكة الإنترنت وعلي صفحات التواصل الاجتماعي الإلكترونية.. هذا الكيان الداعشي الجديد هوجماعة 'الاعتصام بالكتاب والسنة' السودانية التي أعلنت البيعة لخليفة المسلمين وأمير الدولة الإسلامية 'داعش' أبوبكر البغدادي، وباركت العمليات الإرهابية وأباحت القتل ذبحاً وقتلاً وحرقاً ورمياً بالرصاص!!

    وقد وجد هذا الكيان دعماً مباشراً وغير مباشر من أصحاب الفتاوي الدامية التي تنطلق من المنابر في قلب العاصمة السودانية الخرطوم داعية إلي الجهاد لتحرير الدول الإسلامية من الأنظمة الكافرة، وفي مقدمتها من وجهة نظرهم مصر التي يحكمها من يسمونهم بالانقلابيين، حسب تعبير بعض الخطباء والأئمة في السودان!!

    وجماعة 'الاعتصام بالكتاب والسنة' بالسودان – لمن لا يعرفها – مولود شرعي للتنظيم العالمي لجماعة 'الإخوان'، وقد انشق مؤسسها وزعيمها الراحل سليمان عثمان أبونارو عن التنطيم العالمي الإخواني في عام 1991، وتم انتخابه رئيساً لجماعة 'الإخوان' التي كانت تضم أكبر كتلة من أعضاء الجماعة في مواجهة كتلة أخري تحمل نفس اسم 'الإخوان' في السودان بقيادة صادق عبد الله الماجد، وهي الكتلة المعترف بها من التنظيم العالمي والمرشد العام.

    وفي عام 2003 دعت مجموعة 'الإخوان' التي يرأسها الشيخ سليمان أبوناروإلي مؤتمر عام استثنائي اتخذ فيه قيادات من التنظيم قراراً بعزل الشيخ سليمان أبونارو وانتخبوا جمال الطيب أحد شباب الجماعة أميراً للتنظيم الذي ظل يحمل اسم ' جماعة الإخوان' مضافاً إليه كلمة 'الإصلاح'، وسرعان ما استقل الشيخ سليمان أبوناروبجماعته الإخوانية وقام بتغيير اسمها إلي جماعة 'الاعتصام بالكتاب والسنة' تاركا اسم 'الإخوان المسلمين' لمجموعتين الأولي تحمل اسم 'الإخوان' والثانية تحمل اسم 'الإخوان المسلمون - الإصلاح'، واحتفظ أبونارو بمن بايعوه من أعضاء الجماعة الذين يعتنقون الفكر القطبي مع خليط من فكر السلفية الجهادية.

    وفي السادس والعشرين من يوليو2014، أصدرت جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة 'الإخوان سابقاً' بياناً بتوقيع أمير الجماعة الشيخ سليمان أبونارو أعلنت فيه تأييدها للدولة الإسلامية في العراق والشام وبايعت أبوبكر البغدادي خليفة المسلمين، ووصف البيان 'داعش' بـالطائفة المجاهدة التي أقامت شريعة الله ومكّنت لدينه، وأحيت صرح الإمامة، ونصبت منارة الخلافة وأثخنت في أعداء الله، واشار البيان إلي أن انتصارات داعش 'أفرحت عامة المسلمين، مما جعل دول الكفر تجلب بخيلها ورجلها وجمعت جموعها وأعلنت حربها علي الإسلام'!!

    وانتقد البيان الحكومات الداعمة لمن وصفهم بأعداء الإسلام الذين يحاربون 'داعش'، وقال: 'عوّدتنا هذه الحكومات دائما التخندق مع أعداء الإسلام مهما حورب الإسلام وأهله، وعودتنا خيانة المسلمين وبيعهم في أقرب مزاد وبأبخس الأثمان، وما فتئت تورط المسلمين في الردة عن الدين والانسلاخ عن شريعة رب العالمين بشتي ضروب الكيد والمكر والخديعة!!'

    واتهم البيان من يناصرون أعداء 'داعش' بالكفر، وأكد 'أن مناصرة الكافرين علي المسلمين هي أعلي درجات الولاء المخرج من الملة الناقض للإيمان الذي حكم رب العالمين بكفر متعاطيه مهما كانت الأسباب، رغبةً أورهبة.. وأعلن البيان براءة جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة من ولاية الكافرين ومظاهرة حلف المشركين، منتقدة من يسوغ للحرب علي تنظيم الدولة الإسلامية ضمن الحملة الصليبية العالمية بحجة جواز الاستعانة بالكفار'!!

    وتعني البيعة التي أعلنها تنظيم سليمان أبونارو أن جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة 'الإخوان سابقاً' قد حكمت علي الرئيس السوداني عمر البشير وقيادات الدولة بالكفر والخروج من ملة الإسلام.. كما يعني أنها لا تعترف بالسودان كدولة، ولا تعترف بمؤسساتها، وبهذا المفهوم فإن ضباط وجنود الجيش والشرطة في السودان وقيادات الأجهزة الأمنية والمسؤولين في الدولة قد أصبحوا في عداد الكافرين الخارجين عن طاعة ولي الأمر وخليفة المسلمين أبوبكر البغدادي، والبقية معروفة ومعلومة للجميع !!

    ولم تتوقف الجماعة في منهجها التكفيري عند أهل الحكم بل ألقت بأحكام التكفير علي جميع السودانيين المشاركين في الحياة السياسية التي تقوم علي التعددية الحزبية.. وقالت الجماعة في بيان إعلامي نشره موقعها علي الإنترنت بتاريخ 12 يناير 2015 تحت عنوان: 'مسالك الشرك لا يبررها مبرر.. ودين الديمقراطية لا ولن يأتي بدين الاسلام': 'نقول لمن يريد تكوين حزب وينخرط في العملية الديمقراطية ويشارك في الانتخابات يجب أن نفاصل الباطل ونعتزل الجاهلية وأهلها لا أن ندخل في منظومتها ونسلك سبيلها ونلبس علي الناس دينهم فلا تسلم عقائد الناس من رجس وشرك الديمقراطيات التي تعطي البشر حق التشريع في أمور حكم الله فيها، تلك الديمقراطيات التي يريد الغرب تصديرها إلينا عقيدة ومنهجا ونظام حياة ليخضعنا للمنظومة الدولية'.

    وأشار البيان إلي أن خلاف الجماعة مع 'الأحزاب الإسلامية' التي سلكت هذا المسلك الخطير أوالتي تريد سلوكه ليس خلافاً فرعياً هامشياً، وقالت: ' نحن نعتقد اعتقاداً جازماً بأن هذا المسلك شركي ونعتبر تصريحات من يريد سلوك هذا الطريق والاحتكام إلي الصناديق والدساتير الوضعية ومشاركة العلمانيين وتبني الديمقراطية وعدم الانقلاب علي قواعدها نعتبر تصريحاتهم في غاية الضلال والخطورة علي دين صاحبها وأنها تهدم قواعد الدين وتضيع قضية العبودية وإن كنا نفرق بين الفعل والفاعل'.

    واستمرت الجماعة السودانية التابعة لتنظيم 'داعش' في إعلان مواقفها الداعمة للتنظيم الإرهابي، بل وجهر أعضاؤها وقادتها بذلك في مساجد السودان، وأصدرت العديد من البيانات التي تم نشرها علي الموقع الرسمي للجماعة والصفحة الرسمية علي الفيس بوك، تحت سمع وبصر الجميع في السودان.

    وبعد وفاة أمير الجماعة ومؤسسها الشيخ يوسف أبونارو أصدرت الجماعة في الرابع من ديسمبر 2014 بياناً أعلنت فيه أن مجلس شوري جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالسودان قد عقد جلسة طارئة لاختيار أمير للجماعة خلفا للشيخ سليمان بن عثمان أبونارو، وتم اختيار الشيخ عمر بن عبد الخالق بن عمر أميرا للجماعة.

    وسار الأمير الجديد علي نهج سلفه، وأعلنت الجماعة تأييدها للعملية الإرهابية التي استهدفت مقر صحيفة شارل ايبدوالفرنسية في السابع من يناير 2015 وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين، وقالت جماعة 'الاعتصام بالكتاب والسنة' في بيان لها: '.. جاءت النصوص الصحيحة بوجوب قتل أمثال هؤلاء وهذه مهمة الحكومة الإسلامية وفي غيابها واجب المسلمين. والتجارب أثبتت أنه لا يمكن إيقاف مثل هذه الجرائم بالمظاهرات والاستنكارات.

    وأضاف البيان: '.. ثم لما قامت طائفة بالثأر والاقتصاص وهوشيء يسير بقدر الوسع والطاقة صاحت عليهم تلك المجموعات من كل جهة وصوروهم مجرمين مخالفين للشريعة فيما كان الواجب شكرهم وتأييدهم، وهتفوا بأن الطاعنين علي النبي صلي الله عليه وسلم أناس أبرياء مسالمون معاهدون، أحرار في رأيهم ولا يوجب ما اقترفوه قتلهم وترويعهم.. وهذا القول الخبيث مذهب العصرانية العلمانية المدعي أن لا عقوبة علي الردة الفكرية' !!

    وعقب قيام تنظيم 'داعش' الإرهابي بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، أصدر دواعش السودان أومن يسمون أنفسهم بجماعة 'الاعتصام بالكتاب والسنة' بياناً في 12 فبراير 2015 أجازوا فيه قتل الطيار الأردني حرقاً وقال بيان صادر عن الجماعة: إن ما وصفها بالدولة الإسلامية قتلت '.. أحد الكفرة المرتدين المحاربين تحت راية الصليب، إذ كان يرمي حممه الحارقة التي تحرق الأخضر واليابس والبشر والشجر' وأضاف البيان: '.. وبينما هويستمتع بهذه الطلعات المحرقة وينفذ مهمة تحريق المسلمين ونسائهم وأطفالهم إذ برمية المجاهدين تصيبه فيقع أسيرا بأيديهم ثم يقتلونه بعد مدة بالنار إحراقا، جزاءً وفاقا، تنكيلاً وإرعاباً، وإرهابا لمن خلفه.. '!!

    ورغم هذه البيانات والإعلان الصريح عن الانضمام إلي كيان 'داعش' تمارس جماعة الاعتصام نشاطها ودعوتها عن طريق الدروس واللقاءات العلمية والمحاضرات، وتعقد اجتماعاتها العلنية في مركز عام بالخرطوم بحري، وتسعي إلي استقطاب الشباب مستعينة ببعض خطباء المساجد، والعلماء في المعاهد الدينية مثل معهد الإمام البخاري للعلوم الشرعية.. وذلك بهدف تأهيل الشباب للدعوة والجهاد أوبمعني أصح تخريج أجيال جديدة من الدواعش !!

    ولم يكن الانتماء إلي 'داعش' والدعوة إلي دعمها مقصورًا علي جماعة الاعتصام فقط.. بل كانت هناك عناصر أخري تمثل 'داعش' وتعلن عن نفسها في قلب الخرطوم التي شهدت مظاهرة داعمة للإرهاب يوم الجمعة 20 يونيو2014، وجاءت المظاهرة بعد خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور محمد علي عبد الله الجزولي 'أبوالهمام' بمجمع المعراج الإسلامي بالطائف شرقي الخرطوم، وأعلن فيها تأييده لتنظيم 'داعش' ومناصرته للخليفة أبوبكر البغدادي، وبعد الصلاة قاد الجزولي جماعة من المصلين في وقفة ومظاهرة داعمة لمشروع الخلافة!!

    وكان من الطبيعي أن يقوم جهاز الأمن والمخابرات الوطني باستدعاء الجزولي للتحقيق.. لكنه خرج ليكتب في حسابه علي 'تويتر': 'لقد انتشر علي صفحات التواصل الاجتماعي خبر اعتقالي من قبل جهاز الأمن والمخابرات السوداني مُقحماً مع حادثة الاعتداء علي عثمان ميرغني وما يعرف بجماعة حمزة التي لم يحسن مفبركوها صناعتها فكانت خداجاً.. مما استوجب التوضيح التالي:

    - لم يتم اعتقالي من قبل جهاز الأمن والمخابرات وإنما تم استدعائي وتبليغي قرار إيقافي من الخطابة في منبر الجمعة بمسجد المعراج بالطائف.

    - ليس لاستدعائي أي علاقة بحادثة عثمان ميرغني أوما يعرف بجماعة حمزة وبيانها الركيك لغة ومحتوي !!.

    - موضوع الاستدعاء بسبب مناصرتي للدولة الإسلامية - أعزها الله باقية وتتمدد بإذن الله تعالي - وهذا موقف فكري وسياسي معلن صرحت به لعدة صحف وخطبت فيه عدة خطب وكتبت فيه عدة مقالات وأنا كفيل بالدفاع عنه مع اختلافي مع الاخوة في الدولة الاسلامية في الطريقة التي سلكوها لاعلان الخلافة الإسلامية'.!!!

    ونشرت المواقع الإلكترونية الداعمة للإرهاب بياناً لتنظيم 'داعش' يعلن فيه تعيين الجزولي 'أبوالهمام' أميراً لإمارة الحبشة، ويقصدون بها جمهورية السودان !!!!

    وها هوتنظيم 'داعش' يأتيكم من السودان.. وقد نسمع قريباً عن حوادث ذبح المسيحيين أوقتل ضباط وجنود الجيش والشرطة في قلب الخرطوم وغيرها من الولايات.. وقد نسمع عن اختطاف وذبح مصريين في السودان.. وربما نسمع قريباً وقع أقدام 'داعش' وهي تقترب من حدود مصر الجنوبية!!

    المصدر : صحيفة الأسبوع المصرية
    أبو أحمد
    07-01-2015, 10:58 AM
    استدعاء وزير الداخلية بشأن انضمام طلاب لـ«داعش»

    الثلاثاء, 30 حزيران/يونيو 2015

    البرلمان: هبة عبيد-الانتباهة

    دفع عضو البرلمان المستقل أبو القاسم برطم بمسألة مستعجلة للبرلمان لاستدعاء وزير الداخلية حول حيثيات انضمام عدد من الطلاب السودانيين لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والأسباب الموضوعية حول حصر الظاهرة بجامعة العلوم الطبية دون غيرها من الجامعات والكليات السودانية.
    أبو أحمد
    07-22-2015, 09:13 AM
    مقتل أحد الطلاب السودانيين المنتمين لـ «داعش» بسوريا

    الانتباهة - الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015

    قُتل طالب سوداني ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عندما فجر نفسه بعبوة ناسفة في الرقة بسوريا، يوم أمس الأول، ونصبت أسرة الطالب مصطفى عثمان فقيري سرادق العزاء بحي العمارات في الخرطوم لتلقي العزاء في نجلها الذي كان قد وصل سوريا ضمن مجموعة طلاب سودانيين في مارس الماضي.

    وطبقا للصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين، فإن فقيري الذي ولد ودرس مراحله الأولى في المملكة العربية السعودية، يعد أول طالب يختفي من جامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة في العام «2013»، برفقة طالب أجنبي.وقال الصحفي المتخصص في الجماعات الجهادية لـ «سودان تربيون»، إن فقيري، «20 سنة»، تلقى الفكر الجهادي في مسجد عبد الله بن رواحة الذي يعد ملتقى للجهاديين، على يد الشيخ «أ. س» الذي كان معتقلاً في غوانتنامو، وبعد أن أطلقت الولايات المتحدة سراحه وأحضرته للسودان أصبح إماماً في المسجد الكائن في حي العمارات.

    وأضاف الهادي أن مقربين لفقيري أفادوا أنه لم تبد على الطالب الذي كان يدرس في كلية الصيدلة أي مظاهر للتطرف قبل مداومته على مسجد عبد الله بن رواحة، ليختفي بعد ذلك وتبدأ حملة بحث عنه عبر الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن فقيري عمد بعد فترة للاتصال بإحدى زميلاته وأبلغها بأنه توجه إلى الجهاد، مرجحاً أن يكون قد غادر إلى مالي، ليعود قبل نحو «7» أشهر بسبب مضايقات قابلها منسوبو «داعش» هناك.

    وأوضح أن فقيري توجه مرة ثانية للمحاربة في صفوف «داعش» ضمن مجموعة من طلاب جامعة العلوم الطبية في مارس الماضي، وقال إنه أصبح مسؤولاً عن مخازن الأدوية بحكم دراسته للصيدلة، قبل أن يفجر نفسه في عملية بمنطقة الرقة، ثالث أيام عيد الفطر. يشار إلى أن والدة عثمان فقيري هي كريمة إبراهيم الطيب أحد قدامى رجال الأعمال بنيجيريا ورئيس الجالية السودانية بإنجلترا حالياً.

    وقال طالب مقرب من فقيري: «لقد أبلغنا عبر البريد الإلكتروني بعد أن أغلق هاتفه الجمعة الأخيرة من شهر يناير الماضي بأنه يطلب العفو والعافية بـ«العامية السودانية»، وأنه لن يعود إلى صفوف الدراسة دون أن يحدد وجهته».



    لشيخ سليمان أبو نارو السوداني رحلة فكرية من تنظيم الإخوان إلى داعش ؟

    تبدأ قصتنا بمدرس لغة عربية اسمه سليمان أبونارو كان ناشطا في جبهة الميثاق الاسلامي (الاخوان المسلمين)، ولكنه كان معارضا لسياسات الأمين العام للجبهة حسن الترابي باعتباره أحدث انحرافا كبيرا عن خط الجماعة، وكان أقصى ما يتمنى أن يعقد المؤتمر العام للجبهة لكي يطالب بعزل الأمين العام.

    ولكن حدث انقلاب عسكري مفاجئ قاده جعفر نميري في مايو 1969م وأعقب هذا الانقلاب قرارات عسكرية استهدفت المعارضين، وخصوصا الإسلاميين منهم فعزلتهم من وظائفهم واعتقلت المئات منهم وكانت هذه الأعمال تولى كبرها تحريضا الحزب الشيوعي السوداني باعتباره تحالف مع قيادة الجيش للانقلاب على حكومة الصادق المهدي الأولى .

    و أثناء المحنة و الابتلاء تناسى سليمان أبو نارو خلافه مع الترابي، لكنه وبسبب انقطاع التعامل مع القيادة الملاحقة أمنية قرر أن يعمل مع الجماعة بشكل لا مركزي فجمع عليه عدد من منسوبي الجماعة ووزعهم في أسر وحلقات تنظيمية، ولكنه وضع لهم مقررا يحتوي على مجموعة رسائل حسن البنا بالإضافة إلى كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب !

    وفي عام 1977م بعد أن قام نميري بالقضاء على الشيوعيين وإقصائهم، قرر التصالح مع المعارضة، فوافق حسن الترابي على المصالحة مع نظام نميري، على أن يحل تنظيمه مقابل أن يدخل في الحزب الحاكم، ويصبح في المكتب القيادي للاتحاد الاشتراكي السوداني! على شرط إعادة المفصولين إلى وظائفهم، والسماح لهم بحرية الدعوة، والحركة لكن بشكل غير تنظيمي.

    وقد اتخذ الترابي قرار المصالحة دون استشارة قيادة الجماعة، فعاد مؤسسها الأول صادق عبد الله عبد الماجد من الكويت إلى السودان وأعلن أن الجماعة ترفض المصالحة مع نميري، وترفض كل من يتصالح مع نميري، ولكن الترابي أصر على المصالحة مع نميري وانحازت له جميع جماهير الحركة الاسلامية، فحدث الانشقاق الأول؛ حيث اجتمع قيادات إخوانية وأعلنوا إعادة العمل باسم الإخوان المسلمين والانشقاق عن الترابي.

    وبعد فترة انضم لهم جميع من أعدهم سليمان أبو نارو في حلقاته التنظيمية .

    لاحظ الإخوان أن جميع من جاء من عند أبونارو كانوا مختلفين عن بقية الإخوان؛ فقد كانوا يبالغون في الاهتمام بقضية الهدي الظاهر والإسبال وقضايا اشتهر بها السلفيون.

    كما انهم يفتعلون المشكلات مع الصوفية، ويكفرونهم، ولكن الإخوان تعاملوا مع أبو نارو وجماعته ببرغماتية باعتبارهم قوة عددية لا يستهان بها، وجاء الجهاد الأفغاني فسافر عدد كبير من شباب الإخوان إلى أفغانستان للانضمام إلى القتال وكان كثير منهم هم من تلاميذ الشيخ سليمان أبو نارو.

    وهناك اختلطوا بجماعة جهيمان العتيبي السلفية، وبعدها عادوا إلى السودان بفكر جديد، وحاولوا فرضه على الإخوان في مؤتمر يوليو 1991م الذي فازوا فيه باكتساح على الجناح الإخواني المعتدل الذي رفض الاعتراف بالنتيجة، و قال: لن نعترف بفوز من يريد تغيير أفكار التنظيم! وهذا انتهى بانشقاق الجماعة من جديد، وخروج جميع أتباع أبو نارو وتأسيسهم لجماعة جديدة سموها: الإخوان المسلمون ـ جناح أبو نارو.

    تدخل التنظيم الدولي للإخوان محاولا إثناء أبونارو عن الإنشقاق فوافق أبو نارو على مبادرة تحتوي على تعيين الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد أقدم أعضاء الجماعة و أكبرهم سنا، والذي بايع بنفسه الإمام حسن البنا فوافق الشيخ سليمان أبو نارو،

    ثم أحس بأن الشيخ صادق منحاز للجناح الآخر، باعتباره كذلك لا يرى تكفير الترابي والبشير ولا يرى من مصلحة الإسلاميين استعداءهم خصوصا بعد أن استتب لهم الأمر، وتخلصوا من المعارضة اليسارية والطائفية ( حزب الختمية الاتحادي وحزب الأنصار الأمة) فخرج أبو نارو من جديد ورفض كل محاولة للصلح في المرة الثانية،

    بل إن أحد أتباعه قام برمي كتب المنهج التربوي التي تدرس في الأسر، وقال لمبعوث التنظيم الدولي للإخوان في لقاء في تركيا عام 1995م: نحن لسنا في حاجة لكتبكم ولا منهجكم.

    فأرسل الإخوان الدكتور محمد حبيب ( نائب المرشد السابق ) في مهمة إلى مقر الشيخ أبو نارو فذهب إليهم بنفسه في بورسودان و تناقش معهم فما وجد منهم، إلا كل إصرار، بل إنهم طالبوه بأن يلتزم السنة وأن يقصر بنطاله؛ لأنه كان أسفل كعبيه ومرت الأعوام وانشغل الإخوان عن أبو نارو وجماعته فانشقت إلى قسمين:

    قسم ظل ولاؤه لمنهج الإخوان بقيادة الشيخ ياسر عثمان جاد الله، وقسم ولاؤه تحول تماما إلى تيار السلفية السرورية، ومن ثم تغيرت جماعة الشيخ سليمان أبو نارو من جماعة الإخوان ـ جناح الشيخ أبو نارو إلى جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة وكان ذلك في عام 2003م حين عقد أبونارو وجماعته مؤتمرا عاما تبرأوا فيه من فكر الإخوان المسلمين، وأخرجوا بيانا يطالبون فيه المسلمين بمبايعة قرشي للخلافة ( يا للمفارقة ) وتكفير كل من حكم بالديمقراطية أو من دعا لتحكيم صناديق الاقتراع.

    وكان أبو نارو أول من دعى لمبايعة قرشي بالخلافة قبل مبايعة البغدادي بأكثر من عشر سنين، وكان هذا المؤتمر متزامنا مع الغزو الأمريكي للعراق وتصاعد تيار السلفية السرورية فتحول تنظيم الشيخ أبو نارو إلى خزان بشري للسلفية السرورية في السودان، وكان الغزو الأثيوبي للصومال في 2007م فرصة لجماعة الشيخ سليمان أبو نارو المسماة بجماعة الاعتصام؛ حيث تحرك شبابها بجحافلهم إلى الصومال لمساعدة حركة الشباب المجاهدين.

    وفعلا ذهب الشباب إلى الصومال، وعادوا بأفكار أكثر تشددا، أفكار لم تكن تعرف في السودان، لقد عادوا بأفكار السلفية الجهادية المتطرفة في نسخة قريبة من نسخة داعش، حيث إنهم ذهبوا يقاتلون لأول مرة مسلمين يشهدون الشهادة، بل يحكمون الشريعة، لكنهم متعاونون مع الأمريكان. أمثال تنظيم المحاكم الإسلامية بقيادة شيخ شريف شيخ أحمد، فدخل مصطلح صحوات وخرجت فتاوى تكفر كل من يتعاون مع الأمريكان.

    وهنا أعتقد أن الشيخ فقد السيطرة على شباب مجموعته فتشتت إلى مجموعات صغيرة، منها من تحرك للقيام بأعمال ضد الحكومة، لكن تم كشفهم بسهولة.

    كحوادث تفجير منزل حي السلمة الذي كان مملوء بكميات كبيرة من القنابل والمتفجرات، ومنها من قرر استهداف البعثات الدبلوماسية، فكانت جريمة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي (مايكل غرانفيل) من جماعة منشقة سمت نفسها بأنصار التوحيد بحجة نشره للمسيحية،

    وهكذا تفكك التنظيم الذي بناه الشيخ سليمان أبو نارو إلى جماعات صغيرة تعتنق الفكر الجهادي المتشدد، و كانت أحداث الربيع العربي لحظة فارقة، حتى أن تيار جماعة الاعتصام أخذ في الانهيار وضعف كثيرا تأييده، وتسلق التيار الاسلامي الحكم بسلم الديمقراطية، لكن انهيار الربيع العربي في مصر وانقلاب 3 يوليو كان قُبلة حياة لتيار الاعتصام!

    حيث عاد من جديد، لكن بشكل أشد تطرفا حيث ساروا إلى تأييد تنظيم داعش وإعلانه ما يسمى بالخلافة، ومبايعة البغدادي، فخرج بيان ممهور بتوقيع الشيخ سليمان أبونارو بنفسه يبارك فيه صنع الدواعش من إعلان الخلافة، ويقول: (ونحن في جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالسودان نعتقد أن الدعوة للخلافة، وإقامتها، وترسيخ العقيدة والإيمان في الأرض من أوجب واجباتنا التي نعمل لها،

    ولقد أفرحنا قيامهم بهذا الواجب الذي عجز الكثيرون عن القيام به، ومما هو مقرر في الشريعة أن يفرح المؤمن بقيام الواجب الذي عجز عنه إن تولاه غيره وتصدى له، إذ النظر هنا إلى تحقق الواجب بقطع النظر عمن قام به، لا سيما إذا كان من تصدى لهذا الأمر من أهل الجهاد والشوكة ومراغمة الأعداء فبذلك يحصل استثمار الجهود، وتحقق الموعود، إذ الغاية هي إقامة أمر الله تعالى و تعبيد العباد له سبحانه.

    وقد فوت المسلمون والمجاهدون خاصة في العقود المتأخرة سوانح كبيرة لإعلان الخلافة بعد جهاد عظيم، وبذل جسيم، ولمّا لم يفعلوا انتهزها الزنادقة والمرتدون وقطفوا ثمرات جهاد المجاهدين ودماء شهداء المسلمين.

    وإننا في جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بالسودان نعلن تأييدنا ونصرتنا لهذه الخطوة المباركة، ونرى أن هذا الحدث فرصة عظيمة لتوحيد المسلمين وتقوية صفهم في مواجهة أعدائهم سائلين الله أن يحفظها ويديمها فتعم سائر بلاد المسلمين )

    وخرج بيان آخر للتنظيم يبارك فيه إحراق الجندي الأردني الكساسبة فيه يقول: (حينما أحرقت دولة الخلافة الإسلامية- أيدها الله – أحد الكفرة المرتدين المحاربين تحت راية الصليب، إذ كان يرمي حممه الحارقة التي تحرق الأخضر واليابس والبشر والشجر،

    وبينما هو يستمتع بهذه الطلعات المحرقة وينفذ مهمة تحريق المسلمين ونسائهم وأطفالهم، إذ برمية المجاهدين تصيبه فيقع أسيرا بأيديهم ثم يقتلونه بعد مدة بالنار إحراقا؛ جزاءً وفاقا، تنكيلا وإرعابا، وإرهابا لمن خلفه؛ أولياءه وحلفه، فشكر المسلمون صنيعهم خاصة أولئك الموتورين في أهليهم وأبنائهم الذين أحرقتهم تلك الحمم ).

    توفي الشيخ سليمان أبو نارو في ديسمبر 2014م بعد حياة حافلة بالتقلبات من الإخوان حتى السرورية و انتهاء بالسلفية الجهادية وبايعت من بعده جماعة الاعتصام الشيخ عمر بن عبد الخالق، الذي قال إنه سيظل متمسكا بخط الشيخ سليمان، فهل يا ترى سيبايع داعش بشكل رسمي أم يكتفي بتأييدها بالبيانات الشفوية و المكتوبة ؟


    "وحدات جهادية" في جامعات السودان

    الخرطوم: يجلس رجل الاعمال السوداني عمار سجاد خلف مكتبه في وسط الخرطوم، ويتحدث بصوت متهدج عن احتجاز ابنه من قبل زملاء له في حرم الجامعة في العام الماضي.
    ابن سجاد البالغ من العمر 19 عاما يدرس هندسة الالكترونيات. وقد تعرض للضرب في غرفة صغيرة داخل مبنى الجامعة من قبل زملاء ينشطون في "الوحدة الجهادية"، كما قال الاب لوكالة فرانس برس. واضاف "لا احد يستطيع الوصول لهذه الغرفة حتى الشرطة والاساتذة".
    وقد انشئت هذه "الوحدات الجهادية" في الجامعات السودانية قبل سنوات لدعوة الطلاب الى التطوع للمشاركة في القتال اثناء الحرب بين شمال السودان وجنوبه التي انتهت في العام 2005 بتوقيع اتفاق سلام. ويدعو مدافعون عن حقوق الانسان وقادة معارضون وناشطون الى تفكيك هذه الوحدات التي يتهمونها بالوقوف وراء العنف في الجامعات.
    وقال حسن الحسين القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض في اجتماع في الاسبوع الماضي ان "هذه الوحدات الجهادية مسؤولة عن العنف في الجامعات ويجب اغلاقها". واكد عدد من الطلاب لفرانس برس ان "الوحدات الجهادية" تستخدم لقمع تحركات المعارضين في الجامعات.
    وقال احد قادة طلاب المعارضة في جامعة ام درمان الاهلية طالبا عدم كشف اسمه خوفا من توقيفه من قبل جهاز الامن والمخابرات ان "الحرب الاهلية انتهت الآن لكن النظام ما زال يستخدم هذه الوحدات الجهادية لمهاجمة المعارضين من الطلاب".
    وقال طالب معارض اخر من جامعة الخرطوم اكبر الجامعات السودانية ان "الوحدات الجهادية المدعومة من الرئيس (عمر) البشير وحزب المؤتمر الوطني (الحاكم) تستخدم لتخزين الاسلحة واحتجاز الطلاب المعارضين داخل الجامعات".
    مخاطر
    واحتج مئات من طلاب الجامعات السودانية مرات عدة ضد السياسات الحكومية، بما في ذلك التعامل مع مناطق النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وكذلك من اجل المطالبة باطلاق سراح زملائهم الذين يتم اعتقالهم اثناء تظاهرات.
    وفي الاسابيع الماضية وقعت اشتباكات عدة بين طلاب جامعات سودانية وقوات الامن، بما فيها جامعتا الخرطوم وام درمان. وقتل طالبان وجرح عدد آخر اثناء التظاهرات، ما اجبر السلطات على تعليق الدراسة بعدد من الجامعات.
    وبينما يحمل ناشطون "الوحدات الجهادية" وقوات الامن مسؤولية مقتل الطالبين يتهم مسؤلون رسميون ومؤيدون للحكومة، انصار الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة بالوقوف وراء قتل الطالبين.
    وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير في الشهر الماضي "هناك قلق بسبب تقارير تتحدث عن مجموعات طلابية تتبع للحكومة تساند قوات الامن بالقضاء على المظاهرات بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية".
    وقال خالد التجاني رئيس تحرير صحيفة ايلاف الاسبوعية "هناك تعاون بين الاثنين ومن الصعب التفريق بينهما". واضاف ان "وجود الوحدات الجهادية داخل الجامعات يعقد الوضع الامني فيها". ويشير خبراء الى ان الوحدات الجهادية انشئت عقب وصول الرئيس البشير الي السلطة بانقلاب عسكري في 1989. وقد عمل على تاسيس نظام حكم اسلامي كما استضاف زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامه بن لادن من 1992 الى 1996.
    وقال محمد الجاك الاستاذ بجامعة الخرطوم ان عددا من طلاب الجامعات قتلوا اثناء مشاركتهم في الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. واضاف "الان يعتبرونهم شهداء". وقتل حوالى مليوني شخص في الحرب الاهلية التي انتهت بانفصال جنوب السودان عن شماله في 2011 بموجب اتفاق سلام. وقال التجاني الذي كان ناشطا خلال دراسته الجامعية ان "الحرب انتهت، والوحدات الجهادية جلبت ميدان القتال للجامعات".
    المدافعون عن النظام
    وعلى مر السنين تغير دور هذه "الوحدات الجهادية" كما يرى خبراء. وقال التجاني ان هذه الوحدات "تعمل الآن لمساندة قوات الامن"، موضحا ان "اعدادهم ليست كبيرة، لكنهم منظمون بصورة جيدة، ويدافعون عن النظام". وقاتل عدد من الطلاب في بعض مناطق الحرب مثل دارفور، حيث قضى عشرات الاف منذ بدء النزاع هناك عام 2003.
    ونفى قيادي في الطلاب المؤيدين للحكومة اي دور لهذه الوحدات في العنف داخل الجامعات. وقال مصعب محمد عثمان رئيس الاتحاد العام للطلاب "الوحدات "الجهادية" تسيرها ادارة الجامعات وانشئت لغرض خاص".
    واضاف ان "دورها هو جمع الطلاب للجهاد ولا تتدخل في العمل السياسي في الجامعات". ويرى احد الناشطين انه "طالما ان النظام يستفيد من هذه الوحدات فانها تظل غير محايدة".
    واكد رجل الاعمل سجاد الذي قاتل في تسعينات القرن الماضي ضد جنوب السودان ان "الجهاد كان اثناء الحرب الاهلية (...) اما الان فليس هناك جهاد لذا لا نريد هذه الوحدات". واضاف "لكن بعض اجهزة النظام تستفيد منها لذلك تريد الابقاء عليها".





    الأخبار
    طلاب السودان يدرسون فى داعش
    كتب : عبدالواحد إبراهيم


    حكومة حزب المؤتمر الوطنى «إخوان السودان» تعتبر أولى الحكومات السودانية التى غرست بذور التطرف فى البلاد، وذلك بخلق البيئة الملائمة لنمو وتمدد التيارات الدينية المتشددة، من خلال الخطاب الرسمى للدولة، الذى بدا خطابا دينيا راديكاليا، ثم زادت نبرة التشدد فى إطار سعى الحكومة لإنهاء الصراع الدامى مع الحركة الشعبية فى جنوب السودان فأسست للجهاد واستخدمت فى صراعها كل الجيش والشرطة والأمن ثم خلقت أجساما جديدة موازية «الدفاع الشعبى، الشرطة الشعبية، جهاز الأمن الشعبى»، ولكنها توسعت فى استخدام وسائل الإعلام بصورة غير مسبوقة وبمحتوى دينى فى حملاتها فاستغلت محطات التليفزيون والإذاعة القومية والولائية، ثم المساجد التى أصبحت أداة التعبئة ضد «الخوارج» حاملى السلاح من الجنوبيين
    استمر ذلك الوضع أثناء وبعد اتفاقية سلام نيفاشا فى العام 2005م، لتتم حملات التعبئة مرة أخرى عبر تلبيس ذات الخطاب الدينى وجها عرقيا إثنيا، استغل فيها النظام التناقضات القبلية فى دارفور تحديداً مع ربط الحركات المسلحة فى المناطق التى تدور فيها حروب بأجندات خارجية «النيل الأزرق وجنوب كردفان»، ولكن خطاب النظام الدينى هو هو نفسه لم يتغير، حتى أصبح خطباء الجمعة أكثر أهمية من أعضاء المجلس الوطنى «برلمان» ومن التنفيذيين فى البلاد، فقد أصبح تأثيرهم طاغياً واستحوذوا على عقول الكثير من الشباب المحبط من الواقع الاجتماعى والاقتصادى.
    بدأ تحالف «نظام البشير» التنسيق والعمل المشترك مع المجموعات الإرهابية فى العلن، منذ وقت باكر عقب استيلائه على الحكم اتساقا مع الخطاب الدينى الرسمى، حيث أقام علاقات مع أكثر المجموعات المتطرفة فى المنطقتين العربية والإسلامية، وآوت الخرطوم أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، والحركات الجهادية الأفغانية، وحركة حماس والجهاد الإسلامى، والحركات الجهادية الصومالية والنهضة التونسية وغيرها، ومنحت بعض قيادات تلك المنظمات الإرهابية جوازات سفر سودانية دبلوماسية، وكانت نتيجة ذلك التشابك والتلاحم مع الجماعات الدينية المتطرفة محاصرة السودان من قبل أطراف دولية عديدة، دفعت البلاد ثمن ذلك التطرف ولا تزال وكانت حكومة السودان قد أقامت ملتقى «المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى»، الذى أتاح الفرصة للجماعات المتطرفة العيش فى السودان بصورة طبيعية، حيث طورت هذه الحركات علاقاتها مع قطاعات شبابية عديدة، ثم ظهرت إلى الوجود تنظيمات السلفية الجهادية المختلفة وأبرزها تاثيراً تلك التى يقودها نائب رئيس هيئة علماء السودان الذى أفتى بتكفير «حسن الترابى» والمحاضر بجامعة الخرطوم «عبدالحى يوسف»، إضافة إلى «محمد عبدالكريم» مؤسس المجموعة السلفية التى أطلق عليها فى البداية «الجبهة الإسلامية المسلحة»، ثم الحركة السرورية «نسبة إلى الداعية السورى» «محمد بن سرور»، أما تنظيم «داعش السودانى» فيعتبر «كوكتيلاً» لتجمع انشقاقات سلفية متعددة، وإن كان العضو السابق بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم والناطق باسم «منبر السلام العادل» «محمد على الجزولى» هو الشخص الوحيد الذى تحدث فى العلن باسم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فى السودان.
    فقد دعا الجزولى شباب السودان إلى التطوع من أجل مقاتلة الدولة الكافرة - حسب تعبيره - أمريكا، ثم أعلن البيعة لقائد تنظيم داعش أبوبكر البغدادى، كما كفر كل الأنظمة العربية والإسلامية ووصفها بالطاغوتية، وأشاد فى إحدى خطبه بسيد قطب ودعوته!
    بدأت تترى أخبار شباب تنظيم داعش السودانية منذ منتصف العام الماضى، وفى أكتوبر 2014م، قامت السلطات السودانية بالتحقيق مع محمد على الجزولى لبضع ساعات ثم أطلقت سراحه، ثم اعتقل بضعة أيام وأفرج عنه ثم قبض عليه مجدداً ولا يزال رهن الاعتقال لدى جهاز الأمن والمخابرات الوطنى.
    ويعد الجزولى من الميسورين فى السودان، حيث يمتلك شركة تجارية ومؤسسة تعليمية خاصة بالخرطوم «رياض ومدارس صناعة القادة»، وهو من مشاهير الأصولية الإسلامية ولديه صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم «رابطة محبى المفكر الشاب محمد على الجزولى»، ويؤيد كل أفعال وأقوال أسامة بن لادن ويكفر المجتمع والحكام.
    فى العاصمة السودانية الخرطوم بدأ حصاد السنوات يطفو على السطح، فقد بدأت داعش فى تفويج المقاتلين إلى مناطق الصراع إلى سوريا والعراق والتحق مؤخراً بتنظيم «الدولة الإسلامية فى الشام والعراق» المعروف اختصاراً بــ«داعش» عدد 12 من طلاب جامعة «مأمون حميدة» من بينهم ثلاث فتيات وكلهم يملكون جوازات سفر غير سودانية، حيث يحمل 7 منهم جوازات سفر بريطانية و2 منهـــم يحملــــون الجـــواز الكندى وواحد أمريكى، واثنان بجواز سفر سودانى، وجميعهم غادروا إلى تركيا الدولة المضيفة للإرهابيين الصغار، وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت فى وقت سابق على لسان متحدثة باسم مكتب وزارة الخارجية أن 7 من البريطانيين سافروا إلى تركيا من السودان.
    الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية السفير «على الصادق» قد أكد سفر ابنته إلى تركيا من غير أن يسجل مكتب المغادرين بمطار الخرطوم اسمها ضمن كشوفات المسافرين، ولكنه تعرف عليها من خلال مراجعته تسجيلات كاميرا مطار الخرطوم وتأكد من ذلك بنفسه.
    واتهم الصادق بعض الدوائر بتقديم تسهيلات لهولاء الشباب للسفر إلى مناطق الحروب، وفى تصريح لوسائل الإعلام قبل مغادرته مطار الخرطوم من بداية الأسبوع الماضى إلى تركيا للبحث عن ابنته التى سافرت مع مجموعة طلابية من جامعة «مأمون حميدة» المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم، قال الصادق: «إن جهات تدفع رشاوى بمبالغ كبيرة لتسهيل خروج الطلاب المتجهين إلى سوريا».
    وذكر على الصادق أن بعض الطلاب تمكنوا من المغادرة إلى تركيا دون أن يمروا بالطريقة المتبعة عبر صالة المطار، حيث تسلقوا سور مطار الخرطوم وأن أسماءهم لم تكن مدرجة ضمن قائمة ركاب الخطوط التركية.
    الحكومة السودانية التى استعصمت بالصمت تجاه قضية داعش فترة من الزمن باستثناء تصريحات شحيحة من بعض المسئولين، حيث علقت سمية أبو كشوة، وزيرة التعليم العالى فى مؤتمر صحفى فى وقت سابق على تأثيرات داعش على الطلاب السودانيين وقالت: «إن جهات - لم تسمها - تقوم باستدعاء الطلاب السودانيين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وأن الأمر لم يعد قاصراً على طلاب الجامعات وحدها، وإنما هناك قطاعات أخرى من المجتمع انضمت إلى داعش.
    وتبقى الإدانة الرسمية الوحيدة تلك التى جاءت من نائب الرئيس السودانى السابق «حسبو محمد عبدالرحمن» فى مارس الماضى، حيث وجه اتهاماته إلى جهات خارجية وأجهزة مخابرات دولية بالوقوف وراء ظاهرة التطرف الدينى فى الوطن العربى وأفريقيا، وقال: «إن المخابرات الدولية تدعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح والاتصالات».
    وأوضح حسبو وقتها، وكان يخاطب القمة الشبابية العربية الأفريقية لمكافحة التطرف قائلا: «إن ظاهرة التطرف تعد واحدة من التحديات الأمنية التى تواجه المجتمعات العربية والأفريقية، وطالب بضرورة البحث عن دوافع وأسباب التطرف».
    ونفى نائب البشير، أن تكون فى السودان أى من ظواهر التطرف والإرهاب، وقال: إن الظواهر التى بدت قليلة فى السودان وأن علاجها سيكون فى مهدها وعبر أسلوب الحوار المباشر.
    عضو البرلمان المستقل «أبوالقاسم برطم» تقدم بسؤال مستعجل للمجلس الوطنى لاستدعاء وزير الداخلية والأجهزة الأمنية لمعرفة حيثيات انضمام عدد من طلاب الجامعات السودانية لتنظيم «داعش»، ومعرفة الأسباب الموضوعية حول حصر الظاهرة بجامعة العلوم الطبية دون غيرها من بقية الجامعات والمعاهد السودانية.
    يقول الدكتور «عمر القراى» المعارض لنظام البشير والخبير فى شئون الجماعات الدينية: «من حيث الفكرة الأساسية، فإن داعش» كغيرها من الحركات الإسلامية، لم تنزل من السماء، وإنما جاءت من فكر الإخوان المسلمين، وهذه حقيقة قال بها «يوسف القرضاوى»، حيث قال: إن أبوبكر البغدادى، كان معهم فى تنظيم الإخوان المسلمين، كما صرح أيمن الظواهرى، بأن أسامة بن لادن، أخبره بأنه من الإخوان المسلمين وأن القاعدة الفكرية التى تجمع كل هؤلاء، هى آراء الإمام حسن البنا، التى تقوم على إعادة فكرة الخلافة الإسلامية».
    ويؤكد دكتور القراى أن العلاقة بين داعش وتنظيم الإخوان المسلمين علاقة فكرية وإن تعددت التنظيمات فإن الفكرة واحدة وهى الدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية، ويقول: «لقد كان شعار حركة الإخوان المسلمين، تحت قيادة الإمام حسن البنا»، السيفان اللذان وضع بينهما صورة مصحف، وكتب تحتهما كلمة «وأعدوا» التى قصد بها قوله تبارك وتعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، وحركة الإخوان المسلمين بعد مرور عشر سنوات من ظهورها عقدت مؤتمرها الخامس فى يناير 1939م، أعلنت فيه أن من أهم أهدافها إقامة الخلافة الإسلامية».
    يذكر أن المجموعات السلفية، والسلفية الجهادية فى السودان تمتاز بالثراء العريض وبامتلاكها أمولاً ضخمة، كما تمتلك سلسلة من الروابط والجمعيات الخيرية والمنظمات الطوعية ووسائل إعلام وشركات تجارية ذات وزن اقتصادى. ومن أبرز تلك المؤسسات والروابط «الرابطة الشرعية للدعاة» و«منظمة المشكاة الخيرية»، و«قناة وإذاعة طيبة»، وصحيفة «المحرر الإسلامى»، و«مجلة البيان»، وجمعية «ذى النورين الخيرية»، و«جمعية الشباب المسلم بالجامعة العتيقة»، و«اتحاد قوى المسلمين» «أقم» التنظيم الطلابى للسلفية الجهادية السرورية، تحصل بعضاً من هذه المؤسسات والجمعيات على إعفاءات جمركية وضريبية من خلال الصلات الوثيقة بأطراف فى قيادة الدولة، وليس أدل على ذلك من نعى إحدى الأسر لابنها الذى قتل فى معارك داعش فى سوريا ووصفه بالشهيد تحت سمع وبصر أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية، والأنكى، أن الشاب القتيل «محمد مأمون أحمد مكى عبده» سبق وأن التقى رئيس الجمهورية، ولديه صور منشورة فى وسائل الإعلام المملوكة لعناصر معروفة بانتمائها إلى حزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه الرئيس عمر حسن أحمد البشير.∎



                  

02-19-2017, 12:01 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية (Re: زهير عثمان حمد)

    Sudan, ISIS and radical Islam: examining a contradictory approach – Muhammed Osman
    Posted on May 18, 2015 by AfricanArgumentsEditor


    SudanISIS
    The 9 British-Sudanese medical students now reported to be in ISIS-controlled Syria.

    When Sudan’s Vice-President Hassabo Abdul Rahman declared on 22nd March 2015 the “non-existence of any signs of extremism or [related] terrorism” in his country, the irony could not have been greater. Just a day earlier a group of nine Sudanese university students, four women and five men, had traveled in secret to Turkey and then into ISIS-controlled territory in Syria.

    Most of the students, who are all in their early twenties, were born and raised in the UK and returned to Sudan to attend university. They all studied at, or recently graduated from, the University of Medical Studies and Technology (UMST) in the capital Khartoum.

    UMST is the country’s top private university for rich kids. Political activities there are strictly prohibited. However, Ahmad Babikir, the dean of student affairs at UMST, acknowledged that some radical Sheikhs were allowed to give speeches and lectures at the university under the auspices of the Islamic Civilization Association (ICA), an extracurricular student body.

    Regardless of whether these students went to Syria to fight with ISIS or not, the fact that UMST, which is owned by a member of the ruling party, Mamoun Hummidah, who is also the Khartoum State Minister of Health, allowed only an Islamist group to operate in the campus with little oversight while banning all other political groups, is a microcosm of a wider problem underlying the rise of radical Islam in Sudan. This problem is the internal contradiction of the country’s Islamist government which, on the one hand plays a role in the spreading of this ideology, while on the other tries to contain it.

    To understand these contradictions and their effects, a little contextual background is required. Sudan, being a peripheral political entity in its relations to the Islamic World, has traditionally been a haven for religious ideologies with a tolerant version of Sufism being the dominant form. Religious ideologies ranging from the revolutionary style of Al-Mahhdiya to the reform-minded ideology of Mahmoud Mohammed Taha, functioned as a vehicle of attachment to the outside world and as a basis for political action.

    In recent decades Sudan has witnessed the rise of fundamentalist and radical versions of political Islam. This was influenced by the mass migration of Sudanese to Gulf Countries, especially Saudi Arabia, which promotes a literalist interpretation of Islam known as “˜Salafism’.

    Another factor in this change was the rise to power in 1989 of the current Islamist government which, in its early years, introduced its ambitious “˜civilizational project’ – a social re-engineering program aimed at transforming Sudanese society to bring it into line with their puritanical Islamist vision. A distinction should, however, be made between the Islamist government and Salafist and other fundamentalist groups in terms of organizational style. While the traditional Muslim Brotherhood of Sudan has historically been top-down in structure, Salafist groups preach a grassroots, bottom-up approach.

    This bottom-up method to Islamisizing society lends itself to a variety of different positions and standpoints. Most Salafist groups in Sudan do not condone violence, claiming to focus exclusively on theology while preaching obedience to the government. At the same time, some radical offshoots have been responsible for the bulk of Islamist-related violence in the country.

    The advent of violence committed by radical Islamists in Sudan can be traced back to the early 1990s, in the first decade of the current government. At that time, Sudan was effectively a pariah state that harbored exiled Islamists and jihadists, including Usama Bin Laden. Following a divisive internal split in the ruling party in 1999, the government sought to break its isolation by repairing its foreign relations.

    In 1993 a group of ultra-extremists led by a Yemeni man named Abdullah al-Khulaifi stormed a mosque in Omdurman and opened fire on worshippers, killing twenty five. Seven years later, in 2000, a similar incident occurred when an Islamist extremist attacked a mosque in northern Omdurman killing 27 and injuring 10 others. Both incidents were labeled as acts of Takfiris (radical Salafist groups who brand other Muslims as infidels).

    In 2007, the authorities discovered that an Islamist cell was planning to launch attacks on Westerners in Sudan when a bomb they were constructing exploded by mistake at their house in Al-Salama neighborhood in southern Khartoum. On the eve of 2008, a group of extremists assassinated John Granville, a US citizen and employee of USAID, and his driver Abdul Rahman Abbas in the heart of Khartoum.

    Following a firefight, in November 2012, security authorities arrested thirty members of a radical Islamist cell which had set up a camp in the Al-Dinder forest in the central state of Sennar in order to train Jihadists and send them to join the war against French forces in Mali. Twenty three of them were released in June 2014 after they “renounced” their views.

    The truth is that radical Islam in Sudan has been on the rise, and there’s a link between this phenomenon and the internal contradictions of a regime struggling to preserve its Islamism-based legitimacy in the face of the widespread domestic perception of its corruption.

    The prevailing complaints about government corruption have allowed radical and Salafist groups to campaign successfully using the argument that the problem is not in Islam itself but in the government’s imperfect implementation of it. In recent years, these groups managed to attract an increasingly significant following in universities. One reason for this is the fact that the government has drastically eroded political life in universities, in particular by cracking down on the activities of the secular opposition.

    When it comes to dealing with radical Islam, the government has found itself in a bind. Due to its Islamist nature, the government cannot afford to be seen cracking down on the groups that represent the extreme interpretations of the same ideology it adheres to for fear of being further viewed as compromising on the principles of political Islam.

    But at the same time, the government cannot risk giving radical Islamists too much space, and so it seeks to contain them. Radical actions by islamists in Sudan would negatively affect the moderate image that the regime has been trying to project to the outside world and could even allow violent splinter groups to carry out further attacks inside the country.

    The government may sometimes detain a radical Sheikh or two, for example if they were to go public about their support for ISIS or are seen to be encouraging violence. However, the relationship between the government and radical Islamist groups is also symbiotic – both sides being useful to each other’s agendas.

    For the government, radical Islamist groups serve as a scaremongering tool to prevent the West from contemplating regime change in Sudan, for fear that it might produce a more Islamist replacement.

    For radical and fundamentalist Islamist groups, the government’s Islamist nature allows them to advance their own agendas by exploiting its weakness such as corruption and the public discontent with worsening economic conditions. One example of this is how Islamist groups and individuals lobbied inside the parliament in 2009 to have an article banning female genital cutting dropped from the draft Child Protection Act.

    More recently, Islamist groups and political parties forged a coalition called the Islamic Constitution Front with the single goal of making the government adopt an “˜Islamic’ Constitution to replace the current interim one which was adopted in 2005.

    The ruling party may have concluded its farcical elections in April with the expected outcome of President Bashir being re-elected and its MPs winning a large majority in the parliament, but this does not change realities on the ground – including the compromises the government has to make in dealing with radical Islam.

    Muhammad Osman is a Sudanese freelance journalist and researcher based in Khartoum. He can be reached at [email protected] and @Meltilib on Twitter.


    If you enjoyed this post, please consider leaving a comment or subscribing to the RSS feed to have future articles delivered to your feed reader.
    This entry was posted in Making Sense of the Sudans. Bookmark the permalink.
    2 thoughts on “Sudan, ISIS and radical Islam: examining a contradictory approach – Muhammed Osman”

    Sarah says:
    May 19, 2015 at 12:47 am
    Interesting article, but one must remember that there are differing factions even within the Islamists who originally founded the gov, some of whom from the outset condemned the vicious corruption within the party. Best to not oversimplify – Mahmoud Mohamed Taha has been held up as a paragon after his death, but in life he was just as commonly seen as a madman, the same as the Mahdi – both of them on missions of “reforming Islam” that were doomed, just on different extremes. I would say Sudan would do best with a type of ‘neutral’ Islamist government, that allows for sharia to be practiced (as this is what most of the population sincerely scripturally believe in, Sufi or Salafi or Sunni or otherwise), hence taking away from the attraction of radical cells, whilst taking into account the multiculturalism (and multi-religionism) of the country (and the need for toleration and lack of persecution) instead of basically pretending to be Arab.

    cordonedsudan says:
    May 20, 2015 at 11:08 am
    the problem with that Sarah, is that I am an atheist Sudanese. Where am I to fit in this suggested neutral Islamist nation؟

    If I am regarded as an equal member of society, then why should my neighbor’s religion be put on a pedestal above my non-belief؟

    And how will my rights be guaranteed؟ Will the state identify my religion on ID cards؟ How would that impact federal budget allocation؟

    And what matrix of beliefs will be inferred by the governing establishment؟ My neighbor’s Islam؟ Or the other neighbor؟

    And what about those practicing Sudanese who do not support a political Islam-oriented state؟ What of them؟ Are they to subscribe to arbitrary state decrees on what does and doesn’t constitute Islam؟

    There is no good that can come from having reason give way to an irrational state apparatus. The data is very clear on that (our understanding of that data, not so much).

    The tragedy with cursory wishes for a political Islam reboot is the willful denial that we are living in the best possible one. That is the story of Sudan.
                  

02-19-2017, 12:03 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية (Re: زهير عثمان حمد)


    Salafist Jihadist group denies deal with Sudanese security services


    February 23, 2016 (KHARTOUM) - The Salafist Jihadist Jama’at al-I’tisam bil-Quran wal-Sunna group Monday denied that it has struck a deal with the Sudan National Intelligence and Security Services (NISS) to release its leaders as it was claimed by some media reports.

    Last August, NISS arrested six group leaders including Masa’ad al-Sidairah, Omer Abdel-Khalig, Salah al-Din Ibrahim, Mohamed Jamal al-Din, Ayman al-Misbah and al-Obied Ibrahim. The last batch of the detainees was released last January.

    In a statement extended to Sudan Tribune Monday, the Salafist Jihadist group said they were pleased by the release of its leaders particularly as it came after the prosecutor general dismissed the criminal charges filed against them.

    The statement pointed that the charges against the group leaders were filed under article (65) of the Criminal Code and articles (5) and (6) of the Anti-Terrorism Act.

    It pointed to the merits of the prosecutor general’s decision, saying he pointed that the defendants were arrested and kept in detention for a period of nearly six months on “flimsy grounds”.

    The statement added that the prosecutor general found no evidence to continue the legal procedures against the defendants and accordingly he decided to cancel the case and release them.

    The Salfaist Jihadist group further criticized some media outlets which claimed that the six leaders were released after they struck a deal with the NISS.

    Expert on the Jihadist groups, Al-Hadi Mohamed Al-Amin told Sudan Tribune that the decision of the prosecutor general to cancel the charges against the leaders of the Salafist Jihadist group reveals that legislation and laws don’t keep abreast of the developments associated with the activities of those groups.

    He said the laws fall short of indicting those religious leaders on recruiting and sending college students and young people to Iraq, Syria and Libya to join the Islamic State (ISIS).

    Al-Amin stressed the need to introduce new legislations and laws to meet the developments associated with the activities of the Salafist Jihadist groups, calling for drafting a legal and constitutional framework to accommodate the changes in the activities of those groups.

    He underscored that NISS and the Salafist Jihadist groups continued to strike deals which secure the release of the latter’s leaders, pointing to the release of several Jihadists who were detained while making bombs in Al-Salama neighbourhood in Khartoum in 2010.

    Al-Amin also pointed that Mubarak Mustafa who was convicted for being an accomplice in the escape operation from a prison of four prison inmates convicted of killing an American diplomat and his driver was released upon a presidential pardon.

    John Granville, 33, who worked for the United States Agency for International Development (USAID) and his 40-year-old Sudanese driver Abdel-Rahman Abbas were hit in their car by a hail of bullets before dawn on 2008 New Year’s Day.

    Sudanese authorities eventually managed to capture five men believed to be belonging to the Islamic militant group Ansar al-Tawhid, and charged them with the assassination.

    Al-Amin added that no clear charges were filed against those Salafist Jihadist in most of those incidents due to the shortfall in the legislations, noting the arrest of those leaders was intended to break their will in order to force them to strike the deals to secure their release.

                  

02-19-2017, 12:20 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية (Re: زهير عثمان حمد)

    Sudan’s Islamists:
    From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119
    Nairobi/Brussels, 21 March 2016
    I. Overview
    There is an ideological vacuum at the heart of Sudan’s ruling National Congress Party
    (NCP), its leaders no longer interested in a radical or reforming Islamist project yet
    offering no alternative political vision. President Omar al-Bashir’s 2015 re-election signalled
    a strengthening of the political centre around its long-time leader, neutralising
    opposition and forcing an empty “national dialogue” process with little prospect of significant
    outcomes. The March 2016 death of Hassan al-Turabi, the Islamist “salvation”
    regime’s original architect, highlighted the absence of younger, credible figures to revive
    a project in terminal decline since he left government in the late 1990s. Bashir’s
    strengthening of power around a small coterie of senior politicians, the military and security
    services has accompanied development of a more pragmatic government focused
    on regime survival. This change should encourage the West to explore ways to induce a
    more constructive approach by Khartoum to settling the internal wars that block normal
    relations with an increasingly active player in the turbulent Middle East.
    While the president and his allies have progressively strengthened their position
    within the NCP, suppressing the political and armed opposition through control over
    the machinery of state, they have weakened the party’s attachment to the country’s fractured
    community of Islamists – formerly its ideological centre. Many are now competing
    over its legacy, including reformists eager to reverse Sudan’s decline into a corrupt
    patronage-based system, conservative supporters of a populist “Islamic Arabism” and
    more radical groups, including those professing support for the Islamic State (IS). The
    latter are a small, vocal minority, with some traction in the large student and graduate
    population but for now at least not a major domestic threat.
    The decision to involve Sudan in major regional disputes, particularly those associated
    with Saudi Arabia and Iran, further demonstrates a shift from pursuit of a radical,
    reformist Islamist project to pragmatic use of the country’s strategic location and narrowly-defined
    Sunni-Arab Islamic identity for short-term diplomatic and material gains.
    The pivot to the Gulf emphasises the wide range of diplomatic partnerships now available
    to the leadership in a Middle East in which political upheaval, civil war and transnational
    extremism have engendered a fluid and opportunistic brand of alliance-making.
    The regime feels able to leverage its equities so as to strengthen itself without needing
    to seriously seek solutions to the several conflicts it is fighting in the country’s peripheral
    areas. This recourse to an internationalised Arab nationalism, historically adopted
    by the riverine elite but rejected by many others, however, further reduces the vestiges
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 2
    of a political and ethnic pluralism already severely tested by the South’s secession and
    those conflicts.
    The NCP’s shift from the radical Islamism of its earliest days in power to more
    pragmatic politics has not been matched by normalisation of relations with Western
    countries. This is the consequence of Sudan’s failure to deal effectively with its internal
    conflicts, including the war in Darfur, rather than the recent trajectory of its international
    relations. Since the late 1990s, Khartoum has sought alternative partners, notably
    China and India for the development of its oil industry, but now also a security
    compact with the Gulf states. Its increasing integration into regional alliance-building
    and latterly more constructive relations with South Sudan (and Uganda), however,
    should provide a stimulus for countries such as the U.S. and UK to assess what incentives
    are available (and engage with Sudan’s new allies) to more effectively influence
    Khartoum to end its internal conflicts.
    II. The NCP: From Secession to Re-election
    Sudan’s “Al-Ingaz” (Salvation) regime came to power in 1989, led by the National Islamic
    Front (NIF), as a revolutionary Islamist project seeking to transform society.1
    Internationally isolated, economically paralysed and unable to defeat the long rebellion
    in the South, it survived barely a decade. The fate of its radical project was finally sealed
    when Turabi, its leading ideologue, left to form the Popular Congress Party (PCP) in
    1999. Al-Ingaz transformed itself into the NCP, and a more pragmatic approach became
    evident as it engaged with international mediation that helped end the civil war in 2005
    and allowed South Sudan to secede in 2011. Nevertheless, post-secession Sudan was
    economically diminished, still unable to normalise Western ties and wracked by new
    (and old) conflicts in its peripheries.2
    Despite this, President Bashir’s first post-secession
    election buttressed his personal control and led to a new government that underlined
    the marginalisation of both reformists and Islamists and further entrenched the central
    role of the military and security agencies.3

    A. Elections Without Opposition
    The 2015 polls were torpid and a hollow victory for the NCP.4
    The government’s refusal
    to accede to domestic and international demands – including from the African Union
    (AU) – to postpone them until a substantive national dialogue had taken place brought
    1
    It sought to impose Sharia (Islamic law) nationwide; turned the war in the south into a jihad against
    the Christian rebels of the Sudan People’s Liberation Army (SPLA); and hosted radical Islamist
    groups, including Osama bin Laden’s nascent al-Qaeda, thus demonstrating its credentials as major
    Islamic force in the Arab world.
    2
    Crisis Group Africa Report N°198, Sudan’s Spreading Conflict: War in South Kordofan, 14 February
    2013; Crisis Group Africa Report N°204, Sudan’s Spreading Conflict: War in Blue Nile, 18
    June 2013.
    3
    Crisis Group interviewed Sudanese based in Khartoum and in the diaspora in person, via Skype
    and in email correspondence, including meetings in Nairobi, Kampala, Addis Ababa, Doha, Dubai
    and London, April to December 2015. The government denied requests for in-country research.
    4
    Opposition supporters circulated social media images of empty polling stations with sleeping
    officials. Crisis Group email correspondence, Sudanese journalist, Khartoum, 27 April 2015.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 3
    an almost total opposition boycott.5
    A markedly low turnout even among NCP members
    – estimated by the National Elections Commission (NEC) at a certainly exaggerated 46
    per cent – prompted an election day extension to allow the emergency mobilisation of
    regime cadres.6
    The major election-related developments were inside the party: especially the preelection
    nomination of candidates and the post-election government appointments.7
    Bashir’s candidacy for president, though never really in doubt, was not the usual shoo-in
    and at least occasioned intense intra-party debate over leadership renewal.8
    Many party
    members stayed away or voted for alternative candidates during its October 2014
    National Convention. Bashir’s nomination was already decided by then, having been
    forwarded by the more senior Leadership Council and subsequently approved by a small
    majority in the NCP Shura Council.9

    The National Convention was also notable for the appearance of Turabi, reportedly
    to great acclaim from nostalgic NCP supporters. This was part of a broader public reconciliation
    with Bashir, despite the PCP’s election boycott, which prompted speculation
    that he might merge his party with the NCP following a moderately inclusive National
    Dialogue process.10
    B. A Party of Functionaries, not Islamists
    Despite an unconvincing internal mandate, and against a backdrop of convulsions in the
    Middle East and North Africa, Bashir’s control over party and state has been strengthened
    since late 2013. There was a leadership renewal at that time in response to
    5
    Reportedly some senior NCP members were open to a postponement, but Bashir was adamant
    that he obtain a clear mandate to continue as president. Crisis Group email correspondence, senior
    dissident NCP members, Khartoum, May 2015.
    6
    The AU estimated turnout was 30-35 per cent, while Yasir Arman, chair of the armed opposition
    Sudanese People’s Liberation Movement-North (SPLM-N), claimed it was no more than 15 per cent.
    “African Union confirms low turnout in Sudan elections”, Sudan Tribune, 16 April 2015; “‘Sudan’s
    low voter turnout means a vote for change’: rebel leader”, Radio Dabanga, 20 April 2015. Photos
    were circulated of long queues of police and soldiers (some in uniform) waiting to vote. Crisis Group
    email correspondence, Sudanese journalist, Khartoum, 20 June 2015. The NEC reported Bashir
    received 94.05 per cent of the vote, and the NCP won 323 of 426 National Assembly seats. The NCP
    did not contest 30 per cent of seats, which were mostly won by the Democratic Unionist Party
    (DUP) and some independent candidates. “Omer al-Bashir declared winner of Sudan’s elections”,
    Sudan Now, 27 April 2015.
    7
    Crisis Group interview, senior European diplomat, Addis Ababa, 25 August 2015.
    8
    Even the president hinted that the people needed “fresh blood and a new impetus to continue
    their march”, as autocratic regimes fell to popular uprisings in the Middle East and North Africa.
    “Omar al-Bashir, Sudan’s president, intends to step down In 2015”, The World Post, 20 March 2013.
    9
    The Leadership Council – approximately 100 individuals including the president and his executive
    office, federal ministers, state representatives and nominated NCP members – holds real power
    in the party. It nominates a list for the Shura Council – a 600-strong body elected from within NCP
    membership – to consider for the leadership (in this case Ali Osman Taha, Nafie Ali Nafie, Hasan
    Bakri Saleh, Ibrahim Ghandour and President Bashir). The NCP’s 6,000-member National Convention
    is then expected to approve this decision. Only 396 of a possible 522 members attended, prompting
    speculation that many were asked to stay away, as they were not expected to vote for Bashir. Crisis
    Group interview, Sudan analyst, Nairobi, 9 July 2015.
    10 Crisis Group interview, leading Islamist intellectual, London, 13 October 2015. Turabi also appeared
    keen to secure his own political legacy, much tarnished by the descent of his original Islamist project
    into civil war, economic malaise and international isolation. Crisis Group interview, Sudanese
    intellectual, Kampala, 11 February 2016.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 4
    September-October urban riots in Khartoum and other cities and internal party disquiet.11
    The president’s longer-term civilian lieutenants, Nafie Ali Nafie and Ali Osman
    Taha, often touted as possible successors, were replaced in a process now cited internally
    as showing the possibilities of advancement for younger NCP cadres.12 A
    loyal military aide, Bakri Hassan Saleh, was appointed vice president, which ostensibly
    centralised power around Bashir and offered him protection against a trial at the
    International Criminal Court (ICC), should he choose to leave power.13
    Yet, Bashir’s consolidation of his own position did not mean autocratic decisionmaking;
    intense intra-party negotiations over post-election appointments to the new
    government were drawn out over two months and required three high-level Leadership
    Council meetings.14 The most contested appointment, for NCP deputy president
    and presidential assistant, finally went to the former Kassala state governor and interior
    minister, Ibrahim Mahmoud, although party members preferred the former
    oil minister, Awad al-Jaz.15 To get his candidate, Bashir was reportedly forced to jettison
    one of his closest allies, Abdelrahim Mohamed Hussein, long-time defence
    minister (moved to the profitable Khartoum state governor sinecure).16
    Other significant appointments placating internal and external constituencies
    were Foreign Minister Ibrahim Ghandour, a loyal and competent official also popular
    among (especially Western) diplomats and in their capitals;17 and National
    Assembly Speaker Ibrahim Ahmed Omer, in an apparent concession to the party’s
    remaining Islamist constituency.18
    Lower-level appointments were aimed at maintaining a bloated and expensive,
    though not intrinsically inefficient, government patronage network, via creation of many
    11 The period following South Sudan’s separation also saw regional turmoil; the president sprinkled
    campaign speeches with the rhetorical question: “Do you want [Sudan] to be like Yemen؟” (often
    substituted with Somalia, Libya or Iraq) – a question also implicitly addressed to the international
    community. “President Bashir’s elections: victory by default”, StillSudan (http://stillsudan.bloghttp://stillsudan.blog
    spot.co.uk), 16 April, 2015. 12 Both departed in a leadership reshuffle after the September 2013 Khartoum riots. Nafie and Taha
    competed with Bashir for the NCP presidential candidacy in 2014 and won significant dissident
    support, outpolling Vice President Bakri Hassan Saleh and Foreign Minister Ibrahim Ghandour.
    Crisis Group interviews, Sudanese political observers, Nairobi, 14-15 July 2015.
    13 Bakri’s appointment as vice president raised expectations Bashir might retire, but his performance
    – largely judged by his ability to manage the complex personal and patrimonial relationships central
    to government under the NCP system – is said to have fallen well short of expectations, and any
    tentative transition plan was scrapped. Crisis Group interviews, Sudanese political observers, London,
    25 November 2015. The president’s indictment by the ICC in March 2009 for alleged crimes against
    humanity, war crimes and genocide in Darfur left him vulnerable to a trial in The Hague, if his successor
    were to decide to cooperate with the court.
    14 Crisis Group email correspondence, NCP dissident member, Khartoum, 16 June 2015.
    15 He is a popular NCP member who played a key role in the 1990s-early 2000s oil boom.
    16 Crisis Group email correspondence, Sudanese political analyst, 24 June 2015. Abdelrahim’s administration
    of Khartoum state has been unimpressive. Crisis Group interview, former senior NCP
    politician, London, 17 November 2015.
    17 Ghandour represents “newer and better thinking … than the older generation of leaders”, but his
    move to foreign minister “while welcome in our day-to-day relations, virtually removes him from a
    central role on internal developments”. Crisis Group email correspondence, former senior Western
    diplomat, Washington, 15 October 2015.
    18 Former Vice President Ali Osman Taha reportedly declined the speaker position. Crisis Group email
    correspondence, Sudanese political observer, Khartoum, 24 June 2015.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 5
    more state ministers (subordinate to ministers).19 Just before the 2 June 2015 presidential
    inauguration, Bashir also reshuffled senior and middle-ranking army posts, which
    favoured Sudanese Armed Forces (SAF) officers considered loyal, as well as those well
    connected to the National Intelligence and Security Service (NISS).20 The internal party
    and regime manoeuvres before and after the election revealed the growing influence
    within the presidency of regime and party functionaries and security personnel, though
    with an increasingly moribund internal NCP base and an absence of major Islamist representation
    at the highest level of the party. After a tumultuous period that included
    secession, renewed rebellion and regional upheaval, Bashir’s immediate political future
    seems secure.
    III. The Fractured Islamist Landscape
    The NCP has over the years purged itself of major Islamist figures and ideological baggage.
    This began with the splitting of the National Islamist Front (NIF) in 1999,
    when Turabi departed, which allowed Bashir to establish a more politically flexible
    administration, particularly for foreign relations.21 Since then, the more principled
    Islamist figures have left to enter an ineffectual opposition with little prospect of
    electoral success, while other activists (often outside formal politics) have seized control
    of the vestiges of the Islamist political narrative. Small populist opposition parties
    and religious groups, unchecked by broad-based movements, have produced more
    extremist offshoots.
    19 There are 74 ministers and state ministers, eighteen governors and seven presidential advisers,
    assistants and vice presidents. “All the president’s men: on al-Bashir’s new presidency”, Sudan Democracy
    First Group, 17 July 2015. Upward mobility is possible for loyal cadres, and the elevation of
    a younger generation is used as evidence for the NCP’s internal dynamism, particularly in the context
    of the dismissal of former leaders, such as Nafie Ali Nafie and Ali Osman Taha. 20 The defence minister position remained officially vacant until the August 2015 appointment of
    Lieutenant General Awad Mohamed Ahmed bin Awaf (former military intelligence head). A further
    reshuffle in February 2016 replaced Chief of Staff Mustafa Obaid with respected professional soldier
    Emad Al-Din Mustafa Adawi and also elevated commanders with field experience in readiness
    for “dry season” campaigns in the Two Areas – South Kordofan and Blue Nile States, where the
    government is fighting an insurgency against the rebel Sudan People’s Liberation Movement-North
    (SPLM-N), which fought with the SPLM, now the government of South Sudan, during the second
    civil war (1983-2005). Crisis Group email exchanges, Khartoum-based Western diplomat; Sudanese
    journalist, 10 February 2016. Competition between the SAF and NISS is generally overstated.
    The responsibility given to the NISS following formation of the paramilitary Rapid Support Forces
    (RSF) in 2013, which was converted into a regular element under NISS command in 2014 and used
    to fight rebels in Darfur and the Two Areas, has not detracted from the SAF’s overwhelming military
    power. Crisis Group Skype interview, Western diplomat, Khartoum, 26 October 2015; email
    correspondence, Sudanese political analyst, 26 February 2016.
    21 See Crisis Group Africa Report N°174, Divisions in Sudan’s Ruling Party and the Threat to the
    Country’s Stability, 4 May 2011, pp. 11-12.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 6
    A. Reformists and Wanderers
    Reformist Islamist groups in and outside the NCP and Sudan Islamic Movement (SIM)
    are weak.22 Even their association with significant figures – notably Dr Ghazi Salah alDin
    al-Atabani and General Mohamed “Wad” Ibrahim Abd al-Jalil (popular among
    Islamist SAF officers) – has not resulted in a major new political force.23
    Throughout 2012-2013, Dr Ghazi, supported by ex-Popular Defence Force (PDF)
    and SAF members known as Al-Saihoun (The Wanderers), tried but failed to exert
    reformist pressure on the NCP.24 They first circulated the “Memorandum of the One
    Thousand”, calling for unification of Islamic groups, political and party reform and an
    end to widespread corruption, patronage and nepotism within state institutions. Despite
    gaining popular interest in a country unused to such public disagreement within
    the ruling party, it was roundly ignored by the leadership.25 A November 2012 attempt
    to win back SIM leadership from the ruling party was also blocked.26
    In September 2013, partly due to the draconian government reaction to the antiausterity
    riots prompted by the removal of the fuel subsidy, Dr Ghazi and a group of
    former NCP luminaries were pushed to resign from the party. They then founded the
    Reform Now Movement (RNM). Both it and Al-Saihoun are popular in the opposition
    (RNM has a formal party structure), but they remain unable to exert effective pressure
    for reform on the NCP from the outside and boycotted the 2015 elections.27
    B. Conservatives and Salafis
    A more conservative grouping exists but has weak formal representation. It was briefly
    organised within the short-lived Islamic Constitutional Front (ICF), which combined
    Salafis (theological reformists within Sunni Islam, often known by their Saudi Arabian
    variant Wahhabi and preaching against perceived innovations from the early years
    of Islam), the vestiges of the Sudanese Muslim Brotherhood (a NIF precursor) and
    conservative Arab nationalists (generally former NCP members). Founded in 2012,
    22 The SIM is a coalition of groups and individuals seen as influential in defining the NCP’s ideological
    direction, but without a formal political role. Its leadership under ex-Secretary General Ali Osman
    Taha and now al-Zubair Mohamed al-Hassan has been considered pro-government.
    23 Dr Ghazi is a former NCP secretary general, state minister for foreign affairs and presidential adviser.
    “Wad” Ibrahim allegedly was involved with some NISS officers, including the former chief, Salah
    Gosh, in a November 2012 attempted coup. They were arrested but released. The alleged plotters’
    motives are unclear, though they may have been based as much on professional dissatisfaction with
    military leadership (particularly the performance of Defence Minister Abdelrahim Mohamed Hussein)
    as ideological disillusionment. Crisis Group interview, Sudan analyst, Nairobi, 8 July 2015.
    24 The PDF is a paramilitary “volunteer” force initially recruited by the NIF in the late 1980s to fight
    a jihad against rebels in the Christian South. Al-Saihoun is associated with younger disaffected
    NCP members but is mostly “virtual”, via social media, and without a clear structure. Some nonIslamists
    also identify as Al-Saihoun because of its “progressive” politics. Crisis Group interviews,
    Al-Saihoun members and sympathisers, London and Doha, November-December 2015.
    25 The president dismissed the demands as “premature”. “Sudan’s Bashir politely brushed aside reform
    demands: source”, Sudan Tribune, 17 January 2012. For a more detailed discussion, see Crisis Group
    Africa Report N°194, Sudan: Major Reform or More War, 29 November 2012, pp. 9-12.
    26 The NCP has sought to maintain government control over the SIM by appointing senior party
    members as its leaders.
    27 The Ghazi group also released a memorandum to the president describing the suppression of protestors
    as “a betrayal” of the NCP’s Islamic foundations, and urged a government response to its economic
    grievances. Dr Ghazi’s critics accuse him of staying too long in the NCP. Crisis Group interviews,
    Sudan civil society and opposition, Doha, December 2015.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 7
    the ICF campaigned ineffectively to have the “transitional” constitution, in force
    since the 2005 Comprehensive Peace Agreement (CPA) that ended the civil war, replaced
    by a Sharia (Islamic law) version – something Bashir vaguely promised prior to
    South Sudan’s secession. Some ICF members warned the president that he would be
    “overthrown” or “replaced” if he did not fulfil these demands.28
    Al-Tayyib Mustafa’s Just Peace Forum (JPF) is a high-profile player in the conservative
    grouping, largely due to his former ownership of the populist private newspaper
    Al-Intibaha.
    29 A former NCP member and Bashir’s maternal uncle, Al-Tayyib enjoys
    some general popularity, as does JPF. Most support comes from a politically and religiously
    conservative constituency that previously focused on facilitating the secession
    of mostly Christian South Sudan (contrary to the stated position of the NCP, which was
    to “make unity attractive”) and now champions a Sunni-Arab identity for Sudan’s
    many peoples.30 He claims that JPF represents a “silent majority” that is focused on the
    ever-present external threat from South Sudan and the SPLM-N.31
    While the ICF was partly identified with Salafism, most Sudanese Salafis are quietist,
    apolitical and prefer accommodation with the government, the better to pursue
    dawa (mission), often with large, mainly youthful audiences, particularly in the big
    university sector.32 Ansar al-Sunna, the largest and longest-established Salafi grouping,
    is broadly apolitical and non-confrontational with the Sufi Islamic traditions usually
    dominant in the country. However, some members have been accused of attacking
    Sufi shrines and the annual celebrations of the Prophet Mohammed’s birthday, acts
    the formal leadership does not condone.33 A notable political offshoot from Ansar alSunna
    is the Al-Wasat (Centrist) Islamic Party, which has taken an anti-government
    position in the past.34
    C. The Extremist Fringe
    In the 1990s, Sudan hosted major radical figures, including Osama bin Laden, who
    lived in and operated businesses from Khartoum from 1991 until his expulsion in 1996.
    Several well-known radical Islamist groups received support from Khartoum, including
    the Egyptian Al-Gama’a-Islamia, which attempted to assassinate President Hosni
    28 “Sudan Islamists warn Bashir over Shariah constitution”, Sudan Tribune, 28 February 2012.
    29 Al-Tayyib no longer controls Al-Intibaha, which was taken over by an NCP loyalist in 2013. Al-Tayyib
    founded a new paper, al-Sayha.
    30 A key tenet of the 2005 CPA that ended the civil war was that both the North and South should seek
    to “make unity attractive”.
    31 Al-Tayyib’s antipathy is in part personal – his son was killed fighting the Sudan People’s Liberation
    Army (SPLA) during the civil war in then southern Sudan. In a recent move, Al-Tayyib and Ghazi,
    plus a grouping of individuals mostly with origins in the NCP and Islamic Movement, formed Future
    Forces for Change, a political grouping united largely by the fact that all dropped out of the National
    Dialogue process. Crisis Group email correspondence, Sudanese political analyst, 26 February 2016.
    32 Einas Ahmed, “Militant Salafism in Sudan”, Islamic Africa, vol. 6, no. 1-2 (2015), p. 171.
    33 Crisis Group Skype interview, Sudanese academic expert on radicalisation, 13 October 2015. Many
    Salafis disapprove of shrine worship and Mawlid (the celebration of the Prophet Mohammed’s
    birthday) as idolatry and opposed to their purist interpretation of Islam. This includes the wish to return
    to conservative values of the early days of the religion and the rejection of theological innovations.
    34 Its leader, Dr Yusuf al-Kudah – a popular presenter of Islamic television programs – signed the
    “New Dawn Charter” of opposition political parties and armed rebel groups in Kampala in January 2013.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 8
    Mubarak during a visit to Ethiopia in 1995; Sudan’s alleged complicity in the attempt
    resulted in U.S. sanctions the next year.35
    It is unclear, and the subject of academic debate, whether the NIF’s early association
    with groups that went on to undertake extremist actions outside Sudan was part of a
    deliberate policy, or inadvertently resulted from cultivation of external Islamist groups
    (including “diaspora” Sudanese), with the intention of underpinning the uncertain
    domestic Islamist constituency.36 However, it is apparent that the greater part of the
    NIF’s religious energy went into pursuing the internal Islamic transformation of Sudanese
    society, and the jihad against the SPLA in the South. Radical elements – including
    Sudanese who gained Islamic education and activism abroad – returned to Sudan in
    the 1990s with the intention of working with the new regime. However, the post-Turabi
    leadership’s desire to re-engage with Western powers, moving away from the deliberate
    cultivation of foreign radical groups, coupled with the generally pacific nature of Islam
    in the country, goes some way to explaining the sporadic and apparently contradictory
    examples of extremist-inspired violence domestically.
    The radical Islamist Al-Takfir wa al-Hijra group was blamed for two attacks in 1994
    and 2000 on the Al-Jaraffa Mosque in Omdurman favoured by the reformist and
    Salafi-inclined Ansar al-Sunnah.37 In 2008, a U.S. Agency for International Development
    (USAID) employee, John Granville, and his Sudanese driver were shot dead
    outside the U.S. embassy. The four perpetrators, who claimed to be members of Ansar
    al-Tawhid (a local militant Islamic group) were captured and imprisoned but escaped
    in 2010; only one was recaptured; another was reported to have died in Somalia
    fighting with Al-Shabaab in December 2015.38 In December 2012, the government
    announced it had destroyed a camp of some 30 “extremists” in the Al-Dindir national
    park in Sennar state (near the Ethiopian border).39
    The International University of Africa (IUA) in Khartoum, established with Gulfstate
    funding in 1970 to educate students on the theory and practices of Salafi Islam,
    is often blamed for propagation of extremist views.40 In 2014, the Nigerian Boko Haram
    bomber Aminu Sadig Ogwuche was arrested while studying Arabic at IUA and
    35 NIF facilitation of export of regional and global Islamic jihad became a major Western policy preoccupation,
    reaching its high-point in 1998 with the U.S. bombing of the Al-Shifa factory in Khartoum
    (falsely believed to be producing chemical weapons), as a response to al-Qaeda’s East Africa embassy
    bombings. Concerns declined following the 11 September 2001 attacks and Sudan’s renewed willingness
    to cooperate with the U.S. on intelligence sharing. Crisis Group email correspondence, retired
    Western diplomat, Washington, 15 October 2015.
    36 Roland Marchal, “Epilogue: A New Sudan؟”, in Barbara Casciarri, Munzoul A.M. Assal and Francois
    Ireton (eds.), Multidimensional Change in Sudan (1989-2011): Reshaping Livelihoods, Conflict
    and Identities (New York, 2015), p. 324.
    37 Al-Takfir wa al-Hijra was a loosely affiliated takfiri – broadly those who denounce other Muslims as
    unbelievers – extremist group with a small cell operating from Sudan. A group of its fighters twice
    attempted to kill Osama bin Laden in Khartoum and Omdurman in early 1994. In 1995, the Sudanese
    government executed the group’s founder, a Libyan national, who had fought in the “Afghan jihad”.
    38 Granville’s killers produced a video showing how they escaped, suggesting some level of official
    complicity, since the government feared a violent reaction if it carried out their death sentences.
    Crisis Group interview, Sudanese academic expert on the case, Doha, 2 December 2015. See also,
    “Sudanese jihadist media front releases video detailing prison escape of convicted militants”, The
    Long War Journal, 30 December 2012.
    39 “Captured Islamist extremists planned assassination of officials – Sudan’s security chief says”,
    Sudan Tribune, 4 December 2012.
    40 Its curriculum has since become substantially diversified. “When worlds collide: Sudan’s Islamist
    divisions”, Jane’s Intelligence Review, 15 September 2014, p. 5.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 9
    extradited to Nigeria for trial.41 IUA is one of several state-run or private institutions
    which have been linked to the operations of radical Islamic groups. For example, an alQaeda
    offshoot announced in 2013 that it had set up a “student wing” at the University
    of Khartoum.42 In January 2016, NISS briefly detained five individuals after
    they distributed a questionnaire in Khartoum universities asking students whether
    they support a unified Umma (Islamic community) and Islamic caliphate.43
    During 2015, students from the University of Medical Studies and Technology
    (UMST) – including some with dual British-Sudanese nationality – left to fight or work
    with the Islamic State (IS) in Syria and Iraq.44 The interior minister estimates that
    70 Sudanese have left to join IS, and there were sporadic reports of Sudanese deaths in
    Syria, Iraq and Libya during 2015.45 Recruits have often been from wealthy families,
    well educated and comfortable interacting with globalised social media networks.46
    Sudan is also reportedly a transit hub for IS recruits bound for Libya, or for Turkey
    from where many go on to Syria.47
    A handful of clerics have professed public support for IS, most notably Mohammed
    al-Gizouli and Musa’ad al-Sidira (both Khartoum-based).48 The former is the leader of
    the One Nation Group, a non-violent radical Salafi organisation active in Khartoum
    since the early 2000s which has some popularity, particularly among disaffected students.
    It gained increased attention when Gizouli publicly came out for IS in June 2014
    and was arrested and held by the NISS for eight months.49
    Arguably, the NCP’s retreat from Turabi’s Islamist vision created space for dissident
    religious voices to develop outside the mainstream and weakened Islamist political
    formations (NCP and SIM). Trying not to make martyrs of individuals with
    populist appeal, the government has shown restraint in managing such groups and
    41 “British-born man arrested in Sudan after bomb blasts killed 105 in Nigeria”, The Guardian,
    17 May 2014.
    42 “Al-Qaeda announces formation of its student wing in top Sudan university”, Sudan Tribune,
    10 January 2013.
    43 Crisis Group email correspondence, Sudanese journalist with knowledge of radical activity,
    26 January 2016.
    44 UMST is a medical school owned by Mamoun Hummidah, a prominent NCP member and
    Khartoum state health minister. The dean of student affairs acknowledged that while political activities
    are prohibited, groups supporting IS’s aims may have had access to students under the aegis of
    the Islamic Civilization Association, which operated freely. Mohammed Osman, “Sudan, ISIS and
    radical Islam: examining a contradictory approach”, African Arguments, 18 May 2015.
    45 “70 Sudanese have joined ISIS in total: minister”, Al Arabiya, 13 October 2015. The official numbers
    are relatively low compared to other countries. “Sudanese jihadist killed in a suicide attack in Iraq”,
    Sudan Tribune, 11 December 2015; “Student from group of British-Sudanese Isis recruits killed in
    Syria”, The Guardian, 22 July 2015.
    46 Messages posted online by Sudanese in Syria (notably Mohammed Fakhri, a British-Sudanese
    medical student) indicate acute political frustration with both the Western countries in which they
    were brought up and the corrupted Islamic Sudanese society to which they relocated. Mohammed
    Fakhri, “A message to the hesitant one from hijrah and jihad – Part 2”, JustPaste.it, 26 October 2015,
    http://justpaste.it/okmehttp://justpaste.it/okme.
    47 Indian national Mohammad Nasir (who had been living in Dubai) was deported in December 2015
    after travelling to Khartoum to reportedly meet with an IS recruiter based in the country. An unsubstantiated
    claim is that he received “combat training” in Sudan. “Indian youth told parents of his
    intention to join IS”, The Hindu, 13 December 2015.
    48 “Sudanese cleric calls for attacks on U.S. embassies, planes, restaurants in support of ISIS”, video,
    YouTube, 19 June 2014, http://bit.ly/1nCEySahttp://bit.ly/1nCEySa.
    49 Released in June 2015, Gizouli reaffirmed his support for IS. “Sudanese security re-arrests ISIS
    sympathizer”, Sudan Tribune, 30 June 2015.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 10
    has sought to engage them in debate through pro-government clerics.50 This careful
    approach is also manifest in NCP willingness to tolerate radical Islamist groups
    within limited, non-violent, parameters – with some suggestions of official support
    when deemed politically advantageous.51 It has, however, raised fears from some
    commentators that this is “a dangerous game”, in which a marginal constituency has
    been permitted a foothold and could have the capacity to expand in a more febrile
    political environment.52 But Sudan’s own radical constituency, as detailed, has rarely
    engaged in domestic terrorism, and association with IS so far has been reserved to
    rhetorical support and departure of small numbers of individuals to fight outside the
    country.
    IV. The NCP’s New “Sunni-Arabism” and Its Implications
    The NCP’s drift away from a transformational domestic Islamist project that was partly
    inspired by the 1979 Iranian Revolution toward a less ideologically-rooted form of
    government enabled Sudan’s rehabilitation with the more conservative Gulf monarchies,
    especially Saudi Arabia.53 It consequently has found itself well placed to exploit
    the recent intensification of Saudi-Iranian (with elements of Sunni-Shia) antagonism
    in the Middle East. The result has been a new Gulf security partnership with Saudi
    Arabia that brings financial and diplomatic rewards for Khartoum.
    A. Pivot to the Gulf
    The NIF’s decisions not to denounce Iraq’s invasion of Kuwait in 1990 and to host
    radical foreign Islamists during the decade brought a close relationship with Iran but
    otherwise isolation.54 The Iranian links and Islamist sympathies, particularly with
    the Muslim Brotherhood, were viewed with deep suspicion in Saudi Arabia, Egypt
    and Libya.55 As recently as 2014, Saudi Arabia imposed financial restrictions on Sudan’s
    50 Crisis Group interview, Dr Ghazi Salah al-Din al-Atabani, London, 17 November 2015.
    51 An example of this was the mostly passive behaviour of security forces when thousands of people
    marched on the U.S., British, and German embassies in Khartoum on 14 September 2012 to protest
    a video denigrating the Prophet Mohammed. The U.S. and German embassies were stormed and
    vandalised after police either retreated or stood by idly. The government had called for the protests
    but said they should be peaceful.
    52 Crisis Group interview, senior Sudanese civil society activist, Kampala, 10 September 2015.
    53 Turabi himself, who initially shunned a formal political position and conducted business from his
    house in Khartoum, implicitly impersonated the role of the Iranian Supreme Leader at the time of the
    revolution, Ayatollah Khomeini.
    54 Iran was particularly significant as a supplier of arms needed to fight the war in the South. Sudan
    is also accused of being a conduit for arms transfers to the radical Palestinian group Hamas. This
    relationship has provoked occasional military responses from Israel, notably in October 2012,
    when its planes were accused of bombing the Yarmouk weapons factory in Port Sudan, associated
    with Sudan’s domestic arms industry. “Sudan blames Israel for Khartoum arms factory blast”, BBC,
    24 October 2012.
    55 After the Egyptian Muslim Brotherhood leader Mohamed Morsi was deposed as his country’s
    president in July 2013, many members sought refuge in Khartoum or travelled through Sudan en
    route to a more permanent sanctuary in Qatar. The Qadhafi regime in Libya had a long history of
    attempts to destabilise Sudan, including support for Darfuri rebels, most notably the Justice and
    Equality Movement (JEM).
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 11
    banking sector, threatened to deport thousands of migrant workers and prevented a
    Tehran-bound plane carrying President Bashir from transiting its airspace, as Khartoum
    continued to pursue a close alliance with Tehran.56
    However, changing dynamics in the Gulf region, especially Saudi-Iranian antagonism,
    saw Sudan deliberately pivot from Tehran, when it became clear a closer
    relationship with Riyadh would bring more diplomatic and financial advantages. In
    2012, Sudan reportedly rejected Iranian requests to build a naval base at Port Sudan
    (although Iranian ships regularly docked there until 2014), and in September 2014,
    the government closed Iranian cultural centres, which it stated were spreading
    Shiism.57
    In October 2015, Sudan committed troops to the Saudi-led coalition fighting the
    Huthi rebels (loosely backed by Iran) in Yemen, a major signal that the diplomatic
    shift to the Gulf went beyond rhetoric to include strategic realignment.58 In December,
    Khartoum joined the Saudi-led “Islamic Group”, meant to demonstrate how Riyadh
    and other Sunni Arab powers were fighting Islamic extremism in the region (notably
    the campaign against IS in Syria and Iraq).59 In January 2016, Sudan was one of the
    first countries to break diplomatic relations with Iran, in solidarity with Riyadh after
    its embassy in Tehran was attacked following the Saudi execution of the Shia cleric
    Nimr al-Nimr.60
    B. Reasserting Sunni-Arab Identity at Home and Abroad
    Sudan’s growing assertion of its Sunni-Arab identity is likely to reap a variety of material
    benefits domestically as well as regionally. Most immediately, the expected cash
    payments and investments, particularly in agricultural, irrigation and hydroelectric
    schemes, by Gulf partners will be a welcome stimulus to an economy chronically
    short of foreign exchange due to Western banking restrictions (as well as the NCP’s
    inclination for government through patronage).61 Saudi investment in the SAF, with
    funds reportedly diverted from a previous alliance with Lebanon, is likely to further
    strengthen the position of military’s position in the country.62
    Sudan’s Yemen involvement has made it a player in a conflict in which the U.S. has
    significant interests, including major counterterrorism priorities targeting al- Qaeda
    in the Arabian Peninsula (AQAP). This contributes to a wider foreign policy narrative,
    assiduously pursued for over a decade (primarily through post-9/11 intelligence sharing),
    that it is a partner in combatting, not creating, Islamic extremism, despite the
    accusations of detractors.63
    56 “300,000 Sudanese expat workers could face deportation from Saudi Arabia: report”, Sudan
    Tribune, 5 November 2015; “Saudi Arabia bars Sudan’s Bashir from entering airspace”, Reuters,
    4 August 2013.
    57 “Sudan closes Iranian cultural centres and expels diplomats: source”, Reuters, 2 September 2014.
    58 “Sudan sends ground troops to Yemen to boost Saudi-led coalition”, Al Arabiya, 18 October 2015.
    59 “Joint statement on formation of Islamic military alliance to fight terrorism”, Saudi Press Agency,
    14 December 2015.
    60 “Iranian protesters ransack Saudi embassy after execution of Shiite cleric”, BBC News,2 January 2015.
    61 “Saudi Arabia to provide 1.7 billion dollars for Sudan’s dam projects”, Sudan Tribune, 5 November
    2015. Alex de Waal, The Real Politics of the Horn of Africa: Money, War and the Business of
    Power (Hoboken, 2015), pp. 69-73.
    62 “Saudi Diverts Military Aid from Lebanon to Sudan”, The New Arab, 23 February 2016.
    63 Crisis Group interviews, high-level European diplomat, 26 November 2015; high-level African
    diplomat, New York, 24 September 2015.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 12
    At the least, the progressive sidelining of the NCP’s own Islamists over the past
    decade allowed the leadership to pursue a more flexible foreign policy. In Libya, as
    more capable regional powers competed for influence in the post- Qadhafi political
    disarray, Sudan was alleged to have facilitated arms supplies to the Qatari-backed
    Islamist “Dawn” coalition, only subsequently offering vocal support to the anti-IS
    operations there of Egypt and the United Arab Emirates (UAE).64 The NCP’s admittedly
    mild opposition to politically and socially radical Islamism – from the Muslim
    Brotherhood to the puritanical Salafism – nevertheless puts the government at odds
    with a number of former Islamist fellow travellers.65 Young, often middle class, Sudanese
    who sympathise with IS will find the increasingly pragmatic foreign policy
    difficult to swallow.
    Tapping into the long-held pretensions of a self-proclaimed Arab identity, focused
    on a small ruling class with its origins in the twin cities of Khartoum and Omdurman,
    the NCP has often sought to reinforce its conservative support by stoking antiSouthern
    (and Christian) xenophobia, historically focused on the government in Juba.
    This was notable after the SPLA’s invasion of the disputed Heglig oil region in April
    2012, but in the context of a more recent rapprochement with Juba, engendered by the
    strategic necessities of the civil war in South Sudan, this became increasingly focused
    on the ongoing war with the SPLM-N.66
    The NCP’s willingness to leverage Arab identity, playing to the domestic chauvinism
    of the country’s ruling elite, strikes further at the roots of Sudanese pluralism. During
    the first decade of Islamist rule, this was eroded by the regime’s explicit intention to
    focus investment in a small, central area known as the Hamdi Triangle.67 Following
    South Sudan’s secession, the northern rump of the SPLA, the SPLM-N in South Kordofan
    and Blue Nile states, sought common cause with the Darfuri rebel groups.
    They formed the Sudan Revolutionary Front (SRF), which conceives of the new insurgency
    as a product of the “New South”, that is, Sudan’s new peripheries fighting the
    centralised dictatorship of the Arab elites.68 The NCP’s current recourse to an internationalised
    Arabism gives credence to this framing of Sudanese politics, allowing little
    space for an inclusive negotiated settlement with the armed opposition.
    64 “Is Libya a proxy war؟”, Monkey Cage Blog (washingtonpost.com/news/monkey-cage), 24 October
    2014; Crisis Group email correspondence, Libya analysts, 6 November 2015.
    65 In May 2015, Sudanese Islamists, including Al-Tayyib Mustafa, demonstrated in Khartoum
    against the death sentence handed to Mohamed Morsi, the former Egyptian president and leader of
    the Egyptian Muslim Brotherhood. “Sudanese Islamists protest against Morsi’s death sentence”,
    Sudan Tribune, 22 May 2015.
    66 See Crisis Group Africa Reports N°228, South Sudan: Keeping Faith with The IGAD Peace Process,
    27 July 2015, pp. 10-11; and Sudan: Major Reform or More War, op. cit., p. 14.
    67 Named after then Minister of Finance Abdel Rahim Hamdi and said to be within a day’s journey
    by car from the capital.
    68 See “Yasir Arman and the war in Sudan’s new south: ‘We cannot sit idly and wait for Khartoum
    to kill us’”, Daily Maverick, 30 October 2012. This also borrows from the rhetoric of former
    SPLM/A leader John Garang, who saw the ultimate objective of the South’s insurgency as being to
    win power in Khartoum, rather than simply independence for South Sudan.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 13
    V. Conclusion: New Circumstances and Opportunities
    The NCP’s retreat from the deeply-held Islamist project of its predecessor, the NIF, is
    not new. However, developments in Sudan’s northern Arab neighbourhood coinciding
    with the partial resolution of its own existential crisis (the South’s secession) left the
    regime exposed domestically and internationally, along with a serious economic crisis.
    The party shifted all its resources into survival mode, making tactical decisions that
    nevertheless seemed in line with a deeper shift from the former Islamist orientation.
    The short-term success of its timely ideological and diplomatic shifts, just before
    divisions in North Africa and the Middle East became deeper and more deadly, is
    clear. Initial rhetorical support has become more meaningful, including the military
    deployment in Yemen. For a government that has committed to support a SunniArab
    intervention in a sectarian war while reasserting its own brand of nationalism
    at the centre, the remnants of its grand Islamist project look increasingly peripheral.
    The dynamics discussed in this briefing, including the well-established decline of a
    radical Islamist project at the heart of the NCP, point to major shifts in Sudan’s relations
    within the Middle East and with its immediate east African neighbours.69 This
    should also change the context in which many other international actors, including
    the U.S. and UK, relate to Khartoum.70 The progressive inclusion of Sudan in Gulf
    states’ political alliances and more constructive behaviour in relations with Juba and
    Kampala, coupled with the apparent durability of President Bashir and the NCP,
    should engender a more pragmatic approach from Western countries. This should be
    developed with the understanding that major diplomatic shifts in the region can have a
    significant impact on the capacity of both government and rebel groups to wage open
    conflict. Policy toward Sudan should become more forward-looking in line with the
    changing strategic realities in the region.
    Western countries seeking to engage more effectively with Khartoum should,
    however, be mindful of the continuing inability of the government to deal effectively
    with its internal conflicts (particularly in Darfur and the Two Areas), despite concerted
    mediation efforts led by the African Union High-Level Implementation Panel (AUHIP).
    Sudan’s behaviour in the international sphere, in line with the historical evolution
    of the Islamist regime, has improved significantly, but domestic policy failures still
    demand attention from concerned international actors. Diplomatic shifts in the region
    should be viewed as opportunities to incentivise conflict resolution and peacemaking
    in Sudan, not as justification merely to normalise relations.
    Nairobi/Brussels, 21 March 2016
    69 Notably, this includes South Sudan and Uganda, whose improving relations with Sudan, in the
    context of the former’s civil war, will be covered in an upcoming Crisis Group Briefing.
    70 The U.S. applies economic sanctions on Sudan and retains it on a list of State Sponsors of Terrorism.
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 14
    Appendix A: Map of Sudan
    Sudan’s Islamists: From Salvation to Survival
    Crisis Group Africa Briefing N°119, 21 March 2016 Page 15
    Appendix B: Glossary
    AU African Union
    AUHIP African Union High-Level Implementation Panel
    AQAP al-Qaeda in the Arabian Peninsula
    CPA Comprehensive Peace Agreement
    DUP Democratic Unionist Party
    ICC International Criminal Court
    IUA International University of Africa
    ICF Islamic Constitutional Front
    IS Islamic State
    JEM Justice and Equality Movement
    JPF Just Peace Forum
    NCP National Congress Party
    NEC National Elections Commission
    NIF National Islamic Front
    NISS National Intelligence and Security Service
    PCP Popular Congress Party
    PDF Popular Defence Force
    RNM Reform Now Movement
    RSF Rapid Support Forces
    SAF Sudanese Armed Forces
    SIM Sudan Islamic Movement
    SPLM/A Sudan People’s Liberation Movement/Army
    SPLM/A-N Sudan People’s Liberation Movement/Army-North
    SRF Sudan Revolutionary Front
    UAE United Arab Emirates
    UMST University of Medical Studies and Technology
    USAID United States Agency for International Developmen
                  

02-19-2017, 12:27 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية (Re: زهير عثمان حمد)

    What are ISIS' plans at the moment؟ What territories is it on now, what territory does it plan to takeover next؟
    1 Answer
    Mustafe Abdullahi

    ISIS's goal is to take over the world but it focus on the 54 Muslim Majority countries especially the ones that are in the Arab world.

    ISIS is most likely trying to get groups like Al Qaeda, Taliban and their allies to pledge allegiance so they can be a united Salafi jihadist front. Given the Taliban frictions with their new leader, ISIS's poaching of Al Qaeda affiliates like Boko Haram, plus the fact their collective Tarfiki ideologies being extremely similar and they have sympathizers in their collective ranks it will eventually merge but the manner which they will do is anyone's guess but I guess these five countries.

    Somalia- ISIS has been courting Al Shabaab for over a year now. Al Shabaab is a extremely powerful terrorist group so powerful in fact they maintain control 20% of Somalia even with 22,000 strong African Union forces (Almost 50,000 if you include the Somali army). They have presence in Kenya and to lesser extent Ethiopia. Al Shabaab isn't like most Al qaeda Affiliates it governs terrority it had been doing so for more than five years before ISIS came into existence and it's ties Al Qaeda is shaky. Al Qaeda's brass has been very critical of Al Shabaab leadership ( However they maintain close relations with AQAP). And with African Union forces slated to leave in 2016 only time will tell whether Al Shabaab switched sides.

    Palestine- Reportedly Jaysh Al Islam the most powerful Salafi jihadist group in Palestine pledge alligence to ISIS. We can obviously see Israel as a big reason but we can but some blame can be on Palestinian governmental authorities for corruption as well as poor governance. ISIS already has a presence in Sinai which is in close proximity to the already Islamist control Gaza Strip (However Hamas advocates the Muslim Brotherhood Islamism which pro democracy and more tolerant of other religions). And Israel might prefer ISIS over groups like Hamas because it gives them free rein in Palestine because they are hated everyone including states that want wipe Israel off the map *cough* Iran *cough*

    Sudan- Now this country is not talk about a lot when it comes to ISIS but this truly is ISIS's dreamland it has extreme poverty, extreme corruption, ethnic discrimination (Bedouin Muslims against African Muslims). Salafism has respectable presence and Sudan's top dog Omar Al Bashar has no appointed successor even though he is very old which put the Sudanese government in tough spot. With no successor his regime might fall or be considerably weaken without their seasoned strongman and the opposition parties don't have a strong charismatic leader like Omar Al Bashar (which main reason why he hasn't been overthrown). The ingredients for ISIS rise are present and Sudan has jihadists groups who are gaining ground amongst some fed up youth some of them already pledge alligence to ISIS.

    Lebanon- When it comes religious tolerance Lebanon is a prime example not only for the Middle East but the entire world. However ISIS does have a presence. ISIS and Al Nursa have joined forces even captured the town of Arsal at one point but it was liberated by the Lebanese army shortly after. Given it's close proximity to ISIS terrority and it will have to face spillover of Syrian civil war. If that confrontation does come to pass Hezbollah a Shiite paramilitary group will be the Vanguard of defense considering it is stronger than the Lebanese military but ISIS can use it that it's advantage just like with Assad religious minorities will flee to under protection of Hezbollah but Sunnis are untrusting of Hezbollah and some may claim that Sunnis are discriminated against in Lebanon due to Hezbollah hegemony this may bode true in some ways. Given that winning Sunni support will be difficult most Sunnis are against Salafism but ISIS might use a fearmongering campaign as it's predecessor AQI did in Iraq.

    Pakistan- Pakistan can be referred to the birthplace of Present day Salafi Terrorism. Pakistani has maintain close ties to groups like the Taliban and some speculate Al Qaeda but even with that It has it's own terror problem the Pakistani Taliban. Pakistani Taliban isn't like the Afghan Taliban for one it is not a cohesive entity it is a coalition of Dozens like minded groups who have their own political motives and even though they share the same name the Afghan Taliban has no control over them and there is little evidence they even cooperate militarily. The Taliban claims them out of ideological sympathy. They do have strong bonds with Al Qaeda but their biggest loyalty lies within their own respective groups. ISIS's "Khorsan province" (they're in Afpak/Parts of India) was founded by dissident Pakistani Taliban commanders and is made mostly Pakistani nationals. It will be easier for ISIS to gain the loyalty of small factions than entire a Jihadist organization.
    162 Views · View Upvotes
    Related Questions

    In which cities does ISIS plan to act next؟
    How was German journalist Jürgen Todenhöfer able to go into ISIS territory and interview them and return safely؟
    How did ISIS form؟ When and where did ISIS begin؟
    Is it safe to visit ISIS controlled territory؟
    How do I join the fight against ISIS؟
    Let's say I was in a plane crash over ISIS territory. Would I be rescued؟
    Is the USA planning an attack on ISIS؟
    What is Hillary Clinton’s plan to deal with ISIS؟
    Is the US militarily capable of capturing all ISIS territory؟
    How do you counter ISIS and what are your plans on curbing it؟
    Do the people living in the Islamic State accept IS rule؟ If not, how prone is ISIS to a mass revolution within its territory؟
    What is the rate of smoking in ISIS controlled territory؟
    What are the future plans of ISIS؟
    Are there any pigs in ISIS territory؟ If so, what is their purpose؟
    How do you plan to deal with the ISIS/ISIL situation if you become the next POTUS؟
    What will ISIS do next؟
    Is there internet in ISIS territory؟
    Now that he is president, what is Trump's plan to fight ISIS؟
    Why has ISIS been able to hold the territory it gained so quickly rather than collapsing؟
    How is Donald Trump planning to solve ISIS problem؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de