كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: أطلقوا صراح الكنداكات... (Re: Omer Mustafa)
|
كتب فيصل محمد صالح : فق بعيد أقمار المدائن أنظر لهذه الصور ثم تأمل في الموقف، إنها بنتك...بنت أختك..أو أختك الصغيرة، شابة صغيرة تطرق أبواب العشرينات بحياء، متفوقة في دراستها ومحبة للحياة وللتفوق. عرفت أنها ستخرج من منزلها الذي تحب، ومدرستها التي تعشقها. ربما كانت غيرها من البنات تنشغل بأمور أخرى من المعتاد أن تنشغل بها البنات في مثل سنها، وليس في ذلك جريمة، لكنها فضلت الانشغال بمصير بيتها ومدرستها التي قد تؤخذ منها عنوة، وبلا مبررات منطقية ومقبولة. أخذت قضيتها العامة بقوة، واستخدمت الوسائل السلمية دفاعا عن المكان الذي تحب، كيف يجب أن يعاملها المجتمع الذي تنتمي إليه، وإدارة المدرسة- المنزل الذي هبت للدفاع عنه؟ جعلت منها بطلة وكرمتها..؟....رفعت صورها على سارية المدرسة والمنزل..؟ أعادت تسمية المدرسة عليها..؟ لا...لم يحدث كل هذا، لكنها وجدت نفسها مفصولة من مدرستها ومطرودة من منزلها، ثم اختفت من عائلتها التي لا تعلم مكانها ولا مصيرها...، مرة أخرى تذكر أنها فتاة سودانية عادية تداعب أبواب العشرين...لا زالت. ليست هذه القصة من سردينيا أو من بلاد واق الواق، بل من البلد الذي ننتمي إليه والمسمى بلاد السودان، أي عالم هذا الذي نعيش فيه إذن، أي منطق هذا الذي يسود بيننا، أي أخلاق، أي قيم، وأي قوانين تسود مثل هذا المجتمع؟ كيف يمكن لولاة الأمور أن يناموا مغمضي العينين، وكيف يمكن لإدارة مؤسسة عريقة ومحترمة أن تظل في مكانها وكيف يحق لها أن تحمل ألقابا علمية محترمة تمشي بها بين الناس بعد هذا الذي حدث. كيف يمكن لمجتمع يفترض أنه يعيش، أو هكذا يقول، وفق شرائع سماوية عليا محملة بالقيم وكريم المعتقدات والاخلاق أن يأخذ بنات في مثل هذا السن من أسرهن ومنازلهن إلى مكان مجهول، ثم لا يعلم عنهن أحد شيئا ولا يعرضن على جهات تنفيذ القانون، إن كانت هناك ثمة تهمة. هذا شئ مريع ومخيف، ولا يمكن السكوت عليه، ولا ينبغي. لا بد أن في هذا البلد عقلاء، ليس بمنطق أننا نعرف هذا أو ذاك، لكن بمنطق أن في أي بلد في الدنيا وفي كل ظرف، كما يحدثنا التاريخ، بعض عقلاء، يدركون أن لكل شئ حد، وأن لكل تصرفات سقف يجب ألا تتعداه، وإلا تحولت البلاد إلى غابة. هذا البلد ليس ملك فرد أو فئة يتصرف فيه على هواه، هو ملك لكل أبنائه، وبحق الشراكة الوطنية يحق لكل فرد أن يشارك في تحديد مصير الوطن من جانبه، وأن يرفع يده معترضا إن لم تعجبه الطريقة التي يدير بها قادة البلاد الأمور، هذا أمر تقره كل الشرائع والقيم والقوانين والتجارب الإنسانية على مر التاريخ. وفي الوطن أقمار من كل نوع وشكل، يحق لها أن تشع بنورها في سماء البلاد، وتملا سماواته عبيرا وغناء. أطلقوا سراح أقمار المدائن فهي جديرة بالحياة والانطلاق والغناء بطلاقة وحرية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطلقوا صراح الكنداكات... (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
Quote: الحريه للمي صلاح
أطلقا سراح الوطن وأبنائه
ليكم يوم
شكرا عمر مصطفي |
أطلقوا صراح هؤلاء المناضلات ونزكركم قصيدة ابو البقاء الرندي في رثاء الأندلس
لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
فغداً سيملىء الشعب السجون بكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطلقوا سراح الكنداكات... (Re: Omer Mustafa)
|
الحرية لهن ..
لشبابنا الشرفاء ..
**************** صهيل خيلِك وَرَا الضَهَرَاتْ، وفارْسِكْ حَىْ، قَدِحْة الضَّىْ، مَجَرْتَقْ بالنِّضَالْ مُـــــــــو نَىْ، ولا فَتَــــــــرْ إِتْفَـــــــزَرْ لا مَــاتْ ...
| |
|
|
|
|
|
|
|