|
السيف السوداني الذي أمتلكه ملك ورئيسا جمهورية (Re: حاتم موسى عبدالعزيز)
|
المصدر الوحيد المنشور عبر الأسافير لهذه المعلومة هي هذه المشاركة والتي تتحدث عن سيف سوداني أمتلكه ملك سوداني وهو الأطول في العرش كحاكم لمعظم السوداني الحالي
والذي أمتد حكمه لما يزيد عن 38 عام, وهو الملك بادي أبو شلوخ. حيث كان هو المالك لهذا السيف قبل أن يتملكه الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري والذي بدوره قام بإهدائه
للرئيس المصري أنور السادات إبان العلاقة الحميمية بين الرئيسين والبلدين (وهنا الدعوة لموظفي الخارجية والمراسم في تلك الفترة لكي يسلطو المزيد من الضوء على هذه المعلومة
من حيث تاريخها ومناسبة تقديم الهدية). والسيف الآن يقبع في متحف النوبة بأسوان.
| |
|
|
|
|
|
|
أحفاد مؤسسي المملكة السنارية بجمهورية مصر (Re: طارق ابراهيم ابوالفضل)
|
أن الجميل في الأمر أن من أرسل المعلومات والصور حول سيف الملك بادي أبو شلوخ هو العم محمد قنديل من جمهورية مصر ولحدي الآن
القصة عادية تدور حول تبادل المعرفة والثقافة قبل أن يكمل العم محمد قنديل نسبه بأنه أبن حسن عبده علي محمد أرباب شاهين بادي
وأن أصولهم ترجع لقبائل الفونج وللملكة السنارية وأنهم يعيشون في مصر في مناطق النوبة بين أسوان والأقصر, وأصبحوا نوبيين بحكم
المخالطة والتزاوج مع قبائل نوبة مصر, وأرسل مع السيف صورة لمخطوطة كتبها والده حول نسبه ونسب القبيلة في أسوان, وأصبحوا يعرفون
بأسم البادياب نسبة لجدهم الأكبر بادي. لم تكن المعلومة بحد ذاتها مفاجئة بالنسبة لي ولكن كانت المعلومة جديدة عن وجود أحفاد لملوك المملكة السنارية
بجمهورية مصر حيث المعلومة المتوفرة لدي هو الوجود الهائل لأحفاد هولاء الملوك على إمتداد جميع قرى ومدن الولاية الشمالية حتى حدود مصر
(ولنا عودة في هذه النقطة) أم أن يمتد الوجود حتى أسوان والأقصر فهذا هو الجديد. التفاصيل سوف نأتي إليها لاحقا ولكن للمعلومية هناك ملكين
من ملوك سنار لهم ذرية كبيرة جدا في الولاية الشمالية وهم أحفاد الملك بادي الأحمر والذي تم نفيه إلى دنقلا في حدود العام 1725 وكان له قصر
ومن ثم ذرية هناك, وأحفاد ناصر أبن بادي أبو شلوخ وله أيضا ذرية كبيرة في شمال السودان وله قصص طويلة وكثيرة حول الحروب التي
خيضت هناك من أجل تثبيت أركان المملكة ومن ثم كانت الذرية هناك, هذا بالطبع غير أحفاد الأمراء والتجار والجنود ممن كانوا في مواجهة
قوات الكشاف التابعة لحدود الدولة المصرية في أقصى حدودها الجنوبية في مواجهة أقصى الحدود الشمالية للملكة السنارية في منطقة بين الشلالين
الثالث والثاني.
الطريف في الأمر أنه بعد عامين تقريبا من مراسلة العم محمد قنديل لي وتعريفه بقبيلة البادياب ذات الأصول السودانية, راسلنا شخص آخر من قنا
وذكر لي بأنهم قبيلة كبيرة في أقصى الصعيد المصري يعرفون بأسم اللبادية وهم أحفاد الملك بادي الأحمر ويعيشون كصعايدة مع قبائل رفاعة مصر
وأشراف مصر في مناطق قنا وريفها. وعند سؤالي له إذا كان يعرف البادياب بأسوان ذكر لي بأنهم لا علم لهم بذلك وكذلك البادياب ليس لهم علم
بوجود أبناء عمومة لهم في صعيد مصر بقنا (وهنا لا يمكن تعميم الأمر حيث لم التقي بالجميع من الطرفين ليقول لي لا علم لنا بالطرف الآخر.
لقد قام الأخ أبو عمر من قنا بإرسال صورة هي مسجد ومقام الملك بادي الأحمر, ويعرف بأسم مسجد ومقام
الأمير بادي, وهو بطبيعة الحال أمير بعد أن تم نزعه من الملك ونفيه إلى دنقلا حيث كانت تلك عادة عند ملوك سنار بأن الملك بعد نزعه من سلطانه
يتم نفيه إلى أقصى منطقة تتبع للمملكة لا يكون فيها سبب للقلاقل كما لا يكون في ذل النفي خارج حدود الوطن وهذا ما تم لبادي الأحمر ونفيه لدنقلا
وبادي أبو شلوخ ونفيه إلى كسلا والملك إسماعيل حفيد بادي أبو شلوخ ونفيه إلى سواكن أما أقرب ملك تم نفيه إلى منطقة قريبة من سنار فلعله الملك
أونسة أبن ناصر حفيد بادي الأحمر حيث تم نفيه إلى ميعة الفونج وهو الإسم القديم لمعظم ما يعرف حاليا بالكاملين بولاية الجزيرة, وهذه قصص أخرى
أتمنى أن يسعف البوست بذكرها لاحقا.
هذه صورة للمقام والمسجد.
الطريف أيضا في الأمر أن من بين ال 26 أو ال 27 ملك للملكة السنارية هناك فقط ملكين تعرف أماكن قبورهم هو قبر الملك بادي أبن طبل آخر ملوك المملكة السنارية
وقبر الملك بادي الأحمر والطرافة ليست في أن باقي القبور مجهولة المكان أو مجهولة المعالم الطرافة في أن الجمهورية المصرية تحتوي على نصف القبور
المعروفة لملوك سنار ال 26 وتحتوي على كل الإهتمام بمكانة وآثار هذه القبور عن طريق تشييد هذا الصرح كما يظهر في الصورة,
وهنا اذكر مداخلة للمك عمر عدلان حسن عدلان وكيل ناظر شمال الفونج بسنار
بمطالبته للسلطات في سنار بعمل أثري أو رمزي للقبر الوحيد المتبقي والمعروف لملوك سنار, وبطبيعة الحال لم يجد أي رد فعل أو عمل إيجابي حول هذا
الموضوع بينما الأمر وكما نرى في الصورة يختلف تماما في جمهورية مصر حيث حرص أحفاد بادي الأحمر هناك بمقامه وبنو له مسجد, وهنا يجب الحيطة
(وانا لم أرى المسجد لأحكم) بأخذ كل المحاذير الشرعية التي تدور حول القبور والمساجد والمقامات كما هو وارد في السنة. بقي هناك سؤال لم نجد له إجابة مالذي دفع بادي الأحمر
بترك قصره في دنقلة (ويعرف أيضا بقيلي أي الأحمر وقيلي في لغة النوبة تعني الأحمر وفي ذلك قصص حول هذا الملك وأشعار باللغة النوبية تحتفظ بها حبوباتنا
في بعض مناطق دنقلة, وهي في طريقها للإنقراض إن لم يتم تدوينها) والذهاب لمصر ليموت ويدفن هناك. معلومة أخيرة أن المسافة بين أسوان بالنوبة المصرية وقنا بأقصى الصعيد
المصري هي حوالي 200 كلم وهي قريبة بحجم حساب المسافة في وقتنا الحاضر ولكن بحساب الترابط الإجتماعي بعيدة كبعد أبناء العمومة البادياب واللبادية في معرفة
بعضهم البعض وهم ذوي الأصول الواحدة. والقصة تنطبق مع أحفاد ملوك المملكة السنارية في كل ركن وزاوية وقرية ومدينة من مدن السودان الحالي.
إن هذه الإطلالة هي مدخل لأبحاث كثيرة لكل مهتم فبالإضافة للبحث حول آثار المملكة السنارية خارج السودان والبحث عن أحفاد ملوكها ومؤسسيها في
السودان ومصر واريتريا وإثيوبيا والمملكة السعودية وذلك من أجل الربط
والتواصل الإجتماعي والثقافي بين هذه البلاد والشعوب فهي نافذة أيضا أكثر عمومية
للبحث عن الكثير حول القبائل المصرية ذات الأصول السودانية والمسألة أكبر بكثير من تحديدها بقبائل البشاريين
والجعافرة والعبابدة بالإضافة بطبيعة الحال لقبائل نوبة الشمال كقبائل مشتركة. فهناك العديد من الأسر المصرية والقبائل المصرية ذت الأصول السودانية البحتة سواء كانوا جعليين
أو رزيقات أو نوبة الجبال أو فلاتة أو رفاعة أو غيرها من القبائل السودانية (ذكرت هذه القبائل لمعرفتي بقبائل مصرية تعود أصولها لواحدة من هذه القبائل
التي ذكرتها) والتي إن أحسن التبادل المعرفي والإجتماعي والثقافي فيها فهي مدخل لعلاقة أفضل مع جارة لا يمكن تجاوزها أو نسيان أمرها.
| |
|
|
|
|
|
|
لا زال الجهل موجود بواحد من أعظم الشخصيات السودانية (Re: حاتم موسى عبدالعزيز)
|
معظم القبائل السودانية أو الكثير من الأقاليم السودانية تمتاز بوجود أسماء لأفرادها تميزها عن باقي القبائل أو المناطق بكثرة شيوعها في تلك المنطقة أو وسط تلك القبيلة. ولعل أسم محمد عثمان أو محمد الحسن ينتشر بكثرة وسط أهلنا الشايقية وأسم محمد صالح وسط الحلفاويين وهكذا الأمر أسماء معينة تعطيك أنطباع لقبيلة أو منطقة معينة, ولا أستطيع أن اجزم إذا كان هذا الامر حقيقية أم أنه إنطباع لدى الكثير منا فرضته معادلات أخرى. وتاريخيا أيضا نجد أن هناك أسماء شاعت أو أشتهرت أو أشتهر أحد أفرادها وسط قبائل دون غيرها فمثلا أسم نمر ومساعد بين الجعليين وأسم عجيب وجماع ومسمار وسط العبداللاب أما ملوك سنار فشاعت لديهم أسامي مثل بادي وأونسة وعدلان كماركة يمكن أن نقول مجازا بأنها نبعت من تلك الأسر والقبائل, ومن ثم أنتشرت هذه الأسماء على مستوى الأقاليم والقبائل المجاورة. أسم عمارة دنقس بأعتباره أول ملوك المملكة السنارية والمؤسس لأكبر دولة إسلامية وعربية بالشراكة مع عبدالله جماع أسم معروف لدى عامة السودانيين, وهو في رأي البعض أهم شخصية سودانية عبر التاريخ وذلك لسبب بسيط أنه على يده وبعد إنتصاره بالشراكة مع عبدالله جماع تم تحويل السودان من بلد نوبي مسيحي إلى بلد عربي مسلم. ولنتخيل جميعا كيف كانت ستؤول عليه حال البلاد لو انتصر العنج في تلك المعركة وحافظوا على كيانهم النوبي المسيحي, وليس الأمر ببلاد الجوار عنا ببعيد حيث فشلت الممالك الإسلامية في أن تغير مجرى التاريخ وتنتصر على الممالك المسيحية فحافظت تلك البلاد على مسيحيتها رغم الأغلبية المسلمة الظاهرة للعيان. باختصار على يد عمارة دنقس تم أكبر تغيير في مجرى التاريخ السوداني والذي لا زلنا نحن نعيش تحت نتائجه ومن تلك الحقبة لم يتغير مجرى التاريخ السوداني في كينونته العربية الإسلامية بصورة حاسمة كتلك التي حصلت في العام 1504. وهذا بطبيعة الحال لا يلغي ولا يقلل من أهميت العديد من الأحداث والشخصيات التاريخية التي مرت على السودان عبر القرون. وهنا يجب أن نشير بأن لدارفور خصوصية في هذه المسألة. الجديد في هذا المقال بأن الغالبية العظمة للشعب السوداني لا تعلم ما هو الاسم الحقيقي لهذا القائد الأهم في تاريخها وأن دنقس ليس إلى لقب في الغالب نابع من التقاليد المرتبطة عند مقابلة الرعية للملك في ذلك الزمان. وإن الاسم الحقيقي لعمارة دنقس هو عمارة عدلان أونسة وكان يلقب بملك الشمس والظل وإن مملكته كانت تضم كل الجزيرة بين النهرين وهي حاليا ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والجزيرة والنيل الأزرق بصورة مباشرة ويملك عن طريق الوكالة لعبدالله جماع ولشيوخ قري المناطق الشمالية من السودان وحتى دنقلة. وهذا قبل أن تتوسع المملكة شرقا حتى البحر الأحمر وغربا حتى كردفان (في بعض فصول تاريخ المملكة) على يد أحفاده وأحفاد عبدالله جماع. المعلومة قد تكون جديدة على البعض في أن الاسم الحقيقية لعمارة دنقس هو عمارة عدلان أونسة وأنه وأجداده كانوا ملوك على منطقة بين ممالك الحبشة ومملكة علوة لمئات السنين قبل أن يتم فتح سوبا, ولكن الطريف في الأمر ما سوف أورده في هذه القصة, حيث كان الجهل باسمه الحقيقي عبارة عن جهل مركب لدى أحد الصحفيين الكبار عليه رحمة الله ممن كان لهم أثر كبير في تقدم مسيرة الصحافة في البلاد حيث وفي غمرة محاولات البعض لتعزيز الهوية السودانية حتى ولو كان ذلك بالجهل وبالقصص المختلقة قام كاتبنا هذا في مقال منشور في أحد الصحف بذكر ما معناه أن عمارة دنقس هو نتاج للاندماج بين الأفريقانية والعروبة حيث أن أسمه عمارة وهو أسم عربي وأسم والده دنقس وهو أسم إفريقي ثم بنا على هذا الافتراض قصص وحكايات مبني على معلومة خاطئة نتيجة لجهل بمكون تاريخي هام فدنقس لم يكن بأي حال من الأحوال أسم لوالد عمارة. بطبيعة الحال إن الملك عمارة حاله كحال معظم السودانيين خليط بين العروبة والافريقانية ولكن هذا لا ينفي الخطأ الذي استند عليه الصحفي في مقاله, عليه رحمة الله. بعد أن قرأ العم علي المحينة هذا المقال في الصحيفة ولعل ذلك كان في أواخر التسعينات أو أوائل الألفينات اتجه لمكتب الصحفي وحاوره في خطأ المعلومة. العم علي هو أونسابي وهو حفيد الملك أونسة أبن ناصر وتستقر قبيلته في منطقة ود المحنا بالجزيرة بمحلية الكاملين والتي سميت على أسم جده الكبير ود المحنا, العم علي غضب من المقال خاصة وأنه من المناصرين المتعصبين للأرومة الأموية لملوك سنار ورافض متعصب لكل النظريات الأخرى. صورة لعلي المحينة صور لأونسابي من أبناء عمومة علي المحينة بمنطقة الجميعابي بمحلية الكاملين ويحمل في يده درقة تعود لأيام المملكة وهي من الآثار القليلة التي لا زالت بعض الأسر تحتفظ بها في مناطق متفرقة من السودان.أخيرا أسم (إن لم يكن أهم شخصية سودانية فعلى الأقل) واحد من أهم الشخصيات السودانية لا يتم تخليده كما هو العادة في البلاد التي تهتم بتراثها بأي شكل من الأشكال سواء بإطلاق اسمه على شارع رئيسي أو كبري أو داخلية أو جامعة أو حتى شركة أو سفينة أو غيرها مما تعتاد الدول بفعله لتخليد رموزها.
(عدل بواسطة حاتم موسى عبدالعزيز on 03-31-2016, 12:57 PM) (عدل بواسطة حاتم موسى عبدالعزيز on 03-31-2016, 12:59 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|