آن أوان التكريم: أبوعيسي المحامي الألمعي والمناضل الجسور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2016, 02:07 AM

شهاب الدين عبدالرازق
<aشهاب الدين عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 01-19-2015
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آن أوان التكريم: أبوعيسي المحامي الألمعي والمناضل الجسور

    01:07 AM February, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    شهاب الدين عبدالرازق-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    السيد فاروق أبوعيسي رائد من جيل التنوير ،ومحامي ضليع،وسياسي لامع ، توافقت قدراته وتفتقت مواهبه منذ صباه مع مهنة المحاماه التي فضل دراستها علي دراسة الطب، وكعهده دوما فقد أحسن الإختيار، فكان هذا العطاء المتصل لما يزيد عن الستين عاما في مصارعة قوي الظلام والإستبداد إنحيازا كاملا منه لسيادة القانون وإحترام حقوق الإنسان .
    والسيد فاروق أبوعيسي خطيب مفوه ،يمتلك الحجة والمنطق وفصل الخطاب، شق طريقه في الحياة العامة وفي وجدان وطنه بعقل رأجح وبصيرة رأشده، يفكر بحرية ويعمل بانسجام ضمن المجموعه حزبا كان أو نقابة أو برلمانا أو وزارة أو تحالفا،وهو أيضا صاحب شخصية قيادية مبادرة لها رؤية ورأي وقرار مستقل حينما يتطلب الامر ذلك، مما أورده وعر الدروب وغياهب السجون، لكنه ما زال صامدا في مسيرته المشرقه ، يختار علي الدوام ما تمليه عليه قناعاته الفكريه، ولم ينقاد يوما في حياته الإ لنداء ضميره الأبيض وضوء ذهنه الوقاد.
    وسيرة السيد فاروق أبوعيسي مسيرة رمز إنطلق بكل ثقة وثبات من وأقعه الوطني المحلي ليمتد سنأه ويضييء محيط وطنه العربي والأفريقي.وتحدثنا سيرته أنه أكمل دراسة الحقوق في جامعة الإسكندرية قبيل إنقلاب الفريق عبود،وبعد الإنقلاب نشط في صفوف المقاومة الوطنية ضد نظام حكم الفريق عبود،ودخل السجون والمعتقلات،وساهم بجهد وفير وعمل مخلص حتي بزغ فجر إنتفاضة ثورة أكتوبر المجيده،ويكفيه إسهاما أنه فارس ليلة المتاريس ،وصاحب البيان القوي عبر الإذاعه الذي كشف مخططات العسكر في الثورة المضادة لإنتفاضة الجماهير، فكان النصر ،وكان السيد أبوعيسي نجما في سماء إنتفاضة أكتوبر المجيده.
    وبعد إنتصار ثورة أكتوبر المجيده ، واصل عمله في صفوف الحزب الشيوعي السوداني ونقابة المحامين السودانيين ،فكان موضع ثقة وإشادة بحسب إفادات موثقة لبعض ممن عمل معه في الحزب أو في النقابة ،وقد أحدث الفارق بما يمتلك من قدرات في كل الملفات السياسية والنقابية التي كلف بها .
    وبعد إنقلاب مايو، عين وزير دولة لرئاسة الجمهورية ثم وزير دولة بوزارة الخارجيه الإ أن الصراع السياسي بين قادة مايو من جانب والحزب الشيوعي السوداني في الجانب الأخر ،وما أسفر عنه ذلك الصراع من نهايات دموية، ما كان يتمني لها ذلك ،دفعه الي الإبتعاد عن مايو،وعاد لمزاولة مهنة المحاماه.
    بعدها سافر السيد فاروق أبوعيسي إلي مصر وعمل في الأمانة العامة لإتحاد المحامين العرب ، ثم تم ترشيحه من قبل نقابة المحامين السودانيين ليكون أمينا عاما لإتحاد المحامين العرب وبالفعل تم إنتخابه أمينا عاما للاتحاد وأستمر منتخبا في المنصب الرفيع لدورات متتالية،وقد إستطاع بما يملك من قدرات أن يجعل من إتحاد المحامين العرب منظمة لها ثقل وتأثير وحولها إجماع خاصة في ظل إنقسام الموقف العربي عقب إتفاقية كامب ديفيد، وماتلاها من تشتت عربي وإستقطاب حاد،وقد قاد السيد أبوعيسي المنظمة الإقليمية للمحامين العرب في تلك الظروف الحرجة بكل همة ورؤية ناضجة وحكمة وإقتدار،وإنتزع علي يديه إتحاد المحامين العرب ثقة كل الأنظمة العربية علي إختلافها فيما بينها ،وساهم عبر الإتحاد بإسهام فكري مؤثر في كل المرافعات القانونية التي أدانت سياسات الإحتلال الصهيوني الغاشم عبر إسهام الإتحاد علي مستوي جلسات الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية المتخصصة ،بل وساهم في تأسيس عدد من منظمات المجتمع المدني الحقوقية مثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
    كل هذه المهام القومية لم تشغله لحظة عن الإهتمام بقضايا وطنه السودان،فوقف بكل حزم وعزم وساند كل مسعي رشيد من أجل إسترداد الديمقراطية وسيادة القانون وإحترام حقوق الإنسان في السودان،وشارك في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في الخارج ،وقاده في لحظات الميلاد بكل حنكة وثبات ،وانتخب عضوا في هيئة قيادة التجمع في مؤتمر مصوع ،والذي عارض فيه أبوعيسي بكل وضوح رهن قيادة التجمع في يد السيد الميرغني ،ودعا الي أن تظل القيادة جماعية فيه طالما أنه تحالف عريض يضم قوي وأحزاب متنوعة ،لكنه مع ذلك إستمر عضوا بارزا في هيئة قيادة التجمع المعارض إلي أن عاد إلي أرض الوطن بعد إتفاقية القاهرة ،وقد عُرض عليه أن يصبح وزيرا بمقتضي الإتفاقيه لكنه رفض أن يشارك في سلطة تنفيذية لاتحترم القانون وحقوق الإنسان.
    أيضا من مواقفه الساطعه ،موقفه من ثنائية إتفاق السلام بين النظام والحركة الشعبية ،حيث دعا إلي أن يكون منبر الإتفاق شاملا جامعا لكل الأطراف والقوي الفاعلة في الساحة السودانية حتي يثمر سلاما دائما و وحدة طوعية ،والإ فان ثمرات هذه الثنائية ستكون إنفصالا وحربا ،وقد صدقت الأيام رأيه ،حيث كانت الحكمة حاضرة عند السيد أبوعيسي وغائبة عن أغلب القوي السياسية ،وقد ساق عليه رأيه هذا حملات من الرفض والإستنكار من قبل قوي معارضة فاعله وشخصيات عامه ،الإ أنه لم يبالي وظل يصدح برأيه ،وقد كان رأيا صائبا وشجاعا ومنحازا لحل شامل في ظل وطن موحد وسلام مستدام،ويرأس السيد أبوعيسي الأن الهيئة العامة لقوي الإجماع الوطني المعارض.
    هذه السيرة العطرة والمسيرة الظافرة المنحازة للانسان وللحرية والعدالة ، ولنهضة ورفعة السودان وشعبه تستحق أن يحتفي بها ،وأن يوثق لها بجهد شعبي قومي ،و وأجب علي كل أبناء الوطن وقواها الحية أحزابا ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات وتجمعات داخل الوطن وخارجه أن تتدافع لتكريم هذا الرمز الذي قدم الكثير لخير وطنه بلا من أو أذي و بلا حدود،ومازال يعطي ،باحثا لوطنه عن الأفضل ،ثائرا من أجل كرامة شعبه وعزة أمته.
    وإسهام السيد أبوعيسي إسهام مفيد، تنوع بين شتي القضايا عابرا حدود وطنه وإقليمه ليصبح شخصية معروفة علي المستوي العالمي ،والتكريم حين يصادف أهله يقع موقعا جميلا في كل نفس تقدر بذل الرجال ،فمثلا، هل نري يوما شارعين رئيسيين في مدينتي ود مدني وأم درمان يحملان إسم السيد فاروق أبوعيسي ،حيث ولد ونشأ في ود مدني وسطع نجمه في أم درمان ،كما تكرم كل الدول المتحضرة رموزها وقادتها وتحفظ ذكرهم بين الاجيال؟ وهل نطلب محالا إن حملت إسمه إحدي دور المحاكم الرئيسة التي ترافع في جنباتها متطوعا نصرة للشرفاء المظلومين؟وهل نطلب غاليا إن تم تكريمه من قبل المحامين السودانيين والعرب بتوثيق سيرته وإسهامه كنقابي بارز في السودان وأمين عام منتخب لإتحاد المحامين العرب ؟ وهل نطلب عسيرا إن رشحه الشيوعيون السودانيون عبر أحدي هيئاتهم الحزبية وأنتخبوه ضمن قائمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في المؤتمر السادس للإستفادة من خبراته وقدراته ،وإعترافا بالدور الرائد الذي قدمه دعما لحزبه طيلة هذه السنوات ،خاصة ما قدمه لعضوية الحزب الذين شردوا في المنافي كلاجئين ولعموم الملاحقين سياسيا من أبناء شعبنا أثناء عمله كنقيب للمحامين العرب ؟
    الأ يستحق كل هذا العطاء يا شعبنا قليلا من الوفاء والعرفان ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de