المتنبى شغل الدنيا وحير الناس منذ زمن طويل..وذلك التساؤل التحسر ... عيد باى حال عدت..يا عيد.. بما مضى ام لامر فيه تجديد.. وما مضى وحاضر وطننا واقعه وحقيقته مؤلمه وموجعه وقاتله وحارقه ..كل شىء فى تردى وانهيار يتدحرج الى غور سحيق ..الانتاج والعمل والاخلاق والقيم والمثل والاخلاص والوفاء والالتزام والتضحيه ونكران الذات الى فد الحريات والديمقراطيه والحكم الرشيد ليصبح العبث والفساد والافساد والجريمه واكل حقوق الناس والقهر والتسلط والادعاء واللعب على الذقون ومصير مجهول لان ندرك ابعاده ولا منتهاه...واقعا نعيشه ونغرق فيه فى صحف التاريخ كنا ملء السمع والبصر لاننا كنا مخلصين متصالحين على قلب رجل واحد ملتزمين بتراب هذه البلد المقدس عاملين ومؤهلين .كانت هنالك بلاد كثيره ترزخ تحت الفقر والجهل والمرض والتخلف وكانت مستعمرات لا حول لها ولا قوه..كنا علم على راسه نار..وراياتنا ترفرف وتبلغ عنان السماء فى اباء وشمم.. ونحن الان بلا دار ولا قرار تصدع تماسكنا واصبحنا مثل جدار ايل للسقوط ووصلنا الحضيض فى حروب واختلافات وخلافات وصراعات قبليه وجهويه وسلطويه من اجل كراسى الحكم ..اصبحنا مثل الملاح التائه لا نعى لا نعرف .لا ندرك.. تشرزمنا وضعنا وتفرقنا واصبحنا شتات مثل رماد راحل يتحلق لا مهبط له ولا دار..وفقدنا كل شىء حتى هيبة العزه والكرامه فى مهب الرياح وتتقاذفنا عواصف الرياح فى توهان..ابدى..تحملنا اجنحة الغياب وتحلق بنا فى فضاءات الزمن العجاب ..دعونا ننظر بعيون فاحصه ونتطلع على احوالنا وحقيقة واقعنا ونسقط الحميه والعنجهيه ونتواضع لنرى حجمنا الحقيقى من عملاق ضخم يسمى رجل افريقيا..الى ما يعرف الان بزيل افريقيا.. كنا القدوه فى كل شىء السياده والرياده والقوانين والحريات والديمقراطيه والانتاج والاداره والانضباط والشجاعه وفى التركيبه الاجتماعيه المتنوعه فى انسجامها وذوبانها فى معنى..الاعتزاز...انا سودانى.. ونتسأل الان..هل هنالك..امر فيه تجديدّ..!!ّّ؟؟ . اااااااااا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة