|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: أبو شيبة أعطى تعليمات بتنفيذ مجزرة بيت الضيافة وهذا هو دليلي (...) الطاهر حسن التوم نشر في الرأي العام يوم 26 - 01 - 2013 ما زلنا في رحلة استقصاء الشهود، وتتبُّع إفادات الباحثين حول أحداث (19) يوليو 1971م، أو وقائع انقلاب الرائد هاشم العطا. ولا شكّ أن باعث اهتمامنا بهذا الحدث المهم في تاريخ السودان، هو أن الانقلاب أفضى إلى أحداث دامية ظلّت راسخةً في الذاكرة السودانية، وخلقت جدلاً ينمو باطّراد مع إطلالة شهر يوليو من كل عام. نواصل اليوم رحلة الاستقصاء، وتتبّع إفادات الشهود الأحياء، والالتقاء بالباحثين الذين نقّبوا في هذه الواقعة. وفي هذا الصدد نلتقى، في العاصمة القطرية الدوحة، باللواء د.محمود محمد قلندر؛ أستاذ الإعلام، والباحث والمؤرّخ العسكري، وأحد الذين اطّلعوا على تقرير لجنة التحقيق في احداث 19 يوليو برئاسة القاضي علوب؛ التقرير الذي أُعِدّ بناءً على تكليفٍ من الرئيس الراحل جعفر نميري، واختفى لاحقاً، مثيراً بدَوره عاصفة من الجدل. بَيد أن د.قلندر تمكَّن في العام 1976م من التفرّغ والاطلاع على هذا التقرير، وها نحن نحاول، في هذه الحلقة، أن نستقصي شهادته حول الواقعة والتقرير. ولعلّ مَن يتابعون ما خُطّ عن الأحداث السياسية في السودان يَذكرون بلا شك كتاب قلندر (سنوات النميري.. توثيق وتحليل لأحداث ووقائع سنوات حكم «25» مايو في السودان). متى بدأ اهتمامُك بواقعة بيت الضيافة؟ - حين حدثت واقعة بيت الضيافة كنا ضباطاً حديثي الالتحاق بالقوات المسلحة، ولم ينقَضِ على انضمامنا إلى الجيش سوى (8) أسابيع ساعتئذٍ، يومها كنا في دورة تدريب أساسية خارج العاصمة، وتحديداً في مدينة شندي، ولكن بعد الأحداث عدنا إلى الخرطوم، وكان مُقدَّراً أن تكون أولى أعمالي الصحافية تغطية أحداث بيت الضيافة بعد أيام من حدوث المذبحة، حيث زُرنا بيت الضيافة والغرفة التي حدثت فيها المجزرة، وكانت دماء القتلى تتدفق إلى خارج الغرفة ووصلت حتى دَرَج القصر. اهتمامي بهذا الجزء من القضية، أتاني لاحقاً بين 1975 ؟ 1976م حيث كنتُ ضابطاً في التوجيه المعنوي ومعنا المرحوم مقدّم (وقتها)/ محمد محجوب سليمان، الذي كان في بدايات عمله مستشاراً صحافياً للرئيس جعفر نميري، وكان محجوب يحاول أن يبني للنميري صورة ذهنية ذات كاريزما، والدليل على ذلك سعيه لإعداد كتاب بالتعاون مع عادل رضا من مصر عن النميري تحت اسم (الرجل والتحدّي). كانت كتابة سِفر من ذلك النوع (الرجل والتحدي)، أحد مهام قسم التوجيه المعنوي وليست مهمة محمد محجوب وعادل رضا وحدهما، فكان أن أُوكِلت إلى زمرة من الضباط بعض المهام، نحو جمع المعلومات والبحث في بعض الجوانب ذات الصلة بتطوّر جعفر نميري كقائد وقيادي..إلخ. كانت مهمتي يومها إجالة النظر في أحداث انقلاب (19) يوليو، بالتركيز على كيف قام الشيوعيون بمذبحة بيت الضيافة، وكُلِّفتُ بالاتصال بالعميد (وقتها)/ محمود عبد الرحمن الفكي، وهو أحد أعضاء لجنة القاضي حسن علوب، وفعلاً قابلته في العام 1976م، وأفادني بأنه يملك التقرير، ولكنه وَصَفه بالسرّي الذي لا يمكن أن يطّلع عليه أحد، فاتفقنا معاً أن تتاح لي فرصة الاطلاع على ما ورد فيه خارج ساعات العمل الرسمية، شريطة ألا أخرج به من مبنى القيادة العامة. وبناءً على ذلك وافقتُ على الجلوس والاطلاع على التقرير بعد الثانية ظهراً (عقب ساعات الدوام الرسمية) واستمررتُ في المطالعة طيلة أسبوعين - ليس يومياً بالضرورة - كنتُ خلالها أجمع المعلومات. لم أقرأ التقرير بأكمله، وركّزتُ على الجزء المتعلِّق بتحقيقات بيت الضيافة، إذ كانت معظم التحقيقات هي مع العسكريين الناجين من المذبحة، فضلاً عن مجموعة من الضباط الآخرين ممن كانوا في مبنى الأمن القومي، وآخرين في القصر الجمهوري من حراس النميري، وأبو القاسم محمد إبراهيم، وأعضاء مجلس الثورة في ذلك الوقت. جلستُ لهذا الأمر، وأخذت أقرأ في هذه الجوانب، وظللت أسجّل الأساسيات ما أمكن لي ذلك. شملَت التحقيقات ضباطاً وضباط صف، حتى من أولئك الذين كانوا حرساً في الخارج، وأستطيع القول إنه تم التحقيق مع كل مَن يمكن التحقيق معه على أساس عسكري. مررتُ على بعض الشهادات بسرعة، ولكني ركّزت على الشهادات الأساسية، وخلاصة الأمر أنني تمكّنت من كتابة تلك الجزئية في ثنايا كتاب (الرجل والتحدي). لاحقاً أصبحَت قضية بيت الضيافة بالنسبة لي مسألة ذات أهمية، وبدأتُ التعامل والبحث في أمرها مع عددٍ من الذين كانوا في القصر - طبقاً لما قرأتُ في التحقيق - ومن أهم مَن قابلتهم في هذا الخصوص، في أوقاتٍ متفرّقة، عثمان عبد الرسول، وعثمان محمد أحمد، والملازم المعتقل في مبنى جهاز الأمن القومي طارق ميرغني، فضلاً عن آخرين. وكنتُ مهتماً جداً، في ظل أحاديث كثيرة مبثوثة، بالإجابة عن السؤال الأزلي : هل حقاً كانت هناك عملية مدبّرة سلفاً، بحيث يمكن القول إن الحزب الشيوعي دبّر لهذه المجزرة، أم ليس كذلك؟. ومن كل قراءاتي للتحقيق، وأوردتها في كتاب (سنوات النميري)، وصلتُ إلى خلاصة وحيدة مفادها أن الذي حدث : هو أن شخصاً ما وَجَّه أو أعطى تعليمات، بالفهم العسكري. مقاطعة: من هو هذا الشخص؟ - عثمان أبو شيبة. هو مَن أعطى تعليمات بأنه، في حال حصول انتكاس لحركة (19) يوليو، يجب أن يُنفَّذ الإعدام بحق المعتقلين جميعاً. كيف عرفت ذلك؟ - الحديث مع من كانوا في جهاز الأمن أبَانَ بوضوح أن الضابط المسؤول عن الحَرَاسات وهو العمَّاس، وأنه تلقّى عدة اتصالات تلفونية، وكان الحوار فيها طبقاً لإفادات الشهود؛ أن العمّاس بدا متردّداً جداً في تنفيذ التعليمات الصادرة له، وكان يقول للطرف الآخر على الهاتف: (والله سعادتك أنا ما بقدر أعمل كدة)، وما وضح لاحقاً أنها كانت أوامر بتصفية المعتقلين، وكان آخر ما قاله العمّاس للضابط بعد انتهاء المكالمة: (يا جماعة الأمر ده انتهى وكل واحد حر). كيف تأكّدتَ أن مَن بالطرف الآخر هو أبو شيبة؟ - بالاستنتاج ؛ إذ ورد في أقوال أحد الضبّاط من مجموعة حراس القصر الجمهوري، أن أبو شيبة قال له بالتفصيل : (لو إنتو ما نفّذتو تعليماتي..) وأعقب ذلك بقوله: (على العموم أعدِموا الباقين). وهذه دلائل كثيرة تشير إلى أنَّ مَن أعطى الأوامر هو عثمان أبو شيبة. ؟ ما هي الخلاصة التي توصَّلتَ إليها حسب ما طالعت من تحقيقاتٍ في تقرير القاضي علوب؟ - ليس التقرير في عمومه خلاصة، ولكنه يحوي تحقيقاً ومجموعةً من الروايات المختلفة، في حوالي (6) ملفات عبارة عن تحقيق عسكري على طريقة (سين سؤال، وجيم جواب) وليس فيه - أي التقرير- استنتاج وليس فيه ملخّص، ومجموعة الملفات التي اطّلعت عليها عبارة عن ذلك النوع من التحقيقات. ومن ثم خَلُصتُ شخصياً إلى تلك النتيجة، وبالتالي أقول، استناداً إلى ما قرأت، إن هناك وضوحاً شديداً جداً بوجود تعليمات صادرة إلى الضبّاط الذين كانوا على قيادة الحراسات في المناطق الثلاث (قصر الضيافة، و القصر الجمهوري، و مبنى جهاز الأمن القومي) وجميعهم - أي الضباط - تابعون للحرس الجمهوري، الذي يرأسه أبو شيبة. وبالاستنتاج، أن من يتحدّث في التلفون ويُجاب عليه (متأسّف ما بقدر) هو شخص مخولٌ له إعطاء التعليمات. في كتابك (سنوات النميري) قلت: (خلاصة القول في هذا الأمر هو أن المذبحة من صُنع الانقلابيين بلا جدال) من أين أتيتَ بهذا اليقين؟، هل هو مستمَدّ من قراءاتك لتحقيقات القاضي علوب؟ - في النهاية يمكن أن يصل المرء إلى اليقين لسبب وحيد، هو أن مَن كانوا داخل قصر الضيافة يعَدون الشهود الأساسيون في العملية، ومَن بقى حياً منهم بات شاهداً أساسياً، بحسبانه استمَع إلى الحوار الذي دار بين الملازمين قبل دخولهما إلى الغرفة، وكان من الواضح أن الأعلى رتبة - وكلاهما ملازمان بالمناسبة - يوجِّه الأقل رتبة بأن يفتح النار على المعتقلين. وهذا موجود في تقرير القاضي علوب؟ - موجود في التحقيق الذي أجرى مع الضباط ممن كانوا بداخل القاعة، واستمعوا إلى الحوار الدائر في الخارج، ومنهم عثمان عبد الرسول. وناتج هذا الحوار أن تم فتح النيران على المعتقلين وحدث ما حدث. إذاً الاستنتاج الأساسي نابع من هذه النقطة، وهو استنتاج منطقي. أهو استنتاج أم معلومات؟ - استنتاج مبنيّ على المعلومات الواردة في التحقيق، وهذا الاستنتاج يقودك إلى نتيجة واضحة بأن شخصاً وجّه بهذه العملية؛ عملية التخلّص من المعتقلين. ؟ وفي رأيك ما هو السبب؟ - السبب في تقديري عائد إلى شخصية أبو شيبة أكثر من أي أمر آخر، إذ حاولتُ الإجابة على السؤال ذاته، وبرغم أني لم أعاصر أبو شيبة كضابط، ولم أره ولا قابلته في حياتي، استعنتُ بعدد من الضباط المقرَّبين منه، وبعدد من أقاربه، في محاولة لفهم شخصيته، ومما جمعته من معلومات في هذا الصدد ، تكاد شخصية الرجل تكون من ذلك النوع الذي يمكن أن يوجّه بمثل ذلك الأمر [أي التخلّص من المعتقلين] أكثر من أي شخص آخر. وبالتالي خَلصتُ، كما قرأتَ في كتابي، إلى أن المذبحة من صُنع الانقلابيين، وأبو شيبة واحد منهم. ؟ هناك من يقول إن ما حدث في بيت الضيافة، أو كما يحلو لك أن تسمّيه في كتابك (بيت الضيوف)، ليس أمراً من صُنع الانقلابيين وإنما من صُنع قوة ثالثة قوامها الطامعون والمغامرون؛ هدفهم الإطاحة بالنميري وهاشم العطا على حدِّ سواء، فهل وجدتَ فيما طالعتَ شواهد عن هذا الأمر؟ - لم أجد في كل قراءاتي ما يشير إلى قوة ثالثة أو جهة ثالثة تدبّر لهذا الأمر؛ أمر تصفية المعتقلين، لا صلاح عبد العال، ولا قيادة غربية، ولا مجموعة خالد حسن عباس القادمة من (القنال)، ولم أجد أي شئ يشير إلى قوة ثالثة في التحقيقات. وبالرغم من أحاديث تطرَّقت إليها بعض الجوانب عمّا دار بعد ذلك، خاصة عن مجموعة (القنال)، وعملها الذي تداخلت فيه مصر وليبيا للوصول إلى الخرطوم، لم أجد لذلك صلة بما حدث في قصر الضيافة، فقوات الجبهة القادمة من (القنال) وصلت بعد الأحداث. إذاً خلاصة الأمر أني لم أجد في أيٍّ من قراءاتي - وكما قلت لك لم أقرأ كل شيء- ما يشير إلى وجود قوة ثالثة. في تقرير القاضي علوب؟ - أتحدّث عن تقرير القاضي علوب، وشخصياً ركزتُ على قراءة إفادات العسكريين ذوي الصلة بما حدث في قصر الضيافة، وكل قراءاتي في هذا الجانب خلَت من الإشارة إلى جهة ثالثة. وتقرير القاضي علوب بالنسبة لي هو تلك المجموعة من الملفّات ذات الصلة بالتحقيق مع العسكريين الموجودين، ولم أقرأ كل الملفات، وإنما كنت أنتقي الملفات ذات الصلة بالمذبحة، كوني باحثاً عن الحقيقة. ما هو آخر مكان رأيت فيه التقرير؟ - ربما تكون نسخة من هذا التقرير موجودة في القيادة العامة، وربما في الاستخبارات، وربما في الإدارة. نعم في الوقت الحالي تغيَّر الهيكل داخل القوات المسلحة، ولكن الإدارة في ذلك الوقت كانت تُعرف بمكتب نائب رئيس الأركان للإدارة. ومتى كان آخر عهد لك بالتقرير؟ - آخر عهدي بالتقرير في العام 1976م، حين كان العميد/ محمود عبد الرحمن الفكي مديراً لفرع الإدارة بالقوات المسلحة. والسبب في اطِّلاعي على التقرير الموجود في الإدارة وقتها أن العميد الفكي كان عضواً في لجنة القاضي علوب. ولكن تقديري أن التقرير سيكون إما في الإدارة أو في الاستخبارات. يقال إن الرئيس نميري لم يكن سعيداً بما ورد في التقرير، وما خَلُص إليه من نتائج، ولذلك قام بإحراقه.. هل هذا صحيح؟ - استبعِد أن يقوم جعفر نميري بإعدام التقرير، فقد قرأته في العام 1976م، وإن كان نميري يريد إحراقه وإعدامه كما يقال لفعل ذلك في العامين 1971 أو 1972م وليس في 1976م. شابَ وقائع وأحداث (19) يوليو الكثير من الغموض واللبس والجدل ، وهذا يستدعي السؤال : لماذا هذه الواقعة بالذات؟ - يعود ذلك إلى طبيعة السياسة السودانية، وطبيعة خلافات السياسة السودانية، وهناك دوماً رغبة في أن تجعل خصمك كبشَ فداء، ولذلك إذا أتيحت الفرصة لمن هم ضد الشيوعيين في أن يُسبغوا على الشيوعيين مثل تلك التهمة فلن يتحرّجوا من القيام بذلك، خاصة أن من أسهل الأمور أن يؤكّدوا في مثل هاتيك الظروف أن الشيوعيين قاموا بالمذبحة، كما أن الشيوعيين ليست لديهم المعلومات الكافية التي تخوّل لهم أن ينفوا تماماً دورهم في الواقعة، سيما وأن الشخص الذي فعل تلك الفعلة منتمٍ إلى تنظيم الشيوعيين، وبالتالي سهل جداً أن يُنسب إليهم الفعل، ما دام الفاعل منهم، فضلاً عن أن تقرير علوب خلا من موقف واضح ينكر أن تكون المذبحة من تنفيذ الشيوعيين، ومن بعض قراءاتنا اللاحقة علمنا أن التقرير يتحدّث عن دَورٍ لآخرين. ألم يحسم تقرير القاضي علوب هذا الأمر؟ - في قراءاتي طالعتُ جزءاً واحداً، ولكن لاحقاً من اهتماماتي بالتقرير، أستطيع أن أقول إنه ليس هناك من حسم لهذا الموضوع. لكن ما ذكرته في كتابك (خلاصة الأمر أن المذبحة من صُنع الانقلابيين بلا جدل) هل يمكن أن تكون وصلت إلى هذا اليقين بلا بيّنة قضائية، ودون أن يكون التقرير حاسماً لهذا الامر؟ - إذا أعدت قراءة هذا الجزء تجد بوضوح أن... مقاطعة : نصّ حديثك يا دكتور: (خلاصة القول في هذا الأمر أن المذبحة من صُنع الانقلابيين بلا جدال، وهي لم تكن لها مبرِّرات سياسية، ومبرِّراتها، في اعتقادي الخاص، شخصية، وتتصل بالتكوين النفسي لمن أقدَم على المغامرة، وهم يضعون حسابات الفشل قبل حسابات النجاح، وأقدموا على الفعل متى ما أحسّوا بالخطر، وقاموا بهدم المعبد عليهم وعلى أعدائهم)، هذا النص قاطع وواضح في هذه المسألة؟ - لا يمكن نكران أن مَن فعل تلك الفعلة هم الانقلابيون، الانقلابيون وليس الحزب الشيوعي. لم أذكر الحزب الشيوعي السوداني، أنت ذكرتَ بالتحديد الضباط الانقلابيين، وهم منسوبون إلى الحزب الشيوعي بلا شك، ولكن لم يُوَجَّه الاتهام إلى الحزب الشيوعي السوداني. وأسألك، من خلاصة التحقيقات التي طالعتها في تقرير القاضي علوب، هل تستطيع أن تصل إلى يقين بأن مَن نفَّذ المذبحة هم الضباط الانقلابيون أم ليسوا هم؟ - لتقرأْ هذه النقطة مرة ثانية، ستجد اليقين بأن الانقلابيين؛ أحمد جبارة، والحاردلو، وأبو شيبة، هم بلا جدال مَن نفذوا المذبحة، أما ارتباطهم السياسي، ووجود قرار بالتصفية، فذلك لا يوجد في الذي قرأته، ولا أعتقد أن علوباً يستطيع أن يصل إلى ذلك. هل يمكن الوصول إلى تلك النتيجة من مطالعة نصوص التحقيقات في تقرير القاضي علوب؟ - واضح. ومن السهل جداً، بعد قراءة ملفات التحقيق التي اطّلعت عليها شخصياً، أن تصل إلى النتيجة بأنه تسهل الإشارة إلى ثلاثة أشخاص على الأقل ممن نفذوا العملية؛ اثنان منهم منفذان مباشران، وثالثهم أعطى أوامر التنفيذ بما له من سُلطة. وهؤلاء الثلاثة موجودون تقريباً في شهادات معظم الناجين من المذبحة، ومنهم عثمان محمد أحمد، وعثمان عبد الرسول، وعبد القادر محمد أحمد، وجميعهم موجودون في التحقيق. ولعلك تعرف أن عثمان عبد الرسول شهد على جبارة والحاردلو باعتبارهما المنفذَين للمذبحة، وشهادته لم تتغيّر أبداً، وحتى إشارته للأصبعين تقريباً هي ذات الإشارة، ويمكن القول إن عثمان عبد الرسول هو أحد الشهود الثوابت في هذا الأمر، بلا جدال. |
http://www.sudaress.com/rayaam/213510الـمــصــــدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: المجزرة التي وقعت في معسكر "العيلفون" ليلة وقفة عيد الاضحي في عام ١٩٩٨، ليس عندي من معلومات جديدة عن الحادث القديم واقدمها الي القراء الكرام، الا ان اذكرهم بالمناسبة الحزينة ، واجدد ذكراها للعام السابع عشر علي التوالي ، عملآ بقوله تعالي :"وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ".
٢- تقول صل الرواية: ***- في يوم 2 أبريل 1998، عشية عيد الأضحي، حصدت رصاصات حرس معسكر (العيلفون) الخاص بالتجنيد الالزامي ارواح ١٤٠ من طلاب المعسكر في جريمة أخري تضاف الي سجل جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها نظام المشروع الحضاري ويدفنوا سرآ بليل دون ابلاغ ذويهم!!
٣- معسكر العيلفون: ----------- ***- يقع معسكر (العيلفون) علي بعد 40 كيلو متر جنوب شرق الخرطوم، اقيم المعسكر اصلآ بهدف تدريب المجندين قسرآ قبل ارسالهم الي مناطق العمليات العسكرية في جنوب وغرب البلاد في ذلك الوقت، الطلاب المجندين كانوا يتعرضون داخل هذا المعسكر كغيره من معسكرات التجنيد القسري الموزعة في انحاء البلاد لأسوأ انواع المعاملة والقهر والأذلال ، كل من كان يحاول الهرب يتعرض الي عقوبات اشد قسوة وعنفآ. اما فيما يتعلق بالعلاج في المعسكر، فلم تكن الادارة المسؤولة عنهم تهتم بنقل اي مجند مصاب الي المستشفي، وكل من تعرض لحالة مرضية مستعصية تستوجب الرعاية الطبية اتهم زورآ التهرب من الخدمة.
٤- كيـف ولماذا قعـت المجزرة؟!! ------------------- ***- طلب الطلاب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بثلاثة أيام عطلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، التي هي عطلة رسمية في كل مرافق الدولة بما في ذلك وزارة الدفاع (هذا إذا افترضنا جدلآ ان معسكرات تدريب المجندين قسراً تربطها صلة مع المؤسسة العسكرية الرسمية).
***- رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين بشدة، وانذرتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر. غالبية الطلاب استنكروا تصريحات المسؤولين واصروا علي مغادرة المعسكر مهما كلفهم هذا الامر من مخاطر. بدأ المجندين التجمع سرآ في تجمعات في طرف المعسكر في محاولات للهروب.
***- عندها أصدر قائد المعسكر تعليماته بإطلاق الرصاص الحي علي المجندين الفارين، قتل في الحال ما يزيد على 100 طالب مجند، حاولت مجموعة اخري كبيرة النجاة من رصاص الجنود بالقفز بانفسهم في النهر، فكانوا صيدآ سهلا ولم ينج معظمهم من رصاص حراس المعسكر. مع تواصل إطلاق الرصاص هم في النهر ماتوا غرقآ ما يزيد عن الخمسين، تم تجميع جثثهم فيما بعد.
***- قامت السلطات بدفن جثث القتلى التي تم العثور عليها في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة بشكل سري للغاية. اشرف وزير الداخلية وقتها علي عمليات الدفن ومعه مدير شرطة العاصمة بالإنابة بجانب عدد من قيادات الجبهة الاسلامية، قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي بنحو 117 جثة، بينما سلمت 12 جثة إلى ذوي القتلى.
٥- هوية المجندين: ---------- ***- اخفت السلطة الحاكمة تمامآ خبر المجزرة، ولم تفصح كعادتها عن هذه الجريمة مثلها مثل باقي المجازر، اخفت ايضآ هوية المجندين الذين راحوا ضحية الحادث. إلا ان بعض المعلومات خرجت للعلن رغم الحصار المضروب علي الجريمة، وافادت، أن غالبية الضحايا هم من أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً في الحملات الدورية التي كانت تشهدها شوارع العاصمة لاصطياد الشباب من الطرقات والشوارع ، وزجهم في محرقة تحت مسميات كثيرة مثل: "الدفاع عن الوطن".."الجهاد".."ساحات الفداء"، حتي اليوم رغم مرور سبعة عشر عام علي المجزرة ترفض الحكومة الاعلان عن أسماء الضحايا، ولم يتم ايضآ مساءلة أي من المسؤولين عن المجزرة الي محاكمة!!
٦- الطلاب الذين نجوا من الموت ماذا قالوا؟!! : --------------------- ***- الطلاب الذين نجوا من الموت قتلآ بالرصاص او غرقآ في النيل، يؤكدون وباصرار شدد لا يتزعزع، ان كمال حسن علي الذي كان سابقآ المسؤول الاول عن المعسكر في عام ١٩٩٨ هو من اصدر توجيهاته الي الجنود اطلاق الرصاص علي المجندين الفارين،
***- احد من هؤلاء الذين كتبت لهم حياة جديدة يعيش حاليآ في احدي دول الخليج، اكد باصرار شديد انه علي استعداد تام للشهادة امام اي محكمة سودانية كانت او اجنبية تود النظر في موضوع تصفية المجندين جسديآ بمعسكر (العيلفون)، يكمل كلامه ويقول في الم شديد انه "ما بقي علي قيد الحياة لن ينسي كمال حسن"!!
***- ان الكثيرين من الكتاب والصحفيين السودانيين والاجانب في الخارج..العاملين في منظمات حقوق الانسان.."امنستي" راحوا في كثير من المواقع الألكترونية، يكيلون الهجوم الضاري علي كمال حسن دون غيره من المسؤولين والضباط الذين اشرفوا علي معسكر (العيلفون) وقتها، اصابع الاتهام اشارت نحوه بانه القاتل الذي صفي الشباب بدم بارد.
***- الشئ الغريب والمحير في الموضوع، انه ومنذ ١٦عام ما حاول كمال ان يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة يدحض بها ما يقال عنه!!، ولا حاول ايضآ ان ينفي عن نفسه تهمة ارتكاب المجزرة!!..ولا نعرف ان كان (السكوت علامة الرضا)..ام مجبور علي الصمت؟!!
٧- عمر البشير وكمال حسن عمر: --------------------- ***- كثير من المقالات التي بثت في المواقع الألكترونية السودانية وغيرها، اشارت الي ان الرئيس البشير تعمد ابعاد كمال الي القاهرة مباشرة بعد وقوع المجزرة منعآ من المساءلة، هناك في القاهرة شغل كمال منصب مدير مكتب "حزب المؤتمر" في القاهرة لفترة طويلة ، بعد هذا المنصب الحزبي اصبح سفير النظام في العاصمة المصرية، لكن هذا الابعاد - المتعمد- لم يشكل عامل نسيان للناس الذين مازالوا في تذكر المجزرة والجزار.
***- احاط السفير نفسه بمجموعة من الصحفيين راحت تلمعه في نفاق مقرف، حاولت ايضآ بقدر الامكان ان تلهي الناس وتنسيهم ما حدث في المعسكر المشئوم، لكن الاخبار خرجت فيما بعد من القاهرة وافادت ان الذين "طبلوا" لكمال هم الاصدقاء القدامي الذين عملوا معه في معسكر "العيلفون"!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
أبوحسين الحبيب مودتي .. أذكر في تلك الحقبة كان كل الشباب في مقتبل العمر مندفعين نحو الاشتراكية .. وكل من صنف نفسه ضمن الاشتراكيين كان يعتبر نفسه بطلاً ومحارباً لغطرسة الامبرالية في ذلك الزمان فكانت صحوة الشعوب المقهورة في مختلف بقاع العالم ورموز الحرية والانسانية في افريقيا وأمريكا الجنوبية وأسيا .. فكنا تلقائياً نجد أنفسنا متصالحة مع المد الاشتراكي والدب الروسي ورموز فيتنام وكوبا وأفريقيا .. كنا نشعر بنوع الزهو والرضا .. وفي هذه الذروة جاءت مايو وإعتبرناها ثورة الكادحين ونصير الغلابي .. ليس في السودان فكان همنا العالم البعيد وهؤلاء الذين يتعرضون للقتل والاهانة .. ولكن كانت الصدمة في ( يوليو ) أختلط الحابل بالنابل ولم نكن في ذلك العمر نفقه دهاليز السياسة فكانت يوليو وأحكام الاعدام .. كان أكبر الاثر علينا في هو إعدام الشفيع وعبدالخالق محجوب .. فكانوا رموزاً ونماذج بالنسبة لنا .. فتأثرنا كثيراً بإعدامهم لأننا لم نكن نعرف الكثير عن العسكريين أمثال ( حمدالله وهاشم العطا ) ولأننا حتى من قبل مايو كنا نقرأ للشفيع وعبدالخالق وغيرهم .. وتم إحكام الحصار على الحزب حتى في اقصى الشمال .. وبحصار الحزب ومصادرة المنشورات وأنقطاع الاخبار فكان لا يجرؤ أحد لمناقشة أخيه في هذا الموضوع .. الكلام ده في آخر الدنيا في جزر مغلقة داخل النيل في ريفي دنقلا زمان رغم أن كل السكان أهل وأقارب لكن الخوف .. هنا وجد الاسلاميون الفرصة المتاحة لهم لإحياء الجانب العقدي بدون دعوة مباشرة إلى حزب أو منظومة .. وأختفت الاناشيد والادبيات وكان عبدالناصر قد فارق الدنيا والسادات في مصريخمد نيران الاشتراكية ..
مودتي أبوحسين .. أثرت الذكريات .. ورجعتنا إلى مقتبل العمر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: أضواء على إنقلاب «19» يوليو 1971م إعداد/ عيسى جديد: صحيفة آخر لحظة الجمعة, 19 يوليو 2013 م ******** في ذكرى انقلاب 19 يوليو 1971م على حكومة مايو تستعرض «آخر لحظة» تفاصيل ذلك الانقلاب وما ورد في الصحف السياسية حينها من متابعة للأحداث بالتفاصيل منذ يوم الاثنين 19 يوليو 1971م حتى الأحد 25/يوليو 1971م، وماذا قالت صحف ذلك الزمان وقصة أحداث كتبت بالدم.. وهنالك كتب قد تم تأليفها لتوثيق هذه الأحداث السياسية، منها كتاب فؤاد مطر الحزب الشيوعي نحروه أم انتحر؟.. وتوثيق لأحداث قصر الضيافة للدكتور عبد الماجد بوب.. وفي تفاصيل هذه الأحداث تسلط «آخر لحظة» الضوء وتعيد قراءة ما كُتب. الرئيس النميري يحكي تفاصيل اليوم الأول: جاء في صحيفة «الصحافة» السبت 24/7/1971 أن الرئيس حكى كيفية التآمر عليه واعتقاله مع أعضاء مجلس الثورة، وقال في خطابه للجماهير عبر التلفزيون بأنه كان في حجرة نومه بمنزله عندما استقبل الرائد مأمون عوض أبو زيد والرائد أبو القائم محمد إبراهيم والرائد أبو القاسم هاشم، وهم كانوا في استقبال الرائد زين العابدين محمد أحمد عند عودته للبلاد بعد أن مثل السودان في اجتماعات مرسي مطروح لدول ميثاق طرابلس، وقال النميري عندما كنت أصافح الرائد زين العابدين سمعت طرقاً غير عادي على الباب ثم تم اقتحام الغرفة من قبل ملازم من الحرس الجمهوري معه جنود جدد وأشهروا سلاحهم في صدورنا وطلبوا التسليم، وأضاف بأنه لاحظ بأن الجنود مرتبكين ولا يمسكون السلاح بصورة جيدة وربما أصابوا أنفسهم والجميع فقرروا الاستسلام لهم وتم نقلهم للقصر الجهوري. المحاكمات والتفاصيل في الصحف: بعد ثلاث أيام من الانقلاب تم استعادة السلطة لحكومة النميري ولكن تخللتها أحداث دامية قتل فيها ضباط في قصر الضيافة وبدأت المحاكمات لقيادات الانقلاب، وأوردت الصحف تفاصيل هذه الأحداث ففي صحيفة «الصحافة» جاء بأن الرئيس النميري شكل أربعة مجالس عسكرية لمحاكمة الخونة المارقين.. المجلس الأول يتكون من عقيد «أ.ح» موسى عبد الحفيظ رئيساً وعضوية كل من العقيد الطاهر محي الدين والمقدم حسن النور عيسى، والمجلس الثاني يتكون من العقيد الرشيد نور الدين رئيساً وعضوية المقدم فضل المولى إبراهيم والمهدي أحمد الرضي، والمجلس الثالث يتكون من العقيد أحمد يحيى عمران رئيساً وعضوية المقدم صالح أحمد محمود والمقدم عبد الوهاب أحمد البكري، أما المجلس الرابع فيتكون من المقدم توفيق خليل رئيساً وعضوية المقدم محمد حسين طاهر والمقدم فتحي كمبال.. وممثلوا الاتهام عقيد «أ.ح» خالد الصادق أنس والعقيد «أ.ح» أمين علي حسني والعقيد إبراهيم الأمين والرائد يس شرف الدين. صدور الأحكام وتنفيذ الإعدامات: جاء في صحيفة الأيام الثلاثاء 27/7/1971 العدد (6284) أن المجلس العسكري فرغ من محاكمة الخائن الرائد محمد أحمد الزين والملازم أحمد عثمان عبد الرحمن الحردلو بحسب وصف الصحيفة وتم الحكم عليها بالطرد من القوات المسلحة والإعدام رمياً بالرصاص وقد صدق السيد رئيس مجلس قيادة الثورة على الحكم ونفذ الحكم فوراً، كما صدر حكم بالإعدام شنقاً على الشفيع أحمد الشيخ وصدق الرئيس على الحكم، وفي الأثناء بدأت محاكمة الدكتور مصطفى خوجلي وجوزيف وحامد محمد حامد الأنصاري. تفاصيل إعدام بابكر النور وفاورق حمد الله والشفيع: وجاء في صحيفة «الأيام» الثلاثاء 27/7/1971 العدد (6284) بأنه في السادسة والنصف من مساء الاثنين تم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص على كل من بابكر النور عثمان وفاروق عثمان حمد الله، وفي الساعة الثانية والنصف نفذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت على الشفيع أحمد الشيخ وذلك بسجن كوبر بالخرطوم بحري. محاكمة بابكر النور وما دار من حديث: أوردت صحيفة الأيام تفاصيل محاكمة بابكر النور عبر ما نشرته صحيفة الأخبار القاهرية عن نص مقابلة دارت بين الرئيس جعفر محمد نميري وبابكر النور عثمان رئيس مجلس إنقلاب 19 يوليو، وجاء في النص أن بابكر النور قال في المقابلة مع النميري إن اختياره تم دون علمه وإنه كان في طريقه للخرطوم لإنقاذ مجلس الثورة والمحافظة على ثورة مايو وحيث واجهه الرئيس نميري بنص ما ذكره في مؤتمر لندن الصحفي، ذكر أنه تكلم بحسب البيانات التي حددت وكانت متضاربة.. وقال بابكر النور: اختاروني وأنا لم أعلم وكنت جاي أنقذكم، فسأله النميري لماذا أيدتكم أمريكا وأنتم شيوعيون وأضاف النميري لقد تم تعينك رئيساً لمجلس الثورة المزعومة بأمر من عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي الذي اندثر الآن في السودان وأنت نديمه وتابعه أدنت له بالطاعة، وبعد ذلك وصفت حكومتنا بالإرهابية والدكتاتورية، وفي ثلاث أيام أقمتم مجازر وسفكتم دماء العزل بمذبحة جماعية بربرية هل هي الديمقراطية التي تتحدثون عنها في مؤتمركم الصحفي.. ويواصل النميري أسئلته لبابكر النور ويقول أين الدكتاتورية أنا أم أنت ؟!! هل تعرف بأنني في يوم من الأيام رفعت سلاحاً ضد أعزل؟ أنا لم أرفع سلاحاً إلا ضد من حاولوا قتلي. بابكر: يصمت أمام سيل الأسئلة من النميري واللواء خالد حسن عباس .. ويقول النميري لبابكر: أنا قاعد هنا ومعاكم وأسالكم لأتأكد من أجاباتكم.. أنتم الخونة قبل محاكمتكم عسكرياً أمام المجالس العسكرية.. ويقرأ النميري بيان بابكر النور الصحفي في لندن وينكره بأنه جاء حسب البيانات الواردة إليه ويقدم اللواء خالد له صحيفة فيها صور المجازر في قصر الرئاسة للشهداء غارقين في دمائهم ويسأله هل حصل هذا من قبل في السودان؟. النميري في نهاية الحوار يقول لبابكر النور لقد مزقتم قلوبنا وكان لابد أن تشهد مشهد التشييع للشهداء والنساء والأطفال يبكون آباءهم وكانوا يصرخون أولادنا بلدنا- والرئيس نميري يخرج ويذهب إلى المحاكمة العسكرية بعد الحوار بحسب ما جاء في الصحيفة ويخرج بابكر النور رافعاً يديه وحوله الحرس والجنود والضباط يصرخون ويهتفون.. حكاية كبيرة لأحداث كتبت بالدم!!. :::::::: |
http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php؟t=46676الـمـــــصــــدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: نحاول أن نذكر نفسنا و نذكر الجميع بها ..... |
تذكرة بس !!!! نان رايك في الحصل يوم 22 يوليو 71 كان شنو ما كتا كبير وبتفهم ,,,,, النجم حاج العوض ,,, حالك وأحوالك ,,,,,, والتحية موصولة للزول الكلس أخو الأخوان علي عبدالوهاب ,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: Salah Zubeir)
|
Quote: تذكرة بس !!!! نان رايك في الحصل يوم 22 يوليو 71 كان شنو ما كتا كبير وبتفهم ,,,,, النجم حاج العوض ,,, حالك وأحوالك ,,,,,, والتحية موصولة للزول الكلس أخو الأخوان علي عبدالوهاب ,,,,, |
اهلا و سهلا حاج الطيب رأي في جريمة ...؟؟؟؟ قتل ناس عزل بهذه الطريقة لا يقوم بها الا انسان مريض ... و كان الغرض منها تدمير الجيش السوداني ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: رأي في جريمة ...؟؟؟؟ قتل ناس عزل بهذه الطريقة لا يقوم بها الا انسان مريض ... و كان الغرض منها تدمير الجيش السوداني ... |
أبوحسين ,,, كمال عبدالوهاب ,,,, ومرات بيقلد زغبير ,,,, تحياتي وإحتراماتي ,,, ياخوي الجريمة يدان مرتكبها (أبوشيبة/الحردلو/ودجبارة) ويدان الأمر بتنفيذها (قيادة الإنقلاب) ويدان الفكر الشيوعي والحزب الشيوعي حيث ما تم من صميم أدبياته. فاااااااشنو العنوان الفوق بحتم تقول رايك في الناس ديل وسيبك من إنسان مريض وناس عزل ,,,,, وتاني ,,,,, تحياتي وإحتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: اكما الكيزان دبروا و نفذوا لإنقلاب الإنقاذ ... |
حريييييف وبتعرف تعمل ساتر كويس من الرصاص الطائش ,,,,, أو كما قال ,,,,, تحياتي وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
سلام ابو حسين وضيوفه الاكارم
هل القصد من البوست التجريم ام التذكير؟؟
لو كان المقصود التجريم...فهذا امر يعود لكاتب البوست اما إن كان التذكير فيجب طرح جميع المقالات والاراء التي وردت عن هذه الحادثة (البشعة)خصوصاً وان هناك الكثير من الضبابية حولها وكلنا نعلم ان التأريخ لمثل هذه الاحداث في السودان لم يرتقي بعد للمستوى الذي يجعلنا نطمئن تماماً لما نطالع..
مع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ياسر منصور عثمان)
|
Quote: سلام ابو حسين وضيوفه الاكارم
هل القصد من البوست التجريم ام التذكير؟؟
لو كان المقصود التجريم...فهذا امر يعود لكاتب البوست اما إن كان التذكير فيجب طرح جميع المقالات والاراء التي وردت عن هذه الحادثة (البشعة)خصوصاً وان هناك الكثير من الضبابية حولها وكلنا نعلم ان التأريخ لمثل هذه الاحداث في السودان لم يرتقي بعد للمستوى الذي يجعلنا نطمئن تماماً لما نطالع..
مع ودي |
و عليكم السلام اخونا ياسر التذكير مهم للجميع الذين عايشو تلك الحادثة و تنوير الأجيال اللي بعدها بها .. اما التجريم بالنسبة لي انا مقتنع 100% بأن الشيوعيين هم الفاعلين ... الإنقلاب شيوعي و الضباط إحتجزهم الشيوعيين و هم المستفيدين الوحيدين من تصفيتهم ..
التذكير بها إن لم يوصلنا للحقيقة سيعذب فاعلها إن كان انسان طبيعي ....
تحياتي و احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
سؤال واحد فقط أود أن أطرحه هنا وهو: إن كان ضباط يوليو هم من قاموا بتنفيذ تعليمات التصفيه الصادرة من قائد الحرس الجمهورى المقدم عثمان حاج حسين ابوشيبه.. هل أقر أب شيبه عند محاكمته باصدار تعليمات للحراس (ولو كان الآمر لما تردد فى ذلك مثلما أقر هو وهاشم والهاموش بأنهم من قاموا بالانقلاب والباقين لا ذنب لهم فى ذلك ) لماذا تم اعدام اب شيبه قبل ان يدلى بشهادته (وهو الضابط الآمر والأهم ) عن السبب فى عدم تصفية قادة مايو المعتقلين على بعد 200 متر من منزله وعن المأمورين بالتنفيذ من ضباط الحراسة الملازمين الاحمدين جبارة والحردلو دون الثالت مدنى محمد مدنى ؟؟؟ وهل أقر الملازم الرابع العماس صراحة بأنه استلم أوامر التصفيه التى رفض تنفيذها من أب شيبه تلفونياً بجهاز الامن ؟؟وأى تلفونات تلك التى كانت تعمل؟ لماذا لم توجه التهمه اثناء المحاكمات لاب شيبه أو لزملائه هاشم العطا و عبدالمنعم محمد احمد الهاموش و محمد احمد الزين أو الآخرين؟؟ ولماذا قام نميرى عن قصد بتهميش دور (ثم إخفاء ملف) لجنة التحقيق التى أمر بتشكيلها برئاسة القاضى علوب وعضوية آخرين أذكر منهم العميد محمود عبدالرحمن الفكى والمقرر ملازم شرطة مامون مبارك أمان وآخر من الامن (لا أذكره).. هناك شاهدان فى موقعين مختلفين كانا يراقبان ما يحدث من خارج بيت الضيافه اثناء الضرب لماذا تم وعلى عجل ارسال اثنين من الناجين المصابين على عجل للعلاج خارج السودان فى وجود كبار الجراحين بمستشفى الخرطوم وهما من أهم الشهود وكيف يستقيم لأحدهم أن ينجو من الضرب المباشر فى 3 مواضع مختلفة وهو نقطة شهيرة وكان يتحدث مع الضاربين ؟؟ ماهو دور المدرعتين الفريد والجنود الثمانبه بداخلهم ؟؟؟ ماهو دور السفارة المصريه والاعلام المصرى والضابط أحمد حمروش ووزير الحربيه المصرى وجماعة (10 أفراد) المهام الخاصة التى ارسلت للقاعدة المصرية بجبل اولياء بغرض انقاذ نميرى من (((((قصر الضيافة))))) ماهو دور الطب الشرعى فى تحديد نوع السلاح الضارب ومسافة الضرب ونوع الاصابات ولا يزال الفيديو يذخر بدمار المبانى والسقوف وبظروف الجبخانه يجوار الفرش الملطخ بالدماء؟؟ وللحديث بقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
Quote: خصوصاً وان هناك الكثير من الضبابية حولها |
ضبابية شنو وقال للحديث بقية ,,,,, خلني أنتمو ليك أنا دا :-
1:- أبوشيبة وود جبارة والحردلو لم يقومو بمجزرة بيت الضيافة وهم أصلا" ليسو بأعضاء في الحزب الشيوعي. 2 :- الرائد هاشم العطا وصحبه من العساكر بتاعين الحركة (التصحيحية) لم يكونو أعضاء في الحزب الشيوعي, 3 :- الحزب الشيوعي لا علاقة له بثورة مايو أو الحركة (التصحيحية) 19يوليو. 4 :- إستالين لم يكن دمويا" وهو من خط النهج السلمي الذي سار عليه غاندي ومارتن لوثر كنق ومانديلا. 5 :- زاكرة الشعب السوداني لا يعتد بها وما يقوله كوادر الحزب الشيوعي أعلاه صحيح 100%. 6 :- حاج العوض :- أبلع البوست دا وأشرب لك جردل مويه بارد. أو كما فال :- تحياتي وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
الاخ ابو حسين وضيوفه الاعزاء كل عام والجميع بخير ونسأل الله الا يعيد علينا مثل هذه الذكريات الحزينه ابو حسين لدي سؤال هام لقد كتبت عن مذبحة بيت الضيافه واسهبت ومررت مرور الكرام على مذبحة العيلفون بل وسحبت البوست الخاص بها ما المقصود من ذلك يا سيدي سوف يأتي شهر سبتمبر قريبا انشاء الله تري هل ستكتب عن المذبحه التي تم ارتكابها والتي عايشنلها جميعا ام تتجاهلها متعمدا تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: محمد عبد الجليل)
|
Quote: الاخ ابو حسين وضيوفه الاعزاء كل عام والجميع بخير ونسأل الله الا يعيد علينا مثل هذه الذكريات الحزينه ابو حسين لدي سؤال هام لقد كتبت عن مذبحة بيت الضيافه واسهبت ومررت مرور الكرام على مذبحة العيلفون بل وسحبت البوست الخاص بها ما المقصود من ذلك يا سيدي سوف يأتي شهر سبتمبر قريبا انشاء الله تري هل ستكتب عن المذبحه التي تم ارتكابها والتي عايشنلها جميعا ام تتجاهلها متعمدا تحياتي |
و إنت بألف خير أخونا محمد عبدالجليل أنا أكتب عن المواضيع دي كلها ....؟؟؟ خلينا نقسم الأجر بيناتنا و كل واحد يلم ليه شوية حسنات في الفانية دي .... كل واحد يمسك ليه موضوع ... و ل شنو ....؟؟؟؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
لا ادري من هم الذين قاموا بعملية بيت الضيافة ولكني اعتقد ان عبدالخالق محجوب كان عالما و مباركا لحركة 19 يوليو ان لم يكن مشاركا في التخطيط لها لقد تم تهريبه من المعتقل بواسطة هاشم العطا و محجوب طلقة قبل 18 يوم فقط من الحركة بل وغادر المعتقل في عربة هاشم العطا ثم تم اخفاؤه في نزل ابوشيبة احد اهم قادة حركة 19 يوليو لفترة فكيف يكون غافلا عما يتم التخطيط له بواسطة هاشم، محجوب، وابوشيبة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: Zakaria Fadel)
|
التاريخ قبيح قبيح قبيح ,,,,, والبيباري الجداد حا يدخلو في كُستبانة مافي ذلك شك ,,,,, كدي شوف العساكر ودو عبدالخالق والترابي وين ,,,, واللهي يومتا الترابي حنني لامن إعترف إنو غلطتو كانت ثقتو في العسكر. بعدين ياخي أرفع رجلك من الأبنص شوية خلي الناس ديل يتنفسو ,,,, وبرضو تحياتي وإحترامي
(عدل بواسطة Salah Zubeir on 08-08-2016, 07:04 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
خمس وأربعون سنة مرت على إنقلاب 19 يوليو 1971 وعلى أحداثها التي لازمت صعود وانهيار الانقلاب، وما يزال الغموض يكتنف الكثير من وقائع تلك الأيام التي شكلت عمر الانقلاب رغم أنها لم تتعد الثلاثة أيام فقط. لقد حرص الكثيرون ومن بينهم أعضاء الحزب الشيوعي وقيادته على ضرورة الكشف على ملابسات حادث بيت الضيافة البشع، والذي لا يمت للعادات أو التقاليد السودانية بأي صلة أو صفة كانت، حيث راح ضحية ذلك الحادث المؤسف وغير المسؤول ضباط تم تأهيلهم لصالح الذود عن السيادة الوطنية وصرفت المؤسسة العسكرية من حر مال الشعب السوداني من أجل هذا الواجب، ومن الجانب الآخر ترتب على ذلك الحادث إنتقام من نوع غريب لا صلة له هو الآخر بالعادات السودانية أو التقاليد العسكرية، فضلاً عن أعراف المؤسسات العدلية والقانونية، حيث انساقت القيادات العسكرية والسياسية خلف نوازع التسرع والانتقام البغيض غير المنضبط، الذي راح ضحيته عدد من الضباط والجنود الأبرياء دونما أي محاكمات عادلة. إن بشاعة ذلك الحادث تحديداً يدفع – وما يزال – بالعديد من المهتمين وذوي الضحايا من الجانبين ليس للمطالبة بكشف الملابسات ومكامن الحقيقة فحسب، بل لينتظموا في بحث مضن عن الحقائق والبراهين التي لابد وأن تبرئ هذا وتدين ذاك، وقطعاً إن مثل هذا البحث والتنقيب المدروس والمحايد سيصل للحقائق في نهاية المطاف، مهما تعقدت دروب البحث أو إكتنف الغموض مسار أحداث تلك الفترة، أو باعدت السنوات الطوال بين الذاكرة والوقائع الصحيحة للأحداث. لقد جرت الاشارة إلى أن تياراً ثالثاً داخل الجيش هو الذي شكل محاولة لإنقلاب عسكري مستقل بذاته عن جماعة هاشم العطا وجماعة النميري على السواء، وأنه كان يهدف للقضاء عليهما معاً ويستلم السلطة، وأن الرياح لم تأت بما تشتهيه سفن ذلك الانقلاب المستقل، إذ سرعان ما هرب النميري من معتقله وجرى ما جرى فأسقط في يد قائد الانقلاب المستقل الذي أسرع لمباني الاذاعة لإذاعة بيانه، ففوجئ بالنميري الذي هرب من معتقله يدخل عليه بمباني الاذاعة وهو يهم بإلقاء بيان إنقلابه!. وتجدر الاشارة إلى أن النظام وفي غياب شهود إثبات يعتد بهم، عمل على نقل جثامين ضباط وصف ضباط وجنود استشهدوا وكانوا ضمن قوات الانقلاب، وأضافهم لضحايا بيت الضيافة ليزيد بهم أعداد من سقطوا، من هؤلاء وحسب مصادر عليمة للكاتب فإن الملازم محمد حسن ساتي، الدفعة 23، أصيب بأول طلق ناري من دبابة مهاجمة فاستشهد في معسكر المدرعات بالشجرة، كذلك فإن كلاَ من الرقيب عثمان إدريس والعريف الزين الطيب استشهدا عند مباني الحرس الجمهوري، أما الرقيب دليل أحمد الدبيك فقد كان مشاركاً في صد الهجوم بمباني الحرس الجمهوري وحينما تقدمت الدبابات المهاجمة نحو بيت الضيافة حاول القفز من السور ليحتمي به فاستشهد في حديقة بيت الضيافة. كل هؤلاء وغيرهم حملوهم إلى داخل بيت الضيافة ووضعوهم بطريقة مأساوية لتلتقطها عدسات الإعلام وتصور مدى وحشية منسوبي حركة 19 يوليو!. من جانب آخر فإن الافادات التي جاءت على لسان المقدم معاش صلاح عبد العال مبروك في برنامج مراجعات ومقدمه الطاهر حسن التوم، تشكل أحد أهم الافادات التي يمكن أن يستقي منها المهتم والمتابع الكثير من الوقائع من التي تقف دليلاً على أن هناك الكثير من الفصول غير المكتملة حول رواية حادث بيت الضيافة، بدليل أن ما قاله المقدم عبد العال في ذلك البرنامج يعوزه التماسك فضلاً عن المراوغة التي بدت منه، وكأنه يحجم عن الاداء بالمعلومات الصحيحة، وقد شهد له غالبية المشاهدين محاولاته الافلات من أسئلة مقدم البرنامج التي حاصره بها درجة أنه أصبح متناقضاً ومرتبكاً حد المقولة التي تقول كاد المريب أن يقول خذوني!. فهناك جملة من وقائع التف حولها المقدم مبروك ولم يبرز حقيقتها بالشكل الصحيح، هذا فضلاً عن أنه يعتمد في إفاداته على أشخاص ليسوا بأحياء، بل رحلوا عن دنيا الناس وليست هناك من وسيلة للاستيثاق منهم!. ضمن ذلك إفادته بأنه ذهب لمبنى الاذاعة السودانية في أمسية 22 يوليو ليدلى ببيان لصالح مايو قبل ظهور النميري، وعندما يسأله المحاور عن محتويات البيان يدعي بأنه لا يذكر شيئاً مما قاله، وهو أمر لا يصدقه أي عقل!. وحول واقعة محاكمته للشهيد بابكر النور الذي أوقع عليه حكم الاعدام، رغم أن زميله الذي سبقه حكم عليه لمرتين بالسجن فقط نسبة لأن بابكر لم يكن موجوداً لحظة تنفيذ الانقلاب، وأنه جيئ به خصيصاً لإصدار هذا الحكم، يدعي بأنه لا يعلم شيئاً عن المحاكمة الأولى والثانية التي جرت لبابكر النور، وما هو معروف للقاصي والداني أن ود النور " تمت محاكمته في البداية برئاسة العميد تاج السر المقبول، وأصدرت المحكمة حكمها عليه باثني عشر عاما سجناً، ورفض النميري الحكم وأعاد الأوراق مرة أخرى ثم أعيدت المحاكمة وصدر الحكم 30 عاماً، وعندما أعاد نميري الحكم للمرة الثالثة رفض العميد تاج السر أن يترأس المحكمة ورفض كل الضباط الذين كلفوا برئاسة المحكمة على اعتبار أن نميري يريد فرض حكم الاعدام لأنه في كل مرة يعيد الأوراق قائلاً: دا رئيس مجلس ثورة تحاكموه كدة؟ ثم اتصل نميري بالمقدم صلاح عبد العال تلفونياً فحضر وتسلم أوراق المحكمة، وحكم على الشهيد بالاعدام!". وحول عدم محاكمته أو مسائلته أو حتى إبعاده عن الجيش نسبة لاتصالاته بقادة إنقلاب 19 يوليو، لا يجد عبد العال تبريراً لهذا الأمر عندما يستوضحه مقدم البرنامج، بل عكس ذلك يتم تقريبه وترفيعه لمواقع المسؤولية واستوزاره لأكثر من مرة، حيث تقلد لفترة وزارة الشباب والرياضة، ثم وزيراً لشئون الجمهورية ثم وزيراً لشئون مصر والسودان، فضلاً عن مناصبه الرفيعة بالاتحاد الاشتراكي التنظيم السلطوي الوحيد آنذاك، علماً بأن بعض الإفادات تشير إلى أن سعادة المقدم صلاح عبد العال مبروك شوهد في صبيحة 20 يوليو بفيرندات القيادة العامة وهو يحتضن بفرحة هاشم العطا وقيادات الانقلاب وهو يقول لهم "عفارم عليكم" وقد قبل بمهمة نقل إشارة لتوصيلها إلى سلاح الاشارة موجهة للوحدات العسكرية من قيادات الانقلاب، كما أنه شوهد طيلة أيام الانقلاب بمكاتب القيادة العامة، بل بمكتب هاشم العطا تحديداً وهو يرد على المكالمات الهاتفية، فينكر كل ذلك ويدعي أنه آثر الابتعاد عن الانقلابيين ولم يتصل بهم مطلقاً!. وآخيراً تأتي إفادة القاضي حسن علوب الذي ترأس لجنة لمرجعة المحاكمات التي تمت بشأن إنقلاب 19 يوليو والوصول إلى جملة حقائق حول الكثير من الوقائع حول انقلاب 19 يوليو، حيث يأتي التقرير مؤكداً أن الحزب الشيوعي ليس بريئاً من مجزرة بيت الضيافة فحسب بل من تهمة تدبير الانقلاب نفسه، ثم يؤكد مولانا علوب لاحقاً، بأن إفادات المقدم صلاح عبد العال مبروك حول ذلك ملتبسة وفيها شكوك ويعتورها عدم التماسك، وهو ما يتطابق مع إفادات مبروك في البرنامج التلفزيوني المشار إليه!. عليه هل نستطيع الاقرار بطمأنينة أن كل الذي تمت الاشارة إليه ربما يشير إلى التحليل التالي الذي خلصنا إليه:- أن نظام النميري قد علم بأمر التيار الثالث بقيادة صلاح عبد العال للقضاء على النميري وهاشم العطا، وأنه هو من اعتدى على ضباط بيت الضيافة، ولكن المسألة بالنسبة للنميري أن الأهمية هي في تصفية الشيوعيين باعتبارها فرصة تواتت للنظام وللامبريالية العالمية وشرطة المنطقة التي يمثلها أنور السادات في مصر، حيث أوعزوا للنميري ونظامه بسرعة تنفيذ التصفية وإبادة الحزب الشيوعي السوداني ومحوه من الوجود، وأن تقديرات النميري ونظامه قد ذهبت في هذا الاتجاه بالفعل، بحيث أن المقدم صلاح عبد العال وتنظيمه الذي قيل أنه عنصري التوجه، لا يعتبر خطراً على النظام أو المنطقة والمخابرات الأجنبية والعربية والسادات تحديداً، ولا قيمة له مقارنة بحزب كالحزب الشيوعي الذي يشكل مصدر تهديد وتحدي أمام مخططات الامبريالية العالمية والرجعيات الاقليمية والمحلية بالمنطقة، وأن على النميري الاسراع في تنفيذ المخطط وعدم التلكؤ في تبديد الفرصة التي نزلت عليهم من السماء وعليهم ألا يفوتوها أو يشغلوا أنفسهم بقضايا وموضوعات لا قيمة لها، فتغاضوا عن تيار عبد العال وصوبوا نحو الحزب الشيوعي الذي ألبسوه كل التهم من مجزرة بيت الضيافة إلى جميع التهم الأخرى؟!، وبذا هل نصل لتحليل سليم يفضي إلى أنه كان بالفعل تكتيكاً ناجحاً أدى غرضه ولو لحين؟!، وأن النظام المايوي قد عالج لاحقاً مسألة المقدم عبد العال باعتباره ليس سوى ضابط طموح لاغير، هو وجنوده الذين تحركوا معه، وأن التعامل معهم يجب أن يتم بحنكة تؤدي في نهاية الأمر إلى تقليم أظافر طموحهم العالي والمستهدف للسلطة، وأن عبد العال لا هم له سوى المنصب والسلطة فأسكتوه بتعيينه وزيراً في حكومتهم؟!، أما بقية الانقلابيين الذين معه من ضباط وجنود فقد واصلوا مخططهم لتصفية نميري ونظامه عن طريق الانقلاب الذي قاده فيما بعد الشهيد حسن حسين في 5 سبتمبر 1975 وفشل!. رغم أن النظام حاول إسكاتهم عن طريق الترقيات الاستثنائية، وهو ما أفاد به فيما بعد الشهيد الملازم عبد الرحمن شامبي الذي شارك في انقلاب حسن حسين أمام المحكمة التي عقدت لهم بمدينة عطبرة بأن "انقلاب 22 يوليو الذي أعاد النميري إلى السلطة لم يكن من أجل إعادة النميري للسلطة وإنما كان من أجل القضاء على جماعة هاشم العطا وجماعة النميري على السواء وأنهم هم من قاموا بتصفية ضباط بيت الضيافة"!. وبذا هل يفيد هذا التحليل في الاقتراب قليلاً لفك شفرة الطلاسم والغموض الذي اكتنف أحداث بيت الضيافة المؤسفة؟! ،، على كل فإن الله هو العليم في نهاية الأمر. ____________
ما خطه الاستاذ حسن الجزولي ونشرته جريدة الميدان في احد اعدادها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: الامين عباس احمد)
|
دي افادة من فيس بووك بخصوص الموضوع قد تضئ بعض الحقائق -------
ﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺜﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ، ﻫﺬﻩ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻟﻠﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻮﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ،،،،،، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺻﻠﺔ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻬﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮﺍﺑﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ( ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ … ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﻧﻜﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ : ﻛﻴﻒ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ) ، ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1/8/2001 ﻡ . ﻭﻣﺬﺑﺤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ، ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺘﻞ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 22/7/1971 ﻡ . ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ( ( ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻛﺠﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺇﻧﻘﻼﺑﻲ ﻗﺎﺩﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 19/7/1971 ﻡ ﻭﻧﺴﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ) ) . ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻨﻪ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻛﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ( ( ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﺑﺈﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﻗﺎﺩﺓ 19 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ ﻛﺜﻴﻒ ﻷﻥ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻭﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﺣﻮﻛﻤﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺃﺩﻳﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﻣﻮﺍ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻤﺬﺑﺤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺗﻬﺎﻣﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ
ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻣﻌﺎً ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺒﻴﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺭﻛﺒﻮﺍ ﻣﻮﺟﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ !!!! ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﺇﻋﺪﺍﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺤﺠﻮﺏ، ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺟﻮﺯﻳﻒ ﻗﺮﻧﻖ . ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ( ( ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻗﻀﺖ ﺑﺈﻋﺪﺍﻣﻬﻢ ﺷﻨﻘﺎً ﺑﺪﺃ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻒ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ، ﻭﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺣﻤﻠﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻭﺑﺰﻳﺮﻓﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﻳﻤﺰ ﺑﻘﻠﻢ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻫﻮﺩﺟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻗﺎﻝ ﻫﻮﺩﺟﻜﻦ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻨﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍً ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ . ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺭﻓﻴﻘﻴﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﻐﺮﺿﻪ ﻻ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺿﺮﺑﺔ ﻻﺯﺏ، ﻭﺇﺳﺘﺨﻠﺺ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻫﻮﺩﺟﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬ ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ ) ) . ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ( ( ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻗﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ) ) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻷﻧﻪ ﺇﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎ – ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺪﺑﻴﺮﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﺻﺮﻓﺎً – ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻨﺴﻒ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ . ﻭﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ( ( ﻟﻘﺪ ﺟﺮﻯ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﻧﺴﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺇﻛﺘﻤﺎﻟﻪ ﻭﻣﺒﻠﻎ ﻋﻠﻤﻲ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻵﻥ ﺳﻮﻯ ﻧﺴﺨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻫﺪﺭ ﺩﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﻭﺟﻮﺯﻳﻒ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﻮﻍ )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: الامين عباس احمد)
|
الامين عباس ,,,,, حسن الجزولي شيوعي. وجريدة الميدان شيوعية. وإتا الجيت شايل البقجة دي شيوعي. ومن 19 لين 22 يوليو 1971 سوف تظل وصمة عار في تاريخ الحزب الشيوعي. نصدق بقجتك دي ولا شاهد العيان الكان قاعد جوا الغرفة ودخلو عليهو جبارة والحردلو وبضربوهم بالسلاح في الفيديو الموجود هنا ,,,,, ألعبو غيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: ABUHUSSEIN)
|
بعض افادات شاهد عيان من ضباط يوليو .. الملازم وقتها مدني علي مدني بالفيس بووك حول الموضوع احد المشاركين استنكر عليه وصف من اغتيلوا من ضباط هاشم العطاء بالشهداء فكان هذا الرد ..
لأخ هاشم بابكر. تحياتي. انا سميتهم شهداء سمهم انت ما تشاء. انا نفسي كنت المتهم الثالث بتصفية زملائنا في قصر الضيافة وقد ثبتت براءتي بالدليل وشهادة الشهود المصابين أنفسهم. كل هذا، لأن مخاكمتي تمت بعد هدوء الأحوال شيئاً ما. ماذا لو تم اعدامي في لحظتها وبدون محاكمة أو شهود كما حدث مع الشهيدين أحمد جبارة والحاردلو؟ ألم أكن في نظرك أيضاً قاتل رغما عن أنني بريء؟ انت رجل صحفي قديم وليس كبقية الناس الذين لا يسعون خلف المعلومة. الآن مضت أكثر من 40 عاما. ألم تبحث وتتقصى ما حدث حتى الآن؟ هل اعترف الشهيدان بأنهما قتلا هؤلاء الضباط؟ هل جاء شاهد اتهام واحد في المحكمة العسكرية وقال إن من قام بهذا العمل هما هذان الشخصان؟ أنا لا اتحدث عن فراغ ولكنني انسان شاهد شاف كل حاجة ولم يسمع من أبواق الإعلام المرتحف والماحور. وازيدك من الشعر بيتا، إنه لا تزال تربطنا بمن خرجوا إحياء من بيت الضيافة صداقة واخاء لا يزال مفعولهما سار حتى هذه اللحظة التي اكتب فيها ردي عليك. كنا أخوة وظللنا وسنظل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. ولعلمك، انا سلمت سلاحي للنقيب، آنذاك، والمشير ورئيس الجمهورية الحالي الأخ عمر البشير، الذي زاملته في سلاح المظلات، في يوم الجمعة 23 يوليو، أي بعد فشل الحركة بيوم كامل، وحتى تلك اللحظة لم أكن أعلم شيئا عما حدث في بيت الضيافة. ولم يخبرني هو بها حتى وصلت لمكان الاعتقال وعرفت بالخبر. اها...رأيك شنو تاني؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: الامين عباس احمد)
|
وهذا رد علي احد المشاركين ورد فيه اسم احمد جبارة احد ضباط يوليو المتهمين بقتل ضباط بيت الضيافة
كلامي ليس مهما. انت من لديك قناعة لا تتزحزح عن أن ضباط يوليو هم من قاموا بتلك الجريمة. هذا رأيك وانا اخترمه واقدره. ولكن، يشهد الله الواحد الأحد، وأنا الآن على أعتاب ال 70 عاما، إنني لم أخف شيئاً أعلمه. أحمد جبارة سلم نفسه في تمام الساعة الرابعة والنصف أمامي في مباني الحرس الجمهوري للتقدم المرحوم يعقوب إسماعيل. كيف يكون في مباني الحرس وفي بيت الضيافة في نفس اللحظة؟ كل جريمة أحمد جبارة انه فعل بنميري الافاعيل في لحظة اعتقاله وهم بضربه حتى وهو يقف أمامه معتقلا حين كان نميري يقوم باستجوابه وتم تقييده ومن هناك ارسل لدروة الإعدام. هل هذا هو القانون العسكري الذي تتحدث عنه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ***** 22 يوليو 1971 مجزرة قصر الضيافة ***** (Re: الامين عباس احمد)
|
ويواصل املازم وقتها مدني علي مدني مزيدا من الافادات
شكراً جزيلاً لك، أخي العزيز. ما يهمنا جميعاً هو الوصول للحقيقة التي كانت متاحة وممكنة لولا تسرع نميري، الذي اذيع لك سرا الآن، إنه ندم على قتل زملائه وأرسل لنا الراحل جعفر محمد علي بخيت في سجن كوبر بعد أن تم تحميعنا كلنا من مختلف سجون السودان وقال لنا بالحرف الواحد أن الرئيس نميري يقول لكم إنكم ستخدمون وطنكم في مجال آخر غير القوات المسلحة وأنه حين شتتكم على السجون كان القصد منه ابعادكم عن المعتقلين السياسيين الشيوعيين حتى لا يسمموا افكاركم. وجلب لنا كمية من كتب الحكم الشعبي المحلي لنقراها لأنه سيتم إطلاق سراخنا على دفعات، تهدئة للخواطر، وسنعمل كضباط إداريين في مجالس الحكم الشعبي المحلي. وقد كان. هل صدقتني الآن أم أن لا زال هنالك شيء في نفس المدرب؟
| |
|
|
|
|
|
|
|