نفى حزب المؤتمر السوداني المعارض، وجود خلافات داخله على نحو ما أشارت إليه تقارير صحافية نشرت بالخرطوم، الأربعاء، مؤكداً أن الاستقالات التي تقدم بها بعض أمناء الأمانات كانت إختيارية تتعلق بهيكلة داخلية للحزب.
JPEG - 12.8 كيلوبايت دار (المؤتمر السوداني) بمحلية جبل الأولياء ونشرت بعض الصحف السودانية، تقاريراً تحدثت عن بوادر خلافات داخل حزب المؤتمر السوداني، قادت بعض قيادات الحزب للتقدم بإستقالاتها إلى المجلس المركزي، وأشارت التقارير المنسوبة لمصادر مجهولة إلى نشاط مجموعة أخرى لتصحيح الأوضاع داخل الحزب.
وقال المتحدث باسم المؤتمر السوداني، محمد حسن عربي، في بيان تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، إن التقارير نشرت بصيغة موحدة تشير إلى أن الجهة التى قامت بإعدادها وتوزيعها للصحف واحدة.
وأكد أن ما ورد بشأن وجود تيارات تصحيحية داخل الحزب، عارى عن الصحة ويمثل تطلعات ورغبات الجهات التى تستهدف وجود وفاعلية الحزب، وزاد "إن حزبنا الذي يقيم مناظرة مفتوحة بين أعضائه لعرض وجهات النظر المختلفة حول قضية واحدة لا يمكن أن يضيق بالتعددية داخله".
وأوضح أن اجتماع المجلس المركزي الذي انعقد بودمدنى في وقت سابق من ابريل الجاري، لم يناقش أي أجندة عدا تقارير المكتب السياسي والأمانة العامة وإكمال هياكل الحزب، مؤكداً أن قراراته صدرت بإجماع المجلس عدا عملية انتخاب واحدة.
وأفاد أن القيادي بالحزب، جلال مصطفى، تقدم بإستقالة قديمة من منصبه كأمين لأمانة العلاقات الخارجية وتم قبولها وانتخابه أميناً لأمانة حقوق الإنسان.
وأبان أن إستقالة العضو عبدالله شمس الكون، نائب الأمين الإعلامي من موقعه لأسباب تتعلق بانتقاله للعمل خارج الخرطوم وقبوله للدراسة بالخارج.
وأضاف "قرر المجلس قبول الإستقالة وتكليفه بمهام أخرى تتناسب وطبيعة التزاماته الجديدة كما قام بإنتخاب نورالدين بابكر نائباً لأمين أمانة الإعلام".
وشدد المتحدث على أن حزبه ينعم بإتفاق كبير حول تقديراته السياسية وأهدافه العامة والخاصة، كما تنعم قنواته التنظيمية الداخلية بجدل ديمقراطي في أجواء معافاة وصحية.
ويعتبر المؤتمر السوداني من الأحزاب الحديثة حيث تأسس في العام 1986، ويصنف من أكثر الأحزاب مناهضة للنظام الحاكم من خلال أنشطته السياسية المستندة على الشارع، ويرتكز في موجهاته على الإقتصاد باعتباره السبيل لإخراج السودان من أزمته الاجتماعية والاقتصادية.
وتصدى الحزب دون سواه خلال الأشهر الأخيرة للنظام الحاكم في الخرطوم، بإصراره على إقامة ندوات سياسية ومخاطبات جماهيرية في الأماكن العامة تدعو المواطنين لمقاومة النظام والاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية.
وتصاعد نشاط المؤتمر السوداني، في الشارع عقب إعلان الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات، إضافة إلى تخفيضها سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار .
وتعرض الحزب عقب ذلك لحملة اعتقالات واسعة قادها جهاز الأمن ضده طالت أكثر من 50 من قياداته قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة