صبحكم الله بي الخير،، و كل سنة و إنتو طيبين،، و السنة الجاية امانيكم محققة و محبتكم في بعضكم زائدة،، و حاجتكم مقضية و اموركم ميسرة و مسهلة .. "قولو يامين"
اما بعد،، يوم الوقفة و برنامج الوقفة و ليلتها،، الخبيز و الفرن و جوطة المطبخ و قطعة الموية و الكهربا،، و سفاية العيد،، هدوم العيد و جزمة العيد و شرايط و بلابل العيد،، جلاليب العيد و عبايات العيد،،، ملايات العيد و مفارش العيد،، و ستاير العيد،، نضافة العيد،، و عدة العيد،، و فطور العيد،، حلاوة العيد،، بكية العيد،، للعيد في السودان طعم لا يشبهه طعم العيد في اي مكان في الدنيا،، كنت اعرف هذا من قديم الزمان،، لكن تجدد إحساسي بعد قضائي اجمل عيدين خلال العقد المنصرم،، "بين قوسين كلمة منصرم دي عجبتني شديد" ـــــــ كم كانت الاعياد جميلة بوجود من نحبهم حولنا،، فرح الصغار بها،، عندما كنت صغيرة كان لايام اسبوعي الوان،، ساحيكم عنها في مرة اخري،، و كان ليوم العيد لون خاص به لا يختلط مع لون يوم الاسبوع الذي يقع عليه،، دائماً ما كان لونه زهري صباحاً،، تتداخله بعض الالوان كلما مرت الساعات،، ليكتمل في قوس قزح عند بداية المغارب،، ــــــ رغم تشابه الاشياء في جميع البيوت في هذا اليوم نجد بعض الاختلافات في التفاصيل،، خبيز العيد،، زمااااانك كان يوم الخبيز ده يوم برنامج طويل عريض براهو،، بتكون قاعد جم امك او اخواتك و و بتعاين ليهم يلخو و يعجنو و يضوقو،، إخــــــي بتضوقو العجيب ني؟ طيب ما فيهو بيض و فيهو شنو،، و تصرصر وشك و تدخل دور القرفان،، لكن كان لحقت ضقتو،، ما بتبطل تاني،، بعد ما يسوطو الحاجات كلها بجي دورنا نحن،، جيبو المكنات،، و تقعدو تفرومو و تفرومو و تفرمو،، و بتلقي روحك داير تشابك في اي شي،، تفرم في البسكويت و الزول الكبير بيكون بقطع عشان المقاس و الترتيب و الامور دي،، و عينك في فتح الكعك،، و دي ما بدوك فيها فرصة خرمجة،، اما البيتيفور او كما تنطق،، ف ده ما تعشم تجي بي جمبو خالص،، لانو غالبا ما بكون من تخصص الزول الممتاز خالص و في الغالب الاخت الكبيرة القليصة،، اغلب البيوت ما كان عندها افران خاصة،، لذا كان اليوم داك يوم زهج الفرانيين الاعظم،، __________
نضافة العيد،،، يشتركن بنات البيت فيها جميعاً و يقسمنها قسمة جيدة بينهن علي حسب عددهن،، منهن من تغسل الفترينات او البترينات ،، و منهن من تقوم بالتسعيف و غسل الحيط،، و منهن من تتولي امر المطبخ،، و هكذا.. هذا إن لم يلكن حظهن عاااسر مع الماء و قطعتها،، و الكهرباء،، إن نجين من هذا ففي كثير من الحالات لا ينجين من السفااااية،، بعد تعبن و شقاهن و سهرن و قومتن و قعدتن،، يجي بي الليل تراب من حيث لا يدري احد ولا يحتسب،، وفيكظمن غيظهن و يقولن الحمدلله،، و في رواية اخري تقعد في نص السرير و تجعععععر زينتك،، مما يضطرها إلي عدم النوم للتأكد عند طلوع الشمس و قبل بداية تكبيرات صلاة العيد ان البيت في احسن اشكاله و اكملها،، من فرش و نظافة و بخور حلو،،
_____________ فستــــــــــــــــان العيد،، قبل عدة ايام كنت و صديقتي نتمشي في شوارع المدينة و بدون مقدمة قالت: السنة دي يا عزوزة دايرة امشي اشتري هدوم عيد.. هدوم عيد؟! ضحكنا كثيراً في مباغتة جملة فستان عيد،، ثم سألتها إنتي جادة؟ ايوة والله جادة،، لم تشأ الابتسامة مفارقتي لحظتها،،،، شيء عميق داخلي تجدد دم عروقه،، فوافقتها و وعدتها إن اذهب معها لشراء ذلك الفستان العيدي،، الذي إن إبتاعته إبتسمت كلما لبسته! لحدي هنا و إنتهت القصة الاولي.. بعد يومين كنت و صاحب قلب نتحدث عن العيد و كيف هو رتيب و وااحش في غربتنا و تفرقنا هذا،، تداخل الكلام و فهمت منه ان الاحباب في بلدنا يأخذون بأيدي حبيباتهم و يرسلون الفرحة إلي قلوبهن كاطفال صغار بما تسمي هدية العيد،، لا اخفيكم ان الموضوع حرقني شدييد،، امسكت بيد ذاكرتي و دورنا كثيرا إلي الوراء فتذكرت كيف كانت نكهة فستان العيد،، و كيف كان الاهتمام به و لبسه بحذر يوم العيد صباحاً،، و جزمة العيد و شرايط العيد،، و حمام العيد و كل الاشياء التي تنتسب ليوم العيد صباحاً،،
إجتهدت في المحاولة لتذكر متي كانت آخر مرة خصصت اشياء و سميتها بأشياء العيد؟!
و لم انجح.. كل سنة و إنتو طيبين،،
09-29-2008, 05:48 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
سوميتة كل سنة وانتى طيبة.. استمتعت بقراءة ما كتبتى عن العيد وذكرياته وتقاليده. دحين النسوان مش بتحننوا للعيد؟ صورة من الانترنيت. شوفى العنقريب والسبحة فى كراع العنقريب والبطارية. اكيد ده عنقريب الجدة!
09-29-2008, 05:48 PM
khaleel
khaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134
عفراااء مييين،، يخربو ما فيهو شي كدي يقولو عليهو،، و كهربتو قاطعة،، و مكيفاتو عطلانة!!! إسم و منظرة ساي و غاااااااااالي برا شغلة،، السووق الشعبي ده زيو ماف،،
اما جلاليب الاولاد زييييييينة بي الوانها و العجب الطواقي،،
خليل كل سنة و إنت طيب،،
09-30-2008, 00:47 AM
Soumeta
Soumeta
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 1733
كيفن ما بتحنن؟ بتحنن و بعملن حاجات كتيرة،، بس بعد ما مكوة الملايات و المفارش تنتهي و بعد غسيل العدة،، عشان الحنة تصبح نايرة،، إذا كانت "بالحناء " (حنة الصفق)،،
اما إذا كانت بالصبغة،، ف بنات المتحننة او اخواتها جاهن بلا،، مااااااا بترفع قشة،، خوفا من بهتان الرسم او "النقش"،،
ما اظن العنقريب عنقريب الحبوبة،، ده بكون في اوضة الونسة ساي،، عنقريب الحبوبة مخدتو مشدودة و ملايتو مشدودة و بكون فيهو تووب مكرضم فوق المخدة،، و الحنانة ما بتقدر تخت شنطتها فيهو،،
ده غايتو السيناريو بتاعي،،
09-30-2008, 01:10 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عزوز كل سنه وانتى طيبة وعيد سعيد اتمنى ان تعود عليك الايام وانت اكثر سعادة كنا زمان ما ذكرتيه ربما يماثل ما كتبته العيد
وقفة العيد هالله ، فوضي محببة الي روحي التائقة الآن اليها، اشتاق الي هزلها وجدها فرحتها وترقبها ، حين تغدو البيوت ( الف احمر )منذ الصباح الباكر ان كانت الوقفة محددة من قبل ، في الفطر ، وهي دوما معلومة في الاضحي ، بشائرها تحدث عنها ( فالخروف مربوط الي الحوش الخلفي ) والاطفال لا يهدأ لهم بال في المراوحة بين الاسواق جيئة وذهابا لشراء جديد الاحذية والملابس ، النساء مهمومات ( بخت الحنه وتبادل المعلومات حول الخبيز ، والجديد في اصنافه ) وشراء ما امكن من اثاث جديد او بتغيير الاوضاع في البيت برسم خرط خاصة بهن ، وهنا يقع العبء الاكبر علي البنات في البيت ، لا فرق ان كن صغارا او كبارا ( علي الاقل هذا ما كان يحدث ايامنا ) يبدأن بالحملة الكبري من اخراج (العفش ) الي خارج الغرف والبرندات لا تكل الواحدة ، بل تجدها متالقة بالق خاص بذاك اليوم ، سعيدة بما تقوم به 0 البداية بعد اخراج العفش الي الخارج تكون بالتسعيف ، لكل ما احاط الاركان من عناكب وغبار عالق ، البعض يتجه الي المطبخ وتبدأعملية اخراج (العده ) ، كل محتويات المطبخ فتجدك وسط تلك( العدة المترترة) بلا حول ولا قوة ، سوي ان الآنية الزجاجية توضع بحرص لتبدأ البنات الغسيل بكل ما اوتين من عناية ، ويعاد تصفيف الآنية حسب (رصة ) جديدة تليق بالعيد ، كل البيت يغدو تحت رحمة التجديد ، ينتصف النهار وانت لا ترى اثر لمن همه تدبير الغداء اوالفطور ، في ( وقفة الاضحى )غالبا ما يكونون صائمين وقفة عرفة اما فى رمضان فلا سؤال عن ذلك الهم لان الافطار سيكون فى الغد معروفا ، من ( العصيدة ، ملاح التقلية ، الشعيرية ، والفطير )، اما في الاضحى ، ففى الغد هناك سماط طويل سيمتد ، تبدأ ترتيباته من اليوم السابق وهى ليلة لها مذاق خاص بها ، فالاطفال مجتمعون حول الخروف المربوط الى ( الزقاق) الخلفى فى البيت ، مادين له كل الانواع من المأكولات حتي التي لا تكون من النبات ، لايهم فالخروف لابد ان ياكل ، والنساء فى( الراكوبة ) يبدأن في التحضيرات ، من ( تقشير البصل ، ونظاقة الثوم وسحنه ، الكوانين للشية الصاج للحمة ، الحلل الكبار للشوربة ، الكوارع ، والضلع والراس )، الخضار يتم تجهيزه أيضا كل شئ معد للعيد 0 يشقشق الآن صباح جديد ، يرتفع فيه صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، واصوات تليه مهللة مكبرة ، من كل صوب تاتيك الاصوات هنا من العباسية ، من قبةالبدوى ، من جامع الخليفة حيث يتجمع الانصار ، من ميدان الربيع ، نساء فى خريف العمر يحملن المصلايات بهندام كامل ، الفساتين ذات الاكمام الطويلة ، الطرحة تستريح بين الثوب والفستان الثوب ابيض ناصع ،الرجال بجلاليبهم البيضاء الناصعةالبياض ، الملافح الواردة من شندى خصيصا لهذا اليوم ، مراكيب تصرحين الخطو عليها ، معلنة عن جدتها وجودة جلدها ، مسابح تتدلى من الايدى وحناجر تجهر بالتكبير صحبتهم الاطفال فى ملابسهم التى سهروا علي اختيارها او تفصيلها ، او غسيلها ، اكفهم الصغيرة تحمل المصلايات ، يتقافزون كالفراشات بين المصلين ، تنتهى مراسم الصلاة ، تبدأ التهانى ، ـ العيد مبارك علينا وعليكم ـ القابلة على امانيكم ـ القابلة على منى البنات فى البيوت يتهامسن ضاحكات ( السنة الجاية ) كل تحلم بفارسها يخطفها قبل نهاية التبريكات بالعيد ، ويحدث ، ففى ايام العيد ، منذاليوم الاول يجيئك الاثير حاملا اصوات المغنين ، هنا خطوبة ، هناك حفل زواج ، تنتهى الليلة الاولى للعيد ، خاصة عيد الفطر ، لكن للاضحى شان اخر ، حيث تستمر احيانا الاضاحى لعدد من الايام تصل الى اليوم الثالث مما ينغص على الاطفال ، الذين يتابون تقسيم ( اللحم ) على الجيران ، ومع ذلك يفعلون تحت تاثير الكلام الحلو والوعود بالزيارات ، الى اماكن يحبونها ويشتهون زيارتها ولعل عيد الفطريمتاز بحلاوة خاصة ، فهو يجئ بعد صوم شهر كامل ، يهل والكل يحلم بالكعك حبوبة حليمة من اكرم النساء فى اسرتنا ، واحسن من يصنع كعكا ، لكنها فى تلك الليلة كانت فى قمة تالقها ، فكلفنا ذلك التالق المشى الى الفرن مرتين ، كنا ننتظر فى صف طويل ، امام الفرن ، صف طويل من الصوانى ، لابد من الانتظار ، وعدنا بعد كل ذلك الانتظار ، الي البيت حاملين الدقيق المسحون الاسمر ، وكان ان خبزناه مرة اخري وعدنا به الى الفرن فى اطول ليلة من ليالى العيد، كانت حاجة حليمة تخبز صحبة امى نفيسة ، تفول لها : ـ يا نفيسة اختى كبى السمن ، وترد امى نفيسة : ـ حليمة السمن كتير دا ببقى هريسة لكنها تلح على امى ان تفعل 0
لكن لامى خبيز يغنينا عن الذهاب الى الفرن ، فهو فرن مصنوع فى البيت ونخبز فى الجنينة المسورة بشجر العوير ان كانت العاجبة جارتنا ستخبز معنا ، اما ان وحدنا فالمكان الرسمى هو الراكوية فى بيت السكة الحديد ، كانت هدى عليها الرحمة اكثرنا دراية بالخبيز بعد نهاية اخر طقوس الخبيز ( التسكير ) تقوم امي بوضعه فى الصفائح (المجوز ) وتقفل عليه بالطبلة والمفتاح وتصرف لنا بالكوتة ، كل واحد نصيبه مساو للاخر ، ( كنت اكثرالمحبين للفتافيت ) المهروسة من الكعك وتلك كنا نتسابق لاكلها لانها غير محسوبة 0 هناك خواص من الخبيز ، اولها ( خبيزالنسابة ) وهذا تقدمه ام العروس لاهل زوج ابنتها وفي اليوم الاول للعيد ترسل لاهل العريس الطرود المملوءة( بالشعيرية والفطير والعصيدة ، وملاح التقلية)اضافة للخبيز ، وعديد اصناف من التي تشتهيها الانفس ، وقبل ذلك في رمضان يرسلون لهم (الابرى الاحمر والابيض، والرقاق ، والجرادل والطقوم للشاى والموية ) للعيد قى بيتنا مذاق خاص ، هدى رحمهاالله كانت اكثرنا عناية بهذه المناسبة ، همةعالية ، تصحو اول (زول فى البيت )يوم الوقفة ، لا تنشد مساعدة من احد ،نكون باجمعنا ( مساعدين ) فقط ، فهى لديها وسائلها الخاصة التى تدير بها النظافة ، من غسيل البلاط الى تسعيف الغرف والبرندات ، الى نظافة الحمامات ، والمطبخ ، تامرنا ان نخرج لها كل العفش من داخل الغرف الى خارجها ، كل المحتويات ، وتتركها طوال اليوم نهبا للشمس ، لا تعرف حين تدخل اين تضع قدمك لفرض الفوضى التي تداهمك، نهر صغير من الماء يجرى امامك من اثر الغسيل ، فهى تغسل كل شئ من الارضيات الى الشبابيك الى الجدران ، مستخدمة ماء غسل العدة الخاصة بالبترينات لغسل الارضيات لانها تحتوى على الصابون ، البعض منا كان يجرؤ لطلب مساعدتها على نحو ما ، لكنها لا ترضى ، فهى لديها نظرية ما000 كانت تسعي لتطبيقها ، حسب ما تراه ، ومن هنا تبدأ الممنوعات ، ممنوع دخولنا الى الغرف ، الا بعد ان تتاكد ان قدميك ( مافيهن تراب ) عليك ان تضع حذاؤك خارجا ، ( لان التراب بيملا الارض ) ممنوع الجلوس الى السرير وان فعلت فلابد ان ترفع الملاءة التى فرشتها للعيد ، ولا تجلس الى الكراسى ، ممنوع وضع الملابس الا في ( حمار الهدوم ) تختفى فوضانا لعدة ايام وفقا لاوامر هدى التي من كثرة اوامرها اسميناها( الشاويش) 0 تنصرم ايام العيد نعاود الفوضى مرة اخرى 0 وتعود الان الذكرة من هناك ،الى هنا حيث الغرفة التى لا ارتادها الا للنوم ، واحيانا لا انام فيها ، غير معنيةهناان كان الوقت عيدا او لا ، لانك لا تحس بطعمه اللهم الا حين يكلمك احد مهنئا او يعودك عائد من اهل الجوار ، هذا ان لم يصادف وكنت في العمل ، تحس وطأة لا تعرف لها مبررا سوى الاغتراب الذى يلفك ، لا شئ سوى الذكريات تلوكها ان كانت تفى 0 ايوا / الولايات المتحدة
10-01-2008, 10:29 PM
willeim andrea
willeim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة