|
الدكتور حسن الترابي من بين الإبدال والإعلال
|
عجيب أمرك أيها الترابي !!بالأمس ترسل تلاميذك للانقضاض على نظام ديموقراطي ،لتنفيذ أطروحاتك البراغماتية على أيدي هؤلاء التلامذة الذين أجادوا الخطابة وإلهاب مشاعر المسلمين المتعطشة لرؤية قيم الدين ماثلة في حكرتها وسكنتها ، وعندما سارت السفينة تمخر في عباب البحر ، اكتشف التلاميذ أنك ملك ظالم تأخذ السفينة غصبا ، فكانت مطاردة ساخنة ومفاجئة !! انتهت بإخراجك منها ثم انفلق ركاب السفينة إلى فلقتين لا يصلحان لإنبات ( أصلاً) ثم انتهى الأمر بك لكشف المستور والذي كشف ملامح نهجك الذي كنت تدعو له سنين عدد وانكشف الغطاءللعوام قبل النخب التي كانت تعرف الحقيقة ! وهاأنت شاهد على نفسك وتنظيمك ونظامك الذي ملأت به الأرض جوراً ،ليتعلم أبناء السودان من هذا الجيل أن الظلام سيظل ظلاماً وأن الظلم ظلمات والحق أبلج والباطل لجلج ، وجرد الحساب العلني فيه من النعم الظاهرة والباطنة على هذا الشعب المظلوم ما لا يحصى ، وأظهرها اليوم الخزي والضعف والضغط الدولي والتهميش الدبلوماسي في المحيطين العربي والدولي ، وكثرة الحانقين عليكم ، واكتشاف أكبر عدد من غير الوطنيين من الأحزاب الفاشلة والتي انضمت متوالية أو باحثة عن لقمة العيش أو بريق السلطة الضائع . والأيام حبلى بالمفاجآت ( وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )ماأكثر من أبدلوا دنياهم بأخراهم !!
|
|
|
|
|
|