|
تزوير وتزييف العقل السوداني
|
التزوير لغة :هو الكذب وتغيير الحقيقة; وفي الفقه : تغيير الحقيقة بقصد الغش بإحدى الطرق المقررة بالقانون في محرر يحميه القانون . وقد نهت الشريعة الإسلامية عن الغش والغرر وممارسة التجهيل بطرق مختلفة سواء بالإعلام ، او إفقار الناس ثقافياً وفكرياً ، وقولبت عقولهم ، او تضييق الخناق الاقتصادي وإفساد معيشتهم أو نشر الفساد المالي والإداري وغيرها من الحيل السياسية والتي تهدف لإطالة اعمار التسلط والتحكم وتمكين أثنية أو أثنيات بعينها في مختلف مفاصل الحياة ، او تحجيم الدور الشعبي لاهل الأرياف والقرى ..أو إفراغ البلاد من النخب الفاعلة عن طريق الهجرة والنفي المتعمد في وظائف خارج الوطن أو محاولة استغلال جهدهم الفكري بقضايا خاسرة الرهان .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
قال تعالى : (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) وفي وصف المؤمنين : ( والذين لا يشهدون الزور) . قال صلى الله عليه وسلم : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله وعقوق الوالدين) وجلس وكان متكئاً ثم قال: (ألا وقول الزور) فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت!!. وقوله صلى الله عليه وسلم : (عليكم بالصدق فإنّ الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإياكم والكذب. فإن الكذب يهدي إلى الفجور. وإن الفجور يهدي إلى النار. وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "ما كان خلق أبغض إلى الرسول من الكذب، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما تزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة" . ذكر الإمام أبوحنيفة أنه كان عند محارب بن دثار، فتقدم إليه رجلان فادعى أحدهما على الآخر مالاً فجحده المدعى عليه، فسأله البينة، فجاء رجل فشهد عليه، فقال المشهود عليه: لا والله الذي لا إلَه إلا هو ما شهد علي بحق، وما علمته إلا رجلاً صالحاً غير هذه الزلة فإنه فعل هذا لحقد كان في قلبه علي، وكان محارب متكئاً فاستوى جالساً ثم قال: يا ذا الرجل سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: (ليأتين على الناس يوم تشيب فيه الولدان، وتضع الحوامل ما في بطونها، وتضرب الطير بأذنابها وتضع ما في بطونها من شدة ذلك اليوم، ولا ذنب عليها، وإن شاهد الزور لا تقار قدماه على الأرض حتى يقذف به في النار)، فإن كنت شهدت بحق فاتق الله وأقم على شهادتك، وإن كنت شهدت بباطل فاتق الله، وغط رأسك واخرج من ذلك الباب. ثم قال للرجل بمَ تشهد ؟ قال: كنت أشهدت على شهادة وقد نسيتها، أرجع فأتذكرها فانصرف ولم يشهد عليه بشيء .
وفي مذهب الإمام مالك: لا تقبل شهادة شاهد الزور أبداً، ويعزر بتسخيم وجهه وحلق رأسه، والطواف به في السوق ، وفي مذهب الإمام الشافعي: من ثبت أنه شهد بزور عزره القاضي بما يراه من توبيخ وضرب وحبس، وشهر حاله وأمر بالنداء عليه في المكان الذي له وجود فيه ، وفي مذهب الإمام أحمد مثل ذلك. وذكر الإمام ابن القيم أن الحكمة في عدم سماع قول الكذاب أن أقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية الكذب، لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذي لا يسمع على إقرار المقر، فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذي قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب، ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه ويكسوه برقعاً من المقت يراه كل صادق، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان والصادق يرزقه الله مهابة وجلالاً فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتاً فمن رآه مقته واحتقره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
صور من تزييف وتضليل العقل السوداني :
Quote: انطباعات عائد من الخرطوم: كيفما كنتم يولى عليكم ... بقلم: محمد موسى جبارة السبت, 24 أبريل 2010 19:12
بعد أن اطنب في مدح البشير حتى خلته أحد اقربائه او من منتسبي الجهاز او المنتفعين من النظام، قال وانا اهم بمغادرة المكان: "يا استاذ، ما القى عندك خمسين جنيه؟ لقد تأخر صرف معاشي على مدى الستة أشهر الماضية".
لم أكن متأكدا إن كان للرجل معاشا قد تأخر صرفه أم لا، لكن من المؤكد أنه رجل فقد ماء وجهه...
قلت علاما إذن تمدح البشير بهذه الحماسة وأنت في حوجة لهذا المبلغ الزهيد؟ او ليس هو من أهدر كرامتك واراق ماء وجهك وجعلك تسجدي الناس؟
أوليس من اوجب واجبات أمير المؤمنين الذي تمدحه أن يمنع الناس التكفف من أجل لقمة العيش؟ اوليس هذا بالضبط ما فعله عمر ابن الخطاب عندما سمع المرأة تغلي الحجارة لطمأنة اطفالها الجوعى؟ اولم يكن هو من درأ الحد في غلمان حاطب ابن ابي بلتعة الذين سرقوا ناقة رجل من مزينة لأن سيدهم لم يكن يطعمهم؟ بل أمر سيدهم بدفع ضعفي ثمن تلك الناقة؟..
الم يطوف الأمير الخامس عمر بن عبد العزيز احياء المدينة بحثا عن أحد يقدم له الصدقة فلم يجد؟
قال: مدحته لأنه راجل ضكران!!!
إذن ما بال رجولتك أنت؟ اوليس هو من أهرق ماء وجهك وجعلك تتكفف الناس في دولة رسالية؟ ثم ماذا يهمك في رجولة رجل لم يحافظ على رجولتك إن لم تكن من المخانيث؟
رغم ذلك وجدت لذلك الرجل عذرا، فهو وأمثاله كُثر لم يكونوا إلا ضحية قادة سياسيين آخرين تركوهم نهبا لدعاية حزب المؤتمر الوطني المصاب زعماءه بعقدة الرجولة والضكرنة، رغم أن ثاني اكبر اقتصاد في العالم تقوده أمرأة لا تجد في طرقات مدائنها احد يسأل الناس الحافا سوى مدمني المخدرات الذين يبددون الإعانة الإجتماعية في شراء ما يحتاجونه من حشيشة أو بدرة الكيف...
خمسون في المائة من الشعب السوداني يعيشون تحت سقف الفقر، أي ما يقل عن دولارين في اليوم، رغم ذلك لا يساورني أدني شك في أن تسعين في المائة منهم قد صوتوا للمؤتمر الوطني وللبشير بسبب الدعاية التي ظل يبثها إعلام الحكومة دون أن يكون لها مقابل يدحضها من قِبَل الاحزاب او التنظيمات الأخرى التي عجزت عن إنشاء إذاعة fm لبث برامجها ناهيك عن إقامة قناة تلفزيونية لن يكلف استئجار استوديوهات لها في دبي اكثر من 50 الف دولار في السنة...
بعد سبعة عقود من رائعة يوسف مصطفى التني، عاد الشعب السوداني إلى عصبية القبيلة التي زمّها شاعرنا العظيم:
"نحن للقومية النبيلة
ما بندور عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز"...
الإنقاذ التي تدعي الإسلام في كل شيء قادت الحملة الانتخابية بعصبية القبيلة وردّت المجتمع السوداني إلى كيانه الإجتماعي البدائي الذي لا يمكن أن تدار وفقا له انتخابات بالمعايير الدولية...لقد كانت القبيلة حاضرة حتى في الخرطوم وكأننا نقود انتخابات في الكويت وليس السودان الذي عرف قبل سبعة عقود من الزمان احزاب نادت بالاممية والقومية وقيادات سياسية نأت بنفسها عن التأثير القبلي المفضي إلى الضغائن الوبيلة...إننا نعيش حقا عصر انحطاط...
لقد تدنى مستوى إدراك الشعب السوداني للعمل السياسي إلى حد جعله يصدق كل ما تقول به أجهزة الإعلام الرسمية، وأصبحت تؤثر على خياراته عوامل أخرى لا علاقة لها بالإدارة الرشيدة للحكم، بل اصبح شعبا مسرحيا يقضي جل وقته امام التلفاز تشده اليه المواقف الدرامية والمسلسلات المصرية السخيفة التي يحفظ وقائعها عن ظهر قلب...يخرج تلقائيا لاستقبال من يأتيه من اقطاب السياسة من واقع تفاعله مع الدراما لا من أجل معرفة برامجه الانتخابية إن وجدت...
فتراه مستقبلا الميرغني في كسلا كحدث درامي ثم يفعل نفس الشيء مع البشير او ياسر عرمان او حتى مع كامل ادريس، ثم ينتخب مرشح المؤتمر الوطني...
تعاطف الشعب السوداني مع البشير كان القوة الرافعة للمؤتمر الوطني وليس برامج ذلك الحزب التي لم تتخطى الهرج الديني والغوغائية السياسية..
نعم كان هناك تزوير في الانتخابات وصل إلى حد أن ينال المؤتمر الوطني 90% من اصوات الناخبين وهو أمر لا يحدث في أي انتخابات تنافسية حرة، غير أن التزوير الأكبر كان في عقول الشعب السوداني وهذا ما ينبغي أن يلتفت الناس لمعالجته بالبرامج والفكر والمنطق والتصدي الفاعل للتجهيل الذي يتعرض له المجتمع...
دوما كان لي رأي في الدور السلبي الذي يمكن أن تلعبه الطرق الصوفية في السياسة وعلاقاتها بالانظمة الشمولية...وبإغداق الأموال على زعمائها، استطاع المؤتمر الوطني أن يكسب أصوات كل المغيبين عقليا من اتباع هذه الطرق...
في الخرطوم وحدها اقيمت أكبر ثلاث مناسبات لنصرة البشير، كان الداعي لها زعماء الطرق الصوفية الذين يهمهم ما ينالونه من خيرات المؤتمر الوطني أكثر من اهتمامهم باتباعهم الذين لا يجدون التعليم لأبنائهم والصحة لأجسادهم المهترئة من عوامل التعرية...
بروفسير كان ذات يوم يدير أعرق جامعات افريقيا وشغل منصب حاكم أقليم وسفير في الولايات المتحدة، معه قاضي عمل ايضا نائب لرئيس الجمهورية، واستاذ جامعي من القافزين بالعمود على زمن المرحوم جعفر بخيت، وبمعيتهم فريق شرطة ودكتورة في التاريخ وصحفي مخضرم تخرج من جامعة الخرطوم في ستينات القرن المنصرم، يمثلون أعلى شرائح المجتمع السوداني، قادوا مفوضية الإنتخابات السودانية وشكلوا اكبر قدر من الفشل، أكاديميا ومهنيا وإداريا وأخلاقيا ودينيا...
أكاديميا لأن كل كسبهم العلمي وشهاداتهم العليا لم تسعفهم في ايجاد الحلول المفترضة لما واجههم من مشاكل تكفي استشارة بسيطة لحلها...
ومهنيا لأنهم لم يستفيدوا من تجاربهم المتعددة والمتنوعة في تسيير الإنتخابات إداريا، فشكلوا فشلا ذريعا في إدارة عملية كان يؤديها بصورة متقنة ضباط إداريون لم يكن يتخطى أعلاهم رتبة وظيفة الضابط التنفيذي، ولم تتعدى خبراتهم العملية الخمسة عشر عاما، بينما أقل هؤلاء الناس خبرة تفوق خبرته الاربعين عاما في مجال عمله...
وأخلاقيا لأنهم لم يكونوا أمناء مع الناس عندما صرحوا بكل بجاحة وإزدراء حتى اقتربنا من تصديقهم، بأن كل شيء يسير على ما يرام ولا يوجد هناك خلل فني يستدعي تأجيل الإنتخابات...
ودينيا لأنهم خانوا الأمانة عندما اصروا على ذلك وخانوا ضمائرهم لأنهم اعتقدوا أن تصريحهم بغير ذلك سيقود إلى حل المفوضية وبالتالي فقدان مستحقاتهم التي تفوق مليون مرة المبلغ الذي طلبه ذلك البائس المعجب برجولة البشير...
إنه فشل لقمة الصفوة السودانية وفقدانها مصداقيتها التي ظللنا نتغنى بها في كل المناسبات...فمن ذا الذي سيعطي بعد ذلك اعتبارا لأي مهني او اكاديمي سوداني إذا كانت هذه القمة التي تمثله ليس لديها أية أمانة مهنية او مصداقية أكاديمية؟...
هذا الأمر يقودنا إلى صفوة أخرى تتولى قيادة الأحزاب السياسية وينبغي بالتالي أن تكون ممثلة لكل شرائح المجتمع السوداني...لقد فشلت هذه الصفوة فشلا ذريعا في إدارة الأزمة السودانية التي وجد الشعب نفسه فيها منذ أن دخل السودان حيز الدول المستقلة...
لم تستطع إدارة البلاد بصورة تمنع المغامرين من عسكر وسياسيين منفلتين من العبث بمقدرات شعب السودان...وقد كان حالها في الإنتخابات الأخيرة مثيرا للسخرية والرثاء معا...
أحزاب اعمارها تفوق اكبر قادة الحركة الشعبية عمرا، ترهن أمرها لهذا الكيان الوليد الذي أتى للسياسة عن طريق البندقية لا عن طريق العمل السياسي المضني والدؤوب ولم تتجاوز خبرة منتسبيه في العمل السياسي الخمس سنوات، قضوها في عراك مع شريكهم في الحكم نزلا فيها معا إلى مستوى الصغائر, رغم ذلك وضعت تلك الاحزاب كل بيضها في سلة الحركة الشعبية وتنازلت لها عن كل شيء ووافقت على كل ما طلبته وهي تعلم أنهم مجموعة من المخاتلين ذوي الأجندة المزدوجة الذين هم على استعداد لبيع كل شيء ليكون أحدهم رئيسا او وزيرا لدولة لن تكن في احسن الأحوال افضل من تيمور الشرقية...
بشهادة قيادات المؤتمر الوطني كان ياسر عرمان يشكل تهديدا حقيقيا لإنتخاب البشير رئيسا للجمهورية... نوقشت هذه المسألة على أعلى مستويات الحزب وتوصل القوم إلى ضرورة سحبه من سباق الرئاسة بكل السبل المتاحة حتى لا يذهب المقترعون إلى دورة ثانية لا يمكن التكهن بنتائجها وتكلفتها الباهظة...
في المقابل كان ياسر سيضع الحركة الشعبية امام استحقاق لم تكن ترغب فيه، ألا وهو التصويت لصالح وحدة السودان في حال فوزه بالرئاسة، لذا لم تقف كثيرا امام طلب المؤتمر الوطني بسحبه من السباق ولم تجد تبريرا لذلك سوى التزوير المحتمل للإنتخابات...ليس كل الانتخابات بل انتخابات الرئاسة فقط!!
أحزاب جوبا انتظرت حتى الاسبوع الأخير قبل الانتخابات لتحدد موقفها من المشاركة او عدمها، ويا له من تبرير بئيس ذلك الذي ساقه المقاطعون والمشاركون...فإذا تركنا جانبا المبالغ التي دفعت ثمنا للإنسحاب وتلك التي دفعت للمشاركة، وكلها من الأمور التي من السهل اثباتها ودحض تبريراتها، فإن الأمر يبدو في مجمله لعب عيال لا علاقة له بالعمل السياسي الناضج...
المؤتمر الوطني استغل كامل جهاز الدولة ومواردها المالية في إدارة حملته الانتحابية على كافة المستويات، وذلك وحده يكفي لجعل تلك الإنتخابات غير نزيهة وفقا للمعايير الإنتخابية الدولية وحتى المحلية...
كان القوم يعلمون تماما أنها مباراة غير متكافئة، "برشلونة وهلال كادوقلي"، إذن ما الذي حدا بهم لقبول نزال محسومة نتائجه؟ هل هو لإكتساب الخبرة؟ بالطبع لن تكون هناك خبرة يكتسبونها لأن المباراة القادمة لن تكون قبل خمسة اعوام، كما لم تعودنا هذه الاحزاب على الاستفادة من تجاربها...
هناك خلل سياسي لا بد من اصلاحه، وتخطي الاطر التقليدية لاحزاب الطوائف أمر ممكن...حدث ذلك مع الزعيم الأزهري ومع الحزب الجمهوري السوداني والحزب الشيوعي وحركة الأخوان المسلمين بل حتى مع الصادق المهدي عندما فصل السياسة عن الإمامة لخدمة اجندته الشخصية، إذن ما الذي يمنع من العمل على تخطي هذه الكيانات المكبلة لحركة الشعب السوداني بقيود لم تعد تتماشى مع العصر؟
لقد انتهت الانتخابات بشرها وخيرها ولن يعكر المزاج الاحتفالي للمؤتمر الوطني سوى حصول عبد الله دينق نيال على 50 الف صوت في العاصمة القومية...
الترابي لم يصوت له إلا الملتزمون تنظيميا وهذا يعني أن مايقارب هذا العدد من مجندي الدفاع الشعبي السابقين والمندسين بين أجهزة الحكم يمكن أن يزعزعوا طمأنينة النظام المتخيلة بما نالوه من اصوات...عدا ذلك ستستقر لهم الاحوال لأنه لا يوجد هناك من ينظم الجماهير لتفعل شيئا مضادا...
كان اكثر ما يقلق المؤتمر الوطني بعد انسحاب عرمان أن يكون الاقبال على الانتخابات متدنيا يفقدها المصداقية امام الرقابة الدولية...لذا سعى قادته بكل ما في وسعهم لجر الناخبين لصناديق الإقتراع بما في ذلك نقلهم للمراكز وارجاعهم إلى منازلهم، وقد كان اعضاء المؤتمر الوطني اول المقترعين في اليومين الاولين لذا كانت تلك النسبة الكثيفة من الحضور الانتخابي، ثم تدنت تلك النسبة بصورة واضحة للعيان بحيث لم يكن هناك سبب لتمديد الاقتراع يومين آخرين إلا لغرض في نفس يعقوب...خصوصا وقد أفرغت العاصمة كل حملها من ابناء الاقاليم رغم رفع سعر تذاكر السفر البري بنسبة 30% في محاولة لمنع المواطنين من مغادرة العاصمة...
لقد تجولت في معظم مراكز الاقتراع بالعاصمة القومية التي بدت خالية من زحمتها المعتادة بما يجعل نسبة الستين في المائة التي تحدثت عنها المفوضية بعيدة عن الواقع، على الأقل في هذه المدينة التي هجرها ساكنوها لإسباب مختلفة...
المؤتمر الوطني وحكومته الجديدة لن يخلقا توترا في العلاقات مع الحركة الشعبية انتظارا لإستحقاق الاستفتاء على انفصال الجنوب...غير أن الأمر المحير هو اصرار قيادة المؤتمر الوطني على عدم وقوع الإنفصال اثناء وجودهم في السلطة باعتبار أن ذلك خط أحمر لا ينبغي تجاوزه...
سألت محدثي: علاما يستندون في تأكيدهم هذا وأنا أعلم أن بينهم كُثر يتمنون ذهاب الجنوب اليوم قبل غدٍ؟
قال: إن لكل حدث حديث وسترانا بإذن الله دولة موحدة بعد يناير 2011...
الثقة التي تحدث به الرجل أدارت رأسي، وأعرف تماما أن الماسكين بزمام الأمر في الخرطوم، وهو أحدهم، لديهم الجرأة لإجتراح كل شيء يقود إلى غاياتهم... لكن ما الذي يمكن أن يقدمه المؤتمر الوطني لجعل الوحدة جاذبة في الثمانية أشهر المتبقية؟...
الخشية في أن يكون النصر الزائف قد لعب برؤوس قادة المؤتمر الوطني فأعتقدوا إمكانية ممارسة نفس الحيل في استفتاء الجنوب...تلك خدعة لن تنطلي على أحد ولن يرضى المجتمع الدولي بمفوضية كالتي ادارت الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفي الأغلب الأعم سيكون هناك أعضاء غير سودانيين في مفوضية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، وبالتالي أي تلاعب بالنتائج سيقود إلى عواقب وخيمة لن تقف عند حد الحرب الأهلية بل قد تطال الكراسي الوثيرة التي يجلس القوم عليها...
الجنوبيون بدأوا يزايدون على بعضهم بالانفصال هذه الايام، وقد يكون هذا مدخل الحكومة لتفعل مفاعيلها إن كانت بحق تريد وحدة السودان، وذلك بدق اسفين الفرقة بينهم واقناع الرافضين لسيطرة الحركة الشعبية ومسلمي الجنوب وهم كُثر، بضرورة الوقوف ضد الانفصال...
المجتمع الدولي والإتحاد الأفريقي لا يحبذان بصورة عامة انفصال الجنوب، ولإمريكا علاقة مميزة مع نظام الخرطوم يتولى أمرها غازي صلاح الدين تحت مظلة ملف دارفور، وهي تعتقد بأنها قد خلقت ارضية تعامل مشتركة معه قد تفيدها في السيطرة على مقاليد الأمور في القرن الأفريقي المنفلت وفي حربها على الإرهاب، كما تعتقد أن بإمكانها تهدئة مخاوف الجنوبيين من الوحدة بفرض بعض الشروط على المؤتمر الوطني مقابل اعترافها بنتيجة الانتخابات...
أيا كان مآل الأمور فأن استفتاء الجنوب ينبغي أن يتم بأعلى درجة من الشفافية والرقابة بل والمشاركة الدولية حتى لا ينفلت الأمر إذا جاء التصويت لصالح وحدة السودان...فليتهم فقط يدعون الأمور تسير مسارها الطبيعي دون تلاعب بالنتيجة او تزوير لها...لقد منحوا الجنوبيين حق تقرير المصير وعليهم تحمل نتائج اعمالهم والالتزام بما سيفضي إليه الاستفتاء.
24 ابريل 2010 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
شيخ الحلاويين كيف حالك ؟؟؟
تزييف العقل السوداني عنوان أهنئك عليه والموضوع تزيد تهنئتي لك به ولو كنت مكان بكري أبوبكر لعلقته على أستار المنبر كما المعلقات في الكعبة إبان الجاهلية الأولى ... فالجاهلية الآنية التي نعيشها يبقى تزييف العقل أكبر منجزاتها وأهم علاماتها المميزة ... وأنا أقرأ ماكتبته في هذا البوست حرفا حرفا جالت في عقلي مقارنة سريعة بين عصرنا في السودان والعصر الجاهلي ... وجدت العصر الجاهلي عصر استنارة إذا ما قورن بأوضاع بلادنا ... ولاة لايحترمون أنفسهم ولا يحترمون شعبهم ولا يحترمون العقول والأدمغة ... حفنة من مماسيخه البشر مهما حاولت تجميلهم ترتد بك فعائلهم لمقولة الراحل الطيب صالح ( من أين أتى هؤلاء ؟؟؟ هل ولدتهم أمهاتهم ؟؟؟ ) صدقني مهما فكرت لن تجد أبلغ من تساؤلات الطيب صالح ... تذكرت وباء الطاعون والقوم الذين أرسلت عليهم الجراد والقمل والضفادع وغيرها من جنود التدمير الالهي وقلت في نفسي لابد أن نراجع أنفسنا ونتذكر ماذا فعلنا فلابد أن نكون قد أتينا بفعل جسيم نستحق عليه هذا التسليط الالهي ... أليس استمرار هجرتنا ودولتنا قد غدت نفطية واحد من البلاءات التي ارتكبها هؤلاء المسلطون علينا ؟؟؟ أليس المعيشة في البلاد والتي يرزح تحت وطأتها كل الشعب السوداني واحدة من فعائلهم ؟؟؟ أليس الرجوع لجهالات القبيلة أحد مآثرهم ؟؟؟ أليس انتشار الفساد بين الشباب وانتشار أشكال متطورة من الجريمة من صنيعتهم ؟؟؟ أليس الفساد الأخلاقي والتردي العام في كل مناحي الحياة رمزا يرتبط بهم ؟؟؟ أربع سنوات عجاف أخرى تنتظر على الأبواب والله أعلم إن كانت ستتضاعف ولكم مرة ؟؟؟ الكثير الكثير من النزف غير المتوقف سينسكب لو حاولنا لمس الجرح الذي لمسته ولكننا لانملك سوى حيلة العاجز وأكبر عجزنا هو وقوفنا موقف المتفرج في الانتخابات الأخيرة التي فكر فيها الغرب وأقامها الغرب وسكت عن تزويرها الغرب وأقر نتائجها الغرب ونحن فقط منفذون ... ومن عجب أن بعضنا يحتفل بخيبتنا !!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالدين سلامه)
|
Quote: تزييف العقل السوداني عنوان أهنئك عليه والموضوع تزيد تهنئتي لك به ولو كنت مكان بكري أبوبكر لعلقته على أستار المنبر كما المعلقات في الكعبة إبان الجاهلية الأولى ... فالجاهلية الآنية التي نعيشها يبقى تزييف العقل أكبر منجزاتها وأهم علاماتها المميزة ... وأنا أقرأ ماكتبته في هذا البوست حرفا حرفا جالت في عقلي مقارنة سريعة بين عصرنا في السودان والعصر الجاهلي ... وجدت العصر الجاهلي عصر استنارة إذا ما قورن بأوضاع بلادنا ... ولاة لايحترمون أنفسهم ولا يحترمون شعبهم ولا يحترمون العقول والأدمغة ... حفنة من مماسيخه البشر مهما حاولت تجميلهم ترتد بك فعائلهم لمقولة الراحل الطيب صالح ( من أين أتى هؤلاء ؟؟؟ هل ولدتهم أمهاتهم ؟؟؟ ) صدقني مهما فكرت لن تجد أبلغ من تساؤلات الطيب صالح ... تذكرت وباء الطاعون والقوم الذين أرسلت عليهم الجراد والقمل والضفادع وغيرها من جنود التدمير الالهي وقلت في نفسي لابد أن نراجع أنفسنا ونتذكر ماذا فعلنا فلابد أن نكون قد أتينا بفعل جسيم نستحق عليه هذا التسليط الالهي ... أليس استمرار هجرتنا ودولتنا قد غدت نفطية واحد من البلاءات التي ارتكبها هؤلاء المسلطون علينا ؟؟؟ أليس المعيشة في البلاد والتي يرزح تحت وطأتها كل الشعب السوداني واحدة من فعائلهم ؟؟؟ أليس الرجوع لجهالات القبيلة أحد مآثرهم ؟؟؟ أليس انتشار الفساد بين الشباب وانتشار أشكال متطورة من الجريمة من صنيعتهم ؟؟؟ أليس الفساد الأخلاقي والتردي العام في كل مناحي الحياة رمزا يرتبط بهم ؟؟؟ أربع سنوات عجاف أخرى تنتظر على الأبواب والله أعلم إن كانت ستتضاعف ولكم مرة ؟؟؟ الكثير الكثير من النزف غير المتوقف سينسكب لو حاولنا لمس الجرح الذي لمسته ولكننا لانملك سوى حيلة العاجز وأكبر عجزنا هو وقوفنا موقف المتفرج في الانتخابات الأخيرة التي فكر فيها الغرب وأقامها الغرب وسكت عن تزويرها الغرب وأقر نتائجها الغرب ونحن فقط منفذون ... ومن عجب أن بعضنا يحتفل بخيبتنا !!!!!! |
الأخ عبدالدين السلام والمحبة في الله خالصة شكراً على هذه المداخلة السمينة ولكن يا أخي الكريم لا يتحمل القائمون على النظام كامل المسؤولية بل لهم شركاء يزينون لهم المنكر ويلبسون الباطل حقاً ،،هؤلاء هم المزورون من خلف الكواليس وفي الصفوف الأمامية في مجتمعنا ( كل مزور وله طريقته وأساليبه ) ، ولعل ما سطرته من مستنداً لعدد من الحجج النصية والنطقية وعدد من التساؤلات لأخلص إلى أن هذه الأمة السودانية تحتاج لتجديد في طاقاتها العقلية والروحية وعودة إلى الله وتوبى خالصة لتستقيم على الطريقة التي أرادها الله لمن ينشد خلافة الأرض ، وليس أمر الاستخلاف على الأرض بهذه العبطية !!! قال تعالى : (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) ، وقال تعالى : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )، إذا عرف الداء سهل الدواء ..تقبل تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
لنبدأ بالتفصيل في بعض أنواع التزوير والتزييف : 1- تزوير جهود الآخرين الفكرية والعلمية : سرقة جهود الآخرين الفكرية أو الإعلامية وغيرها، لما تتضمنه هذه الجريمة من خلط للأوراق وتدليس في المعطيات وانتحال للصفات وتضييع للحقوق .إن الله تعالى أمرنا بالعدل والإحسان والقسط في الأحكام (وأقيموا الوزن بالقسط)، ولازال علماء الإسلام في القديم والحديث يحذرون من سرقة حقوق الآخرين العلمية والشرعية في مجالات التأليف والبحوث والدراسات والتحقيقات وغيرها، و قد اعتادوا على كتابة حقوق النشر و التأليف والطباعة وبيان أنها محفوظة للمؤلف، وهذا حق شرعي وعقلي وعرفي ومنطقي وقانوني.Quote: قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء فيها: إنه ليس في حفظ حقوق الطبع كتم للعلم، ولكن هذا من باب المحافظة على الكتاب، وعدم العبث به، لأن كثيرين قد تسلطوا على الكتاب بالعبث و الزيادة و الحذف |
ويوافق الدكتور صالح بن غانم السدلان (الأستاذ بكلية الشريعة بالرياض) هذا الرأي ويضيف: Quote: إن الابتكار حق للمبتكر لا يجوز لأحد أن يتعدى عليه لا بسرقة ولا باغتصاب ولا غير ذلك، وهو حق يملكه المبتكر له أن يهبه وله أن يبيعه وله أن يمنع عنه الآخرين، ومن اعتدى على ابتكار شخص فله أن يطلب محاكمته، ويحكم على المعتدي في هذه الحالة على قدر اعتدائه، وإذا كتب المؤلف على كتابه (حقوق الطبع محفوظة ) لم يجز لأحد أن يتعدى عليه لا بالطبع ولا بغير ذلك إلا بإذن من مؤلفه. وإذا مات قام ورثته مقامه في هذا الأمر وكانت حقوق الطبع لهم. أما إذا لم يكتب عليه المؤلف شيئا فإنه في هذه الحالة يجوز لمن أراد طباعته أن يطبعه، وليس لأحد منعه من ذلك كما هو الحال في كتب علمائنا الأقدمين. وليس في منع المؤلف طباعة الكتاب إلى بإذن من مؤلفه كتمان للعلم إذ قد لا يرى المؤلف طباعة كتابه مرة أخرى لأسباب هو أدرى بها من غيره، فلا يدخل في كتمان العلم إلا إذا كان قصده حرمان الناس من هذا العلم |
فحقيقة الأمر أنه جد خطير، فقد توعد النبي عليه الصلاة والسلام كل من يقتطع حق مسلم مهما صغر، قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : وَفِيهِ بَيَان غِلَظ تَحْرِيم حُقُوق الْمُسْلِمِينَ وَأَنَّهُ لا فَرْق بَيْن قَلِيل الْحَقّ وَكَثِيره لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَإِنْ قَضِيباً مِنْ أَرَاك) .
فلا يجوز التعدي على حقوق الآخرين سواء كانت معنوية أو مادية، لما في ذلك من التجرؤ على حدود الله وحقوق العباد، لأن الله عز وجل قد أعطى كل إنسان طاقة وموهبة وجهد فلا يجوز اغتصابه أو سرقته إلا بعلم من صاحبه أو استئذانه ورضاه، وقد اعتادت الكثير من الدول عمل قسم خاص ضمن وزارات الثقافة والإعلام يسمى ( الملكية الفكرية ) لضمان الحقوق والمحافظة على جهود الآخرين وإن كانت معنوية.
ويعود أصل اقتراف هذا العمل المشين لقلة الخشية من الله عز وجل وضعف الإيمان وعدم وجود الوازع الديني وخوف العقاب من رب العباد، واستسهال واستساغة هذا التصرف ناتج عن آفات كثيرة ؛ مثل الرياء وحب الشهرة والتشبع بما لم يعط (ادعاء ما ليس له) وطلب ثناء ومدح الناس والهوى والغرور، التي تؤدي للوقوع في المحرمات.
والأحاديث في حرمة الكذب بكل أشكاله- وتزوير جهود الآخرين الفكرية والإعلامية واحدة منها - كثيرة نذكر منها قوله عليه الصلاة والسلام :
(لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ، ويدع المراء وإن كان محقا ) صحيح الترغيب برقم 2940.
(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينه ، والكذب ريبة ) صحيح الترغيب برقم 2930.
(ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب ) صحيح الترغيب برقم 2941.
(أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ) صحيح الترغيب برقم 2927.
(عليكم بالصدق ؛ فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب ؛ فإنه مع الفجور ، وهما في النار ) صحيح الترغيب برقم 2933.
(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم ، والخيانة ، والكذب ) صحيح الجامع برقم 5705.
(لا يجتمع الإيمان و الكفر في قلب امريء ، و لا يجتمع الكذب و الصدق جميعا ، و لا تجتمع الخيانة و الأمانة جميعا ) السلسلة الصحيحة برقم 1116.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
تزوير أو تزييف العملة:-
هناك فارق كبير بين التزييف والتزوير.. فالتقليد هو صنع عملة متشابهة في كل شيء من البداية للنهاية للعملة الصحيحة المتداولة باستخدام الأحبار والأوراق والكمبيوتر والطابعات وكل الأدوات المستخدمة في هذا العمل من طابعات نفاثة أوغيرها : العملات الأكثر تزويراً : الدولار الأمريكي هو الأكثر تزويرا علي مستوي العالم فقضايا التقليد والتزوير 90 % منها خاصة بالدولار الأمريكي واحصائيات الأمريكان تقول أن النسبة 91 % . * كيف تكتشف تزوير الدولار؟ إن أسس إصدار الدولار الأمريكي أهمها أن كل فئة تحمل صورة رئيس أمريكي.. فالدولار الواحد يحمل صورة جورج واشنطن وال 5 دولارات صورة لينكولن وال 20 دولارا صورة جاكسون وال 50 دولارا صورة جراند وال 100 دولار صورة فرانكلين روزفلت.. والمزور يستخدم الورقة فئة الدولار.. الواحد ويلصق علي أركانها ما يدل علي أنها100 دولار أو يضيف إلي الرقم صفرين ليصبح 100 دولار.. ولهذا فالخبير والدارس يكتشف هذا التزوير بسهولة.
Quote: يعتبر السودان من اوائل الدول في المنطقة التي عرفت التداول بالعملات، وهو رائد في مجال العمل المصرفي، فقد بدأت فيه بعض المجموعات القليلة نشاطا اجرامياً في عملية تزييف العملات واخذ الأمر يتطور مع تطور التكنلوجياً،,هي من اخطر الجرائم الاقتصادية التي تهدد اقتصاديات الدول، وهذا النوع من الجرائم يتطلب نسبة عالية من المهارة والذكاء. (الأيام) وقفت مع أهل الاختصاص لتوضيح الكثير من الحقائق حول ظاهرتي التزوير والتزييف وما يمكن عمله. إبتدر العميد شرطة كيميائي معتصم عبدالرحمن عبدالله (الكجم) الحديث حول الظاهرة موضحاً الفرق مابين مصطلحي تزوير وتزييف، معرفاً مصطلح التزوير بأنه يعني الباس الحق ثوب الباطل ويقع دائماً في المستندات كافة ويكون كلياً أو جزئياً وذلك باستخدام الحذف والإضافة والكشط والمحو الكيميائي، ويعاقب مرتكبه قانونياً. اما التزيف: ايضاً هو الباس حق لثوب الباطل، ولكنه يقع في العملات الورقية بغرض التقليد والمحاكاة والطباعة وخلافه ويعاقب صاحبه قانوناً وانوه إلى ان عبارة عملة مزورة غير صحيحة والصحيح عملة مزيفة، وينتج مع تقنية المستند سواء كان ورقي أو مستشري في بطاقات ممغنطة، وهو يواكب التقنية، وهو محاولة لتقليد وسائل الحماية كلما تطورت ظاهرة التزوير، وفي السابق كان التزوير يتم عن طريق اليد وحالياً يستخدم فيه الكمبيوتر وماكينات التصوير الملونة، وذلك على حسب تقنية المستند. *نشأة جريمة تزوير المستندات: ويواصل العميد الكجم قائلاً إن نشأة جريمة تزوير المستندات بدأت منذ تعلم الانسان القراءة والكتابة حين قال سبحانه وتعالى (اقرأ بأسم ربك الذي خلق، خلق الأنسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم) وكان ذلك بغرض المنفعة الشخصية ابداءا من النقطة والجرة والكلمة لتصير مضمون ما لمصلحة شخصية بغرض المنفعة المالية،وهذا يعني ولوج ذلك الشخص داخل محتويات المستند بغرض السرقة مثله مثل الشخص الذي يتسلق جدران أو يدخل إلى المنزل لأخذ أي شئ كان مادياً أو خلافه. * كيفية تطور أساليب الجريمة ؟ يوضح العميد الكجم بأن هذه البدايات تطورت عندما اصبح العالم عبارة عن قرية واحدة، أضف إلى ذلك سهولة الاتصال من بلد إلى بلد آخر، وتبادل الأساليب المختلفة من دولة غنية اجرامياً إلى دولة بدائية اجرامياً، والامثلة في ذلك كثيرة. ويضرب مثلاً بالحرب العراقية الكويتية، ادخل بعض الاشخاص أساليب جديدة على السودان، كانت في ذلك الوقت غير معروفة مثل التزوير بواسطة التصوير وضح ذلك في دفاتر ملكية العربات التي بصحبتهم، ونجد انها صورة من مستند صحيح لاتعطي صاحبها الحق في امتلاكه لهذه السيارة علماً بأن المستند الصحيح يحمل اختام وتوقيعات صحيحة حية لا تتوفر في الصورة. * جرائم التقنية العالية: واوضح الكجم ان تلك الجرائم كانت تقليدية، وقد استخدم المزور والمزيف التقنية الرقمية كوسيلة حديثة وجديدة في إرتكاب جرائمه، ولعله قد يستخدم أيضاً في مراسلاته المختلفة انواعاً أخرى من الجرائم التي قد تكون جرائم عبر وطنية أي جرائم عابرة للحدود، وذلك يجعل أمر التزييف والتزوير اكثر خطورة من ذي قبل. * خصائص جرائم التزوير: ومن خصائص جرائم التزوير انها تتميز بالطابع الدولي الذي ذكرناه سابقاً،وايضاً تتميز بانها ذات طابع علمي وذهني لان مرتكب هذه الجريمة لابد ان يجيد القراءة والكتابة وبعض الفنون التكنولوجية والمهارات الفردية. كذلك تتميز بانها (اي جرائم التزوير) ذات طابع مركب تحدث في مكان ما ويتعامل بها الشخص في مكان آخر مثل الوثائق الثبوتية ، جوازات السفر...الخ وفي نطاق آخر مثل العملات. * خطورة تزيف العملات: هذا بدوره يقودنا لتفصيل خطورة تزيف العملات، حيث نجد ان المستندات تبدأ من تاريخ ميلاد الشخص وتنتهي بشهادة الوفاة فما بين الأولى والثانية مجموعة مستندات تحمل في داخلها عبارات وكلمات تعبر عن مال متحرك وثابت، وتعبر عن أشياء مادية ومعنوية، كلها تعتبر ذات اهمية للشخص وللدولة في حالة الخصوصية العامة، وتؤثر على اقتصاد الفرد وذلك بالتلاعب في الكتابة والتوقيعات. فمثلاً نجد مستند ما روحه ومضمونه يتحدث عن مال عام يقوم شخص آخر بتقليد ومحاكات الخطوط اليدوية والتوقيعات للمسؤول أي كان مديراً أو وزيراً فهذا يؤثر سلباً على سمعة تلك المؤسسة وعلى مالها. * توصيات للمسؤولين: وقد تلاحظ في بعض الحالات استخدام المسؤولين توقيع فقط وهذا التوقيع من الممكن تقليده، والطرف الآخر لايميز هذا التقليد فنوصي المسؤولين كل في موقعه عند اعتماد او تصديق لمستند ما أن يكتب اسمه كاملاً بالحروف بالإضافة إلى التوقيع حتى تصعب عملية التزوير. وذكر بأن ابرز اشكال التزوير ومن خلال الاحصائيات الواردة للمختبرات الجنائية مجمل هذه القضايا خاصة بالمستندات وتتعلق بتوكيلات الأراضي وتوكيلات العربات، ورهن المنازل وشهادات البحث وجوازات السفر والبطاقات الشخصية والشهادات الجامعية. * سوابق قضائية: في منتصف عام 1990م كانت هناك قضية شهيرة عن اراضي الجريف هذه القضية وجدنا فيها عدداً من المبايعات الوهمية، وكانت عبارة عن آخذ اراضي الدولة بغير وجه حق، ومن خلال تقرير المختبرات الجنائية تم رد الحق للدولة ومعاقبة المزورين. نموذج آخر فقد قامت احدى النساء ببيع مجموعة أراضي لأشخاص بتوكيلات مزورة، وهربت خارج السودان وثبت من خلال الكشف ان هذه التوكيلات مزورة ومن خلال التحقيق والأنتربول تم القبض عليها. - واذا اخذنا نموذجاً للأوراق الثبوتية مثل جوازات السفر تعرض علينا وثائق منزوعة الصورة الأصل لصاحبها وتستبدل بصورة آخر وهذا تزوير الاحتفاظ بمعلومات صاحب الجواز الأول من وإلى مكان آخر، مع ملاحظة وجود الختم جزء منه على الجواز والجزء الآخر على الصورة المنتزعة، وفي هذه الحالة يستخدم المزور إما يده أو مادة حبرية واذا قارنا بين الختمين الأصل والحبري، نجد ان هناك تنافر واضح بين الخطوط الطباعية واليدوية، وهذا يدل على التزوير في وثيقة رسمية يعاقب عليها القانون. * أشكال التزوير هناك تزوير جزئي وآخر كلي ، يكون التزوير جزئياً باستخدام محو أو كشط كلمة أو رقم ببعض المواد الكيميائية أو الادوات الميكانيكية، وذلك بغرض ادخال كلمة أو رقم مع ملاحظة أن هذه العملية تترك اثاراً متخلفة ترى بالعين اذا كانت شديدة أما اذا كانت هينة فلابد من التركيز لمعرفتها في الوجه الأمامي للمستند والخلفي منه. ويضيف عند تعرض المستند إلى اشعة الضوء العادي نجد مكان التلاعب أكثر شفافية من بقية المستند. * النوع الآخر هو الاضافة، هذا يعني اضافة كلمة أو فقرة أو سطر أو صفحة ما. * نوع آخر ايضا باستخدام الطمس مستخدماً لذلك مادة حبرية أو صمغية بغرض اخفاء بعض الحروف والكلمات، كذلك هناك نوع مختلف باستخدام التصوير الملون أو الأبيض واسود. * كيفية كشف التزوير: يوضح بأنه يتم كشف التزوير عن طريق الفحص النظري للميزات الخطية، وذلك باستخدام العدسات والمايكروسكوب المكبر في الضوء العادي والاضاءات الأخرى غير مرئية مثل الاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء مستخدمين بذلك الطرق العلمية المتبعة في فحص المستندات، لان هذا علم له ثوابت وخطوط متتالية توصل الفاحص إلى النتيجة الايجابية أو السلبية ويضيف وبالرجوع إلى السوابق القضائية وجرائم تزوير المستندات نجد ان المحكمة كانت تعتمد في شهادتها على الشخص الذي يعرف القراءة والكتابة لاخذ خبرته لمعرفة ان هذه المستندات كتبت بيد شخص معين ام لا. لكن مع تقدم العلوم نجد ان هناك مدارس ومعاهد متخصة وخبراء واخصائيون يدرسون هذا العلم لان هذا العلم هو علم حركة وعلم اتجاه.علم فيه كيمياء الخط وفيزياء الخط، وهذا له ميكانيكيا في داخل جسم الانسان تتعلق بالتحليل الفيزوكيميائي الذي يرسل إشارات فيزيائية إلى منطقة الحس والادراك في المخ ومنها إلى العضلات والاعصاب في اليد التي هي ممسكة اصلاً بالادارة الكاتبة والتي تنشأ منها الحركة في الاتجاهات المختلفة. * التقنيات المتطورة وفيما يتعلق باستخدام الاجهزة المتطورة المزودة بالتقنيات الفنية التي تساعد في كشف كثير من الغموض الذي يرى بالعين العادية الا من خلال هذه الأجهزة منها (v sci) وجهاز الـ(c d a)اذ ان هذا التطور اصبح مقنعاً ويحل كثير من القضايا المقدمة إلى المختبر الجنائي ونحمد الله ان هناك حضور لهذه الاجهزة مع وجود الخبرة الفنية الكاملة التي تساعد على كشف التزوير في المستندات بانواعها المختلفة. واشار إلى ان التزوير جريمة يعاقب عليها القانون المحلي والاقليمي والدولي وتصل العقوبة إلى حد الاعدام في بعض الدول لانه يمس سيادة الدولة، وتدفع الدولة أكثر من قيمة الورقة النقدية فئة(50) دينار التي تصرف عليها الدولة اضعاف فتزيف العملة نوعان النوع الأول جزئي وهذا يعني طباعة الرقم (50) في مكان الفئة (5) لتصبح (50) أو في مكان الرقم (1) لتصبح (100) مع ثبات الاشكال والرسومات دون التأثير عليها فينخدع المواطن. - أما التزيف الكلي وهو ايضاً إما طباعة أو تصوير الفئة النقدية بماكينات التصوير أو بمعالجة الكمبيوتر أو الرسم اليدوي الذي قل تدريجياً في هذه الأيام بالمقارنة مع انتشار استخدام التصوير الملون لسهولته،والتي يمكن ان تصور الالاف والملايين من الورقة النقدية في الشكل الظاهري دون نقل الوسائل الخاصة بحماية العملة، مثل العلامات المائية والسلك المعدني هذه تعتبر جزءاً من وسائل الحماية الظاهرة اما وسائل الحماية غير الظاهرة تتعلق بالاقراص والعلامات والشعيرات المضيئة تحت الاشعة غير الموزونة. * كيفية التفريق: هذا يقع على الدولة ممثلة في بنك الاصدار بنك السودان واعلام الشرطة، واستخدام الوسائل المرئية والسمعية والمكتوبة لتوضيح واعلان المواطن عن حالات التزيف، وتمليكه وسائل الحماية للعملة النقدية التي من خلالها يمكن أن يتعرف عليها المواطن ويرى بعض المختصين أن هذا الاعلان سلاح ذو حدين يفيد احياناً ويضر احياناً لكن من المهم ان نبرز خصائص العملة الصحيحة ونملكها للمواطن حتى يستطيع التفريق بين الصحيح والمزيف. * العملة الجديدة: وعند اصدار الفئات النقدية الجديدة. اعلن بنك الاصدار وبعض الجهات الرسمية عبر وسائل الاعلام المختلفة عن وسائل الحماية لتمليكها للمواطن، ونلاحظ ان بعض النساء والرجال الكبار يمكن ان يميزوا الفئات الصحيحة من المزيفة، وحتى الصغار في المدارس اصبحوا يعرفون ماهي وسائل الحماية عند تعاملهم في المحلات التجارية. اما المكفوفين فلهم لغة خاصة للتعرف على العملة الصحيحة باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع فلابد من تمليكهم لحقائق تعريفية عن عملتهم. فالملاحظ في الفئات النقدية الجديدة في اطرافها علامة تدل على صحة العملة الورقة، وسهولة اكتشافها حسب لغتهم الحركية أو باللمس. * عملة مزيفة في الجنوب: من المتوقع عند استبدال العملة القديمة بالجديدة ان ينتهز ضعاف النفوس من المزيفين هذه الفرصة يدخلوا عملات مزيفة داخل العاصمة والولايات الاخرى ولا ننسى ان السودان مجاور مجموعة دول ويمكن ان تنتقل الاساليب المختلفة لتزييف العملات إلى الداخل. * دور الدولة: ويؤكد العميد الكجم بأن الدولة تمتلك اجهزة خاصة بالتهريب والمكافحة وهي رقيبة وضابطة لمثل هذه الحالات في كل البلاد، واحيانا نعزي عدم اكتشاف العملات المزيفة في اي من الولايات لجهل المواطن بخصائص وعوامل العملة الصحيحة، وشدد على ان تزييف العملة يضر بالاقتصاد الوطني، لذلك انشئت ادارة مكافحة الجرائم الخاصة بالاقتصاد لمنع هذه الحالات واكتشافها. * طابع دولي: وكما اسلفت فان التزوير جريمة ذات طابع دولي وهذا يعني من الممكن ان تستثمر الدولة امكانياتها الفنية في طباعة عملة دولة اخرى بقصد تخريب الاقتصاد لتلك الدولة، وكمثال لذلك كوريا الشمالية زيفت العملة الامريكية في عام 1996م، وايضاً تزييف العملات المصرية والسورية في حرب عام 1967م والعملة المجرية في عام 1945م وهناك تلاعب باقتصاد الدول الأخرى من خلال امكانية الدولة. اما من خلال جهود شبكات تزييف العملة عالمياً هناك شبكات تعمل على تزييف العملات الاجنبية بانواعها المختلفة، ويتم تزييف تلك العملات باجهزة وطابعات يمكن التعرف عليها، وذلك خلافاً للعملات المزيفة بواسطة إمكانيات الدولة التي يصعب التعرف عليها، والاثنان معاً يضران باقتصاد الفرد والدولة اياً كان نوع التزييف. ويؤكد ان دور المكافحة يقع على عاتق دوائر الشرطة المتخصة ، وذلك من خلال الحملات الميدانية المرتبطة بتوفير المعلومات ووضع يدها على العملات المزيفة والاجهزة المستخدمة والمجرمين. * دواعي التزييف: يضيف الكجم اعتقد ان من أهم أسباب التزييف هو الكسب المادي السريع غير الشرعي، وهذا ينتج من حوجة الشبكات أو المواطن لكسب مادي كبير،وهذا لايتوفر في المرتبات العادية. * تزوير المستندات: فيما يخص تزوير المستندات يوضح العميد الكجم. انه من الأهمية ان يتعامل الانسان في الحصول على حقوقه العامة أو الخاصة بالمستندات وكما قال سبحانه وتعالى (يا أيها الذين امنوا اذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) هذا يعني اثبات حق الآخرين ولابد ان يدون في المستندات اياً كان نوعها. * أهمية المستند: تأتي أهمية المستندات في كونها تثبت حقوق الآخرين وخاصة المادية، من عقارات واراضي وعربات وخلافه، وللتأثير الاجتماعي تتيح التغيير السلوكي للافراد، واصبح السطو على المستندات بالحزف أو الاضافة او التصوير، وبواحدة من تلك الوسائل التي يتحصل بها الشخص المزور على حقوق الغير دون علمه وقد كثرت هذه المسائل في الأعوام الأخيرة،وقد انتشر التزوير بصورة مزعجة، وخاصة في مستندات الاراضي والعقودات الخاصة بالبيع والشراء للعقارات أو العربات، وغير ذلك من المستندات الهامة وذلك بغرض الامتلاك غير الشرعي، وعند اكتشاف صاحبه يعاقب قانونياً. * بلاغات الأراضي: فمثلاً في البلاغات الخاصة بالأراضي،نجد ان بعض شبكات تزوير المستندات، تعمل على الحصول على بيانات تخص شخص معين في امتلاكه قطعة أرض، وتقوم هذه الشبكة بتحرير عقد بيع لشخص آخر بقصد البيع والشراء ،دون علم صاحبها الأصلي، كما حدث في (كافوري وام درمان) كمثال. * عقودات الزواج: التزوير المادي يعني ان يستخدم المزور واحدة من الأساليب السابقة الذكر، والذي يترك خلفه أثراً محسوساً مرئ للعين المجردة يمكن من خلاله التعرف ما اذا كان هذا المستند مزوراً أو غير ذلك. هنا نوع آخر من تزوير المستندات، التزوير المعنوي وهذا يقع بين طرفين أحدهما ملم بالقراءة والكتابة والآخر أمي،وذلك عند تحرير مستند ما يقوم الشخص الأمي باثبات واقعة مالية أو عقارية في مستند مثل الشيكات وفي هذه الحالة يطلب من الشخص الملم بالقراءة ان يكتب مبلغ (200) مليون مثلاً، بدلا من ان يكتب هذا المبلغ يكتب مبلغ اكبر منه هذا يسمى تزويراً معنوياً وهو اصعب أنواع التزوير له علاقة بضمائر الناس والوازع الديني. *كيفية محاربة التزوير المادي؟ لابد من وضع وسائل حماية للحد من هذه الجريمة، فمثلاً شهادات البحث في مصلحة الأراضي، لابد من وضع هذه الوسائل المختلفة في بعض العلامات والشعيرات المضيئة تحت الاشعة فوق البنفسجية، ونوعية الورق غير المتوفره في السوق المحلي حتى لايكون من السهل تداوله والحصول عليه من قبل المزورين والعملات الورقية لابد ان نضع لها خصوصية في نوعية الورق وأساليب الطباعة، والعلامات المرئية وغير المرئية. مثال آخر للمستندات المزورة، والتي تخص بعض المؤسسات والوزارات مثل الخطابات المدروسة، والشهادات المدرسية والجامعية، والتي يجب ان تكون محمية ضد التزوير، واستخدام نوعية معروفة من الورق والطباعة والألوان. اذا توفرت تلك الوسائل الخاصة بالحماية من قبل الدولة تحد وتقلل من جريمة تزوير المستندات . اذ لابد من وجود جهات فنية استشارية لها معرفة ودراية بكيفية وضع تلك الوثائق الخاصة بحماية مستندات الدولة، وان يتم تغيير المستندات من وقت لآخر. * الاختام الرسمية: ويواصل العميد الكجم حديثه عن التزوير في كافة الأوراق الثبوتية موضحاً انه لابد من تأمين الأختام الرسمية وغير الرسمية واسنادها لجهة واحدة خاصة الرسمية،وعدم أصدار تصاريح وتصاديق لمحلات تجارية الا بعد الرجوع إلى الجهة الأمنية المختصة، من خلال ذلك يتثنى لها وضع الضوابط اللازمة لمنع الختم، ونجد انها في الفترة الأخيرة اصبحت اماكنها متعددة وكثيرة (أي إماكن الاختام) وهذا يسهل عمل الشخص الذي يريد ان يتحصل على ختم ليقوم بعملية التزوير بالمستندات الخاصة وغير الخاصة. * مثال: تم ضبط شبكة تعمل على تزوير الشهادات الثانوية وبحوزتها الاختام والادوات المختلفة،وشبكة أخرى تعمل على اصدار جوازات سفر وتأشيرات مزورة. الا ان هناك ضبطيات تقوم على كشف المزورين، والشرطة عين ساهرة وفاحصة، وضابطة لكثير من هذه الجرائم. * عمر تزوير المستندات: نجد ان جريمة المستندات في السودان عمرها ليس بالقديم وهي أحدى الظواهر الحديثة، لماذا ؟ لانه اصبح التعامل في الفترات السابقة من خلال المستندات.فمثلاً اذا رجعنا إلى ستينيات أو خمسينيات القرن الماضي نجد أن الكثير من عقودات الزواج غير مكتوبة وممهورة، وذلك للثقة بين الناس. أما في الوقت الحاضر تزعزعت الثقة بين الناس واصبحوا يكتبون عقودات فيما بينهم ويمهرونها باختام تفادياً للتزوير ففي بعض الحالات بعض الاشخاص يزورون هذه العقودات بقصد السفر للخارج معاً أو بدون الزوج الوهي أو المعروف ويجب توفير وسائل حماية اكثر حتى نحد من حالات التزوير واستدرك لكن حديثاً اصبح المزور والمزيف ماهرين في إجادة الحاسب الآلي،والطابعات الليزرية، وهذا يعني ان هذه الجريمة اصبح مرتكبها ذو خلفية فنية وعلمية، وخرجت من الطور التقليدي إلى طور التقنيات الحديثة، وأمنت آخر الدراسات التي انعقدت في هولندا على ضرورة أدخال حماية في ماكينات التصوير الملونة وخاصة في العملات. فالجهات العلمية والبحثية في العالم تكتشف من حين لآخر وسائل جديدة لتبطل عمل المزورين. لكن في المقابل الآخر نجد المزيفين والمزورين لا يألون جهداً للحصول على وسائل للمماثلة الصحيحة من تلك المستندات. وهي حرب المعلومات والتكنلوجيا بين المزورين والمزيفين ضد الدولة ومؤسساتها. واختتم العميد شرطة كيميائي معتصم عبدالرحمن الكجم بعض التوجيهات للمواطنين وحفاظاً على حقوقهم المالية المنقولة والمتحركة توخي الحيطة والحذر عند التعامل بالمستندات والتأكد من ان المستند الذي يحمله في أي تعامل هو صحيح من حيث الكتابة المطبوعة أو اليدوية، وانه لايوجد كشط ولا تغيير يخدش روح المستند، وان لايتعامل بالصورة الا في وجود الاصل وان لا يوقع على بياض، وان يوقع في وجود اسمه كاملاً، وعند استخراجه للوثائق الثبوتية لا يتعامل مع الوسطاء. * العملات: بخصوص العملات أن يتأكد ان الفئة النقدية اياً كانت محلية أو اجنبية انها تحمل الخيط أو السلك المعدني الذي يرى كاملاً عند عرضه للضوء العادي، ولابد أن يكون متصلاً من أعلى إلى اسفل ولا يكون متقطعا. كذلك يتأكد من وجود العلامة المائية عند تعرض الورقة للضوء. اذا كان غير موجود هذا يعني انها مزيفة، وهناك نوع من الطباعة البارز يمكن تحسسه بواسطة اصابع اليد، في حالة العملة المزورة لايتحسس هذا البروز. فيما يخص الفئات الجديدة نجد أن المظاهر المتمثلة في خرطة السودان أو شكل السمكة يكمل بعضه عند تعريض الورقة النقدية للضوء اذا لم يكتمل هذا يعني انها مزيفة. هذا بجانب شريط الهيلوغرام المكون من مواد حساسة بابعاد ثلاثية وبالوان متألقة مع الضوء العادي، فعند تغيير زاوية انعكاس الضوء الساقط عليها نجدها ترمز إلى اشكال وارقام مختلفة. هذه الحماية لا تتوفر في العملة المصورة المزيفة . مع الآخذ في الاعتبار وعند استلام أو عد العملات الورقية أن يتأكد المواطن من معرفة هذه الوسائل مستخدماً حاسة اللمس والنظر ولايثق مباشرة ويدخل العملات إلى جيبه. - تجارب الدول المتقدمة: وضرب الكجم مثلا بتعامل المواطن في الدول المتقدمة مع العملة،فعندما يتعامل المواطن مع المحال التجارية يبحث عن هذه الوسائل قبل مغادرته مكان التعامل،، وبنفس القدر نجد المحلات التجارية مزودة باجهزة كشف وعدسات وتصوير لتوثيق ورصد أي شخص تعامل مع فئة غير صحيحة ،وهذا لايعني عدم ثقة وانما هو حرص لكل من الشخص والجهات التي يتعامل معها. وشدد على ضرورة الحرص والحذر من قبل المواطنين والجهات الرسمية في التعامل مع المستندات. |
http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147506852[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
تزوير الانتخابات : اختر ما شئت من كتب الفقه فلن تجد أبدا كلمة واحدة عن تزوير الانتخابات لأنها كلها كتب قديمة كتبت فى عصور لم تعرف الانتخابات كما أن باب الاجتهاد مغلق منذ قرون وكل ما يفعله معظم الفقهاء الآن لا يتجاوز اجترار الآراء الفقهية التى قيلت منذ ألف عام، أضف إلى ذلك أن كثيرا من الفقهاء فى التاريخ الإسلامى تحالفوا مع الحكام المستبدين فكانوا يشرحون للناس أحكام الدين فى شتى مجالات الحياة لكنهم أغفلوا عمدا الحقوق السياسية للمسلمين بل إن بعضهم كان يلوى عنق الحقيقة ويفسر الدين بطريقة تستهدف تدعيم الحاكم المستبد وإعفاءه من المحاسبة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
تجد هؤلاء الشيوخ في القنوات الفضائية وهم يتطرقون إلى كل شىء فى حياة المسلم بدءا من الزواج والطلاق وحتى لبس الذهب والحرير وطريقة الاغتسال من الجنابة لكن أحدا منهم لا ينطق بحرف واحد عن تزوير الانتخابات ، الدين عندهم يبدأ وينتهى عند احتشام المرأة وأداء الفرائض ومكارم الأخلاق. وبالتالى فهو لا يتحمس كثيرا لمناقشة الحقوق السياسية أو الحريات العامة . عدت إلى كتب الدين لأفهم ما حكم الإسلام فى تزوير الانتخابات فوجدت أن الذنوب فى الدين تنقسم إلى كبائر وصغائر، الكبائر هى المعاصى الكبرى التى تستوجب عقاب الله فى الدنيا وفى الآخرة. وبرغم اختلاف الفقهاء حول الكبائر إلا أنهم اتفقوا جميعا على أن شهادة الزور من أكبر الكبائر حتى إن القرآن الكريم قد حذر بشدة من شهادة الزور فى أكثر من آية مثل «والذين لا يشهدون الزور» (سورة الفرقان من الآية 72) و«فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور» (سورة الحج من الآية 30).
شهادة الزور هى الكذب المتعمد فى الشهادة لإبطال الحق. عندما يقف إنسان أمام القاضى ويشهد بغير الحق فإنه يرتكب إثما عظيما لأنه يؤدى بشهادته الكاذبة إلى ضياع الحق على أصحابه ومنحه بالباطل إلى من لا يستحقه. لقد وصل بعض الفقهاء فى تحريم شهادة الزور لدرجة أنهم قرنوها بالشرك بالله بل انهم أكدوا أن شهادة الزور لا تمحوها التوبة ولا يمحوها أداء الحج إلا بعد أن يعيد شاهد الزور إلى الناس حقوقهم التى ضيعها بشهادته الكاذبة أو على الأقل يعترف أمامهم بجريمته ويطلب عفوهم. شهادة الزور التى يعتبرها الإسلام من أعظم الذنوب وأبشع الجرائم، تساوى فى حياتنا المعاصرة تزوير الانتخابات بلا زيادة ولا نقصان. فالموظف الذى يشارك فى تزوير الانتخابات يشهد زورا على نتائج كاذبة ويمنع المرشح صاحب الحق من الحصول على المنصب الذى يستحقه بينما يعطى المنصب إلى شخص لا يستحقه، بل إن تزوير الانتخابات فى رأيى أسوأ بكثير من شهادة الزور، لأن شهادة الزور تؤدى إلى ضياع حق فرد أو أسرة، أما تزوير الانتخابات فإنه يؤدى إلى ضياع حقوق الأمة بأسرها. لو فهم المزورون أنهم فى نظر الدين شهود زور لرفضوا قطعا أن يشاركوا فى التزوير لكنهم، - للأسف - يعتبرون الانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة مسائل ثانوية لا علاقة لها بالدين. هذا الفهم القاصر للدين يجعلنا قابلين للاستبداد وأكثر إذعانا للظلم وهو ما يفسر انتشار الاستبداد فى البلدان الإسلامية أكثر من غيرها. إن الشعوب تتقدم فى حالتين لا ثالث لهما: إما أن تفهم الدين بطريقة صحيحة باعتباره فى المقام الأول دفاعا عن القيم الإنسانية: الحق والعدل والحرية، وإما أن تنطلق من فكرة أخلاقية تجعل الضمير الإنسانى هو الحكم الذى يفرض معايير الشرف والأمانة. أما الشعوب التى تفهم الدين بعيدا عن القيم الإنسانية فإن قدراتها تتعطل ولابد أن تتخلف عن ركب الحضارة. إن الفهم القاصر الذى يتجاهل روح الدين ويحيله إلى مجموعة من الإجراءات، يؤدى بالإنسان إلى تدين زائف شكلى ويعطل الإحساس بالضمير الطبيعى وقد يدفع المرء إلى ارتكاب أسوأ التصرفات وهو مطمئن إلى سلامة تدينه الذى يراه منحصرا فى أداء الفروض.
Quote: العلامة الشيخ محمد الحسن الددو .. ( علامة الوسطية في الشقيقة موريتانيا )
العلامة الشيخ الددو: التزوير في الانتخابات من شهادة الزور
أصدر العلامة الشيخ محمد الحسن الددو فتوى بشأن حرمة التزوير في الانتخابات الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة وأكد أن التزوير في الانتخابات من شهادة الزور التي هي من أكبر الكبائر وساق الشيخ جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد نفس المعني ، كما أشار الشيخ إلى أن" التصويت لمرشح علي أساس طلب مصلحة دنيوية خاصة من وظيفة أو جاه أو مال من أكبر الكبائر وأغلظها عقوبة " وساق جملة من النصوص الشرعية المحذرة من ذلك وهذا نص الفتوى. الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فهذا إعلام عام إلى جميع المترشحين والناخبين في العالم الإسلامي أن التزوير في الانتخاب من شهادة الزور التي هي من أكبر الكبائر حيث عدها الله تعالى مع الشرك به فقال :" فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به " وعدها النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ." قلنا: بلى يا رسول الله . قال :" الإشراك بالله وعقـــــوق الوالدين " وكـــــان متكئا فجلس فقال :" ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور ." "فمازال يكررهـــــا لاحني قلنا ليته سكت " متفق عليه وفــــي لفظ :" وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق " بدل وعقوق الوالدين " كما أن في التزوير كبيرة أخرى هي انتساب الرجل إلى غير أبيه ، ففي حديث سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام" متفق عليه . وتتأكد حرمة التزوير في رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " متفق عليه. كما أن التصويت لمرشح على أساس طلب مصلحة دنيوية خاصة أو جاه أو مال من أكبر الكبائر وأغلظها عقوبة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ، ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال : والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ، ثم قرأ هذه الآية :" إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ألائك لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله .." متفق عليه. كــــما أن التصويت لمرشح يعلم الناخب أن فـــي المرشحين من هو أتقى منه من الخيانة التي هي من أكبر الكبائر ، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : " من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله و المومنين " أخرجه الحـــــــاكم فـــي المستـــدرك وقال: صحيح الإسناد ، ويشهد له حديث أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم " أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد و رواه أحمد مختصرا .
نسأل لله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى . |
http://hmslardjem.ahlamontada.net/montada-f38/topic-t450.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
حتى تكتمل الحلقات لتطوق العقل السوداني ليكون الناتج امة من الناس خرساء ، إمعة ، معطلة العقل والفكر ، تهيم على وجهها ، تتواطأ على الباطل ، تخشي كل شيء إلا الله ، همها التمكين في الأرض دون الالتفات للآخرة ( أرضية التوجه ) ، هينة لينة ، سهلت الكسر والفتق حتى ينطبق عليها قول الشاعر : من يهن يسهل عليه الهوان ....ليس لجرح بميت إيلام فإذا فقدت الأمة الحس فهي ميتة ، والمين لن يؤلمه الجرح وما أكثر الجروح وما أقل الضماد !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
أن التصويت لمرشح على أساس طلب مصلحة دنيوية خاصة أو جاه أو مال من أكبر الكبائر وأغلظها عقوبة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ، ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال : والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل ، ثم قرأ هذه الآية :" إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ألائك لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله .." متفق عليه. كــــما أن التصويت لمرشح يعلم الناخب أن فـــي المرشحين من هو أتقى منه من الخيانة التي هي من أكبر الكبائر ، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : " من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله و المومنين " أخرجه الحـــــــاكم فـــي المستـــدرك وقال: صحيح الإسناد ، ويشهد له حديث أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم " أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد و رواه أحمد مختصرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
لا زلنا في مسألة تزوير وتعميش وتغبيش وتسطيح وتجهيل العقل السوداني - الذي لم يعمل أصلاً ..تناولنا ( المعيشة وخصصنا الحديث للغش في الأغذية وشعف الرقابة ، وبقي التشريد عن الوظيفة ومحاباة الأقارب بالوظيفة ( نجيها بمهل ) + تزوير الإرادة في الانتخاب + التلاعب العملة والحديث عن العملة النظيفة وغسيل الأموال ...إلخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
التعميش العلمي :
Quote: مجاناً»...اعترافات وزير التربية إسماعيل ادم سجل وزير التربية والتعليم اعترافات مهمة اعتقد أنها تفيد كثيرا أية خطوة من شانها إصلاح حال التعليم. كشف جميع أوراقه ووضعها على السهلة، وهذا اعتراف نفتقده في وقت تسود فيه عادة «مسح الدهن على الصوف»، وعادة «اخذ العزة الإثم»، في شأن قضايا عصية معقدة لا يمكن أن ترتب وتحل إلا إذا طرحناها على الهواء الطلق.قال الوزير في ما يشبه رفع الراية البيضاء أمام موجة التردي في التعليم أن «وزارته لا تملك حلولا لمشكلات التعليم بالبلاد، وشكا الوزير من شح التمويل والميزانيات المخصصة لوزارته، ودعا إلى مراجعة تلك الميزانيات». وتطرق الوزير إلى قضية ظلت تأكل منذ أعوام في النظام التعليمي، ولا احد من أصحاب القرار يقول لا، ألا وهي: قضية تسرب الطلاب من المساق العلمي في المدارس، قال الوزير هنا «إن إحدى القضايا التي تؤرق وزارته هي تقلص طلاب الأرياف الذين يدرسون المواد العلمية»، وما يؤرق الوزير، أيضا، أن التعليم الثانوي في الأرياف أصبح مشكلة»، يجزم الوزير بأنه «سيأتي يوم قريب لا نجد فيه طلابا في الأرياف يدرسون المواد العلمية». وكان الوزير صادقا للحد البعيد حين قال إن الحديث عن مجانية التعليم وإلزامية التعليم يحتاج إلى دراسة للواقع « المعاش» والكلمة الأخيرة من عندي، مجانية التعليم صارت مرادفة لعدم التعليم، لأنه تحت لافتة المجانية هذه انفرطت «الجودة»، وعلى من يدرس مجانا أن يعرف جيدا بأنه يتلقى تعليماً «ضارباً» فاقد الصلاحية، لاينفع، وقد يصيب متلقيه بالتسمم. في خضم المجانية، لا يوجد نظام تعليمي صحيح، المدارس غير جيدة والأثاث غير موجود، والمعلم «ضارب»، وهذا ليس ذنبه وإنما ذنب النظام الذي كلفته ودفع به إلى المدارس، والكتب ضاربة. «تحتفي» بالأخطاء وسوء الطباعة، والمنهج في الأصل ضارب، فوق هذا وذاك فان الإشراف ضارب. هذه هي المجانية التي تسود. أما إلزامية التعليم فليس أكثر من زج التلاميذ في أتون هذه المجانية الضاربة. بتقديري لا داعي للإلزامية بهذه الكيفية المجانية. فهل في المنطق شيء جبر الناس على تعاطي الأشياء «الضاربة»… بل هل في العدل شيء؟ لذلك ليس في الأمر غرابة، حين يقول الوزير ان هناك مدارس في الريف بلا طلاب، وطلاباً في المدن بلا مدارس! خير وصف لمجانية التعليم والزامية التعليم هو ما جاء على لسان الدكتور الحبر يوسف نورالدائم في البرلمان ، حين قال «اصبح مجرد شعارات». وتطرق الوزير في سياق اعترافاته المهمة إلى قضية الرسوم المدرسية، وقال إن هناك اختلافاً في الرؤى والمفاهيم بشأنها، وهذا ما اسميه «لعبة الملوص» في التعليم. يأتي وزير التربية - أي وزير تربية - في أي ولاية يصدر توجيهات شديدة للهجة بعدم تحصيل رسوم دراسية من التلاميذ والطلاب في بداية العام الدراسي، ويحذر ويلوح بالكرباج والعصا، ولكن الذي يحدث في ذات لحظة التوجيهات والتحذيرات والتلويحات أن الرسوم الدراسية واحد من فروض الانتماء للمدارس من حول الوزير. بندق في بحر، لا طلقة ولا صيدة. مقابل هذه الاعترافات، التي لاشك في أنها حقيقة، تمهد للحلول الصحيحة للازمة، مقابلها قال وزير التربية في ولاية الخرطوم كلاما غير صحيح، حيث قال «إن وزارته تجاوزت معضلات أساسية متمثلة في تدني المستوى في مواد اللغتين العربية والانجليزية ومادة الرياضيات، ودليله على ذلك نتيجة امتحان الأساس، ربما أعلنت في لحظة كتابة هذا العمود، نتيجة امتحان الأساس لن تكون المعيار، لسبب بسيط، وهو أن حلقات التدني في هذه المواد قد اكتملت من: الأستاذ إلى الإشراف إلى المنهج، وينعكس كل ذلك التدني على المستوى العام، ما يعني أن حصول عدد كبير من الطلاب على درجات كبيرة هو في الحقيقة درجات كبيرة من مستوى عام متدني في كل حلقاته. تصديق مثل هذه الدرجات هو في الحقيقة تصديق واهم، معياره «الكم» لا «الكيف». والاعتناء بـ «الكم» هو مصيبة التعليم في بلادنا!
الرأي العام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
مواصلة للتعميه العلمية :
Quote: بعض الأفكار حول التعليم العالى فى السودان: جامعة الخرطوم نموذجاً د.أمانى عبيد قرأت قبل فترة فى صحيفة (أجراس الحرية) مقابلة مع وزير التعليم العالى حول أوضاع التعليم العالى فى السودان، وجدت أنها تلمس لب المشكل فى التعليم العالى. عدم الاعتراف بالجامعات السودانية حديثا إلا الجامعات التى كانت موجودة قبل ثورة التعليم العالى من قبل بعض الدول العربية (مجلس التعاون الخليجى)، يجعل إعادة التفكير فى أحوال التعليم العالى شيئاً حتمياً. من تجربتى كطالبة فى جامعة الخرطوم اسهم ببعض الأفكار من واقع المعايشة لفترة طويلة كطالبة، وكطالبة دراسات عليا فى فترة الماجستير والدكتوراه، كنت قد تقدمت بهذه الأفكار لمدير جامعة الخرطوم فى فترة سابقة ووجدت أنها ما زالت تصلح للمناقشة. أولاً: اتقدم بهذه الأفكار المتواضعة لا لشيء سوى الالتزام الاخلاقى والعلمي تجاه هذه المؤسسة العريقة والتى كنت أفتخر بها والآن صرت أتالم لحالها. لقد تخرجت كاتبة هذه السطور فى العام 1989 بدرجة الشرف من كلية الإقتصاد أي أمضت قرابة الخمس سنوات فى الفترة من 1984ـ 1989 وتعتقد أنها كانت من أغنى الحقب الثقافية المعاصرة لكل السودان وكانت جامعة الخرطوم متوجة قى هذه الحقبة، بل و تمثل مركز اشعاعها. أولا: أبدأ بسياسة التعليم العالى التى تم تبنيها فى العام 1990 والتى تقوم على فلسفة الكم لا الكيف Quantity and not Quality أعتقد أن معالجة موضوع التعليم العالي فى أية مؤسسة تعليمية هى فلسفة ورؤية فى المقام الأول قبل أن تكون إمكانات ومعامل وأبنية يمكن أن تلخص فى ثلاث علامات إستفهام لماذا.. وماذا.. وكيف نتعلم؟ كما أن العملية التعليمية هي عقلية تدرس وعقلية تدرس. ولكي تدرس هذه المحاور الفكرية لا بد من التفكير فى أية رؤية تم تبنيها وما هي أبعادها. درج خريجو جامعة الخرطوم على أن يكونوا صفوة المجتمع السودانى شئنا هذا أم أبينا هذه الحقيقة. فكانت أبوابها تستقبل كل أبناء السودان ومن كل الاقاليم دون التمييز لمن يملك أو لا يملك, فنظام الداخليات المتبع كان يذيب الفوارق العرقية والاقتصادية والثقافية ويخلق شخصية متفردة فكريا وعمليا ويقوى الانتماء القومى. الدلالة على ذلك أن كل سفراء السودان فى مختلف المجالات والعلوم خارج السودان هم خريجو هذه المؤسسة العريقة. كانت سياسة التعليم العالي منذ منذ 1990 حربا واضحة ضد هذه المؤسسة الأم. فمنذ البداية تم شن حملة كأداء على عدد لا يستهان به من الاساتذة الاجلاء بسبب انتماءاتهم السياسية وليس لقصور أكاديمي أعجزهم عن أداء مهامهم تجاه الأجيال المختلفة. كان هذا أول مسمار يدق فى نعش جامعة الخرطوم تزامن مع تغيير الفلسفة التى كانت ثقوم عليها الجامعة من إعداد صفوة مؤهلة لقيادة المجتمع الى فتح الابواب لأعداد كبيرة للحصول على تعليم أكاديمي دون الانتباه للمستوى الأكاديمى الذى يتسم به هؤلاء الطلاب ولا الى الحاجة الحقيقية لهذا الكم الهائل من الخريجين الذين يفقدون أدنى مقومات التأهيل الأكاديمى وفى مجالات لا تحتمل الخطأ كالطب والهندسة. ولم يتم التساؤل حول هل السودان يحتاج أكثر الى تعليم أكاديمي أم تعليم فني؟ كانت هذه السياسة مسؤولة تماما عن إفراز جيل لا يعرف من هو وماذا يريد ولا كيف يحافظ على هويته تحت ظروف غزو ثقافى وواقع تفرضه آفاق العولمة. كان هذا نتيجة مباشرة لتغيير المناهج والرجوع بها القهقهرى وفرض التعريب دون دراسة مسبقة، الشيء الذى جعل الطالب لا يستطيع التعامل مع مستجدات المعرفة فى العالم من مكتبات إلكترونية وانترنت معظمها باللغة الانجليزية. وبهذا تحولت المكتبات فى جامعة الخرطوم ومعظمها باللغة الانجليزية الى متاحف للكتب واعتمد الطلاب على الاستزكار اللحظي فى الامتحانات وبذلك هزمت تماما فكرة التعليم العالى وتحولت جامعة الخرطوم الى مدرسة ثانوية غير جيدة المستوى. كان الاصرار على افتتاح الجامعات الجديدة قى الاقاليم بأية تكلفة وأي ثمن لا لشيء إلا لتنفيذ قرار سياسى وبالاً على جامعة الخرطوم وعلى الجامعات الوليدة وعلى التعليم العام. حيث أصبح الاساتذة مطالبون بتقديم قوى خارقة لسد متطلبات الجامعة من محاضرات وامتحانات و الإسراع فى نفس الوقت للعمل فى الجامعات الجديدة مما أفقد الاستاذ الجامعي فرصة الإطلاع لتطوير مقدراته وفرصة البحث العلمي الرافد المساعد والمتلازم مع الاستاذ فى كل مؤسسات التعليم العالى خارج السودان. لاحظت كاتبة هذه السطور اختلال الدور التربوي للجامعة وانعكس هذا فى سلوك الطلاب بشكل واضح أثناء تواجدهم فى المحاضرات وخارجا فى فناء الجامعة. لإصلاح هذا الخلل الخطير لا بد من وجود آلية لاعادة النظر فى الدور التربوى للجامعة. بسبب قبول أعداد كبيرة من الطلاب فوق إمكانات الجامعة التحتية انعدمت سمنارات المناقشة والتى كانت جزءا مكملا إن لم يكن أصيلا فى العملية التعليمية فى جامعة الخرطوم فى كل المجالات وذلك بالمقدرة على النقد والتفكير الحر. لم تكن جامعة الخرطوم لتقوم بهذا الدور لولا وجود نظام تعليم قوي فى مرحلة الأساس والذى كان يستند على مجانية التعليم, تقديم مستوى متميز من قبل الأساتذة, الإهتمام بمستوى المدارس الحكومية, الحرص على وجود منافسة شريفة لا يدخل فيها المستوى المادي أو حسب أو نسب أو أصل أو فصل فكانت المقدمة للأذكى والأكثر خلقا بدون التساؤل عمن يكون وما هو لونه السياسى. خلاصة القول إن التعليم العالي بشكله الحالى يتطلب Restructuring اعادة النظر فيما يعرف بثورة التعليم العالي. اجراس الحرية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: وما أدراك ما الجامعة!! زهر السراج قد يتساءل البعض لماذا تنشغل الجامعات فى كل دول العالم باسكان الطلاب واقامة المدن الجامعية لايوائهم واستيعابهم فى أنشطة عديدة ومتنوعة تبدو للناظر غير ذات صلة بالنشاط الاكاديمى مثل ضروب الرياضة والانشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة... إلخ، هل هو نوع من انواع الكسب المادى وجني الاموال، ام (قلة شغلة) وتكبير كيمان أم ترف فكري، كما يظن البعض؟! * فى حقيقة الامر فإن المسألة أكبر من ذلك بكثير جدا، أكبر من مجرد إيواء طلاب لتسهيل العمل الاكاديمى المرهق عليهم بتقريب المسافة بين مكان الدراسة ومكان السكن، أو استيعابهم فى أنشطة لتزجية الفراغ، او لتوفير أموال اضافية للمساعدة فى الصرف على الانشطة الجامعية المختلفة!! بالتأكيد هى ليست كذلك وان كانت تلك أعمال مشروعة ومطلوبة بل وضرورية لا غنى لأية جامعة عنها لاستكمال مهمتها وتحقيق أهدافها التى من أجلها أنشئت!! * مهمة الجامعة الاولى أيها السادة هى بناء الانسان الصالح لمجتمعه، وللانسانية جمعاء، وليس فقط منح الدرجات الاكاديمية التى تساعد الخريجين فى الحصول على الوظائف والاعتماد المادى على أنفسهم، وان كان ذلك أيضا احدى المهام المشروعة والاساسية والضرورية لأية جامعة وإلا لم تكن جامعة!! * بناء الانسان الصالح لا يكون فقط بالدراسة الاكاديمية والتحصيل العلمى، خاصة ان الفترة التى يتلقى فيها الانسان علومه الجامعية، هى أخصب فترات حياته على الاطلاق التى يستكمل فيها تكوين شخصيته ويرسم خارطة الطريق لمستقبله ويرسي أسس علاقته بالآخرين فى العالم الذى سيعيش فيه ويؤثرعليه ويتأثر به، ومن هنا نبعت فكرة وفلسفة الجامعة التى تساعد الانسان على ان يكون انسانا صالحا، وليس طالبا مجدا فقط. ولتنزيل هذه الفلسفة وهذه الفكرة الى أرض الواقع لابد للجامعة ان تتحول الى مجتمع متكامل يعيش فيه الطالب الحياة بكل ضروبها واشكالها ويتعلم الاعتماد على النفس والتعاون مع الاخرين وينهل القيم التى تجعله انسانا صالحا لنفسه ومجتمعه وانسانيته فى المستقبل القريب، ويكون ذلك عبر المزايا المختلفة التى تتيسر له فى الجامعة بدءا من الحياة المشتركة مع الاخرين فى المجمعات السكنية، والانشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.. إلخ، بالاضافة الى الانشطة الاكاديمية والعلمية التى تجتهد الجامعة لكى تكون فى المستوى المطلوب بمختلف الوسائل والامكانيات المتاحة والافكار المتجددة ما وجدت الى ذلك سبيلا. ولكى تتحول الجامعة الى مجتمع متكامل لا بد ان تتوفر لها الادوات المطلوبة ومن بين ذلك المدن الجامعية بكل احتياجاتها المادية التى تتأسس على المنهج الفلسفى والفكرى الذى تنطلق منه الجامعة وهو بناء الانسان الصالح. هذه هى الجامعة التى يفهمها ويعترف بها كل من يدرك خطورة وأهمية العبء الذى يقع على كاهلها والمهمة الكبيرة التى تضطلع بها، وهى ليست مجرد قاعات ومعامل يحتشد فيها الطلاب بعض الوقت ليتخرجوا منها فيما بعد بدرجات أكاديمية خالية من أى تجربة انسانية عميقة تفيد صاحبها فى مساعدة نفسه ومجتمعه وانسانيته!! * مناسبة هذا الحديث هو ما تتعرض له طالبات الدراسات العليا بكليات الزراعة والبيطرة والانتاج الحيوانى بجامعة الخرطوم اللائى يقمن باحدى الداخليات بمجمع شمبات، من مضايقات عديدة من بينها قطع الماء عن الداخلية واغلاق الحمامات وهدم السور الفاصل بين الداخلية وكلية الغابات والسماح لعمال البناء بالدخول الى حرم الداخلية للقيام بأعمال البناء فى وجود الطالبات مما أدى لانتهاك كبير لخصوصيتهن، وكشفهن أمام النظارة، وذلك لأن إدارة كلية الغابات ترى ان المبنى تابع لها ولا يجوز استخدامه لسكن الطالبات، فاستخدمت كل مواهبها لارغامهن على مغادرة المبنى بدون ان تضع فى اعتبارها أى قيم مجتمعية أو جامعية، فهل هذا هو ما نطمح اليه من حياة جامعية بكل قيمها ومعانيها النبيلة؟!
[email protected] مناظير - صحيفة السوداني - العدد رقم: - 2009-05-3 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: تدهور التعليم ما هو إلا جزء من منظومة تدهور كاملة أحاقت بالمجتمع السودانى جراء سياسات الانقاذ فى العقدين الماضيين من الزمن ..
إنها مجموعة من التدهورات (حلقات) تكاملت مع بعضها البعض وتسببت فى تفشى بعضها البعض ..
أُولى هذه الحلقات بدأت بتدهور الخدمة المدنية فى أولى سنواته بما يسمى ب"الصالح العام" ..حينما شُرد مئات الالاف من ابناء وبنات السودان من العمل بحجة انهم غير مرغوب فيهم من قِبل دولة المشروع الحضارى ..
- إنه تدهور مريع فى قطاع الصحة وانحدار الخدمات فى مستشفيات الدولة .. واصبح العلاج لمن يملك المال فى المستشفيات الخاصة ..
- إنه تدهور الاخلاق والقيّم السودانية وإنتشار الفساد والافساد ..
- إنه التدهور العام فى كل القطاعات .. والوصول إلى القاع فى كل شئ وصلته ايادى النظام ..
وبالتالى فإن تدهور التعليم .. انعكاس لتدهور قِيّم مجتمع بكامله |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
جريدة الصحافة 17 يونيو 2009م، 24 جمادي الآخرة 1430هـ العدد 5738 البرلمان يستوضح وزير التعليم حول رفض توثيق شهادات جامعية
البرلمان: علوية مختار دفعت لجنة التربية والتعليم بالمجلس الوطني بطلب لاستدعاء وزير التعليم العالي لتوضيح اسباب رفض الوزارة التوثيق لبعض الشهادات الصادرة من جامعات حكومية معترف بها، بينما سلم النائب البرلماني في كتلة التجمع سلمان حامد، قيادة المجلس طلباً لاستدعاء وزير الري للاجابة علي سؤال حول اسباب شح المياه في حلفا الجديدة والقضارف وكسلا وودمدني.
وعلمت «الصحافة» ، ان لجنة التعليم بالبرلمان تلقت جملة شكاوى برفض وزارة التعليم التوثيق لحاملي الشهادات الجامعية بحجج مختلفة تتعلق بعدم حصولهم على رقم جامعي، او تقيد المساق العلمي، او عدم الجلوس لبعض المواد في الشهادة الثانوية.
وابلغت مصادر «الصحافة» ، ان لجنة التعليم ناقشت باستفاضة القضية التي وجدت انتقادات حادة من نواب البرلمان، واعتبروا ان الخلل يجب ان تتحمله الوزارة ، وشددوا على ضرورة توفير بوابات القبول. الى ذلك، استفسر النائب عن الحزب الشيوعي سلمان حامد في طلب استدعائه لوزير الري للاجابة على سؤال حول شح المياه في مناطق حلفا الجديدة والقضارف وكسلا ومدني وغيرها، الى جانب انقطاعها لعدة ايام عن العديد من احياء الخرطوم، واعتبر الوضع كارثة حقيقية تودي بحياة الانسان والزرع، وطالب الوزارة بتحديد الخطوات التي تم اتخاذها لانقاذ المواطن من الموت عطشاً..
http://alsahafa.sd/News_view.aspx?id=71129[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
التعليم الفني لماذا وصل إلى هذه الحالة؟! المجلس القومي للتعليم الفني والتقني هل هو طوق النجاة؟ مدير التعليم الفني السابق: في ديسمبر الماضي صدر القرار الجمهوري رقم 609 بإنشاء المجلس القومي للتعليم الفني والتقني، وتبعه القرار رقم 217 القاضي بتكوين المجلس من ستة وثلاثين عضواً برئاسة نائب رئيس الجمهورية، ووزير العلوم والتقانة رئيساً مناوباً ثم تبع ذلك القرار الجمهوري رقم 34 سنة 2005م والذي بموجبه صار المجلس تابعاً لوزير رئاسة مجلس الوزراء، وقد قال محمد عبد الله خير الله الخبير الوطني للتعليم الفني عندما كان يتحدث في افتتاح مجلس التعليم الفني بالقضارف في يوم 9/11/2005م، إن المجلس جاء بعد تدهور التعليم الفني وبناء على تقرير فريق العمل الوطني المكون خمسة يمثلون التعليم الفني ومثلهم من التعليم التقني، واثنين محايدين ورأسه الفريق مهندس محمد احمد رسمي الذي يقول إن النواة الاولى للمجلس وجدت في لقاء ضم ثلاثة من الوزراء وبعض المهتمين بالتعليم الفني. اذن المجلس جاء بعد تدهور التعليم الفني الذي ادى الى ازدياد نسبة العطالة حتى ان وزير الدولة بالتربية والتعليم قال «إن النقص في التعليم الفني ادى الى ان يتسكع آلاف الخريجين بلا عمل». ولكن لماذا حدث هذا التدهور على الرغم من أن السودان عرف التعليم الفني قبل اكثر من مائة عام عبر مدرسة الحجر، وما هي الانعكاسات لهذا التدهور وهل يمثل قيام المجلس القومي للتعليم الفني مخرجا؟ المدارس تعمل بتجهيزات منذ العام «1936» والمنهج لم يجدد على مدى ثلاثين عاماً أجراه: عبد المنعم أبو ادريس محطات في الطريق يقول عبدالله شابو كبير معلمي الكلية المهنية «سابقاً» ومستشار وزارة التربية للتعليم الفني ان بداية الضربات للتعليم الفني تمت في العام 1968م عندما نادت نقابة معلمي المدارس الفنية بالغاء المدرسة الفنية الوسطى التي كانت تتيح للطالب ان يبقى لمدة ست سنوات في التعليم الفني حتى وان لم يذهب الى الكلية المهنية. ولكن محمد حسن شلبي مدير عام التعليم الفني السابق والخبير في هذا المجال يقول إن فترة ازدهار التعليم الفني بدأت في العام 1971م عندما تم ادخاله في السلم التعليمي ************رت له الدولة كل الامكانات حتى انها كانت تستجلب المعلمين الاكفاء من خارج البلاد وهذا ما حدث في المساق العلمي حيث استجلب معلمين من مصر. وتم تطبيق منهج مجرب مسبقاً في مصر بالاضافة الى توفر الكتاب المدرسي الذي كان يستجلب من مصر والعراق، كما ان المدارس الفنية جميعها كانت داخلية مما مثل عامل جذب للطلاب للالتحاق بهذه المدارس، كما ان الدولة كانت توفر للمدارس ميزانية التسيير واستمر هذا العهد حتى العام 1985م. وقد حفلت هذه الفترة بدعم اجنبي من عدد من الدول لارتباط هذا النوع من التعليم بالمنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو التي تعقد له كل عشرة اعوام مؤتمراً عالمياً كان آخرها في سيول 1999. انتهى حديث شلبي. وقد قالت وثيقة سيول للتعليم الفني في محورها الخامس في الفقرة الاولى تحت عنوان رؤية التعليم الفني للقرن الحادي والعشرين «ان التغيير يحتاج لشركاء من دول وحكومات ومسؤولية التعليم الفني والتقني لا تقع على عاتق الحكومات منفردة ولكن التغيير يحدث من خلال شراكة جديدة بين الحكومات واصحاب العمل والمجتمع». وتجمل فتحية احمد الحسين من ادارة التعليم الفني القول في جملة واحدة بقولها «التعليم الفني أصيب بكثير احباط ومعوقات» وهنا يثور سؤال ما هي اسباب هذه المعوقات؟ شابو يجمل الاسباب في ان الثقافة السودانية قديماً تنظر للعمل اليدوي كأنه شيء من الدرجة الثانية كما ان انغلاق التعليم الفني وعدم اتاحة فرصة دراسة جامعية له اثره في ابتعاد الطلاب عنه وعدم رغبة اسرهم في هذا النوع من التعليم الامر الذي جعل من يتجهون الى هذا النوع من التعليم هم من اصحاب المستويات المتدنية. ويتفق مع هذا حادثة اولى الشهادة الفنية لهذا العام الذي لم يجد كلية جامعية يلتحق بها حتى قامت الزميلة الوطن بإطلاق مناشدة باسمه الامر الذي جعل كلية كمبيوترمان تبدي استعدادها لقبوله. ويتجه شابو بالامر نحواً آخر حيث يتهم السياسة التعليمية الوطنية بأنها لم تتجه الى هذا النوع من التعليم. ولكن شلبي يقول بأن كل الحكومات تعلن انحيازها لهذا النوع من التعليم، ولكن التطبيق شيء آخر ويستدل على ذلك بأن مايو اعلنت انها تريد استيعاب «60%» من الطلاب في التعليم الفني على المدى البعيد، و«40%» على المدى القريب، وفي العهد الديمقراطي اعلن وزير التربية بكري عديل بانه يخطط لجعل النسبة في التعليم «85%» تعليماً فنياً، و«15%» تعليماً اكاديمياً. اما الانقاذ فقد خططت في الاستراتيجية لاستيعاب «60%» من الطلاب في التعليم الفني بانتهاء الاستراتيجية في العام 2002م ولكن البشير سهل وزير التربية بالولاية القضارف يضعنا امام الحقيقة المرة بقوله إن معدل الانحراف عن هذا التخطيط كبير حتى ان نسبة التعليم الفني لم تزد عن «2.5%» واحصائية طلاب المدارس الفنية بالسودان لعام 2004م تجعل الصورة اكثر وضوحاً. فعدد طلاب المدارس الصناعية في كل السودان «10843»، والتجارية «11175»، اما الزراعية فلم تزد عن «915» طالباً والنسوي «890»، اما الحرفي فعدد طلابه «7226»، ليبلغ المجموع «31049». والتقرير الصادر عن وزارة الصناعة في العام 2003 يضع صورة المأساة تحت الشمس مباشرة بقوله «حاجة البلاد للكوادر الوسيطة لن تغطى بمشي الدودة هذا الا في 28 عاما». ويتفق مع هذا القول الماحي ابراهيم عوض السيد مدير عام وزارة التربية بالقضارف بقوله «اذا ظل الحال على ما هو عليه ستستجلب الشركات العمالة من خارج السودان». والاستاذ شلبي يضيء جانباً آخر عندما يقول بأن توفير القدرة المهنية عامل من عوامل الاستقرار وتحقيق الامن الاجتماعي. من المتهم: من الذي تشير اليه اصابع الاتهام في هذا التدهور هل هو المعلم ام السياسة ام المنهج ام ان الامر يتعلق بالتجهيزات؟ شابو بعد ان علق جرس الاتهام في عنق هيئة نقابة معلمي المدارس الفنية العام 1968 يعود ليؤشر على متهمين آخرين يبدأهم بالساسة، ويقول إن الذي حدث عقب مؤتمر الحوار حول قضايا التعليم الذي اقامته الانقاذ تذويب للمدارس الفنية في ما سمي بالمدرسة الشاملة وذلك بادخال مواد المدرسة الفنية كمواد ثقافية داخل المدرسة الاكاديمية. وشلبي رغم قوله بأن فكرة المدرسة الشاملة ليست سودانية ولكن عندما عقد مؤتمر وزراء التربية العرب لوضع استراتيجية للتعليم في البلاد العربية برز اتجاهان احدهما يقول بالمدرسة المتخصصة والآخر بالمدرسة الشاملة. ولكنه يعطينا أرقاماً للمقارنة فنسبة المواد الفنية في المدرسة الشاملة لا تتجاوز «20%» مقارنة بنسبة تتراوح بين «48» الى «52%» في المدرسة الفنية بكل مساقاتها كما ان المدرسة الفنية تعطي الطالب خلال الثلاث سنوات «1750» ساعة في كل تخصص من التخصصات الستة التي يدرسها مقارنة بـ «300» ساعة لكل التخصصات تقدمها المدرسة الشاملة. ونائب مدير التعليم الفني يقول إن المشكلة غير النقص. في عدد الساعات المخصصة للمواد الفنية تتمثل في نقص كوادر المعلمين المؤهلين لتدريب هذه المواد وغياب الجانب العملي نهائياً في هذه المدارس. وعن هؤلاء المعلمين يقول شابو بأن المعلم كان في السابق عقب تخرجه من المدرسة الفنية يذهب الى الكلية المهنية ثم يعود للتدريب في المدارس الفنية. وعندما اختفت الكلية المهنية مع السلم التعليمي ونشأ معهد الكليات التكنولوجية ولكن تم الاستعاضة عن هذا بالمعهد العالي لتدريب المعلمين للمدارس الفنية. اما مدير عام التعليم الفني السابق فيقول إن المعلمين في المدارس التجارية والزراعية هم خريجو كليات جامعية اما المدارس الصناعية فنسبة كبيرة منهم دون الجامعة وفي السابق كان يتم تدريبهم داخلياً وخارجياً، فداخلياً عبر كورسات قصيرة في معهد تدريب المعلمين للمدارس الفنية وخارجياً عبر بعثات ترسل الى مصر، روسيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الاميركية. ولكن هذه البعثات توقفت منذ العام 1990 لاسباب سياسية، اما التدريب الداخلي فمنذ العام 1993م عندما حول المعهد الى ادارة التعليم الفني بولاية الخرطوم وفقد المعهد قوميته. كما ان ضربة اخرى وجهت للمعلمين في المدارس الفنية بسبب تقاعد البعض لكبر سنهم وهجرة آخرين بحثاً عن تحسين اوضاعهم. ثم يصوب شلبي نقده حتى للمدرسة الشاملة التي يقول بأنها غير مطبقة بطريقة صحيحة لان الطالب يدرس السنة الثالثة دون تخصص كما ان الدولة كانت في السابق تستوعب خريجي المدارس الفنية في مؤسساتها، ومنذ العام 1990 تخلت الدولة عن هذا. ويمضي شلبي كاشفاً جانباً آخر للقضية بحديثه ان المناهج في الفترة من 71 وحتى 1976 كانت تأتي من مصر والعراق وهذا يعتمد بصورة اساسية على الدولة التي درس فيها المعلم، مما خلق حالة من عدم استقرار، كما أننا اضفنا للمنهج المصري والعراقي عاماً رابعاً، والذي خلق حالة من النفور من التعليم الفني وعندما تكونت لجنة العام 1988م اعدت منهجاً تم تجميده في العام 1990بسبب الاتجاه للمدرسة الشاملة. واستمر العمل بهذا المنهج المجمد حتى العام 1998 فتكونت لجنة اعدت مذكرات للسنة الثالثة ولم يتم اعداد منهج حتى الآن للسنتين الاولى والثانية. كما انه وجه نقداً لطريقة وضع المنهج التي تتم بين وزارة التربية والجامعات دون اشراك اصحاب العمل ودون اية دراسة لسوق العمل واحتياجاته. وعندما سألته عن المدى الزمني لمنهج التعليم الفني وبعده تتم مراجعته اجاب بأنه عالمياً يجب ان يكون الحد الاقصى بين خمسة الى ثلاث سنوات مقارنة بالمنهج الاكاديمي الذي يمكن ان يكون صالحاً لمدة عشر سنوات. انظر عزيزنا القارئ آخر منهج تم اعداده العام 1976م وقبله الامر كان خاضعاً للجهة التي يأتي منها الاستاذ ويؤكد ذلك شلبي بقوله إن لجنة كونها وزير التربية في العام 2003م برئاسة وكيل الوزارة ماتت توصياتها في الاضابير.. والأدهى والأمر ان التجهيزات الموجودة في المدارس الصناعية تعود للمعونة الاميركية التي قدمت العام 1936 ولم يتم تجديدها منذ ذلك التاريخ «تأمل هذا الوضع» ولكن رغم هذه القتامة هناك بصيص امل. ضوء في النفق: يقول الخبير الوطني محمد عبد الله خير الله إن التعليم الفني والتقني هو الاساس الذي تقوم عليه التنمية ولذا لا بد من خريجين لمواكبة الطفرة القادمة. ولكن المجلس رغم اهميته الا ان قانوناً لم يجز بعض على الرغم من مضي قرابة العام على غرار انشاء المجلس. ويتفق مع هذا البشير سهل بقوله إن مشكلة كبرى ستواجه السودان في التنمية اذ لم يتم الاهتمام بالتعليم الفني والتقني. ويقول الفريق رسمي رئيس الفريق الوطني بأن المجلس يعنى بالسياسات والتخطيط والنظرة الكلية واعادة النظر في المناهج والمعلم والمعدات وتوحيد برامج الدراسة التي تجاز من المجلس. ويبدو محمد حسن شلبي متفقاً مع قيام المجلس بقوله لا بد من انشاء جهاز يضم المخدم، التعليم، التدريب ويناط به وضع السياسات بالتشاور مع الجهات المعنية كما ان الجديد بأنها تسهم في تمويل التعليم الفني وتخصيص نسبة من الدخل القومي لتمويل التعليم الفني. وشابو يكون اكثر تحديداً بقوله لا بد من سلم تعليمي للتعليم الفني والتقني من خلال اعادة المدرسة المتوسطة الفنية ومنها يأتي الطلاب للمدرسة الفنية ويخضعون الى برنامج فني تقني ويحصل الناجحون على دبلومات تخصصهم ويفتح الباب امام الذين يريدون مواصلة الدراسة في الكليات الجامعية ويتفق مع هذا شلبي بقوله إن من اهداف المجلس فتح المجال امام طلاب المدارس الفنية حتى الدكتوراة. وفي وسط هذه الاجواء وقبل حتى اجازة قانون المجلس افتتح مقر مجلس التعليم الفني وقال الوالي بالانابة ان هذا استباق لاعمال قانون الحكم الاتحادي. وقرر عمر مصطفى مالكابي مدير مجلس التعليم الفني إن يكون يوم 9 هو يوم التعليم الفني في الولاية. صورة قاتمة، يقول اهل التعليم الفني ان المجلس هو الشمس التي ستشرق على التعليم الفني بالضياء وعلى السودان بكوادر تسهم في التنمية.. ننتظر ونرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
مفهوم الجامعة ..(نزعته الرقابة الامنية من النسخة الورقية) بتاريخ : السبت 18-04-2009 10:32 صباحا د.أمانى عبيد عرضت صحيفة أجراس الحرية (14 أبريل 2009 العدد 32 مقابلة هادفة مع بروفيسر بيتر أدوك وزيرالتعليم العالى. للأهمية أورد مرة أخرى نقلا عن الصحيفة ملخص مقابلة الوزير و هى أن :
1-أكثر من ثلاثين جامعة بالسودان بعضها كانت مدارس ثانوية تم تحويلها الى جامعات.
2-الحكومة السودانية لا تصرف من الميزانية العامة للدولة على الجامعات سوى البند الأول الخاص بالمرتبات.
3- سياسة القبول الخاص الهدف منها توفير بعضا من المال و هى لا تشترط نسبة مئوية معينة لقبول الطالب بالجامعة. هذه مساهمة متواضعة من أجل إثراء النقاش حول أوضاع مؤسسات التعليم العالى بالسودان. يهدف التعليم العالى فى الدول النامية لتعليم المفكرين, لتعليم صانعى القرار والسياسة, لتعليم الأساتذة, لتعليم قياديي القيادات. دور الجامعات فى الدول النامية هو الإسهام فى تطوير الأفكار,و تخريج القوى العاملة المثقفة وذلك لتحقيق التساوى و المساواة بين البشر, وحفظ الكرامة الإنسانية و التطور الإنسانى.
يعانى التعليم العالى فى السودان من تدهور مريع حيث أبرزت ما يعرف بثورة التعليم العالى الآتى :
1- مضاعفة القبول للجامعات مع تدنى مقدرة الحكومة فى دعم هذه الجامعات.
2- هجرة و ابتعاد الأساتذة المميزين و الموهوبين من الجامعات السودانية.
3- تقاعس مواكبة المكتبات للإصدارات الحديثة.
4- تقلص البحث العلمى و تقلص الميزانية المرصودة للبحث العلمى.
5- تزاحم الطلاب و تكدسهم فى بيئة لا تشجع الإبداع العلمى.
6- تدهور المستوى الأكاديمى للطلاب.
7- تعريب المناهج الذى أدى الى عدم مقدرة الطلاب على مواكبة الاصدارات الحديثة فى العالم.
8- القبول الخاص و إنعدام المنافسة الشريفة.
9- تدنى المستوى الأكاديمى للأستاذ الجامعى. لهذا رأت الباحثة التطرق الى مفهوم الجامعة كما تناوله الفيلسوف الألمانى كارل جاسبرس Karl Jaspers فى كتابه The Idea of The University. الآتى هو مقتطفات من كتابه القيم. يقول الكاتب: إن أهداف الجامعة يمكن أن تقسم الى ثلاثة أهداف رئيسة هى : 1- البحث العلمى. 2- تداول المعرفة 3- التعليم و الثقافة.[1] من أجل نجاح مهام الجامعة يجب أن يكون هنالك تخاطب بين مفكرين, حيث أن العلماء يجب أن يكونو فى حالة تواصل بينهم, الأساتذة فى حالة تواصل فكرى مع الطلاب ووجود تواصل فكرى بين الطلاب و بعضهم. هذا التواصل الفكرى يمثل الحياة الجامعية, حيث تؤدى المعرفة إلى توحد البيئة الجامعية. يأتى الطلاب للحصول على الآداب و العلوم و تحضير أنفسهم للحصول على مهنة فى الحياة العامة. و هذا يتأتى بالتدريب المهنى العالى والمعرفة الموسوعية و البحث العلمى. تتمركز الحياة الجامعية فى نقطة أساسية و هى البحث عن المعرفة. حيث يمكن ـ أن توجد مراكز مستقلة للبحث العلمى و لكن هذه المراكز فى النهاية تعتمد على أسس و ركيزة البحث العلمى فى الجامعات. يعتمد التدريس فى الجامعة على البحث عن المعرفة بين الأساتذة والطلاب والتى لا يمكن أن تتأتى إلا فى وجود بحث علمى متطور لذلك يمثل التدريس و البحث العلمى عصب الحياة الجامعية, حيث يكون أفضل باحث هو أفضل أستاذ جامعى. هذا قطعا يتنافى مع تلقين وابتسار المعرفة والإعتماد على المنشورات الصغيرة بدلا عن الكتب العلمية السائد حاليا وسط طلاب الجامعة فى مختلف دور التعليم العالى فى السودان. الجامعة ليست مدرسة ثانوية و لكن مؤسسة عليا لتلقى المعرفة التى تعتمد على أسس راسخة للبحث العلمى و المناهج العلمية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
الاردن يضبط 74 شهادة جامعية مزورة ن نصفها من السودان
عمان-وكالات: اعلنت وزارة التعليم والبحث العلمى فى الاردن عن ضبط شهادات جامعية مزورة خلال العام الحالى وال سابق بلغ مجموعها 74 شهادة منها 38 من السودان.وكشفت عن توجه لاعادة النظر فى الاعتراف بالجامعات التى تم ضبط شهادات مزورة با سمائها.وقد جاء ذلك اثر كشف مسؤول كبير بالوزارة يحمل شهادة دكتوراة مزورة.
وكانت مصادر موثوقة قد كشفت بأنه قد تم تجميد أحد كبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وبمرتبة مدير بعد أن تم تحويله للمدعي العام لامتلاكه شهادة دكتوراه مزورة.وكانت وزارة التعليم العالي قد نسبت بتحويله للمدعي العام بعد تحقيقات مو سعة ومقابلات شخصية معه و إعطائه فر صا إ لثبات عكس التزوير إلا أن التحقيق المكثف والاتصال مع جهات عدة قد كشفت أن الشهادة مزورة.
مسؤول رفيع في الوزارة فضل عدم ذكر ا سمه أكد بأنه قد تم تحويل المسؤول للادعاء العام ولكن لم يتم توقيفه لغاية الآن فيما اقر بعدم معرفته أن تم تجميده أو توقيفه عن العمل. وكان أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور تركي عبيدات قد كشف عن ارتفاع عدد الشهادات الجامعية المزورة التي ضبطت خلال العام الحالي والعام السابق، لتصل إلى ) 74 ( شهادة، حتى الآن، في حين هنالك شهادات أخرى، قيد التحقق من صحتها حاليا. وكانت الوزارة،
أعلنت في نيسان الما ضي عن ضبط ) 46 ( شهادة جامعية مزورة. وبين عبيدات في ت صريحات صحفية أن جميع الشهادات المزورة المضبوطة ليست من جامعات أردنية، با ستثناء شهادة واحدة، لافتا إلى أن التزوير ليس من الجامعات، إنما من أ شخاص أو مكاتب.وكشف عن توجه لوزارة التعليم العالي لإعادة النظر في الاعتراف بعدد من الجامعات الأجنبية والعربية المعترف بها حاليا، والتي تم ضبط شهادات مزورة معنونة بأسمائها، والتي منها لا يبدي تعاونا في التحقق من صحة الشهادة من عدمه. وحدد عبيدات مصادر الشهادات المزورة ب: ) 38 شهادة من السودان و16 أوكرانيا و سبع شهادات من روسيا، و ست من مولدافيا وواحدة من الباكستان، و أخرى من الأردن واثنتين من العراق وواحدة من مصر واثنتين من سوريا
http://www.khartoumnewspaper.com/2009/8/14/page1.pdf[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تزوير وتزييف العقل السوداني (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
بسم الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله المنعة والقوة العلي الكبير ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، مالك الملك ، البصير ، السميع ، الحكم ، العدل ، ماكنت لأسرد هذه الحجج والأسانيد مستنداً لأدلة عقلية ومنطقية على فساد العقل السوداني وخموله وتقبله وصمته المطبق ، وهو ما ينافي قيم الدين الذي رفع من شأن العقل الذي مناط التكليف وأساس القوة والمنعة وصمام أمان للأمة ، فقد ورد في الأثر الشريف أن يحسن المرء إن أحسن الناس وأن يتجنب الإساءة إن رأى إساءة فقد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من الإمعية والتبعية ، فقوة الامة تبدأ من قوة إرادتها وقدرتها على حسن الاختيار بما لا يتعارض مع روح الدين والشرع ، وقد أوردت فيما أوردت أرقاماً وإحصاءات دامغة لتبين أن الغرض من هذا البوست ليس تكبير كوم بل الهدف هو أن نحدد الداء والمسؤوليات ، هل يعقل أن نظام الحكم يتحمل اوزار المجتمع ؟؟ هل الحاكم مسؤول عن رعيته إن أصابها الفتور والضعف والخور الفكري ؟؟ هل الحاكم مسؤول عن إنحطاط الرعية ، فقد أوردت أدلة نصية من القرآن الكريم والحديث الشريف وفتازى بعض العلماء المستنيرين الذين يدعمون خط الأمة في الولاية والاختيار ، ليس علماء الحيض والنفاس والقصص التي تمس الوجدان وتزول بانتهاء الدرس او الحلقة كعطر الحلاقين!! إن السودان بلد قد حباه الله بتنوع بيئي وموارد طبيعية كثيرة ولله الحمد ، وقد ميز شعبه بتعدد اعراقه وثقافاته ، ولكن ينقص الشعب المعرفة بالحقوق والمعرفة بالواجبات ، والاضطرابات السياسية والحروب والشقاق والجدال المستمر في مسألة اقتسام السلطة والثروة والتعايش السلمي ، ولعل فشل الحكومات الوطنية منذ الاستعمار في إقامة حكومة قومية منتخبة إنتخاباً حراً ديموقراطياً سببه ضعف الثقة بين المكون الإثني ، والجهل ، وسيطرة المركز المتمكن من مفاصل السلطة ( القوة العسكرية + المال ) ، لم تشفع الشعارات لكل الأنظمة الشمولية أياً كانت الثورية التي تنتهجها ، ففي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح ، فالحق أبلج والباطل لجلج ، ومن أراد الحق فليسر مع الحق فسيجد أهله ومن أراد الباطل فهو كجحر الضب فمزالقه لا تنضب ! فالتغيير ينبع من الأمة الساعية نحو الأفضل ، إن الله لا يغير ما بقوم حت يغيروا بأنفسهم ..الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بصدق وتجرد ، التجرد من الأنانية والمحسوبية والأنا، إعطاء كل ذي حق حقه ، وإنزال الناس منازلهم ، تقديم الاكفأ ، النزاهة والرقابة والمحاسبة والتقويم المستمر ونقد الذات ، كلها معينات للحكم الأصلح والأرشد ، وأما الزبد فيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس ..وطن يسع الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|