|
بدت فعل ذي ود وُدّ
|
بدت فعل ذي ود فلما تبعتها***** تولّت وبقّت حاجتي في فؤاديا وحلّت سواد قلبي لا أنا باغيا + + + سواها ، ولا عن حبها متراخيا الأبيات لحسان بن قيس ( النابغة الجعدي) ، الذي وفد على رسول الله وألقى عليه القصيدة التي تنتهي بهذه الأبيات : ولا خير في حلم إذا لم يكن له **** بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن ----- أريب إذا ما أورد الأمر أصدرا وهو من الشعراء الذين عمروا طويلاً ، وجربوا كثيراً فكانت حصائل خبراته غزيرة ، آرائه سديدة ، ولسانه صائب وهو من احسن الناس ثغراً وقيل انه لم تنكسر له سن مع طول عمره فقد دعى له الرسول صلى الله عليه وسلم بعد سماعه : ولا خير.... بأن قال صلى الله عليه وسلم له ( لا يفضض الله فاك ) الشاهد النحوي :- هو استخدام ( لا) في الموضعين : ( لا أنا باغياً ) و ( لا عن حبها متراخيا) أو في الأول منهما فقط ، حيث يحتمل أن تكون (لا) الثانية مؤكدة للأولى و( متراخيا) معطوف على ( باغيا) . المشهد الرومانسي بنية حليوة تبدي الحب ، وتشوق سهامها العاشق الولهان ، ليسير في النفق ، عله يصل إلى نور في نهاية النفق ، فإذاهي تتمنع وتصد ( تولت ) وبقّت حاجتي في فؤادي الحاجة دي عملت عمايل ( حلت سواد القلب ) ومسكين المحب ، استسلم وبصم بالعشرة على حفظ الود ودوام الحب .المشهد الاجتماعي : ياربي في واقعنا المعاش مثل هذه المشاهد موجودة ، هل لها من أثر أم أضغاث أحلام ؟؟!!
|
|
|
|
|
|