اليوم 22- 5-يصادف إعلات توحيد شطري اليمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 10:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالرحمن الحلاوي(عبدالرحمن الحلاوي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2008, 02:48 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم 22- 5-يصادف إعلات توحيد شطري اليمن

    في أواخر أكتوبر -1992م وصلت إلى مطار صنعاء الدولي ، وهو مطار متواضع في منطقة جبلية يطل على مدينة صنعاء ، وقد حطت الطيارة في مدرج المطار في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في جو ربيعي بارد ، خرجت من باب المطار مع أحد الأصدقاء الذين جمعتني بهم الصدفة ثم انطلقنا في سيارة خاصة إلى منزله ، وفي الطريق كنت أتلفت يمنة ويسرة للتعرف على نبض الشارع ولوحات الإعلانات والملصقات وهي متنوعة تعكس الزخم السياسي الذي تعيشه هذه الدولة الجديدة ( الجمهورية العربية اليمنية ) ، بديلاً لجمهورية اليمن ، وجمهورية اليمن الشعبية الاشتراكية ، وكانت أسماء الأحزاب تطالعك أينما اتجهت .. المؤتمر .. التحرير .. الاشتراكي .. الناصري ...إلخ ، ورغم الإيقاع الهادي للحياة وبساطة الناس ، إلا أنني ازدت غبطة حين دخلت إلى العاصمة صنعاء وتجولت في طرقاتها وفي أبواب المدينة القديمة ...باب اليمن ... باب ملح ... وشارع الزبيري وشارع الستين .. لم تمض أيام حتى انتقلت للعمل في إحدى المحافظات النائية ، والتي شعرت فيها باختلال التنمية .. فلا توجد طرقات مسفلتة وسهلة السير ولا توجد خدمات للمواطنين الذين يسكنون في الوديان واطراف الجبال ، وهي شبه موات ، ومع ذلك يحاول هذا الشعب التغلب على معاناته باللجوء إلى مضغ القات والثرثرة أثناء المضغ وينتظم مضغة القات في مقايل ( مجالس) ،بدءً من قبل صلاة الظهر وحتى ساعة متأخرة من الليل ، وفي هذه الساعات الطويلة يناقش مسؤولي الدولة ميزانية الدولة وتصريف أمور الحكم ، وإجازة القرارات الإدارية في مختلف حاجات الحياة ، كما يتناقش العامة في السياسة المحلية والإقليمية والدولية نقاشاً هادئاً يناسب طبيعة البيئة من جمال المناخ وهدوء الحياة وسيرها البطيء ، كان الحديث عن الوحدة كإنجاز سياسي تحقق للرئيس علي عبدالله صالح والرئيس الجنوبي علي سالم البيض حديث الخاصة والعامة ، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على توحيد شطري اليمن ، وتم إنجاز الوحدة في زمن قصير ، وكل من الطرفين دخل إلى بأجندته الخاصة ومسوغاته ، فالجنوب الاشتراكي أصبح ضعيفاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق،والشمال فقد مسانديه حين انحاز إلى معسكر صدام حسين في اجتماعات الجامعة العربية ، وفات عليهم أن الوحدة يتطلب بقاءها واستمرارها : توحيد الجيش والأجهزة الأمنية !!وقد تم اقرار الدستور والذي تمت صياغته قبل 8 سنوات من قيام الوحده وتم التوقيع على عدة اتفاقيات سميت اتفاقيات الوحده.. وكل ذالك تم خلال 6 اشهر اي مابين نوفمبر 1989 الى مايو 1990.!!! ومن عنده قليل من الحسن السليم يدرك ان وحدة تتم بهذه الصورة والسرعة لابد لها ان تنتكس وتلاقي صعوبات خاصة اذا ماعرف ان اليمن الشمالي والجنوبي قد خاض عدة حروب وكان كل واحد يدعم المعارضين للطرف الثاني، وكيف تقوم وحدة بين بلدين اتسمت علاقتهما بالعداء طوال 23 عاما.!!؟؟ ومن العجيب انهما كانا يتحاربا ثم يوقفا الحرب ويوقعان على اتفاقيات وحدوية بين البلدين حصل ذالك عام 1972، وعام 1979!!٠

    لم تمض فترة طويلة على الوحدة حتى بدأت الاتهامات بين طرفي الوحدة تحتدم من ذلك بعد انتقال المسئولين والجيش الجنوبي الى الشمال تنفس الشمال الصعداء وبداء يفكر في تصفية حسابه و الانتقام من الجنوبيين الذين هزموه مرتين المره الاولى عام 1972م، والثانيه عام 1979م, بالاضافة الى دعمهم لقوات الجبهه الوطنيه الديمقراطيه, والتي جعلت الشمال يعيش تحت رحمتها ورحمة الجنوب لأكثر من عقدين. حيث بداء مسلسل الاغتيالات بعد عدة اشهر من قيام الوحده, بمحاولة اغتيال عمر الجاوي ومرافقه علي حسن الحريبي, وقد قتل الحريبي وجرح الجاوي. الجاوي والحريبي لم يكونا من قادة الحزب الاشتراكي بل كانوا من كبار المثقفين والقاده السياسيين المستقلين في الجنوب, وعرف عن المرحوم الجاوي جرائته ودفاعه عن مواقفه حتى لو سببت له مشاكل. وقد توالى مسلسل الاغتيالات ضد قادة الحزب الاشتراكي خاصةوبعض القاده الجنوبيين حتى قامت حرب 1994م. وقد وصل عدد الاشخاص الذين قتلوا الى أكثر من 160 شخصا. في البداية كانت التهم توجه للمتطرفين من حزب الاصلاح.. لكن فيما بعد, تبين أن 95 % من تلك الاغتيالات, وراها الامن السياسي التابع للرئيس علي عبدالله صالح. وقد صاحب تلك الاغتيالات حرب نفسيه قام بها حزب الاصلاح ضد الحزب الاشتراكي والجنوب, كان مضمونها ان الحزب الاشتراكي اعضائه خرجوا عن الدين والمله, واقلها انهم علمانيين ويجوز سفك دمائهم, او يجب عليهم ان يتوبوا كما كان يردد الزنداني..!!. والفتوى التي صدرت عند قيام الحرب عام 1994م, ماهي الا تتويج لما قاله الاصلاح والجماعات الدينيه وبلغ الأمر سخونته حين حصل احتكاك داخل معسكر واحد ( معسكر باصهيب 1994 ) ، فكنا نتسقط الأخبار من المذياع ، وكنا نعلق على تلك الأحداث بأن الوحدة تمت بلحام بارد فلابد أن يكون اللحام حاراً حتى يحقق الفائدة المرجوة ، وما لبثنا طويلاً من تلك الأخبار وتعليقنا عليها حتى انهارت العلاقة بين الطرفين وبدأ القتال يحتدم ، وبدأت القوات الجنوبية تطلق صواريخ سكود من قاعدة العند الجوية في الجنوب صوب العاصمة صنعاء ، وقد تضررت كثير من المحلات التجارية والمنشآت من هذه الصواريخ ، ويومها كنت أقيم قريباً من المنطقة التي سقطت فيها تلك الصواريخ ، وكان لساننا يلهج دائماً بالدعاء وأن يجنب هذا الشعب الكريم ويلات الحروب ويكفيه الصراعات القبلية والثأرات والجهل والتخلف والأمراض المزمنة ، ثم تطورت الأمور واستطاع الجيش الشمالي بمساعدة أبناء الجنوب الوطنيين من القضاء على ناقضي الاتفاق وتم دخول القوات إلى قاعدة العند واستباب الأمر بمساندة حزب الإصلاح الذي يقوده الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر .
    السؤال الذي يفرض نفسه ما حسابات الربح والخسارة بالنسبة للطرفين ، نبدأ بالجنوب :
    ١- ابعادهم عن سلطه صنع القرار، وانهاء قواتهم العسكريه النظاميه تماما مع اسلحتها الثقيله نتيجة حرب 1994م, وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين من جراء حرب 1994م٠

    مثلما, نشاهد الان برغم وجود عدد لابأس به من الجنوبيين في السلطه نائب الرئيس، ورئيس الوزراء وبعض الوزراء. الا ان نفوذهم لايذكر.. حيث انهم مخولون بممارسة صلاحيات معينه, والسبب انهم معينين من قبل المسيطرين على السلطه في اليمن, وليس لهم اي دور في صنع القرارات الافي حدود الاستشارة او اذا كانت مقترحاتهم في صالح القوى الشماليه المسيطرة .
    ٢- السيطره على النفط في الجنوب, والذي يشكل 80 % من عائدات اليمن من العمله .

    ٣- انتقال مئات الالاف من الشماليين الى الجنوب, ادى الى فقدان الجنوبيين لفرص العمل
    ٤- فقد الجنوبيين اعمالهم بسبب السياسه الاقتصاديه الرأسماليه الجديدة اذ ان الجنوب اخذ بطريقة الشمال في مجال الاقتصاد.. وقد كانت الحكومه في الجنوب قبل الوحدة توفر للمواطنين
    ٥- فقدان الجنوبيين للأمن والنظام, اذ بعد الوحده انتشرت الجريمه بكل انواعها, وأزدادت بطريقه رهيبه, وعادوا الناس الى ايام ماقبل الاستقلال للاخذ بالثأر والقتال, لاجل الحدود بين القبائل..! وقد فسد القضاء والمحاكم ايضا , واصبح التقاضي لصالح من لديه المال ويأخذ وقتا طويلا, وقد انتشرت العادات والتقاليد اليمنيه الشماليه في الجنوب, مثل حمل السلاح، واستعمال القات بكثره، والفوضى, وفقد الجنوبيين السكينه والهدوء, وبسبب حداثة النظام في ارياف الجنوب (عمره منذ الاستقلال حتى الوحده) فقد عادوا الناس لما قد تخلصوا منه سابقا, وقد خسر الجنوبيين ايضا الخدمات الصحيه, والتي كانت مجانا, وتدهور التعليم وباقي الخدمات٠
    أما الشمال فقد خسر فقط أرواحاً في حرب 1994 م .
    أخيراً تبقى الوحدة الطوعية جاذبة ودائمة إذا خرجت منها الأجندة الخاصة والهوى ، وارتفع الحس الوطني على الحس الشخصي .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de