دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة
|
سادتي أعضاء المنتدى العام سودانيز أونلاين أرجو أن اكون بإنضمامي الحديث لعائلتكم المميزة عضواً فاعلاً ومفيداً, وأشكركم جميعاً وقد رحبتم بي قبل أن أشارككم العضوية من خلال مانشر لي على الموقع (إعدام شاعر)و ( قصة محاكمة وإعدام الشاعر الهمباتي كباشي), وهو جهدُ تعاون عليه الأستاذ صديق الموج والأستاذين منصور المفتاح وإسماعيل العباسي. فالشكر لهم وللربان الأخ بكري أبو بكر, كما أحب أن أتقدم بالشكر الخاص للأستاذ صديق الموج الذي رحب بي بكلمات زاهرات ناضرات وأعقبه الأستاذ ودمحجوب فله الشكر أيضاً. أحب أن تكون إطلالتي الأولى بعد إكتسابي لهذه العضوية المشرفة مقال بعنوان (فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة), لتشاركوني حبي لهذه الفئة ذات القيم؛ فالهمباتة كانوا أصحاب فروسية وإيثار وفراسة, والهمبتة إلى جانب طابعها الأخلاقي وقيمها لها بعدها الإجتماعي الذي يصطدم مباشرةً بالسياسي, إذ هي مما لا يريد وجوده المسؤولون التنفيذيون على كل حال, وهي عندهم خروج عن الجادة وهي عند أهلها دخول الى الجادة, وهي ليست قانون من لا قانون له, بل الحياة وسط حرية شخصية خالصة, ولكن لهل بنودها وضوابطها بوصفها مدرسة ثقافية وإن زرتهارمال السنين بسافياتها.
فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة بقلم: أسعد الطيب العباسي
الهمباتة هم ناهبوا الإبل أصحـاب القيم الخاصة ، كانوا قبل أن يتواروا خلف ظلمة السنين يتسمون بالحزم والعزم والشجاعة المنقطعة النظير، كأنما قلوبهم قدت من الصخر، عاشوا حياتهم التي تمددت فوقها ظلال إرث قديم أطلق في أعمـق أعمـاقها سـهام الصعـاب والمغـامرة فتأرجحت حياتهم المتقلبة أصلاً ما بين إملاق عابر يخشـونه ويتفادونه بركب الصعاب وثراء يقصدونه قصداً وينتزعونه إنتزاعاً فترضى عنهم تلك التي تقبع في قلوبهم الحمراء.
كَمْ شَدَّيتْ عَلى التِلِبْ الكُزَازِي أَبْ دَوْمَه
وُكَـمْ قطَّعْتَهِنْ مِنْ سِنْجَـه طَالبَاتْ رَومَه
الـرُوحْ مَا بِتْفَـارِقْ الجِتَّـه قُبََّـالْ يَومَا
يَـا رَيـتْ كُلُـو نَسْـلَم مِن فِلانَه ولَومَا
مرتقاهم صعب وجبلهم لا يتسلقه إلا الأقوياء، يفتحون صدورهم لسهام الموت ويضعون أرجلـهم في مستنقعه ويقـولون لها من تحت أخماصك الحشر.
الوَلـَد البِدُور الشَّكْـرَه يابَا الشَّينَه
يِبْعِد رِدُّو كَـوْ يَنطَـح بَوادِي جُهَينَه
أَمَّا نْجِيـبْ فُلُـوساً تَبْسِطْ الرَّاجِينَا
ولاَّ امْ رُوبَه لا حَولَينْ تَكَوفْتُو عَلَينَا
نفوسهم طليقة كـما هذا الهـواء، صرختهم داوية كما تلك الرعود، أهل فطنة, وأريحية، رماحهم شرع وسيوفهم مـواضٍ قطـع، يسومون دماءهم عندما يحمي الوطيس، ويبذلون أموالهم من أجل حبيبة القلب وضيف الدار والفقير المستجير.
قُولْ لَلمَلْكًه مَا تْجِيبِي المَبَشْتَنْ حَالُو إِلا الوَالْدُو مِـن مِيَّـه عَازِلْ خَـالُو عَـارْفَ المَوتْ فَرِضْ مَبْدِي مِن قَبَّالُو يَـومْ الوَاجْبَـه مَالُو ودَمُّو مَا بِرْتَالُو
تتحكم في فعالهم قيم موروثة وفضائل محسوسة، فنوالهـم كمـاالغمام، وقلوبهم خلت من وجلٍ أو روع، تقع الخيـانة في وجـدانهم في مواضع البغض والكراهية، لا يعتدون على أنثى ولا صغير أو فقير ولا جار ولا صديق.
نِحْنَا المَا بْسَمُّـونَا العِرَيبْ وَين جِيتُو نِحْنَـا البِنَرْكَبْ الدُّرْشِي البِجَابِدْ خَيتُو نِحْنَا عَشِيرْنَا مَا بنُخُونُو ونَخَرِبْ بَيتُو نِحْنَـا عَدُونَا بِنَعَصْرُو وَنَطَلِّـعْ زَيْتُو
ينهبون الإبل ويسلبونها ولا يعتدون على غيرها وفقاً لتقليدهم القبلي الموروث الذي صار عرفاً يجب إتباعه وواجباً يتحتم أداءه.
الـوَلَدْ البِخَـافْ مِن القَبِيلَه تْلُومُـو يَخَلِـفْ سَاقُو فَوقْ تَيساً رَقِيقْ قَدُّومُو أَمَّنْ جَـابْ رِضْوَةْ البَهَمْ البِنَقِّرْ فُومُـو وَأمَّـا إتْخَامَشَنْ قَـدَحْ الرَّمَادْ حَرُّومُو
لا يرضيهم التقاعس ولا يسـرهم البقاء بين الدور عـاطلين عن الرزق، فيعتلون الحدبات والقيزان، وينزلون الأودية والوهاد، ويجتازون السهوب والسهـول، ويهزمون الغابـات والوعرات، ذلك درب الـرزق العسير وطريق الغنيمة المحفوف بالمخاطر.
واحْـدِينْ دِيمَه حَارْسِينَ البِيُوتْ مَا اتْعَدٌّو
وُوَاحْـدِينْ سَاقُوا بِالحَدَبْ المِفَاسِحْ وُمَدُّو
لَفَحُـوا السَّرْجْ عَليْ ضَهَرْ المِفَونِقْ وُشَدُّو
وَصَرَفُوا أَبْ مَارْكَه لِلْبَهَـمْ المَزَوَّقْ خَـدُّو
على صهوات أيانقهم وعلى ظهور مطاياهم يهاجرون لأمكان بعيدة من أجل الكسب، فيغازلون الغفار ويتزملون بالصحراء، ليعودوا غانمين لمثوى الأحبة وديار الغرام.
يَومْ بِنْكَامِنْ السَّادْرَاتْ صَعِيدْ وحُدُودْ
وَيَومْ نَاوِينْ كَجَوجَاً غَادِي مُو مَرْدُودْ
يَومْ بِنْكَرْبِجِنْ فَوقْ العَـوَاتِيْ العُـودْ
وَيَومْ بِنْجَالِسْ الدَّعْجَا امْ بَرَاطْماً سُودْ
يملكون نواصي الكلم ويصطادون شوارد القوافي ويشيدونها على الإيقاع واللحن الفريد فيغنون للرواحل والكواحل.
أَحْــدَبْ مِـنْ قُــدَّامْ قَفَـاكْ مُنْضَـمْ
أَفَـزَرْ سَاقَكْ رَدِيْحْ كُرْعَيكْ مُوَاقْعَ النَّـمْ
السَّبَبْ اليَبَّسْ لَهَاتَكْ وَاخْفَافَكْ مَلاهِنْ دَمْ
بَـلا الـزَّولْ المَرشَّـمْ فَوقْ فَرِيقْ الشَّمْ
بينهم وبين الجمال إلفة ومحبة وأسرار فهو نجيهم في الفلوات وحامل أثقالهم ويودعونه أسرارهم العاطفية ويخاطبـونه ويغنون له ويعظمونه.
وَدْ جَمَلَ المَهَورَه اللَّيهٌو القَبِيلَه مِتَالْـبَه
أُمُّو مِدَاقْمَه مِن مَفْرُودَا لِلْنَـاسْ غَالْبـَه
يا ضِـدْ اللَّهَوبَـاتْ وَالسَّمَـايِمْ القَالْبَـه
دَومُـو بَشِيشُو أَزْرَقْ مِن سَبِيبْ الطَّالْبَه
يتدفقون فتوة وحماسة ولا يذعنون لقوة أو سلـطة، هاماتهم بالعزة مرفوعة، وأياديهم بالنوال ممدودة، يركبون الصعاب والمخاطر وقـت ما شاءوا وكيفما بدت، فيا طرقي كوني أذاة أو نجاة أوهلاكاً.
سَمْحَه الشَدَّهْ فَوقْ ضَهَرْ السَّمِينْ مُوْ البَاطِلْ وُشَيـنَه القَعْـدَه والضَّحَـوِي البِيَرزِمْ هَاطِلْ البَكَـرَه السِيْـدَا عَاجْبَاهُـو وُمْسِيلَـهَا كَنَاتِلْ دِي بِنْسُوقْـهَا وُكَـانْ لَـمَّ الفَـزَعْ بِنْكَاتِـلْ
للهمباتة قلـوب ترق حين تعشق وتترنم بأحاسيس عشقهم شفاههم وألسنتهم، معبرين بنظم بديع يؤطرونه بتراكيبهم الشعـرية الرائعة، غير أن ما ورثوه من تقاليد وقيم حكمت أن يأتي قولهم في التعبير عن العشق على أشكال تقع على تخوم الرمز ويخالطها الإلماح الوجداني.
سَنَامَـكْ حَـدَّرْ الطَّـافَه وُجَرِيْـدَكْ نَوَّه
كُورَكْ سَـالُو مِزِّيـقَه وُرُطَـانَه وَعَوَّه
الْخَـلاَّنِي بَيْ نَـارْ أُمْ لَهِيـبْ أَتْكَـوَّى
النَّومْ شُفْتُو يَا سَاحْرَ الغُرُوبْ شِنْ سَوَّى؟!
يجيدون الوصف ويستحيلون عنده إلى شياطين شعر إذا ما استحال عندهم الوصف.
غَنَّايـِكْ وَقَـفْ عِنْـدَ العِيـُونْ غَلَبَـنُّو وُعَاقْدَاتْ حَاجْبِكْ آ الدَرْعَه الكَلاَمْ خَلَبَنُّو مَا دَامْ عَقْـلِي شِلْتِي وَقَلْبِي مَـافِي لأَنُّو عِنْدِكْ مِنْ زَمَانْ عَـادْ الوَصِـفْ كَيفِنُّو؟!
لا يخشون السـجن الذي ترتـعد منه أو صال الرجـال، بيد أنهـم يستدعون اليقين الكامن في قلوبهم فيرضون عن واقعه المستبد الذي ينعدم فيه الزمان والمكان ويقاومونه بوجدانهم القوي وصمودهم العجيب.
الْبِرِيـْـدُو المَـوْلَـى لَيْـنَا كُلُّـو نِحْنَـا نْرِيــدُو قُــولْ لَيْ فْـلاَنـَه مَقْطُـوعْ العَـشَمْ مِنْ سِيْـدُو سِـجْنَ النُّـوبَه قَـامْ لَـيْ رَمَـادُو لَيْ تِهْـدِيـدُو نِحْنَا جَرَارْقُو يَا امْ قَرَّانْ نَلُوكْ مُرُّو وُنْلاَكْمُو حَدِيدُو
وتختلط فلسفتهم في السجن بحكمتهم وأماني عشقهم وتعبر عن معاني صمودهم وتحديهم لتلك الأسوار الحجرية العالـية والأبـواب الحديدية الصلدة..
السِّجِنْ أَبْ حَجَرْ وَالقَيـدْ المَبَرْشَمْ دَقُّـو مَا بَجِيْـبُو حَـاجَه لِلـزَولْ المِوَدِّرْ حَقُّـو يَا مَاشْ ارْبَعِينْ قُولْ لَيْ فَاطْنَه بِتْ البَرْقُو نِحْـنَـا مَرَقْـنَا وَالبِتْقَـانَتُو اللِنْشَقُّـو
يحنون وهم في محبسهم للمغامرة وتكتوي قلوبهم بنيران فراقها فيتذكرون أيانقهم القوية وصهواتها المسافرة عبر أطياف ليلية تخترق الأبواب الحديدية وتعتلي الحوائط الأسمنتية.
الزَولْ العَلَيْ جَدْيَ البَرَارِي مَخَلَّـقْ
نِحْناَ فَرَقْنَا مِنْ رَكْبَةْ تُيُوسْنَا الشُـلَّّقْ
قَفَلَونَا فَـوقْ بَابـاً حَدِيْـدُو مَطَرَّقْ
مِنْ ضُهْراً كَبِيرْ لاَمِنْ حَمَارْنَا اِتْشَرَّقْ
يرسلون من السجن رسائلهم التهديدية لأعدائهم من الأبالة ومن تسببوا في محنتهم فتخرج هادرة ومجلجلة.
اللَيـلَه السِـجَنْ كَتَـمْ عَدَمْلُـو هَبُـوبْ
وَابْ قَلْـباً خَفِيـفْ فِيهُـو زَيْ مَرْقُـوبْ
نِحْنَا انْ مِتْنَا فِي شَـانْ الله مَافِي عِيُـوبْ
ونِحْنَا انْ عِشْنَا وَآسَهَرَ السَّعِيْ امْ عَرْقُوبْ
هكذا عاشوا بين جدرانه العالية وزنازينه الضيقة الموحشة وقيوده المثقلة على أعضائهم وخالطوا فيه من لا يحبون ونأوا عن ديار الأهـل ومثوى الأحبة فلم تسقط من أعينهـم قطرة ماء ولم تثقل أجفانهـم دمعة أسى، ولكنهم أخرجوا لنا شعراً سارت به الركبان وبقي خالداً كأنشوطـة على عنق الزمان.
رحم الله أفذاذ الهمباتة النبلاء من مات ومن كـان حيا وشعرائهـم الفحول أمثال طه الضرير، وأبوجيب ابوزيد، واحمد تيراب، ويوسف ود عاب شبيش وقمر الدولة الصديـق، وشـرف ود المِحِـرب، وعبـدالله ود المقدم، وموسى ود كوكو الهبابي وصديق موجو.. ورحم الله أميرهم وأمير قوافيهم الطيب ود ضحوية، فقد أحبـو الحياة وأحبتهم وسلس لهم الشعر فأعطاهم من قياده ما تمنوه، وعندما عسعس ليلهم وتنفس صبحهم وأقعدهم الكبر عن مواصلة مغامراتهم ورحـلات عشقهم فإنهم يعودون إليها تحت إلحاح ذكريات الأيام الخوالي التي استوعبت أحداثها ومضت بعد أن دفعت بالسعادة بين جوانحهم، فتعود السـروج إلى ظهور النوق وتنتزع الأوتاد والشايات وترتد من جديد أسلحتهـم إلى قـرابها وتبرز أشواق بعيدة ويشمخ البعير لمغامرات جديدة، بيـد أن إيغال العـمر فيهم يأخذهم إلى تلمس الصوفية المؤتلـفة في دواخلهم فتأخذهـم إلى دروب التوبة وعندها يصبح ماضيهم ذكريات تروى وحكايات تحكى.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: mekki)
|
إن كنت يا أخي مكي لاتؤمن بنظرية المؤامرة فلماذا تآمرت على هذه المداخلة و(كودنتها) ! تشكر يا عزيزي على هذا المرور المعبر وإن جاء تعقيبي عليه متأخراً0 ولك مني التحية والمودة0 أسعد الطيب العباسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: Asaad Alabbasi)
|
نِحْنَـا عَدُونَا بِنَعَصْرُو وَنَطَلِّـعْ زَيْتُو
ونحن حبيبنا بنعصرو ونطلع زيتو
يا أبو السعود الهمبته عالم له سحره وله سحرته وله ساحراته والدخول إليه دخول فى هوليود أخرى اوهولى ود كما عند الفرنجه ويسبيك ذلك العالم بمنظومته الفريده وايقاع نظامه المنسجم الراقص غير الراجف وتنداح فى قماشته كالنيله تزين جماله جمالا يبهت له حاضر القلب والعقل الذى يكفر به فيا أسعد ظل وأستظل بذلك الدانوب لهاتيك الكوكبه من الكواكب والفراقد المضيئة فى عالمها الفريد ولك السلام..........
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: Asaad Alabbasi)
|
الهمباته نحنا اصلنا معروفين بلا حق الرجال ما عندنا تعيين ما بنتدبى ليهو بنشيلو حمرة عين وبى موت بى حياة لابد نرضى ام زين
هذه الابيات حفظتها منذ ان كان غريب محمد راجع قد كتب ملحمته حظ ام زين وما تزال فى اذنى بصوت الفنان حاكم سلمان وكانت امى عليها كل الرحمة تحفظ هذه الاغنيات /الاهازيج تقول الكواهلة اهلا لى بشيلو المال السيدو حى لا اعرف من اين جاءت بها فهل لك ان تشهدنا على تلك الابيات ؟وتتمتها ؟ لكم اهوى هذا النوع من الفن فن المغامرة ان صحت التسمية وحين قرات اشعار تابط شرا وتلك النخبة من الصعاليك امنت ان هؤلاء واولئك يندرجون فى قمة الفن واعلى الابداع شكرا لك يا اسعد الفنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: خالد العبيد)
|
الاخ اسعد
سلامات
مع احترامي الشديد لكل اشكال الكلام المنظوم شعرا فى الهمبتة
الا ترى معي ان الاحتفاء بتاريخ وادب الهمبتة فى حد ذاته هو إحياء لافعال كانت خارجة على القانون
فهي عندي كالنهب المسلح ... واتمنى الا اكون قد جنيت بكلامي هذا على (شيوخ) الهمبتة ومحبيهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: الا ترى معي ان الاحتفاء بتاريخ وادب الهمبتة فى حد ذاته هو إحياء لافعال كانت خارجة على القانون
فهي عندي كالنهب المسلح |
أخي حيدر حسن شكرا على هذه المشاركة وإن كنا قد إختلفنا في الرأي، وقد قالوا إن الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية فالهمبتة ياعزيزي تقتصر فقط على نهب الإبل ولا تمتد أيدي الهمباتة إلى سواها ولا أود أن أقر لهم بهذا الفعل ولكن الهمبتة كانت تقليدا قبليا مفروضا لذا لم تكن ممارسة أعمال الهمبتة تشي بوجهٍ إجرامي خارج عن القانون أو كمن ينهب نهبا مسلحا بالمعنى الذي قصدته وكانوا يعتقدون أن ما يفعلونه حلالاً وفروسية ودخول إلى الجادة والهمباتة يحملون قيماً نبيلة والإحتفاء بهم هو إحياء لتلك القيم الشجاعة، الكرم، التكافل الإجتماعي ،إغاثة الملهوف والضعيف ،القوامة على العدالة الإقتصادية، حماية الجار والمرأة والصغير والمسن 0 ولعل أي دراسة جادة تعنى بمقاربة الشخصية السودانية لابد أن يكون من مفاصلها الأساسية قيم ونظم الهمباتة وسيظل أدب الهمباتة الفخم وحكاويهم الثرة أنشوطة في عنق التاريخ وستحكي بها الأزمانُ للأزمانِ0 هذا مع تقديري
أسعد الطيب العباسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: الحبر عبدالوهاب الكباشي)
|
Quote: وكانوا يعتقدون أن ما يفعلونه حلالاً وفروسية ودخول إلى الجادة والهمباتة يحملون قيماً نبيلة والإحتفاء بهم هو إحياء لتلك القيم الشجاعة، الكرم، التكافل الإجتماعي ،إغاثة الملهوف والضعيف ،القوامة على العدالة الإقتصادية، حماية الجار والمرأة والصغير والمسن |
كم شدينا مرقنا كدي لي بيلا عرقنا جبنا حلال ما سرقنا وهادا شهودنا درقنا
أخـوك ياأم روبــه مابـتـَّيـن الجّــارات أخوك ياأم ديس َطبيق أسـد الخلاء القنّات أخوك عِن موجبي ماني الزئبقي الهورات أخــوك بـلزَم الحـارّة الشـديدة إن جات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: Asaad Alabbasi)
|
اسعد العباسي ما اجمل عوالم الهمباته خاصة حينما تتحول الى دراما بين يدي فيلم سينمائي كتبه امين محمد احمد يحكي عن الهباته لايقل غي روعته عن افلام الغرب الأميريكي ممايطلق عليه كاميل بوي على وزن كاووبوي سوف اجد الطريقة التي ارسلها لك حتى نتشاور في كتابته النهائية وشكرا لك على المعلومات الثرية بالجمال والفن مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: محمد سنى دفع الله)
|
بين يدي فيلم سينمائي كتبه امين محمد احمد يحكي عن الهباته لايقل غي روعته عن افلام الغرب الأميريكي ممايطلق عليه كاميل بوي على وزن كاووبوي سوف اجد الطريقة التي ارسلها لك حتى نتشاور في كتابته محمد سني دفع الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الله يامحمد ألا يا ما أجملها من مفاجأة(أرجوك يا محمد إعطني هذا الدواء"""!!) أخوك أسعد"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: Asaad Alabbasi)
|
بوست جميل وموثق لجانب مميز من الأدب السوداني والحياة السودانية ..
...
يحكى ان احد كبار الهمباته قد قرر اعتزال الهمبته والتفرغ للزراعة بعد حياة حافلة (بالبطولات ) فى مجال الهمبته , وكان فارسا شديدا وصاحب شأن فى الهمبته , وكان ان اتخذ له بضع فدادين زرعها وصار يلبس ملابسا بالية وتغيرت حاله وبدا عليه الفقر والهزال , وكان بجانب زراعته تلك (انداية) لبيع الخمور وكانت تديرها امرأة تدعى ( القنديل) .. واعتاد صاحبنا هذا ان يرتاد تلك الانداية ليرشف فيها من ( العرقي) , ولم تكن القنديل تعرف شيئاً عنه وعن ماضيه فى مجال الهمبته , وصادف ان جاء مجموعة من الهمباته الى تلك الانداية , فلما شربوا طلبت منهم القنديل ان يأخذوا معهم صاحبنا الهمباتي ذاك , ليتعلم الهمبته ويكسب مالا افضل من الزراعة , فسخروا منها وقالوا لها ان هذا المزارع الهزيل لا يقدر على الفروسية واعمال الهمبته وحياتهم الشاقة , وكان هو مطرق الرأس يستمع الى حديثهم دون ان يتكلم , فثارت نفسه , وشعر بالغبن والمهانة , وتذكر ماضيه القديم وفروسيته , فقام من وقته ذاك وسار الى داره فنزع ملابس الزراعة المتسخة البالية , ولبس ملابسه القديمة , وحمل (عدة شغل الهمبته) , وامتطى فرسه القديم وسار الى مكان الانداية , فشعر الموجودون فيها بالهيبة والاجلال لهذا الوافد , وصاروا يتجادلون فيما بينهم : اهو صاحبهم المزارع ام شخص يشبهه ؟! , اما هو فقد اتجه نحو ( القنديل) , وخاطبها قائلا :
سوق ألــبل لو فوقو شكرة شبعنا كم لله يا القنديل دفعنا وبعنا قسم يمين , من قمنا متبوعين ما تبعنا وهسع يا ام ابوك منهن ما قنعنا !!
.. ورجع من فوره الى حياة الهمبته القديمة !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فذلكة تاريخية لحياة وأدب الهمباتة (Re: Asaad Alabbasi)
|
إلى أخي وائل مرة أخرى : يقول أحد الهمباتة وهو يعود بعد توبة إلى أعمال الهمبتة يقول وهو يخاطب محبوبته (أم ريد) وجمله ( السوسيو ) :
ختينا السروج فوق النوق بعد ما ادلن وطوينا السلوب يا ام ريد بعد ماانحلن ليالي الراحه يا السوسيو بشوفن ولن على الواحيه مجــبور والدراهم قلن !!
أسعد الطيب العباسي
| |
|
|
|
|
|
|
|