السيد والي الخرطوم السابق الدكتور عبد الرحمن الخضر أعلن في 29 سبتمبر 2013م أن خسائر بصات ولاية الخرطوم بلغت ( 105 ) بص منها ( 13 ) بص حريق كامل و ( 92 ) بصاً تلف جزئ ، وقدر سيادته في بيان أمام مجلس تشريعي الولاية في نوفمبر 2014م خسائر الولاية بمبلغ ( 137 ) مليون جنيه ( بالجديد ) ، وتضمنت تفاصيل الخسائر عدد البصات التي تم احراقها واتلافها ، اضافة الى خسائر اخرى عددها البيان ، وظلت هذه حقائق مشكوك في صحتها لعدم وجود دليل واضح على قيام المتظاهرين بحرق البصات واتلافها ، وتم استثمار هذه الحادثة باعتبارها دليلاً حكومياً على أن المظاهرات كانت تخريبية ولم تكن إحتجاجات سلمية مناهضة لزيادة أسعار المحروقات ، وساهمت صور الحرائق في إثارة بعض المواطنين ودفعهم لابداء تحفظاتهم على الإحتجاجات ، وربما كانت هذه المزاعم الاساس المحفزلتنفيذ التعليمات التى صدرت للجهات التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين ( المخربين ) وقتلت منهم ( 86 ) في ثلاثة أيام حسب اعتراف الحكومة ، و(200) قتيلاً و (400) جريح حسب احصاءات جهات غير حكومية ، ( 86 ) قتيلاً اعترفت بهم الحكومة وعرضت دفع ( 30 ) مليون جنيه بالجديد ديات لأولياء الدم ، دون تدوين بلاغات اوالقبض على اى متهمين ،السيد المدير العام لشركة مواصلات الخرطوم المهندس سليمان صديق وفي مقابلة مع الزميلة هبة عبد العظيم بصحيفة السوداني بتاريخ 25 نوفمبر العدد ( 3546 ) ، قال ( المواصلات فيها صراع مصالح كبير جداً ،والبصات حين أتت هددت مصالح ناس كثيرة ، وشعروا أنها قد تسحب السوق منهم ، هناك صراع بيننا وأخرين منافسين في الشارع ، الطرف الاخر معلوم لكل الجهات ، حتى أن جزءاً من التحقيق في سبتمبر أكد أن البصات التي احرقت لم يحرقها المحتجون في الشارع ، بل تم حرقها بطريقة مقصودة من المنافسين للشركة ،أستغلوا الإحتجاجات وهناك ( 15 ) بصاً تم تهشيم زجاجها بالكامل في الطريق من الميناء الى حوش الشركة، هناك جهات لا يعجبها عمل الشركة ) ، كلام صادم ومخيف ويثير الشجون حول تصرفات المسئولين و تصريحاتهم اللامسئولة ،والتي هدفت لتحقيق أهداف حماية النظام على حساب أرواح بريئة تمت إدانتها وقتلها بزعم انها تقوم بتخريب الممتلكات العامة والخاصة ،الوالي السابق قدم هذه المعلومات بعد تكوين لجان للتحقيق في الأحداث ،ليأتي حديث المدير العام لشركة مواصلات الخرطوم ليطيح بكل المزاعم حول قيام المتظاهرين بحرق و اتلاف بصات الوالى ،حديث السيد المدير العام لشركة مواصلات الخرطوم يثبت من جديد فبركات الحكومة و نسجها لخيوط و خطط ادانة التظاهرات باعتبارها عملآ تخريبيآ ، هذا يعيد للاذهان الروايات التى سجلت حينها حول ان هناك جهات من غير المتظاهرين قامت باعمال التخريب الاخرى و التى اشتملت على حرق بعض المحلات التجارية و احدى محطات الوقود و الاعتداء على صراف آلى ، الغريب ان براءة المتظاهرين من تهمة الاعتداء على بصات الوالى لم ترد فى تقارير الوالى او اى جهة رسمية ، هذه حقائق جديدة تتطلب اعادة النظر فى الرواية الحكومية لاحداث سبتمبر، و تكوين لجنة لاعادة التحقيق ، اما تحريك اجراءات جنائية تجاه منافسى شركة مواصلات الخرطوم الذين هم من قام بانتهاز فرصة الاحداث لحرق و اتلاف البصات فهذا حق عام باعتبار ان نقابة السائقين وحكومة الولاية مساهمين فى الشركة ، فضلآ عن الحق الخاص باشانة سمعة المتظاهرين و التحريض على قتلهم ، يمهل و لا يهمل،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة