دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: عليش الريدة)
|
قال ياسر: عندما كنت صبيا،كنا نسافر من وإلى القرية على ظهور (اللواري)،وأحيانا كان بعض الركاب يحملون معهم المواشى من الماعز والضأن على تلك العربات بالقرب من بقية المسافرين،كان العرف يقضى بأن تكون خطة الجلوس كالآتى : النساء في صدر اللورى،ثم الشيوخ والكهول،ومن بعدهم الصبيان والشباب،وأخيرا المواشى في مؤخرة العربة..ولم يكن هناك أحد ـــــ خلاف الطلاب المهاجرين ــــ يبدي امتعاضا من تلك البهائم... و في ذات مرة كنت على ظهر أحد اللواري مسافرا من القرية..كان ذلك اللورى مزدحما بالركاب،وفي مؤخرته رقدت بعض الخراف، لكن واحد منها أشتر وعنيد،تقدم ووقف بقربى لدرجة التلاصق،وخشيت من أن يتبول على ملابسى،هذا خلاف رائحته النتنة،ولأن الزحام كان فظيعا،لم يكن هناك سبيل لأبدل مكانى أو أتزحزح عنه،لذلك لم أتوان إطلاقا في دفع ذلك الخروف لأقصى مؤخرة العربة..لكن كلما كنت أدفعه كلما عاد هو إلىّ من جديد..وهكذا أمضيت زمنا طويلا من تلك الرحلة مثل الطفل الذي يلعب (باليويو)،أدفع ذلك الخروف ويعود هو إلىّ من جديد..وكان هناك شيخ يجلس غيربعيد منى،ظل يراقب الموقف منذ البداية،ثم قال بعد وقت طويل :لو بدّورو مايقربلك تانى، أزحفو عليك... وفي البداية تجاهلت أنا تماما هذه النصيحة غير المنطقية،واعتبرتها محاولة جديدة من أهلنا للسخرية منّا نحن الطلاب،بسبب اعتقادهم أننا قد نسينا حياة القرية..لكن الشيخ انتهرني قائلا :هاآجنا،إت قايلنى بلعبّك؟.. فقمت عندها بجذب الخروف نحوي جذبة شديدة أودعتها كل غيظى منه،ولدهشتى الشديدة بمجرد مافككت يدي عنه،قام الخروف بقفزة خلفية مضادة لتلك الجذبة..وصار أخيرا في مؤخرة العربة بعيدا عنى،ثم ثبت في مكانه ذاك مع رفاقه..واكتشفت أن حركات الخروف كانت منذ البداية عبارة عن ردات مضادة لأفعالي... قال الشيخ:الخروف أصلو معاند ومابفهم،لكن ماعندو ذنب..المحن ياولدي إنو في ناس كتار متلو،مابشتغلو إلا بالعاكوسي... وضج الركاب بالضحك.. لكنى لم أفعل،فقد كنت أفكرفي هذه النصيحة الثمينة والتى جربتها على مرالأيام مع كثير من الناس،وأقول لكم صادقا إنها لم تخذلنى قط..هناك غريزة في الناس تدعو للعناد خاصة في العلاقات الاجتماعية..والآن ياجمال كل ماعليك فعله هو التثاقل على زوجتك...ادفعها بعيداعنك وستعود هي إليك من جديد إن شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: عليش الريدة)
|
لأنني زول من السابلة إستوقفتني تلك النظرية خاصة وأنها إرتبطت بحيوان أراه في اليوم والليلة مائة مرة أو يزيد ، فالكبش جزء من ديكور بيتنا وشارع بيتنا ومكان عملنا. وما يعاب على نظريتك أو نظرية الخروف التي أذاع سرها وفكك طلاسمها ذلكم الشيخ رفيقكم في السفر أنها لا تؤتي أكلها كل حين بمعني أن هناك عناد وعناد مضاد قد يساوي الفعل وكثيراً ما يزيد عليه وبالتالي بدلاً من تقرب بين الفرقاء أو المتخاصمين أو الزعلانين من بعض قد تؤدي تلكم النظرية إلى نسف العلاقة في كلياتها وعندها نقول ياريت يا ريت يا ريت دون كورال أو موسيقى والحسرة تملؤنا وهنا تقفز أمامي قصيدة الشاعر الحلمنتيشي "عبدو" أو "في الليلة ديك" وبقيت تقيل لامن سقوك موية الغسيل وحتى لا يشرب صاحبك موية الغسيل خاصة مع رداءة مواد النظافة من صابون وخلافه وسؤ الموية وما فيها من شوائب. مع مراعاة إن كان المغسول دلقاناً فسوف يشرب صاحبك زيت رجوع ودخان ركشه وشئ من إنفلونزا الحمير لتعامله مع بئة تحتاج للإصحاح ، وأما إن كان المغسول ماعوناً فحدث ولا حرج . أقول ليك قوله أطلع منها وخلي صاحبك فيما هو عليه وأهدي ليهو أغنية ياما بكره تندم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: almulaomar)
|
الملا عمر سلام.. زول في رشاقتك دي ،ليه يسمو نفسو الملا عمر..العلاقة شنو؟ *دا كان تعليقي الأساسي وكنت دار أشوتو ليك طوالي.. لكن تاني ظهرت لي العلاقة.. (العنف في شرح وجهة النظر) ..
* القصة عندها مغزى..أصبر شوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: عليش الريدة)
|
بعد تلك القصة الطريفة تفرقنا فراقا طويلا ولم نتقابل ثلاثتنا مجتمعين حتى الآن، لكنى قبل فترة قليلة قابلت جمال لوحده..كنت قد نسيت تماما قصة الخروف،لكنى لم أنس شكواه من زوجته، فسألته عن أحواله معها... وما إن سمع سؤالى حتى رجع للخلف خطوتين ووجه أم رأسه نحوي ثم حدرنى بعينين مقلّبتين وصاح بعدائية ظاهرة: بآآآآآع. في الواقع ارتبكت أنا من هذا(النشاط الهدّام المفاجئ)،وظننت أن صديقى القديم قد أُصيب بانفصام في الشخصية،وبتُّ أفكر فقط في كيف أتفادي تلك النطحات التي هي دون ريب منهمرة على بعد قليل... فصحت دون وعى منى :يازول هيي مالك،في شنو؟ لكن صديقى المحبط قال: ياخى إنت قايلنى دار أنطحك وللا شنو؟أنا بس دار أوريك إنو نظرية الخروف نجحت. ودفنت خجلي الشديد في ثنايا حفاوتى بذلك الخبرالسعيد،ولم يتركنى جمال أمضي إلا بعد أن شرح لى بالتفصيل الممل كيف طبق تلك النظرية مع زوجته ومع أناس كثيرين غيرها،ووجدها دائما ناجحة نجاحا منقطع النظير. وأنا الآن بالطبع لاأنصح القراء الأعزاء بمحاولة تطبيق تلك النظرية الخروفية تجاه زوجاتهم، فلكل نظرية آثارعكسية محتملة،لكنى قد أحاول أن أنصح بتطبيقها تجاه دولة جارة (تشبه زوجة جمال) ...فمهما كانت الآثار العكسية المحتملة بالغة في السوء ،فهى لن تكن أسوأ من الإستخفاف المزمن (والكيد أحيانا) الذي عشناه من تلك الجارة على مرّالتاريخ (أوحتى عندما كان واقفا لم يتعلم المروربعد)..لكن من يحتاج لتلك النظرية أكثرمن غيره،تجاه تلك الدولة ياترى؟ما رأيكم في الأجيال المخضرمة،التى درست في تلك الدولة،أوسمعت خطب عبد الناصر،أوشربت من سراب التكامل، أو حتى أعجبت بأم كلثوم وفريدشوقى...الأجيال التي ترّنمت ب (يا أخت بلادى ياشقيقة).... والسؤال الباقى أبدا:متى الفكاك من عقدة تلك الشقيقة؟.. متى يأتى اليوم الذي نحدر لها فيه بأعين مقلّبة ونصيح (ليس بعدائية بالطبع):بآآآآع...ثم نمضى لحالنا... لا أعتقد أن أصغرسلاحفنا عمرا والتي مازالت تتعلم أصول الجعجعة في أضابير أحزابنا،أوتلك التى تتلذذ بشعور الاصطفاء والتميزمع قادة الرأى الوطنى وصناعه،أو حتى تلك التي تختبئ حياءً في تلافيف عقل الأمة الباطن، ستحيا حتى تشهد ذلك اليوم..رغم أن السلاحف هى أيقونة العصرفي طول العمر و.....بطء الحركة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما نشرته سابقا،لم تكن تربطني علاقة بأناس تستوجب (التحسس) من أنني قد أكون آذيت مشاعرهم.. لكن الآن زمالة المنبر تقتضي التلطف.. يادكتور سيف أنا ماعندي مشكلة مع مصر..لكن بحترم الندية في التعامل..
بآآع.. بآآع ..(دي معناها دبايوا..دبايوا)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: عليش الريدة)
|
أستاذ عليش كيفك .. باقيلك نظرية الخروف تنطبق علينا مع إحدي دول الجوار القاصدها دي؟؟ لا أعتقد .. فهؤلاء القوم مستغنون عنا بينما نحن المتلصقين فيهم زي الحسكنيت .. .. تلصِّق من طرف واحد وفي إتجاه واحد ..
ثانياً إذا إنطبقت ممكن برضو نسردب لنظرية خروف يطبقوها فينا ناس دول الجوار الأخري الذين نسئ إليهم حينما يأتون إلينا ونمشي نتكبكب ليهم في قهوتهم عندما نمشي ليهم .. غايتو أهم شئ مفروض نحن نحترم نفسنا ونعتز بسفنا وتاني العارف عِزّه كلام الناس ما بيلزُّه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: Munir)
|
سلام يادكتور.. نحن كمادة خام أحسن منهم..لكن هم فايتننا بالتحضر.. وأنا غايتو بفضل المادة الخام على التحضر..إنت كيف؟ الأمر يبدو تلصق من اتجاه واحد،لكن في الواقع هم مهتمين بينا وبي بلدنا اهتمام أكبر من اهتمامنا تجاههم..(لكن لأغراض مختلفة).. قبل فترة قريت سؤال في قوقل :هل السودان دولة عربية؟ الشئ الذي أذكره أن المشاركين في الرد من معظم الدول العربية، أجمعوا على أن السودان دولة إسلامية لكن غير عربية.. المصريين المشاركيين كان ردهم خلاف دا.. البذكّرو تماما إنو واحد فيهم قال: أُمال إيه،وحبيبة مصر كمان.. المسألة بالنسبة لي بيننا وبينم ،تكمن في الإختلاف في الطباع الغالبة ..
ــــــــــــــــــــــ وهكذا السرور بالمرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظرية الخروف...(نُشر من قبل) (Re: عليش الريدة)
|
الحاصل يا عليش إنو السودانيين زاتهم لحم راس يختلفوا كتير في الثقافات والعادات والتقاليد .. وكذلك المصريين ..
ثم مفروض نعترف أن اللون والملامح هما أهم عاملين يؤثران علي العلاقات بين المجموعات البشرية في كل العالم .. أيوة .. اللون الواحد ده .. فنجد البشرية جمعاء لها إستعلاء غريزي نحو اللون الأسود فالأقرب فالأقرب للسواد .. وقمة الإستعلاء عند الجنس الآري الذي أنجب النازية وهتلرها .. فهم يحسون أنهم الأعلون .. ثم تمشي لتحت شوية تجد الأوربيين الجنوبيين يستعلون علي سكان شمال أفريقيا البيض - العرب - .. وعرب شمال افريقيا يستعلون علي شعوب الصحراء وجنوب الصحراء .. وناس جنوب الصحراء يستعلون علي العمق الأفريقي .. وهكذا .. وفي الجزيرة العربية تجد أن عرب الشام عندهم إستعلاء علي عرب اليمن .. وفي خضم هذه العقدة البشرية يحس المصريون بإستعلاء علي السودانيين ... إلخ.. وطبعاً لكل فعل رد فعل .. فعقدة الإستعلاء البشرية تقابلها عقدة الدونية عند المُستعلي عليهم .. وعند السودانين هذه العقدة متفاقمة ومتضخمة وملتهبة .. والسبب الرئيسي لهذا الإلتهاب هو اللون .. عقدة البشرية الأزلية .. ودعني أشير إلي أن إلتحاق السودان بالمحيط العربي بسبب المكوِّن العربي فيه هو ظلم للمكوِّن غير العربي الذين يجدون أنفسهم مقحمون في نطاق هم غرباء فيه .. رغم أن الدافع الأساسي لإنجذاب السودان لليق العربي هو إنجذاب ديني نحو الحرمين الشريفين أصلاً .. لكن ذلك تلقائياً ألقي ظلاله علي مجمل التاريخ والتكوين الوجداني للسودان .. وهذه الظلال تتجلي في العهد الحديث في مشكلة تبييض الألوان عند النساء وذلك لأن السودانيين متأثرين للغاية بلون العرب الأبيض وزاد التأثير مع الإغتراب والإختلاط بالإضافة لتأثير الدراما العربية في إعلامنا - مسلسلات وأفلام عربية - .. قارن مثلاَ عقدة تبييض البشرة عند مذيعات التلفزيون السودانيات مع مذيعات إثيوبيا وأريتريا وباقي أفريقيا .. فرق كبير .. وووو الظاهر أني أسهبت وطلعت بره موضوع الخروف والعلاقات السودانية المصرية، وما قادر أعمل لفّة راجعة بسهولة .. عشان كده خليني آخد لي لفة ، وبجيك بشارع تاني إن الله حيَْانا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|