المنسييون.. (المر) في بلاد(السكر).. مملكة أليس !!صور

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2015, 10:40 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المنسييون.. (المر) في بلاد(السكر).. مملكة أليس !!صور

    10:40 AM Nov, 14 2015 سودانيز اون لاين
    عرفات حسين-لندن
    مكتبتى
    رابط مختصرhttps://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com...sts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com/abbasgasim/posts/1049499795071386https://www.facebook.com...sts/1049499795071386

    11694941_990561757631857_8855423188724276932_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحقيق وتصوير عباس عزت

    جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!

    المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار..
    السودان المنسي الذي يختفي في ظلام الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع..رحلة ما منظور مثيلا، مشاهد
    ولا في الأفلام صوَّرتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل عني قبل قراءة التحقيق، ارجوكم تأكدوا من
    وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع .. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء والنعيم على ظهوره محمول..!!


    الحلقة الاولى


    Quote: القبل الاربع واوسطها سكر
    هذه المرة من جنوب السودان بخريطته الجديدة.. من ولاية النيل الابيض التي تحدها من الشمال ولاية الخرطوم، وغربا ولاية شمال كردفان،
    ومن الجنوب الغربي ولاية جنوب كردفان، ويحدها جنوبا ولاية اعالي النيل بدولة جنوب السودان، وولايتي الجزيرة وسنار من جهة الشرق.
    تبلغ مساحة الولاية 16000 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 1726356 نسمة تقريبا، وتعد ولاية النيل الابيض مركز ثقل صناعة السكر بالسودان،
    حيث يوجد بها مصنع سكر كنانة، وهو مشروع مشترك بين حكومة السودان وعدد من حكومات الدول العربية، وهناك ايضا مصنع سكر عسلاية
    الذي يتبع لشركة السكر السودانية، ومصنع سكر النيل الابيض. كذلك يوجد بها مصنع اسمنت ربك ومصنعين للنسيج احدهما في كوستي والآخر في مدينة الدويم.
    بحر ابيض ينتج ثلثي اسماك السودان
    تنتج ولاية النيل الابيض حوالي 70% من الناتج الكلي لاسماك المياه العذبة بالسودان،وقد ساعد على نمو الاسماك وتكاثرها وتعدد فصائلها في
    الولاية وجود العديد من الجزر والخلجان النهرية بمجرى النيل الابيض في حدود الولاية وتباطوء جريانه، واهم الاصناف الموجودة هي: العجل
    والبياض والبلطي والكبروس والكأس والكوارة.
    وتعد ولاية النيل الابيض من أكثر الولايات تربية للماشية، خصوصا في مراعي خور مشكور وابو قصبة وعلى امتداد مجرى النيل الابيض
    والمناطق الجنوبية من الولاية..
    الطريق الى ام جر
    وايضا تمتلك ولاية النيل الابيض اراضي زراعية شاسعة تقدر ب6,5 مليون فدان، يستغل منها حاليا 4 مليون فدان.. واهم المحاصيل الزراعية في الولاية:
    (القطن، الذرة،السمسم،زهرة الشمس،الفول السوداني، الكركدى،الذرة الشامية،الخضروات والفاكهة).. كما توجد بها مجموعة من المشاريع الزراعية التي
    تسمى مشاريع الاعاشة، كانت قد خصصت عند اقامتها لفائدة المتأثرين من تشييد خزان جبل اولياء في الولاية، وهي مشاريع موسمية تعتمد على الري المطري،
    ما عدا مشروع واحد هو مشروع جزيرة (ام جر)الذي يروى بطريقة الري الانسيابي من مياه النيل دائمة الجريان،وقد اخترت بداية حلقات سلسلة تحقيقات
    (المنسي) هذه المرة من جزيرة (أم جر)، بناءا علي الاتصالات الهاتفية المتعددة من ابناء قرية (كتير بلة) الواقعة في قلب الجزيرة..
    يستبشر المواطنون عادة، في الهامش اوالمدن الريفية والقرى المنسية، عندما يبدأ العمل في تنفيذ أي مشروع تنموي، كإنشاء مدرسة أو مستشفى أو شبكة مياه،
    ولكن ما أن يبدأ العمل في المشروع، سرعان ما يتوقف المقاول عن العمل، ويصبح الموقع خاليا من العمال، ويبقى المواطنون ينتظرون أن يعود المقاول للعمل،
    ولكن المقاول لا يظهر وتبقى بعض معداته وبقايا مواد البناء مهملة في الموقع،ويتعطل المشروع الذي طالما انتظره المواطنون سنين عديدة، ويبقى
    وقت إنجازه في حكم المجهول..
    ومواطنو الكتير بلة ينتظرون
    و كذلك ينتظر الاهالي في قرية (كتير بلة) بجزيرة أم جر الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأبيض، إنهاء مشروع إعادة تأهيل وتشييد فصول إضافية لمدارس
    القرية التي شيدت في أربعينات القرن الماضي، كما علمت من خلال الإتصالات الهاتفية التي وردتني منهم أبان تواجدي في ولاية النيل الأبيض الأسبوع الماضي،
    طالبين مني القيام بزيارة القرية والوقوف علي مشكلتهم التي تتمثل في تعثر مشروع إعادة تأهيل وتشييد فصول دراسية بسبب هروب المقاول الذى رسى
    عليه العطاء قبل أكثر من عام دون أن يكمل عمله في إنجاز هذا المشروع الخدمي الهام،ونقلها بالكاميرا التي لاتكذب على (حد قولهم) ..
    الى الكوة وقمنا على مهلنا
    بدأت الرحلة من مقر إقامتي بمدينة ربك قاصدا مدينة (الكوة)، حيث مرسى البنطون الذي يقلني الى قرية (كتير بلة) الواقعة ضمن قرى جزيرة أم جر،
    على الإتجاه الغربي للكوة ،توقف البص السياحي المتجه الى الخرطوم بعد مسيرة 45 دقيقة، معلنا الوصول الى مدينة الكوة التي تبعد
    عن الخرطوم 286 كلم جنوبا، ترجلت من البص وسألت أحد الأشخاص عن الطريق المؤدي الي جزيرة (أم جر)..أجابني بأنه يتوجب علي ركوب
    (ركشة) لتقلني على وجه السرعة الي مرسى البنطون الذى تبقى على وصوله بضع دقائق واخبرني أن المرسى يقع على نهاية شارع( أليس).
    . ظننته يقصد شارع اليزابيث الثانية (ملكة بريطانيا)، حيث تم ذكر أسمها من قبل في قرية (الدرادر)التي بدأت بها جولتي في ولاية النيل الأبيض
    في إطار سلسلة تحقيقات (المنسي) التي اجريتها بالولاية، وسوف اتطرق إليها لاحقا..
    ركشة في السريع
    اوقفت احدي الركشات وطلبت من سائقها ان يقلني على وجه السرعة للحاق بالبنطون المتوجه الي جزيرة أم جر والذي تبقي علي تحركه لحظات..
    سار بي سائق الركشة عبر طريق ترابي تحفه اشجار النيم العملاقة من الجانبين،ولمزيد من التأكد، سألت السائق عن إسم الشارع الذي نسلكه..
    أجابني بأن هذا الطريق يسمي شارع (أليس)، وهي احدي الممالك النوبية الضاربة في القدم ، وأخبرني ايضا أن هناك آثار مملكة فرعونية
    على ضفة النهر الشرقية،(قلت لنفسي..رب صدفة خير من ألف وعد..انها من ضمن المنسي الذي ابحث عنه في ربوع السودان) ..
    في حضرة التاريخ
    وعند وبلوغنا نهاية شارع شاهدت مباني تاريخية علي الطراز الانجليزي القديم، أمامها أشجار (جميز) عملاقة يتجاوز قطرها الخمس أمتار..
    سألته عن هذه المباني التأريخية، فأجابني قائلا: إن هذه المباني تعود الي عهد الاستعمار الانجليزي للسودان ويرجع تاريخها الى العام 1903،
    وذكر ان هذه الأشجار العملاقة لايعرف أحد من سكان المنطقة تأريخ رزاعتها، ويرجح البعض أم عمرها قد تجاوز الثلاثمائة عام..
    وقبل أن يكمل حديثه عن الآثار كان البنطون الذي سوف يقلني الى وجهتي قد وصل المرسي، تركت امر آثار مملكة (أليس) ومباني
    الانجليز التأريخية بالكوة على أن اعود إليها لاحقا بعد إنقضاء مهمتي بالجزيرة إن شاء الله..
    مرسى الكوة الطريق ممهد الى المأساة
    توقف البنطون علي مرسى الكوة وكانت عقارب الساعة تشير الى الثامنة والنصف صباحا وكان يحمل علي متنه الركاب والبهائم والبضائع
    وسيارات النقل التي افرغت حمولتها بالجزيرة في آنٍ واحد، ولفت نظري مشهد جمهرة من الناس يحملون إمرأة مريضة على سرير،
    حاولت اللحاق بالمشهد المأساوي وتوثيقه، إلا أن احد الأشخاص حال دوني وإلتقاط الصورة، وعندما علم بهويتي إعتذرمني وأخبرني بأنهم
    ذاهبون الى مدينة كوستي لمقابلة الطبيب، حيث أن طبيب قريتهم (الكريدة) هو الآخر مريض..
    ويقول محدثي إن قريتهم لايوجد بها سوي (شفخانة)، وحدة صحية تستقبل المرضي لعمل إسعافات أولية لهم فقط ثم يتم نقل المريض عبر
    المعدية لمستشفي كوستي الذي يبعد قرابة المائة كلم، ويشير إلي أن جزيرة (أم جر) عموما، تواجه مشكلة عدم توافر الخدمات الصحية
    فلا يوجد سوي بعض المراكز الصحية موزعة علي القرى ولا تتوافر بها سوي الإسعافات الأولية ونضطر عند مرض أحد الأهالي أن نعبر
    بالمعدية ونذهب به إلي ونتمني أن يكون لدينا بالجزيرة مستشفي مجهزا بمختلف الأجهزه الطبية والأشعة ويكون مهيئا لإجراء عمليات
    جراحية وقدم خدماته لجميع قرى الجزيرة البالغ عددها 24 قرية..
    ثمة شعور بالاسى
    شعرت بالأسى وقلت له: لماذا لم يفكر المسؤولون في إنشاء كبري ليربط الجزيرة بطريق الخرطوم ويقلل معاناة المواطنين ورهقهم؟

    أجابني: إن الدولة لم تضع اهالي جزيرة (ام جر) في حساباتها؟!!


    12072573_1049499375071428_3754330253215117738_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    12208253_1049499538404745_1583782548104373624_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    12239495_1049499405071425_680599241432805967_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الحلقة الثانية
    اواصل

    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-14-2015, 11:35 AM)
    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-15-2015, 03:02 PM)
    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-16-2015, 09:07 AM)
    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-16-2015, 09:08 AM)
    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-16-2015, 09:08 AM)

                  

11-14-2015, 10:45 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    Quote: الحلقة الثانية
    تحقيق وتصوير عباس عزت
    هذه المرة من جنوب السودان بخريطته الجديدة.. من ولاية النيل الابيض التي تحدها من الشمال ولاية الخرطوم، وغربا ولاية شمال كردفان،
    ومن الجنوب الغربي ولاية جنوب كردفان، ويحدها جنوبا ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، وولايتي الجزيرة وسنار من جهة الشرق.
    تبلغ مساحة الولاية 16000 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 1726356 نسمة تقريبا، وتعد ولاية النيل الابيض مركز ثقل صناعة السكر بالسودان،
    حيث يوجد بها مصنع سكر كنانة ، وهو مشروع مشترك بين حكومة السودان وعدد من حكومات الدول العربية، وهناك أيضا مصنع سكر عسلاية
    الذي يتبع لشركة السكر السودانية، ومصنع سكر النيل الأبيض. كذلك يوجد بها مصنع أسمنت ربك ومصنعين للنسيج أحدهما في كوستي ،
    والآخر في مدينة الدويم.
    صعدت علي ظهر المعدية التي تتمثل مهمتها الرئيسية في نقل العربات المحملة بالبضائع وبها أماكن محدودة للركاب،وبعد مضي 15 دقيقة تقريبا اقتربنا
    من شواطئ جزيرة (أم جر)، وشاهدت أعدادا كبيرة من عربات النقل (بكاسي) الفارغة،وهي وسيلة المواصلات الوحيدة التي تربط قرى الجزيرة بالمرسى،
    وقليل من الركاب القاصدين الشاطئ الشرقي ولاح على البعد أيضا عدد من القباب الملونة وسط الأشجار، يوجد بها ضريح الشيخ عمر(راجل الكريدة)
    مؤسس القرية، وهو أحد رجال الدين القادمين من شمال السودان قبل ثلاثمائة عام، والذي ساهم وبعض أصحابه في نشر الإسلام بالمنطقة ،
    سكانها من قبائل الحسانية والجعليين الوافدين من شمال السودان والذين يعملون بحرفتي الزراعة والرعي وهي منطقة إسلامية قديمة ..
    نحن مشينا الخطوة الأولى
    وحين نزولي من البنطون وجدت في استقبالي مندوب قرية (كتير بلة) الأستاذ موسى إبراهيم، كنت قد التقيت به قبل ذلك عدة مرات عبر المحادثات الهاتفية،
    وتحدثنا تليفونيا أكثر من مرة.. توقفنا قليلا بالمرسى في انتظار وسيلة المواصلات التي ستقلنا إلى وجهتنا وفي هذه الأثناء طلب منه أن يحدثني عن جزيرة (أم جر)..
    ويقول موسى : جزيرة أم جر تعد من أكبر الجزر الواقعة علي النيل الأبيض وأقدمها حيث يتعدى عمرها 300 سنة وتضم 24 قرية مأهولة بالسكان
    وعدد سكانها أكثر من 70 ألف نسمة يعتمدون في مصدر رزقهم علي الزراعة والرعي وصيد الأسماك ، وأضاف قائلا إنها من ضمن مشاريع الإعاشة
    بولاية النيل الأبيض، وأن الأراضي المزروعة بنظام الري بالمشروع تبلغ 15 ألف فدان،بالإضافة لعدد من المشاريع الزراعية المطرية، خارج مشاريع الإعاشة،
    وأهم محاصيلها الذرة.. وذكر أيضا أن الجزيرة تمتاز بالطبيعة الخلابة، وبإمكانياتها الطبيعية المخضرة ،وتمتاز أيضا بهجرة الطيور النادرة في بعض المواسم.
    . وتقع علي مسافة 15كيلومتر تقريبا من مدينة الدويم ولا يربطها باليابسة سوى هذا البنطون الصغير، والذي استأجره فاعل خير لخدمة الجزيرة
    بعد توقف بنطون المحلية عن العمال بسبب اهتراء أرضياته وكثرة أعطال ماكيناته، وجسر ترابي متهالك من الجهة الشمالية الغربية يربطها بمدينة الدويم،
    كما أنها تعاني العديد من المشكلات أهمها مشكلة الطرق .. أشار موسى إلى أحد سائقي عربات الأجرة وجميعها من طراز واحد وموديل واحد تقريبا،
    كما بدت لي من على البعد،و بعد أن جلسنا داخل كبينة البوكس الضيقة واصل حديثه معي قائلا: (البوكسي) هو وسيلة المواصلات الوحيده داخل الجزيرة الواسعه،
    حيث إن الطرق غير ممهدة علي الإطلاق ، وأن الطريق إلى قريتهم ترابي و تتخلله بعض المناطق الموحلة بسبب بعض الكسورات في جداول الري التي
    تحيط بجانبي الطريق، الرحلة من قرية الكريدة الى قرية كتير البلة بواسطة (البوكسي) موديل 78 ، كانت شاقة بعض الشيء ، فقد استبسل (صدام) سائق
    البوكس وأجاد المناورة في الطريق الوعر وتخطى بعض الجداول الجافة وناور برك المياه المنتشرة على طويل الطريق، ولكن، على حين غرة فلت المقود
    من يده وانحرفت بنا العربة تجاه الشمال وسقطت في (الفخ)،جدول (ابوعشرين) وتوقف محركها عن الأنين،توقفنا لبرهة من الزمن في انتظار النجدة،
    وأجرى صدام وموسى عدة اتصالات بمعارفهم طالبين إنقاذ الموقف، وبعد طول انتظار جاء الفرج على يد سائق لاندكروزر (هو الآخر موديل 78)،
    وبعد عدة محاولات استطاع سائق اللاندكروزر واسمه (عبد الباقي الحاج)، كما أخبرني لاحقا، من إخراج (البوكسي) من ورطته، شكرنا عبدالباقي
    على موقفه النبيل، وواصلنا مسيرتنا وسط الأوحال مما استغرق بعض الوقت حتى وجدنا الطريق الذي يوصلنا إلى ( كتير بلة)، نسيت أن أخبركم بأن
    المسافة التي قطعناها وسط كل هذه الصعاب لا تتجاوز الثلاثة كيلومترات..
    بين ماضٍ من الزمان وآت
    ويقول مرافقي عن قريته، إنها قرية صغيرة بها مشاريع زراعية معيشية، يسكنها الحسانية والجعليين من قديم الزمان،وعمدتها بشير رحمة الله،وأضاف بكل
    فخر بأن قريته خالية تماما من الأمية، وهذا مصدر فخر واعتزاز لأهالي كتير بلة..وهذا يدل على وعي أهل المنطقة بقيمة العلم.. وبدت شوارع القرية
    عند دخولنا منظمة وواسعة، تتكون من ثلاثة شوارع طولية وخمسة شوارع عرضية،وظل السكان يحافظون على هذا الذي وضعه المستعمر البريطاني،
    معظم مبانيها من الطوب وقليل من الطين، وعلى الجانب الغربي من القرية تقع المباني القديمة التي تضم المرافق الخدمية، والتي ظلت صامدة منذ أربعينات القرن
    الماضي، وجميعها على الطراز الإنجليزي القديم..
    جولة صغيرة تكشف (بلاوي) كبيرة
    بعد جولة صغيرة على شوارع القرية، توجهنا إلى موقع المدارس موضوع المشكلة التي تؤرق مضاجع القرية، وكان في استقبالنا على باب أول مدرسة
    صادفتنا الاستاذ الهادي عبدالله سليم، مدير المدرسة ورئيس اللجنة الشعبية، ورئيس الهيئة النقابية لتعليم الأساس بوحدة التضامن،وعدد من المعلمين
    والمعلمات بالقرية، ويقول أستاذ الهادي معرفا بالقرية: إن اسمها كتير بلة (بكسر الكاف وإمالة التاء )، وعن موقعها يقول انها تتوسط جزيرة أم جر تماما
    وتحيط بها 25 قرية تقريبا،وأضاف :إن القرية تتمتع بوجود مدرستي أساس، بنين وبنات، ومدرستي ثانوي عالي كذلك للجنسين،وقال إن الانجليز كانو
    ا قد أسسوا بها أول مدرسة للتعليم الأولي بالمنطقة،لتوسطها الجزيرة مما يسهل الوصول إليها من جميع قرى الجزيرة، وكان ذلك في العام 1942م،
    وذكر أن قرية كتير بلة شهدت افتتاح أول مركز لمحو الأمية في السودان عام 1944 وقاد العمل فيه كل من مكي عباس،بانقا الأمين وحسن أحمد يوسف،
    رحمهم الله جميعا، متزامنا مع قيام مركز للتريب النسوي والإرشاد، وكان هذا العمل قد تم على يد مسز ريتشارد، حرم الحاكم الإنجليزي في ذلك الوقت
    المستر براوند ريتشارد ،وذكر ان اول سودانيات تعاقبن علي ادارة هذا العمل بعد مسز ريتشارد، هن: الأستاذة دار الجلال عبد الله من بنات
    المنطقة والاستاذة سعدية آدم من بنات الكاملين،وقال إن قريتهم طبقت عام 1946 أول نشاط دعوي لمحاربة الختان الفرعوني والعادات الضارة،
    وذكر أيضا إن قرية كتير بلة احتفلت في عام 1993 باليوبيل الذهبي لمحو أمية الكبار.

    12219389_1050855568269142_5703202543277371340_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    11224210_1050855958269103_6619294711380492789_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    12115454_1050855811602451_6024656891038234790_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اواصل
                  

11-14-2015, 10:50 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    ‏السودان‬ الأخر (‫#‏المنسي‬)
    *‫#‏أهالي‬ محليه (عديله والقري المجاوره)
    * الغبش الكادحين في كسب الرزق الحلال،،،،، في الاصقاع والفيافي والقطاطي يكابدون عناء وشظف المعيشه وأبتسامة الرضاء بقضاء الله
    وقدره تعلو وجوههم،،،،رغم الضنك وقصوه الطبيعه من جانب وظلم الحكومه وتهميشها لهم من جانب اخر الا ان أملهم في رب العباد جعل
    هاماتهم تعلتي شوامخ عمارات الخرطوم،،،،،،،نسوا وتناسوا حكومه تقدم لهم أبسط خدمات الحياه الأساسيه،،،،كل شئ بمجهودهم من صحه
    وتعليم وكهرباء ومواصلات،،،،،
    الكرم والجود والطيبه والحنيه والتحنان التدين والتعليم والفن والادب والثقافه كلها داخل هذه القطيه المتواضعه،،
    ،،أناس عركتهم أدراج الكتمان والظلم القصري...


    12196252_638629906279957_2504814359052187493_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اواصل

    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-14-2015, 11:54 AM)

                  

11-14-2015, 10:57 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    سوق الكوة في ولاية النيل الابيض .. بعد إنفصال الجنوب
    12227083_1049151631772869_13228336177268263_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. ولكن هيئة نظافة جبل أولياء تبعثر النفايات الطبية للمستشفى التركي على قارعة الطريق

    12189740_1048751735146192_5347184502932796814_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اواصل

    انهيار مشروع الهلالية الزراعي.. قبل أن يبدأ

    تحقيق وتصوير- عباس عزت

    12202289_1046367425384623_1922870962_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-14-2015, 11:12 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12208757_1046272902060742_6775281891242573729_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12189879_1046272822060750_1363784187333605430_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Quote: انهيار مشروع الهلالية الزراعي.. قبل أن يبدأ

    تحقيق وتصوير- عباس عزت

    أفاد مواطنون في الهلالية عبر العديد من المكالمات الهاتفية عن انهيار القطاع الزراعي بالمنطقة وفقدان أعداد كبيرة من المزارعين لمصادر رزقهم
    بسبب توقف طلمبات الري الخاصة بمشروع الهلالية الزراعي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مؤكدين على أن الانهيار سيؤدي إلى تضاعف نسبة البطالة،
    فضلاً عن زيادة معدلات الفقر الحاد في ظل استمرار توقف الطلمبات عن العمل.. طالبين مني زيارة المنطقة للوقوف على حجم الدمار الذي أصاب المشروع،
    وعكسه على صفحات (التيار) بالصورة والقلم.
    غادرت الخرطوم صباح الاثنين الماضي عبر سوق حلة كوكو بمحلية شرق النيل على متن إحدى الحافلات المتجهة إلى مدينة الهلالية الريفية في محلية شرق
    الجزيرة بولاية الجزيرة، ويقول جاري بالحافلة، الذي تجاذبت معه أطراف الحديث كعادة المسافرين - من أبناء المدينة -: إن الهلالية تعتبر من أقدم مدن المنطقة،
    ويقال أنها كانت عاصمة مملكة العبدلاب في عهد (ود مسمار) بطل معركة الهلالية المشهورة (خمسطاشر حصان سكن سبعمية).
    وهذه حقيقة تأريخية مدوَّنة في كتب التأريخ ومنها كتاب تأريخ ملوك السودان وأقاليمه.. ويقال أيضاً أنها أخذت اسمها من بني هلال ود حمد، وهم سكانها الأوائل،
    وهم فرع من قبيلة رفاعة.. تبعد الهلالية مسافة 90 كلم تقريباً عن سوق حلة كوكو بالخرطوم بحرى،على طريق ليبيا (القذافي) سابقاً، قطعتها الحافلة في زمن استغرق
    أقل من ساعتين تقريباً، وعندما سألته عن (ضالتي المنشودة).. مشروع الهلالية الزراعي، أجابني قائلاً: إن فكرة المشروع جميلة وملحة، والهدف من قيامه هو
    إنتاج وتصدير الخضر والأعلاف والإنتاج الحيواني، وكان الهدف منه حل مشكلة ولاية الخرطوم في الخضر والألبان، وذكر أن سوء التنفيذ كان السبب الرئيس
    لفشل المشروع الذي يستفيد منه مزارعي الهلالية والعديد من قرى المنطقة، وذكر منهم : البويضاء، ديم الياس، ود العشاء، ود السيد، الكديوة والطلحة..
    عندما نزلنا أرض محطة مواصلات الهلالية كان في استقبالي عدداً من مزارعي مشروع الهلالية الذين أخذوني مباشرة في جولة ميدانية للوقوف
    على حجم الدمار الذي أصاب طلمبات وترع المشروع الفرعية.
    ويقول المزارع مكرم عثمان - أحد الذين صحبوني في الجولة - : إن المشروع كان حلماً يراود مواطني الهلالية وما جاورها من المناطق باعتبار أنه يوفر فرص
    عمالة لعدد كبير من المواطنين، ويطمع أهله والذين قاموا على تأسيسه أمثال بروفيسور الأمين دفع الله راعي المشروع والأخ أزهري خلف الله في إنتاج
    وتصدير الخضر والأعلاف والإنتاج الحيواني، لما يتميز به المشروع من موقع وأراضي خصبة، للأسف ضاعت الأحلام قبل ثلاث سنوات
    عندما أنهارت طلمبات المشروع الأربع بعد أقل من عامين من افتتاح المشروع في أغسطس 2011م مما أدى إلى عطش المحاصيل
    قبل مرحلة النضج ليضيع جهد المزارع في توفير مدخلات الإنتاج ويضيف قائلاً: للأسف فقد تعرضنا لخسائر كبيرة من أول تجربة للمشروع.
    وعن أسباب انهيار المشروع يقول مكرم: إن المشروع انهار مع أول سقوط لطلمباته في قاع النيل وبقائها تحت الماء دون أي محاولة جادة
    لانتشالها مما أدى لتوقف ضخم مياه الري، بسبب الإهمال واللامبالاة من قبل الشركة المنفذة والجهة المسؤولة عن استلام المشروع، مما
    يكشف عن سوء إدارة المشروع الذي فاقت تكلفته أربعين مليار جنيه.
    دخلنا المشروع الذي يقع جنوب الهلالية، وأول شيء لفت نظري هو عدم وجود لافتة تشير إلى وجود مشروع زراعي، وهالني
    ما رأيت من دمار أصاب التربة التي انتشرت فيها أشجار المسكيت وأكياس البلاستيك التي حلت مكان الزرع سلكنا طريقاً ترابياً وعراً يصعب
    عبوره في فصل الخريف، كما أخبرني مرافقي حتى موقع البيارة، وتوقفنا خلال مسيرتنا في الترعة رقم 3 التي وجدناها تعج بأكياس النفايات
    ثم مررنا بالترعة رقم 2 التي ملأتها الأشجار الشوكية وبواباتها التي تمد جدول أبو عشرين محطمة تماماً ويبدو أنها تعرضت للسرقة،
    أما الترعة رقم واحد فقد انهارت تماماً وفقدت شكل الترعة، وعند وصولنا موقع البيارة بدت لنا أشلاء طلمبتين مبعثرة في العراء،
    وحبلان مشدودان في هيكل البيارة يدلان على مكان الطلمبتين اللتين غرقتا منذ العام 2013، مع وجود مولد ديزل عملاق متوقف عن العمل،
    وبالقرب من مبنى البيارة يوجد محوِّل كهربائي ضخم تم تركيبه منذ بداية المشروع ولكن لم يتم توصيله بالكهرباء التي بدت أسلاكها في أماكن
    أخرى ملقاة في العراء بإهمال واضح حتى غطتها أكوام النفايات وتعرضت اجزاء منها للسرقة، كما يقول أحد مرافقي والذي أضاف قائلاً:
    السبب في عدم ربط المشروع بالكهرباء يرجع إلى ضعف الإمداد الكهربائي الذي بالكاد يشغل الأجهزة الكهربائية، فما بالك بطلمبات ت
    صل قوتها آلاف الأحصنة.. وفي طريق عودتنا نبهني أحد المرافقين إلى عدم وجود كبري على الترعة الرئيسة التي تفصل الهلالية
    عن مناطق عديدة من الناحية الجنوبية خاصة الجنيد إلا أن الشركة المنفذة لم تراع إنشاء معبر على الترعة، وهذا الأمر تسبب في معاناة كبيرة
    وسط المواطنين فهناك أكثر من 12 قرية أصبحت معزولة، ويجد المواطنون معاناة في التواصل عبر الطريق الوعر الذي يمر بالقرب من البيارة.
    وبعد انتهاء جولتنا بالمشروع توجهنا لمقابلة آخر مهندس عمل بإدارة المشروع ليحدثنا عن أسباب الانهيار الذي أصاب هذا المشروع الذى بنى
    عليه أهالي المنطقة الآمال العراض.
    فى البداية يقول المهندس هاشم الطيب البشير: إن هناك عدة مشاكل في إدارة المشروع، أهمها الغياب التام لإدارة المشروع، إذ يقيم مدير المشروع
    بحي كافوري الراقي بالخرطوم بحري ويديرعمله بواسطة التلفون، فالمشروع تعرض إلى الإهمال منذ بداياته الأولى، والمتمثلة في استلام طلمبات
    وقنوات المشروع والتي كلف أنشاؤها ما يناهز الأربعين مليار من الجنيهات بدون لجنة أو جهة فنية مختصة، كان نتاج ذلك أن انهارت الطلمبات
    فور تشغيلها في 2010 وترتب عليها ضياع الموسم الزراعي، وفي العام 2011 تم رفعها وصيانتها ولكنها انهارت قبل تشغيلها وظلت قابعة في مكانها
    حتى تم انتشال طلمبتين وألقيت في العراء وما زالت الأخرى تحت الماء، والآن توقف المشروع عن العمل تماماً وتعرضت آلياته وطلمباته للتلف،
    واحتلت أراضيه أشجار المسكيت وأكياس البلاستيك، لتذهب مليارات صرفت على إنشائه أدراج الرياح، وذكر أن المشروع واجه في بداياته عدة مشاكل
    أهمها عدم وجود ونش ثابت لانتشال الطلمبات عند إجراء عمليات الصيانة المطلوبة للطلمبات، وأضاف هاشم قائلاً: عندما قدمت منتدباً من وزارة الري للعمل كمهندس ري
    بمشروع الهلالية ، وجدت بأن هناك عيوباً في حوض الرمي تتمثل في رجوع المياه إلى النيل من خلال ثقوب بين الأحجار، إ
    ضافة إلى رجوع المياه عبر الطلمبات لعدم وجود (رضاخات) بعد توقف التشغيل، وأخطاء كبيرة صاحبت تصاميم القنوات، تتمثل مأخذ الترعة رقم(1)،
    وأن الترعة الرئيسة للمشروع عرضها 6 أمتار وعرض الترع الفرعية 12 متراً، وهذا خطأ فني جسيم، بالإضافة لنواقص نظام التحكم في مياه الري
    بدءاً من رداخات مواسير حوض الرمي مروراً بعلة المنظم الرئيس في الميجر منظم انتهاء بنواقص مآخذ أبو عشرينات من صفر ومكاري ومفاتيح،
    وهذا يؤدي دائماً إلى إهدار مياه الري، وذكر أيضاً أن المشروع يفتقر للهيكل الإداري والتنظيمي، يتكون من عدد 2 مهندس زراعي، مدير زراعي
    (إدارة القيط)، مع وجود مهندس ري ومراقبين مياه وخفراء وقبل كل هذا مكتب لإدارة هذا المشروع الذي لا توجد أي لافتة تشير إلى وجوده.


    12208859_1046272858727413_7929667695752050636_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12193512_1046272798727419_5938694553496764405_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-14-2015, 11:15 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    شاطئ اللاماب ناصر .. كان بالامكان تحويله الى منتجع سياحي ، الا أن تقاعس محلية الخرطوم حوله إلى مكب نفايات
    12208814_1045539672134065_5293589126502507331_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    اواصل

    خطر النفايات الطبية يهدد سكان حي التركي

    تحقيق وتصوير – عباس عزت
    12187779_1045534195467946_3709720390680213149_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-14-2015, 11:23 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    Quote: خطر النفايات الطبية يهدد سكان حي التركي
    تحقيق وتصوير – عباس عزت
    كارثة بيئية يشهدها امتداد مربع (11) في الحي التركي جنوب الخرطوم بمحلية جبل أولياء، بسبب قيام إدارة مستشفى التركي التعليمي بإلقاء نفايات
    المستشفى الخطرة خلف مباني المستشفى، وبجوار منازل الأهالي، ليس ذلك فحسب، بل يقوم عمال المستشفى بحرق بعض النفايات الطبية
    عند سور المستشفى الخلفي، حيث تنبعث روائح كريهة على المنازل، فضلاً عن تعرض حياة أطفالهم للخطر وتسلل القطط ، كانت تلك صرخة
    من سكان مربع (11) في الحي التركي تلقيتها عبر هاتفي الجوال، طالبين مني زيارة المنطقة على وجه السرعة وعكس حجم الكارثة البيئية
    التي يتعرض لها السكان.
    وأضاف الأهالي،عند وصولي إلى المنطقة عصر الأربعاء الماضي بأنهم تقدموا بشكاوى متعددة بواسطة اللجنة الشعبية لمدير صحة البيئة بمحلية جبل أولياء،
    وكذلك شكوى مماثلة لمدير صحة البيئة بولاية الخرطوم ضد المستشفى، مطالبين بحل جذري لتلك الظاهرة المستفحلة.
    وتحدث مواطنون عن معاناتهم، وقالوا: إن المشكلة تؤرق الجميع، حيث باتت سيارات النظافة تتأخر كثيراً، ما فاقم أزمة تراكم النفايات التي
    انتشرت عليها الحشرات، وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة.
    وقال عدد منهم إننا لجأنا إلى حرق النفايات خوفاً من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات، بسبب تقاعس محلية جبل أولياء،
    وأن الروائح الكريهة أخذت في الانتشار، والذباب الناقل للمرض بدأ في مُهاجمة المنازل.
    ويقول المواطن يوسف أبو كلام: يعرف الجميع أَّن تراكم النفايات المنزلية لعدة أيام يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات
    التي تسبب أمراضاً خطيرة على الصحة العامة لكل من أحاطت به هذه الأكوام النتنة، فما بالكم بنفايات طبية، تحتوي على أكياس تجمعت
    من عنابر الجراحة تحمل بجوفها الشاش والقطن المشبع بالدماء ومخلفات غرفة الولادة بما تحويه من أكياس الدماء والمشيمة وغيرها من
    مخلفات بشرية الأمر الذي جعلنا نتساءل عن دور المحلية وإصحاح البيئة؟ وأين عمال النظافة؟، بل أين إدارة المستشفى التي تتسبب بهذه الكارثة الصحية ؟.
    وأضاف يوسف قائلاً: إن تراكم النفايات في الشارع الخلفي للمستشفى تحوَّل إلى ظاهرة تهدد صحة المواطنين، خصوصاً الأطفال
    الذين يلهون بأدوات الجراحة والسرنجات المستخدمة في سحب عينات الدم وأكياس الدربات التي تحمل الأمراض الخطيرة،
    وكذلك تلاميذ المدارس القرءانية لمرحلة الأساس التي تجاور المستشفى وتجد نصيبها أيضاً من بقايا القطن الملوَّث بالدماء ومشيمات الأطفال
    (التبيعة)، التي تحملها القطط والكلاب الضالة ليلاً وتتلذذ بأكلها في فناء المدارس، مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات
    جوار المنازل والمدارس.
    ويقول مواطن (فضَّل حجب اسمه) إن المخلفات الطبية يتم إلقاءها في مكان مخصص لإلقاء القمامة العادية، وهذه جريمة في حق أهالى المنطقة،
    فإذا كانت القمامة العادية تشكل خطرًا صحياً وبيئياً فما بالك إذا كانت مخلفات نفايات طبية من المفترض حرقها بمحارق خاصة ودفنها في الصحراء
    وهذا ما لا يحدث، مؤكداً أنهم حاولوا كثيراً مع المسؤولين بإدارة المستشفى إزالة هذا المكب دون جدوى.
    يقول الأستاذ/ أسعد محمد نور (عضو اللجنة الشعبية): إن أهالي المنطقة تعالت صرخاتهم واستغاثوا عدة مرات بالجهات المختصة ولكن دون
    استجابة في إزالة الضرر المترتب على قيام مكب نفايات المستشفى بموقعه الحالي، وتقدمنا بعدة شكاوى لمدير صحة البيئة بالمحلية وأخرى لمدير
    صحة البيئة بالولاية، وعندما لم نجد أذناً صاغية لجأنا لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم الذي أوفد لنا الأستاذة/ الزهو الصادق (رئيس لجنة الصحة
    والبيئة بالمجلس التشريعي)، والتي قامت بزيارة ميدانية ورصدت تلك الكارثة خلال زيارة مفاجئة،ووثقت لها بآلة التصوير وعلى الفور جلست مع
    أمين عام المستشفى والمدير الطبي اللذان وعدا بمعالجة المشكلة فوراً، وكان ذلك قبل ثلاثة أسابيع ولكن كما ترى، مازالت أكوام النفايات في تزايد مطرد،
    حيث يتم إلقاء النفايات في مربع مكشوف، ويسهل الدخول إليه من قبل الأطفال والحيوانات الأليفة، مما يبين مدى التسيب والاستهتار بصحة المواطنين،
    بل زاد عليهم احتمال الإصابة بالأوبئة جراء الروائح الكريهة والأبخرة المتصاعدة التي يتنفسها السكان وكأنها نفذت هندسياً لإبتلائهم .
    حملت كاميرتي وذهبت إلى الجهة الجنوبية الغربية للمستشفى حيث مقلب القمامة الخاص بها والذي وجدته مكاناً مفتوحاً يمر عليه الجميع، القاصي
    والداني كباراً وصغاراً حيث يلقون قمامتهم، ومن الوارد الإصابة من خلال التعرض لناتج حرق هذه النفايات الطبية التي أراها كارثة بيئية بكل مقاييس
    الإنسانية على المرضى والأصحاء، بل وحتى الحيوانات إذا صح التعبير.. دماء ملوثة تسيل.. بقايا سرنجات حقن بلاستيكية نصف محترقة ..
    رماد وبقايا سوداء لأدوات طبية تلوَّنت بلون الاحتراق فقط دون أن تفقد حتى معالمها فما بالك بما تحويه من تلوث قاتل ..أكياس تجمعت من عنابر
    الجراحة تحمل بجوفها الشاش والقطن المشبع بالدماء و مخلفات غرفة الولادة بما تحويه من أكياس الدماء والمشيمة وغيرها.. وهذا لأن المستشفى
    (التركي) الذي يخلو من أبسط عناصر السلامة والصحة المهنية، بل أنه يخلو من العمال المختصين في التعامل مع النفايات الطبية،
    وأيضاً في وضح النهار تجد مكباً للنفايات الطبية يفتقر إلى أبسط المواصفات التي يتطلبها أي مكب في منطقة مأهولة بالسكان والمارة
    والأطفال وحتى الحيوانات الأليفة أيضاً التي تنتشر في ذات المكان، فالجميع مهدد بالعدوى ونقلها بكل سهولة، لأن الدافع هو الأجر المادي
    للمستشفى والقائمين عليها، أما الوسيلة فهي الإهمال وغياب الضمير.
    الأكثر من ذلك أن النفايات تتجمع في حجرة بدون سقف، ملاصقة للمنازل التي تجاور المستشفى وهي مفتوحة على مصراعيها بلا قفل أو حتى
    أداة بدائية توصد هذا الباب الذي يضم كارثة بيئية وصحية فما بين نفايات خاصة بمرضى الفيروسات الكبدية وأخرى خاصة بأمراض الدم وثالثة
    خاصة بمرضى الفشل الكلوي وغيرها من أمراض وبائية كارثية لا حصر لها تجد الباب مفتوحاً للحيوانات الضالة وربما طفل عابث لا يدري
    ما ينتظره خلف هذا الباب أو رجلاً فاقداً لعقله ولكنه في النهاية إنسان يعيش بيننا وصحته تهمنا .. تجد الجميع مهدداً من بين كل هؤلاء بلا رقابة
    إنسانية أو حتى وازع من ضمير مهني.
    هل يجد البسطاء من أهالي امتداد مربع (11) في الحي التركي بمحلية جبل أولياء من يحرك لهم ساكناً لانقاذهم من تلك الكارثة الإنسانية
    والبيئية على السواء؟، سؤال مازال يحتاج إلى إجابة .

    11221401_1045534528801246_6779857897338637596_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-14-2015, 11:32 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    محطة مواصلات دولة صابرين، شمال أم درمان .. فعلا صابرين
    11168425_1043505272337505_1982270441874629287_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    محلية جبل أولياء تستفيد من ساحة مربع (18) بالحي التركي، في تخزين نفايات منطقة الكلاكلات
    12065918_1043867512301281_3115875450374640777_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    بائعات الأطعمة البلدية بعد طردهن من شوارع السوق العربي، في إستراحة محاربات بحديقة صحيفة التيار
    11220483_1044732852214747_9205414822306760641_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الكديسة دي اكييييييد انتحرت والله اشجع مننا كلنا ،علي الاقل عملت احتجاج !


    اواصل

    جيوش البعوض تغزو كوستي

    تحقيق وتصوير: عباس عزت

    12074747_1038815522806480_3577713230224712479_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة عرفات حسين on 11-14-2015, 03:23 PM)

                  

11-14-2015, 11:44 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12072579_1034539873234045_6314907051926731052_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لأراك .. موسم الهجرة إلى الشمال
    تحقيق وتصوير: عباس عزت
    المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار .. السودان المنسي الذي يختفي في ظلام
    الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع.. رحلة ما منظور مثيلا.. مشاهد ولا في الأفلام.. صورتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل مني .
    . قبل قراءة التحقيق، أرجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع .. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء،
    والنعيم فوق ظهوره محمول ..هذه المرة من قرية الأراك تلك القرية الوادعة، عند منحنى النيل والتي حباها الله بطبيعة جميلة تتناثر فيها
    أشجار النخيل وبساتين المانجو والبرتقال.. إنها الجزء المنسي من ديار الشايقية.
    (1)
    اخترت هذه الفترة من شهر سبتمبر وحتى مطلع أكتوبر والتي تعد بالفعل موسم الهجرة إلى الشمال لحصاد التمور أو (حش التمر) كما يقول
    مواطنو تلك المناطق، وقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك رفقة الأهل والعشيرة في جو مفعم بالحب والتواصل الاجتماعي، حيث يستعدون
    لهذه المناسبة مبكراً، ويتبادلون في مجالسهم الأحاديث عن التقاليد والعادات الاجتماعية، والتي تتمثل في صلة الأرحام من خلال زيارة الأقارب،
    والجيران، والأصدقاء. وتبادل الأهالي عبارات التهاني ومن ثم يتوجهوا إلى زيارة موتاهم في المقبرة وقراءة آيات من القرءان الكريم على
    قبورهم وزيارة قباب (الصالحين) ينشدون البركة، وهو تقليد شعبي درج عليه أهل الشمال عموماً.
    وقمنا على مهلنا وماشين لأهلنا..
    بعد مسيرة خمس ساعات تقريباً على طريق شريان الشمال، قطعها البص السياحي من موقف السوق الشعبي بأم درمان، إلى منطقة الأراك،
    توقف البص السياحي على حافة طريق الأسفلت الجديد الذي يربط كريمة بكبري الدبة في منطقة جبلية، معلناً الوصول إلى قرية الأراك التي
    تقع على بعد نحو 47 كلم عن كريمة وتبعد عن أم درمان حوالي 341 كلم تقريباً.. ترجلت من جوف البص السياحي المريح وكانت درجة الحرارة
    في الخارج قد تجاوزت الأربعين درجة مئوية، سلكت طريقاً ترابياً منحدراً تجاه النيل بمسافة تزيد على الكيلو مترين، برفقة بعض القادمين ع
    لى نفس الرحلة قاصدين حي الجبل حيث مقر إقامتي، وفي الطريق سألت أحد رفاقي بالرحلة عن موقع الأراك على خارطة الولاية الشمالية،
    وعلمت منه بأن قرية الأراك تقع بالضفة الشرقية للنهر وتحد شمالاً بمنطقتي الحجير والمقل، وجنوباً بالكرفاب والبرصة وتمتد على الضفة الشرقية
    للنيل بطول 6 كم تقريباً وعرض 3 إلى 4 كم..
    وقرية الأراك حباها الله بطبيعة جميلة فمنازلها تتناثر فوق هضبة جبلية مرتفعة تحيط بها الرمال من جهة الشرق ويحتضنها النيل من جهة الغرب
    مشكلّة لوحة فنية طبيعية رائعة الجمال..هذه الطبيعة الجميلة والرائعة لقرية الأراك، زرعت في نفوس أهالي القرية والقرى المجاورة لها روح وثابة
    لمحبة وقبول الآخر والكرم، حيث تشعر أينما اتجهت وحللت وفي أي حي من أحياء القرية بمن يستقبلك من الناس بالمحبة والكرم وحسن الضيافة..
    كأنهم يتمثلون قول شاعرنا سيف الدسوقي:
    والجار يعشق للجيران من سبب
    وقد يحبهم جداً بلا سبب
    الناس أروع ما فيهم بساطتهم
    لكن معدنهم أغلى من الذهب
    وعند وصولي حي الجبل المكوَّن من عدة منازل متناثرة على سفح جبل الجير تطوقها المزارع من أغلب جهاتها ويكسوها النخيل، استقبلني
    مضيفي السيد (طه ترو) وأسرته الكريمة بالترحاب والكرم الذي كان له الأثر الكبير في نفسي، وشعرت حينها أنني بين أهلي عندما رأيت كيف
    كانت عيون الناس تنظر إليَّ بفرح تعبر عن مدى سعادتهم بزيارتي للمنطقة.
    ولاد شايق .. البرشو الضعيفة وبلحقوا الضايق..
    ويقول السيد (طه ترو) في مجلسه العامر بالأهل والضيوف القادمين من شتى ولايات السودان لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك عندما لاحظ
    دهشتي بالحفاوة البالغة والترحاب الذي قوبلت به والسعادة البادية على أفراد أسرته بالضيوف القادمين، بأن العيد في ديار الشايقية فرح وسرور،
    والتقاء بالأحبة، وتزاور بين الأقارب وذكر بأن للعيد نكهة خاصة، وأكد على أهمية زيارة الأقارب والقيام بدور التراحم والتواصل الذي يعد مطلباً
    مهماً في هذا اليوم، وأوضح بأن العيد فرصة للتخلص من هموم الحياة ومشاغلها والالتقاء والتواصل مع الأهل والأقارب، ولفت إلى أن العيد
    فرصة للتعارف بين الأجيال الجديدة والالتقاء ببعضهم البعض مفيداً بأنه لا يجوز أن يكبر الصغار دون أن يتعرفوا على أقربائهم.
    وأوضحت زوجته الفاضلة السيدة (مريم الناظر) بأنهم ينتظرون كل عيد بفارغ الصبر ويشتاقون إلى أهلهم الغائبين ويجدون في عيد الأضحي
    فرصة للم شمل العائلة الكبيرة ومزيد من السعادة.
    وذكر بعض الحضور في مجلس مضيفي العامر أن قرية الأراك تتكون من عدد من السواقي التي تضم عدد من الأحياء تعـج بالحـيوية والنشـاط،
    وذكروا أن القواسم المشتركة لأهل هذه الأحياء هي مكارم الأخلاق والتعاون على البر والمروءة والشهامة.
    سابقاً كانت قرية الأراك تنقسم إلى مجلسين، مجلس قبلي ومجلس بحري عندما كانت تتبع لمحلية كريمة، وبعد أن أصبحت محلية قائمة بذاتها تم
    تقسيمها إلى ثلاثة مجالس هي:
    (وسط – بحري وقبلي)، ويفصلها نهر النيل عن مدينة كورتي التي وقعت بها معركة كورتي الشهيرة التي دارت رحاها بين الشايقية والجيش
    التركي بقيادة إسماعيل باشا، التي صدحت فيها مهيرة بت عبود بأبياتها الشهيرة: البرشو الضعيفة وبلحقوا الضايق..)
    الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر..
    وقدا من عقيدن بالأغر دفر..
    جنياتنا الأسود الليلة تتنتر..
    ويا الباشا الغشيم قول لي جدادك كر).
    واستبسل في تلك المعركة فرسان قبيلة الشايقية الذين دخلوا في معركة غير متكافئة من ناحية العتاد والسلاح، حيث كان سلاحهم الأبيض ضد
    سلاح الأتراك الناري وأبلى الشايقية بلاءً حسناً في تلك المعركة إلا أنهم تلقوا هزيمة قاسية من الجيش الغازي، فعبروا النهر إلى الضفة الشرقية
    وتحصنوا في جبل (الضيقة) بقرية الأراك التي شهدت جانباً من المعركة الثانية والفاصلة، التي تلقوا فيها هزيمة أخرى، إلا أنهم قاتلوا بثبات
    وأظهروا بطولات نادرة تنم عن روح الشجاعة الأصيلة فيهم مما أكسبهم إعجاب العدو قبل الصديق كما يقولون.
    وعن سبب التسمية يرى البعض أن أصل الاسم نوبي وتنطق كلمة الأراك بالنوبية (أريك) وتعني التربة الطينية.
    ويرى البعض الآخر أن هناك شجرة أراك كانت تنمو على (حجر الحمام) وهو صخرة كبيرة تقع في الحد الفاصل بين جزيرة (بجبوج) وجزيرة
    (أم السيوف) بشاطيء النيل وكانت تربط فيها المراكب خاصة السفرية، ومن هنا سميت المنطقة بالأراك فاستمدت اسمها منه والله أعلم.
    سكان الأراك من الشايقية السواراب نسبة إلى سوار بن شايق وتربطهم صلات قرابة قوية وصلات مصاهرة أيضاً بسكان المناطق المجاورة لهم.
    . ويشتغل أهل الأراك بالزراعة الموسمية، حيث يقومون في الشتاء بزراعة الفول المصري والقمح وهما المحصولان الرئيسان بجانب النخيل
    الذي يحصد محصوله في ديسمبر من كل عام وهو ثروة مقدرة بجانب المحصولين السابقين، وبجانب هذه المحاصيل تزرع في الصيف الذرة
    والخضروات التي تحتاجها المنطقة والتي تغطي حاجة الأسر وأيضاً زراعة العلف مثل البرسيم وغيره لأكل الحيوانات.
    حش التمر
    وكان الناس بقرية الأراك حسب ما دار في تلك الجلسة التي ضمتني بعدد من أبناء وبنات حي الجبل، يعيشون حياة سهلة بسيطة دون تكلف
    منسجمين مع بيئتهم ومع من حولهم من بشر ومنفتحين على الغير ويأتي إلى القرية بعض طالبي العمل من القرى والقبائل العربية المجاورة
    حيث يعملون بمهنة تلقيح أشجار النخيل ويسميهم الأهالي باللقاحين وكانوا يجلبون معهم الملح وكانوا يجلبون أيضاً حطب الوقود والدوم
    والسعف والقفاف ( جمع قفة ) وهي سلة مصنوعة من سعف الدوم وكانت تستخدم كآنية من أواني المنزل ولإحضار مستلزمات البيت من الحقل
    ومن السوق قبل ظهور وانتشار أكياس النايلون، وبعد انتهاء موسم التلقيح يعود هؤلاء إلى مناطقهم الأصلية في الصحراء ويظلون هناك حتى
    يستوي التمر فيعودون لقطف ثماره وهذه العملية تسمى بـ( حش التمر).
    وكان الناس في السابق يسكنون (في سواقيهم) أي داخل مزارعهم بالقرب من النيل وكانوا يأخذون الماء من النهر لقربهم منه، وكانوا يزرعون
    محاصيل غذائية ونقدية مهمة كالقمح والفول المصري والذرة الرفيعة بأنواعها المختلفة والذرة الشامية (المكادة) والتي تشتهر في السودان باسم
    عيش الريف والبصل والبامية والملوخية والفاصوليا واللوبيا وغيرها من الخضروات المختلفة، كما يهتمون بتربية الحيوان، حيث لا غنى لأي
    مزارع من أبقار وماعز توفر لأسرته الحليب وثورين يستعملهما في جر المحراث لحراثة الأرض وفلاحتها وأيضاً في تدوير الساقية، وبذا كانت
    هذه المنطقة سباقة كمثلها من قرى الولاية الشمالية في عملية إدخال الحيوان في الدورة الزراعية ولكن بسبب الفيضانات المتكررة اضطروا إلى
    الرحيل بعيداً عن النيل، حيث سكنوا الأراضي المرتفعة التي لا تصلها ماء النهر.
    كانت أمسية لطيفة تجاذبنا فيها أطراف الحديث والذكريات. ذكريات الزمن الجميل في جزء من ديار الشايقية، واجتر بعض الحضور ذكريات الطفولة
    الجميلة والتي حفلت بالكثير من الألعاب والمرح في مياه النيل من سباحة وصيد للسمك والاستمتاع بتلك الطبيعة الخلابة في الجروف وجزيرة
    (أم سيوف) وأصوات السواقي الحنينة التي تشق سكون الليل الهادي، لكن( الزمن دوار آ بدوم) كما قال الشاعر الراحل حميد في رائعته
    عم عبد الرحيم) وفي الحلقة نحكي لكم كيف ولماذا تغيَّرالمشهد ؟.
    نواصل
    12108064_1034540349900664_951575539627037931_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    12141572_1034540193234013_483505372590294982_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-14-2015, 12:13 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    لأراك .. موسم الهجرة إلى الشمال
    تحقيق وتصوير: عباس عزت
    المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار .. السودان المنسي الذي يختفي في ظلام
    الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع.. رحلة ما منظور مثيلا.. مشاهد ولا في الأفلام.. صورتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل مني .
    . قبل قراءة التحقيق، أرجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع .. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء، و
    النعيم فوق ظهوره محمول ..هذه المرة من قرية الأراك تلك القرية الوادعة، عند منحنى النيل والتي حباها الله بطبيعة جميلة تتناثر فيها أشجار
    النخيل وبساتين المانجو والبرتقال.. إنها الجزء المنسي من ديار الشايقية.
    الحلقة الثانية..
    عندما تجلس في فناء أي منزل من منازل حي الجبل عند لحظات الغروب، ستجد نفسك في عالم آخر من السحر والخيال ، وعندما تطلق بصرك تجاه
    النيل وأنت ترتشف كوباً من القهوة وتندمج مع عبقها الفواح في تمازج بديع مع النسمات القادمة من النهر، يبدو لك مشهد السواقي رائعاً يأخذ الألباب،
    وقد بدأ لي كغابة تعانقت أغصانها وامتد اخضرارها على مدى البصر، وقد سحرني منظر الغروب وهو يلف أشجار النخيل التي بدت لي شاهقة أمام النيل
    الذي تجري مياهه لامعة تحفها الأشجار من الجانبين.
    وحدي ضد قطيع كلاب
    تلك المشاهد جعلتني أستيقظ قبل شروق الشمس وأنا في شوق لمشاهدة الشروق على ضفة النيل، كانت الساعة الخامسة صباحاً، انتظرت حتى
    سمعت نداء صلاة الفجر، نهضت من فراشي وأديت فرضي، ثم ارتديت سترتي ذات الجيوب المتعددة التي أحمل بها أدواتي الخاصة بالتصوير
    وكراستي وقلمي، تسللت من منزل مضيفي على أطراف قدمي حتى لا أحدث جلبة توقظ أهل الدار وضيوفهم الذين ظلوا يتسامرون حتى ساعات
    متأخرة من الليل يستعيدون الذكريات الجميلة.. مشيت على أطراق الأقدام وبصيص من شعاع الشمس خلف الأفق قاصداً نهر النيل كي أمتع نظري بالدهشة،
    وفي خيالي عشرات اللوحات لشروق الشمس وسط أشجار النخيل وانعكاس ظلالها على النيل.. سلكت طريقاً ضيقاً وسط أحواض البرسيم،
    وعند منتصف الطريق تفاجأت بقطيع من الكلاب ينتشر بجميع أرجاء الساقية التي يتوجب عليَّ عبورها حتى أبلغ مقصدي، توقف بعضها عن اللعب
    وبدأ بعضها يزمجر بصوت منخفض، وجدت نفسي محاصراً عن يميني وعن شمالي (ده أنا بخاف من الكلب، يطلع لي قطيع؟)، قرأت آية الكرسي
    والمعوذتين وكل ما خطر ببالي من آيات قرءانية، المهم في الأمر هو أني وجدت نفسي في مأزق كبير، لم أعد أنظر خلفي إلى الكلاب
    وإنما أمضي إلى الأمام ودون أن أتفحص الطريق أمامي، ولا تزال المسافة بيني وبين النهر طويلة.
    ومشيت طريق العشر
    سلكت طريقاً متعرجاً تغزوه أشجار العُشر التي تكاد تسد الطريق ولا أدري إلى أين تقودني خطاي، وبعد مسيرة بدت لي كالدهر اجتزت الساقية
    وألفيت نفسي في عزلة لا مثيل لها، وجدت نفسي في أرض جرداء، لم أشاهد فيها سوى شجيرات شوكية وبعض أشجار العشر وعلى البعد بدت لي
    بعض الإبل ترعى هذه الأشجار الشوكية، اقتربت منها علني أجد راعيها ليدلني على الطريق إلى النهر، ولكن لم يكن هناك بشر بالقرب من المكان
    وعندما اقتربت أكثر بدا لي مشهد شروق الشمس خلف أجساد الإبل المرتفعة،نعم إنه مشهد رائع ولكنه ليس ضالتي، فقد كنت رسمت في خيالي
    صوراً لشروق الشمس خلف أشجار النخيل ملقية بظلالها على النيل، المهم عبرت الأرض الجرداء ووجدت نفسي أمام جدول كبير،
    يبدو أنه أحد قنوات الري بالمنطقة.وكان جافاً وتنمو على جنبتيه أشجار العُشر.
    أخيراً ..جاك الفرج
    عند عبوري الجدول بدت لي أشجار النخيل على البعد، وهذا يعني أنني على مشارف نهر النيل، ولكن كيف السبيل؟ وكيف يمكنني عبور
    أحواض البصل العشوائية التي تحول دوني والوصول إلى النيل،توقفت بالقرب من أطلال راكوبة مهجورة وسط حقل البصل،
    وكان لابد لي من العثور على طريق يقودني إلى النيل وطريق آخر للعودة غير الذي يعج بالكلاب، ولكن هذه الأحواض العشوائية
    التي تسد الطريق أمامي،وتكتظ بمحصول البصل الهزيل والذي بدأ يكابد العطش كأنه مرت عليه أيام طويلة لم يرو فيها ظمأه،
    كيف تصله المياه والجدول الرئيس جاف؟، وبينما أنا في حيرة من أمري، الكلاب من خلفي وأحواض البصل العشوائية من أمامي،
    جلست على حافة الجدول أراقب شروق الشمس في ذلك الصباح الجميل وهي تشرق من بين أهداب النخيل، إذا بشخص قادم من ا

    لجهة الشمالية للجدول متوجهاً صوبي، فقلت لنفسي ( أخيراً جاك الفرج)، وعندما أقترب مني بمسافة تقدر بعشرين متراً انتصبت
    واقفاً بهيئتي الغريبة وسترتي ذات الجيوب المتعددة، ما جعله يتوجس ويبطئ من حركته، فما كان مني إلا أن بادرته بالسلام وتهانئ
    العيد مما جعله يطمئن ويقترب مني، عرَّفته بنفسي و رغبتي في الوصول إلى ضفة النيل ومشاهدة منظر الشروق،وبعد أن اطمأن لي
    سألته عن السبب في عشوائية أحواض البص التي تسد الأفق دون أن تخضع لأي أسلوب هندسي منتظم، وكذلك نظام الري حيث تتخلل
    الأحواض فتحات الري العشوائية وغير المقننة ولا تسمح بمرور المياه للزرع وخوفي من عبور أحواض البصل خوفاً من إتلافها.
    دفع الله سيرة وانفتحت
    انفتحت قريحة دفع الله - وهذا اسمه - للكلام،وأخذ يحكي لي عن قرية الأراك وأخبرني بأنه مزارع من أبناء حي الجبل بقرية الأراك وأنه
    ورث المهنة عن آبائه وأجداده منذ زمن بعيد، وأنه مارس مهنة الزراعة منذ عهد السواقي التي تجرها الثيران، واسترسل قائلاً: كانت قرية
    الأراك تشتهر بسواقيها العامرة حيث كان الخير فيها كثيراً .. وكان الناس يشتغلون بالزراعة فيزرعون الشعير والقمح والدخن،
    وفي الشتاء تكون زراعة الفول المصري ثم القمح وهما المحصولان الرئيسان بجانب محصول النخيل وهو التمر الذي يحصد في ديسمبر من كل عام ،
    وهو ثروة مقدرة بجانب المحصولين السابقين وبجانب هذه المحاصيل تزرع الذرة في الصيف والخضراوات التي تحتاجها المنطقة ثم العلف
    مثل البرسيم وغيره لعلف الحيوانات، وكان أجدادنا مكتفين ذاتياً من إنتاجهم وكانو يعشقون الأرض لدرجة الثمالة..وأضاف متحسراً:
    (في زمن السواقي كان الخير باسط، وكنا نرسل خيرات بلدنا للأهل بربوع السودان، وكانت السواقي عبارة عن منظومة موسيقية،
    تصدر أصواتا حنينة متناغمة بين ساقيتين تتبادلان النغمات ).
    كان ذلك في عهد الزارعة بالسواقي التي انتهى بها العمل في بداية الستينات، ليحل بديلاً لها مشروع الأراك الزراعي بواسطة الطلمبات،
    إلا أن العمل بالمشروع كان قد فشل لارتفاع الأراضي الزراعية وصعوبة انسياب المياه إلى الأعلى، الأمر الذي دعى الناس إلى اللجوء
    بواسطة البوابير (اللستر)، وفي هذه الفترة عانى الناس الأمرين بسبب انحسار مياه النيل وبعد الأراضي الزراعية وارتفاع أسعار
    الجازولين وعدم توفر الأسبير، وتدهورت الزراعة بسبب هجر معظم المزارعين بسبب التكلفة العالية للإنتاج، خاصة القمح وتدني الأسعار
    بجانب المشكلة الكبرى وهي تقلص مساحات الحيازات بسبب نظام الميراث وعزوف الورثة عن زراعة تلك المساحات الضيقة وقلة العائد،
    الأمر الذي دفع بالورثة لإيجار أراضيهم لبعض الوافدين على المنطقة من عديمي الخبرة وقاموا بتغيير نمط الزراعة وقاموا بزراعة أصناف
    في غير مواعيدها المعهودة منذ زمن الأجداد مستعينين بمضاعفة الأسمدة لمضاعفة الإنتاج وغرسوا أشجار النخيل في غير مكانها جرياً وراء
    الكسب السريع، ومثال على ذلك هذه الكميات المهولة من البصل التي تم زرعها في غير موعدها، وبطريقة عشوائية لذلك تشاهدها ذابلة،
    وختم قائلاً : الآن ثقافة الزراعة تغيَّرت بعد دخول العمالة الدخيلة للمنطقة والتي أثرت كثيراً في عدم انتظام الزراعة كما كانت في عهد
    أجدادنا الأولين، ثم طلب مني الإذن في الانصراف لمتابعة عمله الذي بدأه عصر أمس، وكنت أظنه يقصد حقله ولكنه أخبرني بأنه
    هجر مهنة الزراعة منذ فترة طويلة واتجه لصيد الأسماك .
    بيارة وأجزاء متناثرة على النيل
    طلبت منه أن يأخذني معه إلى النهر حيث أنه تعذر عليَّ الوصول إليه منذ الصباح الباكر لالتقاط صور لشروق الشمس، رحب بالفكرة
    وأخذني عبر طريق متعرج وسط أشجار العُشر المنتشرة بكثافة وبعض أشجار النخيل التي حلت مكان زراعة الفول والقمح، وأخبرني
    بأن أشجار النخيل أيضاً قد ساهمت في الإضرار بالتربة، التي كانت تزرع قمحاً، لأن الأرض التي تزرع فيها شجرة نخيل لن تعود صالحة
    لأي صنف آخر سوى النخيل وهو ما ساهم في نهاية زراعة المحاصيل التي كان يزرعها السلف،وبعد أن عبرنا أحواض البصل الذابلة
    وصلنا إلى طريق ضيِّق يحازي الجدول الجاف الذي ذكرته سابقاً، سألت دفع الله عن سر هذا الجدول، فأجابني بأنه القناة الرئيسة لمشروع
    الأراك الزراعي الذي تأسس في العام2004 وتوقف عن العمل بعد فترة وجيزة، ثم أضاف قائلاً:( ولكن البيارة ما زالت تعمل بكفاءة ضعيفة لمد
    المزارع بمياه الري وترفد صهريج القرية بمياه الشرب)، وعن سبب جفاف القناة، أجابني قائلاً: لقد توقف ضخ المياه اعتباراً من يوم وقفة الحجيج
    بعرفة وحتى نهاية عطلة العيد.. الأن عرفت سبب ذبول البصل الذي تركته خلفي،ثم سألته وما علاقة عطلة عيد الأضحى بالري؟ أجابني
    بأن المزارعين والعمال الوافدين يذهبون لقضاء العطلة مع أهاليهم، وكذلك عامل البيارة. وصلنا نهاية القناة عند ضفة النيل الذي عانيت الأمرين
    حتى أصله، ووقفت على واقع بيارة مشروع الأراك الزراعي وشاهدت أجزاء طلمبات ضخمة مبعثرة تحت الأشجار أهملت صيانتها،
    ومواسير صدئة كبيرة الحجم ملقاة بالقرب منها وهناك طلمبة تبدو أصغر حجماً موضوعة على سطح عوامة تدلى منها أصغر حجماً
    من تلك الملقاة على ضفة النهر، يبدو أنه قد تمت عملية إحلال وإبدال في البيارة وبينما أنا التقط بعض الصور للبيارة كان دفع الله قد
    قفز إلى قاربه الصغير وبدأ في رفع شباكه المنصوبة داخل النهر إلى ظهر قاربه ثم بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً قبل أن أباغته بسؤال
    آخر عن البيارة وأجزائها المتناثرة على ضفة النيل.
    1620712_1040495899305109_2322779578622712098_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    نواصل.
                  

11-14-2015, 11:47 AM

مهند سوركتي
<aمهند سوركتي
تاريخ التسجيل: 08-20-2015
مجموع المشاركات: 176

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    مأسي والله
    نسأل الله السلامة وأين هي الدولة من كل هذا!!؟
                  

11-14-2015, 12:00 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: مهند سوركتي)

    الاخ الفاضل
    مهند سوركتي

    مشكور علي التقليق

    للاسف ماسي اهلنا في الاقاليم السودان لا ينظر لها احد
    ولا يهتم بها احد
    والاخ الكريم عباس عزت
    سعي ليوضح الصوره التي غائيبه عنا وماسات اهلنا

    ارجو المتابعه
                  

11-14-2015, 12:55 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    نعم للاسف اخي عرفات
    خيرات السودان في اقاليمه ليست مهدرة فقط بل تتحول الى شرور و معوقات
                  

11-15-2015, 12:31 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: نصار)

    12208659_1051392868215412_295850910746394643_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    11049480_1051392761548756_3787555505252215663_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    لحلقة الرابعة
    المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار.. السودان المنسي الذي
    يختفي في ظلام الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع..رحلة ما منظور مثيلا، مشاهد ولا في الأفلام صوَّرتها لكم بقلمي والكاميرا التي
    لا تنفصل عني قبل قراءة التحقيق، ارجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع .. دموع الحسرة على وطن
    يقتله الشقاء والنعيم على ظهوره محمول..!!
    الحلقة الرابعة
    وبحسب مشاهداتي فإن مدارس قرية (كتيربلة)، تعاني من توقف الصيانة في عدد من مرافقها، ومن بينها دورات المياه، التي بقيت خارج الخدمة
    منذ قرابة العامين، وذلك عندما اختفى المقاول فجأة وترك العمل دون أن يكمله لأسباب ما تزال مجهولة حتى الآن.
    وبعد أن أنهيت جولتي بمنطقة المدارس وقمت بوداع معلمي ومعلمات مدارس القرية وقبل أن أضع جسدي المنهك بمقعد (البوكسي) قاهر الطرق
    الوعرة، فإذا بأحد المعلمين يلحق بي طالباً مني مرافقته إلى مدرسته الواقعة بقرية (منى) وعكس بؤس حالها لعل وعسى أن تجد صرختهم أذناً
    صاغية من جهات الاختصاص لإكمال مباني مدرسته التي يجلس بعض تلاميذها داخل راكوبة مهترئة وتنقصها الأسوار والمراحيض،
    إلا أن مرافقي اعتذر منه بسبب قرب موعد انطلاق البنطون، خوفاً من تأخري، حيث أنني أسابق الزمن للحاق بمواعيدي الأخرى بمدينة الكوة،
    ثم العودة إلى مدينة ربك لمواصلة عملي الذي بدأته هناك، ولكني وعدته بالمرور السريع على مدرسته دون توقف العربة، فوافق على مضض،
    بعد أن أخبرني بأن أهالي قرية (منى) يشكون من عدم توافر الخدمات الأساسية والإهمال ونقص الفصول في المدارس وعدم توفر الرعاية الصحية،
    حيث إنهم يعيشون على هامش الحياة وكذلك الحال في معظم قرى الجزيرة.
    وفي طريق العودة أخبرني مرافقي بأن المقاول لم يكتف بأكل أموال المدارس فحسب، بل أنه هرب وعليه بعض الدين تجاه صاحب (فنطاز) لجلب الماء،
    كان قد استأجره بمبلغ ستمائة ألف جنيه من أحد المواطنين، ومبلغ أربعة آلاف جنيه عبارة عن (جرورة) من أحد الدكاكين، (ياله من مقاول ماكر).
    نسيت أن أخبركم بأننا سلكنا طريقاً آخر في رحلة العودة عبر قرية (منى) التي تبعد عن (كتير بله) بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً ومررنا بمدرستها
    التي حدثنا عنها ذلك المعلم سابقاً، فكانت المدرسة كما قال في حال يرثى لها، التقط لها صورة أثناء مرور العربة بالقرب منها ثم توجهنا إلى المرسى،
    استعداداً للعودة إلى مملكة (أليس) قبل غروب الشمس، وعند وصولنا المرسى بقرية الكريدة كانت أشعة الشمس حارقة فلجأنا إلى غرفة مشيَّدة من
    الطين والقش، وكان بداخلها عدد من سائقي الأجرة وبعض المواطنين في انتظار ركاب المعدية القادمة من الشاطيء الشرقي، جلست ومرافقي
    وطلبنا كوباً من القهوة من التي شكت من شظف العيش بعد تدهور مشروع أم جر الزراعي وتحدثت عن العيش الرغد والرخاء الذي كان يعم المنطقة،
    وتجاذبنا أطراف الحديث مع بعض الحضور، فتحدثواعن تردي الخدمات بالجزيرة، وقال أحدهم : إن الجزيرة تعاني من الإهمال الشديد وتحتاج للكثير
    من الحاجات الأساسية غير المتوفرة بها من طرق ممهدة ومستشفى مجهز، فلا يوجد سوى بعض (الشفخانات) و ليس بها أي إمكانيات طبية ولا يتوفر بها طبيب،
    والأطفال معرضون دائماً للإصابة بأمراض الملاريا والبلهارسيا بسبب مياه الشرب الملوثة.
    وتحسر الأستاذ/ صديق إبراهيم عن مشروع أم جر الزراعي قائلاً: قام هذا المشروع في زمن الإنجليز لإنتاج القطن، المحصول النقدي الأول في السودان والذرة،
    وكان يزرع بنظام الثلاث دورات (ذرة - قطن- بور)، وكان من أنجح المشاريع المروية بالمنطقة لتمتعه بإدارة قوية ساهمت في إرشاد المزارع وتوعيته
    وتوفير مدخلات الإنتاج من تقاوى محسنة وكميات كافية من الأسمدة، كما كانت هناك طائرات رش لمكافحة الآفات والحشرات الناقلة للأمراض،
    بالإضافة للنثريات التي يحصل عليها المزارع، وكان هناك مفتش واحد يدير هذا المشروع وهو على ظهر حصان وليس عربة ذات دفع رباعي كما يحدث الآن،
    وكانت الحراثة في بداية الأمر تتم بواسطة الثيران، الآن بالآلات ورغم ذلك كان الإنتاج وفيراً، وكان عائد المزارع مجزي، وحتى عمال اللقيط كان دخلهم مجزي،
    وذكر أن العمال كانوا يأتون من غرب السودان، بمعنى أن خير هذا المشروع كان يعم السودان، وختم قائلاً: الآن كل شيء انهار بسبب عدم وجود إدارة للمشروع
    وأن اتحاد المزارعين الحالي هو أس البلاء، وأن أعضاءه يعملون لمصالحهم الشخصية، وأن المزارع هو آخر اهتمامات الاتحاد.
    وتحدث آخر ويلقب بـ (أبو فرار) عن معاناة أهل الجزيرة مع بنطون المحلية المتهالك والذي انتهى عمره الافتراضي منذ زمن طويل، وذكر أن البنطون
    أصلاً يتبع للمحلية التي تقوم بإيجاره لمتعهد يصر على تشغيله رغم أعطاله المتكررة وتوقفه عن العمل لأيام مما يدفع الناس للجوء إلى المراكب الصغيرة
    والتي بسببها حدثت وفاة أربعة أشخاص من خيرة أبناء وبنات الجزيرة، الأمر الذي أدى بفاعل خير من أبناء الجزيرة باستئجار بنطون من دولة جنوب
    السودان لخدمة أهالي الجزيرة على نفقته الخاصة، وبرسوم رمزية لمجابهة نفقات تسيير البنطون من وقود ومرتبات عمال.
    وعندما صعدت على ظهر البنطون، اتجهت هذه المرة إلى كابينة القيادة وكان الكابتن ومساعده من رعايا دولة جنوب السودان، وعندما طلبت منهم
    أن يحكيا لي قصة حضورهما إلى السودان وطريقة الإيجار التي تم بموجبها التصديق لهم بالعمل، اعتذرا عن الإجابة، فتصدى لي أحد أبناء الجزيرة
    معرِّفاً نفسه بأنه ابن أخت فاعل الخير المواطن (عمر العجبة حمد النيل)،وذكر أن عمراً هذا (يمت بصلة قرابة لمحدثي)، كان قد زار الأهل بجزيرة
    أم جر قبل ثلاثة أشهر، وعندما شاهد معاناة أهله في عبور النهر بواسطة المراكب الصغيرة تجنباً للمغامرة بالصعود على بنطون المحلية المتهالك
    وكثرة الثقوب على قاعه والتي يقوم متعهد المحلية بسدها بواسطة الأسمنت، قام باستئجار هذا البنطون المجهز بماكينتين، من دولة جنوب السودان
    على نفقته الخاصة إلى ما شاء الله، مجنباً أهالي الجزيرة مخاطر عبور النهر.
    وهنا انتهت رحلتنا إلى جزيرة أم جر، وتوقف البنطون على شاطيء مملكة (أليس) بمدينة الكوة، التي سوف تكون موضوع حلقتنا القادمة.

    12241658_1051392631548769_851410433078466193_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    12243500_1051392701548762_827805286683186067_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 01:30 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    11201883_1051276014893764_2642176086020498145_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الحلقة الثالثة
    جنوب جديد.. (المر) في بلاد (السكر)..!!
    المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار.. السودان المنسي الذي يختفي
    في ظلام الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع..رحلة ما منظور مثيلا، مشاهد ولا في الأفلام صوَّرتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل
    عني قبل قراءة التحقيق، ارجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع .. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء
    والنعيم على ظهوره محمول..!!
    الحلقة الثالثة
    كان هذا عن الماضي الجميل لقرية (كتير بله)، أما عن الحاضر المؤلم فيقول الأستاذ الهادي: إن جميع قرى المنطقة تعاني عند فصل الخريف
    من الطرق الطينية الوعرة والوحل الشديد لوقوع الطرق داخل مشروع أم جر الزراعي، وقال: إن أهالي المنطقة يفقدون سنوياً الكثير من المرضى
    والنسوة الحمل والأطفال الذين يجب عليهم الذهاب إلى أقرب مستشفى بالدويم ويبعد عنهم مسافة 50 كلم، وقال: إن أول وحدة علاجية قامت
    في القرية كانت في أربعينات القرن الماضي (شفخانة) وكانت فاعلة حتى زمن ليس بالبعيد، ولكن الآن المنطقة في حاجة لمستشفى ريفي
    حديث متكامل الخدمة ونتعهد بالمحافظة عليه ليقوم بدوره الكامل لنا ولأهل القرية.
    سألت عن (الشفخانة) وليتني ما فعلت
    وعندما سألته عن حال الشفخانة الآن، أجابني: تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل ورفدها بكوادر مساعدة، حيث يوجد بها مساعد طبي بدون معينات عمل،
    وبخصوص مياه الشرب يقول رئيس اللجنة الشعبية : لقد تم التصديق بشبكة مياه خارجية من خط القردود الغربي وتم ربط الـ (تي) قبل عام تقريباً
    ولكن لم يتم ربط الشبكة الداخلية التي تحتاج هي الأخرى إلى تغيير، حسب التصديق الذي تم في عهد الوالي السابق يوسف الشنبلي.
    وبخصوص الأراضي يشتكي الهادي من عدم تنفيذها، حيث تم تصديقها منذ العام 1992 الأمر الذي دعى بعض المواطنين للتعدي على الخطة السكنية،
    والآن مطلوب تفعيلها بواسطة لجنة إسكان القرى درءاً للمشاكل التي قد تحدث في المستقبل، وبخصوص الكهرباء يقول: إن الامتدادات الجديدة
    والخطة الإسكانية لم تصلها الكهرباء بعد ويعيش الناس في الظلام الدامس..
    وبعد الاستماع إلى مدير المدرسة ورئيس اللجنة الشعبية طلبت أن يحدثونني عن مشكلتهم مع المقاول الذي اختفى دون أن يكمل العمل الذي بدأه قبل عام،
    وهنا استلم دفة الحديث مرافقي موسى إبراهيم.
    مدارس خاصمتها الصيانة (75) عاماً
    ويقول موسى: كما أخبرك السيد المدير، فإن تأسيس هذه المدارس كان في أربعينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الزمن لم تشهد أي إضافات وتحديث،
    وحتى مجرد صيانة، الأمر الذي أدى إلى تدهورها وانهيار أسوارها ومراحيضها، الأمر الذي دعانا لتشكيل لجنة من القرية ومقابلة الوالي السابق (الشنبلي)،
    الذي وافق مشكوراً بتخصيص مبلغ من أموال الإغاثة وكان ذلك في العام 2011، وبالفعل تم استلام المبلغ من المركز بواسطة وزارة المالية الولائية،
    ثم قامت وزارة المالية بالاتفاق مع مقاول من كوستي يدعى (محمد توم) وهو بالمناسبة شقيق زوجة (وكيل وزارة المالية)، وتم كما علمنا تسليمه كامل قيمة العقد

    (615) مليون جنيه، وكان العقد ينص على تشييد فصلين بمدرسة الأساس للبنين، وفصل ومكتب بمدرسة الأساس للبنات، وثلاثة فصول ومكتب
    بمدرسة الثانوي بنين، وفصل بمدرسة البنات الثانوية، وبالفعل بدأ العمل في 2003 ولكنه كان بطيئاً، وكان المقاول يستعين بعدد قليل من العمال
    عديمي الخبرة، وبعد اكتمال بعض الفصول توقف المقاول عن العمل واختفى تماماً دون أن يترك وراءه أثراً، سوى بعض جوالات الأسمنت الفاسدة
    وقليل من جرادل البوماستك منتهية الصلاحية وبعض أدوات العمل ملقية بإهمال داخل الفصول، ولم يتم الاستلام حتى الآن،بالإضافة لأسوار
    المدارس ودورات المياه التي يتضمنها العقد.
    الجريمة لا تزال ماثلة
    صحبت مرافقي في جولة على المدارس موضوع الشكوى وشاهدت مباني لا تتناسب مع المبلغ الذي استلمه المقاول، فقد شيَّد المقاول فصلين
    بمدرسة البنات أساس وتركها في مرحلة البياض، وبدت شبابيكها غير متناسقة الأطوال وأرضياتها ما زالت تراباً، وفي الجانب الشرقي توجد
    المراحيض التي شيَّدت في زمن الإنجليز منهارة تماماً ولم يقم المقاول بعمل أي شيء حيالها، الأمر الذي يتسبب في مشاكل صحية للتلميذات
    والمعلمات بسبب حبسهن للبول ساعات طويلة، إذ لا يوجد مكان لقضاء الحاجة، وأيضاً المدرسة ما زالت بدون أسوار تحجب الفصول عن المارة،
    وتقول معلمة : إن هذه المشاريع عندما تسلم للمقاولين ويكتشف المقاول أن تكلفة التنفيذ ستكون بقيمة أكبر مما تقدم به، فإنه إما أن يتلاعب بمواصفات
    التنفيذ أو يتوقف عن إكمال المشروع وكلا الأمرين ينعكس ضرره على الوطن والمواطن، ولهذا يجب إعادة النظر في اختيار المقاولين الذين يتولون
    تنفيذ مشاريع التنمية على أساس الكفاءة وليس السعر، ولعل أوضح مثال لذلك الطريقة التي تم بها تنفيذ برندة المدرسة التي اكتشفنا أنها نفذت بطريقة
    خاطئة يصعب علاجها، وذكرت أن هذه البرندة نفذها عامل واحد وهو من قام بصب المواسير ولحمها وهو أيضاً من قام بتركيب ألواح الزنك وتم ذلك
    بدون مساعدة بشر أو حتى ميزان موية لقياس الانحدار، لذلك جاء الانحدار إلى الخلف تجاه جدار الفصل مما يتسبب في تسرب مياه الأمطار إلى داخل
    الجدار ومن ثم انهياره، وقالت: إن الملايين التي اعتمدت لهذا المشروع ضاعت سدى، كما أن السر في تعثر الكثير من المشاريع هو عدم وجود رقابة
    شديدة من قبل بعض الوزارات على أعمال المقاولين من بداية التنفيذ، وكذلك كان الحال في مدرسة الأولاد الثانوية إذ أكمل المقاول تشييد الفصول
    وتركها في مرحلة البياض، دون أن يكمل الأرضيات وطلاء الجدران، الأمر الذي حال دون انتقال الأولاد لمدرستهم فجرى دمج الأولاد مع البنات،
    لأن ذلك يتطلب وجود هيئة إشرافية من الدولة مسؤولة عن متابعة جميع المشاريع التي تنفذها، وبالتالي يعطل عجلة التنمية في الوطن ويتسبب عنه
    حدوث الكثير من الأخطاء في تنفيذ تلك المشاريع قد يتطلب علاجها الكثير من الوقت والمال.
    دورات مياه (تشاركية) بين الأساتذة والطلبة والمصيبة أنها معطلة
    كان يجب الانتقال إلى المدرسة الجديدة وتوديع المبنى المشترك مع البنات، غير أن المقاول لم يكمل المشروع فجرى دمج الأولاد مع البنات، في مباني
    على حالها منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، يتشاركون مع معلميهم دورات المياه المتعطلة منذ قرابة العامين وحتى الآن دون أن تكتمل صيانتها،
    فيما لا تزال المدرسة وطلابها يعانون من غياب الصيانة وفي انتظار الجهة المسؤولة التي غابت عن المشهد بشكل كامل رغم كثرة المناشدات.

    نواصل
    12249821_1051275744893791_6400819785902713017_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12246626_1051275578227141_2584657181919345961_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 01:36 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    جامعة بخت الرضا .. اعطني مسرحا اعطك امة

    12118687_1038012926220073_532624693951461367_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    البيئة في كوستي الآن .. في الجانب الشمالي لسوق كوستي ..
    مكب نفايات وحصان ومشرد ملقي على الأرض ورجل يتبول خارج دورات المياه .. يا حليلك يا كوستي

    12105938_1038758889478810_3826403766498917830_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 01:44 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12108071_1032889156732450_8334593998641537473_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12039485_1032889513399081_6504047974981339301_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    حي الموردة.. حالة كارثية وروائح كريهة

    تحقيق وتصوير عباس عزت

    حي الموردة الأمدرماني العريق،المعروف عنه بأنه من أجمل المناطق بالعاصمة الوطنية ( أم درمان) لما يتمتع به من مقومات ومزايا جمالية
    وطبيعية خلابة قلما تجدها في منطقة أخرى يعاني هذه الأيام من كارثة بيئية حقيقية ترتكب بحق الطبيعة والإنسان على حد سواء نتيجة استمرار
    تراكم المياه الآسنة والأوساخ والنفايات المنزلية وفضلات الطعام من المطاعم والأسواق وتكدسها لفترات طويلة ب (خور سوق الموردة) الذي
    أنشئ في زمن الأنجليز لتصريف مياه الامطار من داخل الحي إلى مجرى النيل, والذي أضحى ينذر بكارثة بيئية وصحية.. فالزائر لحي الموردة
    العريق والذي كان يعد واحدا من اشهر أحياء أم درمان لتميزه بموقعه على ضفة النيل، سيقف مذهولا أمام الحال المزرية التي وصلت إليها المنطقة
    التي أضحت ترزح تحت وطأة العشوائية والإهمال، فلا خدمات ولا شوارع نظيفة ولا حتي حاويات يرمي فيها المواطنون والمتسوقون بسوق الموردة مخلفاتهم..
    سوق الموردة التي كانت يوما ملتقى الأدباء والمفكرين والمثقفين ورجالات أم درمان ممن كانوا يجدون في زواياها متعة مزاولة التجارة والحديث عن الذكريات،
    بعيدا عن الضجيج، أضحت اليوم مجرد اسم في ذاكرة أم درمان، كما صارت زيا رتها مخجلة للبعض ، كما يقول أحد تجارها، ويؤكد هذا التاجر الذي رفض البوح
    بإسمه وتصويره، إن هذه السوق هي التي أدخلته عالم التجارة والبزنس، لكن أهالي أمدرمان تنكروا لها ولم تعد تعني لهم شيئا،وختم قائلا: أصبحت أكذب مقولة
    ( قديمك نديمك لو الجديد أغناك).. وعلى طرف آخر من السوق، يتربع بائع خردوات داخل محله التجاري الصغير ويبدو أنه كان ينتظر مثل هذه الزيارة، ليفتح
    قلبه شاكيا أحوال السوق وتردي بيئته قائلا:( صرنا في هذا المكان نتخوف من انتشار الأمراض بيننا ، مع وجود كميات الأوساخ والمياه الراكدة وبقايا الأسماك
    والأطعمة في جنبات السوق وأمام المحال التجارية، وأعرب عن تضرره من مخلفات الأسماك التي يتم رميها بجانب دكانه ،والتي تبقي عدة أيام مما يترتب
    عليها تعفن تلك المخلفات وانبعاث الروائح الكريهة التي تعم المنطقة).. ويشير أحد اصحاب الدكاكين الصغيرة إلى أن حركة البيع والشراء تأثرت كثيرا
    لتواضع خدمات النظافة قائلا: (الروائح الكريهة تنفر الزبائن وهذا الأمر أرهقنا كثيرا)، مؤكدا أن السوق يحتاج إلى تكثيف عمليات النظافة، وختم متحسرا
    ( وضع سوق الموردة لا يسرّ، رغم انه علامة فارقة في تاريخ المدينة التجاري بعد أن أصبح يستقبل رواده بالروائح التي تزكم الأنوف) ويرى مواطن ،
    التقيت به في السوق أن المشكلة تكمن في ( خور السوق)، مبينا بأن الخور تحوَّل إلى كارثة بيئية تهدد صحة وسلامة المواطنين وتتعدى آثارها حدود
    السوق الى أجزاء واسعة من حي الموردة وقال: ان ما يحصل في خور السوق هذه الأيام تقشعر له الابدان ..إنها لكارثة بيئية بكل ما تحمل الكلمة من معنى،
    وتساءل: هل يجوز ان يصل هذا التلوث في خور السوق إلى هذا الحد وأن يتحول اليوم الى مجمع للأوساخ والقاذورات على علم ومرآى من جهات الاختصاص؟
    ولفت إلى أن الخور أصبح عديم الفائدة وصارت أضراره اكثر من منافعه حيث اصبح مأوي للمشردين والكلاب الضالة والحشرات الضارة،وذكر أن أهالي الحي
    طالبوا أكثر من مرة بإزالة هذه الحشائش وتجفيف المستنقعات التي تكونت بجوف الخور ورش المبيدات حتي يتم القضاء علي البعوض والذباب الذي وجد
    بيئة مناسبة للتكاثر ولكن لا حياة لمن تنادي.. ويضيف أحد سكان المنازل المطلة على خور السوق : إن الخور أصبح منطقة لتجمع القاذورات والذباب
    الذي يهاجمهم نهارا والبعوض الذي يؤرق مضاجعهم ليلا في ظل تجمع المياه (مياه الحمامات) التي تخرج من البيوت المجاورة حاملة معها الأتربة لتستقرّ في
    هذا المستنقع الذي لم يجد له أي حل من محلية أم درمان، مطالبا المحلية ووزارة البيئة باتخاذ تدابير وقائية وحل عملي ينهي هذه المعاناة معتبرا أن حالة الأذى
    من الروائح الكريهة والمخاطر الصحية من مستنقع الآسنة المستمرة، فضلا عن كونه ملمحا غير حضارى، فهو يشكل خطرا بيئيا يجدر معالجته بشكل فوري..
    وقال مواطن من أهالي الموردة بأنهم إضافة للوضع الكارثي لخور السوق فإنهم يعانون من تواجد منازل قديمة ومهجورة بين السكان، توضع بها النفايات
    وتتكاثر فيها الجرذان والحشرات والكلاب الضالة التي تتجمع ليلا لتخيف سكان المنطقة، وهي كذلك تجمع للمشردين ومتعاطيي المخدرات والكحول
    وطالب بإزالة هذه المنازل المهجورة وتسوير الأراضي الخالية من المباني حتي لا تصبح مكبا للنفايات وأماكن لتجميع وبيع الخردة..

    12079540_1032889483399084_4875327439934504097_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    12079322_1032889396732426_86351517565098897_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 01:48 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    مجلية ود مدنى الكبرى , تنجح بجدارة فى استزراع البعوض بشوارع حى المزاد .. عقبال السمك
    1240472_636439953044041_733228976_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    حال بورتسودان
    12046624_1031046536916712_323081015858315152_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    بدون تعليق
    12072661_937574312963672_3286665671997353936_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 01:54 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    11230601_10153633823059921_1184968339639291367_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للمصور
    عباس عزت
    والذى يكتب بكاميرته آلاف الصور

    الصورة لمبنى مشروع الجزيرة أو بالاصح (مشلوع) الجزيرة ذلكم المشروع الذى أسهمت في انهياره أيادى الدولة ولعب دور القاتل
    وهى تطلق عليه رصاصة الرحمة
    هذا المبنى لادارة أعظم مشروع فى العالم يروى انسيابيا دمروه وشردوا مزارعيه وملاكه عبر ادواتهم من بنك زراعى وضرائب وهلمجرا
    متى تنهض الجزيرة المشروع لتعود لسيرتها الاول سلة غذاء وقطن العالم ؟




    المشردون في شارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم شرق ..

    مواسير البلد زادت

    12042829_1030718746949491_8719862901085591228_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    دفن خطوط شبكة مياه شارع السيد عبد الرحمن الجديدة بالخرطوم شرق .. زي دفن الليل أب كراعا برة

    12043034_1027171157304250_4300688963877667835_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 02:01 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12049535_1025826764105356_2523040722993583910_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12036904_1025826794105353_39834926544149992_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    حوادث جراحة العظام .. المأساة تدوس على جثث الكلمات ..!!

    تحقيق وتصوير :عباس عزت

    مأساة كبرى نضعها بين أيدى وزير الصحة بولاية الخرطوم، يعاني منها قسم حوادث الجراحة بمستشفى الخرطوم التعليمي، الذي يخدم أجزاء كبيرة
    من ولاية الخرطوم، ويتردد عليه يوميًا عشرات المرضى من جميع أنحاء السودان، فقد أصبح القسم في حالة يرثى لها، في ظل انعدام الرقابة
    وغياب الضمير، حيث اشتكى المرضى ومرافقوهم من عدم وجود الأطباء الاختصاصيين في النوبتجيات وعدم توافر الأدوية والمستلزمات
    والأجهزة الطبية اللازمة إلى جانب انتشار القمامة والنفايات والأعداد المهولة من القطط التي اتخذت من عنبر الجراحة مقرًا دائمًا دون أي
    اهتمام من إدارة المستشفى.
    تسللت إلى داخل عنبر حوادث الجراحة دون الإفصاح عن هويتي الصحفية، بعد شكاوى متكررة من بعض المرضى ومرافقيهم، عن مدى الفوضى
    والإهمال الذى ضرب العنبر، وأظهرت الزيارة التي قمت بها يوم أمس الأول العديد من المخالفات والإهمال الواضح في إصحاح بيئة العمل
    وصحة المرضى، صدمت كثيرًا عندما دخلت العنبر ووجدت نفسي أمام صرح كبير من القاذورات والقطط ومكان لا يليق بالبشر.
    فمنذ أن تطأ قدماك استقبال عنبر حوادث الجراحة تستقبلك الصورالصادمة. وأول ما يلفت نظرك بعد الصعود عدة درجات متصدعة مشاهدة عدد من
    أهالي المرضى يفترشون درجات السلم والممرات الضيقة بين غرف المرضى بشكل مهين لا يليق بآدميتهم في ظل غياب الخدمة الطبية اللائقة
    بالمواطنين إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من دورات المياه والغرف والعنابر والانتشار الكثيف للقطط التي تتجول بينهم في إلفة.
    وعند دخولك عنابر المرضى تجد الأسرة غير آدمية، والمريض ملقي عليها دون رعاية، فجميع الأسرة تحتاج إبدالاً وتجديدًا منذ سنوات طوال
    والمراتب متهالكة في حالة متردية لا تصلح لاستقبال المرضى وتكدس القسم بعدد كبير من القطط التي كانت تنتشر في الطرقات وتحتل بعض الأسرة
    إلى جانب المرضى وتشاركهم طعامهم، بل تجد مجموعة من القطط تتجول معك، وخلال جولتي وجدت أيضًا غرفًا غير مجهزة نهائيًا، وغير
    صالحة للاستخدام الآدمي، وأسرتها متهالكة، ولا علاقة لها بالمستشفيات نهائياً، وقد صدمني المنظر العام للمكان فهو لا يصلح نهائيًا لاستضافة المرضى
    إذ يعاني التسيب والفوضى وسوء النظافة تحت مرأى ومسمع من المسؤولين الذين يبدون وكأنهم تعودوا على رؤية هذه المشاهد بشكل يومي..
    فالمبنى يعاني من تصدعات ورشح للمياه على الجدران وتدني البنية التحتية للحوائط والأرضيات وظهور أسلاك كهرباء عارية من الحوائط والأسقف،
    وتسرب مياه الصرف الصحي من الطابق العلوي عبر سقوفات غرف العنبر حيث تصب على أسرة المرضى مباشرة.. حاولت تفقد دورات المياه فلم أستطع
    الاقتراب أو التصوير ولكني التقطت بأنفي أنتن الروائح التي يمكن أن تخطر على بالك.
    ويقول أحد المرضى إن دورات المياه غير آدمية وتتسبب في نفور المرضى من الدخول إليها حيث إن أرضيات الحمامات تغمرها المياه وتصدر منها
    روائح كريهة تنبعث في جميع أرجاء العنبر الأمر الذي يدفع بالمرضى لقضاء حوائجهم بالبلكونة الغربية للعنبر مما يضاعف من انتشار الروائح النتنة
    بالطابق الأول لقسم حوادث جراحة العظام.
    ويشتكي عدد من المرضى والمرافقين من انعدام المراوح في عنابر القسم ما يضطرهم إلى إحضار مراوح متحركة من منازلهم للتخفيف من عناء
    ارتفاع درجات الحرارة وطرد الذباب نهارًا واسراب البعوض ليلاً، وفيما يلجأ بعض مرافقي مرضى لإحضار مراوح للتخفيف من حرارة الغرف،
    ويضطر آخرون إلى المغادرة والانتظار في الساحات الخارجية للمستشفى. وكذلك معاناة أصحاب الحالات الحرجة التى تحتاج لعمليات سريعة من
    عدم وجود مراوح ،لأنهم يحتاجون لوجود تهوية جيدة وانخفاض لدرجات الحرارة، مما يسبب تلوث الجروح وتعفنها وذلك لعدم وجود تكييف..
    وأجمع عدد من المرضى وذويهم على سوء حالة النظافة والإهمال بالمستشفى، إلى جانب غياب الأطباء وغياب طاقم التمريض الذي يأتي على رأس الشكاوى،
    فضلاً عن أن العاملين بالمستشفى في حالة غياب دائم، وكثيرًا ما يلجأ المرضى إلى قسم الحوادث دون وجود من يقوم بالإسعافات الأولية.. يبدو أن حالة قسم
    حوادث جراحة العظام أكثر مرضًا من المرضى الذين يستقبلهم يوميًا.
    وبعد انتهاء جولتي التي اختصرتها بسبب ضيق التنفس الذي اعتراني جراء استنشاقي الروائح النتنة، التقيت أحد العاملين بالقسم وبمواجهته عن مظاهر
    الإهمال وسوء حالة المستشفى ، أكد أن التدهور بدأ منذ الإعلان عن تجفيف مستشفى الخرطوم . وأضاف أنهم يعملون دون معينات عمل لطاقم التمريض
    وأن بيئة العمل طاردة ، حيث إن العنابر تفتقر للإنارة الكافية ليلاً ، إضافة لانقطاع المياه عن غرفة التمريض، ثم ختم حديثه قائلاً:
    (تخيلوا كيف يكون الحال فى عنبر تنعدم فيه المياه حتى للكوادر الطبية التي تحتاج لغسل الأيدى، ناهيك عن استخدام دورات المياه المتعطلة عن العمل لانعدام الماء).

    11037050_1025826677438698_3721532363324007398_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    12032256_1025826634105369_449441490665529527_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 02:05 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    رجو رئيس قسم حوادث جراحة العظام بمستشفى الخرطوم التعليمي، من السادة المرافقين رفع

    (كراتينهم) عقب سماعهم آذان صلاة الفجر وذلك حتي يتمكن المرضى من النزول

    12038196_1025840004104032_5542446103263332289_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الخرطوم هذا الصباح !!!
    11081221_995257910536740_3322956719206322225_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 02:09 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    سوق (اللفة) من أكبر أسواق محلية جبل أولياء وأقذرها علي الإطلاق ويقع علي بعد خطوات من رئاسة المحلية

    11947683_1016396008381765_6174896222307721768_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    سكك حديد السودان .. تم تأسيسها على يد المستعمر في بدايات القرن التاسع عشر، ودمرناها بأيدينا دمارا شاملا في الألفية الثالثة

    10984218_1010135109007855_3378805645305297664_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 02:15 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    الكلاكلة اللفة كل صباح ..

    كثافة سكانية عالية ، نقص في مواعين المواصلات وضيق في الطرقات

    11889528_1005278906160142_2198266274293517161_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ولكنها تأسست في ثلاثينات القرن الماضي .. إنهم يطمسون التاريخ .. انتبهوا أيها السادة
    11054402_1004194989601867_2995039251538449287_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 02:29 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    الاخ
    نصار

    محب بيك

    Quote: نعم للاسف
    اخي عرفات
    خيرات السودان في اقاليمه ليست مهدرة فقط

    بل تتحول الى شرور و معوقات


    اصبحنا امه غير مسئول

    وما بنحس بالوجعه ,

    للارض التي تطعمنا وطعطينا من خيرتها

    ارجو المواصله

    والشكر موصول للاخ الكريم

    عباس عزت

    حصيلة مهرجان البركل السياحى الاول

    10898318_883607511660616_3947911884197439188_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 03:12 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    1240277_650099025011467_271154101_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    945827_650098515011518_312877607_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مستشفى القضارف.. تغرق فى بحار الاهمال
    تحقيق وتصوير: عباس عزت
    يعيش المواطن بمدينة القضارف في دوامة من الخوف والقلق عند مراجعة أي مرفق علاجى حكومي، حيث القصور الواضح وتردى البيئة ،
    بعد ان بقيت المرافق و المستشفيات الحكومية منسية من حكومة الولاية، وأصبح الاهمال واللامبالاة هما السمة السائدة في التعامل اليومي بين
    المرضى والعاملين, واستغرب مواطنون التقيتهم فى زيارتى لمستشفى القضارف التعليمى،استمرار تردي الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات
    والمراكز الصحية الحكومية، على الرغم من اعتماد الميزانيات المالية الكفيلة بتطوير الخدمات الطبية والصحية والعلاجية والوقائية،
    مطالبين وزارتي الصحة والمالية، بايضاح أسباب تردي الخدمات الصحية فى المستشفيات الحكومية، وآلية إنفاق الاعتمادات المالية
    المُخَصَصَة لوزارة الصحة بكل شفافية، مما يضمن الوصول إلى خدمات صحية أفضل للمواطن بولاية القضارف..
    تجولت فى بعض أقسام وعنابر مستشفى القضارف التعليمى للوقوف على الوضع ورصد جوانب القصور وألتقيت من خلالها ببعض العاملين
    والمراجعين الذين عبروا عن استيائهم من مستوى النظافة ونقص الاخصائيين فى العديد من الاقسام وخصوصا قسم الحوادث..
    المستشفى يسير من سيئ الى أسوأ
    وابدى المواطن (طارق عبدالله)’ استياءه من واقع المستشفى من خلال مستوى النظافة والتعقيم داخل العنابر’ اضافة الى انتشار الذباب والبعوض
    بالمستشفى’ ويرى (طارق) ان الوضع الصحي بمستشفى القضارف التعليمى يسير من سيئ إلى أسوأ، فالكوادر الطبية والتمريضية تعاني من نقص
    وعدم وجود كفاءات والأجهزة محدودة، والسعة الاستيعابية غير قادرة على التماشي مع الزيادات المطردة بالتعداد السكاني للمدينة على الرغم من
    التوسعات الجديدة بمبانى المستشفى ويضيف ان الواقع الذي نجده أمامنا يبين مدى الإهمال والتردي فى مستوى الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية،
    سواء من حيث عدد الأَسِرَة بالاقسام العلاجية، أو لعدم كفاءة هيئة التمريض، أو لإهمال الأطباء وتقاعسهم، أو لِتَعَطُل الأجهزة إلى غير ذلك الكثير
    من أوجه القصور والإهمال، وكأننا لا نعيش في ولاية القضارف ذات الامكانات المالية الضخمة بل نعيش في دولة تعاني الفقر والمرض..
    المستشفى تعانى من الاهمال الجسيم
    وتقول (سستر) تعمل بأحد مستشفيات الخرطوم حضرت لزيارة احد اقربائها بقسم العناية المكثفة بمستشفى القضارف ان الاهمال يسيطر على العديد
    من المستشفيات العامة والمراكز الصحية بولاية القضارف ومحلياتها من حيث مستوى النظافة وقصور الخدمة وعجز فى عدد الكوادر الطبية
    المؤهلة اضافة الى عدم توفر الادوية وكل ما يسهم فى توفير سبل الراحة للمريض والشخص المرافق داخل هذه المستشفيات’
    أزمة فى قسم الازمة
    ثم اضافت قائلة: أن جميع اقسام المستشفى تعانى من الاهمال الجسيم وتدنى فى مستوى الخدمات المقدمة للمرضى ’ فعلى سبيل المثال
    (قسم الأزمة) بأى مستشفى من أكثر الأقسام التى تحتاج لعنائة فائقة ولكن فى مستشفى القضارف التعليمى عبارة عن عنبر صغير مكتظ بالمرضى
    ويعانى المرضى المنومين بهذا العنبر أشد معاناة فى ظل توفرجهاز اكسجين واحد فقط صالح للعمل ويعمل (بكمامة واحدة) مقابل عشرات المرضى
    الذين يفدون الى المستشفى فى فصل الخريف الذى يضاعف من اوجاع مرضى الأزمة وضيق التنفس..
    العناية المكثفة بحاجة الى عناية مكثفة
    وقالت احدى المرافقات ان والدتها احضرت الى قسم العناية المكثفة بضيق حاد فى التنفس وتحتاج لشفط سوائل من الصدر’ ولعدم وجود جهاز
    شفط السوائل بالمستشفى, ظلت والدتها لاكثر من اسبوع تعانى من ضيق التنفس ونعانى نحن من الروائح الكريهة المنبعثة من دورات
    المياه بعنبر العناية المكثفة لانقطاع المياه عن العنبر والانتشار الكثيف للذباب نهارا و جيوش البعوض ليلا’ الأمر الذى كبدنا مبالغ طائلة
    فى شراء المبيدات ومعطرات الجو
    واضافت قائلة: تخيلوا كيف يكون الحال فى عنبر تنعدم فيه المياه حتى للكوادر الطبية التى تحتاج لغسل الايدى, ناهيك عن استخدام دورات المياه
    المتعطلة عن العمل لانعدام الماء وسوء الاستخدام من قبل سكان القرى الذين يلقون الحجارة واشياء اخرى داخل هذه المراحيض الامر الذى يؤدى
    لانسدادها وطفحها بغرف المستشفى’
    وختمت قائلة :ان غرفة العناية المكثفة بمستشفى القضارف تحتاج لعناية مكثفة من قبل ادارة المستشفى لأنها اصبحت شبحا مخيفا وبيئة كئيبة ليس
    للمرضى وحدهم’ بل طالت اهل المريض وكذلك العاملين بها من اطباء وكوادر طبية مساندة..
    كادر التمريض لا يأتى
    وفى عنبر الباطنية تقول احدى المريضات ان كادر التمريض لايأتى الينا الا اذا طرقنا بابهم فحتى وضع المحاليل نذهب اليهم لكى يقوموا بتعليقه لنا
    ولا يوجد تطهير للارضيات رغم انه حتمى فى مستشفى تعالج اخطر الامراض وبحاجة الى تطهير دائم ناهيك عن الأسرة المقززة التى ينام عليها
    المرضى والتى لا تصلح ابدا لأن تكون مكان ينام عليه آدمى وللاسف المرضى فلا يوجد طبيب ولا حتى ممرضة يمرون علينا كأننا نعيش وحدنا
    رغم ان المستشفى مليئ بالعاملين..
    وتردف قائلة : دورات المياه بعنبر الباطنية نساء فحدث ولا حرج’ فلقد فاقت كل الحدود من ناحية القذارة واهمال نظافتها ولا علاقة لذلك بأعمال
    الصيانة كما يقولون’ فهى مهملة هكذا اصلا حتى لون الارضيات تغير بسبب الاهمال..
    الاطفال يلجأون لظلال الأشجار
    وعند زيارتى لقسم الأطفال وجدت المرضى والمرافقون يواجهون العديد من المصاعب والمتاعب داخل المستشفى مؤكدين ان الاهمال طال عددا من
    من الاقسام الحيوية بالمستشفى وخصوصا قسم الاطفال.. ويقول بابكر ان عنبر الاطفال يعانى من قلة الاسرة داخل الغرف واعرب عن تذمره من ارتفاع
    درجات الحرارة والرطوبة داخل الغرف’ الامر الذى يجبر اولياء المرضى من الاطفال بالهروب بهم الى ظلال الاشجار بالمستشفى أو مغادرة المستشفى قبل
    استكمال العلاج اللازم بسبب تكدس العنابر وحرارة الجو الخانق..
    اما المواطنة التى فضلت عدم الكشف عن اسمها كونها ترافق طفلها المنوم و فقالت ان عنبر الاطفال يعانى من قلة الاطباء واضافت ان مناوبات الاطباء
    لا تتوفر على مدار الساعة وكشفت عن رداءت دورات المياه وعدم توفر النظافة فى داخلها مشيرة الى تراكم الاوساخ بشكل مستمر..
    الوضع كارثى
    بعد ذلك توجهت الى قسم التمريض بأحد الاقسام والتقيت بأحدى الممرضات والتى تحدثت بمرارة قائلة : ان الوضع فى المستشفى كارثى بكل ما تحمله الكلمة
    من معنى ’ فلا يوجد اخصائيين بصفة دائمة بالمستشفى’ وأغلبهم يعملون فى عياداتهم الخارجية ولا نراهم الا اياما معدودة مما يضطرنا الى نصح
    المرضى بالسفر الى الخرطوم لتلقى العلاج وتؤكد الممرضة أن المستشفى تعانى نقصا حادا فى مياه الشرب والادوية والمستلزمات الطبية البسيطة
    التى يتم استخدامها بشكل يومى كالمسكنات وادوية الاستنشاق وضيق الصدر جهاز شفط السوائل من الصدر..
    المستشفى تغرق فى بحار الاهمال
    ويقول السيد/ ع.ع وهو أحد زوار المرضى : مستشفى القضارف تغرق فى بحار الاهمال فرغم انه ممنوع تواجد الاطفال فى مستشفيات الحميات بالذات
    خوفا من انتقال العدوى الا ان الاطفال يرتعون داخلها وكل مرافق لمريض يصطحب معه اطفاله.. نعم انهم حذروا من وجود الاطفال
    ولكن رغم ذلك الاطفال موجودون بشكل كبير والدليل هاهى احدى قريباتى ترافق والدتها وقد اصطحبت معها اطفالها الاسوياء ولم يردعهم
    احد وكان من المفترض منع دخول هؤلاء الاطفال من على بوابة المستشفى أصلا..
    وتسائل قائلا: كيف تشاهد كل تلك الاكوام من القمامة امام العنابر وتنتشر فى كل ارجاء المستشفى وهذا دليل واضح على ان الاهمال متواجد
    طوال الوقت ثم ما المانع من وضع القمامة فى الصناديق المخصصة بدلا من القائها بهذه الطريقة العشوائية؟ هذا امر غريب ’ والاغرب ان هذا
    المستشفى الكبير لا توجد به تحاليل فكل ما يطلب من المريض من تحاليل يقوم باجرائها فى الخارج وكل شىء يشتريه المريض على حسابه الخاص’
    حتى الشاش وابر الطعن..
    ويكمل: الى متى سيظل انسان القضارف مهان بهذا الشكل’ فلقد فاق الاهمال بمستشفى القضارف الحد ومتى سيتدخل المسئولين لحل مشكلات
    مستشفى القضارف المستعصية والمستدامة بسبب سوء الادارة؟
    ان ما وجدته داخل مستشفى القضارف التعليمى جعلها تصلح لأن تكون مقابر للفقراء وليس مستشفى يذهب اليها المرضى أملا فى الشفاء’
    فهى مليئة بعشرات القصص المأساوية التى اختلطت فيها دموع الألم مع آهات المرض’ والكل فى الانتظار’ اما الحل أو المصير المجهول..

    544570_650098881678148_1483730904_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    1234199_650098725011497_2032577200_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 03:43 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    عطبرة - أول ملعب اسكواش بأفريقيا والوطن العربى .. تمت تغطيته بأشجار المسكيت, فى اطار ازالة آثار المستعمر
    10858425_872908329397201_1731576639994253427_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مشروع الزيداب الزراعى .. هكذا نحافظ على آثارنا
    10847788_871380032883364_7923134138673900132_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    طفلة من ولاية نهر النيل .. تحلم بالشتاء الدافىء

    1800232_870617222959645_1364328505096163660_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ترحيل معلمات مدرسة الشيخ بابكر بدرى, بالرباطاب

    10806300_868517129836321_508417905884877707_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 03:57 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    مستشفى ابو جبيهة العام .. جميع التخصصات
    10431711_858178320870202_5008359778059454702_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مستشفى كسلا التأليمى .. فى انتظار اخصائى النساء والولادة
    1622109_858177884203579_5456430459696615710_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2015, 04:03 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    القضارف .. شارع المليون بليد
    10314510_837709472917087_6548722565962400417_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    أحلام صغيرة
    10350543_857083664313001_1313076489783638280_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    واقول يا انتى , يا اغرق
    10624710_855664454454922_8744125585723965509_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الحاج عبدالله .. سكك حديد السودان تحولت الى سكك حمير السودان
    1462923_855667391121295_4000140723028817569_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-16-2015, 09:11 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12241579_1051742901513742_449649683345249386_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ‎عباس عزت‎
    الحلقة الخامسة
    مدينة الكـــوة.. مملكة أليس
    هذه المرة من مدينة الكوة : أقدم مدينة بولاية النيل الأبيض، إذ تشير المخطوطات بدار الوثائق إلى ثراء منطقة الكوة بالآثار والكنوز الذهبية القيمة،
    التي يعود تاريخها لعهدي المسيحية والمروية..
    تقع مدينة الكوة علي الضفة الشرقية من النيل بين الخرطوم وكوستي فهي عل بعد حوالي 180 كلم جنوب الخرطوم ونحو ثمانين كيلو متر شمال كوستي ،
    وعلي بعد 35 كيلومتر جنوب مدينة الدويم الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأبيض ..
    ويقول الكاتب قاسم عثمان نور، في كتابه (الكوة): ان مدينة الكوة قد لعبت الكوة دوراً هاماً علي مر الحقب والعصور ، كما أنها أنجبت رجالاً أفذاذا كان
    لهم دوراً هاماً ورائداً في مسار الحياة السودانية في كل مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ومشاركة أولئك الرجال في مختلف الحقب
    والأزمان في بناء السودان ، فأبناء الكوة كان لهم ومازال وجود دائم ودور بارز في العديد في العديد من المناحي والوجوه المختلفة في الحياة السودانية ،
    وقد انتشر أبناء الكوة واستقروا في العديد من المدن وقري السودان وأينما حلوا كانوا نجوما زاهية ورموزا بارزة..
    كنت واقفا في مقدمة البنطون بعد عودتي من جزيرة (أم جر)علي الضفة الغربية للنيل.. كنت انظر لمدينة الكوة التي إخترتها كواحدة من المدن المنسية،
    التي يتوجب علي إدراجها ضمن سلسلة تحقيقات المنسي..وقد لاح في الافق البعيد شاطئها الفريد برصيفه المنحني، الذي زينه المستعمر بالحدائق و أشجار
    الجميز العملاقة ، التي تتوارى خلفها مباني قديمة ذات طابع استعماري ويغطي التراب تحت ظلالها بعض آثار مملكة (أليس)التي أثبتت المكتشفات الأثرية
    المحفورة بالمنطقة من أن هذه البلدة تعود إلي عصر مملكة مروي، كانت المسافة التي تفصلني عنها مسيرة 7 دقائق بالبنطون،ورغم ذلك كنت تواقا لرسو
    البنطون بالمرسى كي أرى تلك الآثار التي تكلم عنها سائق الركشة التي أقلتني من مدخل مدينة الكوة الي المرسي عندما كنت متوجها الي جزيرة أم جر،
    وبعد نزولي من البنطون اتجهت مباشرة صوب أشجار الجميز العملاقة، وكان يجلس تحت جذعها الضخم احد الاشخاص، كان موظفا بوحدة الكوة الادارية
    التي اتخذت من المبني التأريخي الذي شيده الانجليز مركزا لادارة الاقليم في ذلك العهد، عرفته عن نفسي بعد ان القيت عليه بالتحية، وسألته بوصفه أحد ابناء
    المدينة أن يحدثني عنها قليلا وعن هذه المباني القديمة وآثار مملكة أليس ، وأن يرشدني الى اكبر الناس سنا، فقد كنت على حماسة كبيره لان ارى ما تخفيه
    هذه المدينة التاريخية من معالم و اثار
    نظر لي بإبتسامة خفيفة وقال: فيما يخص هذا المبنى التاريخي ، فقد كان مركز المأمور في عهد الاستعمار البريطاني، ويعد من أقدم المباني في مدينة
    الكوة بموقعها الجديد،(1903) ..
    تم بناء هذا المركز من الطوب الأحمر على الطراز الانجليزي ويشمل مكتب المفتش الانجليزي ومكتب المأمور ونائب المأمور ومكتب المترجمين،
    والحسابات وفي الجزء الخلفي تقع غرفة السجن، كما تضم مباني المركز، مكتبا للبريد وكبانية اتصالات سلكية، وذكر ان هذه المباني لم تجرى لها
    اى عملية صيانة منذ انشائها ورغم ذلك ظلت صامدة وبحالة جيدة وحتي الخشب الذي تم صنع ابوابها وشبابيكها ظل كما هو، وبعد ان قمت
    بإلتقاط بعض الصور للمركز، طلبت منه ان يحدثني عن مملكة (أليس)،وكنا لحظتها تحت ظلال اشجار الجميز الضخمة، فما كان منه الا وان
    قام بإزاحة التراب من فوق سطح الارض لتظهر لنا على بعد سنتمرات بعض اجزاء هيكل عظمي ضخم، ثم اخبرني بأنه في فصل الخريف عندما تشتد
    الرياح والامطار تظهر على سطح الارض هياكل عظمية بشرية عملاقة فيقوم الاهالي بدفنها مرة اخرى، حتي تهشمت وصارت كالرماد، ويرجح الناس
    الي انها تعود لمملكة العنج ويرى البعض انها تعود الى مملكة أليس فى عهد حضارة مروي(والله اعلم)، وذكر انه تم العثور علي مشغولات وتماثيل من الذهب
    والنحاس بواسطة الاهالي في عهود سابقة كما يروي الاهالي،وطلب مني مراجعة كتابات الدكتور جعفر ميرغني (في التاريخ الحضاري للنيل الابيض)
    والتي تحدث فيها عن مملكة (أليس)، حتي يعلم الناس بأن هناك حضارة منسية بمدينة الكوة، وقبل ان ينصرف في حال سبيله كنت قد طلبت ان يدلني
    علي بعض كبار السن بالمدينة ليحكوا لي عن تاريخ هذه المدينة المنسية،فأشار علي بمقابلة العم محمد احمد كابوس والذي بلغ المائة عام ولكنه يتمتع
    بصحة وذاكرة قويتين(ماشاءالله، تبارك ،الله)،والاستاذ صلاح الرشيد نمر(معلم بالمعاش وأحد مثقفي مدينة الكوة)،
    حديث الذكريات مع العم كابوس ..
    بعد ان قضيت بعض الوقت في التجول في محيط مركز المأمور، ومنطقة آثار مملكة (أليس) على شاطئ الكوة الجميل توجهت الي قلب المدينة
    حيث إلتقيت شيخ كهل،ممن عاصروا مدينة الكوة في جميع مراحل نشأتها وتطورها في تاريخها الحديث.. وكان هوالشيخ محمد احمد كابوس الذي
    ذكر بأنه من مواليد الكوة في العام 1924م، وإلتحق في العام 1931م بمدرسة الكوة التى أنشأها الانجليز في العام 1903م، وكان ابرز ابناء دفعته
    الاديب الراحل، العميد أ.ح عمر الحاج موسى، و تخرج فيها بعد ثلاث سنوات ثم دخل حقل تجارة المحاصيل وتدرج بها وكبرت تجارته حتى
    أصبح أحد كبار مصدري الحبوب لجنوب السودان عبر المراكب التجارية التي كانت تنطلق من مدينة الكوة بإتجاه الجنوب، ثم انطلق الشيخ كابوس
    في حديث الذكريات عن مدينة الكوة التي عاش فيها أجمل سنين عمره قائلا: كانت الكوة في الماضي القريب عبارة عن أسرة واحدة ممتدة،
    وعرفت منذ عهد بعيد التداخل القبلي والتمازج بين قبائل السودان المختلفة، إذ تصاهرت القبائل القادمة من شمال السودان مع قبيلة الشلك السكان (الاصليين)،
    حتى اصبحوا اسرة واحدة، ويقال بأن الدناقلة اول القادمين للمنطقة هم من اطلق عليها إسم مدينة الكوة المعروفة بشمال السودان،
    وأضاف ان للكوة تاريخ ضارب في القدم تمتد جذوره الى العصر المروي،وتأكيدا لذلك ذكر بأنهم عندما كانوا صغارا كنا نشاهد آثارا لحضارة قديمة
    وهياكل بشرية عملاقة جوار المدرسة، مما يدل على قدم المنطقة.. ويواصل العم كابوس حديثه عن تاريخ الكوة الحديث قائلا: في العام 1902 اصبحت
    الكوة مركزا من مراكز مديرية النيل الابيض، تعاقب عليه عدد من الاداريين البريطانيين، ثم جاء بعدهم مآمير مصريون، أذكر منهم المأمور(شوقي)،
    والد الممثل المصري المعروف فريد شوقي،وفي العام 1903م تم فتح مدرسة الكوة الاولية وهي من اوائل مدارس المديرية وكانت تستوعب طلاب
    الخلاوى وترفد كلية غردون بالطلاب النابهين الذين تخرجوا فيها وانخرطوا للعمل العام،ويذكر منهم على سبيل المثال: الحاج موسي ،
    والد عمر الحاج موسى وعبد الرحيم نمر، اول سكرتير لمجلس وزراء سوداني، وهو والد الصحفية الكبيرة إخلاص نمر، ومن الشخصيات المرموقة ا
    يضا التي تلقت تعليمها الاولي بمدرسة الكوة، ذكر منهم الشاعر محمد سعيد العباسي والشاعر محمد بشير عتيق والصحافي احمد مختار والممثل المصري فريد شوقي،
    وآخرين لا تسعهم الذاكرة.. وفي تلك الفترة حرص البريطانيون على تخطيط المدينة عمرانيا، وتم تشييد المكاتب ومنازل الموظفين من الطوب الاحمر
    وشقت فيها الطرق من جهة الشرق نحو الغرب، واكبرها شارع (أليس) الذي يفصل المدينة الى قسمين، القسم الجنوبي ضم الاحياء السكنية والسوق
    وقسم شمالي ضم مكاتب الحكومة بما فيها مركز المأمور البريد والسجن ومنازل الموظفين والمدرسة وبئر المياه، وتم زرع أشجار النيم على جانبي
    شوارع المدينة، وفيما يخص شاطئ النيل، فليس هناك مثيل لرصيف الكوة الغربي ، فليس من المبالغة ان نقول بانه كان من اجمل شواطئ الدنيا..
    فقد شيده الانجليز بالحجارة والاسمنت وزينه بالحدائق وأشجار الجميز الضخمة، واصبح معلم حضاري مهم للمدينة،وعندما كنا صغارا
    كنا نتمتع بالمناظر الخلابة عند مرورنا بالرصيف الذي يبلغ طوله قرابة 7 كم، لمشاهدة المراكب التجارية تمر بالكوة بكثرة في طريقها الي الجنوب،
    ورغم الدمار الذي اصابه الآن لكنه ما زال يحتفظ بسحره و جماله مثله مثل التحف الثمينة..
    12227568_1051743204847045_6568361552547818095_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-20-2015, 11:05 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    Quote: الحلقة السابعة .. الدرادر
    جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!

    تحقيق وتصوير عباس عزت
    الحلقة السابعة
    درادر الفكي إدريس
    هذه المرة من (الدرادر).. درادر الفكي إدريس.. تلك المدينة الريفية، المنسية على الضفة الشرقية للنيل الأبيض والتي شهدت في العام 1881م،
    أولى معارك المهدية ضد طلائع الجيش التركي بقيادة (أبو السعود) الذي كان في طريقه إلى (الجزيرة أبا)، للقضاء على الإمام محمد
    أحمد المهدي في بدايات الثورة المهدية..
    والدرادر لمن لا يعرفها هي مدينة ريفية تقع على الضفه الشرقية للنيل، في ولاية النيل الأبيض، ضمن محلية القطينة وتتبع لوحدة (نعيمة) الإدارية،
    معقل زعامة قبيلة الحسانية وبطونها بالنيل الأبيض والتي سوف أتطرق إليها لاحقاً، ويمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق البصات السياحية
    والحافلات الصغيرة من سوق الكلاكلة اللفة بمحلية جبل أولياء.
    بعد مسيرة ساعة تقريباً توقف البص بمحطة سوق مدينة (نعيمة)، التي يتوجب عليك النزول بها لتواصل طريقك إلى (الدرادر) التي تبعد عن
    نعيمة حوالي 6 كلم تقريباً..
    نزلت من البص وتلفت يمنة ويسرة.. وقفت اتأمل في هذا السوق الخالي من المتسوقين.. لم أشاهد سوى مقهىً شعبي يقدم المأكولات المشروبات
    و(كنتين) صغير.. بدت خلفه بعض الدكاكين المغلقة وأخرى تحت التشييد.. ( علمت لاحقاً أن سوق نعيمة يعمل يومي الثلاثاء والأربعاء من كل
    أسبوع ويرتاده آلاف المتسوقين من جميع قرى المنطقة يتداولون ما بين الثلاثة والأربعة مليارات جنيه تقريباً)..
    وبعد توقف دام لحظات قررت الجلوس في ذلك المقهى لتناول كوب من الشاي لحين وصول من يقلني إلى (الدرادر) حيث ينتظرني بعض
    مواطنيها لتسليط الضوء على مشكلات واحتياجات المنطقة، وأثناء جلوسي في أحد (المقاعد) لفت نظري مشهداً لصاحب المقهى وهو يطهو
    وجباته التي يقدمها للزبائن بواسطة الفحم، سألته إن كان هناك أزمة في غاز الطهي بالمنطقة؟ نظر إلي باستغراب، شأنه كشأن سكان القرى السودانية،
    فما أن تطأ قدماك أي قرية يعرف الناس أنك غريب عنها، وينظرون إليك بدهشة، وقد لا يتحدثون إليك، وربما ينظرون إليك ببعض الاستغراب ولكنهم
    ما أن تبادر بالتحدث إليهم ويعرفون هويتك، يرحبون بك ويغمرونك بضيافتهم..
    تعسف وحدة نعيمة الإدارية
    وبعد أن عرف هويتي اقترب مني قائلاً: ليس هناك أزمة غاز، ولكن هناك تعسف من وحدة (نعيمة) الإدارية في تحصيل الرسوم والجبايات، وذكر أن
    متحصل الوحدة الإدارية أتى إلى مطعمه قبل يومين وطلب منه سداد رسوم الرخصة التجارية البالغة 260 ألف جنيه وهو مبلغ كبير ولا يتناسب مع
    دخل المطعم المتواضع الذي لايفي بالاحتياجات الضرورية لأسرته، وعندما جادله في ضخامة المبلغ وقال له إنه لا يملك سوى 100 سوف يدفعها له
    في تلك اللحظة، على أن يكمل باقي المبلغ لاحقاً، فما كان موظف المحلية إلا أن قام بأخذ أسطوانة الغاز بواسطة الشرطة كرهينة، لا يمكن إطلاق
    سراحها إلا بعد دفع كامل المبلغ، ثم ختم قائلا: لذلك تراني أعمل بواسطة الفحم الذي يكبدني خسائر فادحة لارتفاع أسعاره، وأيضًا لا أستطيع التوقف
    عن العمل حتى لا يجوع أولادي..
    مظلمة سكان حي السنوسي
    وما أن أكمل صاحب المطعم حديثه حتى اقترب مني مواطن طالباً مني توصيل مظلمة سكان حي السنوسي شرق الزلط في عدم تمتعهم بخدمات الكهرباء
    التي حفيت أقدامهم في سبيل الحصول عليها وكبدتهم الكثير من المشقة والمال في الحصول على المال اللازم لشراء أعمدة الكهرباء للحي وشد
    الأسلاك عليها ومضى عليهم زمن طويل في انتظار ربطهم بكهرباء المدينة،وقال بعد طول انتظار علمنا من اللجنة الشعبية للحي أن مسؤولي الكهرباء
    طلبوا منهم توفير أمية كهرباء(محول) تبلغ تكلفتها 50 مليون جنيه، وسكان الحي لا حول لهم ولا قوة ومعظمهم أسر فقيرة، وقال إنهم يعيشون في ظلام
    دامس وتلاميذ المدارس يستذكرون دروسهم على ضوء الفوانيس التي لايتوفر وقودها..
    وكان القرشي شهيدنا الأول
    وفي هذه الأثناء وصل من أخبرني بأنه من طرف الأستاذ / عوض أبو المعالي (الصحفي والمؤرخ) ومضيفي بمدينة الدرادر، وبعد أن جلست في المقعد
    الأمامي للعربة التي يقودها دليلي واسمه (محمد) بأن المسافة إلى الدرادر تبلغ حوالي 7 كلم تقريبا ولكنه طلب مني الإذن في أن يأخذني إلى قرية
    (القراصة) التي تقع على مسافة ثلاثة كلم، حتى أرى أحد الأماكن المنسية في تاريخ السودان، رحبت بالفكرة وسلكنا طريقاً ترابياً وعراء، وأخبرني
    محمد بأن أهالي القراصة يعانون الأمرين في الخروج والدخول إلى القرية عند فصل الخريف وخصوصاً عندما تكون هناك حالة ولادة تستدعي الذهاب
    إلى أقرب مستشفى، وتساءل لماذا لا تقوم الحكومة بتمهيد الطريق الذي لا يتجاوز طوله الثلاثة كلم..
    بعد مسيرة 10 دقائق تقريباً وصلنا إلى مقصدنا، وكانت المفاجأة أن المنسي الذي عناه محمد هو النصب التذكاري للشهيد أحمد القرشي طه، وكانت بالفعل
    مفاجأة بالنسبة لي، إذ إنها المرة الأولى التي أعرف فيها أن القرشي من أبناء هذه المنطقة، والشهيد أحمد القرشي كما هو معروف هو أول شهيد
    في ثورة أكتوبر السودانية في عام1964، التي قامت ضد الحكم العسكري وأدت إلى سقوط الفريق إبراهيم عبود وقيام حكومة مدنية ويقول محدثي
    إن الشهيد القرشي ولد في قرية القراصة في عام 1945 ونشأ في أسرة تضم إلى جانبه ثلاثة إخوة وخمس أخوات، ويقع قبر الشهيد وسط القرية تظلله شجرة (لألوب)
    خضراء نبتت في وسط القبر، وأحيط بسياج ورسم على الجدارالخارجي للقبر علم السودان وكتبت على الشاهد عبارة (هذا قبر الطالب أحمد القرشي طه،
    أول شهداء ثورة 21 أكتوبر1964 )، وبعد قراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد القرشي والتقاط بعض الصور، تحركنا والشوق يحدوني لرؤية مدينة
    الدرادر ومشاهدة أطلال مشروع (الفطيسة) الزراعي والذي شهدت مراسم افتتاحه ملكة بريطانيا العظمى في ذلك الزمن..
    كرم الضيافة
    عدنا أدراجنا مرة أخرى تجاه سوق نعيمة عبر نفس الطريق الترابي الوعر حتى وصلنا نقطة التقائه بشارع الإسفلت المتجه إلى الخرطوم شمال،
    وبعد مسيرة 7 كلم تقريباً انحرف محمد بالعربة باتجاه الغرب، وبعد مسيرة ثلاثة كيلومترات على طريق ترابي وعر وسط أشجار المسكيت الغزيرة
    التي انتشرت بكثافة في المنطقة، وصلنا مدينة الدرادر ودخلناها عبر كبرٍ ضيق يسمح بالكاد بعبورعربة واحدة ووجدنا في استقبالنا الأخ الكريم عوض
    أبو المعالي برفقة مجموعة من أبناء الدرادر الذين وجدتهم ينتظرون وصولي بفارغ الصبر، وقد رأيت كرم الضيافة يتمثل في الحفاوة التي تم استقبالنا بها،
    وبعد تناول وجبة الإفطار من أسماك النيل الأبيض الشهية، حدثني الأستاذ عوض أبو المعالي عن الدرادر قائلا: تبعد الدرادر عن مدينة الخرطوم حوالي
    120 كيلو وعن القطينة 25 كيلو وتبعد عن الإسفلت حوالى 3 كلم، يحدها من الغرب النيل الأبيض ومن الشرق والشمال مشروع السعادة الذي تأسس
    عام 1938م،وكان يسمى فى عهد الإنجليز بمشروع (الفطيسه)، ومن الجنوب قرية القراصة التي تبعد حوالي 3كيلومتر وتحدها من الشرق قرية كمبو
    عوض الله المهدي (أبوسموره) أحد أمراء المهدية..
    ويبلغ عدد سكانها حوالي8000 ألف نسمة، ومعظم السكان من قبيلة الحسانية ينحدرون من جد واحد،
    ، يوجد بها 6 مساجد و3 مدارس للأساس بنين وبنات و3 مدارس ثانوية للبنين والبنات ويوجد بها 4 آبار ارتوازية شديدة الملوحة موصلة بشبكة مياه قديمة
    ومتهالكة، كما تتمتع المدينة بخدمات الشبكة القومية للكهرباء، ولكنها متكررة القطوعات ، وبها سوق يعمل يومي الإثنين والجمعة من كل أسبوع، حيث
    يتوافد سكان 7 قرى لغرض البيع والشراء ، وأخبرني عوض أن معظم سكان الدرادر يعملون فى التجارة وخاصة الذهب، ويشكل أبناء الدرادر غالبية تجار ا
    لذهب بالخرطوم، ويعمل بعضهم في تجارة المواد الغذائية والتجارة العامة، وتتركز تجارتهم بالخرطوم، ويعمل البعض بالزراعة التي تقتصرعلى البساتين وتربية الأبقار،
    كما يعمل البعض في حرفة صيد الأسماك،ويوجد من أبنائها حوالى 326 مغترباً بالمملكة العربية السعودية، تمثل تحويلاتهم المالية الداعم الأكبر لأهاليهم الذين
    كانوا يمارسون الزراعة بمشروع الفطيسة الزراعي الذي انهار بعد أن آلت إدارته لمجالس الإنتاج، وأصبح المزارعون بلا عمل ويعتمدون اعتمادًا كاملاً
    على تحويلات أبنائهم بدول المهجر والاغتراب..
    درادر الفكي إدريس
    و يقول عوض: إن الدرادر يعود تأسيسها إلى التركية السابقة و كان اسمها قرية(الأمان)، وأول من سكنها الفكي إدريس وشيد بها ثلاث درادر(قطاطي من الطين والقش)،
    وكان من يريد الذهاب إلى قرية أمان يقول: (ماشي درادر الفكي إدريس)، ومن هنا جاء اسم الدرادر أنها قرية ذات إرث حضاري وتاريخ عريق ومجد تليد
    قدمت شهداء للمهدية بقيادة البطل الفكي إدريس (تمساح الترك) وعبد الله ود الخليفة وإخوانه الذين استشهدوا جميعاً في معركة الدبة سابقاً (القراصة حالياً)،
    غدًا أحدثكم عن علاقة الإمام محمد أحمد المهدي بالمنطقة

    11204419_1053445994676766_6288947494188496536_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-21-2015, 10:19 AM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!صور (Re: عرفات حسين)

    12274531_1053825141305518_7615704366319218451_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Quote: الحلقة الثامنة .. الدرادر
    جنوب جديد.. (المر) في بلاد(السكر)..!!

    الحلقة الثامنة
    محمد أحمد البكاي
    يقول أبو المعالي : عندما كان الإمام المهدي في طريقه إلى الجزيرة أبا كان قد نزل على المنطقة في حلة (جرب) ومكث بها لمدة أسبوع لتلقي العلوم
    الدينية على يد الفكي بخيت ودنعيم الفادني، وذكر عوض أن جدهم الفكي إدريس محمد حامد كان قد زامل المهدي في تلك الخلوة وكان الحيران يطلقون
    على الإمام المهدى اسم (محمد أحمد البكاي)، نسبة لخشوعه وبكائه أثناء تلاوة القرآن، وبعد أن أكمل المهدي دراسته بالدرادر توجه إلى قرية ود شلعي،
    معقل أسلاف آل تبيدي، ودرس في خلوة الشيخ ساتي الدنقلاوي ومن هناك توجه إلى الجزيرة أبا في رحلته المعلومة، وعندما أعلن الإمام المهدي،
    مهديته كان جدنا الفكي إدريس أول من بايعه في (قدير) وكان على رأس وفد كبير من سكان الدرادر.
    ثورة الدرويش
    وأضاف قائلاً: عندما وصلت طلائع بواخر القائد التركي (أبو السعود) المتجهة إلى الجزيرة أبا، والتي تتكون من عساكر الشايقية وبعض الضباط الإنجليز،
    إلى منطقة الدرادر قام الفكي إدريس بـ(دق النقارة) وجمع كل قرى الحسانية بالمنطقة للمشاورة في أمر نزال الجيش الغازي، وهنا قام أحد عقلاء المنطقة
    وهو من الأولياء الصالحين ويدعى الفكي عبد المولى وهو ابن عم الفكي إدريس، وطلب منهم التروي في أمر الحرب وقال قولته المشهورة:
    ( خلي البرش ينطوي ويجينا من غادي)، بمعنى خلي الحرب تندلع من طرف الجيش الغازي ثم نتصدى لها، ولكن الفكي إدريس أصر على القتال
    (لأن الخيرة تقول له ذلك)، وقام بجمع جميع بطون الحسانية استعداداً للمعركة، وعندما وصلت البواخر الحربية إلى الدبة (القراصة الغربية حالياً)،
    في يوم الجمعة الموافق 10 سبتمبر 1881م، التحم الجيشان في معركة غير متكافئة، انتهت بهزيمة الحسانية وكان أول شهيد بالمعركة هو إبراهيم ود مرجي
    (أحد أسلاف بروفيسور إبراهيم غندور) وزير الخارجية الحالي، وسميت تلك المعركة (بثورة الدرويش)، حسب دار الوثائق البريطانية.
    معركة الشاوة
    ثم انتقلت المعركة في اليوم الثاني إلى منطقة (الشاوة) بالقرب من الدويم، حيث قام الحسانية بتجميع قواتهم ولحقوا بالغزاة بواسطة الخيول، والتحموا
    مرة أخرى في الشاوة وانتصر فيها الانجليز أيضاً عندما نثروا على طريق الخيول مسامير مسمومة (ضريسة) قتلت الخيول وأضعفت جيوش الحسانية،
    وكان أول شهيدين في هذه المعركة هما البدري والطاهر أبناء الفكي إدريس الذي دفع بأبنائه درءا للشبهات ، إذ عاتبته امرأة بعد المعركة الأولى قائلة له:
    (كتلت رجالنا ومسكت أولادك)، واستشهدت في هذه المعركة أيضاً أول شهيدة وهي آمنة بت سراج إلى جانب عدد خمسة وعشرين شهيدًا وهذا يدل على
    كذب مقولة (الناس في شنو والحسانية في شنو) ويثبت أن منطقة الدرادر هي (تقابة شعلة الجهاد في النيل الأبيض) كما قال العمدة إبراهيم هباني..
    كان هذا ماضي مدينة الدرادر الريفية، ولكن في الوقت الحاضر فقد أبدى عدد من أهالي الدرادر استياءهم الشديد من الغياب التام لمحلية القطينة بالمنطقة
    التي تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية، وأهمها إعادة التخطيط و تمهيد وسفلتة الطرق الداخلية وربطها بالطريق القومي، خاصة وأن المنطقة تكثر فيها
    الأودية التي يصعب عبورها في موسم الأمطار..
    المشكلات لم تعد مجرد شكاوى
    من جانبه يرى الأستاذ/ محمد إدريس أحمد البشير (نائب مدير التعليم السابق بولاية النيل الأبيض): أن مشكلات الدرادر لم تعد مجرد شكاوى يطلقها سكان هذه القرى،
    ولكنها باتت قضايا لابد من التوقف عندها وقراءة واقعها ومستقبلها، ويضيف قائلا: إن قراءة الواقع تطرح عشرات من علامات الاستفهام،أولاً ،
    لماذا تصبح شكاوى معظم القرى مجرد أصداء لأصوات؟ لماذا يتحدث الناس ويشكون ولا يجدون سوى صدى أصواتهم يتردد؟،
    لماذا تأتي الحلول إذا جاءت بطيئة ومترنحة، رافضة حسم المشكلات؟،
    فرحة لم تكتمل
    ويقول الأستاذ/ إدريس إن أكبر وأهم المشكلات التي تواجههم هي مشكلة مياه الشرب، فجميع الآبار التي حفرها بالمنطقة منذ ستينات القرن الماضي بواسطة
    العون الأهلي مياهها شديدة الملوحة، وتسببت في الكثير من الأمراض لسكان المنطقة طيلة السنوات الماضية، وفي بداية العام 2015 تولت الحكومة أمر
    مياه الشرب وربطت تحصيل رسومها بالكهرباء بواقع 25 جنيهاً للمنزل، وأخبرونا بأن الدولة هي المسؤولة عن خدمات المياه، فاستبشرنا خيرًا،
    ولكن فرحتنا لم تكتمل، إذ بدأت القطوعات في الامداد المائي وبدأت الكسورات في الشبكة وانعدمت المياه في الكثير من أحياء المدينة،ثم أضاف بحسرة:
    عندما كنا نقوم بتشغيل آبار المياه بالعون الأهلي كان الوضع أفضل كثيرًا، وعندما تولتها الدولة بعنايتها انهارت الخدمة تمامًا، وتوقف الإمداد المائي لعدم توفر المال
    اللازم كما يقول المسؤولون في القطينة، بحجة أن المبالغ المتحصلة تورد لوزارة المالية بالمركز بواسطة الإيصال الإلكتروني، ولا ترجع في شكل خدمات،
    والآن أصبحنا ندفع لعامل البابور من جيوبنا لتشغيله لأن الحكومة لا تعطيه شيئاً، ولن يتم تفادي هذه المشكلة الخطيرة إلا باهتمام الدولة بتوصيل الشبكة
    الجديدة للبئر العذبة التي تم حفرها قبل عام وتم توفير المواسير لها بواسطة العون الأهلي أيضًا ولكنها ظلت قابعة في مكانها ولم يأتِ أحد لتوصيلها،
    وذكر أيضًا أن الحكومة قد شيدت محطة تنقية لمياه النيل الأبيض بقرية القراصة التي تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات قبل أكثر من عام ولكن المواسير
    اللازمة لتشغيل المحطة لم تصل حتى الآن، ونحتاج لجهات تتكفل بمتابعة إيصال المياه إلى الدرادر ومحاسبة من يقف عقبة في طريق توصيلها..
    التعيين بقى حزبي
    وبخصوص التعليم في المنطقة يقول الأستاذ إدريس: إن مدارس المنطقة التي تم تشييدها منذ خمسينات القرن الماضي بواسطة العون الأهلي،
    تعاني من تدهور البيئة التعليمية وعدم الصيانة التي لم تجر لها منذ تأسيسها، وتحتاج إلى زيادة في عدد الفصول الدراسية وهناك نقص في الكتاب
    المدرسي،إذ يشترك كل 6 تلاميذ في كتاب واحد،وطالب الأستاذ/ إدريس وزارة التربية والتعليم بالإسراع في تعيين معلمين من أبناء المنطقة التي تعاني مدارسها
    من نقص واضح في عدد المعلمين، بدلاً عن التعيين الحزبي(في إشارة لعضوية المؤتمر الوطني)، وتعيين الترضيات لمعلمين من خارج المنطقة، يزيدون من أعباء
    مجالس الآباء في توفير السكن والإعاشة لهؤلاء المعلمين القادمين من خارج المنطقة، وقال إن مهام العملية التعليمية لن يقوم بها إلا أبناء المنطقة المقيمين بها،
    نظرًا للأوضاع الاقتصادية التى تعيشها المنطقة وتعذر الحركة بين المدينة وبقية المناطق وأوضح أن الغالبية من معلمي المدارس بمنطقة الدرادر من خارج المنطقة،
    ويتعذر أحيانًًا وصولهم خلال العام الدراسي، وإذا وصلوا للمدارس يصلوا متأخرين، ويضطرون للعودة مبكرًا للتمكن من الوصول إلى منازلهم قبل توقف حركة ا
    لمواصلات، وهو ما يؤثر سلبيًا على التعليم ومستقبل الطلبة، وأن أفضل الحلول هو تعيين معلمين من أبناء المنطقة من أجل استقرار المدارس تعليميًا،
    وهذا سيوفر فرص عمل للخريجين والمؤهلات العليا وفوق المتوسطة، بدلاً عن البطالة التى استشرت بينهم..
    تدني الخدمات الطبية
    وبخصوص الصحة يقول الأستاذ إدريس : تعاني مدينة الدرادر من تدني الخدمات الطبية بالمركز الصحي الوحيد بالمنطقة،نتيجة النقص في التجهيزات
    الطبية والأدوية التي غالبًا ما تكون غير متوفرة وخصوصًا الأدوية المنقذة للحياة، ليجد المريض نفسه في رحلة البحث عن أقرب مستشفى بالخرطوم،
    وذكر أن المركز الصحي تم تشييده بالعون الذاتي وكان يقدم خدماته لأكثر من 8 قرى على مايرام حتى فترة قريبة من الزمن، وعندما آلت إدارته للتأمين
    الصحي تدهورت حالته وتدنت خدماته، وأصبح لا يلبي كل الخدمات الصحية، وطالب بضرورة زيادة الأطباء على مستوى الطب العام، نظرًا للعدد
    الهائل من المرضى الوافدين يومياً من قرى المنطقة، حيث يضطر هؤلاء للانتظار لساعات طويلة حتى يأتي دورهم، وهو أمر لا يتحملونه بسبب تدهور حالتهم الصحية..
    ويأمل أهالي الدرادر في تطوير المركز إلى مستشفى عام وتزويده بمختلف الأجهزة الطبية الضرورية التي يحتاجها الأطباء، خاصة وأن المركز يحتل مساحة كبيرة من الأرض..
    الرقابة الحكومية معدومة
    وبخصوص إصحاح البيئة يقول الأستاذ إدريس: على الرغم من توفر العمالة إلا أنه لا يوجد إصحاح بيئة بالمدينة، فالسوق عشوائي والرقابة الحكومية معدومة تماماً،
    وتشكو جميع أحياء المدينة من تكدس النفايات بالشوارع، وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، الناقلة للأمراض، إضافة إلى أنه منظر غير حضاري، وتساءل
    عن الجهود الكبيرة التي تبذلها محلية القطينة في تحصيل الرسوم والجبايات المختلفة والأموال الطائلة التي تجنيها،أليست من أجل راحة المواطن؟؟
    وطالب محلية القطينة بتخصيص سيارة تقوم بخدمة المنطقة كل يوم حتى لا تتراكم الأوساخ على المنازل وفي الطرق وقال كلنا أمل في المسؤولين
    بالنظر في هذا الأمر لصالح المواطنين ..
    غياب الدولة في المحلية
    وبخصوص الكهرباء، فإن المنطقة تعاني بسبب تذبذب التيار الكهربائي والقطوعات المتكررة للإمداد طوال اليوم ، فصاروا لا ينعمون بهذه الخدمة
    ولا يستخدمون أجهزتهم الكهربائية كالثلاجات والتلفزيونات والمراوح والخلاطات إلا نادراً ، كما أن الطواحين ومحطات المياه التي تعمل بالكهرباء
    توقفت هي الأخرى عن العمل بسبب ضعف التيار الكهربائي ، وأصبحت مشكلة الكهرباء تشكل هاجساً كبيراً لإنسان المنطقة، ويقول إنهم طرقوا كل
    الأبواب للوصول إلى حل لمشكلتهم حتى ينعموا باستقرار الإمداد واتصلوا بكل الجهات المسؤولة بالولاية ليظل الوضع على ما هو عليه ولم يجدوا
    حلاً لمشكلتهم ، كما أنهم بلغوا إدارة الكهرباء في القطينة بالأعطال المتكررة ولكن لاحياة لمن تنادي،وعندما سألنا عن أسباب ضعف الإمداد الكهربائي،
    علمنا من إدارة الكهرباء بأن الخط المخصص للمنطقة حمولة 33 ميقاواط ولكن الداخل للمنطقة فقط 11 ميقاواط، ويذهب الباقي لمدينة أبو قوتة بولاية الجزيرة،
    ولكن الأستاذ إدريس يرى أن السبب هو سوء الإدارة ونقص في عمال الكهرباء وعدم توفر عربة لطوارئ الكهرباء، وختم حديثه مطالباً بفتح مكتب
    لطوارئ الكهرباء بالمدينة لمواجهة الأعطال المتكررة وأيضًا تقديم خدمة بيع الكهرباء،التي يتكبد الأهالي المشاق لشرائها من مدينة القطينة التي تبعد
    حوالي 30 كلم، وأضاف قائلا: أهم مشكلة يواجهها سكان المنطقة، هي الغياب التام للدولة في محلية القطينة..
    نواصل في الحلقة القادمة عن مشروع الفطيسة الزراعي.


    12243110_1053825007972198_641720813508472401_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de