|
Re: نظافة وتجهيزات تجري علي قدم وساق يبدو انه� (Re: صلاح جادات)
|
بسم الله الرحمن الرحيم سفارة جمهورية السودان -القاهرة الملحقية الاعلامية خبر صحفي الثلاثاء 6 اكتوبر 2015
لقاء مساعدا رئيس الجمهورية بالسيد الامام الصادق المهدي .. ---------------------- بمنزل السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة اختتمت المباحثات التى أجراها بتفويض من فخامة السيد رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير مساعدا الرئيس إبراهيم محمود حامد وعبد الرحمن الصادق مع الإمام الصادق المهدي حيث سلماه دعوة فخامته للمهدى للمشاركة في فعاليات الحوار الوطنى الذى ينطلق بالخرطوم فى العاشر من هذا الشهر. وقد خاطب الحضور السفير عبدالمحمود عبد الحليم مستعرضا أهداف زيارة الوفد وماساد خلال المناقشات من حميمية مشيرا إلى أن مبادرة الحوار الوطنى التى أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية من شأنها أن تلج بالبلاد عهدا يعزز استقرار وسلام وأمن البلاد وتحقيق امانيها المشروعة فى التقدم والازدهار .. قدم السفير عقب ذلك سعادة المهندس إبراهيم محمود حامد لتقديم إضاءات حول المهمة ونتائجها فأشار إلى أن البلاد تترقب انطلاق عجله الحوار الوطنى كحراك غير مسبوق فى تاريخهايؤمل أن يؤمن وحدتها واستقرارها وتنميتها مشيرا إلى ان المهمة فى القاهرة تأتى لتسليم دعوة فخامة الرئيس للإمام الصادق المهدي للمشاركة في إطار السعى لتحقيق التوافق بين أبناء السودان مشيدا بالروح التى سادت لقاءات الوفد بالأمام الصادق المهدي وقال إن الاستعدادات قد اكتملت لانطلاق الحوار الذى سيستمر على مدى ثلاثة اشهر... أعطيت الكلمة فى أعقاب ذلك للسيد الصادق المهدي الذى ألقى بيانا مكتوبا جاء فيه (بسم الله الرحمن الرحيم -أرحب باستجابة الرئيس عمر لندائي الوطني واشكره على دعوتى لحوار ملتقى العاشر من أكتوبر التى حملها مساعداه، وبهذه المناسبة فإن حزب الأمة القومى يؤكد التزامه بالحوار الوطنى الذى يحقق السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة،واشيد بالتواصل فى سبيل حل هذه القضايا الوطنية،وسوف يعمل حزب الأمة القومى مع كافة القوى الوطنية لدعم الحوار الجامع الذى يحقق تطلعات الشعب السودانى المشروعة).
من البقعة ... حزب الامة يقرر ..
هذا الحوار لا يعنينا في شئ ... ولن نشارك فيه
بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي بيان مُهم لقد ظلت الأزمة السودانية تتطاول وتمتد وتتفاقم واستمرارها يضاعف أضرارها وكان ذلك رأي حزب الأُمّة القومي منذ بداية الانقلاب في 1989م، وكانت وما تزال رُؤاه ومبادراته تبحث عن حلّ يُخاطب جُذُور الأزمة ويُعالج أسبابها ويتفادى مخاطرها وآخر هذه المبادرات نداءُ الإمام الصّادق المهديّ لرئيسِ النّظام ولكن النظام لم يتجاوب مع هذه المبادرات واندفع مُؤجّجاً للحروب والنّزاعات حتّى وصل بالبلاد إلى حافّة الانهيار.
في مُقابل دعوتنا للحلّ القوميّ الشّامل ظلّ النّظام يحاول الخروج من أزماته الخاصّة باتّفاقيّات ثنائيّة سرعان ما تنهار وتظلُّ الأزمة تُراوح مكانها بل تتفاقم، أمّا حزب الأُمّة القوميّ فلن يملّ الدّعوة إلى الحلّ الشّامل الّذي يحققُ السّلام العادل الشّامل والتّحول الدّيمقراطي الكامل عن طريق حوار بمقدمات تُثبتُ جديّة النّظام وتقوّى الثّقة في نتائجه، لا يُستثنى منه أحد ولا يُهيمن عليه أحد، تُديره شخصيّة محايدة وتُطرح على طاولته كلّ المشاكل وتكفل الضّمانات اللّازمة لجميع المشاركين فيه ويشهده مُمثّلون لأشقّاء وأصدقاء وجيران السودان تحت مظلة الآليّة الإفريقيّة رفيعة المستوى.
هذا هو موقفنا المبدئيّ من الحوار المنشود وغير ذلك مضيعة وإهدار للوقت والمال ومخاطرة بمستقبل البلاد والعباد.
فإن كان النظام جادًّا ويريد حلاًّ للأزمة فعليه دفعُ استحقاقات الحلّ الممثّلة في إيقاف الحرب وفتح ممرّات آمنة للإغاثة الإنسانيّة وإطلاق سراح كافّة المعتقلين/ات والمحكومين/ات سياسيًّا وكفالة الحرّيات العامّة واحترام حقوق الإنسان والكفّ عن ملاحقة النّاشطين/ات السّياسيين/ات ومنعهم/ن من السفر وتأكيد توفير الضمانات اللاّزمة لتنفيذ مخرجات الحوار بسقوفات زمنيّة محددة يُتّفق عليها.
هذه المطلوبات من شأنها أن تُفضي إلى الانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن الّذي يتساوى فيه الكلّ في الحقوق والواجبات أمّا الاجتماع المُزمع عقده في 10 أكتوبر الجاري والّذي يُنظّمُه النّظام فإنه لا يعنينا ولن نُشارك فيه لأنّه حوار يحاور فيه النّظام نفسه وحلفاؤه ولا يتّسق مع مطلوبات الحوار الّذي نَنشُده بل تصرفات النّظام الأخيرة تؤكد عدم جدّيته. فكيف يدعو النّظام إلى الحوار وهو مازال يُمارس كل أساليب القمع ويصادر الحريات؟ وخير مثال على ذلك منعه قيادات من القُوى السياسيّة من السفر ومُصادرة جوازاتهم في أسبوع حواره!. بل كيف يدعو النّظام إلى الحوار وفي ذات الوقت يُمارس حجر الحريّات ويُجري المحاكمات التّعسفيّة لمعارضيه؟ ولا يلوح في الأفق أملٌ لإيقاف الحرب. بل ما يزال رموزه يستخدمون لغة التهديد والوعيد.
يُؤكد حزب الأُمّة القوميّ أن الحوار المطلوب بمواصفاته المذكورة، ولابد أن يبدأ بمؤتمر تحضيريّ في مقر الاتّحاد الإفريقيّ بأديس أبابا وتحت مظلّة الآليّة الإفريقيّة رفيعة المستوى ووفقا لقرار مجلس السّلم والأمن الإفريقي رقم 539 من ثمّ الانتقال إلى المؤتمر القوميّ الدستوريّ الجامع الذي يُشارك فيه كلّ أهل السودان بمختلف توجُّهاتهم وانتماءاتهم، هذا أو سينفتح الباب لخيارات أُخرى الله أعلم بعواقبها.
والله الموفق
6/ أكتوبر/ 2015م البقعة- المركز العام
| |
|
|
|
|
|
|
|