|
حَلايبْ يَا أسَدَ افْرِيْقِيَّا!! - مقال غاضب لشريفة شرف الدين
|
01:59 PM Oct, 02 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
السيادة ليست شخوصا يأكل جسدها الدود بعد الموت و لكنها أرض تبقى تتوارثها الأجيال. منعت السلطات المصرية إجراء أية انتخابات سودانية بحلايب كما منعت أي دخول رسمي من الجانب السوداني .. رفعت السلطات المصرية العلم المصري فوق أرض حلايب .. تعمد السيسي أن يضع العلم المصري تماما فوق منطقة حلايب على الخريطة إبان زيارة البشير له بالقاهرة و أسدنا لم يكرموه حتى بعلم السودان كما هو متعارف عليه برتوكوليا… و اليوم تقوم السلطات المصرية بتجنيد شباب حلايب في الشرطة و الجيش المصري و حيال كل ذلك يلزم أسد افريقيا الصمت المطبق و ينفجر بركانيا فقط إذ خرج الأحرار يهتفون ضد نظامه. بالأمس قام النظام البشيري بفورة عارمة فقط لأن بعض الجهات الدبلوماسية الغربية قامت بزيارة أسر شهداء سبتمبر باعتبار أن ذلك تدخلا سياديا في شؤون البلاد و لكن أن تتمصر حلايب فهو عند البشير أمر ليس ذات سيادة. إن من رضي بانقسام الجنوب و تدمير مشروع الجزيرة و توجيه فوهة البندقية ضد شعبه الذي يحكمه لا يُستغرب عليه أن ينعقد لسانه حيال حلايب و لكن هل نعيب على البشير فقط الصمت؟ ماذا عنا نحن؟ ألا يعتبر صمتنا عارا؟ و تغاضينا جبنا؟ لماذا نلزم الصمت و نرتجي من رجل لا رجاء منه أن يأتي إلينا بالحل؟ يجب أن نلقن الأجيال أن الأرض لا مزايدة عليه و أن من أخذ شبرا منا و نحن نمتهن الصمت المشين سيأخذ أميالا و لن يتوقف. جربتنا حكومة الإنقاذ المرة تلو المرة بدءا بما يسمى الصالح العام .. انفصال الجنوب .. اشعال الحروب .. خصخصة مؤسسات و ممتلكات الدولة .. مقتل الأبرياء .. تكميم الأفواه و مصادرة الحريات .. تدمير الاقتصاد .. رفع سقف الديون .. تعطيل العدالة ثم السماح بالفساد العلني .. تحجيم العلاقات الخارجية .. الصمت على احتلال الفشقة و حلايب و شلاتين .. تفكيك القوات المسلحة و إبدالها بملشيات الجنجويد و الدعم السريع و آخر كثير و لما وجدت منا صمتا حيال كل ذلك فسرته بأن السودان أرضا .. شعبا .. موارد و مصير ملكية خالصة لزمرة باتت تتفن في كيفية القضاء على كل تلك المقدرات. إن عجزنا أن نكون على قلب رجل واحد و نلهب الشارع .. إن فرقت بنا الأحزاب و الولاءات .. إن أقعدتنا اللا قيادة في الرغبة من نيل الحرية .. فلنعمل بسلاح العصيان المدني .. لا ترمي حجرا .. لا تكتب لافتتة .. لا تخرج إلى الشارع .. حيث كنت إلزم الصمت .. و لكن اهجروا الجامعات و المدارس أساتذة و طلاب .. أغلقوا المحال و الأسواق تجارا زبائن .. قاطعوا المباريات .. المواصلات .. الصحف .. عندها لن تتمكن مهما أوتيت من قوة أن تجركم من بيوتكم الحكومة إلى ما تريد .. سيعم الشلل البلاد و قد يقول بعضكم كيف نعيش .. من أين لنا المرتب .. و نقول إن نيل الحرية ليست دربا سهلا و إن الحياة التي نعيشها الآن سيان بمرتب و بغيره و ستكون هناك ضائقة و لكن بعده فرج لن نندمه إن شاء الله.
|
|
|
|
|
|