|
هل بقيت مياه صالحة للشرب أو الوضوء في الخرطوم؟
|
08:13 AM Sep, 23 2015 سودانيز اون لاين saadeldin abdelrahman-Brisbane-Australia مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تباً! لقد أفسدوا حتى ماء الوضوء! يتحدث البعض عن بلهارسيا في مياه النيل، أي والله بلهارسيا في مياه سليل الفراديس الجارية، و هذه لعمري مخالفة لكل العلوم التي درسناها منذ رابعة ابتدائي! و قد تدفع بأن طفيل البلهارسيا يعيش في المياه الراكدة و لا يحتمل الحياة في غيرها، لكنهم يصرون بأن الكثيرين قد اصابتهم من النيل العظيم !! فتقول يا ناس، ربما هي بعض البرك التي على الشاطيء التي قد تحدث مع انحسار الضفة، فينقضون رؤوسهم: يا زول من موية البحر الواحدة دي!! تحدث الامام في خطبة الجمعة و احسبه مهندسا متقاعدا عن تلوث تم اكتشافه في رمضان عبر عينات أخذت من نيل (الحياة) فكانت نتيجة الفحص أن هناك تلوث بالكروم و النحاس و ( ربما مواد أخرى، هذه من عندي) لو لم يتم معالجته خلال ثمان واربعين ساعة فاللطيمة اللطيمة و المصيبة عظيمة! لا ادري هل قصد المهندس بأن التلوث كان جديدا يجب تداركه ام أن الثمان و أربعين ساعة قد مضت حتى قبل أن ياخذ عيناته!! في كل الأحوال، الناظر الى النيل تحدثه عينه و يملأها حتى الثمالة قذى التلوث الحاصل من نفايات بلاستيكية و راجع السيارات و الركشات المغسولة على طرفه و غيرها، حتى بات النيل هزيلا مخلوعا يتسائل: ماذا دهى هؤلاء الناس الذين سقيتهم و أجدادهم و شيدت بيوتهم و ممالكهم و اطعمتهم من جوفي!! و هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ ماذا عن الصرف الصحي ( اي والله) و نفايات المصانع القادمة في مجاري من الشرق للغرب لتصب قرب كبري العزوزاب الذي لم يكتمل لأكثر من عقدٍ من الزمان، لتصنع قربه بركة ذات لون لا يمكن تحديده تتصاعد منه أبخرة تشبه تلك المنبعثة من معمل عالمٍ فقد عقله! و الحديث يدور منذ سنين عن اختلاط آبار السيفونات يالمياه الجوفية، فالناس حفروا أكثر من خمسين مترا ليصلوا مخزون المياه الجوفية ل( يخرجوا) فضلاتهم بإرتياح لعقودٍ قادمة، هل لا يزال بالخرطوم مياه صالحة للوضوء؟!
|
|
|
|
|
|