فاشلون في الحب مقال لبروين حبيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2015, 09:34 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاشلون في الحب مقال لبروين حبيب

    09:34 PM Sep, 21 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    إن كنت فاشلا في حياتك العاطفية وتقع دوما على رأسك كلما وقعت في الحب، فأنت حتما شخص يخاف من الوحدة. ولا داعي للمكابرة والتهرُّب من هذه الحقيقة. فأحيانا نحن نوهم أنفسنا بأننا وقعنا في الحب فقط للتخلص من الوحدة التي تقضمنا من كل الجهات.
    إن كانت حياتك تشبه مقولة فيكتور هوغو حين قال: «يمضي نصف حياتنا في انتظار حب حقيقي، ويمضي النصف الآخر في فراق من أحببناهم»، فأنت فعلا من «نادي المعطوبين عاطفيا» ووضعك ميؤوس منه، إن لم تنتبه للعبة «الدنيئة» التي يلعبها معك قلبك ووعيك ولا وعيك.
    أنت تعرف جيدا تلك اللعبة، لكنّها كالمخدّر حين تبدأ بلعبتها مع نفسك. نوع من الإدمان الذي لا نعرفه في مجتمعنا. فنحن نخلط كثيرا بين الشخص اللعوب الذي يبحث عن علاقات ليلهو، والشخص الذي يخاف من الوحدة ويتعلّق بأشخاص لا يناسبونه، فيعشق مرة وينكسر مرة ويكتئب وينتكس لتتحوّل حياته إلى متاهة من السقوط والنهوض…
    في متاهة اللعبة أيضا نستنجد بمبررات واهية لنخفي فشلنا، كأن نقول: «أحببت فلانا لأنه قوي الشخصية، مثقف، جميل وأنيق، ولكنني اكتشفت أنه أناني وبخيل… أريد رجلا كريما ويحبني أكثر مما يحب نفسه».
    وعلى رأي أوسكار وايلد: «من يبحث عن امرأة جميلة وذكية ودافئة فهو يبحث عن ثلاث نساء وليس عن امرأة واحدة»، وأعتقد أنّه من العيب أن نضع مواصفات مسبقة لمن نحب، ونركض خلفها، لأنّ هذا يعكّر صفو الحب تحديدا. كما أن قاعدة تقبل الآخر لا تأتي بالإرغام بقدر ما هي سر من أسرار الحب، فطالما الـ»ولكن» موجودة في حبك لأحدهم فهذا يعني أنه ليس نصفك الثاني، فلا تتعب نفسك بالاستمرار والمثابرة على تغييره، لأنك إن فكّرت بهذه الطريقة فتأكد أنّه يفكر بالطريقة نفسها، وهو خلال علاقتكما العاطفية معا يمشي عكس تيارك، وهو يحاول أن «يصلحك» ويجعلك مثلما تريد.
    في الحب الحقيقي تأتي الأشياء عفوية!
    وإن كنت الآن تقول: «وهل سننتظر العمر كله ليأتي هذا الحب؟» فأنت حتما ضحية مخاوفك، وعلاقاتك في الغالب منتهية بفشل وخيبة، لأنك تختلق قصص حبك بنفسك لتملأ فراغات الأشباح التي ترعبك حين تكون وحيدا.
    علينا أن نصغي لأجسادنا جيدا لنفك شيفرة ذلك الضجيج المنبعث من الدّاخل. نحن في الغالب كتلة معقدة من المشاعر والرّغبات والغرائز، ولهذا يستحيل أن نستجيب لكل إشارة نتلقاها من أعماقنا ولا نقع في الخطأ.
    هل نحتاج لبعض التّروِّي؟
    نعم نحتاج للكثير… لأن إشارات الجسد مثل إشارات السّيْر، كل حياتنا تصبح فوضى عارمة إن لم نحترمها. الحب الذي يؤلمك ويدخلك في نوبات من البكاء والنّحيب، حب يجب ألا يستمر، فنحن في الغالب نخاف من الفراق لأننا نعاني ألمه، فإن كان التخلُّص من ألم كبير بألم أقل فالربح لنا. الحب الذي يعصف بك مثل زوبعة مجنونة ويتركك بعد كل لقاء منكوبا تعد خساراتك، حب يجب أن ينتهي، إلاّ إذا كنت طرفا من تلك الأطراف التي تعشق تعذيب بعضها بعضا. الحب الذي يجعلك تعيش مشدودا وكأنّك مجنّد في ثكنة، تحسب خطواتك وكل كلمة تتفوّه بها، وتفكر مليون مرة فيما يرضي شريكك وما لا يرضيه، حب يستهلكك بعنف، تتقبله في البداية ثم فجأة حين تصبح ركاما تكتشف كم كنت مخطئا منذ البداية للمضي فيه. أنواع كثيرة من مشاعر الارتباط بالآخر نسميها «حبا»، فيما هي بعيدة عن الحب تماما، ويمكن تصنيفها ضمن العلاقات العادية التي تربطنا بالأقارب والأصحاب والمعارف، لكن يبقى الحب والخوف متلازمين لا يمكن فصل قطبيهما عن بعضهما بعضا. حتى حين نخاف من الصمت، أو من الظلام، أو من الأماكن الفارغة، فنحن نخاف من المواجهة الحقيقية لذواتنا وعالمنا الداخلي، فنلجأ لتلك الحيلة التي تسلّينا أكثر مما تحل عقدنا نحو أنفسنا.
    الاهتمام بالآخر وبأموره وانتقاده وعرض سلبياته وإيجابياته، من دون أن ننتبه إلى أن ذلك هروب من الذات. إذ ننسى رغباتنا الدفينة، شهواتنا، مخاوفنا، وكل تلك المشاعر التي وضعت على رف الممنوعات والمحرّمات والمفاهيم الاجتماعية والدينية. قد تكون مخاوفنا من الوحدة تعود لأيام الطفولة، وهذا ما يحدث في الغالب حين يكون غياب الأم عن ابنها بسبب انشغالها بأشغال البيت وأشياء أخرى، لكن أيضا أغلبنا إن لم يكن كلنا تعرّضنا لتحرش أو محاولة اعتداء أو مضايقة في المدرسة أو في الشارع أو حتى مضايقة عبر الهاتف… كل هذه الأمور قد توقظ فينا خوفا لا نحدّده ولا نفهمه جيدا، فنتعلّق بأي كان لنشعر بالأمان.
    ولكن هل كل ما نراه على سطح البحر يطفو هو خشبة للخلاص؟
    لمن على وشك الغرق نعم، لأن الوقت لحظتها ليس مناسبا لتعلُّم السباحة، لكن لمن لا يزال على برّ الأمان، يمكنه أن يتعلم فن العوم تحسبا لما تخفيه الأيام. ولنكن واقعيين لمن خاض تجربة الحب أول مرة وثاني مرة وخامس مرة وعاشر مرة …ألا يمكنه أن يتوقف ويتريّث حتى لا يقع مجددًا في البِرْكة نفسها؟ بالطبع بإمكانه، إذا نظر حوله جيدا واكتشف ميزات الوحدة وإيجابياتها. وأخرج خبايا روحه ليحوّلها إلى نتاج جميل.
    شيء قد نفهمه إذا قرأنا حياة «بيرليوز» مثلا وعشقه المجنون لمس هارييت سيمثون، التي لاحقها كثيرا، وحين تزوّجها خبا تماما حبه لها وانتهى زواجه بانكسارات وخيبة كبيرة، ففرّ هاربا من بيت الزوجية باحثا عن حب جديد يؤجج عواطفه. عاش علاقة قصيرة مع عازفة البيانو كاميل موك التي خانته وتركته من أجل رجل ثري أمّن لها حياة رغيدة، والغريب أنه نوى قتلها هي وعائلتها وزوجها، ولكنّ غضبه العاصف هدأ وعدل عن الفكرة، ثم أحب المغنية ماري ريسيو، ثم أجبره وضع هارييت الصحي ليهتم بها بعد تعرضها لسكتة دماغية حتى توفيت، ثم بحث في ذاكرته عن طفولته التي كانت أكثر جمالا وإشراقا واستقرارا من كل مراحل عمره، فعاد يستكشف الأماكن والأشخاص الذين عرفهم آنذاك إلى أن قفزت من ذلك الماضي سيدة أخرى عرفها وهو طفل، حين وقع في حبها وهو في الثانية عشرة من عمره، وهي السيدة إستيل، ورغم فارق العمر بينهما إذ تكبره بسبع عشرة سنة إلا أنها تفهمته واحتضنته ونشأت بينهما علاقة راقية أساسها الكتابة. لكن في المجمل لم يكن بيرليوز سوى المبدع الذي تشظت روحه بين عشق الموسيقى والبحث عن الاستقرار، وقد اعترف في مذكراته الرّائعة أنه شخص لا يمكنه أن يعيش لوحده، ولا أن يتخلى عمّن يعيش معه» …
    هكذا حضرتني حكاية بيرليوز إذن، وأنا أكتب عن العلاقات الفاشلة في الحب، وغمرتني رغبة عارمة لأعيد قراءة مذكراته، فقد كانت ولا تزال أجمل ما كتب عن الحب وخيباته وملذاته، من دون أي تجميل.
    للحديث بقية أن شاء الله …

    شاعرة وإعلامية من البحرين

    فاشلون في الحب

    بروين حبيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de