|
|
 واقع الحال: عَيَّشَ، تَعايَشَ أو اِسْتِكْبرُ!
|
09:05 AM Sep, 15 2015
سودانيز اون لاين
معتز زيزي-الرياض
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
التسفل أسهل من الترفع
واقع الحال: عَيَّشَ، تَعايَشَ أو اِسْتِكْبرُ!
كلاً منا يمر بتجارب، تلك التجارب تنعكس سلباً أو إيجاباً فـ تترك بدواخلنا (إنطباعاً)! هذا الإنطباع يلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصياتنا سلباً أو إيجاباً، الأحداث تختلف بحسب البئية والظروف المحيطة وسلوكيات من يعيشون معنا في محيطنا.
يُقال بأن «الطيور إلى اشكالها تقع» وفي رواية آخرى (أوردلوب)
لو نظرت فيمن حولك سوف تجد نفسك تعيش في مجتمع أو وسط مجموعة من الناس..
جمعتك بهم (الأقدار) فأصبحوا يمثلون محيط مجتمعك ...
وفي إطار كل مجموعة تجد فيهم من (ائتلفوا) وفيهم من (اختلفوا)، يميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار
(الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف)
أما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه، وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها.
من واقع الحل نجد بأن لكل منا محيط مجتمعه الذي تواجد فيه، إما طَائِعٌ ً ،أو مجبر .. ومن واقع تسليمنا بأن «آمر المؤمن كله خير» نجد أنفسنا نعيش و نتعايش وقلة يستكبرون عليه !
من السهل أن «نعَيَّشَ» ومن الصعب «نتَعايَشَ» ومن النادر أن «نسْتِكْبرُ» وأقصد بالإستكبار هنا «الترفَّع على الأمر»
لدي صديق مر بموقف عصيب ولم يستطع أن يتمالك نفسه، مبرراً ذلك في قوله «الأدب مع غير المحترم قلة أدب» قلت له يا أخي دثر نفسك بغطاء «الترفع» عن ما لا يليق بك تحجج قائلاً بأن؛ الترفع يكون لمن فيه أمل بالصلاح وليس لهذه الفئة! فتذكرت قول الشاعر «الحماقة أعيت من يداويها».
الحياة توسعت أكثر مما مضى، ولم نكتفي بواقع الحال، لنجد أنفسنا مقحمين في عالم حياة أسفيرية فرضتها علينا تطور وسائل التواصل الاجتماعي من منابر ومنتديات ثقافية واجتماعية وسياسية ومنصات تواصل اجتماعي، و«الواتساب» كمثال نجد أنفسنا مضافين في عدة مجموعات «قروب العائلة، العمل، دفعة الجامعة ...الخ» فكل هذا الزحم يفرض علينا أن نتعامل بحذر بحكم أنها أصبحت جزء من محيط حياتنا.
لا شيء يُضاهي عزة النفس المتزنة و الترفّع شأنٌ يجمّلنا عن الآخرين.
|
|
  
|
|
|
|
معتز زيزي
waleedi399
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست