كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 لله در أهل قريةالخليلة شمال بحري .. كهف المروءة والكرم والنجدة**
|
07:47 AM Sep, 10 2015
سودانيز اون لاين
عادل ابراهيم احمد-الدوحة -قطر
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كانت معلوماتي عن قرية الخليلة الواقعة شمال بحري لا تتعدى انها قرية وادعة ترقد في صفحة النيل مع قرية الفكي هاشم يرتادها هواة الرحلات للحدائق الغناء والجنائن الظليلة والاجواء العليلة ..
وكنت قد سمعت بعضا من حكاويها من بعض ابنائها معي في قطر : أمثال مولانا هاشم الخليفة وابن اخيه عماد جعفر الخليفة وباشمهندس عمر عابدين ..
ولكن في اجازتي هذه بالسودان رأيت من امر الخليلة واهلها عجبا :
مساء اول ايام العيد فجعت حلتنا بامبدة السبيل باختفاء ثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين العاشرة والثانية عشرة .. فخلع الجيران اثواب العيد وتشمروا بأثواب النجدة والمروءة وقضوا ليلتهم تلك يبحثون عنهم في الاقسام والمستشفيات ليتفاجأوا صبيحة اليوم الثاني بملابسهم واحذيتهم قرب ضفة النيل اسفل كبرى ام درمان الجديد ..
الجيران كلهم – رغم اختلاف مساقط رؤوسهم وسحناتهم – كانوا على قلب رجل واحد وامرأة واحدة ..
النساء اعتصمن مع امهات الاطفال والرجال انتشروا على امتداد النيل حتى الجيلي بحثا عن الجثامين ..
انا - رغم وصولي من السفر لقضاء العيد في نفس اليوم - كنت ضمن المرتكزين في قرية الخليلة شمال بحري ..
والخليلة يمر عليها تيار النيل على حافة البيوت ويكون نقيا وبهيا وصافيا من الضفة للضفة ..
بحيث تستطيع بسهولة رؤية اي جسم غريب يسير مع التيار ..
وللخليلة تاريخ وارث قديم من كبارهم في مسك الجثامين الغارقة وحتى ان لهم اوتادا على (القيفة ) يربطون فيها الجثامين مجهولة الاهل حتى وصول اهلها اليها ..
جئنا للخليلة فأنزلونا في ديوان ماهل يفتح على النيل قرب (القيفة ) مباشرة ..
الديوان مهيا من كل النواحي .. كنا بضعة عشر رجلا ..
اهل هذا الديوان كانت وجباتنا ومشروباتنا تأتي منهم بانتظام .. يتفقدوننا في كل حين ولحظة ..
المهم جلسنا ليومين تقريبا ..
خلالها ظهر جثمان احد الاطفال قرب كبرى الحلفايا فدفن بمقابر حمد النيل .. وظهر آخر قرب الخليلة فاضطررنا لدفنه في مقابر الخليلة .. الطفل الثالث لم يعثر عليه حتى الان .. ربما يكون غريقا او ربما يكون قد اذهله الموقف فهام على وجهه لا يدري بمن حوله .. ولا زالت الامال معلقة بحياته ..جمع الله به لو كان حيا وعوض والديه لو كان ميتا.. وعوض جميع اسر من فقدوا فلذات اكبادهم ..
تلك الايام رأيت فيها ما تيقن في فؤادي بان السودان لا زال بألف خير ..
اسرة الطفل الثالث المفقود - وهم جيراننا الاقربين - سطروا اروع المثل في الصبر والتجلد .. ولا زالوا..
وقبل شهر ونيف فقط من هذه الحادثة :
ابتلع النيل ايضا اثنين من قراباتنا ذهبا في رحلة صيد ( طفل وخاله) قرب شمبات ..الخال لم يبلغ الثلاثين .. والطفل في العاشرة ..
ايضا ظهر جثمان الخال في الخليلة .. ولم يظهر الطفل فصلى عليه الاهل صلاة الغائب ..
يحكي لي اهلي ان اهل الخليلة اكرموا وفادتهم غاية الاكرام .. ولا زال لسانهم في كل ربوع شندي يلهج بالثناء علىهم .. وبعد الدفن بمقابر الخليلة في العاشرة صباحا اغلقوا الشارع على السيارات وكانت اكثر من مائة سيارة ووجهوها لاحد الدواوين الكبيرة المشرعة للقيام بواجب افطار كل هذه الجموع ..
لله درهم ما انبلهم واكرمهم ..
ولهم التحية مثنى وثلاث ورباع ..فهم والله ميراث الضكارة والكرم والنجدة ..
وياريت اهل الخليلة يحدثوننا عنها أكثر ..
في السودان هنالك قرى تسمى "لجام الضيف" ..لان اهلها لم يقسم الله عليهم من هذا الميراث الثر شيئا ..وهنالك قرى مشهورة بالكرم وقطع الطريق على العابرين وابناء السبيل ..
ولكن اكثر ما رايت في اجازتي التي طفت خلالها بمدن شندي والمتمة والدامر وعطبرة والابيض وبارا ..وكثيرا من القرى بينهما ، اكثر ما رايت هي قيمة الاكرام وكريم الصيافة والنجدة والمروءة ..
فالسودان اخوتي واخواتي لا زال بالف خير ..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لله در أهل قريةالخليلة شمال بحري .. كهف الم (Re: Zakaria Fadel)
|
Quote: الاخ الكريم عادل
لا أعرف الكثير عن الخليلة و اهلها...
ولكنها انجبت دكتور ابوبكر الصديق ميرغني الحسين (شقيق الصحفي عثمان ميرغني)
(بالنسبة لي) ...الكلام يخلص عندما يذكر اسم ابوبكر الصديق |
تحياتي اخي زكريا
جمعتكم مباركة ..
والله فعلا اهل الخليلة مميزين و ارقام تظل دوما في محور الذاكرة ..
قطعا الدكتور ابوبكر رايت منه ما اثلج صدرك .. والدكتور والصحافي عثمان هم ابناء عمومة لصديقي عماد جعفر ..
وعماد جعفر هو شقيق عصام جعفر الصحافي بالوان ..
وعمهم مولانا هاشم الخليفة مثال لكل ما هو نبيل ..
لهم ولك التحايا النضرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لله در أهل قريةالخليلة شمال بحري .. كهف الم (Re: عادل ابراهيم احمد)
|
احسن الله عزاءكم اخى عادل فى الموتى ورد الغائب
عمنا على ود اب طعم عنده باص بسافر من الخرطوم الى حلفاج عن طريق
البطانة ومرة البص مسكه المطر فى الطريق منطقة حجر ود العاسبيدو حلف عليهم ابراهيم
ود الزين ودردق لهن ديفا سمين شبّع البص كله لحم ، عمنا ود اب طعم بعد 3 يوم
كان متزوج بت ابراهيم ود الزين حسب الرواية
| |
|
|
|
|
|
| |
عادل ابراهيم احمد
Zakaria Fadel
يوسف أبو صالح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست