براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العالم قبل بلوغه الثلاثين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2015, 08:22 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العالم قبل بلوغه الثلاثين

    08:22 AM Sep, 06 2015
    سودانيز اون لاين
    معتز زيزي-الرياض
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    أحياناً، أنظر إلى سنوات عمري السابقة فأراها قليلة جداً. بالأمس القريب كنت طفلاً، وقد اختبرت عدداً محدوداً من المشاعر واللحظات، كأني أريد أن أطلب من الذين يظنوني كبيراً أن يتوقفوا عن المبالغة. فقط لدي من العمر 29، وهذا رقم مازلت أراه قليلاً جداً.

    صوت ابنتي الكبرى في الهاتف يصفعني عدة مرات، لديها من العمر سبع سنوات وبضعة أشهر إضافية، وأختها الصغرى لديها عامان وبضعة أشهر أخرى. بحسبة بسيطة، أنا أملك ثلاثة أضعاف سنوات عمر الطفلتين، وأجدني مازلت مشغولاً، بأمور تشبه ما يشغل صاحبة الصوت الرقيق على الهاتف: “بابا، عايزة ألعب”.

    أنا أيضاً أريد أن ألعب، أنا أيضاً أمر أحياناً على قسم ألعاب الأطفال في المحلات الكبرى. وأجد فيها ما لا يزال قادراً على لفت انتباهي وإثارة فضولي ورغبتي في اللعب، أنا أيضاً أشعر أنني لم أحصل على قدر مناسب من اللعب، الوقت كان ضيقاً ولا يزال، بحيث كانت هناك دائماً أمور أكثر أهمية من اللعب، وأنا الآن على أعتاب الثلاثين أشكك في أهمية كل ما أنهى وقت اللعب مبكراً، اللعب أهم، دون شك.

    لو أن العالم يسمع، وهذا أمر لم ألحظه يحدث سابقاً، فهذه بعض الأشياء، أتمنى لو أن حصولي عليها لا يسبب له -العالم- أية مشكلة، أرجو لو أنه بكرمه غير المعهود، يتكرم -كاستثناء-، ويسمح لي بالحصول عليها في الشهور القليلة التي تفصلني عن الثلاثين، بل إني لا أمانع، لو حصلت على بعضها بعد الثلاثين مباشرة.

    أريد لو أنني أتوقف عن الاهتمام برأي الناس، عموماً، وقد حاولت بشكل شخصي جداً، تطوير هذه المهارة في نفسي دون جدوى، الأمر بحاجة إلى جهد جماعي، خاصة وأنني على ما يبدو لست صاحب الرغبة الوحيد، كل الذين قابلتهم سابقاً، في سنوات حياتي التي أظنها قليلة وتبدو كثيرة، يشكون من ذات المسألة، آراء الناس فينا، تقييمهم المستمر لنا، كلنا نكافح للوصول إلى حالة من التبلد، بحيث لا ننشغل بالناس أكثر من انشغالنا بأنفسنا، أريد من العالم أن يساعدني، يساعدنا، بل ويساعد نفسه، بحيث يتوقف الآخرون عن إبداء الملاحظات والآراء والانطباعات والتقييمات المستمرة، هذا سيساعدنا دون شك على الشفاء بشكل أسرع، والعالم مكان أفضل جداً، دون كل هؤلاء المرضى.

    وأريد، لو أنني أحصل على إجابات عن الأسئلة التي واجهتها سابقاً. العالم بخيل جداً فيما يتعلق بالإجابات. كل صباح، أواجه سؤالاً جديداً. عن الخير والشر، الحق والباطل، الماضي والمستقبل، الحب والكراهية، الحزن والسعادة، الهجرة والوطن!

    الأسئلة اليومية، الاختيارية تحديداً، ذات الأقواس التي نختار من بينها، دائماً صعبة. ودون إجابات نهائية، لا أرغب في الحصول على إجابات كاملة لكل الأسئلة، سأكتفي ببعضها، واحد أو اثنين كفاية جداً، لكن أن أظل هكذا، دون إجابة واحدة وحيدة، هذه سخافة من العالم.

    وأريد لو أنني أتحكم قليلاً في الزمن، هناك أشياء أود لو أفعلها بسرعة، وأمور أخرى أفضلها بطيئة، أريد لو أقرأ بسرعة، أنام بسرعة، أحب بسرعة، أفقد ما زاد من وزني بسرعة.

    وأفضل، لو أستمتع ببطء. لو تمر اللحظات السعيدة أبطأ وأبطأ، لو أن مليكة وكرمة، صغيراتي الجميلات تكبران ببطء، لو أنهما تظلان طفلتين.. ولو يستمر اسمي على شفاة كل منهما براء لا بابا.

    أرجو، لو أني أتعلم الأكل ببطء. المضغ جيداً. لو أنني أعلم وأؤمن، أن لا شيء يستحق التعجل. وأن مذاق الطعام يستحق مزيداً من الوقت.

    وأريد، لو أن الأشياء المزيفة يسهل كشفها، والأشياء الحقيقية يسهل اكتشافها، لو أن الخدع تتوقف بشكل عام. لم يعد هناك وقت لمزيد من التجارب عديمة الجدوى.

    وأريد، لو أنني أملك خطة واضحة بخصوص المستقبل. خطة ما، يسهل تنفيذها. أو حتى لو أن مسؤولية تنفيذها كانت جماعية، بحيث لا أكون وحدي مسؤولاً عنها.

    وأريد، لو أنني أرحل عن العالم قبل الذين أحبهم. كنت محظوظاً بحيث لم أجرب فقد الأحبة كثيراً. أخاف هذه اللحظات. أخافها أكثر من خوفي من رحيلي الشخصي.

    وأرجو، لو كان رحيلي سهلاً، سلساً. بسرعة دون ألم يخصني أو يخص الذين سيملكون وقتاً وقلباً للتألم على رحيلي.
    وأريد أن يسامحني بعض الأشخاص، ويحبني بعضهم، ويكرهني بعضهم، على أن تكون الأفعال السابقة حقيقية جداً، لا زيف فيها ولا ادعاء.

    وأريد أن أفهم الحب، لأنه معقد جداً جداً، أفهمه أولاً، ثم أجده لاحقاً، فلم أعد متأكداً من أني صادفته سابقاً، من فرط تعقيده وغموضه وتركيبه، لو أن الحب بسيط. لو!

    وأريد أن أحتفظ بذاكرتي، النسيان يواجهني الآن، يهاجمني بشكل مبكر جداً، أنسى الأماكن، والبشر، والمواقف، لا أريد أن أنسى لاحقاً أي شيء جميل، وأن تستمر صداقتي بأصحاب الذاكرة القوية، يذكروني وأذكرهم.

    لحظة! لا أريد حتى أن أنسى الألم. لا أريد أن أنسى بشكل عام.

    أريد مزيداً من الحكايات. ذات النهايات السعيدة، وأريد لو أن ما سبق في حكايتي، محدود الأخطاء والخسائر.
    وأود لو أتخلص عموماً من القلق والنزق، الحقد والحسد، الشر والشره، الكره والكسل، وأريد لو أبتعد عن القتل، قاتلاً، مقتولاً، أو شاهداً عليه. لو يختفي القتل عموماً، هذه مسأله مفيدة للعالم لو يعلم، تخصه أكثر مما تخصني.

    وأريد، لو أن كل ما أريد، لا يزعج أحداً سواي. لا يؤذي غيري. لو أن الناس عموماً تنبسط، وتظل مبسوطة، لو أن السعادة متاحة للجميع.
                  

09-06-2015, 10:44 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    قوقلت ووجدت له أيضا، التغريدتين ديل، مثلا
    Quote: لسه في ناس بتولع السيجارة بعود كبريت.. منهم سواق التاكسي اللي راكب معاه دلوقتي.. حاجة بسيطة زي دي، ممكن تخليني منبهر أسبوع..
    Quote: أحيانا بدخل جوجل أدور على حاجة قديمة كتبتها مثلا. بستخدم اسمي عادي يعني.. دورلنا يا عم جوجل عن "براء أشرف" الله!...
    زول رهيف زي جناح فراشة،
    أمثاله -وقت نهايتهم- لا يموتون مثلنا، بل يتفتتون كأي شاشة رتينة حرقها دوام الضوء..
    فلينثروا رماده ليحلق مع فراشات من سبقوه صوب مصدر الضوء الأبدي

    الدوام لله يا معتز
                  

09-06-2015, 05:40 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معاوية الزبير)

    من هذا الشاب و كيف مات؟
    كنت أعتقد إنك تتحدث عن خواطر أحد شباب داعش الذين فجروا شبابهم لهبا بدل أن يفجروه طاقات
                  

09-06-2015, 06:07 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: Omer Abdalla Omer)

    قوقل يا عمر ياخ
    دا زول جميل يستاهل البحث
                  

09-07-2015, 10:55 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: Omer Abdalla Omer)

    براء أشرف كاتب وصحفي مصري



    من مقالاته
    ثورة بلا رقص.. ثورة لا تستحق
    فالكون.. أو لا أكون
                  

09-07-2015, 10:58 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    فالكون.. أو لا أكون

    المثير في قصة "فالكون"، بالنسبة لي على الأقل، لا يتعلق بالاحتكاكات بين أفراد الشركة الخاصة وطلبة الجامعة. هذا الجزء تحديداً متوقع ومفهوم وقابل للتخيل.. الاحتكاكات نتيجة، وبشكل عام أنا أفضل التفتيش في البدايات.. هذه (على الدوام) أكثر تسلية.. (الآن كمواطن مصري أقصى طموحي هو الحصول على بعض التسلية)..
    فكر في بداية القصة، إن كنت مهتما، وربما تجد نفسك أمام أجزاء كنت بحاجة إلى رؤيتها.. فكر.. تخيل..
    هناك رجل ما، شخص مسئول، يذهب إلى عمله الحكومي كل صباح، هو موظف في جهة أمنية ما، (أو جهة سيادية ما)، أو في وزارة تخص التعليم العالي، بالقطاع الأمني بها (كل وزارات مصر بها قطاعات أمنية واسعة)..
    فكر الرجل، أن هناك "تظاهر محتمل" من الطلبة الذين يملكون (ولا حول ولا قوة إلا بالله) رأياً سياسياً مختلفاً عن رأي النظام.. لم تكن لدى الرجل معلومات حقيقية حول هذا الاحتمال. لكن داخله (كأي موظف حكومي) هناك جهاز معقد، فشل العلماء في تحديد ماهيته، يطرح الأسئلة باستمرار.. ماذا لو حدث هذا التظاهر المحتمل؟، وكانت النتيجة فتح تحقيق في المسألة؟، ألا يشكل التحقيق احتمال آخر بأن يجد الرجل نفسه معاقب أو مفصول من عمله بتهمة الإهمال أمام هذا الاحتمال؟..
    بسرعة، راجع الرجل أوراقه، ووجد أن هناك حكماً قضائياً بإلغاء الحرس الجامعي، ونظرياً، فإن وزارته تحترم القانون وأحكامه، إذن، لنفعل أي شيء، وبسرعة.. لنتعاقد مع شركة أمن خاصة، نبني بوابات، نفتش الطلبة (كلهم)، طوابير طوابير، طراطير طرايطر..
    شعر الرجل براحة ضمير (غير متأكد من أنه يملك واحداً). وذهب إلى بيته مساء، يحدث أصدقاءه عن اجتهاده في عمله، وحلوله العبقرية، ثم جلس في انتظار بدء الدراسة..
    لاحقاً، أنت تعرف ما حدث. ولهذا أخبرتك، فإن الجزء الذي عرفناه في الحكاية بديهي ومتوقع.. لكن ما هو بحاجة إلى البحث، هو خلفيات القصة وبداياتها.. لماذا؟..
    ببساطة، لأن مثل هذه الحكايات، القرارات، التصرفات، التصريحات، الصور، تعطينا ملامح إجابة عن سؤال، أعتقد أنه مهم لدرجة تجعله يومي متكرر كل صباح.. أنا شخصياً أطرحه على نفسي فور استيقاظي من النوم، حتى قبل ارتداء نظارتي الطبية، أو احتساء قهوتي الصباحية : كيف يفكر النظام الحالي في مصر؟..
    "فالكون"، وقصتها، بدأت من "احتمال"، لم تكن هناك معلومات أكيدة حول المسألة. لم نقرأ أية تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من الطلبة بأنهم سيتظاهرون ضد النظام.. وبالطبع، لا تحدثني عن أن أجهزتهم الأمنية تعمل بكفاءة بحيث تكشف التخطيط للمظاهرات حتى قبل بدء الدراسة، هذا يحدث ربما في النمسا، لا (ولن) يحدث في مصر.
    إذن، هذه ضربة استباقية، سنجهز "فالكون" قبل أن يجهز الطلبة أنفسهم. لتكن للنظام وحده ضربة البداية. فكان ما كان.
    لولا قصة "فالكون"، فإن قدر من المعرفة عن طريقة تفكير النظام كان سينقصنا (هذا على اعتبار أن هناك شيئا اسمه النظام، وأن هذا الشيء لديه القدرة على التفكير)..
    فكر إذن في العكس، لو أن الرجل الذي ذهب إلى مكتبه الحكومي صباحاً لم يفكر في هذا الاخترع. لو أنه لم يذهب إلى مكتبه أصلاً، كيف كانت الصورة لتكون؟، كيف كانت الدراسة لتبدأ دون فالكون؟..
    عن نفسي، أفضل تصور الأمر على النحو التالي : ربما تقوم بعض التظاهرات، داخل الجامعة، محدودة، ربما تتطور، ستخرج من البوابات، يواجهها الأمن في الشوارع المحيطة. لتكرر صور العام الماضي.. ما المزعج في صور العام الماضي بحيث يحرص النظام (على ما يبدو) على محاولة تغيير الصورة فيقوده ذكاؤه إلى التعاقد مع فالكون؟..
    في أول لقاء مع المشير عبد الفتاح السيسي مع بعض الإعلاميين (كمرشح في انتخابات الرئاسة قبل فوزه الحتمي بها)، قال الرجل رسالة واضحة حين واجهه البعض بسؤال عن طبيعة التغطية الإعلامية التي يفضلها سيادته للمظاهرات الفئوية التي قد تحدث (لا قدر الله) بعد تولية الرئاسة.. سأله أحدهم : كيف تفضل التغطية سيدي الرئيس المحتمل؟.. فقال الرجل ما معناه (أو هذا ما فهموه لأنك كما تعلم فهم الرئيس صعب كونه لا يقول جملة واحدة مكتملة) : أفضل التغطية بطريقة اللا تغطية.. !
    أي أن تجد وسائل الإعلام ما تشغل به زبونها (القارئ أو المشاهد) بعيداً عن المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات.. تحكي للناس حكايات لطيفة ومسلية.. تخص أية أشياء أخرى.
    ما الذي يمكن أن نفهمه مما سبق؟.. سأقول لك ما فهمته عن نفسي.. هذا النظام مشغول، ومهموم، بأن تظهر صورة مصر للداخل والخارج بشكل طبيعي وعادي. انبساط الناس، رضاهم، سعادتهم، ليست مسألة جوهرية. المهم، هو أن تبدو الصور اليومية على القنوات الإخبارية هادئة، إلا من بعض التفجيرات لزوم الحرب الضرورية على الإرهاب.
    رسالة النظام اليومية، كل شيء تحت السيطرة. كل الأمور منتظمة، الأمن مستتب.
    فكر في طابور الجيش الصباحي. ما أهميته؟.. لو تعرف، يسمونه في الحياة العسكرية "التمام".. وظيفة هذا الطابور الذي يتكرر كل صباح، وأحيانا مرتين أو ثلاثة في اليوم الواحد، هو التأكد من أن "تمام يا فندم".. غير مهم على الإطلاق أن يكون التمام كاذب وملفق ومزيف. المهم أن تكون الكلمة مسموعة، والتظاهر بالنظام مستمر..
    فالكون = تمام يا فندم.. الأناقة والشياكة للبوابات الإلكترونية = تمام يا فندم.. الطوابير = تمام يا فندم…
    لأن الذين ساندوا هذا النظام، بحيث يتحول المشير العسكري إلى رئيس (!!)، كانوا فقط يرغبون في "التمام"، بغض النظر عما يحدث تحت التمام، التمام مهم ولو كان كذبة.
    فالكون.. أو لا أكون
    وبالتالي، فما يمكن الاستفادة به من قصة فالكون، هو حاجة هذا النظام لأن تبدو الأمور هادئة، وهي حاجة كبيرة على ما يبدو.. فدون فالكون، وما هو على شاكلتها، لا نظام، لا تمام.. فالكون.. أو لا أكون.. شعار النظام السياسي في مصر هذه الأيام، وهذه المعلومة بحاجة إلى بعض التأمل، بحيث نفهم.. كيف يمكن التعامل معه لاحقاً؟..
    لذا، عزيزي المواطن، فإن فالكون، والشخص الذي فكر في فالكون، يستحقون منا التحية والشكر.. دونهم، لن نفهم كيف يفكر هؤلاء الذين يحكمون البلاد (على ما يبدو). دونهم، سيظل اللغز مستمر، والسؤال متكرر : ماذا يريدون؟، ما هي خطتهم؟، دوافعهم؟، أفكارهم؟..
    دون فالكون، لن نقرأ تصريحاً جميلاً غاية في التسلية لشخص يفترض أنه رئيس جامعة القاهرة يقول : لم ننجح في ضبط المتظاهرين، لكننا نجحنا في الحصول على الطبلة التي كانت معهم.. آه والله، هكذا قال..
    تخيل، طبلة في مكتب رئيس الجامعة، تخيل أنه وحده معها، بعد رحيل الموظفين والضيوف. تخيله ربما اقترب منها، أمسكها، لعله جربها، تك تك بوم.. بوم بوم تك.. إيقاع جميل، إيقاع تمام..
                  

09-07-2015, 11:01 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    لأن كل الأشياء تُذكّرنا بالجنس!

    تقول النكتة، إن مذيعة مصرية كانت تعد لحلقة جديدة من برنامجها، موضوعها حقوق الإنسان، فكرت أن تأخذ مشطًا وتنزل به إلى الشارع، لسؤال الناس عن المساواة، وكوننا جميعًا كأسنان المشط الواحد.

    نزلت وقابلت رجلًا مُسنًا، مسكت المشط وسألته: قولي يا حاج، المشط ده بيفكرك بإيه؟!.

    رد : بالجنس.

    صدمتها الإجابة، فسألت (بتردد من إجابة إباحية محتملة): ليه بيفكرك بالجنس؟

    رد الرجل: أبدًا يا بنتي.. أنا كل حاجة بتفكرني بالجنس.

    هذه أعتبرها أفضل نكتة سمعتها في حياتي عن الشعب المصري، أجمل، وأعمق، وأصدق نكتة.. وإليك التفاصيل..

    (١)

    هذه الأيام، أصبحت أدخل على الإنترنت للبحث عن نوعين من المواد، نكات وفتاوى. أصبحت لدي قناعة أن نكاتنا والفتاوى التي نتداولها تفضح طبيعة الأمور التي تشغل بالنا.

    وكما توقعت، فالفتاوى والنكات هذه الأيام بينهما أمور مشتركة كثيرة.. كلاهما مضحك، وبعضهما بايخ، وأغلبهما متعلق بالجنس.

    أصلاً، أنا مشغول بكيفية إنتاج النكتة الكوميدية والفتوى الدينية. النكات والفتاوى بحاجة إلى قدر كبير من الخيال.

    خيال مؤلف النكتة يجعله يفكر في مسائل غير مطروقة ولا مألوفة، يؤلف سيناريو خاصًّا، يبتكر، وبينما يفعل ذلك يكشف دون قصد طبيعتنا وأفكارنا وسلوكياتنا كمجتمع. والفتوى تستخدم ذات المسألة، لكن ما يميز الفتوى عن النكتة (فضلًا عن كون الفتوى تتعلق بالدين) أن الخيال في الفتوى مشترك بين سائل ومسؤول.

    أفكر كثيرًا في طبيعة الشخص الذي أرسل سؤالاً عن جواز رؤية المرأة التي يرغب في خطبتها وهي تستحم ضمن ما يعتقد أن اسمه «رؤية شرعية»، ما هذا الخيال؟، أي شيطان هذا الذي عبث بدماغك أخي الكريم بحيث تطرح سؤالاً كهذا، أي نوع جيد (أو سيئ) من المخدرات أشعل أفكارك بحيث تبتكر هذه العلاقة الجامحة.. ثم تأتي الإجابة من ما يُطلق عليه «شيخ»، فقال: نعم أخي الكريم، يمكنك مشاهدة المرأة التي ترغب في خطبتها وهي تستحم، لتعاين وتطالع وتتأكد من اختيارك.

    نفس الشيخ - أصلاً - ينتمي للمدرسة الفقهية التي تعتبر صوت المرأة عورة. ربما نسي الشيخ الجليل (هكذا يصفون كل الشيوخ بأنهم أجلاء) بأن ينبه السائل الكريم (أيضاً أي سائل صفته الكرم)، بأن يكتفي بالمشاهدة خلال الاستحمام وألا يطلب منها الكلام، صوتها عورة لكن رؤيتها تستحم حلال حلال...

    (٢)

    إذن، فكل الأشياء تُذكرنا بالجنس، تأمل هذه الكلمة جيدًا «تذكرنا»، وفي اللغة، فالتذكير مرتبط بالنسيان، وهل نسينا الجنس أصلاً بحيث نكون في حاجة إلى من يُذكرنا به؟!.

    يقول صديقي الملتزم، الذي لم تكن لديه أي أزمة مع الفتوى (التي يفترض أنها دينية)، إنه غير معجب بما يُبث حاليًا على الشاشات الفضائية المصرية.. وعندما قلت له: اطمئن.. قريبًا جدًا سينتهي الكلام في السياسة.. رد متهكماً: وعندما ينتهي الكلام في السياسة، عن ماذا نتكلم؟ عن الجنس؟..

    ولأني أشاغب أصدقائي المحافظين بشكل عام، قلت: ربما يتوقف الكلام «عن» الجنس، لنفعل ما يفعله العالم كله ونتكلم «في» الجنس!. حيث إن الكلام في الموضوع أفضل دون شك من الكلام عن الموضوع.

    والجنس، إن لم تكن فهمتني حتى هذه السطور، مقصود به هي تلك العملية التي تحدث بين رجل وامرأة. ويقولون عليها بالإنجليزية «SEX»، ونترجمها بالعربي «سكس»، وهي ذاتها الكلمة الأعلى استخداماً في محركات البحث على الإنترنت في مصر. أنت تعرف هذا، أرجوك لا تخبرني أنني صدمتك بهذه المعلومة..

    (٣)

    والجنس في حياتنا، قصة بائسة لأقصى درجة..

    قبل شهور، نشرت بعض المواقع الإخبارية في مصر ما اعتبرته سبقًا صحفيًا كبيرًا. العنوان تسبقه كلمة «بالفيديو»، وهو عبارة عن لقطات نادرة وحصرية (هكذا تم وصفها)، تم الحصول عليها من تفريغ كاميرا المراقبة في نفق مشاة بالهرم.. تُرى ما المدهش والمثير الذي حدث في هذا النفق؟.. تهريب أسلحة؟.. تجارة مخدرات؟.. أبدًا أبدًا. نفق الهرم مختلف عن أنفاق غزة..

    في التسريبات المدهشة، ترى شابًا يسير بجوار فتاة داخل النفق، حتى إذا اطمأن أن الطريق خالٍ، لا أحد قادم من الأمام أو الخلف، اقترب من فتاته بسرعة ومنحها ما يبدو وكأنها قبلة خاطفة. آه والله..

    تكرر الأمر بين شاب آخر وفتاة أخرى، ثم شاب ثالث وفتاة ثالثة، يا للهول، لقد تحولت المسألة إلى ظاهرة. شاب وفتاة في نفق، وبينهما بوسة. أستغفر الله العظيم.

    ثم إنك لو شاهدت هذا الفيديو الانفرادي ستلاحظ دون شك ابتسامات الرضا على وجوه الشباب والفتيات نتيجة قبلة استمرت ثلاث ثوانٍ كحد أقصى. بوسة غالية جدًا. بوسة مهربة عبر النفق، تماماً كالأسلحة والمخدرات والبنزين والكهرباء.. بوسة أقرب لعملية انتحارية.. بوسة بائسة..

    لحظة واحدة، سأقولها أنا قبل أن تتعب نفسك معي وتتركها في تعليق، «أترضاه لأختك؟».. السؤال المعجزة.. لكن، لماذا لم تلتقط من الموقف سوى هذا السؤال، هل تعرف أصلاً مناسبة قوله؟ هل تعرف قائله؟..

    أبدأ الحكاية من بدايتها، شاب يرغب في ممارسة الجنس ولم يجد في الأمر أي حرج بحيث يذهب إلى الرسول، رئيس الدولة، ويسأله أريد أن أمارس الجنس، الآن، والآن لا تعني غدًا، ماذا أفعل؟..

    لا قال له النبي اذهب ومارس الجنس، ولا قال له عيب خليك محترم. دفعه للتأمل في سؤال واسع جدًا.. أترضاه لأختك؟..

    في مصر، وصلنا السؤال فقط، لم نستوعب ربما حتى الآن الجزء الأول من القصة. شاب يرغب في ممارسة الجنس، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

    الآن، يتحول الأمر إلى أزمة، رغبة شخص في ممارسة الجنس جريمة. ودور المجتمع أن يصنع الحواجز ويبتكر العقبات والسدود، بما يحول بين هذا الشخص وبين رغبته المجرمة في ممارسة الجنس..

    يستهجن المجتمع الفكرة بالأساس. الجنس عيب مطلق، للأبد، لكل الأعمار، يُحفظ بعيدًا عن متناول الصغار والكبار، الرجال والنساء، يحفظ بعيدًا عن متناول الجميع، فقط نحكي عنه النكات، وننتج حوله الفتاوى.

    (٤)

    بالعودة إلى الوراء، ومراجعة النصوص الدينية الإسلامية، قرآن وحديث وكتب تفسير، ستجدها جميعها خالية من كلمات نستخدمها في حياتنا اليومية باعتبارها من المعلوم عن الدين بالضرورة.. كلمة مفزعة مثل «الاختلاط»، تكتشف أن لا وجود لها في قرآن أو سنة أو حديث أو أي شيء. بل هي بما تحمله من معانٍ ودلالات، كلمة حديثة جدًا.. بنت إمبارح..

    ترى، من هو ذلك الشخص الذي استيقظ صباحًا وقرر ابتكار هذه الكلمة؟ من أفتى فجأة بأن ما يحدث في شوارعنا ومدارسنا ونوادينا ومكاتبنا اسمه اختلاط؟ وأنه حرام حرام؟..

    أيًّا كان اسمه، أنا شخصيًا لا أعرفه، لكن ما أنا متأكد منه أنه شخص مهووس بالجنس، مهووس للدرجة التي يرى بها أي اقتراب بين رجل وامرأة عملية جنسية كاملة، يجب منعها على الفور.

    ولأن ابتكار كلمة جديدة سيتبعه إنتاج كلمات جديدة أخرى، ظهرت بعد قليل من ابتكار الكلمة الأولى كلمة أكثر شهرة، اسمها «تحرش». هذه أيضًا من الكلمات التي عرفناها مؤخرًا.. واعتقادي الشخصي أننا لو لم نعرف الكلمة الأولى، فلن نعرف دون شك الثانية.

    فجأة، قرر المجتمع فصل الجنسين عن بعضهما، فصل ولاد وفصل بنات، وأبعدوا الفصول عن بعضها لأقصى درجة. لا تضعوا البنزين بجانب أعواد الكبريت. مع أنه علميًا، وجود البنزين بجوار الكبريت لن يؤدي إلى أي شيء، الخوف فقط من البنزين بجوار نيران مشتعلة تبحث عما يُطفئها..

    فجأة، تحولت العلاقة الطبيعية بين الجنسين إلى علاقة بين مواد ملتهبة. تخيل شاب يسير في الشارع وهو يعتقد أنه بنزين، وتخيل فتاة تنزل من بيتها وهي كبريت، طبيعي أن يتحرش البنزين بالكبريت أو العكس، طبيعي أن تتشوه العلاقة، فلا الشاب بنزين ولا الفتاة كبريت، لسنا أساسًا من منتجات البترول حيث البلاد التي جاءت منها هذه الأفكار، خلقنا الله بشرًا، منحنا عقلًا، ومنحنا أيضاً رغبة في ممارسة الجنس، ومنحنا مجتمعًا، كان من المفترض أن يخاطب فينا العقل، بحيث ينظم المسألة ويرتبها، على أساس كونها علاقة طبيعية، فقط لا غير..

    المجتمع الطبيعي يمارس الجنس، لا يكتفي بالحديث عنه بالنكات والفتاوى، يعرف أشكالًا طبيعية من العلاقات.. لا يتلصص على القبلات في الأنفاق.. يسهل العلاقات.. ييسر الزواج، يعرف أن منع الاختلاط أسطورة.. اخترعها أحدهم، اشتغالة لا أكثر.

    (٥)

    تظهر باستمرار على الشاشة سيدة، دكتورة متخصصة، في شيء ما له علاقة بالجنس. (رغم أن الأسئلة في معظمها متعلق بالعادة السرية!)..

    أرسل شاب سؤالًا للبرنامج، قال فيه: فرحي بعد ١٠ أيام، وبصراحة لا أعرف الطريقة التي سأبلغ بها زوجتي أنني أرغب في معاشرتها(!!) ماذا أفعل؟!.

    سكتت الدكتورة قليلاً، ارتبكت، ظهر شبح ابتسامة على وجهها.. نظرت لأسفل خجلاً، ثم قالت: بص، عروستك غالبًا عندها فكرة إنك عايز تعاشرها!!.. انتهى الرد.

    هذا بؤس، بؤس كامل، السؤال بائس والإجابة مضحكة. مقطع الفيديو للسؤال والإجابة منتشر حاليًا على مواقع الإنترنت.. هذه الفيديوهات تجلب المزيد من الزيارات.. كل الأمور ذات العلاقة بالجنس مهمة، بل هي الأهم على الإطلاق.

    لو أنني مكان الدكتورة لبكيت وسألت الشاب صاحب السؤال: ولماذا ستتزوج أصلًا؟ ومن تلك التي ستتزوجها؟ عرفتها في أي ظروف وبأي طريقة؟ كم عمرك؟ وكيف عشت حياتك السابقة؟.. ألم تجد إجابة لسؤالك في أي مكان حولك؟ بيتك، المسجد أو الكنيسة المجاورة؟ كتب المكتبة، مواقع الإنترنت؟ أصدقائك الأكبر سنًا.. أي حتة؟..

    مؤخرًا، بدأنا نعرف أشكالًا جديدة من الصحافة المكتوبة، تهتم بإعطاء معلومات ونصائح يحتاجها القارئ بشكل مباشر. واحد من هذه الموضوعات عنوانه «نصائح مهمة عند شراء حمالة صدر جديدة».. بعض القراء كانت لديهم مشكلة مع هذا الموضوع، كتب أحدهم «لماذا أصبحتم تكتبون عن هذه الموضوعات الإباحية؟!».. حمالة الصدر، العادية الطبيعية البدهية، أصبحت فجأة إباحية.. ألا يشكل هذا تعريفًا واضحًا للهوس؟!..

    (٦)

    طبيعي، في ظل هذه الظروف، أن يتربط الحديث عن «الحرية» بالجنس. فحين تتحدث عن الحريات (بشكل عام ومجرد) تجد الرد: أتقصد الحريات الجنسية؟!.. وتدريجيًا، أصبح كل مطالب بالحريات الخاصة والعامة بأشكالها وأنواعها المختلفة هو مجرد مروّج لما يُسمى بـ«الحرية الجنسية»، هذا على اعتبار أن حرية الإنسان في ممارسة الجنس مسألة لا تزال قيد البحث والمناقشة!.

    ولعلك تذكر أن أول تهمة نالها ميدان التحرير في أيام الثورة الأولى كانت عبر صرخات تليفزيونية من ممثلين ونجوم مجتمع يقولون: إلحقونا.. هناك علاقات جنسية كاملة في الميدان.

    وكأن ملايين البشر نزلوا للميدان فقط لممارسة الجنس!.. وهذا بالطبع لأن كل الأشياء تُذكّرنا بالجنس!.
                  

09-07-2015, 02:16 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    رحمه واسعة تغشاه! مر كالشهاب.
    زرت موقعه في الفيس بوك و يقول " لا بوستات جديدة"!
    إنا لله و إنا إليه راجعون
                  

09-07-2015, 02:42 PM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: Omer Abdalla Omer)

    Quote: زرت موقعه في الفيس بوك و يقول " لا بوستات جديدة"!


    لديه حساب بتويتر

    https://twitter.com/Baraa_Ashraf
                  

09-07-2015, 04:56 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معتز زيزي)

    هل لديه تويتات جديدة يا معتز؟
    فهمت إجابتك طبعا، لكن عايز طريقة أرفع البوست،، هذا ثانيا.
    أما أولا فقد أخذتني مداخلة عمر عبد الله عمر ( وبالعكس*) إلى فكرة غريبة وهي:
    إن الموت طوّر إعلانه ليجاري التطور التكنولوجي الذي هو سمة العصر..
    فتكنولوجيّاً أصبح دليل الموت أو إعلان حدوثه هو: لا بوستات جديدة
    إعلان جامد.. سخيف وبارد، وعصري في نفس الوقت

    و"أينما تكونوا يدرككم الموت.."، ولو كنتم خلف كيبورد
    ____________
    * كان لي صديق يعرّف نفسه قائلا: حسين مكي حسين وبالعكس
    من يعرفه يرجوه التواصل معي
                  

09-08-2015, 09:41 AM

معتز زيزي
<aمعتز زيزي
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 1529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براء أشرف كتب قبل موته عما يريده من العال� (Re: معاوية الزبير)

    وحتى الموت يا معاوية كان حاضراً في كتاباته:

    Quote: وهل الموت عقاب أصلا؟، يعني هل الله يعاقب الأشرار بجعلهم يموتون؟، كإني فاهم إن الموت قدر، قدر كل الناس، الطيبين والأشرار، الموت نهاية طبيعية للبشر، رحيل، انتقال من مرحلة إلى أخرى، الموت قرار إلهي، سيحدث لنا جميعا، لا استثناء لأحد، حتى الرسل والأنبياء والقديسين.
    طبيعي أن نحزن لموت شخص نحبه، الموت فراق كامل ودائم، والفراق محزن بشكل عام. لكن عند رحيل شخص ما لا نحبه، نختلف معه، نكرهه، نعاديه. كيف يمكن أن نفرح؟، وكيف نسمح لأنفسنا بتصوير موته كعقاب وانتقام من الله الذي لا نشك في رحمته وعدله؟، كيف ننسى إنه في النهاية انسان؟ وأن موته قدره وليس عقابه إن كان شريرا أو مكافأته إن كان طيبا.. بل أن الطيبة والشر مسألة مؤقتة وفيها وجهات نظر. الطيبة ليست كاملة والشر غير دائم.
    كيف نملك جرأة الحكم على الناس؟، من أعطانا حق تقرير مصير شخص بالقول أنه حتما في الجنة أو في النار؟، كيف نعتدي على حق احتفظ به الله جل جلاله لنفسه وبنفسه، لم يعط الله توكيلا لأحد للحكم على انسان بالجنة أو بالنار.
    وبالمناسبة، "الله يرحمه"، ليست دعاء، الله يرحمه إقرار بأن الرحمة حق لله وحده، والله يقرر ما يشاء، حقه، وحده، لا علم لنا به، ولا حق لنا بالتخمين أو التدخل.
    لسنا آلهة، ولن نكون.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de