|
|
 الصمت العنوان الابرز فى ود الحليو
|
08:05 AM Aug, 25 2015
سودانيز اون لاين
محمد البحر -الدوحة /قطر
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أمين سنادة
محلية ريفي ودالحليو ولاية كسلا من المناطق النائية التي ظلت تعاني من نقص الخدمات ،وأيضا من المناطق المتأثرة بإنشاء سدي أعالي نهر عطبرة والسيتيت بجانب محلية الفشقة ،تضم محلية ودالحليو بجانبه نهر سيتيت والذي يقدر طوله حوالي(608كلم/م) ويعتبر من أعمق الأنهار بأفريقيا وأحد أعمق منخفضات العالم حيث يبلغ عمقه(2000متر) ،وينطلق النهر من أواسط مرتفعات أثيوبيا مارا بالمحلية إلي عن يلتقي برافد العطبراوي بمنطقة المقرن جنوب مدينة الشواك. وتغطي محلية ريفي ودالحليومساحة تبلغ (4444كلم/م) ويبلغ عدد سكانها حوالي (100951) نسمة ويبعد من موقع السد حوالي 11كلم/م ،متجهه شرقا نحو المدينة التي تربطها ردمية شبه وعرة خاصة في فترة الخريف ،علمابأنه تم إنشاء هذه الردمية من جهة إدارة السدود لنقل ألياتها لموقع تشيد الوحدات السكنية لمهجري مدينة ودالحليو والتي باتت قبلها شبه معزولة عن بقية أجزاء السودان لولاء أنشاء كبري البردانة بنهر سيتيت وأخر بعطبراوي وهي كباري مؤقته أنشئت خصيصا لنقل عربات السد
بدأ تهجير أول قري المحلية بشروع العمل في التحضيرات في عام 2010م .كما أكد أحد مواطني ( حلة زكريا) وهي أحد القري المهجرة منذ بداية قيام السد وتابع قائلا تم تهجيرهم لصالح قيام المشروع دون إنذار من جهة المسئولين وتم ذلك دون مفاوضتهم لتحديد سقف زمني كما أنه لايوجد وقتها لجنة شعبية للمتأثير وأكد بأن اللجنة تم تشكيلها بعد عام ونصف من بدأ العمل في السد مماأدي لضياع حقوقهم من تعويضات لأراضيهم السكنية والزراعية،كما عبر عن ذلك رئيس إتحادصغار المزارعين بالمحلية الذي أبدي تزمره من عدم معرفة جهة حقوق أكثرمن (350مزارع )فقدوا حوالي (4000)فدان مسجله بوزارة الزراعة بكسلا وتعود ملكيتها لهؤلاء دون أي تعويض يذكر قبل إستحوذها من قبل إدارة السدود ، وبجانبه أبدي عضو بإتحاد الرعاة قلقه بعد تحويل المجري التي غمرت مياهه المراعي التي يقصدها معظم الثروة الحيوانية بالمنطقة كماأضاف بأن حكومة المحلية التي مازالت تضغط علي مربي المواشي بالضرائب والجبايات التي تلاحقهم لم تحرك ساكنا متاجهلا قضية الرعاة الذين ساهموا بإنعاش إقتصاد المحلية بنسبة تجاوزت (13)بالمائة من الناتج الإجمالي لإقتصادالمحلية ، كما أبدي عضو أخر تخوفه جراء صمت الحكومة وعدم إيجادهم لمراعي جديدة حتي يتحاشا الرعاة مزارع أخوانهم التي ليست بمقدورها تحمل الثروة الحيوانية الضخمة بالمحلية ،وأضاف قائلا علي الحكومة أن لاتتجاهل قضيتهم لتفادي وقوع إصتدام بين المزارعين والرعاة
بالنسبة لمهجري المرحلة الأولي تحدث لي مواطن بأنه تم منحهم قطعة سكنية مؤقته إلي حين إنتهاء تشيد قري التهجير وأضاف بأنهم عانوا من الحصول علي مايكفي لبناء غرفة تقيهم حرارة الشمس والبرد والمطر ولكن ماحدث كان حقا لمصيبة لان الأراضي التي تم منحهم أياها كانت تتوسط (ميعة) وهي مكان يجتمع فيه مياه السيول الجارفة مماأدي إلي أنهيار كامل لمنازلهم وعاشوا بعدها في العراء طيلة فترة الإنشاءات الي أن تم ترحيلهم للوحدات السكنية في مطلع هذا العام .وأضيف بأن هناك تسريبات بأن حكومة المحلية قامت ببيع بعض الأراضي لإدارة السدود بمليارات الجنيهات حيث أكدت مصادر بأن جبل(أكلاييت)تم بيعه بمبلغ (عشرمليارجنيه سوداني)ويقع هذا الجبل شمال ودالحليو ، وتم نقل جزء كبير من الجبل الضخم لصالح إنشاءات السد ،علما بأن هذا الجبل مرتعا للمواشي لتوفر حشائش به ، وهناك قري حول تلك الجبل كقرية العمارة وعبودة.أليس الأجدرأن تعود عائد بيع الجبل لصالحهم في شكل خدمات؟
واحدة من أكبرالمشكلات تحدث بها الكثير من المواطنين هي حرمان المحلية بأكملهامن قنوات الري وتركها تعتمد علي الزراعة المطرية ، علما بأن هناك أكثر من إثنين هكتار من الأراضي الخصبة. أمابالنسبة للمتأثير بالمحلية هناك عشرات من القري بجانب مدينة ودالحليو والتي تم تجميعها في ثلاثة مجمعات سكنية وهي كالأتي: أ/قرية تسعة وتضم 1300وحدة سكنية والتي لم تغطي كل المتأثرين منهم من سقط إسمه بعد نشر الكشوفات الأولية لماحدث ذلك لمعظم مهجري القري الأخري ومنهم لم يتم منحه بحجة عدم الزواج لهذا تجد معظم الشباب في حيرة من الأمر. ب/قرية 10وهي لتوطين مهجري مدينة ودالحليو وتضم (4500)وحدة سكنية. ج/قرية 11 أول الإشكالات هذه القري لم تقم علي أساس متين وأشبه بسكن مؤقت.ثانيا ضيق حجم المنزل والذي لايتعدي مساحته(400)متر/م ،داخل هذه المساحة غرفتين بحجم أربع أمتار لكل غرفة وبالإضافة لذلك هشاشة مواد بنائها المتمثل في (السكسبندا وفلين +خلطة خرسانية) مسقوفة بالزنك .أما الحمامات بلدية بحجم متر لمساحة الواحدة بعمق لم يتجاوز 3أمتار ، ولم يتم تسوير معظم المنازل بجانب هذه المشاكل أيضا إنتشار الثعابين وكذلك الباعوض وذلك لأن جميع القري تم أنشاءها في مناطق شبه(ميعات)هذا ماأدي إلي رفض الكثير من المواطنين إلي اللجوء لإيجار إلي حين إنتهاء فصل الخريف أمابالنسبة للخدمات فلم تجد كل القري مايعينها لتكن أهل للسكن إنعدام تام للمياه التي باتت مستحيلا بلغ برميل الماء بمجمع قرية10سعر30جنيها ، ولا يوجد الكهرباء إلي الأن هذا أدي إلي إستياء الكثيرين حتي بلغ حد إستياءالكثير بيع وحدتهم السكنية والفرار بإبناءهم ، أماعن الصحة فلم يتم إفتتاح المراكز الصحية إلي الأن تم نقل المدارس ولكن العملية التعلمية مازالت متأثره فلم يتابع مجموع كبير من التلاميذ دراستهم لتأخر ذويهم للقدوم لمنازلهم بالمجمعات علما بأن مدارسهم القديمة تم إلغاؤها منذ أعلان إنتقال جميع الأسرلسكنهم الجديد منذ 27/7 لهذا العام
من المشكلات التي برزت في السطح مسألة تعويض (أصحاب مزارع الجروف) التي غمرت المياه مئات الأفدنه منها وتكمن مشكلتهم في التعويض المجزي للأراضي والمغروسات ،عبر أحد المواطنين من مزارعي البساتين عن أسفه عن عدم تعويضهم التي طالت فترته وأبدي تخوفه من إحتمال عدم تعويضهم بالرغم من الوعود التي قطعتها الجهات المسئولة .والجديربالذكربأن معظم مزارعي هذا القطاع ملاحقين من جانب الممولين بعد الخسائر الفادحة جراء غمر المياه بساتينهم في مارس الماضي ،ويؤكد بأن لم يتم إخطارهم حتي تفاجأ بالمياه التي قضت علي الكثير من المحاصيل البستانية التي يقدر حجمها بمئات الأطنان، من جانبه أكد بأن حكومة المحلية مازالت لازمة الصمت كما لم تقم اللجنة الشعبية لمتأثري المنطقة بأي رد فعل ،ووصف اللجنة بالتواطؤ مع إدارة السد مما عزز إلي صمت الذي وصفه بالكبير حيال قضيتهم
.. الطرق بالمجمعات السكنية واحدة من المشاكل المزعجة هذه الأيام الخريفية لأن الأراضي طينية بدرجة أول وهذا أدي إلي صعوبة التنقل من وإلي ، وإنقطاع شبه تام لوسائل المواصلات وحركة التنقل البضائع والسلع الضرورية ن مما جعل بعضها معدومة خاصة وأن الأسواق الجديدة لم تفتح هناك طبلايات صغيرة داخل الأحياء تجد بها بعض اللوازم بأسعار مضاعفه
أحياء قرية عشرة معلم دته يعمل بردم البيت بحصي حتي يقلل من الوهل الطيني الذي شكل منظرا ملفتا حيث تري الماره في الطرق حفاة ،وتجاذبت أطراف الحديث مع المعلم(م.م.ع) وكان أبرز نقاشه كان عن إنعدام الخدمات . وصعوبة الحصول علي المياه النقية أمرأخر لإستحالة دخول السقايين للأحياء بسبب الأمطار، وأضاف بأنهم أول مايجب أن يثيرونه هولماذا تم تهجيرهم قبل توفير الخدمات. وهنا إستوقفني مقولة أحد المواطنين الذي أبدي إستيائه من اللجنة الشعبية للمتأثرين وصفهم بأصحاب المصالح والمستفيدين جراء مايحدث ووصف المواطن (رئيس اللجنة وهو من أبناء المنطقة ببائع قضية المتأثرين للزومه الصمت لما يحدث ، وأضاف بأنهم لم يثقوا بهذه اللجنة التي لم تبدوا إنزعاجها جراء التهجير الجزئي ونقص الخدمات والردميات وأكثرالمواطنين يتحدثون صعوبة العيش في منازلهم صغيرة الحجم التي لاتكفي مساحتها لإضافات أخري ، والجدير بالذكر هنا هو أن معظم الناس معتادون لتربية المواشي نظرا لضيق سكنهم الذي لايحتمل وجود مواشيهم بداخلها فإضطر الأغلبية لبيعها ، بصدد هذا الأمر تحدث أحد المواطنين ساخربمقولته(فقدنا كل شي وحصلنا علي اللاشئ) ويعني بذلك فقدهم لمساكنهم وزراعتهم ومواشيهم والمقابل لذلك معاناتهم المستمر .
|
|
 
|
|
|
|
محمد البحر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست