الأحزاب السياسية وتحديات المرحلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2015, 02:03 PM

رامي عابدون ضرار
<aرامي عابدون ضرار
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحزاب السياسية وتحديات المرحلة

    02:03 PM Aug, 24 2015
    سودانيز اون لاين
    رامي عابدون ضرار-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الأحزاب السياسية وتحديات المرحلة
    رامي عابدون

    تفرض اللحظة السياسية التي يمر بها السودان التساؤل عن جدوى وجود الأحزاب السياسية في بلادنا ومعناه، وعن الدور الذي تقوم به ونتائجه. فأمام تردي الأحوال المعيشية والحياتية، وتأزم الأوضاع الاقتصادية، وازدياد مظاهر التشرذم والانقسام المجتمعي، وانسداد الآفاق المستقبلية، يصبح الوطن مهددا بوجوده، والدولة مفككة، والناس خائفون على مصيرهم ومستقبل الأجيال .
    هذا الوضع المأساوي يدفع إلى التشكيك بدور الأحزاب السياسية، وتوجيه أصابع «الاتهام» إليها مباشرة بعدما أوصلت سياساتها المخيفة، وسلوكياتها المُنفِّرة، وخطاباتها المتوترة، البلد إلى هذا المستوى من الانحدار والانحلال والفساد والإفساد والفراغ، الذي يبدو غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث،.
    توجد فروق واضحة بين أهمية الظاهرة الحزبية وضرورتها المجتمعية نظرياً، و «ممارسات» هذا الحضور وتداعياته واقعياً. فإذا كانت الأحزاب ـ كمجموعات من الأشخاص تلتقي حول مبادئ - وأهداف محددة تسعى لتحقيقها من خلال الوصول إلى السلطة، أو المشاركة فيها، ويحكمها نوع من العلاقات التنظيمية الداخلية ـ تبدو ظاهرة طبيعية في الانتظام السياسي، غير أن نتائج الدور وضرورته هي من أهم المحكات لتحديد مبرر هذا الوجود وأهميته. إن تعارض الفكرة من هذا الوجود وغايته، دلالة على انكشاف الظاهرة الحزبية وتعارضها مع مبادئها والغاية من قيامها. من هنا، فإن السعي للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها، أو الضغط للتأثير على القرار السياسي في البلد، من هنا يغدو التساؤل مشروعاً حول علاقة بعض الأحزاب بالانقسام المجتمعي وترسيخه. فهل يمكن القول: إن بعض الأحزاب في بلادنا لا يمكنها أن تنجح إلا من خلال اللعب على وتيرة الانقسام المهيمن على البلد، وتوسيع مجالاته ومظاهره؟ وهل يمكن الافتراض أنه كلما ازداد الانقسام المجتمعي حدّةً تعزز حضور بعض الأحزاب وتفعيل دورها، والعكس يبدو صحيحاً، مبدئياً؟
    ما يؤكد هذا الافتراض ملاحظة أن بعض الأحزاب في البلد هي التي تستند في عملها إلى إثارة النعرات .
    وعليه، فإن غالبية هذه الأحزاب تتخلى عن معنى الحزب وجوهر الدور المنوط به على مستوى الوطن وشعبه. وبالتالي فإن الادعاءات الحزبية بالتغيير والتطوير والتنمية وبناء الدولة يبقى لفظياً ومقطوع الصلة بالممارسة والسلوك. هذه الوضعية التي تسمّى الظاهرة الحزبية في بلادنا تؤدي على الأقل إلى كوارث خمس: الأولى تهديد هوية الوطن وأسسه الجامعة، بكل ما يستتبع هذا من ارتدادات سلبية. الثانية عدم الرغبة في بناء الدولة وتفعيل مكوّناتها، رغم كل الضجيج المفتعل حول «حب» الوطن والتعلق به. الثالثة تغييب البرامج السياسية، وهذا ما يمكن ملاحظته من دون عناء يذكَر. الرابعة «تعميم» اليأس، وتوسيع مجالات الإحباط خاصة عند الأجيال المتطلعة، وما يمكن أن تولده هذه الوضعية من انعكاسات مدمرة للبلد. الخامسة انحسار الاستقلالية في الظاهرة الحزبية ونتائج هذه الكارثة على البلد برمّته قبل أن يطال الحزب المعني بالتحديد،.
    قد لا تستسيغ الأحزاب السياسية في السودان هذا المنطق¡ ومن الممكن جداً اتهام القائل به بـ «التآمر» عليها¡ ويتعذّز هذا الأمر كونها كـ «مؤسسات» سياسية لم تقم بتقويم تجربتها وتحديد النواقص والسلبيات أولاً، وهي مطمئنة إلى ما هي عليه استناداً إلى طبيعة « القاعدة» التي تنتمي إليها وتناصرها وتدعمها ثانياً. لذلك، لا تُظهر الأحزاب إلا «الانتصارات» والإنجازات في مسيرتها. لكن هل يُعقل أن تكون مسيرة الأحزاب مكللة بكل هذا «العار»، والوطن وشعبه على ما هم عليه من قهر وظلم وتفكك، والدولة على ما هي عليه من ضعف وعجز ومصادرة؟
    إن ما نشهده يؤكد على الأقل أمرين: الأول: إن الوطن يحتاج إلى «نمط» آخر من العمل الحزبي ليستعيد فكرة الحزب السياسي ودلالاته. والثاني: إن الاحزاب تأخذ الوطن وشعبه «رهينة»، مما يجعل النظرة إليها سلبية جداً. وفي الأمرين هذا لا يعفي «المسؤولية» الشعبية، ومسؤولية القواعد الحزبية بالتحديد، حتى لا نصل إلى مقولة «اســتقالة الشعب». فــهل يمكن تطوير الظاهرة؟ وكيف؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de