|
Re: العاملين عليها (Re: عرفات حسين)
|
أموال الزكاة .... لقد قال الدكتور بلة الصادق في معرض تأكيده على شفافية المنهج المتبع في تخصيص مصارف الزكاة .. قال أنهم في الديوان يحرصون على أن يطمئن دافع الزكاة على مصير أمواله .... وأنها في أيدي أمينة . وتصرف في مصارفها الثمانية المحددة شرعاً ,,,,,,
أموال الله .... إن الخطأ الماثل هنا هو إعتقاد ديوان الزكاة (على لسان نائب الأمين العام) أن أموال الزكاة هذه التي تم جبايتها أو سيتم جبايتها لاحقاً حتى قيام الساعة .. ... إعتقادهم أنها "أمــــوال نـــــاس".
إن الذي يجب التنبيه إليه هنا هو أن أموال الزكاة إنما هي "أمــــوال الله".
أموال الضرائب العامة ..... ومن ثم فإن من الأهمية بمكان التفرقة بين حصيلة "أموال الزكاة الشرعية" من جهة ... وبين حصيلة "الرسوم" و "الضرائب" الوضعية من جهة أخرى.
وبالتالي فإن التهاون والتلاعب بأموال الزكاة وسرقتها بطريق مباشر أو غير مباشر ؛ لا يدخل ضمن أشكال سرقة المال العام ... ... ولكنها سرقة وتلاعب بأموال الله التي وضعها دافع الزكاة في " يــد الله " ؛ قبل أن يضعها في أيدي جباة الزكاة. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لقد كانت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما ؛ تتوضأ وتغسل الدرهم والدينار قبل أن تتصدق به . وتقول : "إنه يقع في يد الله قبل أن يقع في يد المتصدق عليه به". هذا هو مناط الفهم ، ومصدر التفسير الصحيح لموقع الزكاة من الحرمة والخطر المجدق بالمهمل فيها والآكل بغير حق ... ناهيك عن المتلاعب فيها والسارق.
أرجو أن تعمد إدارة المناهج في معهد تعليم أصول الزكاة إلى تأصيل هذا المعنى في أذهان وأفئدة تلاميذه . بدلاً من التركيز فقط على باب كيفية سد الثغرات في جانب "تحصيل" و "جباية" الزكاة.
حصيلة أموال الزكاة إلتزم بها الله عز وجل لبعض خلقه من فوق سبع سماوات .. ووفقاً لمصارف محددة ...... وأنه (هو العلي القدير) قد وكل بها الإنسـان . . فهي بذلك أصعب مواد المنهج وفقرات الإمتحان.
أموال الزكاة إختص الله عز وجل وحده بالجكم فيها .... وجب أن يدرك الجميع أن الله عز وجل لم يعــطِ لنبي من الأنبياء حق الحكم في الزكاة .. وإنما حكم فيها بنفسه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله. فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: [ إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم هو فيها. ] .... رواه أبو داود عن عبد الرحمن بن زياد.
ومن ثم فلا نتوقف حتى نذكر بأن مصارف الزكاة التي أمر بها الله عز وجل وحددها في محكمم تنزيله عددها ثمانية وذلك عند قوله في سورة براءة (التوبة) : [ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ] الآية (60)
النسبة الشرعية المقتطعة التي جرت بها الفتوى في معظم الدول العربية والإسلامية للعاملين عليها (12,5%) هي حاصل تقسيم (100) على (8) .
ومن ثم فإن إقدام هيئة الزكاة على إبتلاع 32% من مجموع أموال الزكاة السنوية تختص وتستأثر بها لنفسها وحدها ؛ يعني أنها ترتكب بإبتلاعها هذا ظلماً فادحا في حق الآخرين من مستحقي الزكاة . فتجعل لمنصرفات الزكاة المتبقية (وهي 7 مصارف) تجعل لها 68% فقط ... . وبذلك يصبح نصيب كل مصرف هو (9.7%) فقط. بعد أن كان يستحق 12.5%.
إستئثار هيئة الزكاة بنسبة ألـ 32% للعاملين عليها يعني هنا أنها تأخذ لهم 32 جنيه من كل مائة جنيه ..... هو إذن تطفيف وقسمة ضيزى.
والأمر لا يتوقف عند إبتلاع إدارة هيئة الزكاة نسبة 32% نقداً من مجموع أموال الزكاة ، وإدخالها في جيوب وبيوت وإمتيازات العاملين بها ؛ سواء أكان ذلك على هيئة مغالاة في الرواتب والإمتيازات والبدلات . ولكن الأمر يمتد إلى المبالغة في إمتلاك السيارات الخاصة الفارهة ... والمبالغة إحتساب المصاريف ، وتخصيص وسائل النقل والإنتقال والوجبات والمشاريب في الطريق على سبيل المثال .. أو المبالغة في المشتروات من الأثاث والمعدات والإيجارات .. وعدم الإلتزام بشفافية طرح المناقصات والعطاءات ، وفتح المظاريف وإرساء العقود . ... وقبض الرشاوي والعمولات .. والدخول في الشراكات النائمة مع التجار. كذلك التوظيف بناء على العلاقات الخاصة والواسطة .. وإحتساب مكافآت غير منطقية لشيوخ الفتوى ومستشاري الهيئة من "علماء الدين " الجدد .. . في زمان أضطر فيه الناس إلى الفصل والتفرقة في المسمى والمقصد بين "المتديـن" و " عالم الدين " والعياذ بالله. ووجوه الفساد هنا كثيرة .. ربما لا يفطن مرتكبوها إلى أن الله عز وجل مطلع عليها .. فهم سكارى بملذات الدنيا .. . وحب المال يعمي العيون ويخمر العقل... وفيهم من يرتكب المعاصي والكبائر والموبقات ويتمنى على الله الأماني.
المحاباة في تخصيص مصارف الزكاة..... نشير هنا أيضا إلى أن البعض في دواوين الزكاة لا يعدلون في قسمة أموال الزكاة حتى عند وضع المتبقي منها في مصارفها الشرعية ... .. فالبعض يذهب لمنح الفقراء من أعضاء الحزب الحاكم قبل غيرهم .. والبعض يذهب لحصر الفقراء في هؤلاء وحدهم دوناً عن غيرهم . يراد بذلك تكريس ما يسمى بالتمكين الذي يفرق بين المسلم وأخيه .. علما بأن مصارف الزكاة لا تفرق بين المسلم وغير المسلم ناهيك أن تفرق بين المسلم والمسلم .. ... لا بل ولا تفرق بين مخلوق وآخر حتى لو كان هذا المخلوق من الجان.
يتركون الواضح ويتباهون بالمخفـي..... من بين أبرز تقصير ديوان الزكاة في جانب مصارف الزكاة أن حالة نجم كرة القدم في نادي الموردة وكابتن منتخب السودان السابق (المحينة) عاش حياة الفقر والبؤس والتشرد . فلم تمتد إليه يد ديوان الزكاة رغم أنه معروف وشهير وحالته بائنة على الملأ ..... فكيف يدعي ديوان الزكاة أنه يغطي شرائح الفقراء ويأتينا بنماذج لا نراها ولا نعرف حالها من الفقر في الوقت الذي يترك فيه شخصاً معروفا ؟ من نصدق هنا ؟ هل نصدق (ببراءة) تلك المناظر التي لا نعرف حقيقتها ؛ والكيفية التي جرى بها التصوير والإخراج والمونتاج والعرض الدعائي ؟ . ... لا بل ومن دون أن نعلم أسماء وشخصيات الأبطال من الممثلين فيها والكومبارس .. وشهود الزور في هذه الأفلام الهندية؟ أم هل نصدق مثالاً واضحاً (المحينة) لحالة شخص معروف لدى الجميع. ظل الناس ردحاً من الزمان بلفتون الأنظار لحالته ويتسولون ديوان الزكاة لأجله بلا مجيب؟
يضحكني أن أسمع أمين ديوان الزكاة تارة .. ووالي الخرطوم تارة أخرى يرددان مقولة الفاروق عمر بن الخطاب " لو أن بغلة عثرت بشط العراق لسألني الله عنها لم لم تعبد لها الطريق يا عمر؟" .... نقول لهؤلاء .. ولماذا تذهبون بعيداً آلاف الأميال لضرب الأمثال ببغال شـط العراق ؟ ... ها هو المحينة وأمثاله على بعد خطوات منكم . وهم بني آدم وأصحاب أرواح وليسوا بغــال ... لماذا تركتمونهم يبلغون هذه المبلغ من الفقر المدقع والمرض والإذلال ؟ ....... ماذا أعطيتموهم من حقوقهم في المال العام .. أو حقوقهم في مال الله ؟
مصعب المشـرّف 12 أغسطس 2015م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العاملين عليها (Re: عرفات حسين)
|
ترأس د.بله الصادق عبد الرحمن أمين ديوان الزكاة بولاية الخرطوم اجتماع مديري الزكاة بالمحليات ومديري الإدارات التخطيطية بالولاية حيث تناول الاجتماع أداء الزكاة لأحدي عشر شهر من العام 2013م الذي بلغت الجباية فيه 109 مليون جنيه من المقدر بنسبة اداء107% و بنسبة نمو 50% وجاء وعاء المال المستفاد في المقدمة محققا نسبة 182% ثم وعاء الزروع ب156% ويليهما عروض التجارة 96% والمهن الحرة بنسبة 85% وأخيرا المستغلات 79%
حيث أشاد د.بله الصادق بأداء العاملين بالجباية داعيا العاملين إلي بذل المزيد من الجهد للوصول إلي الربط المقدر في الجباية من اجل تلبية استحقاقات المصارف والوصول إلي اكبر عدد من مستحقي الزكاة بالولاية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العاملين عليها (Re: عرفات حسين)
|
السودان ملفات فساد: ديوان الزكاة
احد مصادر دّر المال لنظام حكومة المؤتمرجية. تم انشاء إدارة الزكاة عام ١٩٨٦م كفرع تحت ادارة الضرائب وفي نفس العام تم فصلهما واصبح للديوان هيكل مستقل، هدفه الأسمى .تقديم المساعدة للمحتاجين. تم تاسيس الديوان بشكله الحالي عام ١٩٩٠ بعد انقلاب نظام الجبهة الإسلاموي عام ١٩٨٩م ثم تطبيق ‘الشريعة’ عام ١٩٩٠م .فبدرت العقول المدبرة للانقلاب في صياغة وتفصيل الركن الرابع لفي الاسلام في سياسة دولتهم الجديدة ليليق بمشروعهم الحضاري :يوليو ١٩٩٠م تم تعيين لجنة من قبل مجلس قيادة الثورة وسمية بلجنة صياغة إدارة الزكاة (ديوان الزكاة بعد المشروع الحضاري). اللجنة كانت تضم الآتية أسماءهم ١. الزبير محمد صالح ٢. يوسف عبد الفتاح محمود ٣. عبدالرحيم على (من الخارج) ٤. محمد الحسن الأمين ٥. احمد علي الإمام ٦. نافع علي نافع ٧. الطيب سيخة ٨. الامين دفع الله (تم ضمه للجنة لاحقاً، تقلد مناصب عدة بعدها، لكن ظل عضو مكتب التخطيط الاستراتيجي للديوان حتى الآن ٢٠١٣ يناير) .وآخرون :في بوادر عام ١٩٩٢م وبعد اكتمال الهيكل التنظيمي للديوان وفتح المزيد من مكاتبه بالولايات، تم مده بصلاحيات عدة اهمها
١. رئيس الديوان يتمتع بصلاحيات وسُلطات وزير اتحادي. ٢. للديوان ميزانية من وزارة المالية لتسيير حال العاملين؟؟ ٣. تعمل وحدات من الأمن (منها الأمن الاقتصادي) ضمن طوف الزكاة
أطلق الجبهجية العدائيات مع جيران السودان وأمريكا وروسيا وبريطانيا واوربا واخيراً الخليج للوقوف مع صدام ضد الكويت ورعاية الإرهاب والجرمين، ادى ذلم لتجفيف مصادر المال الخارجي. زاد السعر عن النظام وكلف الامن الاقتصادي بسلب الدرلار من السوق الاسود ومن من المقتدرين. وأيضاً قام الجبهجية بمزيد من التوغل في الديوان لأحكام القبضة على الخزانة. واعيد تركيز الجهد في جمع مال الزكاة في الناطق الآتية ١. الجزيرة ٢. الخرطوم ٣. دارفور ٤ كردفان ٥. الشرق
الجزيرة كانت من أكبر المتضررين من سياسات ديوان. وكانت هذه بداية لنهاية مشروع الجزيرة في عهد النظام الجبهجي. وهناك مثال لأحد المزارعين بالنشيشيبة. مزارع من سكان النطقة يملك فدان، يقسم هذه المساحة الي اربع. يزرع ٣ مربوعات ويترك الرابعة ارض بور. المحاصيل هي: العيش، والفول – محبذ بين المزارعين لغلائه عند موسم الحصاد، والقطن – كما هو معروف مفروض على جميع المزارعين كسياسة دولة. :دور الحكومة في المشروع ا) المياه -لا تقوم بالري – ولكن لامتلاكها النيل ب) رش المحاصيل بالمبيدات للتقليل الآفات ج) توفير الأسمدة عند وقت الحصاد يأتي مندوب الحكومة لأخذ محصول القطن لسداد ما على المزارع من فواتير باهظة (المياه والأسمدة والمبيدات). وبعدها يأتي موظف مكتب الضرائب ويأخذ نصيبه. ثم يليه موظف المُنسقية لنيل مال المجهود الحربي (سمي لاحقاً بدمغة الجريح بعد ١٩٩٨م). ثم أخيرا وليس آخراً يأتي عامل الزكاة ويخدر المسكين بالدين ويقوم باستخدام المبتورات مثل ‘حال عليه الحول’ و’ربع العشر’ الخ… نظر المزارع المسكين فوجد انه لم يبق له غير ٥ جوال فول، فرفض أخذها من الغضب وأصر ان ياخذهم عامل الزكاة لديوانه المصون ليعم الخير بين الناس. بهذا دفعو هذا المزارع لترك .مهنته ومهنة أجداده والسعي السفر من هذه الارض الظالم اهلها للخروج من هذا المشروع الحضاري
.يتكرر المثل في ولاية الخرطوم وجمع مال الزكاة من دكان المكواة والغسيل، دكان الحلة، وصاحب عصير العرديب، وأصحاب المكتبات والاكشاك والشركات
في دارفور وكردفان وشرق السودان زكاة الماشية من أسوء الجبايات. وتتعدد الأمثلة في شكل معاناة سنوية، يأتي عمال الزكاة ويأخذوها عنوة من الراعي والقطعان ليست ملكاً له. ومثال آخر يستخدم العمال مفردات ‘كبنت لبون’ و ‘ولود’ لرجل يملك ناقتين وجمل في الصحراء، هذا المسكين لا يتلقى أي نوع من الخدمات من الدولة غير انه يرتع بإبله في هذه الأرض القاحلة القاسية الطبيعة، يجلب المياه من تراكمات الأمطار والكلى من السافنا الفقيرة.
:كيف يوظف مال الديوان
أ
| |
|
|
|
|
|
|
|