|
|
 روشتة مجانية لجامعة حميدة: إحياء أركان النقاش, وعودة الأحزاب والحياة السياسية
|
02:17 PM Jul, 28 2015
سودانيز اون لاين
أسامة العوض-المدينة المنورة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حسب الوثيقة أدناه (التي لم يتم التأكد من صحتها من قبل جهة محايدة) يتضح أن الجامعة استطاعت استقطاب 67 طالب/ـة فقط من إجمالي العدد المستهدف 1172 طالب/ة مع ملاحظة أن 3 كليات لم تستقطب أحداً.
السبب الرئيسي لهذا الإنهيار في اعتقادي هو هروب طلاب وطالبات من الجامعة نحو داعش ليتم تحويلهم/ن بعد حين إلى قنابل بشرية موقوتة.
كما قام بعض طلابها بتفجير أنفسهم بعد الفرار إلى مناطق الصراع والإنضمام إلى مراكز الإرهاب. فتوجست الأسر خيفة على فلذات أكبادها.
إذاً الصفة التي لازمت هذه الجامعة هي أنها منبع لتفريخ الإرهاب وتحويل العقول الخضراء الغضة نحو الفكر الإسلاموي الإرهابي.
بالطبع عامل غلاء أسعار الجامعة هو عامل مستبعد , فالجامعة كانت مكتظة وعليها إقبال رغم أن أسعارها أغلى من بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية والكندية والأسترالية وغيرها.
وبغض النظر عن الوثيقة, فمعضلة تكاثر العقول المتحجرة والمتشددة نابعة من عمليات (غسيل الدماغ) وهي وجود فكرة واحدة يتم بثها بإلحاح مع تغييب كامل للأفكار المضادة لها.
لكن مع وجود كل الأفكار , الرأي والرأي الآخر ينطلق في ذهن الطالب/ة والإنسان عموماً حوار , يبدأ حواراً داخلياً ثم ينتقل إلى منابر الحوار داخل الجامعة.
وجود حالة الحوار ومقارعة الحجة بالحجة وقبول الرأي الآخر تكسر من حدة الإيمان بامتلاك واحتكار الحقيقة المطلقة.
تتميز المنظمات الإسلاموية الإرهابية عن كافة التنظيمات في أنها تقدم حلول بسيطة جداً ومسطحة للغاية لهذا العالم المعقد , فيتلقفها العقل الغض ليشعر بالاكتفاء ومن ثم الإنكفاء على ما سواها , يتشبث بها كالغريق بالقشة.
وهو نفس ما كان يشعر به الإسلامويون في السودان حينما قاموا بإنقلابهم المشئوم , إذ كانوا يعتقدون بإيمان مطلق أنه بمجرد إعلان الجهاد سيخضع فوراً التمرد في جنوب السودان صاغراً ويدخل الجنوبيين في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره , ومن يمتنع سيدفع جزيته صاغراً أيضاً وتكون كلمة الله هي العليا ومنه تعم فتوحاتهم أرجاء إفريقيا (Simply)
مشاكلنا السياسية حلها موجود منذ القدم ولكنه معطل ويكمن في تطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء وتطبيق بسط الشورى
وستحل مشكلة الإقتصاد لا محيص بالبكور وتحويل العملة إلى دينار إسلامي ومنع الربا وبكثرة الاستغفار فتنهمر السماء علينا مدراراً ويرزقنا الله بأموال وبنين ونبحث في العام القادم عن من نعطيه الزكاة فلا نجد , وننثر الفتريتة في قمم جبال كرري (Simply)
وحل المشاكل الأخلاقية والمجتمعية لا ريب يكمن في كثرة التكبير والتهليل والزواج الجماعي والحجاب وجلد السكارى والمتبرجات
حل مشكلة التعليم التي عجز عنها السابقون المستغربون هي في تعريب المناهج وإضافة مواد الدين والتأصيل لكل ما هو حديث
وهكذا ببساطة سحرية سيتم حل كل مشاكل الكون دع عنك مشاكل السودان (Simply)
لا تجهد نفسك في التفكير وتضيع عليك الآخرة , فقد حمل عنك الأئمة هذا العناء, فقط ابحث قليلاً في كتبهم وستخرج إليك الحلول كما يخرج السهم من الرمية.
ماذا يريد طالب/ـة بدأ يتفتح كبتلات الزهر على عوالم الدنيا أكثر من هذه القوالب والحلول الجاهزة المدعمة بالآيات والأحاديث والتي تجد الدعم والمناصرة المباشرة من الإله؟
|
|
 
|
|
|
|
أسامة العوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست