العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عروة ..توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2015, 07:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عروة ..توثيق

    06:57 PM Jul, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    الكيك-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الرد الذى بعث بع العميد السر احمد سعيد لصحيفة الصيحة ردا على الفاتح عروة شاهد الملك في قضية الفلاشا رئاسة الجمهورية السابق ومندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة السابق ومدير شركة زين للاتصالات حاليا






    تقديم

    أجرى الأستاذ ماهر أبو الجوخ المحرر بصحيفة الصيحة الســـودانية ،في حــوالى 16 حلقة ،مقابلات مطولة مع العقيد أمن (الفريق طيار) الفاتح عروة وهو حاليا العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة زين للاتصالات . في إحدى هذه الحلقات أتهمنا بالتقاعس في واجباتنا العسكرية وبالتهرب من المسئولية . وجاء حديثه مليئا بالكذب والافتراء . لم أكن أنوى الرد عليه لأنني أعتقد أنه لا يستحق ولكن لأنه يمثل أحد رموز الانقاذ وأحد أبرز أعضاء المجموعة الأمنية والعقلية الأمنية التي تتحكم في البلاد رأيت أن أتصدى له ،لأن السكوت على هؤلاء الطغاة يزيدهم طغيانا .

    أرجو أن أنوه أن الصحيفة التزمت بنشر ردى على خمس حلقات ولكن في الحلقتين الأخيرتين جرى حذف بعض الجمل والتي كنت أرى أنها ضرورية . مرفق نص الرد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاستاذ الفاضل ماهر أبو الجوخ

    تحية طيبة...وبعد ،

    وصلتني عبر الوسائط الإلكترونية مقابلاتكم الصحفية مع السيد "الفاتح محمد أحمد عروة " على صحيفة (الصيحة ) ، وقد جاء ذكري في بعض حلقات المقابلات وبعض الآراء حول عملي وأدائي في القوات المسلحة ، وعن كتابي (السيف والطغاة ). أعتقد أن هناك بعض المعلومات التي أثيرت في المقابلة تحتاج لتصحيح كما أن هناك بعض النقاط تحتاج لإلقاء الضوء عليها حتى تتضح الصورة كاملة للقارئ الكريم . ولذلك وعملا بحق الرد والتعليق أرجو نشر هذا الرد حول ما جاء في المقابلة عن شخصي، مع الشكر .

    أولا : السؤال الذي طرحته على السيد الفاتح عروة ، بعد حديثه عن عملية جبل بوما ،والتي ذكر اسمي فيها ، جاء كالتالي نصا وكما جاء في الصحيفة:

    (لدي ملاحظة في ما أوردته الآن بخصوص عملية (بوما) فرغم أنك تتحدث عن دورك فيها إلا أن العميد السر أحمد سعيد والذي كان طبقاً لإفادتك السابقة ركناً للاستخابرات لكنه لم يشر لأي دور لك فيها في كتابه المنشور (السيف والطغاة) وانتباني احساس عميق بأن بينك وبين الرجل ما صنع الحداد خاصة أنه أفرد لك فصلاً كاملاً في ذلك الكتاب بعنوان (ظاهرة الفاتح عروة)، ما هي خلفية الخلافات بينك وبين الرجل؟)

    الأستاذ ماهر

    اسمح لي أن أعلق على سؤالك هذا في أربعة نقاط ، وهذا ضروري ، لتوضــيحه للـقارئ الكريم :

    • في كتابي( السيف والطغاة ) لم أتعرض لعمــلية (تحرير الرهائن في جبل بومــا) مطــلقا ،ولم أذكرها إلا عرضا ، باعتبار أنها إحدى الانتصارات الكبرى التي تســـتحق الاحتفاء بها . وحني اليوم لم أكتب عنها أو أنشر عنها شيئا.

    • كتاب السيف والطغاة ، والذي قال عنه ناشره الأستاذ الشيخ عووضة، (أنه لوكان مسموحا له بالتوزيع داخل السودان لأخرجنا منه عشرات الطبعات ) . هذا الكتاب يناقش قضايا عامة وأهمها ماهية القيادة العامة وما تمثله القوات المسلحة وما ينبغي أن يعرفه الشعب السوداني عنها فهي ملك له وليس العكس.

    • خلفية الخلافات التي أشرت إليها أعتقد أنها اختلافات خيارات وتوجهات وأسلوب حياة، وربما لم يعجبه ما جاء في الكتاب مثله مثل آخرين وهذا طبيعي ، فهناك من غضب وجاء للإمارات وقابل السفير وطلب منه إرجاعي لمحاكمتي !!! (فيم لا أدري!! وبأي تهمة لا أعرف)ومنهم من كتب لي مدافعا عن نفسه والظروف التي عمل فيها ، ولكن كثيرين أشادوا بالكتاب لأنه بيَن لهم حقائق لم يكن يعلمونها منهم قادة سياسيين ومفكرين وكتاب ومثقفين ليس ذلك فحسب بل هناك ضباط في الخدمة اتصلوا بي هاتفيا وأكدوا لي أنهم استفادوا من الكتاب في إدارة العمليات . وكان ذلك مما يثلج الصدر.

    • حديثي عن الفاتح عروة كما أشرت له أنت بأني أفردت له فصلا كاملا ليس صحيحا ، وإنما جزئية صغيرة جدا جاء ت في الفصل السابع من الكتاب وعنوانه (القيادة العامة تجهض نجاحات القوات المسلحة ص230 ) وفي ذلك السياق فقط جاء الحديث عنه ،وقد أكدت في تلك الجزئية أنني لا أناقش أو أتعرض لسلوكياته أو أخلاقياته ص246 ، وإنما عن أعمال قام بها أضــــرت بالعمليات نفســــــها وكان وقتها لا يحمل لأي رتبة عسكرية وإنما مجرد عقيد أمن ومحال على التقاعد وليست لديه أية صفة قانونية ،و لذلك كان ينبغي أن يطرح عليه السؤال حولها ، وتحديدا ما يلي :

    1) حينما كان يذهب إلي الجنوب مرافقا للرائد إبراهيم شمس الدين وبعض متنفذي الاستخبارات كان يتدخل في عمل القادة بصورة غير سليمة تضايق منها كثير من القادة ص238.ووقتها لم يكن يحمل أي صفة عسكرية كما أشرت .

    2) تدخل في عمل الطيارين وجلس في برج مطار جوبا يوجههم وفي نهاية الأمر وصفهم ب(الجبناء) فتمرد الطيارون ورفضوا الطيران وكان مطلبهم الوحيد هو : إبعاد الفاتح عروة عن مسرح العمليات ص245.

    3) إصراره على ضرورة هبوط طائرات النقل الاستراتيجية في مطار جوبا ليلا وهو غير مجهز لذلك ‘ فسقطت أول طائرة C130 واستشهد جميع من فيها(5 ضباط +126 رتب أخرى + الطاقم ) عدا ضابط صف واحد. ص 246.



    ثانيا : إجابات السيد الفاتح محمد أحمد عروة على سؤالك

    أوجزها في خمس نقاط رئيسية ولكن قبل أن أتناول هذه النقاط الخمس بالتعليق أسمح لي بأن أوضح الملاحظات التالية :

    الأولى : إن الفاتح عــروة بدل أن يوضــح الدور الذي لعبه في عمليــة جبل بوما (إن كان له أي دور فيها! ) ، أو يوضح النقاط التي جاءت عنه في الكتاب ( تمرد الطيارين حينما وصفهم بالجبناء ، سقوط الطائرة ال C130 واستشهاد جميع من فيها ، تدخلاته في عمل القادة في جوبا والأضرار التي لحقت بالعمليات ) وكل واحدة من هذه النقاط يمكن أن تقوده لمحكمة عسكرية ترك ذلك وراح يتحدث عن أشياء لا قيمة لها . .

    الثانية: سأحاول أن أكون موضوعيا ومباشرا رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )سورة النساء الآية 148 ،إذ إنه في رد ه على سؤالك لجأ إلي الكذب والافتراء ، لكني أعدك أن أكون عنيفا عندما تقتــضي الضرورة حتى يعيَ تماما قول عنترة العبسي :

    إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب

    الثالثة : إنني لا أضع نفسي مقابل الفاتح عروة إطلاقا لأنه ليس كفؤا أو ندا لي ، لسبب بسيط هو أنني جنرال حقيقي ولا فخر (عميد ركن = بريجدير جنرال ) تدرجت في الرتب وخدمت في عدد من القيادات و وظائف الأركان ،وتأهلت في عدد من المعاهد العسكرية الراقية وآخرها شهادة القيادة والأركان من جمهورية باكستان، وحائز على نوط الواجب في عمليات حفظ السلام في لبنان، ونوط الواجب في عمليات إعادة السيطرة على معسكرات الكتيبة 105 بور، ووسام الشجاعة في عملية تحرير الرهائن بجبل بوما .أما هو فقد ترك القوات المسلحة ملازم أول وكل تأهيله دورة قادة فصائل مشاة ! ثم أعيد إليها برتبة العميد ورُفَع لواء ثم فريق دون أي تأهيل أو خبرة ! يذكرني هذا ببعض الذين جلبوا للسلام من الإخوة الجنوبيين العائدين من الغابة فيما عرف ب "السلام من الداخل" فمنح بعضهم رتبة ( فريق سلام) وبعض من هؤلاء أعطى نفسه لقب "أركان حرب" حينما علم أن فيها علاوة مقدرة. وفي تقديري هو واحد من هؤلاء لا يتميز عنهم بشيء.

    الرابعة : القضية ليست السر أحمد سعيد وإنما هي قضية وطن يمزق ويهان يوميا على أيدي أناس مثل الفاتح عروة وكنت أنادي وما زلت على جميع المثقفين في كل المهن أن يتصدوا لمثل هذه الترهات ، وهي كثيرة وفي كل مناحي الحياة كنوع من الرقابة الشعبية ، والسكوت عنها يشجع العملاء والجواسيس والانتهازيين على الخروج إلى العلن وملء الأرض جورا ونفاقا وفسادا . ومن هنا جاء كتابي السيف والطغاة وقد أوردت هذا في مقدمته . ومن هنا يجئ ردي على الفاتح عروة حتى يعلم الأبناء والأحفاد تاريخهم الحقيقي .

    بعد هذه الملاحظات نأتي لإجابة السيد الفاتح عروة وقد أوجزتها في خمس نقــاط مع ردي وتعليقي عليها :

    النقطة رقم 1: أنا لا أرغب في أن أخوض في هذا الأمر أكثر من هذا والشهادة متروكة للآخرين لأن شهادتي ستكون مجروحة.

    هذا هو السطر الأخير في إجابته وهو ختام مسك لحديثه ولابد من الوقوف عليه : فأقول ؛

    أولا : شهادة مجروحة !! يا رعاك الله ، لم يوضح لنا لماذا مجروحة ومن جرحها ! في تقديري أن شهادته ليست مجروحة فقط بل في العناية المكثفة لأنها ميتة (أكلينيكيا) ولا ينبغي أن يؤخذ بها ليس لأنها كذب وإفك فقط ، ولكن للآتي :

    • العقيد أمن الفاتح محمد أحمد عروة كان الشاهد الثاني في محاكمة الفريق عمر محمد الطيب المتهم الأول في قضية (ترحيل اليهود الفلاشا من السودان إلي إسرائيل) أو ما عرف ب ( العملية موسي ) التي كان قائدها وبطلها الأوحد . وكان (شاهد ملك) في القضية باعتبار أنه شارك في الجريمة وهي مخالفة المادة 97من قانون العقوبات السوداني لسنة 1983 والتي تنص على:

    [ يعد مرتكبا جريمة الخيانة والتجسس ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز التجريد من جميع الأموال أي شخص يحرض جنود أي من القوات النظامية على الانخراط في خدمة أية دولة أجنبية أو يسهل لهم ذلك مما يترتب عليه أضرار بسمعة البلاد أو يتدخل عمدا بأية كيفية في جمع الجنود أو الرجال أو الأموال أو المؤن أو العتاد أو تدبير أي شيء من ذلك لمصلحة دولة أجنبية مما يترتب عليه أضرار بمصلحة البلاد ]

    • كتب القاضي هنري رياض قاضي المحكمة العليا سابقا في كتابه (أشهر المحاكمات السياسية في السودان ) في قضية تهريب الفلاشا في صفحة 103 أن القاضي عبد الرحمن عبده عبدالرحمن رئيس المحكمة تحت عنوان ملاحظة على العقوبة كتب ما يلي :( راعت المحكمة نص المادة 148 من قانون الإجراءات الجنائية الذي يمنع من توقيع عقوبة الإعدام أو التجريد من الأموال على المتهم لأن البينة الوحيدة ضده هي شهادة شركائه في الجريمة )

    • هذا رأي القاضي رئيس المحكمة نفسه، مكتوب وموثق، في كتاب هنري رياض ويعني أن الشاهد الثاني (شاهد الملك ) قد ارتكب جريمة الخيانة والتجسس لصالح دولة إسرائيل وبراءته جاءت بالصفقة التي شهد فيها على قائده وعرابه وأدخله السجن . لقد كانت وصمة في جبين الشعب الســـوداني كله وبعد كل ما فعله الذين شاركوا في حرب1948ومافعله الأزهري والمحجوب وما فعله النميري في الأردن للقضية الفلسطينية يأتي الفاتح عروة ومن يمثلهم بهذه الخيانات .

    • في نفس القضية هناك مبلغ اثنين مليون دولار دفعها ضابط وكالة المخابرات المركزية جيري ويفر بالسفارة الأمريكية في مقابل عملية ترحيل الفلاشا حسب شهادة الفاتح عروة أن (جيري ويفر) أبلغه أن المبلغ نزل في حساب خاص في لندن للسيد الفريق عمر محمد الطيب . هيئة الاتهام لم تجد أي حساب خاص في لندن للمتهم. هيئة الدفاع طعنت في التهمة بأن الشهود مستفيدون من العملية هذا يثير الشك لصالح المتهم . لم تقبل المحكمة ذلك الدفع وأكدت أن الشاهدين أدليا بكل ما يعلمانه عن المبلغ ولذلك أدانت المتهم بالحصول على المبلغ . ولكن تبقي الحقيقة أن المبلغ الذي وجد في حساب في جنيف يعادل أقل من الثلث (حوالى نصف مليون استرليني ) من المبلغ الذي دفع كرشوة لتنفيذ (العملية موسى ) أي أن ثلثي المبلغ مفقود !! فأين اختفى ؟؟؟ وأتصور أن كل الشعب السوداني يريد أين يعرف أين ذهب مهر البغاء هذا ؟؟

    • في كتابه الخندق أورد الأستاذ فتحي الضو في فصل (العلاقات مع إسرائيل )ص 287مايلي :

    [عاشرا : كما يلاحظ القراء ظهر أحد عرابي الفلاشا السابقين وهو اللواء الفاتح عروة ضمن المراسلات أعلاه وفيما يبدو أنه استخدم علاقاته السابقة سواء تلك التي كانت (العملية موسى ) طرفها أو علاقات مع أصدقائه في الهضبة الإثيوبية وذلك بالتمهيد لعلاقات جديدة إذ تشير المكاتبات وبوليصة الشحن الجوي إلى أن الشحنة المبهمة هو وسيطها ] المراسلات المشار إليها رسائل متبادلة بين الفاتح عروة وأجانب عبارة عن وثائق تتحدث عن شحنة قادمة من مطار تل أبيب إلى جهاز الأمن ألإثيوبي بالخطوط الجوية الإثيوبية ص281صورة أصلية من بوليصة الشحن . شبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي واضحة حسب الكاتب وأن الرجل كان يلعب فيها دورا كبيرا .

    • شاهد الاتهام الرابع المقدم أمن دانيال دينج كوال أوضح للمحكمة أن السفارة الأمريكية (جيري ويفر وملتون بيردي) كانوا يعملون لحساب االموساد والمحكمة وافقته على ذلك ص 81من كتاب أشهر المحاكمات في السودان.

    • أي شهادة وأي شاهد هذا الذي يرتكب جرائم خيانة لشعبه و لوطنه ولأمته . وأي شاهد هذا الذي ينفذ خطط السفارة الأمريكية ويتعامل مع الموساد والسي آي أيه ويفتخر بذلك ويظن أنه بطلا ويدعي أن قائده أمره أن ينفذ ذلك ثم يبيع قائده علنا ويدخله السجن ويأتي ليقول أننا جرحًنا قادتنا . ويأتي بعد كل ذلك ليشهد علينا وعلى الآخرين .

    النقطة رقم2 : أن السر أحمد سعيد لم يشر إليَ في كتابه السيف والطغاة وعن دوري في عملية جبل بوما ولم يكتف بإخفاء التاريخ ولكنه تعرض لي ولزملائه وقادته بالتجريح وأن السر أحمد سعيد كان جيد الهندام ونظيف الملابس ولا أرى فيه غير ذلك وأضاف (هناك نوعية من البشر تعتقد أن الدنيا تدور في فلكها ويغفلون وجود الأعين والشهود والوقائع فالحق أبلج والباطل لجلج، ومصير الباطل في النهاية كالزبد يذهب جفاء)

    • حقيقة لم أذكر مشاركته في عملية جبل بوما في كتابي السيف والطغاة لسببين أولا:

    أ‌. لم أتعرض لتلك العملية في ذلك الكتاب بالمرة كما أوضحت فكيف إذن أذكره أو أخفى التاريخ المدَعي هذا .

    ب‌. واقع الأمر والحقيقة التي لا مراء فيها : هي أنه لم يشترك في هذه العملية مطلقا ، وكيف يشترك وهو عبارة عن مدني لم يتدرب ولم تكن له القدرة على القتال أو اللياقة البدنية وكل الشروط الأخرى ، هل يحسب المسألة لعبا أم ماذا ؟؟ وأرجو أن تسأله ماهي الوظيفة التي تولاها في العملية ؟؟؟لكنه بالفعل حضر مع أمريكيين أثنين كمرافق لهما إلى جوبا واللذين أحضرا معهما صورة جوية لجبل بوما .هذان الأمريكييان جلسا معنا في مكتب القائد في جوبا وكان هناك عدد من الحضور من القادة ولم يكن الفاتح عروة من ضمنهم . أمَن أحد الرجلين اتصالا مع واشنطن بعد أن نصب هوائيا على شكل صحن لاقط(دش) صغير ثم طلبني بصفتي ضـــــابط ركن الاستــخبارات( استخبارات القتال معنية بالأرض والطقس والعدو) أن أجلس بجانبه بعد أن فتح الصورة الجوية ثم تحدث مع واشنطن ثم قبل أن يعطيني الهاتف قال لي (معك على الطرف الآخر أفضل مفسر للصور الجوية في العالم فاطلب منه ما تحتاج من معلومات) وجلسا معنا حوالى الساعتين ثم انصرفا .كان ذلك كل الدعم الذي قدمه الأمريكان للعملية ولم نرهم بعد ذلك إلا بعد انتهاء العملية بصحبة اللواء البنا ومرافقهم الفاتح عروة . وبالنسبة لنا كأركانية استخبارات يعتبر أمن الدولة كله مصدر لنا مثله مثل المصادر الأخرى والتي من ضمنها المستوى الأعلى لنا وهي إدارة الاستخبارات بالقيادة العامة ، كذلك قوات الشرطة التي كانت تعمل في المنطقة كذلك قوات حرس الصيد منهم بعض الضباط الذين كانوا قد عادوا إلى جوبا ، ثم الأجانب الذين عملوا هناك ثم الطيارين الذين كانوا يحضرون من كينيا للمنطقة وكذلك الملحق العسكري في نيروبي كل هؤلاء مصادر لنا . من المصادر أيضا والقوية جدا قائد مجموعة الإشارة بالفرقة الأولى الرائد آنئذِ حيدر عوض محجوب وهو ضابط متميز وذو كفاءة عالية فقد استطاع أن يتنصت على المفاوضات التي كان يجريها السيد فيليب أوبانق مبعوث الخرطوم مع المتمردين .وكان ذلك ضروريا لنعرف أين يتجمعون وأين يضعون الرهائن وكيف يتحركون الخ . كل هؤلاء كان لهم دور في العملية أما الفاتح عروة فلا أعرف له دورا ولا أعرف حتى اللحظة من الذي منحه وسام الشجاعة اللهم إلا إذا أراد هو أن يغسل ما لصق بملابسه من قاذورات (العملية موسى ) و لا أعتقد أن الرئيس نميري يوزع الأوسمة هكذا .

    ثانيا : يقول الفاتح عروة (هناك نوعية من البشر تعتقد أن الدنيا تدور في فلكها ويغفلون وجود الأعين والشهود والوقائع فالحق أبلج والباطل لجلج، ومصير الباطل في النهاية كالزبد يذهب جفاء)

    هذا قول فطير لا يصدر إلا من شخص يزدري الناس والرأي العام !!!هل أنا المقصود بهذا أم هو يقصد نفسه ؟ عجبا، لقد خرجت من السودان طائعا مختارا بعد ذلك الموقف الذي وقفته في مقابل القيادة العامة كلها في العام 1995 بعد مضايقات أمنية عاشها الناس وعرفوها ، و لم أرجع حتى اليوم وسأكمل عشرين عاما في المنفي نهاية هذا العام ،ولم أظهر في أي برنامج تلفزيوني أو في أي قناة فضائية ولم أفعل سوى أنني كتبت ونشرت ثلاثة كتب بحمد الله وتوفيقه. أما هو فلا تفتح قناة سودانية إلا وتراه حاضرا ، ولا يوجد حفل إلا ويشرفه ، ولا تسمع عن صفقة شراء طيارات إلا ويظهر فيها اسمه أو شحنة سلاح إلا وكان له فيها دور ، وتجده في مؤتمرات صحفية يوزع فيها الاتهامات يمنة ويسرة ، ولا تجد مناسبة إلا وكان فيها يذكرنا ذلك بقول أحدهم عن طُفيلي (مثل نبتة يسميها أهلنا الرجلة وتسميها العرب البقلة الحمقاء تنبت في أي مكان وزمان وبلا داعي ) . وبينما نحن نعيش بعيدا في المنافي حتى أننا لم نودع أعزاءنا الذين رحلوا عنا يأتي السيد الفاتح عروة بأقربائه ويوزع عليهم الألقاب و الأموال الطائلة من أموال الشعب السوداني وأمام كل الشعب السوداني في مناسبات مثل (الأم المثالية ) وغير ذلك والمسألة لا تحتاج لشرح ويعرفها الجميع .

    أما عن وجود شهود العيان وأن الحق أبلج ومصير الباطل لجلج فأقول له بخٍ بخ وصلت !!. وتصديقا لمقولته هذه يا أستاذ ماهر أ رجو أن تحمل أوراقك ومسجلك وتذهب إلى العميد الركن عصام الدين ميرغني طه فهو قائد العملية والرجل الذي خطط لها من الألف إلي الياء وسيعطيك كل الحقائق وأقول لك أنه لولا العميد عصام لما كانت العملية فحينما كنا(المقدم الركن عصام ميرغني والعميد طيار كرار وشخصي) بقرب طائرة القيادة في منطقة نهر كارون (بين بوما وكبويتا ) وكنا نتهيأ للانطلاق جاءنا ضابط الصف المسئول من الاتصالات يركض وقال مخاطبا العميد عصام وهو يحمل الجهاز ويعطيه السماعة : ( القيادة العامة على الجهاز و بتقول ليكم أ لغوا العملية!!) اسمع معي الحقيقة : عصام ميرغني لم ينظر إلي كرار أ و شخصي ولم يشاورنا فقال للرقيب يصوت آمر وواضح (أقفل الجهاز!!!) ولم يكرر ذلك ففهم الرقيب وقفل الجهاز . وهكذا فهو بطل العملية الأوحد وشهادته هي الأهم . ونقطة هامة أخرى هي أنه حينــما كنا في جوبا ,عرف السيد الفاتح أن العملية يتم التخطيط لها وكانت السرية والتأمين كاملة فإذا به يأتي ويطلب نسخة من خطة العملية بحجة أنه سيوصلها للواء عمر محمد الطيب . من المؤكد أننا رفضنا له ذلك وبلا تحفظ . فطلب أن نعطيه قنوات التردد الإشارية التي سنعمل عليها في أثناء العملية !!! فما كان من المقدم آنذاك عصام ميرغني إلا أن طلب منه مغادرة ليس المكتب فقط وإنما مبنى قيادة الفرقة كلها . فخرج صاغرا .

    النقطة رقم 3: أن السر أحمد سعيد لم يخض أي معركة حربية في تاريخه العسكري ولو تحدث عني بعض الضباط الذين قادوا العمليات "وذكر بعض الأسماء" لأحنيت لهم رأسي.

    هذه النقطة لا تستحق الرد لأنه كما ذكرت لك ليس كفؤا لي أو ندا لي ، كما أنه ليس من حقه أن يقيَم أي ضابط في القوات المسلحة من وجهة نظر العمليات لسبب بسيط هو أنه غير مؤهل للعمل العسكري وقد ابتعد عنه منذ 1975م تقريبا وبالتأكيد فإنه لا يحمل لقب أركانحرب . وللأسف كان يذهب إلي مناطق العمليات مع إبراهيم شمس الدين ،مرافقا متطفلا ، وبعض ضباط الاستخبارات فيقيَم الضباط الذين يقودون القوات ويأتي ويتحدث عنهم بصوت عال وقد أطاح بعدد كبير من الكفاءات أمثال العميد الركن حامد جبارة والعميد الركن محمد على عيساوى وغيرهم وأذكر أنه في إحدى المرات حينما كان يأتي للقيادة ، متطفلا ومحتميــا بمن يأتي مرافقا له ،أراد مناقشتي عن محور عمليات جوبا ـ نمولي ،فقلت له لن أناقشك . فقال لي لماذا ؟؟ فأجبته (أنا أركان من باكستان )!!!! فابتلعها ومضى !!! بالنسبة لي فمستواه لا يتجاوز أي وكيل عريف مستوعب بعد اتفاقية أديس أبابا ، وأشك إن كان يعرف الفرق بين المستوى التعبوي , العملياتي أو الاستراتيجي .

    النقطة رقم 4: يقول السيد، شاهد الملك صاحب الشهادة المجروحة ، أنه نادم على توسطه لي "بناء على طلب أناس كرام من أهله زاروني لأتشفع له في محاكمته في أعقاب تهربه من الخدمة في العمليات فهدأت من روعه وكان منهارا ويرتجف وتترقرق الدموع من عينيه."

    هذا حديث سخيف يصدر من عقل يعاني من داء التوحد والبله والهبل ..وأتصور أن الرجل يحمل جينات منها . ودعني أقول لك لماذا ؟

    أولا : القضية نفسها كانت محسومة منذ الأسبوع الأول لإيقافي فتوصية اللجنة ،التي أجرت معي التحقيق الأولى (تسمى في الإجراءات العسكرية خلاصة بينات ) كانت: أنه لا توجد مخالفة ( No Case)وأن ينقل العميد السر أحمد سعيد إلى خارج العاصمة وقد عرفت ذلك في اليوم التالي .رئيس اللجنة كان اللواء أزهري عثمان عبيد الله وقد أكدَ لي ذلك لاحقا كما أن اللواء عبدالله إبراهيم جلك مدير القضاء العسكري آنذاك أكد لي هذه التوصية لاحقا ايضا. إذن لم ارتجف أو يصيبني الهلع ؟ ثم أنني بعد فترة كنت أخرج بصورة عادية يوميا بعد نهاية يوم العمل وأعود في اليوم التالي صباحا بل وكنت أسافر إلي مدني لزيارة الأهل بشكل عادي وكان يمكنني أن أغادر البلاد دون أن يدري أحد كما فعل ذلك آخرون . ولكن لماذا ؟ فالموضوع لا يستحق .

    ثانيا : مبدأ الوساطة كان مرفوض لدىَ تماما لأنني لم أرتكب جرما أو مخالفة ولم أحمل سلاحا ولم أقود تمردا وكل القضية هي أنني كنت قائد مدرسة المشاة في جبيت وحضرت إلي الخرطوم في مأمورية خاصة فتفاجأت بأمر نقلي إلى الجنوب . ولم أرفض النقل فقط أبديت بعض التحفظات فقيل لي أن القائد العام هو الذي عينك فطلبت مقابلته بصفتي قائدا لوحدة مستقلة ، وكان ذلك من حقي، فرفضت هيئة الأركان ذلك وتم وضعي في الإيقاف فكتبت للقائد العام مذكرة شاملة كانت هي الفكرة الأساسية لكتاب السيف والطغاة بعد ذلك . فهذه هي القضية كلها ! فلم الخوف ولم الارتجاف !! ألم أقل لك أن الرجل به نوع من البله و الهبل والتوحد .

    ثالثا: جاءني وفد مكون من أكثر من 7 ضباط يقوده اللواء الركن صلاح أحمد محمد صالح واللواء الركن محمد عبد القادر وبعض العمداء من أبناء دفعتي وكلهم تربطني بهم علاقات طيبة واحترام عميق وطلبوا منى القيام إلي جوبا والعودة بنفس الطــائرة فيلغى الأمر وكأن شـــيئا لم يكن . فرفضت ذلك رفضا باتا وطالما وصلنا تلك النقطة فلتحســـم الأمور فإن كنت مخطئا فلأحاســب أو يحاســـب الآخرون .حتى اليوم لا أعرف هل جاءوا بمبادرة منهم أم أن شخصا ما في القيادة العامة طلب منهم ذلك .ولم أسأل عن ذلك و إن كنت أرجح أنهم أرسلوا ليكون ذلك مخرجا لحفظ ماء وجه القيادة العامة .ولكن أسألهم يا أستاذ ماهر وهم أحياء يمشون على الأرض هل كنت مهتزا أو خائفا أو مترددا ودعك من البكاء المتوهم .

    رابعا : إن أردت وساطة هل يعتقد الفاتح عروة أنه الشخص المناسب لذلك ، بحمد الله وتوفيقه كان لدي من الأصدقاء والأقارب والمعارف والقادة الذين عملت معهم من يستطيع أن يحل الأمر في دقائق و منهم من أبلغني أنه سيتوسط لي فرفضت ذلك بأدب شديد واحترام بالغ لأنني كنت رافضا للمبدأ ولأن المسألة لا تستحق. فلم هذا التوهم أو الافتراء .ألم أقل لك أن الرجل يعاني من البله والحمق والتخلف.

    خامسا : وأخيرا في هذه النقطة ، جاء الفاتح عروة فعلا زائرا وراح يحدثني عن المذكرة الـتي رفعتها للقائد العام وقال لي بالحرف ( هذه غلطة الشاطر يا السر والمذكرة وصلت عمر البشير وقفلها في مكتبه ولكننا لن ندعك تقابله !! ) قلت له: (إن أردت مقابلته سأفعل ولكن لا أريد ذلك إلا من الابواب الأمامية ولكن من أنتم؟ ). فضحك وقال لي (" نحن " عارفنك زول شاطر ومقرم لو خليناك تقابلو ، و انت عارف صاحبك من المظلات ، سمَيع و (....... ) وستغير له رأيه !! ) ضحكت وقلت ليه يا سبحان الله!!! . فضحك مرة أخرى وقال لي (يا أبو السرة (هذه كانت كنيتي ) نحن عارفنك من زمن تنظيمكم الكان شغال !! وأنكم انكشفتوا حينما توفيت والدتك وكل أعضاء التنظيم ركبوا عرباتهم و "فرر" طاروا إلى مدني " ) قلت له (يا زول أنت معتوه تنظيم شنو وزفت شنو ؟) ضحك ببلاهة معهودة فيه وقال ( يا السر تنظيم شنو ؟! يا أخي أنا ذاتي كنت معاكم في التنظيم ومعانا عبدالعزيز خالد وفلان وفلان وعدَد بعض الأسماء ) . كان هذا في العام 1995 وكان عبد العزيزخالد وقتها قد خرج من السودان وأسس تنظيم القيادة الشرعية وكان المطلوب رقم واحد للإنقاذ !!! هذه هي الوساطة التي تحدث عنها وأنني كنت منهارا و... و.. إلخ . أرايت هذا الافتراء وفي وجهك ؟فما بالك وانت بعيد في المنفى ؟؟ ولكن ماذا تظن وقع هذا الكلام لو نقله شاهد الملك وصاحب الشهادة المجروحة للقائد العام الذي وصفه بالسميع و(..........)؟؟؟ لكن دعني أقرر حقيقة هنا لقرائك الكرام : أنني طيلة فترة عملي في القوات المسلحة 1970ـــ 1995م لم انتمي لأي تنظيم سياسي داخل أو خارج القوات المسلحة وكنت أرفض ذلك تماما وأعتز بذلك اليوم أيما اعتزاز .

    النقطة رقم 5: أن السر أحمد سعيد تجَنَى على قادته لأنه ظن أن التعيين من كيدهم (ولكن الحقيقة هي أن السيد الرئيس القائد العام نفسه هو الذي عينه بنفسه، وذلك لأنه رأى فيه بعض المستقبل في القيادة حيث عمل معه بالمظلات وأراد أن يمنحه الفرصة ليضع في ملفه خبرة قيادة عمليات حربية في الميدان)

    دعني أوجز تعليقي حول ذلك في الآتي :

    1 . هذا كلام يقال لرجل غر ، ولشخص أحمق لقد خدمت في القيادة العام لفترات وآخرها تلك الفترة التي كنت فيها رئيسا لشعبة العمليات بفرع العمليات و كان احتكاكي بأعضاء هيئة القيادة يوميا وبالقائد العام نفسه وكنت أقوم بالتنوير اليومي عن العمليات ورأيت ولمست كيف تدار القيادة العامة وقد ذكرت كل ذلك في السيف والطغاة . ورأيت كيف يستغل أعضاء هيئة القيادة اسم الرئيس في تمرير كثير من الأمور .وهناك أكثر من حالة نقل وإعفاء وإحالة للتقاعد وأوامر أرسلت باسم القائد العام تمت من خلفه ولم يعلم بها إلا بعد أن وقعت . ورأيت كيف أن بعض قادة الجبهة أمثال د نافع على نافع يأتون من الأبواب الخلفية ويقابلون مدير الاستخبارات اللواء مصطفى الدابي لتمرير أجندة المكتب القيادي ودون أن يدري القائد العام .

    2. كانت هناك المجموعة الأمنية والتي تتكون من مجموعة ضباط أمن الثورة تحت قيادة ابراهيم شمس الدين ومجموعة أمن التنظيم العسكري للجبهة الاسلامية داخل القوات المسلحة راجع المحبوب عبد السلام الحركة الاسلامية ص 30و مجموعة المنسق العام العقيد الهادي عبدالله داخل القيادة العامة، مستغلا عدد من ضباط الاستخبارات المتعاونين مع الجبهة الاسلامية ، وتسلل مع هؤلاء الفاتح عروة وأصبح في وقت وجيز أحد دهاقنتها .هذه المجموعة الأمنية ضربت سياجا حول القائد العام وأصبحت هي التي تتحكم في كل شيء حتى في مصائر كبار ضباط هيئة القيادة من الجنرالات والذين أذعنوا لها تماما عدا قلة منهم . و الحقيقة التي كنت أعلمها علم اليقين أن القائد العام لم يقم بتعييني ولكن بعض أعضاء المجموعة الأمنية لحسابات شخصية ولضغائن ولظنهم أن العميد السر سعيد سيكون عقبة كبرى في طريق تسلقهم المناصب القيادية والفاتح عروة أحدهم قرروا ذلك وألصقوا القرار بالقائد العام .فتصديت لهم لأنهم جهلة ولا يفقهون.

    3. القائد العام عملت معه في المظلات وكنت أعرف أنه رجل طيب لا يؤذي أحدا وأعرف أنه لم يحدث أن عاقب جنديا واحدا في المظلات . لكن المصيبة أنه استسلم للعقلية الأمنية ولهذه المجموعة حين نفذوا إعدام رجل شاب في مال أبيه وحينما نفذوا إعدامات أبريل/رمضان فكانت ورطته الكبرى ، ثم ورطَوه في انفصال الجنوب فانفصل الجنوب ولم يأت السلام لأنهم لم يؤدوا واجباتهم التي جاءت في الترتيبات الأمنية جهلا أو سوء نية ، وورَطوه في دارفور بتسليح القبائل وتجييشها حتى جلبوا له الجنائية , ولايزال مسلسل التوريط مستمر في جنوب كردفان وغيرها وظهور أمراء الحرب أمثال "حمدتي" وغيرهم. وورطوه حتى في تلك التصريحات غير المسئولة التي كانت تخرج من القيادة العامة . كل ذلك لأنه أبعد الشرفاء من الضباط وأصحاب الهمم العالية وهم بالعشرات واحتفظ بضباط معروفين وترك الأمور لرجال أشبه بالأطفال ولو ظل الضباط الحقيقيون معه لما أصابه شيء من ذلك التوريط .إن ما جرى للقائد العام بعد ذلك وما يجرى له حاليا يصدق عليه المثل العربي (نفخ فــوك وأوكت يداك ).

    4. ثم اسمعه يقول ( إن القائد العام رأي فيه بعض المستقبل للقيادة وأرد أن يعطيه فرصة ليضـــع في ملفه خبرة عملية )عجبا لمن يقال هذا الكلام !! وهذا الكلام سمعته من كل أعضاء هيئة القيادة أحدهم الفريق حسان عبدالرحمن وكان وزير الدفاع آنذاك قال لي (إننا أخترناك من أكثر من 50 عميدا لأنهم يروون أنك يمكن أن تكون القــائد العام في يوم من الأيام وأنك أفضـــلهم !!!) كان ردي بسيطا جدا (بالله يا سعادتك من هو الضابط الذي تم تأهيله ليصبح قائدا عاما؟ أو وزيرا للدفاع في جيشنا هذا ؟ وإن كنت أفضل من 50 عميدا وفيهم من هو أقدم مني فلم لا ترقوني لواءا ؟؟ ثم من قال لكم أنني أريد أن أصبح القائد العام ؟؟ ) طبعا المسألة بالنسبة لي كانت مهزلة ومسخرة ليس إلا .وبالله عليك فليقل لنا الفاتح عروة نفسه كيف أصبح هو لواءا (من ملازم أول تصور ) ثم فريقا وماهي المعايير وماهي خبرة العمليات التي اكتسبها اللهم إلا أن تكون (العملية موسى) . ومرة أخرى أرجو أن تذهب إلي الفريق حسان عبد الرحمن وتسأله هل عندما قلت له ذلك وكان وقتها وزيرا للدفاع وهو الذي طلبني لأقابله :هل كنت خائفا أو يبدو على مجرد التردد لاحظ الرجل وزير دفاع وليس مجرد عميد مستوعب.





    الأستاذ ماهر

    قبل الختام أرجو أن تنقل لمحدثكم ما يلي :

    • لماذا الكذب و ادَعاء بطولة عملية لم يشارك فيها (بوما)وقادتها أحياء يرزقون ولماذا لا يتحدث للناس عن (العملية موسي ) التي نفذها حقيقة . فليتحدث عن الكيفية التي تمت بها وعن مناطق تجميع اليهود وعن شركة الطيران التي نفذت النقل وهل هي العال أم طائرات تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي. وما هو دوره فيها و ماهي علاقته ب( ملتون بيردي ) و(جبري ويفر ) ضباط السي أي أيه . وهل هي مستمرة أم انقطعت؟ وكم جند من الشباب كعملاء للسي آى أيه ؟وما هو دور الموساد فيها وكم كان ثمنها ؟

    • بدلا من الحديث عن السر أحمد سعيد وأن القائد العام كان يرى فيه مستقبل القيادة ويعطيه فرصة خبرة في العمليات فليحدث الناس عن الضباط الأبطال الذين دخلوا توريت في يوم خرجت فيه الجماهير تهتف حينما أذيع البيان فإذا بهم يحالون على التقاعد بواسطة المجموعة الأمنية , وقد كانوا وقتها داخل توريت نفسها وهم ( المقدم محمد حامد فريحة ، المقدم لطفي تربال ، المقدم صلاح الصادق والمقدم سيف الدين ميرغني ) أين ذهبت خبرتهم وأين قبر عملهم الميداني دعك من البطولي وماذا فعل قادتهم الذين كانوا معهم ؟.


    • بدلا عن الحديث عن العميد السر أحمد سعيد فليحدث الناس عن سقوط طائرة السي 130والتي استشهد فيها 126ضابط وجندي من المظلات .وعن دوره في تلك الكارثة .

    • بدلا عن الحديث عن العميد السر أحمد سعيد وأنه لا يعرف عنه شيئا سوى أنه كان نظيف الملابس وحسن الهندام فليحدثهم عن ذلك الضابط الذي كان أيضا نظيف الملابس وحسن الهندام فإذا بملابسه تتلطخ بالدماء والقاذورات وأموال الفلاشا لماذا ومن أجل من ؟؟

    • لماذا الكذب وادعاء التوسط للعميد السر قبل محاكمته، بدلا عن ذلك فليتحدث للناس عن المحاكمات التي تمت في جوبا بعد محاولتي جون قرنق الهجوم عليها في 7يونيو و6يوليو1992 وكيف تمت تصفية عشرات الضباط الجنوبيين في محاكم صورية . فليحدث الناس كيف طُلب من الرائد مشور طون أروك شقيق الرائد أروك طون أروك، أحد قادة التمرد وأحد مساعدي جون قرنق ، وكان يعمل في القيادة الشمالية ولا علاقة له بالتمرد فطلب منه الحضور للخرطوم ثم الذهاب والتبليغ إلي جوبا وهناك استلموه في المطار وتم إعدامه في تلك المحاكمات الغريبة التي كانت تقف من ورائها العقلية الأمنية التي صنعت الانفصال وهو عضو فعال فيها .وهذه من الجرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

    • لماذا الشهادة التاريخية للشهيد كرار بالشجاعة ولأبنائه ولأحفاده ؟؟ هل هم يحتاجون لذلك منه إن أبناء وأحفاد الشهيد كرار ومعهم كل أبناء الشعب السوداني الشرفاء بما أنك توليت وزارة بالدفاع في يوم ما وكنت من المقربين ، يريدون فقط معرفة القبر الجماعي الذي دفن فيه مع بقية الشهداء .

    • بدلا عن ادعاء البطولات في العمل الدبلوماسي و العنتريات التي ما قتلت ذبابة ، فليحدث الناس عن قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق السودان في الفترة التي كان فيها ممثلا للسودان في مجلس الأمن وخبراء وأساتذة العمل الديبلوماسي السودانيين الشرفاء الذين أبعدوا يعرفون هذا ويعرفون كيف تساس الأمور ولو ترك لهم الأمر لما أصاب السودان قرحا .

    • ليحدث الناس عن ملابسات تعيينه سفيرا للسودان في الأمم المتحدة ومن الذي اقترح اسمه لذلك المنصب وماهي المؤهلات التي يحملها سوى علاقاته الدولية المدعاة والتي هي كما أشار الاستاذ فتحي الضو أطراف ( العملية موسي) وبالتالي السؤال البسيط من يخدم هذا الرجل ؟؟؟ الشعب السوداني أم مستر ملتون بيردي ومعه جيري ويفر ضباط السي آي أيه الذين رحلوا الفلاشا والذين قال عنهم شاهد الاتهام الرابع المقدم أمن دانيال دينج كوال أنهم كانوا يخدمون الموساد بالدرجة الأولى .

    • أمثل شاهد الملك صاحب الشهادة المجروحة هذا يتولى مناصب دستورية ويصبح فريقا ووزير دولة بالدفاع وممثلا للسودان في الأمم المتحدة بلا مؤهلات ودون اعتبارات لإرث وتاريخ الجيش السوداني والديبلوماسية السودانية العريقة وهو مشكوك الولاء وخائن لوطنه وشعبه وأمته ودينه . أيعقل هذا ؟

    عن هذا وأمثاله يقول الرئيس القائد صدام حسين علي طريقته:

    (يا با..... متل هذا العربان لا تصب له القهوة ) !!

    ختاما

    في كتابنا السيف والطغاة حاولنا تبيين الحق لأن هذه مسئولية ولم نسعى لتجريح أحد أو نتحدث عن أخلاقيات أو سلوكيات أو أًسر ولم نصدر أحكاما ولا ينبغي لنا وإنما هي أراء قابلة للمناقشة ،ولكن هناك جرائم ارتكبت لا يجب السكوت عليها بل ينبغي أن تفتح ملفاتها وتعطى للناس حقوقها .(في رسالة سيدنا عمر الإمام العادل لواليه على مصر عمرو بن العاص حينما صادر أرضا لنصراني ليقيم بها اعوجاجا في المسجد وذهب الأخير واشتكاه لأمير المؤمنين :جــاء فيها :[من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى العاص بن العاص (وكان يخاطبه هكذا في الشدة )

    إن جاءك خطابي هذا فاقرأه في المسجد . لأن يعوج المسجد خير من أن يعوج الحق . اعط النصراني حقه.

    وأقسم له أن قريبا جدا سيستقيم الحق في السودان بإذن الله .

    عميد ركن السر أحمد سعيد



















                  

07-20-2015, 08:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    القوات المسلحة السودانية كانت من اميز القوات فى قارة افريقيا تاسست بنظام عقيدة وطنى وان كان البعض من الضباط خرقوا هذه العقيدة وشاركوا فى انقلابات عسكرية وهم قلة مخالفين للقانون والضبط والربط العسكرى وكانت القوات المسلحة السودانية تتميز بثقافة الضابط العالية والمنضبطة بنظام وسيستم انجليزى صارم
    الا ان تدخل الساسة والسياسيين ومحاولة كسب ود بعض الضباط وادماجهم فى العمل السياسى اضعف منها وخلق منها ازمة الوطن
    ولعل العميد السر وهو من الضباط المثقفين وكان ضابطا مميزا يتحفنا بالمزيد ونحن نفتح بابا للتوثيق لقواتنا المسلحة لكافة الضباط ليشخصوا لنا امراضا اصابت كيانهم فخرج منهم من اضر بالوطن ونشر الفساد فيه اضافة للكراهية والتقسيم العرقى والقبلى هل القوات المسلحة مسؤولة او شريكة فى ما حدث للسودان
    امل ان يوثق ضباطنا لاهم مراحل القوات المسلحة ويشاركوا هنا فى هذا البوست الذى ارى انه فرصة اتاحها لنا العميد السر لنتحدث ونوثق للدور التاريخى لقواتنا المسلحة باقلام ضباطها لمعروفين واصحاب السيرة الحسنة

    نتواصل
                  

07-21-2015, 04:32 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    التحية للعميد الركن : السر أحمد سعيد
    بالفعل لقد كان مُخطط كبيرهم الذي علمهم السحر ، تصفية القوات المسلحة السودانية ، وإنشاء البديل ، الجيش الشعبي ومؤسسة الأمن .
    التحية لشهداء القوات المسلحة وأبناءها المقاتلين
                  

07-21-2015, 06:06 AM

Abdalla Abbas

تاريخ التسجيل: 05-05-2006
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: عبدالله الشقليني)

    من المهم ان يرد اللواء الفاتح عروة علي ما ورد في تعليق العميد السر احمد سعيد وبصفة خاصة هذه الجزئية
    ((
    3) إصراره على ضرورة هبوط طائرات النقل الاستراتيجية في مطار جوبا ليلا وهو غير مجهز لذلك ‘ فسقطت أول طائرة C130 واستشهد جميع من فيها(5 ضباط +126 رتب أخرى + الطاقم ) عدا ضابط صف واحد. ص 246.
    ))
                  

07-21-2015, 06:51 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: Abdalla Abbas)

    نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما تفني العناقيد


    نافع يصدر الاوامر ورئيس الاركان ينفذ
    الفائد العام == الرئيس عمر ما غيرو == كان ولا زال ساكت .........عن الحق وعن غيرو
    وانفقعت مرارتنا
    وضاع البلد
                  

07-21-2015, 08:23 AM

Amin Abubaker Abdalla
<aAmin Abubaker Abdalla
تاريخ التسجيل: 05-03-2015
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    العميد السر و ضيوفه تحية،
    ما أوردته عن تدخلات عروة فى أعمال الضباط و ما أسفر عن ذلك من نتائج هو موضوع محاكمة بالتاكيد،عاجلا أو اجلا.
    وصفكم للرجل بالمتوحد..الخ..الخ مشين..كان من الممكن أن تكون قائدا عاما،و يتوقع المرء أن يراك أكثر حساسية و احتراما لفئات المعاقين المختلفة..
    تحياتي
                  

07-21-2015, 09:17 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: Amin Abubaker Abdalla)

    الأخ الشقليني سلامات.

    هذه المجادلة بين مجرمي القوات المسلحة السودانية ينطبق عليها القول:

    إذا أختلف اللصان ظهر المسروق.
                  

07-21-2015, 09:38 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: Deng)

    الأكرم : دينق

    تحياتي
    ولا أظن سعادة العميد الركن السر أحمد سعيد إلا من الوطنيين الكرام ..
    وأنا أعرفه .
                  

07-21-2015, 10:58 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: عبدالله الشقليني)

    الفاتح عروة الان امبراطور اتصالات زين في السودان ويعيش في دعة والسؤال هل في ظل هكذا أنظمة معرفة الجواسيس الذين يعملون لصالح اسرائيل ؟؟
                  

07-21-2015, 10:49 AM

مامون المعتصم أحمد
<aمامون المعتصم أحمد
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 1812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: Deng)

    Author: Deng

    هذه المجادلة بين مجرمي القوات المسلحة السودانية ينطبق عليها القول:

    إذا أختلف اللصان ظهر المسروق.





    قول كلام محترم ... مع إنك ما بتعرف الكلام المحترم

    ديل ضباط من أشجع جيوش العالم ... و لو إختلفوا مع بعض

    دى الحياة فيها ما يرضى و لا يرضى و الحلو و المر ..

    و السمح و الكعب ... و دا شـان وطنى سودانى ...

    كيف تقول مجرمين ؟؟؟؟

    إنت خدمت في أجرم جيوش العالم .. و ما تزال ...

    الآن إنت جنسيتك جنسية بلد تانى ... و متجنس

    بجنسية بلد آخر ... و كل واحد فيهو أجرم الجيوش ...

    أستعجب لتجاوب البعض معك و تملقهم لك ...

    في المواضيع الوطنية إتفرج سـاكت ... و ما تركب

    قدومك فيها ....









    (عدل بواسطة مامون المعتصم أحمد on 07-21-2015, 11:51 AM)

                  

07-21-2015, 12:21 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: مامون المعتصم أحمد)

    حتى تكتمل الصوره

    More Sharing ServicesShare|Share on facebookShare on myspaceShare on googleShare on twitter
    سؤالي للمشير سوار الدهب كان سيغيير مسار محاكمة الفلاشا
    العميد طيار محمد عثمان كرار من أشجع الضباط وحسم تردد تنفيذ عملية جبل (بوما)
    قيادة الجهاز حاولت التنصل من المسؤولية.. وأنا رفضت الشهادة ضد زملائي
    البشير ترأس اللجنة العسكرية التي تولت التحقيق معي بعد عودتي للسودان
    للأسف أجد الآن نفسي مضطراً ا للرد على العميدين (السر أحمد سعيد) و(حسن بيومي)
    حاوره: ماهر أبوجوخ
    يتطرق الفريق طيار الفاتح عروة في هذه الحلقة الخامسة عشرة وقبل الأخيرة من سلسلة حواراتنا معه للعديد من الملفات على رأسها مشاركته في عملية تحرير الرهائن الأمريكيين التي اشتهرت بعملية (جبل بوما) وبعض التفاصيل غير المنشورة عن محاكمة الفلاشا بعد سقوط نظام الرئيس السابق جعفر نميري التي كان يمكن أن تقلب مسار القضية. وفي ما يلي الإفادات التي أوردها في تلك الحلقة.
    ++
    ــ سمعت أنك كنت ضمن المجموعة السودانية التي شاركت في تنفيذ تحرير الرهائن الـمريكيين الذين تم اختطافهم في ثمانينات القرن الماضي بجبل بوما والتي اشتهرت باسم (عملية بوما) هل صحيح أنك فعلاً كنت من المشاركين وكيف كانت مشاركتك سيما أنك لم تكن وقتها ضابطاً بالقوات المسلحة وإنما منتدباً لجهاز أمن الدولة؟
    المعلومة التي ذكرتها صحيحة فأنا فعلاً من ضمن المشاركين في عملية جبل بوما، وهي عملية لها قصة طويلة، ولكن بشكل مختصر وقتها كنت قنصلاً عاماً بالسفارة السودانية بأثيوبيا (ورئيساً لمحطة المخابرات الخارجية هناك) واستدعيت من هناك للمشاركة في هذه العملية في أعقاب قيام بعض المتمردين باحتجاز رهائن أمريكيين بمعسكر جبل بوما وأتيت وحضر معي فريق يمثل الجانب الأمريكي مكون من مجموعة من المخابرات الأمريكية وبالذات من مجموعات العمليات الخاصة وممثلين من وزارة الدفاع الأمريكية بغرض دراسة الموقف والتخطيط لعملية عسكرية لإنقاذ الرهائن، وفي ذلك الوقت كان السفير الأمريكي بالخرطوم كونتوس وكان متخوفاً من القيام بعملية عسكرية نظراً لتخوفه من النتائج المترتبة على فشلها وانعكاساتها السياسية حيث كان يخشى من تأثيرات فشلها على مستقبله السياسي ولكن حينما زرنا الموقع على الأرض كان قرارنا تنفيذ العملية وأذكر وقتها أن قائد القيادة الجنوبية هو المرحوم اللواء صديق البنا وهو أحد المشاركين الأساسيين في اللعملية، ومن ناحية التخطيط والمعلومات والإعداد المقدم وقتها عصام الدين ميرغني طه ركن العمليات بالقيادة الجنوبية والرائد وقتها السر أحمد سعيد ركن الاستخابرات العسكرية، أما من جانب جهاز أمن الدولة فكان معي مدير إدارة أمن إقليم الإستوائية المرحوم العقيد-وقتها- هاشم أباسعيد الحاج. وهذه العملية تم الإعداد لها وشاركت فيها مجموعة من القوات الخاصة وبالذات طائرات الهليكوبتر وكانت بقيادة المرحوم العقيد وقتها محمد عثمان كرار المشهور بـ(حلايب)، وأذكر أن الأخ العقيد ركن وقتها عصام الدين ميرغني طه كان له القدح الكبير في الاعداد والتخطيط والتنفيذ مع المجموعة التي جاءت من أمريكا وأذكر أننا كنا نعمل في الشق الخاص بالتفاوض مع الخاطفين والتحليل والإعداد في نفس الوقت لتنفيذ العملية.
    ــ كيف مضت الترتيبات الخاصة بسير تلك العملية وهل واجهتكم أي صعوبات في تنفيذها؟
    من الأشياء التي أذكرها هي ظهور حالة من التردد في التنفيذ فوقتها كنا كفريق تابع لجهاز أمن الدولة قد أعددنا تقارير معلومات ومذكرات بوجوب القيام بالعملية وتنفيذها بالرغم من تردد السفير الأمريكي بالخرطوم وتم تنفيذ العملية ومن المواقف المشهودة والتي أذكرها للتاريخ وربما لأبناء وأحفاد المرحوم العميد طيار محمد عثمان كرار وهو رجل من أشجع الرجال الذين رأيتهم بمناطق العمليات الحربية حيث برز تردد فيما يتصل بتنفيذ العملية وإمكانية إصابة المروحيات وكنا وقتها بغرفة العمليات فخرج وأشار لي بيده واستدعاني خارجها وذكر لي بالحرف الواحد قائلاً:"يا الفاتح الناس بتجيب الاحترام لنفسها كيف؟ تتكسر طيارة طيارتين أربعة وحيجبوا لينا بدلها أربعمائة وعشان كدا أنا حأكون في مقدمة الهجوم ولازم نهاجم وننفذ العملية ولازم تصر وتضغط في الاتجاه دا" لقد كان موقفه ذلك هو الحاسم الذي أنهى حالة التردد، وأذكر أنه في آخر النقاشات حينما أثيرت تلك المخاوف قال للمجتمعين بغرفة العمليات "بإمكان طائراتنا أن تنفذ وسأكون أنا شخصياً في المقدمة" وهو ما أزاح المخاوف ومثل دفعة معنوية كبيرة مهدت للنجاح وقادت لتنفيذ هذه العملية التي باتت أحد مصادر الفخر والاعتزاز للقوات المسلحة السودانية وقدرتها العالية وحرفيتها وحققت فعلاً مقولته بجلب للقوات المسلحة السودانية ولمسنوبيها الاحترام ولذلك فإن هذا يعد من المواقف التي لن أنساها طيلة حياتي من رجل شجاع وأنا بحديثي هذا أود أن أضع شهادتي هذه للتاريخ وأملي أن يسمعها أبناؤه وأحفاده.
    ــ البعض يتحدث أن الدور السوداني في هذه العملية كان صورياً وأن الأمريكيين هم المخططون والمنفذون فعلياً على الأرض؟
    لا لم يكن الدور السوداني صوريًا بل حتى القرار النهائي كان سودانياً والتنفيذ تم بقوات سودانية مائة بالمائة ولكن كان الفريق الأمريكي مشارك معنا في الإعداد والتخطيط بصورة استشارية وأذكر في هذه العملية أننا شاهدنا لأول مرة في حياتنا صور الأقمار الصناعية التي يتم إرسالها فورياً وهي بمعايير بداية الثمانينات تكنولوجيا غير مسبوقة وليست كاليوم، وبالتالي كانت جديدة علينا. وفي مركز العمليات كنا نشاهد صور الأقمار الصناعية كل نصف ساعة وفي بعض الأحيان كل عشر دقائق بل إنه قبل تنفيذ الهجوم تم رصد تحويل الرهائن من المكان الذي كانوا محتجزين به إلى مكان آخر. وفي ذات الوقت شاهدنا لأول مرة الاتصال عبر الستلايت إذ كنا وقتها على اتصال مباشر بوزارة الدفاع الأمريكية ومراكز العمليات بالولايات المتحدة الأمريكية وهي تقنيات بمقاييس ثمانينات القرن الماضي كانت تعتبر الأكثر تطوراً، وقد كانت مشاركة الفريق الأمريكي في التخطيط قد مثلت تجربة استفاد منها الجميع، وهذه العملية كانت تجربة ممتازة في مجال التعاون في العمليات المشتركة وهي استحقت التسجيل وحوت وقائع كثيرة للغاية ولكن لا يسمح المجال هنا لسردها، ولكن يمكن التعرض لها في مجالات قادمة مستقبلاً في مذكرات أو غيرها.
    ــ لدي ملاحظة في ما أوردته الآن بخصوص عملية (بوما) فرغم أنك تتحدث عن دورك فيها إلا أن العميد السر أحمد سعيد والذي كان طبقاً لإفادتك السابقة ركناً للاستخابرات لكنه لم يشر لأي دور لك فيها في كتابه المنشور (السيف والطغاة) وانتباني احساس عميق بأن بينك وبين الرجل ما صنع الحداد خاصة أنه أفرد لك فصلاً كاملاً في ذلك الكتاب بعنوان (ظاهرة الفاتح عروة)، ما هي خلفية الخلافات بينك وبين الرجل؟
    أنا كاره للإجابة على هذا السؤال، ولكن لابد مما ليس منه بد. نعم هو صحيح لم يذكر مشاركتي في هذه العملية والتي منحت فيها وسام الشجاعة من الرئيس جعفر نميري، وهو لم يكتف فقط بإخفاء التاريخ، ولكنه تعرض بالتجريح لي ولقادته وزملائه بالقوات المسلحة في ذلك الكتاب. هناك نوعية من البشر تعتقد أن الدنيا تدور في فلكها ويغفلون وجود الأعين والشهود والوقائع فالحق أبلج والباطل لجلج، ومصير الباطل في النهاية كالزبد يذهب جفاء. صحيح أن الرائد وقتها السر أحمد سعيد كان في استخبارات القيادة الجنوبية، وساهم في المعلومات وغيرها ولكن في تقديري أن المقدم ركن – وقتها- عصام ميرغني طه كان هو صاحب الإسهام الأكبر في تلك العملية وصحيح أن الرائد -وقتها- السر كان موجوداً وما أذكره جيداً أنه كان جيد الهندام ونظيف الملابس ولا أرى فيه غير ذلك. وبالنسبة لحديثه حولي وقذفه لقادته ولإخوانه بالقوات المسلحة، فإنني أقول لك بأن رجولتي تستفزني أيما استفزاز حينما أتعرض لأحد من زملاء المهنة، ولا أقول هنا رفيق السلاح لأن رفقة السلاح أكبر من ذلك بكثير ولكن دعنا نتحدث عن التاريخ.
    أنا أعرف السر أحمد سعيد تماماً كما هو يعرف نفسه من الداخل، منذ أن كنت رقيباً لفصيلته بالكلية الحربية في الدفعة التي دخلت بعدنا والمعروف عنه أنه طوال تاريخه العسكري في الخدمة بخلاف وسامته وهندامه الجميل وملابسه النظيفة لم يقد أي عملية حربية أو يخض أي معركة حربية طيلة حياته، فالتاريخ بالقوات المسلحة معروف ومكتوب ومضمن كوقائع وبرقيات فكل شيء مرصود وبالنسبة لي لو تحدث عني أي شخص آخر في قامة الضباط الذين لم يتهربوا من المسؤوليات وقادوا العمليات وكتبوا تاريخ القوات المسلحة بعرقهم ودمائهم فمنهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر وما بدلوا تبديلا... فلو تحدث مثلاً الفريق أول حاج أحمد الجيلي وذكرني بأي شيء لأحنيت رأسي أو تحدث الفريق زكريا آدم محمد أو الفريق أول مصطفى عثمان عبيد أو صناديد دفعته مثل الفريق كمال طه بور أو الفريق محمد جامع أو الفريق أول عصمت عبد الرحمن عابدين، أو الفريق عبد العال محمود الذين خاضوا الوحل والبارود واحتسبوا الشهداء لأصغيت لهم وأحنيت رأسي، أما الذين يتهربون من مسؤولياتهم فإنني أربأ بنفسي أن أتحدث عنهم.
    ما يزيد ندمي بأنني من الذين أجرموا وساهموا في التوسط له استجابة لطلب أناس كرام من أهله (هم يقرأون هذا الكلام الآن) حضروا إلي مع صلاة الفجر في منزلي للتشفع له حينما تقرر محاكمته بعد وضعه في الإيقاف في أعقاب تهربه من مسؤولية قيادة لواء مشاة في العمليات، وقد زرته حينما كان موقوفاً بميس ضباط أم درمان وهدأت من روعه لأنه كان منهاراً ويرتجف وتترقرق الدموع من عينيه. هو تجنى علي قادته لأنه اعتقد أن تعيينه للعمليات هو من كيدهم، ولكن الحقيقة هي أن السيد الرئيس القائد العام نفسه هو الذي عينه بنفسه، وذلك لأنه رأى فيه بعض المستقبل في القيادة حيث عمل معه بالمظلات وأراد أن يمنحه الفرصة ليضع في ملفه خبرة قيادة عمليات حربية في الميدان. أنا لا أرغب في أن أخوض في هذا الأمر أكثر من هذا والشهادة متروكة للآخرين لأن شهادتي ستكون مجروحة.
    ــ دعنا ننتقل لقضية أخرى، فأنت ارتبطت بقضية الفلاشا الشهيرة وقبل عدة أشهر نشرت الزميلة (التغيير) تحقيقاً سياسياً جاء فيها حديث للنائب العام إبان الحكومة الانتقالية بعد الإنتفاضة الأستاذ عمر عبد العاطي، كان يصب فى مجمله دفاعاً قوياً عنك وتثبيتاً لمواقفك كما ورد اسم العقيد (وقتها) عمر البشير كرئيس للجنة التي حققت معكم عام 1985م، ما هي الذكريات التي اجتررتها من ذلك الحديث؟
    أولاً، أنا أزجى تقديراً خاصاً لمولانا عمر عبد العاطي، وأنا أعرف شجاعته في الرأي وحسن التقدير وأقول إنه كان أحد العوامل التي جعلت تعاوني في هذه القضية ممكناً، وقد سبق أن أدلى الأخ الصديق كمال الجزولي بإفادات أمينة وصادقة في قضية الفلاشا ومنذ أن عرضت علناً في المحكمة، ولم تكن هناك أي حقيقة غائبة بتاتاً حتى ما نشر لاحقاً مثل تلك التي نشرته صحف كثيرة كصحيفة (المصري اليوم) وادعت أنها انفردت بوثائق لم تكن سوى الوقائع الحقيقية للأقوال التي تليت وقتها أمام المحكمة. ولكن الأشياء التي تستحق الرجوع إليها هي الأحداث والمواقف المصاحبة لتلك اللحظات وهذه سأتحدث عنها بالتفصيل إن شاء الله أن أسجل مذكراتي .. فخلال تلك الأيام نشأت علاقات إنسانية وصداقات مع عدد من الناس أولهم لجنة التحقيق والتي كانت برئاسة شخص أعتبره من أندر الناس نبلاً وهو المرحوم الصادق الشامي المحامي وبقية أعضاء لجنة التحقيق وممثلي الاتهام.
    مقاطعة- لكن البعض يعتبرك قد ورطت قيادة الجهاز فيما يتصل بعملية الفلاشا وبرأت نفسك والضباط؟
    المشكلة الأساسية هي تنصل القيادة من المسؤولية ومحاولة رميها في الضباط .. ولو كانت القيادة تحملت المسؤولية لكان الوضع مختلفاً تماماً .. أرجع لما كتبه الأستاذ كمال الجزولي من قبل وما قاله الأخ عمر عبد العاطي فما ذكره هو صحيح وأضيف إليه أنني رفضت أن أكون شاهد ملك إذا كان أي من زملائي الضباط موجوداً في قفص الاتهام لأن موقفهم كموقفي وعلينا أن نواجه الأمر سوياً .. وأنا لم أعد من أمريكا طوعاً إلا للدفاع عن شرفي وشرف إخوتي فكيف أتنكر لهم ؟ على العموم هذه وقائع لها وقت قادم للحديث عنها.
    دعني أعود لسؤالك حول ورود اسم العقيد – وقتها- عمر البشير في التحقيق فقد كان ضمن اللجنة العسكرية التي قامت بالتحقيق معي فور عودتي الطوعية من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتفاضة والتي كانت برئاسة العقيد وقتها عمر البشير وعضوية كل من العقيد وقتها عثمان بلية والمرحوم الرائد عبد المنعم كرار وبالطابع علاقتي بهم جميعاً كانت قديمة.
    ــ من بين القضايا التي ارتبطت بهذه المحاكمة هي مثول رئيس المجلس العسكري الانتقالي المشير عبد الرحمن سوار الذهب للادلاء بشهادته فيها وهي سابقة لم تكن مسبوقة باعتباره يمثل رأس الدولة لأي مدى كانت شهادته التي قدمها بالمحكمة في مصلحتكم ؟
    صحيح مثول المشير عبد الرحمن سوار الذهب كان أمراً غير مسبوق باعتباره رأس الدولة والمحكمة وقتها كان طابعها سياسياً وأذكر وقتها أنني قررت توجيه سؤال له والذي كان سيؤثر على سير المحكمة بشكل أساسي حيث أن المحكمة في طابعها سياسية بالدرجة الأولى وليست ضد أشخاص بعينهم رغم أنها أظهرت كذلك ففي القرارات السياسية للدولة عادة تقوم القيادة السياسية باتخاذ قراراتها الاستراتيجية التي لديها حيثياتها ومبرراتها السياسية باعتبار أن تلك القيادة مسؤولة من رفاه ومصالح واستراتيجية الدولة فيما يتولى المختصون المهنيون تنفيذ هذه القرارات على أكمل وجه حسب درايتهم المهنية وقرار ترحيل الفلاشا هو سياسي من الدرجة الأولى نابع من قمة الدولة وفي اعتقادي أن هذا الترحيل لا يجب أن يكون سرياً لأنه لا تشوبه أي شائبة قانونية ولكنه جعله سرياً وضع حوله الكثير من الغموض.
    الأمر الثاني أن هذا القرار حينما اتخذ وكلف الجهاز بتنفيذه كان قراراً عادياً كأي عمل مهني يقوم به الجهاز.
    الأمر الطبيعي أن أي قرارات سياسية أو تنبع من القيادة تقوم هي باتخاذها وعلى المنفذين أن يقوموا بالتنفيذ على أكمل وجه وإلا كانوا مقصرين في واجباتهم وبالطبع فإن دورة مثل هذه المسائل تترتب عليها التحمل الكامل للقيادة السياسية لتبعات ذلك القرار ولكن ما حدث وقتها أن قرارات سياسية صدرت وأعطيت تعليمات بالتنفيذ وما حدث أن القيادة السياسية تنصلت تنصلاً مخزياً وأعني بذلك من كان يقوم بالأمر بجهاز الأمن وعلى العكس من ذلك ما حدث حينما عاد الرئيس الراحل المشير جعفر نميري للسودان بعد سنوات طويلة أمضاها بالخارج وسأل من هذا الأمر فأجاب بشجاعته المعهودة بقوله إنه كان قراراً سياسياً اتخذوه لمصلحة السودان.
    ـ أنت تحدثت عن سؤال كنت تود أن تطرحه على سوار الدهب كان بإمكانه أن يفضي لتغيير مسار المحكمة ما هو هذا السؤال وكيف كان بإمكانه أن يغير مسارها؟
    حينما أتى المشير سوار الدهب للإدلاء بشهادته بالمحكمة فمن المعروف عنه بأنه رجل متدين وأمين ولا يكذب حيث اعتزمت توجيه سؤال إليه بأنه بوصفه وزيراً للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وفي العملية الأخرى التي تمت في القضارف "لماذا سمح للطائرات بالعبور والهبوط ونقل اللاجئين الفلاشا؟" وبالطبع هو كما ذكر في شهادته بأنها كانت توجيهات الرئيس نميري وكان سؤالي التالي"كيف إذاً لتوجيهات للرئيس ينفذها وزير للدفاع وقائد عام معين تعييناً سياسياً ويأتي بضباط من الجهاز ليحاكمهم لأنهم نفذوا هذه التعليمات؟!" وبالتالي فإن ما ينسحب على أولئك الضباط ينسحب على غيرهم من القادة والضباط بالجيش.
    أذكر أن الأخ الكريم المرحوم الصادق الشامي وهو شخص خلوق حينما علم بنيتي في طرح هذا السؤال انتحى بي جانباً وعزمني على كوب شاي وجلس معي لفترة تراوحت حوالي النصف ساعة وحاول إقناعي بعدم طرح هذا السؤال لأنه سيضر بالمحكمة التي أصبحت محاكمة سياسية وأصبحت في حكم المنتهية وترجاني بعدم طرح هذا السؤال وفي النهاية نزلت على رغبته ولم أسأل سوار الدهب أي سؤال.
    ــ يبدو أن موقفكم إبان قضية محكمة الفلاشا لا يحظى برضا وقبول عدد من زملائك السابقين بالجهاز حيث ذكر مدير الأمن الخارجي العميد أمن متقاعد حسن بيومي خلال استضافته في برنامج (مراجعات) التلفزيوني الذي يقدمه الإعلامي الطاهر حسن التوم أن محاكمة الفلاشا تلك كانت سياسية حوكم فيها رئيس الجهاز وأصبح فيها المنفذون شهود ملك ضده؟
    قبل أن أعلق على ما أشرت إليه فمن الضروري التركيز على جزئيات عامة فمن يريد أن يقدم إفادات للتاريخ فعليه أن يتحلى بأمرين أساسيين (الدقة) و(النزاهة)، فالعميد بيومي ابتداء يقدم نفسه بصفته مدير الأمن الخارجي وهي في البدء توصيف لا هو دقيق أو نزيه ويحتوي على قدر من الارتباك المتعمد فهذه صفة اللواء عثمان السيد أما هو فشغل مدير المخابرات الخارجية والاختلاف في المسميين واضح بالنسبة لنا نحن العاملين في الجهاز من حيث المهام والمسؤوليات وطيلة السنوات الماضية لم يقم بتصحيح هذه الجزئية على بساطتها ولك أن تسأل نفسك سؤالاً كم جزئية في الروايات التي قدمها تحتاج للتصويب حتى تكون دقيقة ونزيهة.
    الأمر الثاني أن بيومي يتحدث في قضية الفلاشا ويفتي رغم أنه لم يكن طرفاً في أي مراحلها أو تفاصيلها وبالتالي فهو يتحدث بلا علم أو معرفة كحديثه عن تخطيط وتنفيذ عملية الهجوم على باب العزيزية رداً على محاولة غزو الخرطوم في يوليو 1976م هو لم يكن جزءاً منها أو مساهم فيها بأي جزئية من الجزئيات فعن ماذا يتحدث وفيم يفتي وهو لا يعلم شيئاً؟ وبالنسبة لبيومي فإن هذا الأمر اعتدنا عليه ومعلوم بالضرورة في الجهاز وبإمكانك أن تسأل اللواء عثمان السيد عن لجنة التحقيق الرسمية التي شكلت له بعد عودته من منحة فرنسا التي يدعي أنه منح فيها دبلوماً !!!!!
    بشكل مختصر هو يتحدث في أمر لا يملك فيه (ناقة ولا جمل).
                  

07-22-2015, 08:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: على محمد على بشير)






    ( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .

    بقلم عبدالله الشقليني :


    مقدمة (أ) :
    *
    لم يفشل الانقلاب العسكري أو ( انحياز القوات المسلحة للانتفاضة ) في ليلة أبريل 5/6 ابريل 1985 الذي سنتحدث عنه كما فشل في قصة الانقلاب ضد الهر "رودلف هتلر" الذي أوضحه الفلم السينمائي الشهير ( ليلة الجنرالات ) . فالوثائق قدر المتوفر تكشف جانباً من الكرة المعرفية التي يتعين التعرف عليها من قبل جميع الذين يهمهم أمر الوطن ، ماضيه وحاضره . والتعرف على التفاصيل التي وردت في كتاب " السيف والطغاة – القوات المسلحة السودانية والسياسة – دراسة تحليلية (1971- 1995) " لمؤلفه العميد الركن (م) السر أحمد سعيد ، وكذلك من كتاب( أسرار جهاز الأمن السوداني – الفترة من 1969 – 1985 ) الذي صدر بتاريخ 1993 لكاتبان من ضباط جهاز الأمن السابق أيام مايو " عميد (م) محمد عبد العزيز محمد إبراهيم " و " عقيد أمن (م) هاشم عثمان أبورنات " ، وتلك رؤى يتعين الاطلاع عليها لنرى الصورة من داخل قيادة القوات المسلحة وقيادة الأمن في الوقت الذي كانت السلطة الفعلية من بعد سفر رئيس الدولة الأسبق " نميري " متقاسمة بين نائبه الأول اللواء" عمر محمد الطيب" ، وبين القائد العام للقوات المسلحة " الفريق "عبد الرحمن سوار الدهب" ، في الوقت الذي انتشرت فيه الانتفاضة الشعبية المدنية السلمية وأعلنت قوى التجمع العصيان المدني . وقد أثبتت الوقائع انضمام رتب الضباط الصغار والرتب المتوسطة إلى انتفاضة الشعب وضغطت على قيادة القوات المسلحة .
    ليس ذلك بكاء على ماضٍ تولى . أو استدعاء لوثائق تاريخية من الذين شهدوا الأحداث وهم يعملون بقرب الجهات التي اتخذت القرار وحرروا كتبهم ، أو لنُعِد تغيير الحاضر ، الذي نرى حاضره يحاول أن يعيد نفسه من الانهيار الاقتصادي في النظم الدكتاتورية وفشلها المدوي في كافة مناحي الحياة السودانية وأعظمها المساهمة الفاعلة في التسبب المباشر في فصل جنوب السودان ، وسيادة لغة السلاح في حل معضلات الوطن المزمنة ، لأن التاريخ يقولون قد يعيد نفسه ، ولكن بصورة تختلف عن عما تمّ في الزمان الماضي .

    *

    الرابط :


    ( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .

    *
                  

07-22-2015, 08:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: عبدالله الشقليني)



    العميد (م) السر أحمد سعيد
    يعلق على مداخلات الملف


    مرفق لك تعقيب على بعض المداخلات في البوست إياه أرجو رفعه عن طريقكم ولك التقدير

    للأستاذ الشقليني الشكر والتقدير للأستاذ الصحفي أبو المعالي (الكيك ) على انتقائه الموضوع ونشره على سودانيزأونلاين بحاسته الصحفية العالية ، والشكر والتقدير أيضا للباشمهندس الأديب عبد الله الشقليني على مداخلته وتولى مسئولية الدفاع عني في بعض الأحيان ،والشكر والتقدير لكل الذين أسهموا بأرائهم حول الموضوع.واسمحوا لي بالتعقيب وأجده ضروريا على بعض الآراء .
    الاستاذ عبد الله عباس أثار نقطة حادثة سقوط الطائرة سي130 وإستشهاد جميع من فيها في مطار جوبا في العام 1992والتي أشرت إليها وكتبت عنها في كتابي السيف والطغاة , ليس المطلوب أن يتحدث عنها الفاتح عروة فقط ،وإنما المطلوب أن يفتح الملف كقضية يتم التحقيق حولها ليعرف الناس من هم المسئولين وراء تلك الكارثة .
    الاستاذة إخلاص المشرف وضعت يدك على مكامن الألم فعلا فالقضية بكل تأكيد هي القائد العام وهو الشخص المسئول عن كل ما جرى ويجرى وهذا المنصب صنعته الإدارة البريطانية أرجو ملاحظة (كتشنر ، ونجت ، السير لي استاك ) كلهم كانوا عسكريين وهم الذين أداروا السودان كحكام عاميين من 1900 وحتى 1925 وحتى بعد ذلك حينما تولى منصب الحاكم العام مدنيون كان منصب القائد العام موجود .وبعد السودنة ظل موجودا وكان الفريق أحمد محمد هو أول من تولى المنصب .ثم تلاه الفريق إبراهيم عبود الذي تولى حكم السودان بانقلاب عسكرى (تسلم السلطة أو سلموها له) ثم كرت المسبحة وظل منصب القائد العام موجودا حتى في عهود الديمقراطية ولم يفطن أحد لخطورة المنصب وقد أشرت إلي ذلك في (السيف والطغاة ) . والجبهة الإسلامية عرفت خطورة المنصب ونصبت فيه (عمر حسن البشير ) والذي ظل متمسكا به حتى اليوم ولذلك حينما اختلف مع شيخه الدكتور الترابي استخدم المنصب وانقلب عليه به . في رأيي أن هذه النقطة جوهرية ويجب إخضاعها للنقاش وفي كل المنتديات وقد اقترحت أن يلغي هذا المنصب والاكتفاء بمنصب رئيس هيئة الأركان وفي معظم دول العالم تجد أن رئيس الدولة (الهند ، باكستان، إسرائيل كأمثلة ) هو القائد العام و الأعلي وليس شخصا عسكريا . وهذا المنصب رئيس هيئة الأركان يجب ألا يترك اختيار من يعين فيه لرجل واحد وإنما يجب أن يخضع لسلسلة من المعاينات والفحص في عدد من المجالس المتخصصة (مجلس الدفاع الوطني ، مجلس الأمن الوطني و لجنة الدفاع بالبرلمان ) هذا مستقبلا بلا شك .لأنه يجب أن يكون رجلا راشدا وواعيا .

    الأستاذ أمين أبو بكر يا سيدى لم أقصد أي عدم احترام لفئة المعاقين وإنما هو تشبيه مجازى لهذا الرجل وقد جاء في القرآن الكريم وصف لبعض الكفار بأنهم (صم بكم عمى فهم لا يرجعون) البقرة الآية18 وقطعا أن المولى سبحانه وتعالي لا يستهزئ أو يسخر من هذه الفئات.

    للأستاذ دينق يا أخي حرام عليك تضعنا مع هذه الحيتان في صعيد واحد رغم العيش في المنافي والاغتراب فما زلنا نعاني من الفلس وربك كريم .

    أما كيف نعرف الجواسيس في مثل هذه الأنظمة ؟ السؤال الذي طرحه الأستاذ عبد الرحمن حلاوى وهو سؤال مشروع وصحيح ! فأقول له من من السودانيين لا يعرف أن هذا الرجل عميل للموساد والسي آى أيه وارتكب جريمة وبرئ منها كشاهد ملك ! وانظر إليه كيف يتحكم في مفاصل الدولة وأموالها . ومن منا لا يعرف أن شركات الاتصالات هذه أكبر مصدر للمعلومات في الدولة وأي دولة ؟ وكيف يترك له أن يدير مثل هذه الشركة . الدول تبنى بعزم الرجال.

    الأستاذ مأمون شكرا لدفاعك عن الضباط ولكن هذا الرجل ليس ضابطا كبيرا بأي حال من الأحوال !! فالرجل خرج من الجيش ملازم أول وعمل بأمن الدولة من نقيب أمن فرائد أمن فمقدم أمن ثم عقيد أمن ثم رحل الفلاشا وحل الجهاز بعد الانتفاضة ثم أعيد للقوات المسلحة برتبة العميد دون مؤهلات أو تدريب عسكري ولم يتحصل على شهادة أركان ثم رفع لواء ثم عين سفيرا للسودان في الأمم المتحدة وأخيرا رقي إلى فريق بعد عودته من نيويورك(كيف ؟ لا أحد يدري !!) وقد منح نفسه لقب (طيار) وأسأل أي ضابط طيار كيف يمنح هذا اللقب ؟ هذا مجرد جنرال هيكلي .

    للأستاذ على محمد بشير أشكرك جدا لإكمال الصورة فهذا يعطيها الوضوح المطلوب.

    ختاما أناشد الجميع وكل القراء عدم السكوت و الإفصاح عن ما يعلمون ويدلون بآرائهم ويكشفون عن كل (الآفات التي أصابتنا ) بلا خوف أو مجاملة ورأيي المتواضع أننا نحتاج لثورة ثقافية شاملة للخروج من هذا النفق. ودمتم بخير .

    انتهى النص
    *
                  

07-25-2015, 06:32 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: عبدالله الشقليني)

    حتى الان البوست يمشى فى الطريق الذى نريده وردود السر على المتداخلين بلغته الهادئة اعطت النقاش طعمه الخاص ..وانا لا زلت اطمح فى الضباط زملاء السر فى الكتابة وتوثيق لاهم احداث السودان التى عاصروها فى عملهم اثناء افترة التى تحدث فيها السر والفاتح عروة وهى فترة مليئة الاحداث المتسارعة تحتاج الى توثيق ومكاشفة وحسنا بدا السر فى هذه المكاشفة التى اتمنى ان تكون مكاشفة لعلاج علة قواتنا المسلحة التى اصبحت معوق للوطن وتقدمه
    تحياتى للجميع وفى الانتظار
                  

07-26-2015, 10:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    شكرا
    للاخ المهندس والاديب الكبير عبد الله الشقلينى الذى يدير البوست بحنكته وبكلماته وقدراته الكتابية والفنية الراقية
    تحياتى للجميع وفى انتظار توثيق لاهم فترات وسنوات القوات المسلحة السودانية عندما كانت قومية وكيف تم التخريب بداخلها لتكون جزءا من الصراع السياسى فى بلادنا

    نتواصل
                  

07-26-2015, 07:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    الفريق طيار الفاتح عروة يواصل فتح خزانته والبوح ببعض أسراره لـ (الصحية).. (الأخيرة)

    تاريخ الخبر 18-06-2015 | عدد الزوار 1403



    (...) هذه القصة الكاملة وتفاصيل بيعي وشرائي لمقر جديد للبعثة بنيويورك



    المرحوم نقد زارني بعد تبرئتي من المحكمة وشكرني على موقفي المبدئي



    أنا لستُ سياسياً ولكنني مهني سياسي .. ولن أترشح لأي نوع من الانتخابات

    أديت واجبي في أي موقع على أكمل وجه وما أنجزته يكفيني فإلي ماذا أتطلع؟



    بعد ثلاثين عاماً عثرتً على خطابي الذي كتبته لوالدي قبل تسليم نفسي



    ++

    حاوره: ماهر أبوجوخ



    يتطرق الفريق طيار الفاتح عروة في هذه الحلقة السادسة عشرة والأخيرة من سلسلة حوارنا معه للعديد من الملفات حيث يستكمل تفاصيل متعلقة بقضية ومحكمة الفلاشا التي كشف فيها عن زيارة السكرتير السياسي للحزب الشيوعي الراحل محمد إبراهيم نقد له بالمنزل بعد انتهاء محاكمة الفلاشا وتبرئته وسرد الواقعة الخاصة ببيعه بيت مندوب السودان الدائم بنيويورك وشراء مقر آخر وما يقال عن تطلعاته المستقبلية. قبل المواصلة في هذه الحلقة الأخيرة من الضروري الإشارة لوجود أسئلة عديدة لم يتمكن عروة من الإجابة عليها حالياً نظراً لطول هذه السلسلة التي بلغت بحلقة اليوم ست عشرة حلقة على أمل أن تتاح فرصة لاحقة ليقدم إفاداته حول تلك القضايا.

    ++

    ــ بعد انتهاء المحكمة وخروجك من المعتقل وفد إليك الكثيرون مهنئين إلى المنزل بحكم علاقاتك وعلاقات أسرتك .. من هي الشخصيات التي كان حضورها لافتاً؟

    كان أول الزائرين والمهنئين شخص له وزنه وقامته ولم تكن لدي به أي صلة شخصية وهو المرحوم محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي وقتها، قال لي إنه أتى ليهنئني على موقفي المبدئي .. وقد كانت لفتة صادقة منه لذا فحينما اعتقل في بدايات الإنقاذ وأطلق سراحه وكنت وزير دولة كنت أول الزائرين له في منزله .. وأعتقد أن هذا أهم إرث لنا في السودان يجب أن نحافظ عليه.



    ــ ماذا تبقى لك الآن من الذكريات من محكمة اللفلاشا؟

    تبقت قصة غير معروفة أنا نفسي تفاجأت بها قبل حوالي عام حينما كنت في زيارة لشقيقتي سعاد بمنزلها أخرجت لي قصاصة من مقال نشرته بصحيفة (السياسة) الكويتية حينما كانت مقيمة هناك برفقة زوجها وأسرتها أرسلته للصحيفة بعد انتهاء المحكمة وتبرئتي وشنت في ذلك المقال انتقاداً عنيفاً على الصحف الكويتية التي تبارت في نشر الاتهامات الموجهة حتى إنها وصفتني بـ(العقيد الفلاشي) ولكنها أغفلت نشر الخبر الخاص بتبرئتي من قبل المحكمة، صحيح أن هذا المقال لم أطلع عليه من قبل، ولكن ما أدهشني حقيقة هو نشر رسالة كتبتها لوالدي المغفور له بإذن الله تعالى اللواء محمد أحمد عروة حينما كنت في طريقي من بون الألمانية نحو الخرطوم ولم أحتفظ بأي نسخة منها وعلمت أن شقيقتي سعاد تحصلت على نسخة منها من والدتي الحاجة أسماء محمد الحسن عثمان العمدة تغمدها الله تعالى بواسع رحمته، حيث قامت شقيقتي سعاد بنشر تلك الرسالة ضمن مقالها ذلك وهو الأمر الذي حفظ هذه الرسالة وأرشفها وتمكنت من الحصول على نسخة منها بعد حوالي الثلاثين عاماً من تاريخ كتابتها وسأخص (الصيحة) بنص هذه الرسالة في هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة حواراتي معكم.



    ــ دعني أعود لانتقادات وجهت إليك خلال فترة عملك بنيويورك هو بيعك للمنزل المخصص للمندوب الدائم للسودان على بعد خطوات من مقر الأمم المتحده واستبداله بمقر آخر يبعد عنها بأكثر من ساعة بالسيارة في وقت الذروة ماذا تقول؟

    ما يقال عن واقعة بيع مقر السفير بنيويورك خلال فترة شغلي لموقع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة هو بعيد عن الحقائق الموضوعية المعروفة، لكن دعني أوضح لك المسألة بشكل إجمالي أن منزل السفير بنيويورك وهو بالمناسبة (لا يقرب كثيراً من مقر الأمم المتحدة بنيويورك) كانت قيمته عالية للغاية في الوقت الذي كانت فيه بعثة السودان بالأمم المتحدة مستأجرة لأحد المباني بالقرب من مقر الأمم المتحدة، وكان إيجار مقر البعثة وقتها حوالي 25 ألف دولار شهرياً، وكانت مدته ستنتهي في ظرف عام بعدها سيرتفع لمبلغ 40 ألف دولار وتعتبر بعثتنا في الأمم المتحدة هي البقعة الدبلوماسية الوحيدة في العالم التي لا تغلق بسبب سوء علاقاتنا مع الدولة المضيفة لأنها بعثة لدى الأمم المتحدة وليست لدى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمكن إغلاق سفارتنا بواشنطون، ولكن لا يمكن إغلاق مقر بعثتنا بالأمم المتحدة، وهذا الأمر نجده ينطبق على دول أخرى مثل كوبا أو إيران وغيرها من الدول التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن عدم وجود مقر مملوك لبعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة يعرضها حينما ينتهي الإيجار أن تضطر للذهاب لأماكن بعيدة عن مقر الأمم المتحده الذي يتطلب أن تذهب إليه عدة مرات في اليوم وربما يقاطعوننا ولا يقومون بالتأجير لنا كما حدث الآن مع المقاطعات الاقتصادية.

    لقد استشعرت هذه الخطورة من على البعد ورأيت أنه من الأفضل امتلاك دار للبعثة يكون قريباً من الأمم المتحدة سيراً على الأقدام بدلاً من امتلاك منزل للسفير لأنه يمكن استئجار أي منزل في أي مكان لسكن السفير وأعلم أن هذا أغضب البعض لأن بعضهم ينظر للدعة والراحة بمنزل السفير أكثر من رؤيتهم لأهمية وجود البعثة، وكل ما حدث هو تكوين لجنة قامت ببيع منزل السفير وبنفس المبلغ تم شراء مقر للبعثة تطل على الأمم المتحدة بمساحة ثلاثة أضعاف مقر البعثة السابق ويقدر إيجارها اليوم بمبلغ 100 ألف دولار شهرياً ماذا حدث بعد ذلك، كانت نيتي أن يتم استئجار مقر للسفير وإذا أخلي في أي وقت أن ينتقل لإيجار آخر. وأوضح أنني بعد بيع المنزل سكنت في شقه صغيرة من غرفتين لبعض الوقت. إلى أن ظهرت سانحة حينما أراد أحد المغنين الأغنياء والمشهورين بيع فيلا كبيرة بمنطقة في أطراف نيويورك يسكن فيها المشاهير وفيها منازل لسفراء بعض الدول في الأمم المتحدة وعرض تمويل جزء من عملية الشراء وتم هذا الأمر بتمويل من البنك ووقتها لم تكن للبعثة إمكانية الحصول على ذلك التمويل البنكي بسبب قوانين المقاطعة الأمريكية التي كانت تمنعهم من ذلك .



    مقاطعة- كيف عالجتم الشق الخاص بالتمويل البنكي لشراء ذلك المقر؟

    أكملت عملية التمويل من البنك باسمي الشخصي ومسؤوليتي الشخصية لحين اكتمال سداد قيمة المنزل (أي قدمت خدمة شخصية للحكومة) الذي أصبح أيضاً مملوكاً لحكومة السودان في أحد أرقى أحياء نيوجيرسي وإذا باعته الحكومة الآن ستربح فيه ما بين 3-4 ملايين دولار. ومن المهم أن أضيف إليك معلومة إضافية وهي أن قيمة القسط الشهري لشراء المنزل كانت 13 ألف دولار وهذا يعادل نصف قيمة الإيجار القديم لمبنى البعثة. والآن وبعد ما ذكرته من حيثيات أين المنطق هل نريد منزلاً للسفير قريباً من السوق يتيح للسيدات التسوق في أسواق نيويورك أم نحتاج لمبنى بعثة يكون دائماً ومقراً لائقاً لهذه البعثة في مبنى قريب من الأمم المتحدة المقابل لها وفيها مقر الاتحاد الإفريقي وسفارات الإمارات العربية وغيرها، وتستطيع أن تؤدي عملها منها؟ هذا بشكل نوعي أما بشكل كمي فإن البعثة الآن تمتلك مقراً ومنزلاً للسفير كانت أقساط سداد قيمته من البنك أقل من نصف إيجار مقر البعثة السابقة قبل ارتفاعه بعد انتهاء العقد لـ45 ألف دولار، والآن سددت بالكامل إذ بات لنا مقران مملوكان لحكومة السودان، وتم هذا الأمر دون أن نرهق الخزينة العامة بأي أعباء إضافية بل على العكس وفرنا أموالاً طائلة كانت ستدفع سنوياً لتغطية نفقات الإيجار، على العموم سنترك التاريخ ليحكم على ذلك القرار، وقناعتى أنني قد أتخذت القرار السليم في الوقت المناسب.



    ــ تمتاز بنبرة الثقة والتحدي والقوة التي تتحدث بها وكأنك ولا تبالي في كل الأوقات... ما هو مصدر هذه القوة؟

    أولاً لا أدعي القوة ولست قوياً بهذا المعنى لأن قوة الإنسان لا تقاس بمقياس ريختر كالزلزال مثلاً، ولكن مقاييس القوة هي مقاييس نسبية حسب الظروف الزمانية والمكانية ... ولكنني على ثقة من أنني لست ضعيفاً... وهذا هو الأهم ... ويرجع الأمر إلى أن الباطل يجعلك ضعيفاً والحق يمنحك القوه أو يمنع عنك الضعف.



    ــ البعض ينظر لتجربتك في العديد من المواقع التي شغلتها بكثير من الإعجاب باعتبارك حققت نجاحات متعددة، ما هي كلمة السر أو الوصفة الخاصة التي مكنتك من تحقيق تلك النجاحات أم إن الصدفة والظروف ساعدتك في هذا الأمر؟

    أولاً أنا لا أستطيع أن أقيم مدى نجاحي في أي موقع شغلته سابقاً وهذا متروك للمراقبين أو أولئك الذين يقيمون النتائج التي تم تحقيقها لكن دعني أفترض أن ما ذكرته صحيحاً في سؤالك فيما يتصل بتحقيقي النجاح فإنني أعتمد بشكل دائم على ثلاثة عوامل، أولها أن أي عمل أقوم به هو أن أومن به وأعطيه من وقتي وجهدي وفكري ولا أبخل عليه، وكما يقال في أحد الأمثال الشعبية (أقطع من جلدي) حتى أتحلى بالتمسك والإصرار على إنجاز هذا العمل الموكل إلي وإذا لم أفعل فسأعتذر عنه.

    الأمر الثاني وهو أيضاً من الأشياء الأساسية، فهو العامل البشري فأنا من المؤمنين بشكل قاطع بعدم نجاح أي عمل إلا بتوفر العامل البشري، ولذلك فإن الاعتماد على هذا الشق المهم يتم باختياروإعداد البشر والتجرد والأمانة في تقييمهم ومعرفة أفضل الميزات الإضافية المتوفرة فيهم للاستفادة منها والإلمام بنقاط الضعف لتفاديها أو محاولة التغلب عليها وهذا يتم بالمعرفة القريبة واللصيقة والإعداد الكافي والتأهيل لهؤلاء والأهم من كل ذلك أن يتم ما أشرت إليه بتجرد وعدالة وهذه الثانية الممثلة في العدالة هي أهم الاسس لإعداد الكادر البشري ولكن العدالة في ذات الوقت لا تعني المساواة، فالأخيرة تعني التساوي في الفرص ولكنها ليست التساوي في الكسب نسبة لاختلاف الناس في كسبهم، وبالتالي فكل شخص يعطي حسب كسبه فهذا نوع من العدالة كما يعطي كل شخص فرصاً متساوية لكي يبرز ما لديه فحتى أصابع اليد الواحدة مختلفة.

    الأمر الثالث، إنني دائماً أعمل وفق فلسفة أنني غير مخلد بموقعي الذي أتقلده، وبالتالي أضع أهدافي المرحلية بحيث يمكنني المغادرة في أي وقت وبإمكان أي شخص من العاملين تحت قيادتي على شغل مكاني وبالتالي فيجب أن أضمن بشكل دائم وجود بديل لأي موقع من المواقع وعلى كل المستويات ولذلك فإن منهجي الذي أعمل به بأنه بحلول أقرب وقت يمكن لغيري القيام بمهامي وفي حال مغادرتي وتركي لموقعي تكون هناك كفاءة في الأداء ولا تعتمد على وجودي، أما في حالة استمراري يكون ذلك بمثابة إضافة وليس روتيناً متكرراً، وحتى لا يحدث لك التباس دعني أشرح لك هذه الجزئية بشكل مبسط، وجودي هو إضافة، أما ذهابي ومغادرتي لموقعي فإن ذلك لا يعني انهيار أو انتهاء المكان الذي غادرت، بل يعني شخصاً أخر موجوداً ليحل مكاني بشكل تلقائي، وبالتالي فإن النظام الموجود والموضوع هو الذي يحل في مكاني.

    ببساطة وباختصار هذه هي العوامل الثلاثة التي أعتبرها العوامل التي أعتمدها وأستخدمها لتحقيق النجاح، أما إذا أردت أن تقيس وتحكم عليها فبإمكانك استبصار خلاصاتها ونتائجها في المواقع التي عملت فيها أو حتى التي أعمل فيها الآن، انظر إلى جميع الذين عملوا معي والمواقع التي يشغلونها الآن من ضباط ودبلوماسيين(هم أفضل السفراء الآن) وإداريين وغيرهم. أما بخصوص الصدفة والظروف المساعدة فهو أمر على المستوى العملي قد يتكرر لمرة أو مرتين ولكنها لا تلازمم الإنسان طيلة حياته.



    ــ ختاماً ينظر البعض إليك باعتبارك رجلاً متطلعاً وصاحب طموحات وتردد قبل عدة سنوات أنك من بين الأسماء المرشحه لرئاسة السودان هل تتطلع فعلاً لهذا الأمر؟

    تسألني عن التطلع – يضحك لمسافة- أتطلع لماذا للشقاء أم لماذا؟ هذا الحديث لم أسمع به قريباً ولكنني بصراحة سمعته كثيراً في بدايات عملي بالإنقاذ وأثناء السنوات الأولى فهناك من كان يتهمني بأنني متطلع وآخرون اتهموني بالعمالة لأمريكا والسعي لشق الصف وبعضهم ممن زعموا أنني أسعى لتدبير انقلاب، بل أن بعضهم قد مضى لأكثر من ذلك وهم يقرأون كلامى هذا الآن وأخبرهم أننى قد عفوت عنهم جميعاً. وعلى العموم كل هذه الأشياء لا ألقي لها بالاً، وأومن بأن جميع من في الأرض لو اجتمعوا على أن يضروني بشيء ما كانوا ليضروني إلا بشيء قد كتبه الله لي.

    دعني أذكر لك ما قلته لاحد القياديين من قبل (أنا لست سياسياً ولكنني مهني مسيس) ولن يأتي اليوم الذي أترشح فيه لأي نوع من الانتخابات، أي أنني أعمل بقناعتي وفق معايير معينة وفهمي وفكري، ولذلك فحينما عاهدت الرئيس البشير بالعمل معه لم أحنث بعهدي ولن أفعل ولن أغير من هذا الموقف أو أندم على أي دقيقة تمسكت فيها بهذا المبدأ وسأظل في هذا الأمر على قلب رجل واحد حتى ألقى الله ولو دق عنقي. أما التطلع – ضاحكاً- فإنني كنت سفيراً وتقدمت باستقالتي وأصررت عليها وأنا موجود ببعثة في الخارج ناهيك عن أنها كانت أرفع منصب دبلوماسي في الخارج وكنت بدرجة وزير دولة..

    أنا الوحيد الذي ظل طيلة ثلاث سنوات أسعى لإعفائي من منصبي وأصررت بعدها ألا أتولى أي منصب عام وأضيف إليك حقيقة ثانية، فقد كنت أول وزير في تاريخ الإنقاذ ( السيد الرئيس عن ذلك) يتقدم باستقالته اعترافاً بتقصير أو خطأ وذلك في التسعينات حيث كنت مسؤولاً من بعض الملفات الحساسة بالقرن الإفريقي وتقدمت باستقالة مكتوبة للسيد الرئيس أطالب بأعفائي بسبب خطأ وقعت فيه وأعترفت به واعتبرته مسؤوليتي وكان ذلك الخطأ بسيط جداً إذ سرقت أوراق من سيارتي وهي أوراق مهمة جداً وتحملت المسؤولية وتقدمت باستقالتي.

    أسألك أنت كيف أتطلع ولماذا ولأي شيء أتطلع؟ فأنا الآن فريق بالمعاش لدي مكانتي الرفيعة المعنوية كضابط سابق وصل أعلى الرتب بالقوات المسلحة وأتشرف بأنني انتميت لهذه المؤسسة وهذا يكفيني وأنا وزير سابق في رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وأديت واجبي بأي موقع كلفت به على أكمل وجه وهذا يكفيني، فإلي ماذا أتطلع؟ أقول لك أنا الآن في أحسن حال والحمد الله رب العالمين آكل الطعام وأمشي في الأسواق حراً طليقاً، وفوق كل هذا مبدأ السن والصحة ينطبق عليّ كما ينطبق على غيري.



    نص رسالة الفاتح عروة لوالده (1)

    "والدي العزيز ...

    أكتب إليك من بون التي وصلت إليها مساء أول أمس وأتوجه بإذن الله إلى الخرطوم غداً لأصل في التاسعة مساء.

    ليس هناك مكان متسع لذكر ما هو حاصل الآن .. وأكتفي بقولي إنه امتحان وابتلاء من الله سبحانه وتعالى وسأجتازه بإذن الله .. أنا أعلم أنكم على دراية تامة بحقيقة الأمر .. ولكن هنالك الأعداء وأذيالهم وقد قدرت موقفي تماماً ووجدت أن الخيار الوحيد الصحيح أمامي هو العودة ومواجهة الأمر بكل شجاعة بدلاً من طلب السلامة الشخصية والتسكع في بالخارج من أجل تهمة باطلة بطلاناً واضحاً.. وأنا أرى في عودتي هذه واجباً علي تجاهكم واسم العائلة.. وتجاه أقربائي وأبنائي وتجاه أصدقائي ومعارفي الذين يعلمون عني إلا الخير .. فمن أجل هؤلاء جيمعاً أعود لأخوض هذه المعركة تبييضاً لوجهكم ووجهي.

    كل ما أرجوه هو ألا يحني أحد رأسه لأي شخص بسببي وكل ما أطلبه ألا يأتي أي شخص لزيارتي حتي لو سمح بالزيارة فيما بعد .. مهما كان الأمر وأكرر مهما كان الأمر .. خاصة بالنسبة لزوجتي وأبنائي .. كما أرجو إن كان هناك أي اتصال أن يتم عن طريق ياسر (2) فقط وليس غيره نسبة لصفته الرسمية.

    تحياتي للجميع بدون فرز .. والحمد الله رب العالمين

    ابنك الفاتح".



    هوامش (من المحرر)

    (1) والده هو اللواء محمد أحمد عروة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير التجارة والداخلية خلال فترة حكم الفريق إبراهيم عبود.

    (2) شقيقه هو الرائد – وقنها- مهندس ياسر عروة.

    (عدل بواسطة الكيك on 07-27-2015, 07:48 PM)

                  

07-27-2015, 07:37 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    توقفت امام هذا السؤال المهم من الاخ ماهر للفاتح عروة ولم تقنعنى اجابة الفاتح واعتقد ان عملية البيع تجاوزت الصلاحيات وسؤالى المباشر للاخ الفاتح عروة هل تم تفويضك بهذا الامر ؟..
    لان القضايا المالية حساسة ولم اجد فى اجابته ما يعنى هذا اتمنى منه التوضيح بشكل مفصل مع تحياتى له وللاخ السر والزميل ماهر الرجل الماهر الذى قدم لنا وجبة صحفية ممتازة


    ------

    دعني أعود لانتقادات وجهت إليك خلال فترة عملك بنيويورك هو بيعك للمنزل المخصص للمندوب الدائم للسودان على بعد خطوات من مقر الأمم المتحده واستبداله بمقر آخر يبعد عنها بأكثر من ساعة بالسيارة في وقت الذروة ماذا تقول؟

    ما يقال عن واقعة بيع مقر السفير بنيويورك خلال فترة شغلي لموقع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة هو بعيد عن الحقائق الموضوعية المعروفة، لكن دعني أوضح لك المسألة بشكل إجمالي أن منزل السفير بنيويورك وهو بالمناسبة (لا يقرب كثيراً من مقر الأمم المتحدة بنيويورك) كانت قيمته عالية للغاية في الوقت الذي كانت فيه بعثة السودان بالأمم المتحدة مستأجرة لأحد المباني بالقرب من مقر الأمم المتحدة، وكان إيجار مقر البعثة وقتها حوالي 25 ألف دولار شهرياً، وكانت مدته ستنتهي في ظرف عام بعدها سيرتفع لمبلغ 40 ألف دولار وتعتبر بعثتنا في الأمم المتحدة هي البقعة الدبلوماسية الوحيدة في العالم التي لا تغلق بسبب سوء علاقاتنا مع الدولة المضيفة لأنها بعثة لدى الأمم المتحدة وليست لدى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمكن إغلاق سفارتنا بواشنطون، ولكن لا يمكن إغلاق مقر بعثتنا بالأمم المتحدة، وهذا الأمر نجده ينطبق على دول أخرى مثل كوبا أو إيران وغيرها من الدول التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن عدم وجود مقر مملوك لبعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة يعرضها حينما ينتهي الإيجار أن تضطر للذهاب لأماكن بعيدة عن مقر الأمم المتحده الذي يتطلب أن تذهب إليه عدة مرات في اليوم وربما يقاطعوننا ولا يقومون بالتأجير لنا كما حدث الآن مع المقاطعات الاقتصادية.

    لقد استشعرت هذه الخطورة من على البعد ورأيت أنه من الأفضل امتلاك دار للبعثة يكون قريباً من الأمم المتحدة سيراً على الأقدام بدلاً من امتلاك منزل للسفير لأنه يمكن استئجار أي منزل في أي مكان لسكن السفير وأعلم أن هذا أغضب البعض لأن بعضهم ينظر للدعة والراحة بمنزل السفير أكثر من رؤيتهم لأهمية وجود البعثة، وكل ما حدث هو تكوين لجنة قامت ببيع منزل السفير وبنفس المبلغ تم شراء مقر للبعثة تطل على الأمم المتحدة بمساحة ثلاثة أضعاف مقر البعثة السابق ويقدر إيجارها اليوم بمبلغ 100 ألف دولار شهرياً ماذا حدث بعد ذلك، كانت نيتي أن يتم استئجار مقر للسفير وإذا أخلي في أي وقت أن ينتقل لإيجار آخر. وأوضح أنني بعد بيع المنزل سكنت في شقه صغيرة من غرفتين لبعض الوقت. إلى أن ظهرت سانحة حينما أراد أحد المغنين الأغنياء والمشهورين بيع فيلا كبيرة بمنطقة في أطراف نيويورك يسكن فيها المشاهير وفيها منازل لسفراء بعض الدول في الأمم المتحدة وعرض تمويل جزء من عملية الشراء وتم هذا الأمر بتمويل من البنك ووقتها لم تكن للبعثة إمكانية الحصول على ذلك التمويل البنكي بسبب قوانين المقاطعة الأمريكية التي كانت تمنعهم من ذلك .

    (عدل بواسطة الكيك on 07-27-2015, 07:38 PM)
    (عدل بواسطة الكيك on 07-27-2015, 07:40 PM)

                  

07-28-2015, 08:01 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    يبدو ان رد العميد السر احمد سعيد على الفاتح عروة الذى تم نشره بصحيفة الصيحة واعيد نشره هنا ..خلق ردود افعال وسط معارف الطرفين وتلقت صحيفة الصيحة مقالات ترد على رد العميد السر واحسن ما فى هذا فان اطرافا اخرى لا شك سوف ترد على رد الرد والكاسب اولا واخيرا هو القارىء هنا الذى يبحث عن الحقيقة ويستطيع وزن الكلمات ومن يخطها والمجتمع السودانى كفيل بالتقييم وادراك الحقائق الت يدونها اطراف مهمة تكشف لاول مرة حقائق ومعلومات عن فترة من فترات القوات المسلحة عندما كانت قومية ..
    نتوقع ان تصلنا المادة للانزالها للقارىء المتشوق وان يدخل معنا الشخص المعنى الفاتح عروة ليرد على تساؤلاتنا



    نتواصل
                  

08-06-2015, 07:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    يبدو ان رد العميد السر احمد سعيد على الفاتح عروة الذى تم نشره بصحيفة الصيحة واعيد نشره هنا ..خلق ردود افعال وسط معارف الطرفين وتلقت صحيفة الصيحة مقالات ترد على رد العميد السر واحسن ما فى هذا فان اطرافا اخرى لا شك سوف ترد على رد الرد والكاسب اولا واخيرا هو القارىء هنا الذى يبحث عن الحقيقة ويستطيع وزن الكلمات ومن يخطها والمجتمع السودانى كفيل بالتقييم وادراك الحقائق الت يدونها اطراف مهمة تكشف لاول مرة حقائق ومعلومات عن فترة من فترات القوات المسلحة عندما كانت قومية ..
    نتوقع ان تصلنا المادة للانزالها للقارىء المتشوق وان يدخل معنا الشخص المعنى الفاتح عروة ليرد على تساؤلاتنا



    نتواصل
                  

08-06-2015, 07:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    الفرصة متاحة للفاتح عروة للرد على تساؤلات السر والقراء الذين يتفاعلون بشكل سريع مع البوست

    نتواصل
                  

08-08-2015, 08:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    القراء فى انتظار الفاتح عروة ليرد على ما ذكره السر وعلى تساؤلات القراء ..وهنالك اطراف تم ذكرها ايضا وورد اسمها فى راى الطرفين نتمنى ان يتداخلوا ويوثقوا للحقيقة والتاريخ


    نتواصل
                  

08-16-2015, 08:37 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    تواصل صحيفة الصيحة نشر مقالات لاحد قادة الجيش فى عهد االاخوان ولم تصلنى تلك المقالات واتمنى لو وجدها احد منكم انزالها هنا


    مع التحية والاحترام
                  

09-01-2015, 04:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    الفاضل الأستاذ الكيك

    تحية طيبة وبعد

    مرفق لك الرد الكامل الذي أرسلته لصحيفة الصيحة السودانية والتي نشرت عدد ا من المقالات للسيد الفريق سيد أحمد سراج رئيس الأركان الأسبق بعنوان (مابين الفريق الفاتح عروة والعميد الركن السر أحمد سعيد ــ شهادتي للتاريخ ) وقد وقف في هذه المقالات مدافعا عن العقيد أمن الفاتح عروة بشكل غير طبيعي وفي المقابل قام باتهامي بالعمالة للمتمردين وقتها وبأني كنت طابورا خامسا لهم داخل القيادة العامة . لقد أرسلت ردى للصحيفة والتي نشرت معظم ما أرسلتله لهم في حدود المتاح لهم وفي حدود هامش الحريات الممنوح ولهم الشكر والتقدير على ذلك ولكن أرى أن بعض الجمل التى حذفت وبعض الفقرات ربما تكون أثرت على القصد الذي رأيت أن يتضمنه ردي. لذلك أرجو التكرم بنشر الموضوع على صحيفتكم الألكترونية ليكون متاحا للقارئ السوداني لفهم بعض الإمور التي ربما تكون خافية عليه .

    مع الشكر والتقدير
    أخوك السر سعيد



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    تحية وسلاما ، وبعد

    إشارة إلي المقالات التي نشرتموها في أعدادكم الأخيرة بعنوان ( مابين الفريق الفاتح عروة والعميد السر أحمد سعيد ــ شهادتي للتاريخ ـ بقلم الفريق سيدأحمد حمد سراج رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق) أرجو نشر هذا التعقيب على ماجاء في تلك المقالات في حقنا من اتهامات على رأسها أن العميد الركن السر أحمد سعيد كان ولاءه للخوارج وكان طيلة فترة عمله كنائب مدير العمليات بمثابة طابور خامس للعدو!!! .

    السيد مدير التحرير

    دارت شهادة السيد الفريق أول سراج التاريخية حول خمسة موضوعات باختصار كالآتي :

    ◾اتهامي بالتعامل مع الخوارج والعمالة للعقيد جون قرنق.


    ◾دفاعه عن العقيد أمن الفاتح عروة.


    ◾رأيه في بعض ما جاء في كتابى "السيف والطغاة ".


    ◾حيثيات تعييني للعمليات في الجنوب .


    ◾ماجاء في ردي على العقيد أمن الفاتح عن القائد العام في صحيفة الصيحة .




    قبل الدخول في تناول هذه الموضوعات أرجو أن تسمح لي بإلقاء الضوء على بعض النقاط التي أجد أنها ضرورية لفهم ما سأقوله للفائدة العامة .

    أولا : السيد الفريق أول سراج في الإدلاء بشهادته التاريخية ،حسب وصفه لها ، كتب بوصفه رئيس أركان سابق للقوات المسلحة السودانية ، ولهذا المنصب دلالاته وتبعاته ، وحقوقه على صاحبه وعلى من تحدث عنهم وعلى القراء الكرام وعلى كل جماهير الشعب السوداني ،ولذلك لابد من الوقوف على هذه الشهادة والتمعن فيها. كذلك لابد من التنويه أن الإدلاء بمثل هذه الشهادة يعتبر كسرللتعتيم المضروب حول القيادة العامة وأدوارها ، وكشف عن معلومات في مسارح العمليات كان مسكوتا عليها ،وفتح للمجال للآخرين ليقولوا رأيهم بشفافية .

    ثانيا: الناظر في مقالات السيد رئيس الأركان الأسبق سيجد أن الأمر تجاوز العميد الركن السر سعيد وتجاوز العقيد أمن الفاتح عروة،الذي تولى مناصب دستورية في هذه الدولة ، بل وبتدخله هكذا تكون المسألة قد تجاوزته هو نفسه لتصبح قضية إدارة القوات المسلحة السودانية كلها في حقبة التسعينات وما تلاها من سنوات على المحك ، وكذلك محاولات إضعافها بشكل ممنهج وبوتيرة منتظمة مما أدى لانفصال الجنوب وانتقال الحرب إلي جنوب النيل الأبيض وجنوب كردفان بعد أن كانت في جنوب توريت وجنوب كايا وكاجو كاجي . ثم انفجار دارفور وظهور المليشيات وأمراء الحرب وكذلك وصول خليل إبراهيم لجسور أم درمان ولولا تصدي رجال أبطال وشباب من ضباط القوات المسلحة بمبادرات فردية منهم لحدث ما لا تحمد عقباه وأخيرا تطاول بعض زعماءالعشائر على الدولة واهانتهم للقوات المسلحة علنا.

    ثالثا : القضية إذن تصبح قضية وطن كامل وقواته المسلحة إذ ساهم بعض الجنرالات الذين تولوا مناصب هامة داخل القيادة العامة في حقبة التسعينات تحديدا ، بوعي منــهم أو دون وعي ، في هدم الدولة الوطنية وإقامة دولة الحزب الواحد وذلك من خلال طرد وتشريد وإبعاد الآلاف من الضباط الوطنيين الشرفاء الذين وقفوا ضد ذلك المشروع منذ اليوم الأول .

    رابعا: رغم التقدير الكامل للمنصب كما أشرت ولكل المناصب القيادية في القوات المسلحة ، أقول وأكرر ، إن إحدى مآسي العالم الثالث الذي نعيش فيه ؛ أن تولي هذه المناصب يأتي قضاءا وقدرا وليس كفاءة واقتدارا ، بمعنى سقوط المؤهلين وأصحاب الكفاءة وبقاء النطيحة والمتردية . ولذلك كنت ولا زلت أنادي بأن الاختيار لمثل هذه المناصب يجب أن يتم بشفافية عالية ويجب أن يمر المرشح بسلسلة من الاختبارات والفحوصات العلمية والأمنية والطبية والنفسية عبرالمجالس المعنية مثل مجلس الدفاع الوطني ومجلس الأمن الوطني ثم لجنة الدفاع بالبرلمان، وهذا ما يحدث في كل دول العالم المتقدمة والمتحضرة.

    خامسا: أرجو أن أؤكد لقرائك الكرام أنه لا شئ شخصي يربط بيني وبين السيد رئيس الأركان الأسبق اطلاقا ، فلم أعمل معه في أي وحدة من الوحدات ، ولم أشارك معه في أي عمل مشترك مثل لجنة أو ما يشابه ذلك ولم أتعامل معه رسميا إلا وأنا عميد ركن كرئيس لشعبة العمليات وهو في قيادة صيف العبور . لذلك رغم اتهامه لي الصريح بالتعامل مع المتمردين وتسريب خطة صيف العبور للعدو ووصفه لي بأني نموذج للضابط "الردئ" ! رغم ذلك سأحاول أن أكون موضوعيا كجنرال حقيقيي ، ولكن حينما يكثر الفساء وتخرج الريح النتنة ،سيكون منطقيا استخدام المنظفات والمواد الكيماوية وفتح النوافذ لهواء طلق ينظف المكان .

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    بعد هذه المقدمة الضرورية أعود لشهادة السيد رئيس الأركان الأسبق ذات الموضوعات الخمس :

    الموضوع الأول : الاتهام بأن العميد الركن السر سعيد كان يتعامل مع المتمردين وأنه سرب خطة صيف العبور الأصلية لهم وأنهم اضطروا وهم في ملكال لوضع خطة بديلة وأن السيد اللواء فاروق على بدر مدير العمليات الحربية أسرً له في ملكال بأنه لا يثق في نائبه العميد السر سعيد ولذلك أخذ الخطة وقفلها في خزانته وأن العميد السر كان يجلس في العمليات لا يدرى شيئا !!وأنه تأكد من ذلك بعد سنوات حينما عرف أن العميد السر ترأس لجنة الاحتفال بأول تأبين للعقيد جون قرنق!!!!

    رغم عظم الاتهام وخطورته ، المرفوض جملة وتفصيلا ، فإن هذا الحديث ملئ بالأخطاء التي تنسف شهادته التاريخية نسفا بل وتجر صاحبها إلى القضاء ، وبلا شك فإن هذا حق سنحتفظ به ولن يردنا عنه شيء. ولكن للتوضيح فقط هنا أقول الآتي :

    أولا : حينما كان هو في ملكال وعلم أن خطة صيف العبور الأولى قد تسربت من العمليات ، وأخذ في وضع خطة صيف العبور البديلة التي سلمها اللواء فاروق بدر مدير العمليات، بعد توقيع القائد العام عليها في ملكال ، كنت(أنا العميد الركن السر أحمد سعيد) حينها ضابطا في هيئة التفتيش وقد تم نقلي لفرع العمليات الحربية لكني لم أبلغ للعمليات حتى تلك اللحظة !ولم تكن لدي أي علاقة بالعمليات ولم أكن أعرف ماهي صيف العبور ولم اسمع بها قط !! فمتى إذن سربت الخطة وكيف !!

    ثانيا : بدأت عمليات صيف العبور (1) في 29فبراير1992منطلقة من ملكال ، في نفس ذلك اليوم طُلب منى أن أبلغ لفرع العمليات لأنهم في حاجة ماسة للضــــــباط الذين نقــلوا إليهم . بالفعل بلغت لهم في صباح نفس ذلك اليوم ولم يكن اللواء فاروق بدرمدير العمليات موجودا في الخرطوم وعاد بالضبط بعد إسبوعين فقابلته تقريبا في منتصف مارس . لذلك أتسائل كيف بلغ مدير العمليات الحربية الســيد رئيــس الأركــان الأســـــــــبق، حينما قابله في ملكال في نهاية فبراير حسب قوله ،أنه لا يثق بنائبه العميد السر أحمد سعيد والعميد السر حتى ذلك الوقت لم يصل لفرع العمليات ولم يقابل مديره ولم يتولى أي منصب في فرع العمليات ،وإن كان لايثق به قبل ذلك فلم تم نقله للعمليات؟ ثم لم ترك في ذلك المنصب الحساس قرابة العام والنصف ؟ بل لم لم يوقف عن العمل ويقدم للمحاكمة ؟؟ وقد تولى هو منصب رئيس هيئة الإدارة وتولى الفريق فاروق منصب رئيس هيئة العمليات !!!

    ثالثا : السيد رئيس الأركان الأسبق في شهادته التاريخية يصر ويؤكد أن العميد السر نائب مدير فرع العمليات ، وأن مدير فرع العمليات لا يثق بنائبه العميد السر، وأن نائب مدير فرع العمليات العميد السر لم يزر مناطق العمليات !!!...الخ .. إلخ . يا سيدي هذا غير صحيح اطلاقا بل خطأ مركب لماذا ؟ ذلك لأنني لم أتولى منصب نائب مدير العمليات قط ، وكان نائب مدير العمليات حينذاك العميد عبد القادر حامد مهدي من الدفعة الثاية والعشرين ، وهو رجل شهم وصاحب خلق رفيع ، وهو الذي بلًغت له عند وصولى لفرع العمليات ،لأنه كان ينوب عن اللواء فاروق بدر .فتوليت منصب رئيس شعبة العمليات منذ أوائل مارس 1992م وحتى انتقالي منه قائدا لمدرسة المشاة في جبيت . وكان العميد عبد القادر حامد مهدي هو النائب طيلة تلك الفترة . لماذا إذن قلت خطأ مركباٌ ؟ ذلك لأن المفروض أن تكون الخطة أو نسخة منها في الفرع مع نائب المدير ونسخة منها في غرفة العمليات ونسخة في شعبة التخطيط فإذا لم تكن هناك نسخة من الخطة الأصلية أو البديلة أو غيرها مع أي من هؤلاء فأين تكون إذن؟؟ ولماذا هناك فرع عمليات وشعب مختلفة وغرفة عمليات وضباط عمداء وعقداء ومقدمين ورواد ؟ الخ؟؟؟ .

    رابعا : السيد رئيس الأركان الأسبق حينما يتهمنا بهذا الاتهام الخطير، وهو قطعا يعرف تبعاته وما يترتب عليه ، يبني اتهامه على قول السيد اللواء ( آنئذِ ) فاروق على بدر مدير العمليات الحربية له ( بأنه لا يثق في نائبه العميد السر الذي سرب الخطة الأولي ) ، وقد أثبتنا في أولا وثانيا وثالثا أن العميد السر لم يكن ضابطا في العمليات في تلك الفترة ، ولم يكن نائبا للواء فاروق ولم تكن هناك خطة موجودة في فرع العمليات وبالتالي يكون قد ورط معه الفريق فاروق بدر في هذه القضية السخيفة . فهو إما قد اختلق هذه الفرية من تلقاء نفسه ورمانا بها ثم ألصقها بالفريق فاروق كذبا ، أو أن يكون الفريق فاروق على بدر قد قال له ذلك بالفعل .وعليه ففي الحالة الأولى على الفريق فاروق أن يكذب قول هذا الرجل ويبرئ ذمته أمام الرأي العام المدني والعسكري ويبعد نفسه عن هذه القضية تماما أو أن يكون قد قال ذلك فيتحمل أوزار هذه التهمة القبيحة وفي الحالتين فينبغي عليه ألا يكتم الشهادة ( ومن يكتمها فهو آثم قلبه والله بما تعملون عليم) .

    خامسا: حتى ندحض هذا الاتهام الثقيل تماما ومن باب إزالة هذه الريح النتنة التي أطلقها هذا الرجل ثم ألصقها بالفريق فاروق أسوق هذه الواقعة ،حول خطة صيف العبور ، التي أوردتها في كتاب ( السيف والطغاة ) قبل نحو أربعة عشــر عاما ص 209 ،210 باختصار شديد:

    ( كان هناك التنوير اليومي يقوم به الضابط المناوب في فرع العمليات . في صبيحة 2مارس1992 أبلغني نائب مدير الفرع العميد عبد القادر حامد مهدي أن السيد رئيس الأركان الفريق حسان عبد الرحمن سيحضر التنوير ولم يكن مدير العمليات كما قلت موجودا . سألته إن كان هنالك أي دور أقوم به . أفادني بأني مازلت ضيفا و"انتظر لترى ". كان ذلك هو اليوم الثالث لي في فرع العمليات .كان التنوير عادة يبدأ الساعة السابعة والنصف فدلفنا إلي غرفة العمليات وجلسنا في انتظار السيد رئيس الأركان . حوالي الساعة الثامنة دخل غرفة العمليات القائد العام الفريق عمر حسن البشير شخصيا ومعه مجموعة من ضباط هيئة الأركان يتقدمهم الفريق حسان . تصورت أن يقوم بالتنوير أي من الضباط الكبار فلم يحدث . وقام الضابط المناوب وكان ضابط برتبة الرائد من البحرية بالتنوير . وفي خلال 5إلي 7 دقائق غطى مالديه وانتظر. سأل القائد العام أين وصلت قوات صيف العبور؟ وكان قد مضي على تحركها من ملكال أكثر من 48 ساعة! أجاب الرائد بأن هناك إشارة وصلت منهم تقول أنهم في (فهد ) (في العلم العسكرى تعتبر هذه كلمة رمزية تدل على مكان محدد لضبط عملية التقدم ) سأل القائد العام ماذا تعني (فهد) للأسف لم يكن أحد يعلم !!!. ران صمت مطبق ،أحدهم اقترح أن الخطة سيكون فيها معاني الكلمات الرمزية ودلالاتها . وضح أنه لا توجد نسخة من الخطة داخل غرفة العمليات ولا توجد نسخة بيد السيد نائب مدير فرع العمليات . إستاذنت وقلت ربما تكون هناك نسخة في الاستخبارات وكان مبنى الاستخبارات ملاصقا لمبنى العمليات . للأسف لم تكن موجودة .كان يوما بئيسا بالنسبة لي في فرع العمليات لأن الذي رأيته وسمعته للأسف كان شيئا غير معقول بالمرة ! قائد عام القوات المسلحة تبدأ قواته المسلحة عمليات كبرى لحسم التمرد ويكون التنوير اليومي بذلك الشكل !!!و السبب الرئيسى كما فهمت بعد ذلك هو :غياب السيد مدير الفرع اللواء فاروق بدر في مأمورية خارج العاصمة !!.

    سادسا وأخيرا : حول هذا الموضوع أقول ؛ في باقي اليوم وبقية الأيام التالية جلست بصفتي رئيسا لشعبة العمليات أبحث عن الخطة في كل مكان للأسف كانت الإجابة لا توجد !!!وحقيقة لم تكن هناك خطة في فرع العمليات ربما في مكان آخر لا أعلم !! وكان ذلك يعني بالنسبة لي خوف من المسائلة وتهرب من المحاسبة مستقبلا كان هذا رأيي ولايزال . فهل لاثبات أنه كانت توجد خطة يتخطى السيد رئيس الأركان الأسبق كل الحدود ويتهم ضابطا في رتبة العميد بالخيانة و بالتعامل مع الخوارج وتسريب المعلومات لهم دون اعتبار لحق منصبه عليه ك(رئيس أركان سابق )ودون اعتبار لعمره الذي تجاوز السبعين. وكان خيرا له أن يستشير محاميا قبل قذف الناس بتهم من هذا القبيل وبهذه الخطورة ، فمسائل الشرف والاتهام بالعمالة دون سند لا مجال لغسلها إلا بالقضاء والمحاكم وهذا حق ســــــأحتفظ به .



    الموضوع الثاني ـــ الدفاع عن السيد العقيد أمن الفاتح عروة والشهادة التاريخية

    مرة ثانية نحن أمام عقلية يستغرب الإنسان العادي وصول صاحبها لمنصب رئيس اركان القوات المسلحة السودانية ولكنها بدع العالم الثالث . وكعادة كثير ممن لبسوا حلة الإنقاذ وكانت ضافية عليهم ، ترك الأصول وراح يناقش الفروع وباسلوب أساء فيه للقوات المسلحة نفسها وأفقدها ويفقدها الكثير من هيبتها .

    حينما هاجمنا العقيد أمن الفاتح عروة واتهمنا بالتقاعس وبالتهرب من واجباتنا العسكرية وختم حديثه بأن شهادته مجروحة وأنه يترك المجال للآخرين (وهــــذه كلماتــــه )!! رددنا عليه ، وكان من حقنا أن نرد ،بأن شهادته ليست مجروحة فقط بل هي ميتة أكلينيكيا لأنه:

    أولا : نفذ وشارك في عملية ترحيل اليهود الفلاشا إلي إسرائيل وبرأته المحكمة بصفقة شاهد ملك حسب ما نشره القاضى هنري رياض قاضي المحمكة العليا في كتابه (أشهر القضايا السياسية في السودان ).

    ثانيا : تعامل مع ضباط يعملون لحساب السي آى أيه والموساد هما (ملتون بيردي و جيري ويفر ) في تنفيذ خطط الموساد والسفارة الأمريكية وقد أيدت المحكمة ذلك .

    ثالثا : تعامل مع إسرائيل حسب كتاب فتحي الضو.

    رابعا : لم يشارك في عملية جبل بوما وحديثه الذي جاء عنها كان إدعاء وكذبا .

    خامسا : تدخل في عمل الطيارين في جوبا وأساء إليهم فرفضوا العمل وطلبوا من القيادة العامة أن يغادر مسرح العمليات وقد كنت الشخص الذي أوفد للطيارين لإقناعهم وهم شهود وأحياء أطال الله أعمارهم وهم (العميد ملاح حينها طارق يوسف ، العقيد طيارحينها أنقابو )

    هذه هي الحقائق التي ستظل في عنق العقيد أمن الفاتح عروة مدي الدهر ولن تزيلها رتبة أو سفارة و حتى لو دافع عنه سهيل بن عمرو خطيب قريش فلن يجزيه !!أما السيد رئيس الأركان الأسبق فقد ترك كل ذلك وراح يمجد في العقيد أمن الفاتح عروة ويصدر له شهادات نوايا حسنة بإسلوب للأسف فيه إساءة وتجريح للقوات المسلحة نفسها على سبيل المثال :

    أولا : كيف يسمح لفرد واحد أن يأتي بأجهزة ال (جي بي إس ) ومعروف أن هذه الأجهزة مربوطة بأقمار اصطناعية وتديرها شركات لها ارتباطات بمنظمات أمنية ، وفي الوقت نفسه هناك المساحة العسكرية ولها أجهزتها وتدار بواسطة ضباط سودانيين مهندسيين وفنيين على مستوى عالي من الكفاءة والقدرة وكانوا يمتلكون تقنيات متقدمة وراقية .

    ثانيا : كيف يسمح له بنقل الوقود إلى المتحركات بواسطة طائرات الهل التي تتبع للقوات الجوية السودانية ولدينا لواء هليكوبترات كامل وضباطه على أعلى المستويات تدريبا وكفاءة وقدرة وأحد قادتهم كان العميد محمد عثمان كرار صاحب وسامين للشجاعة ،وليس واحدا . ثم أين منظومة إمداد القوات المسلحة الممثلة في رئيس هيئة الإمداد وفرع الإمداد وسلاح النقل والتموين وكتائب النقل بمركباتها الضخمة (ZYandKY) وغيرها وضباط هذه المنظومة تدربوا في الهند وألمانيا ودول أخرى وعلى أعلى المستويات كفاءة وقدرة .

    ثالثا : كيف يسمح لشخص غير مأمون (شاهد ملك ) باستخدام تلفون الثريا في مناطق العمليات ويتواصل مع أسر الضباط كما يقول السيد رئيس الأركان الاسبق رفعا للمعنويات وشخص بهذه الصفة يعتبر من وجهة نظر الإستحبارات والأمن العسكري يصنف بأنه (غير مأمون ) ، وللعلم فإن فقهاء الدين الإسلامي يتفقون حول أنه لا يوجد ما يسمى شاهد ملك في الشريعة الإسلامية .

    لقد كان ذلك خصما من هيبة القوات المسلحة السودانية وكان ذلك معروفا لمعظم الضباط حسب تصريحات الدكتور حسن الترابي حينما كان يستهزئ بالقوات المسلحة وبضباطها وكان المخطط معلوما ومكشوفا إلا للذين تولوا قيادتها ورئاسة هيئاتها تناسوا كل ذلك فأضاعوا هيبة القوات المسلحة ، وأي هيبة أضاعوا ، فقد أضاعوا معها وحدة البلاد وهي أثمن ما أتمن عليها الشعب قواته المسلحة .

    هيبة القوات المسلحة التي حافظ عليها الفريق عبود حينما اشترط عدم محاكمة أعضاء مجلسه الأعلى وأن يظل رأسا للدولة .

    هيبة القوات المسلحة التي لم تنكسر ولم تنهزم قط بينما كل جيرانها من الجيوش تهاوى وانهزم ، حافظ عليها قادتها الذين واجهوا الرئيس جعفر النميرى وعلى رأسهم القائد العام الفريق عبد الماجد حامد خليل ورئيس هيئة الأركان الفريق عزالدين على مالك وقالوا له كلمة (الحق) ومضوا رجالا رجال ، أوفياء لعهودهم ولقواتهم الباسلة ولشعبهم .

    هيبة القوات المسلحة التي حينما قام المتمرد وليام نون بقتل 22 ضابطا وضابط صف وجندي وفيهم الرائد عبدالرحمن عبد المجيد والنقيب عبد الله يوسف ورماهم داخل بئر رددنا عليهم وعلى العالم بعملية تحرير الرهائن في جبل بوما وهذه أحد أسباب العملية التي ربما لا يعرفها إلا قلة، ويومها لبست النساء الجنوبيات الثوب السوداني وخرجن يتمخطرن به في جوبا نفسها .

    هيبة القوات المسلحة التي كانت ترسل رسائلها لكل القبائل والعشائر من خلال مناوراتها تحدي ، همشكوريب ، شيكان ودقنة ومن خلال الحشود التي تتجمع والطيران الذي يزمجرفي سموات السودان ؛ فكانت رسائلها أن هناك دولة يحرسها رجال وفهود ونمور فترعوى وتهدأ حين ترى كيف تزحف الجيوش السودانية .

    هيبة القوات المسلحة التي وقف الملازم أول عمر حسن أحمد البشير في هنقر المظلات يخاطب القائد العام اللواء خالد حسن في العام 1971 منافحا عنها بأن ترقيات ضباط الصف إلي ضباط خطأ ويضعف هيبتها ويجب أن تستبدل بالأوسمة والنياشين ولم يبعد أو يطرد من الخدمة ها هو يعود وهو فريق أول ليدوس عليها حينما ساوى بين القوات المسلحة وبين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وحينما قبل أن يكون قائدا عاما للقوات المسلحة السودانية في الشمال فقط وتخلى عن القوات في الجنوب حتى قبل الانفصال وحينما رفَع (شاهد الملك ) من ملازم أول (أمن ) إلى فريق والسيد رئيس الأركان الأسبق ومن معه صم بكم عمي .

    ضُيعت هيبة القوات المسلحة حينما دفع بأربعين ألف تلميذ من ممتحنى الشهادة السودانية دون تدريب إلى مناطق العمليات أرسل منهم 12000إلي الإستوائية فاستشهد المئات وجرح الآلاف وحينما جاء وفد من أولياء الأمور للقيادة العامة إدَعى رئيس الأركان الأسبق (وكان يومها يتولى منصب رئيس هيئة الإدارة) إنه لا علم له وأنه سيفيدهم لاحقا وحتى اليوم لم يفدهم بشئ .

    ضُيعت هيبة القوات المسلحة يوم جرى في معسكر العيلفون ماجرى في العام 1998 واستشهد أكثر من 55 منسبا ورئيس الأركان الأسبق الفريق سراج لم يصدر بيانا ولم يعلق على ماجرى .

    هيبة القوات المسلحة ضُيعت يوم استدعى أسامة عبدالله الحسن منسق الخدمة الإلزامية المدني السيد رئيس الأركان الأسبق إلي مباني الخدمة الإلزامية وتحدث معه بصوت عال وبطريقة فيها الكثير من عدم اللياقة والأدب ، أمام المبنى ولم يستطع حتى أن يرد عليه بكلمة ، ولدينا شهود على ذلك .

    الآن هذا هو مربط الفرس وهذه هي الموضوعا ت والقضايا التي يريد كل أبناء الشعب السوداني ،الذي دفع من عرقه ودمه ماكان ينعم به السيدالفريق أول سراج كرئيس أركان أسبق وكرئيس هيئة الإدارة من مرتب وعلاوات وسيارات ومخصصات ، سماع شهادته حولها للتاريخ ومسئوليته عنها ودور القيادة العامة في ذلك وماذا تم في محاسبة المقصرين ؟؟؟ هذه هي القضايا التي يريد كل الشعب السوداني رأيه حولها و لا يريد أن يسمع دفاعا عن العقيد أمن الفاتح عروة الذي يعرفه جيدا فهو بطل(العملية موسى ) عملية ترحيل الفلاشا إلى إسرائيل مع ملتون بيردي مسئول السي أى أيه في السفارة الأمريكية وجيري ويفر منسق عمليات الموساد ، ولا يهمه العميد الركن السر أحمد سعيد الذي لم يكن فريقا أو فريق أول ولم يصبح رئيس هيئة أو رئيس أركان ولم يعين سفيرا أو وزيرا !!!



    الموضوع الثالث ــ حول كتاب( السيف والطغاة)

    هذا الكتاب الذي أثار الجدل حول ما جاء فيه صدر في العام 2001 أي قبل 14 عاما وناقش قضايا عامة مثل ماهية القيادة العامة للقوات المسلحة وما تمثله وبعض القضايا العسكرية الفكرية . تعرض الكتاب لفترة الرئيس نميري ثم الرئيس سوار الذهب ثم الفريق فتحي أحمد على وأخيرا فترة القائد العام الحالي عمر حسن البشير، وكان بالضرورة أن نتناول نماذج من هيئات الركن التي كانت تعاون هؤلاء القادة . ترك السيد رئيس الأركان الأسبق صاحب الشهادة التاريخية القضايا الرئيسية وراح يتحدث عن أشياء بسيطة لا ترقي ويتهمني بأنني أسأت للقادة وللضباط الكبار الذين عملت تحت قيادتهم .

    سأعيد هنا بعض ما طرحته من هذه القضايا لأهميتها مؤملا أن يناقشها السيد رئيس الأركان الأسبق وأن يضيف عليها ما يستطيع من أفكار أو ينقض و ينتقد ما جاء فيها حتى يستفيد أبناؤنا الضباط في القوات المسلحة في مسيرتهم العسكرية من هذه الخبرات وهذا هو ما يفعله عادة القادة والجنرالات الحقيقيون في الجيوش الحديثة ، من ذلك مثلا :

    أولا : التوزيع الاستراتيجي للقوات المسلحة في السودان والتوازن المطلوب في مســـارح العمليات .على سبيل المثال كانت قواتنا في منطقة أعالي النيل منتشرة في أكثر من سبعين محطة عسكرية وقلنا أن ذلك خطأ استراتيجي قاتل فهذه المحطات كانت لا تستطيع الدفاع عن نفسها ثم هي عبء ثقيل من ناحية الإمداد وكانت هذه النقاط تسقط كما أوراق الشجر ، وكان السيد رئيس الأركان الأسبق مديرا للعمليات وأكيد أنه عانى من مثل هذه المشاكل . فما هي الأفكار لحل مثل هذه المعضلة ؟؟ راجع السيف والطغاة ص 135ــ136ـــ137

    ثانيا : قيادة صيف العبور والتي كان السيد رئيس الأركان الأسبق على رأسها في رأيي أنها لم تكن قيادة حقيقية وذلك لأنها لم تكن لديها مصادر فعلية في يدها مثلا كتائب مدفعية ميدان أو كتائب هندسة أو أشارة أو نقل أو تموين وذلك للتأثير بها في الميدان والحقيقة التي لا مراء فيها أن قيادة صيف العبور لم تكن لديها أي مصادر وكان كل ما يطلبه القادة الميدانيون من كل ذلك يتم تحويله لنا في فرع العمليات ونقوم بالتصرف والإجراء . وبالتالي أصبح قائد صيف العبور مجرد ضابط ارتباط ص 235و236، ولم يكن لديه حتى مايمكنه أن يؤمن به قيادته ووضح ذلك يوم أن هاجم جون قرنق جوبا فاضطر قائد قوات صيف العبور إخلاء المقر منسحبا لوحده مستخدما حيلة ماكرة من حيل حرب العصابات وهي التخلى عن الملابس العسكرية والاندماج وسط السكان والجماهير الجنوبيين !!! لكل ذلك لم يستطيع تطوير النجاحات التي تحققت وكان يمكنه استغلال النجاح وتطوير الهجوم للوصول للمناطق الحدودية وكان التمرد في أضعف حالاته عندئذ وكانت فرصة لإنهائه ، لكنها للأسف لم تستغل لأن الجنرالات بدلا من الانتباه لذلك واستغلال الفرص التي توافرت والاندفاع لحسم التمرد كان بعضهم مشغول بالتطلع للمناصب العليا وبعضهم للسفارات . لقد كان هناك جدل يدور حول تعيين قيادة جديدة لصيف العبور لاستكمال ما تم وكان رأينا (ضباط شعبة العمليات وشخصي ) أن يتم دعم قيادة صيف العبور بمصادر وإمكانيات لاستكمال ما بدأته فهم الأقدر على ذلك ولكن حدث التباطؤ في ذلك لأسباب كثيرة ومعقدة أهمها انسحاب قائد قوات صيف العبور ، فحلت قيادة صيف العبور، وضاعت كل تلك النجاحات بل أجهضت على نحو ماجاء في الكتاب الفصل السادس ـ إخفاقات لم يسمع بها أحد ص223.

    ثالثا: قضية تجميع القوات دون أدنى مراعاة لمبدأ المزاملة والتدريب والإعداد للقوات ودفعها إلي مسارح العمليات كان غير مفيد ومدمر مثلما حدث لقوات ( حكيم الغابة ) الذي هوجم وهو في طريقه لتشوين منطقة كبرى البو في بحر الغزال
    فتشتت القوات وغنمت قوات الجيش الشعبي أكثر من 18 مركبة ناقلة محملة بالعتاد والذخائر والمؤن ولا يزال قائد الطوف المقدم عابدين حامد الضو من سلاح الإشارة مفقودا 224ـــ225 .

    رابعا : المشاكل التعبوية المعقدة التي وقعت في محور جوبا نمولى وكان كما وضح هو المجهود الرئيسي الذي يضع المتمردون ثقلهم عليه . وكان قائد القوات العميد الركن حامد جبارة كلما تقدم واحتل نقطة على طريق التقدم يطلب منه فصل قوات لتأمينها ثم طلب منه لا حقا أن يفصل جزء من قواته لتسحب له احتياجاته من جوبا ثم يطلب منه بعد هذا كله أن يتقدم ويلام على البطء !!!هذا كما يعلم أي ملازم حديث التخرج أنه يتنافي مع كل المبادئ وقواعد القتال . ثم بعد ذلك يحال معظم قادة هذا المحور للتقاعد وتعين قيادة جديدة وتغير بقيادة أخرى ورابعة وخامسة حتى بلغ قادة هذا المحور ثمانية سبعة منهم أحيلوا للتقاعد !!ص251إلي ص254 .

    خامسا : استخدام القوات المحمولة جـــــــــوا هل يتم على النحــو الذي استخدمت فيه القيادة في جوبا ، ومن كان يطلق عليهم (آلهة الحرب ) ،اللواء المظلي الذي كان قد دخل جوبا قبل هجوم قرنق عليها وساهم في دحر ذلك الهجوم عليها وبعدها أخذت تلك المجموعة في استهلاك قوات اللواء المظلي ووزع إلي فصائل وجماعات ص 237 أم تستخدم في دورها الحقيقي كما فعلنا في قيادة الفرقة الأولي في عملية جبل بوما .

    سادسا : تدخلات القادة (الاستراتيجيون) من وزير دفاع إلى رئيس الأركان إلى نواب رئيس أركان في أعمال القادة الميدانيين والتشكيلات الميدانية وفي الأعمال العملياتية وأحيانا النزول حتى المستويات التعبوية كان مضرا بالعمليات بينما بعض القادة يصر على أن ذلك نوع من المتابعة الضرورية التي كانت شبه يومية ظنا منهم أن ذلك يرفع المعنويات والأمثلة ما حدث للعقيد عابدين محمود في محور توريت ـ كبويتا ــ1994 راجع ص 261ــ262ــ264. وأيضا ما جرى في محور جوباـ كايا والذي كان يقوده العميد الركن عبد الكافي محمود على طه أحد أبطال صيف العبور الصناديد والذي خاض معارك شرسة وحقق نجاحات كبرى فلم يجد سوي ما وجده العميد حامد جبارة 257 ــ 258 ــ259 . إحالة للتقاعد دون أي أسباب !!!

    سابعا : التعبية والتكتيكات المستخدمة التي كانت تتحرك بها القوات وتشكيلات الصندوق التي عفا عليها الزمن والتي استخدمها الجنرال هكس باشا فظللنا نستخدمها نحن أحفاد أول من هزم الصندوق ! لم لم نطورها باستخدام وحدات المشاة الخفيفة ووحدات الاستطلاع الذي تم حله بقرار من رئيس أركان سابق وبوحدات منقولة جوا ؟؟.

    ثامنا : عند الاحتياج لقوات تلجأ القيادة العامة لجمع الطلاب من المدارس بل وتتم مطاردتهم في الأسواق وفي الأماكن العامة وإرسالهم للعمليات والسيد رئيس هيئة الإدارة بحكم المنصب هو المسئول الأول عن ذلك فكيف عالج تلك القضية ولماذا كان يجري ذاك وما هي أفكاره لعلاجها ؟؟؟

    هذه هي القضايا التي طرحناها في كتاب (السيف والطغاة ) ضمن قضايا أخرى تمنيت أن يناقشها السيد رئيس الأركان الأسبق صاحب الشهادة التاريخية بدلا من وصفه بأنه احتوى وثائق مضرة بالقوات المسلحة . وحتى هذه أيضا مجرد فرية فالكتاب لا يحوى سوى وثيقتين فقط ( الأولي :مذكرة القوات المسلحة الشهيرة التي سبقت انقلاب الانقاذ والثانية رد السيد رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي عليها ) ، والباقي خرائط قمت بإعدادها شخصيا توضح تقدم الخوارج من قبل انتفاضة أبريل حتي ما بعد قيام الإنقاذ وهذه لا تحتوى أي معلومات تضر بقواتنا المسلحة إطلاقا .توقعت أن يناقش تلك الأفكار مثلما ناقشها آخرون بمسئولية وبمعرفة . ولقد تشرفت جدا بما وصلني من بعضهم و وتشرفت أكثر بما كتب في الإعلام والوسائط الإلكترونية عنه . وكنموذج لكل ذلك سأختار ما كتبته الأستاذة المهندسة السيدة رباح الصادق المهدي عن السيف والطغاة ، وأنا شديد الاعتزاز به ، في صحيفة الرأي العام العدد رقم 5037 بتاريخ 15أكتوبر 2011 : في مقالها بعنوان (من السيف والطغاة إلى الجمهورية الثانية ) على موضع مقالها الاسبوعي (بيننا) : فكتبت تقول :

    " لفت نظري كتاب (الجمهورية الثانيةـ دعوة لتأسيس جيوبولتيكا للسودان النيلي) الصادر هذا العام وذلك لأن كاتبه السر سعيد هو كاتب (السيف والطغاةـ القوات المسلحة السودانية والسياسة : دراسة تحليلية 1971ـــ1995) الصادر عام 2001م .

    " وحسب السعيد أن يصدر كتابا كل عشر سنوات لأن كتاباته تصدر عن اجتهاد وأعمال للفكر وإن كنت لم أقض على كتابه الجديد بعد فإن في كتابه القديم عبرا ودروسا ومعلومات وأهم من ذلك إسلوب التفكير المنطقي وأعتقد أن مدرسة السعيد في الكتابة ينبغي أن تسود لتغذي العقل والمنطق وتضخ بالمعلومة الموثقة .

    " كتاب السيف والطغاة يمسح العلاقة بين الجيش والسياسة في السودان من مرصد قريب وبأعين ضابط بالقوات المسلحة ، وما التاريخ الذي اختاره لرصده (1971 ــ1995) إلا تاريخ التحاقه بالخدمة العسكرية في الجيش الذي دخله متخرجا من الكلية الحربية في 1971 وأبعد منه تعسفيا في 26 يوليو 1995م . "

    وتمضي الأستاذة رباح الصادق المهدي في نفس المقال فتقول :

    " يقلب السعيد في كتابه (السيف والطغاة ) مختلف الآراء ويحلل موقف كل لاعب مقلبا كل الاحتمالات والخيارات المتاحة ولذلك فإن أسلوبه مهم لمن ينظر في الماضي للاعتبار ، وأخذ الدروس وأظن مثل هذا النظر غائب في بلادنا بل في العالم الثالث كله ولهذا سخر منا الساخر بأنا لا نقرأ ونكرر أخطاءنا."

    وتقول أيضا في مكان آخر " شكرا للسعيدعلى كتابه (السيف والطغاة ) ونتوقع ألا يكون كتابه الجديد (الجمهورية الثانية ) إلا سيرا في درب التنوير المعرفي والتفكير المنطقي ، فصاحبهما يفيدك حتى وأنت تخالفه الرأى "

    هذا نموذج من بعض ما كتب عن الســيف والطغــاة بقلــم محايد وصــاحب رأي وفكـــر سديد . أكرر شكري وتقديري وامتناني للأستاذة ربـــاح الصــادق المهدي على هذا الفهم العميق لما كتبناه ، والذي نتمنى أن يفهمه الآخرون بذات الإسلوب .ولمثل هذا التقدير الفائق للعلم والمعرفة يكتب الكاتب والمفكر ويسعي لكي يتناوله الناس بتلك الطريقة الراقية .





    الموضوع الرابع ــ حيثيات تعيين العميد السر للعمليات في الجنوب

    مرة أخرى استغرب لهذا الرجل وأشفق عليه . رجل يتولى أرفع المناصب في القوات المسلحة وقد بلغ السبعينات من العمر يلجأ للكذب والتلفيق وفي قضية محسومة تماما . للأسف مرة أخرى أجد نفسي مضطرا لإزالة هذه الروائح النتنة بفتح النوافذ وتشغيل المراوح كالتالي :

    أولا : كنت قائدا لمدرسة المشاة في جبيت وجئت الخرطوم في مأمورية لقضاء بعض الأمور للمدرسة وكان ذلك في يوليو1993م . لما كنا في حاجة لضابط لتدريب مادة الاستخبارات ذهبت للواء الدابي مدير الاستخبارت في مكتبه .بينما أنا جالس معه دخل المكتب العقيد الهادي عبدالله والمقدم ابراهيم شمس الدين بعد التحية جلس الاثنان . فجأة حول اللواء الدابي مجرى الحديث فقال مخاطبا لي (السر احنا عيناك لعمليات صيف العبور من الآن !!) لا أدرى ماالذي دفعه لذلك لكن أجبته أمامهما (سيادتك أنت لم تخدم في الجنوب مطلقا وأنا عملت هناك ولدي نوط واجب ووسام شجاعة وحينما تتعين أنت سأذهب معك !!!) وخرجت من عنده فور ذلك.

    ثانيا : أبلغت الفريق سيد أحمد سراج بصفته رئيس هيئة الإدارة بما حدث لي مع الدابي في نفس اليوم فعلق أن الدابي نفسه لم يذهب إلى الجنوب ومعه ثلاثة عمداء في الاستخبارات لم يذهبوا إلي الجنوب ثم عدد لي أكثر من عشرة عمداء خاصة من المدرعات التي كان قائدا لها لم يروا الجنوب بأعينهم . أوضحت له أنني أعرف ما يفكر فيه اللواء الدابي ومجموعته الأمنية وتأكد أن لو حدث ذلك سيكون لي موقف واضح !!! خرجت من عنده وذهبت إلى الفريق فاروق وكان رئيسا لهيئة العمليات وأبلغته بذلك أيضا تثبيتا لموقفي .

    ثالثا : رجعت إلي جبيت ثم عدت مرة أخرى في ديسمبرأي بعد خمسة أشهر فوجدت التعيين قد صدر، حسب ما قال اللواء الدابي ، ولم أتفاجأ به ولكن المفاجأة أن السيد رئيس هيئة الإدارة حينما ذكًرته بموقفي ذاك معه أنكرتماما وكأنه لم يقابلني أو يسمع منى ذاك الموقف.

    رابعا: لم يكن، وهو رئيس هيئة الإدارة آنذاك ، له أي دور في تعيين الضباط أونقلهم أو إبعادهم أو إحالتهم للمعاش لأن هذه الأمور كان يتولاها أعضاء المجموعة الأمنية وهو نفسه قد عُين في المنصب بواسطة المجموعة الأمنية (المقدم إبراهيم شمس الدين ،العقيد الهادي عبدالله ، اللواء مصطفى الدابي والعقيد أمن الفاتح عروة) وكان دوره مجرد إخراج فقط .والسيد رئيس الأركان الاسبق يؤكد ذلك حينما يقول بنفسه في الحلقة الثانية من مقالاته (طلب مني تعيين ضابط عميد لقيادة لواء من متحركات الجنوب. فطلبت من شئون الضباط كشف بأسماء عشرة ضباط . فرفع لى الكشف من شئون الضباط ولم يكن اسم العميد السر من بينهم !!! ورفعتها لهيئة القيادة للتداول ثم رفعناها للقائد العام لأن سلطة اختيار عميد من اختصاصه!!فقام القائد العام باختيار العميد الركن السر أحمد سعيد معلقا على المذكرة التي حوت الأسماء العشرة (التي لا يوجد اسمه من ضمنها ) وذلك لانه يرى أن العميد السر يتمتع بالخبرة النظرية ويريد أن يعطيه فرصة خبرة عمليات !!!) : هذا قوله وقد أشرت من قبل أن الفريق عمر نفسه القائد العام لم يكن له يد في كثير مما يجري للضباط وكان مستسلما تماما لتلك المجموعة وهذا لم يكن سرا فكل الضباط يعلمون ذلك ويتناقلونه في مجالسهم ويروون القصص والأمثلة عنه .

    خامسا : أرجو ملاحظة أنه يرفع له كشف من شئون الضباط حسب طلبه وأن اسم العميد السر لم يكن من ضمنهم ، وملاحظة أنهم بعد التداول كهيئة قيادة يرفع الكشف للقائد العام أكيد بتوصيات واختيار لكنه لا يقول ذلك!!! . !!وملاحظة أن القائد العام يختار عميد من خارج الكشف المرفوع له أصلا فيختار العميد الركن السر لكي يكتسب الخبرة العملية !! وملاحظة أن العميد السر كان قائدا لمدرسة المشاة في (جبيت) لمدة سنة ونصف كأنما جبيت كانت نزهة !! وملاحظة أن العميد السر سعيد كان ضابط استخبارت فينقل خارج كشف الاستخبارات إلي هيئة التفتيش !! وملاحظة أن العميد السر وحدته الأم القوات المحمولة جوا فلا ينقل إليها ليقود أحد ألويتها!! وملاحظة أنهم لا يراجعون القائد العام حينما يتخذ قرارا مثل ذلك وحينما يتجاوز توصياتهم والكشف المعد من قبلهم !! لماذا كل ذلك ؟هل العميد السر سعيد أصبح فجأة (عثمــان دقنـــــة)؟؟ أم كما قـــــال لي أحدهم يريدون أن يأهلونك لتكون القائد العام في المستقبل (كأنهم هم جميعا قد تم تأهيلهم لمناصبهم )!!!! طبعا المسألة كانت أكثر من مهزلة ومضحكة بالنسبة لي !! الفريق حسان وزير الدفاع نفسه قال لي بالحرف (أنا اخترتك من بين خمسين عميدا !!) ولم يكن صــادقا ، فقد كان معترضــا على تعييني ، وذلك ما عرفته قبل مقابلتي له . وقلت له ذلك فتفاجأ وحاولت أن أشرح له المسألة برمتها لكنه للأسف لم يكن مستوعبا للقضية بأبعادها .

    هؤلاء الناس كانوا يضحكون على كثير من الضباط ويحسبون أنهم أذكياء لمجرد أنهم يحتمون بالسلطة !!! لكن العميد السر سعيد (من باب التحدث بنعم الله وليس الفخر ) كان جنرالا حقيقيا ، ابن من أبناء هذا الشعب البسطاء ، من أبناء الغابة في الشمالية وتربى في مدينة مدني ، وتخرج من (كلية حنتوب الثانوية ) وكا ن رئيسا لداخلية ودالنجومي وكابتنا لفريق الكرة بالمدرسة وكل خريجي المدارس الكبيرة " حنتوب وخور طقت ووادي سيدنا" يعرفون ماذا يعني ذلك !!!، وتخرج مع الدفعة 23وكان باشجاويش الدفعة كلها وكل ضباط القوات المسلحة يعرفون ماذا يعني رقيب أول الدفعة كلها ، ومظلي ( واقع من السماء كما يقولون ولكن حقيقة ) ، ولعب كرة قدم في النادي الأهلي الخرطوم (وسط أربعين ألف مشجع) واختير للمنتخب الوطني ، ويتميز بالوسامة والهندام الحميل وحسن الانتظام العسكرى كما قال عنه العقيد أمن الفاتح عروة والذي نسى أن يقول أنه صاحب شنب كبير أيضا ومؤلف لثلاثة كتب وقائد ثاني عملية جبل بوما الشهيرة )، لن يستطيع أن يضحك عليه بضعة من الانتهازيين الذين لا قضية لهم سوى السيطرة والأنانية المفرطة وحب الذات والتعالي على الناس والذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية ولو على حساب الآخرين والذين وضعوا أنفسهم في خدمة دولة الحزب الواحد.

    سادسا : ليس ذلك فحسب ولكن حينما أمر بوضعي في الإيقاف وأمر بخلاصة البينات ظنا منه أنني سأتراجع حينما يشتد الضغط على ، كما كان يتصور، فصمدت على موقـفي لأنه حق ! فأسقط في يدهم وأخذوا هم في التوسط ولم أطلب أنا شخصيا التدخل من أي شخص ، ولو أردت لحل الأمر في دقائق ، وكلهم يعرفون ذلك . وحينما بدأت الإجراءات معي كان شاهد الدفاع الأول هو السيد رئيس هيئة الإدارة بنفسه فتفاجأ تماما بذلك ، وكانت نيتي أن أحضرهم جميعا حتى القائد العام كشهود لي . ويشهد على ذلك اللواء أزهري عبيد الله الذي كلف لأخذ خلاصة البينات وضع الرجل يده على المصحف وفي أكثر من سؤال كان ينكر ، ولما سألته حينما أبلغته بماحدث بيني وبين الدابي أنكر تماما وذكرناه أنه على اليمين فأنكر.

    سابعا : استمر الإيقاف لأكثر من 7 أشهر وتحول الأمر من مجرد مسألة عسكرية ليتحول وكأنه اعتقال سياسي لأن الفترة القانونية لوضع الضابط في الإيقاف هي 48 يوما بنص القانون ومن المعروف أن من الفروقات بين القانون المدني والقانون العسكري سرعة الإجراءات .والحقيقة المرة لديهم أن رأي لجنة خلاصة البينات حول العميد السر كان(لا توجد مخالفة NO CASE ) وبرغم ذلك صدر قرار بطردي من القوات المسلحة ولم يكن قانونيا بالطبع وراجعهم في ذلك اللواء عبدالله إبراهيم جلك مدير القضاء العسكري آنذاك فعدلوه في اليوم التالي ليصبح إبعاد من القوات المسلحة وحتى هذا فيه قولان طالما خلاصة البينات (NO CASE )

    خلاصة القول حول هذا الموضوع أن المسألة كانت غاية في الوضوح وتتويج لسلسلة من الأحداث , فقرار الإبعاد من الخدمة العسكرية كان متخذا منذ أن عدت إلي البلاد بعد فترة الإنتداب في مارس 1990 و كانت كل التفاصيل الأخرى مجرد إخراج .يؤكد ذلك اتهام هذا الرجل لى بأني كنت أتعامل مع الخوارج ثم حديث العقيد أمن الفاتح عروة لي بأنني كنت مشترك في تنظيم من أعضائه عبد العزيز خالد ويؤكد أنه كان عضوا في ذلك التنظيم (لاحظ وهو ضابط في أمن الدولة ومن المقربين جدا للفريق عمر محمد الطيب عضو في تنظيم عسكرى يعمل ضد الدولة )

    والسؤال المنطقي هنا : كيف يمكنه اختيار ضابط برتبة العميد للقيام للجنوب ليقود العمليات وهو لديه معلومات مؤكدة أنه يتعامل مع الخوارج وعميل لجون قرنق !! كيف؟؟ . هذا يوضح بالفعل العقلية العجيبة التي كانت تدير القوات المسلحة في التسعينات وماتلاها وتبين العقلية الأمنية التي كانت تسيطر تماما على القيادة العامة وتفسر كيف أحيل المئات من الضباط بذلك الأسلوب وتلك الاتهامات الأمنية الظالمة والكيفية التي أبعد بها كثير من الضباط . ومنهم الضباط الذين أحيلوا للتقاعد وهم في توريت ، ومنهم ضباط فرسان يعرفهم الناس جميعا ولكني سأذكر منهم أربعة بالإسم لأنهم مضوا وارتحلوا عنا وفي حلوقهم غصة وفي قلوبهم حسرة ، ولعلاقات خاصة كانت تربطني بكل واحد منهم ،أما الأحياء والذين أبعدوا من الخدمة وأحيلوا للتقاعد و بنفس الأساليب الملتوية فهم الأقدر على عرض ما أصابهم وتوضيح الحقائق لجماهير الشعب السوداني كافة و التي من حقها عليهم أن تعرف . أؤلئك الأربعة هم :

    1.الفريق حمد أحمد حسين وهو أول الدفعة 17 دفعة السيد رئيس الأركان الأسبق . وكان أقوى المرشحين لتولى رئاسة ال أركان . فتآمروا عليه وأبعدوه إلى مسارح العمليات وحينما أصيب أرسل للعلاج في الأردن أحالوه للتقاعد وهو في طور النقاهة . ثم أخرجوه من المنزل الحكومي بواسطة الشرطة العسكرية .


    2. اللواء الركن الطيب حامد الدفعة 19 . من الضباط رفيعي المستوى . كان قائدا للمنطقة الإستوائية . تم اختياره ملحقا عسكريا بواشنطن . فجأة تم استدعائه من الجنوب بدعوى أن الفريق فتحي أحمد على أرسل له خطابا من ضمن حركة (أنا السودان ) .أحالوه للتقاعد وجريرته أنه لم يبلغ بذلك .


    3.العميد الركن حامد جبارة من أوائل الدفعة 23. صديق وزميل دراسة من حنتوب الثانوية . رجل صبوروصموت وعالى الهمة وضابط محترف . قائد محور نمولى . قيمًته المجموعة الأمنية في زيارة خاطفى له بأنه لا يصلح للقيادة . فأحالوه للتقاعد . توفي في شقته في أبي ظبي وكان لوحده.


    4.العقيدالركن رضوان آدم سرور من الدفعة 24. كان معارا في دولة الأمارات المتحدة .ضابط دروع متميز . بعد رجوعه من الانتداب قدم استقالته لظروفه الأسرية القاهرة . برغم الاستقالة طلبوا منه القيام للجنوب لأنه لم يعمل في مناطق العمليات . أضطر للذهاب دون اقتناع. جرح في محور توريت كبويتا . أجريت له عدة عمليات. توفي في السلاح الطبي بأمدرمان ولم يعرف به سوى ذويه ولم تعرف به القيادة العامة إلا بعد أن دفن .


    الموضوع الخامس ــ أن العميد الركن السر أحمد سعيد أساء للقائد العام في كتابه (السيف والطغاة ) ولكن لاحظت مسارا مختلفا الآن وهو يغازل الرئيس وهذا طبع الأخ العميد السر يريد التقرب لأعلى الرتب!!

    لا أملك إلا أن أتحوقل واسترجع فرأيي حول القائد العام موثق و مكتوب في كتاب السيف والطغاة وتحت عنوان قائد عام التمكين ، ولم أغيره واتزحزح عنه ،ولو تروى قليلا و بحث كرئيس أركان ، لوجد رأيي في المقال الكامل المنشور في الوسائط الإلكترونية . وما نشر في الصيحة فيه حذف أخل بالمعني .

    في كتابه (الاسلاميون ـ أ زمة الرؤيا والقيادة ) كتب الأستاذ والباحث عبد الغني أدريس في ص84 مايلي :

    ( بالحساب المتجرد نجد أن عمر البشير هو المسئول الأول وربما الأوحد الذي شهد عهده أكبر تراجع في أداء الجيش السوداني في كل تاريخ هذه المؤسسة مما جعلها عرضة للتساؤل عن فاعلية المهام التي تناط بها وهي تتحمل بلاوى غيرها من فشل السياسة وسؤ الحكم ، فعند فشل الديبلوماسية يزج بالجيش في حرب كما حدث في هجليج ، وعندما تفشل الدولة في إدارة التنوع الثقافي والعرقي يزج بالجيش لقتال مواطنيه كما في دارفور . يمكن الجزم إن هذا وقع دون قصد مقصود ولكنه نتج عن سؤ إدارة وضعف قيادة من تولوا الأمور الفنية مثل هيئة الأركان أو القيادة العامة أو غيرها من أجهزة المؤسسة العسكرية القيادية ) .

    هذا حديث رجل مدني مثقف وباحث قلبه على وطنه وبلده ،وله ألف حق ، وصدر في العام 2012 م ورغم هذا الحديث الخطير عن القائد العام والقيادة العامة وهيئة الأركان لم يخرج علينا أي جنرال ناقدا أو مادحا . السبب ببساطة التعتيم المضروب حول أداء القيادة العامة وفروعها كأنها هي التي تملك هذا الشعب وهذا هو المبدأ السائد .تسقط الطائرات ، يستشهد الأبناء ، يضيع المفقودون ، تضرب المصانع بالصواريخ ، تهاجم الطائرات الإسرائيلية قلب الخرطوم والموانئ فتكثر الفتاوى وتتضارب وجهات النظر ولا أحد يحاسب بل من يريد الكلام من الضباط يسكت بدعاوى سخيفة من نوع سمعة القوات المسلحة وعدم نشر الغسيل القذر واحترام القادة !!! وأنا كعميد(جنرال حقيقي ) أحمل على كتفي نجوما أعتبرها تكليفا لي من هذا الشعب الأبي الذي علمنا فأحسن تعليمنا وأرسلنا في بعثات خارجية شرقا وغربا كان ينبغي علينا أخذ المسئوليات بجدية ومسئولية ولذلك قلنا كلمة الحق للقائد العام وفي كتاب مقرؤ فإن لم أقلها وأنا عميد (أميرألاى وجنرال حقيقي ) فمتى أقولها ومن يقولها ؟؟؟؟ والتاريخ يعلمنا أن أحد أهم العقول العسكرية التي أدارت الحرب العالمية الثانية وهو الفيلد مارشال فون مانشتاين حينما أصدر هتلر أمرا بأن يضع الجيش الألماني شعار الحزب النازي (الصليب المعقوف ) على كتفه وكان حينها مجرد كولونيل كتب للقائد العام (هتلر) رافضا الفكرة ومنتقدا لها . لم يخشى من هتلر وبطشه ولم يطرده هتلر أو يبعده من الخدمة . وأبقاه في الجيش وكان هو واضع خطة اقتحام فرنسا وكذلك خطة الهجوم على الاتحاد السوفييتي .

    ولكن لم اللف والدوران فحينما كتبت ما كتبت كان القائد العام في قمة سلطته قبل أربعة عشر عاما و ها هو الآن في طريقه قطعا إلي الابتعاد عنها ، رضى أم أبى ، ولن يظل أكثر مما ظل فيها ، فلينقل له السيد رئيس الأركان الأسبق عني القصة التالية :

    روى ابن كثير أن أبا زرعة دخل على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد . أخبرني أيحاسب الخلفاء ؟ فإنك قد قرأت الكتاب الأول وقرأت القرآن وفقهت ! فقال ياأمير المؤمنين أأنت أكرم على الله أم داوود عليه الصلاة والسلام ؟ لقد جمع الله له النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه فقال ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) سورة ص26.

    لقد جلبهم القائد العام أو جُلبوا له ، والسيد رئيس الأركان الأسبق أحدهم ، لينصروه ظالما أو مظلوما ، فلم يفهموا من الحديث إلا ظاهره فنصروه حتى طغى الظلم . ولوكان غيرهم من الضباط الشرفاء لما حدث ماحدث ،فإما الحق أو هو، أو مضوا مرفوعي الرؤوس .وإن مضوا، سيأتي غيرهم فإما الحـق أو يمضي هو .و أبشـره يوما قريبا سيمضـي هو شـاء من شــاء وأبى من أبى . وهذه عبر التاريخ ولكن من يعتبر!!

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    ختام القول ؛

    هناك اتهامات غاية في الغرابة والسخف واحيانا السذاجة المضحكة رمانا بها السيد رئيس الأركان الاسبق ورغم أنها لا تستحق الإلتفاتة لكني أجد نفسي مضطرا لدحضها لفضح اسلوب الكذب والافتراء ولتجريدهم من أي حجة حتى يعلم من دفع هذا الرجل للكتابة كيف أساء التقدير :

    أولا : عدم اشتراك العميد السرفي عملية جبل بوما . ماذا يفيد العقيد أمن الفاتح عروة من اشتراكي أو عدم اشتراكي في العملية ؟؟ ومع ذلك ؛ فأدعو الجميع للرجوع لكتاب اللواء الركن الصديق أحمد الحسين البنا قائد الفرقة الأولى (الصقر الجارح ــ عملية جبل بوما لتخليص الرهائن ) ستجد أنه ذكر المقدم الركن السر أحمد سعيد ركن أول استخبارات الفرقة وليس النقيب كما أدعي السيد رئيس الأركان الأسبق في الصفحات الآتية من الكتاب؛ (63 ــ 66 ــ 79ــ ومن 81 إلي 99 ــ109 ــ151 ـــ 159ــ 175ـ176ــ262 ــ و324) وستجد أنه أوضح لم عين المقدم الركن السر أحمد سعيد نائبا لقائد العملية وركن استخبارات لها . وقد ذكر في نفس الكتاب أن العقيد أمن الفاتح عروة أرسله الفريق عمر الطيب مرافقا للأمريكان من القوات الخاصة والسي آى أيه فكتب في ص 186 تحديدا مايلي :

    ( الساعة الثامنة مساء السبت 9يوليو سجل العقيد أمن الفاتح عروة يرافقه العقيد جاك التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية زيارة للسيد قائد الفرقة بمنزله بجوبا لتهنئته بنجاح العملية وإطلاق سراح الرهائن الخمسة )

    أما إذا لم يطلع حسب شهادته التاريخية على عملية جبل بوما التي جرت في العام 1983ولم يقرأ عنها شيئا ،حسب ما أوضح هو نفسه ، وهي من أكبر انتصارات القوات المسلحة السودانية واشتركت فيها أكثر من 7طائرات هل وأخرى بفلو وهنأ فيها عدد من الرؤساء الرئيس نميرى وعلى رأسهم الرئيس رونالد ريجان ، وقد تولى هو منصب مدير فرع العمليات ثم رئيس هيئة العمليات ثم رئيس الأركان وتوجد عنها تقارير في فرع العمليات وفيها عدد من الدروس المستفادة التي يهتم بها القادة اهتماما فائقا !! فإن لم يطلع عليها وعلى تفاصيلها ،وهذا قوله ، فأرجو أن تسألوا هذا الرجل صاحب الشهادة التاريخية : إذا لم يقرأ ويطلع على هذه العملية فماذا يقرأ إذن ؟ ومن ترى أنه يجب أن يطلع عليها إن لم يطلع عليها هو ؟

    ثانيا : حادثة سقوط الطائرة السي 130 السيد رئيس الأركان الأسبق يؤكد أن العقيد أمن الفاتح عروة لم يكن في المطار وهو شخصيا كان في المطار وشاهد سقوط الطائرة وقام بتوجيه الطائرة الثانية بالعودة إلى الخرطوم وأن العميد السر لا علم له بذلك!!

    سيدى الكريم كنت حينها رئيس شعبة العمليات بفرع العمليات ويفترض أن أعرف تحركات الطائرات من القواعد إلي مناطق العمليات صحيح أنه كان هناك مكتب يسمى مكتب الدعم الجوى والمسئول عنه العميد طيار (عوض محمد عوض ) ويشرف على تلك الطائرات لكن حقيقة لم أبلغ بتلك الطائرة إلا صبيحة اليوم التالي أى بعد سقوطها ولذلك طالبت بعمل مجلس تحقيق فورا ولتنشر على الناس نتائجه لنعرف من يقف وراء تلك الكارثة !خاصة وقد كان هناك ضباط من القوات المحمولة جوا موجودين بمطار جوبا نفسه ويعرفون الدور الذي قام به العقيد أمن الفاتح عروة ! ثم عدم وجود العقيد أمن الفاتح عروة في برج المطار لا ينفي وجوده في المطار وكذلك لا ينفي وجوده في جوبا . كما أن عدم وجوده في المطار لا يتسق مع طبيعته ومع من يرافقهم من آلهة الحرب إن كانوا موجودين في جوبا ساعة وقوع تلك الكارثة !! ثم أن حديثه ملئ بالثغرات فلماذا أمر الطائرة الثانية بالرجوع ؟ هل لعدم جاهزية المطار أم لعدم الاحتياج لقوات ؟ ولماذا لم يكن الطيارون غير مدربين للهبوط الليلي ؟؟وهذا غيرصحيح فهم يهبطون في مطارات القواعد المختلفة بامتياز لكن مطار جوبا غيرجاهز وهذا هو السبب الرئيسي ! على كل هذا الملف وغيره يجب أن يفتح ليعلم أهل وإخوان وأصدقاء هؤلاء الشهداء كيف استشهدوا ولم استشهدوا ؟؟

    ثالثا :أن العميد السر نائب مدير العمليات الحربية لم يزرنا في مناطق العمليات بينما زار قادة الشرطة منسبيهم !! ماهذا ؟هل هذه عمليات أم علاقات عامة ؟؟ ياسيدي أنا لم أكن نائب المدير وكانت مهامي تتطلب بقائي في فرع العمليات كرئيس شعبة العمليات لمتابعة كل المناطق الأخرى ومع ذلك فقد خرجت في مأموريات عمل عديدة إلى المجلد ، بحر الغزال ، الأبيض ، الفاشر و جوبا وبعضها أكثر من مرة ولم تكن زيارات علاقات عامة قطعا.ثم سيادته يقول أنني عميل للخوارج فلم يريدني أن أزور مناطق العمليات ولو كنت عميلا لهم فهل هناك مكان للحصول منه على المعلومات أفضل من مناطق العمليات ؟؟؟عجبا !!

    رابعا : أن العميد السر كان يلعب كرة في النادي الأهلى وفي الكلية الحربية رغم أنه كان رقيبا ( يحمل شرائط ) وكان لا يتدرب مع إخوانه (ما اشتغل حاجة مع أخوانه !!!!!) لاحول ولاقوة إلا بالله !!!. أحدثهم عن الاستراتيجية وجدلية العلاقة بينها وبين العلميات والتعبية وأحدثهم عن التوزيع الاستراتيجي وضرورة الحكم عليه من خلال توازنه في مناطق أعالي النيل وغيرها فيحدثوننا عن ( ما اشتغل حاجة مع إخوانه ) تصور !! مع ذلك فأقول : ياسيدي كنت رقيب أول الكلية كلها يعني (باشجاويش الدفعة 23 ) وما أعظمها من دفعة ، وتحتاج لكتاب منفصل لوحدها لأنها دفعة مفصلية في تاريخ القوات المسلحة السودانية ، والسيد رئيس الأركان الأسبق وكل ضابط في القوات المسلحة يعلم تماما ماذا يعني رقيب أول الدفعة . ولأن سيادته لا يدقق في المعلومات فأرجو أن يعلم أنني تسجلت في النادي الأهلي الخرطوم في نهاية العام 1971 أي بعد تخرجي بحوالي عشرة أشهر ولم ألعب معه رسميا إلا في منتصف 1972. وليس من باب الفخر فقد كنا مثالا لضابط القوات المسلحة ونموذجا للضابط السوداني ويشهد على ذلك معلم الأجيال وأستاذنا ومعلمنا الأول العقيد (م) أبو القاسم الأمين كشة والخال العظيم العميد (م) شرف الدين على مالك . ولن أزيد سوى أن أقول له أنني ربما أكون الضابط الوحيد الذي لعب بعد تخرجه من الكلية الحربية بل وتم اختياره للمنتخب الوطني وأمثالنا في بلاد أخرى لهم شأن آخر فالموهبة والعقل قل أن يجتمعا ،وهذا أيضا مبحث آخر .

    خامسا : إن العميد الركن السر أحمد سعيد كعادته دائما يتقرب إلى القادة الكبار (الطبع يغلب التطبع ) . هذا قول لا يخرج إلا من عقل مشوش بلا جدال فأحيانا يتعامل مع الخوارج وفي نفس الوقت لا يزور مناطق العمليات بل ويظل في منصبه قرابة العامين ، وهو لم يتعلم شئ في العسكرية وفي نفس الوقت عميد ركن، وهو يسئ إلي قادته ويجرًحهم ثم هو في نفس الوقت يتقرب إليهم !!!ما هذا التناقض؟؟؟ . سيدي عملنا تحت قيادة ضباط تتلمذنا على أياديهم ، تعلمنا منهم معنى القيادة ، نهلنا من أدبهم ومن علمهم ومن خلقهم وهم كثر ابتداءَ من الرائد أبو القاسم كشة أول ضابط استقبل الدفعة 23ونحن في طريقنا إلي الكلية الحربية ونهاية بالفريق أول عبد الماجد حامد خليل و بينهما عدد من الضباط يضيق المجال عن ذكرهم وأنا مدين لهم جميعا بل وشديد الامتنان والتقدير .و بالضرورة هناك بعض القادة الذين عملنا معهم خاصة في عهد الانقاذ على عكس أولئك ، ومنهم السيد رئيس الأركان الأسبق، فماذا نفعل لهم ؟؟

    سادسا : اتهامي بأنني كنت رئيس اللجنة العليا لتأبين جون قرنق . هذا شرف لا أدعيه ولا اعتبره اتهاما أو ذنبا . فقد كان الاحتفال منظما ومرتبا . وشارك في إعداده مع أعضاء مجلس إدارة النادى السوداني عدد من أعضاء السفارة السودانية كجهد مشترك بمناسبة وفاة العقيد جون قرنق باعتباره النائب الأول لرئيس الجمهورية . وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة وجميع أعضاء الجالية السودانية وكل أعضاء السفارة السودانية يتقدمهم السفير بنفسه الذي حضر الاحتفال. ومع ذلك فلم أكن حتى رئيس لجنة فرعية ولم يكن لي دور سوى المشاركة العادية كأي عضو من أعضاء النادي السوداني بل و لم أكن عضوا في مجلس إدارة النادي السوداني في أى وقت من الأوقات .

    سابعا : يصفنا السيد رئيس الأركان الأسبق بأنني نموذج للضابط الردئ !!!. هكذا دون مراعاة للرتب ودون مراعاة لمنصبه هو السابق ودون مراعاة للأعراف والتقاليد العسكرية التي تنص أن على الضابط الأقدم مراعاة شعور الكرامة و الكبرياء للمرؤوسيبن. هكذا بعد 25 عاما لاتحتوى على أيضاح واحد وفيها أوسمة وأنواط ، وشهادات نقدرها من دول عملنا فيها ، حتى تم إبعادنا من القوات المسلحة في1995م هكذا يصفنا السيد رئيس الأركان الأسبق وهو فريق أول باربعة نجوم : أن العميد السر ضابط ردئ !!!. لاأستطيع إلا أن أقول أن السيد رئيس الأركان الأسبق لا يستغرب منه مثل تلك الأوصاف فحينما كان يشغل منصب مدير فرع العمليات صرح بعد إعدامات شهداء أبريل وحسب ماذكر العميد الركن عصام الدين ميرغني طه في كتابه الجيش والسياسة ص.38..(لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد صبيحة يوم الثلاثاء 24أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب خبر الإعدامات التي تمت في الفجر "أيوة أعدمناهم وحنعدم أي واحد يفكر ويتحرك ضد الثورة"!! ) ويستمر العميد عصام ميرغني (بأن الفريق الهمام لم يكن يعلم شيئا فكل صلاحياته هو والآخرين كقيادة عامة سلبت منهم لكنه كان يركب موجة التباري في إظهار الولاء للنظام تأمينا للمواقع الوظيفية ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى الشارع أسوة برفاقه المداهنين بعد أشهر قليلة لإنتهاء عمره الإفتراضي في خدمة النظام ) كتاب الجيش والسياسة صدر في 2002 الناشر أفروأنجي/ القاهرة .هذا رأيي العميد الركن عصام الدين ميرغني طه ، أحد الجنرالات العسكريين الذين تدربوا في أرقي المعاهد العسكرية ومن القلة النادرة من الضابط غير البريطانيين الذين نشرت لهم كلية كمبرلى العسكرية بحثا في مجلتها السنوىة والذين فقدهم الجيش السوداني بل والوطن كله وهم في أوج العطاء والنشاط ويكفيه أنه قائد عملية جبل بوما .أما الرأي الآخر فإن أحد المهتمين أشار إلي أن هذا اعتراف واضح منه بمسئوليته في تلك الإعدامات (أيوة أعدمناهم !!!)خاصة وأن منصب مدير فرع العمليات أحد المناصب التي يعتبر شاغلها عضوا من أعضاء هيئة القيادة وأكثر من ذلك أن منطقة الإعدام ومنطقة المقبرة الجماعية تعتبر داخل منطقة المسئولية الأمنية في منطقة الخرطوم تحت فرع العمليات . وقديما قيل (عىً الصمت خير من عيً الكلام ).

    ثامنا وأخيرا : لا يغادر السيد رئيس الأركان الأسبق في الحلقة الأخيرة من شهادته المسرح إلا بعد أن يطلق رائحة شديدة النتانة من عيار أربعة نجوم باتهامنا بأن العميد السر (طابور خامس ) للحركة الشعبية . هذه من المؤكد مهما قلنا فلن تستطيع أي مواد كيماوية إزالتها ولامجال لإزالتها إلا بالقضاء والمحكمة لأن مثل هذه التهم تتعلق بالأسرة كلها أعمام وأخوال وأبناءهم وأصهار وأقارب وتتعداهم إلى زملاء ورفاق السلاح الذين عملنا معا لبناء قوات مسلحة فكيف يجوز لنا أن نطعنهم من الخلف وهذه جريمة لا تغتفر .ولا بد من الفصل فيها في المحكمة ولا مساومة في ذلك مطلقا .

    السيد مدير التحرير

    خلاصة القول ؛

    السيد رئيس رئــيس الأركـــان الأســبق في شهادته للتاريخ دافع دفاعا مستميتا عن العقيد أمن الفاتح عروة ، صاحب الشهادة الميتة أكلينيكيا، وهذا لم يكن هاما بالنسبة لى ولم أحاول معرفة الأسباب أو ماهي علاقته بالسيد العقيد أمن الفاتح عروة ، ولكن أن يتجاوز الدفاع كل الحدود والأعراف والتقاليد ليتحول إلى اتهامات للعميد السر سعيد بالخيانة والتعامل مع الخوارج وطابور خامس وفي إطار من الكذب والتلفيق فهذا شيء يستغرب له فعلا . فإن اتفق الاثنان على إيراد معلومات خاطئة حتى من ناحية وقوعها زمنيا وقد سبقه العقيد أمن الفاتح عروة على نفس نهج الكذب والتلفيق من أجل تشويه صورة العميد الركن السر أحمد سعيد الذي لم يتولى منصبا في هيئة القيادة ولم يكن رئيسا لأركان القوات المسلحة ، ولم يترفع لواءا أو فريقا ، ولم يعين سفيرا أو وزيرا فإن ذلك يعني شيئا واحدا وبسيطا أن السر أحمد سعيد جنرال حقيقي (أمير آلاي ) وليس فريقا مستوعب مثل جماعة السلام من الداخل أو فريق من انتاج وصناعة بضعة رواد ولم يضع نفسه في خدمة حزب أثبتت الأيام بلا جدال أنه لم يكن على حق .

    وأقول لهما عبركم : أن الأميرآلاي السرأحمد سعيد لم يرد أن يكون الأمر دفاعا عن نفسه فقط ، ولكنه يرى أن هناك ضرورة لكشف العقليات التي كانت تتحلق حول القائد العام حتى أضاعته وأضاعت معه هيبة القوات المسلحة وهيبة البلد كلها وهيبة رموزسيادتها . فالناظر من الخارج يرى أفضل كثيرا من الناظر من الداخل . وأرجو أن تنقل لهما ، لصاحب الشهادة الميتة أكلينيكيا ولصاحب الشهادة التاريخية أن الأمر قد تجاوزهما تماما ولن نسكت بعد هذا أبدا . لا نقول لهما كما قال عمرو بن كلثوم التغلبي (الا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) ولا نقول لهم كما قال شاعرنا سيدأحمد الحردلو في قصيدته الرائعة (تقوللي شنو وتقوللي منو ) حين قال( إن داير العديل والزين تعال يا زول وإن داير الكعب والشين أرح آآآ زول) !! ولكن لأننا طلاب حق والحق هو النضال ومحاربة الظلم أينما كان فأقول لهما ماقاله أبو الطيب:

    سيصحب النصل مني مثل مضربه وينجلي خبري عن صمة الصمم

    لقد تصبرت حتى لات مصطبر فــالآن أقحــــــم لات مقــــتحم

    والمعني بسيط جدا وواضح جدا وهو أن هذا هو الجزء الأول فقط ، وسيكون الجزء الثاني مخصصا لحيثيات محاكمة من اتهمنا بالخيانة والعمالة وأننا كنا طابورا خامسا أما الجزء الثالث الذي نعكف على إعداده حاليا فسنخصص بعضا منه لقضية إيقاف العميد الركن السر أحمد سعيد في العام 1994 بالتفصيل وفي خلال ذلك سنشرح للرأي العام طريقة إدارة القيادة العامة وكيفية وصول كثير من القادة لتلك المناصب وماهي المناصب التي تسلقوا فيها والقيادات التي عملوا فيها وبالجداول حتى يعرف الشعب السوداني المعايير الحقيقية التي يصنف بها الضباط من حيث الكفاءة والتميز .

    وأقسم لهما أن الحق قادم .. قادم ويومئذ سيدفع الثمن كل من قتل أ, ساهم في قتل شهيد وسيحاسب كل من سرق جنيها أو دولارا من مال هذا الشعب المكافح البسيط بل وسيحاسب كل من قال كلمة في غير موضعها .

    هذا وإن عادوا عدنا ، لا سقف لمن لا سقف له ، ولا خط أحمر لمن يتجاوز ، ونحذر كما قال ماو تسي تونج :(من أراد أن يوقظ نمرا فعليه الاستعداد جيدا ).

    والسلام

    18أغسطس2015 العميد الركن السرأحمد سعيد

    (عدل بواسطة الكيك on 09-01-2015, 04:52 PM)

                  

09-02-2015, 04:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    الرد على الذى بعث به السر احمد سعيد على رئيس هيئة الاركان السابق والذى نشر مقالات من اربعة حلقات على صحيفة الصيحة لم تنشر على موقع الصحيفة الاليكترونى وبحثنا عنها ولم نعثر على مقال منها لنشره ونشرنا لرد العميد السر الذى ارسله قد يكشف للقارىء بعض مما جاء فى تلك المقالات
    ونحن اذ نشكر السر على الاسلوب الهادىء فى الرد على ما يثار عن اهم فترات السودان وتاريخ القوات المسلحة السودانية

    نتواصل
                  

09-16-2015, 04:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    وقال العميد فى مطلع رده على الفاتح عروة ما يلى

    الثانية: سأحاول أن أكون موضوعيا ومباشرا رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )سورة النساء الآية 148 ،إذ إنه في رد ه على سؤالك لجأ إلي الكذب والافتراء ، لكني أعدك أن أكون عنيفا عندما تقتــضي الضرورة حتى يعيَ تماما قول عنترة العبسي :

    إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب

    الثالثة : إنني لا أضع نفسي مقابل الفاتح عروة إطلاقا لأنه ليس كفؤا أو ندا لي ، لسبب بسيط هو أنني جنرال حقيقي ولا فخر (عميد ركن = بريجدير جنرال ) تدرجت في الرتب وخدمت في عدد من القيادات و وظائف الأركان ،وتأهلت في عدد من المعاهد العسكرية الراقية وآخرها شهادة القيادة والأركان من جمهورية باكستان، وحائز على نوط الواجب في عمليات حفظ السلام في لبنان، ونوط الواجب في عمليات إعادة السيطرة على معسكرات الكتيبة 105 بور، ووسام الشجاعة في عملية تحرير الرهائن بجبل بوما .أما هو فقد ترك القوات المسلحة ملازم أول وكل تأهيله دورة قادة فصائل مشاة ! ثم أعيد إليها برتبة العميد ورُفَع لواء ثم فريق دون أي تأهيل أو خبرة ! يذكرني هذا ببعض الذين جلبوا للسلام من الإخوة الجنوبيين العائدين من الغابة فيما عرف ب "السلام من الداخل" فمنح بعضهم رتبة ( فريق سلام) وبعض من هؤلاء أعطى نفسه لقب "أركان حرب" حينما علم أن فيها علاوة مقدرة. وفي تقديري هو واحد من هؤلاء لا يتميز عنهم بشيء.

    الرابعة : القضية ليست السر أحمد سعيد وإنما هي قضية وطن يمزق ويهان يوميا على أيدي أناس مثل الفاتح عروة وكنت أنادي وما زلت على جميع المثقفين في كل المهن أن يتصدوا لمثل هذه الترهات ، وهي كثيرة وفي كل مناحي الحياة كنوع من الرقابة الشعبية ، والسكوت عنها يشجع العملاء والجواسيس والانتهازيين على الخروج إلى العلن وملء الأرض جورا ونفاقا وفسادا . ومن هنا جاء كتابي السيف والطغاة وقد أوردت هذا في مقدمته . ومن هنا يجئ ردي على الفاتح عروة حتى يعلم الأبناء والأحفاد تاريخهم الحقيقي .

    بعد هذه الملاحظات نأتي لإجابة السيد الفاتح عروة وقد أوجزتها في خمس نقــاط مع ردي وتعليقي عليها :

    النقطة رقم 1: أنا لا أرغب في أن أخوض في هذا الأمر أكثر من هذا والشهادة متروكة للآخرين لأن شهادتي ستكون مجروحة.

    هذا هو السطر الأخير في إجابته وهو ختام مسك لحديثه ولابد من الوقوف عليه : فأقول ؛

    أولا : شهادة مجروحة !! يا رعاك الله ، لم يوضح لنا لماذا مجروحة ومن جرحها ! في تقديري أن شهادته ليست مجروحة فقط بل في العناية المكثفة لأنها ميتة (أكلينيكيا) ولا ينبغي أن يؤخذ بها ليس لأنها كذب وإفك فقط ، ولكن للآتي :

    • العقيد أمن الفاتح محمد أحمد عروة كان الشاهد الثاني في محاكمة الفريق عمر محمد الطيب المتهم الأول في قضية (ترحيل اليهود الفلاشا من السودان إلي إسرائيل) أو ما عرف ب ( العملية موسي ) التي كان قائدها وبطلها الأوحد . وكان (شاهد ملك) في القضية باعتبار أنه شارك في الجريمة وهي مخالفة المادة 97من قانون العقوبات السوداني لسنة 1983 والتي تنص على:

    [ يعد مرتكبا جريمة الخيانة والتجسس ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز التجريد من جميع الأموال أي شخص يحرض جنود أي من القوات النظامية على الانخراط في خدمة أية دولة أجنبية أو يسهل لهم ذلك مما يترتب عليه أضرار بسمعة البلاد أو يتدخل عمدا بأية كيفية في جمع الجنود أو الرجال أو الأموال أو المؤن أو العتاد أو تدبير أي شيء من ذلك لمصلحة دولة أجنبية مما يترتب عليه أضرار بمصلحة البلاد ]

    • كتب القاضي هنري رياض قاضي المحكمة العليا سابقا في كتابه (أشهر المحاكمات السياسية في السودان ) في قضية تهريب الفلاشا في صفحة 103 أن القاضي عبد الرحمن عبده عبدالرحمن رئيس المحكمة تحت عنوان ملاحظة على العقوبة كتب ما يلي :( راعت المحكمة نص المادة 148 من قانون الإجراءات الجنائية الذي يمنع من توقيع عقوبة الإعدام أو التجريد من الأموال على المتهم لأن البينة الوحيدة ضده هي شهادة شركائه في الجريمة )

    • هذا رأي القاضي رئيس المحكمة نفسه، مكتوب وموثق، في كتاب هنري رياض ويعني أن الشاهد الثاني (شاهد الملك ) قد ارتكب جريمة الخيانة والتجسس لصالح دولة إسرائيل وبراءته جاءت بالصفقة التي شهد فيها على قائده وعرابه وأدخله السجن . لقد كانت وصمة في جبين الشعب الســـوداني كله وبعد كل ما فعله الذين شاركوا في حرب1948ومافعله الأزهري والمحجوب وما فعله النميري في الأردن للقضية الفلسطينية يأتي الفاتح عروة ومن يمثلهم بهذه الخيانات .

    • في نفس القضية هناك مبلغ اثنين مليون دولار دفعها ضابط وكالة المخابرات المركزية جيري ويفر بالسفارة الأمريكية في مقابل عملية ترحيل الفلاشا حسب شهادة الفاتح عروة أن (جيري ويفر) أبلغه أن المبلغ نزل في حساب خاص في لندن للسيد الفريق عمر محمد الطيب . هيئة الاتهام لم تجد أي حساب خاص في لندن للمتهم. هيئة الدفاع طعنت في التهمة بأن الشهود مستفيدون من العملية هذا يثير الشك لصالح المتهم . لم تقبل المحكمة ذلك الدفع وأكدت أن الشاهدين أدليا بكل ما يعلمانه عن المبلغ ولذلك أدانت المتهم بالحصول على المبلغ . ولكن تبقي الحقيقة أن المبلغ الذي وجد في حساب في جنيف يعادل أقل من الثلث (حوالى نصف مليون استرليني ) من المبلغ الذي دفع كرشوة لتنفيذ (العملية موسى ) أي أن ثلثي المبلغ مفقود !! فأين اختفى ؟؟؟ وأتصور أن كل الشعب السوداني يريد أين يعرف أين ذهب مهر البغاء هذا ؟؟

    • في كتابه الخندق أورد الأستاذ فتحي الضو في فصل (العلاقات مع إسرائيل )ص 287مايلي :

    [عاشرا : كما يلاحظ القراء ظهر أحد عرابي الفلاشا السابقين وهو اللواء الفاتح عروة ضمن المراسلات أعلاه وفيما يبدو أنه استخدم علاقاته السابقة سواء تلك التي كانت (العملية موسى ) طرفها أو علاقات مع أصدقائه في الهضبة الإثيوبية وذلك بالتمهيد لعلاقات جديدة إذ تشير المكاتبات وبوليصة الشحن الجوي إلى أن الشحنة المبهمة هو وسيطها ] المراسلات المشار إليها رسائل متبادلة بين الفاتح عروة وأجانب عبارة عن وثائق تتحدث عن شحنة قادمة من مطار تل أبيب إلى جهاز الأمن ألإثيوبي بالخطوط الجوية الإثيوبية ص281صورة أصلية من بوليصة الشحن . شبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي واضحة حسب الكاتب وأن الرجل كان يلعب فيها دورا كبيرا .

    • شاهد الاتهام الرابع المقدم أمن دانيال دينج كوال أوضح للمحكمة أن السفارة الأمريكية (جيري ويفر وملتون بيردي) كانوا يعملون لحساب االموساد والمحكمة وافقته على ذلك ص 81من كتاب أشهر المحاكمات في السودان.

    • أي شهادة وأي شاهد هذا الذي يرتكب جرائم خيانة لشعبه و لوطنه ولأمته . وأي شاهد هذا الذي ينفذ خطط السفارة الأمريكية ويتعامل مع الموساد والسي آي أيه ويفتخر بذلك ويظن أنه بطلا ويدعي أن قائده أمره أن ينفذ ذلك ثم يبيع قائده علنا ويدخله السجن ويأتي ليقول أننا جرحًنا قادتنا . ويأتي بعد كل ذلك ليشهد علينا وعلى الآخرين .

    النقطة رقم2 : أن السر أحمد سعيد لم يشر إليَ في كتابه السيف والطغاة وعن دوري في عملية جبل بوما ولم يكتف بإخفاء التاريخ ولكنه تعرض لي ولزملائه وقادته بالتجريح وأن السر أحمد سعيد كان جيد الهندام ونظيف الملابس ولا أرى فيه غير ذلك وأضاف (هناك نوعية من البشر تعتقد أن الدنيا تدور في فلكها ويغفلون وجود الأعين والشهود والوقائع فالحق أبلج والباطل لجلج، ومصير الباطل في النهاية كالزبد يذهب جفاء)

    • حقيقة لم أذكر مشاركته في عملية جبل بوما في كتابي السيف والطغاة لسببين أولا:

    أ‌. لم أتعرض لتلك العملية في ذلك الكتاب بالمرة كما أوضحت فكيف إذن أذكره أو أخفى التاريخ المدَعي هذا .
                  

09-16-2015, 08:52 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    Quote: 1 . هذا كلام يقال لرجل غر ، ولشخص أحمق لقد خدمت في القيادة العام لفترات
    وآخرها تلك الفترة التي كنت فيها رئيسا لشعبة العمليات بفرع العمليات
    و كان احتكاكي بأعضاء هيئة القيادة يوميا وبالقائد العام نفسه


    كلام غريب جدا
    الكلام القالوهو لسعادة العميد السر كسبب لنقله من جبيت لقيادة متحرك عمليات
    عشان يعمل خبرة عمليات فى ملفه

    طيب عينتوهو رئيس لشعبة العمليات بفرع العمليات الحربيه كيف ؟
    معقول الجيش بيدار بهذه الطريقه ؟
                  

09-16-2015, 10:20 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    *** أتابع ..

    *** تكشفت لي الكثير من الخفايا كحال الكثيرين بالتأكيد .

    *** رغم الكثير من التحفظات !!! يظل توثيقا لحقبة من تاريخ الأداء (المهني) في بلادي .

    *** كان للأداء في عملية التوثيق أن يأتي أكله لو ظل الخلاف بعيدا عن ( الشخصنة ) ولربما تمت الاستفادة أكثر لو تم تناول ( السيف و الطغاة ) كمادة يمكن تناولها علميا بالنقد و الرد عليها
    أو تطويرها للاستفادة منها كمجموعة دروس مستفادة (فنيا) ضمن استراتيجيات القوات المسلحة أو كمادة تؤرخ أنموذجا للقيادة خلال حقبة زمنية معينة و بين دفتيها توثيقا لتصرفات
    وأفعال تظل حقائق تكشف منطلقات اتخاذ القرارات وترسم وتسطر جزءا من التاريخ سلبا أو ايجابا .

    *** أعتقد أن الاشكال الحقيقي يكمن في الاختلاف حول الغاية الاساسية ل ( السيف و الطغاة ) هل هي توثيق لنمط القيادة العسكرية لفترة زمنية ؟ أم أن غاية الكاتب تدارك أخطاء مازالت ترتكب بحكم استمرار سلطة نفس الحقبة ؟
    بالتأكيد هناك تقاطع واضح للاجابة على السؤآلين ، يظهر جليا عند محاولة البعض الدفع عنهم مسؤولية تحمل تبعات تلك الأخطاء ، دفعها بالطرق المشروعة وغير المشروعة لذلك يأتي التشكيك .

    *** قضية الفلاشا حسمت قضائيا ووثقت لنفسها بمداد كل درجات التقاضي ، الا أنها لازالت تحتاج لاعادة انتاج اعلامي لاسيما في ظل الاعلام الرقمي ووسائل النشر و التوثيق الحديث ، واضح جدا أنه لو أعيدت الكرة
    فيها ، أن طلب الفاتح عروة سيكون هو السماح له بتوجيه السؤال للمشهير سوار الدهب حسبما ذكر لماذا سمحتم بفتح الأجواء لطائرات نقل الفلاشا وأنتم تعلمون ؟ ليشير أن العملية تمت بعلم
    القيادة وأن ما تم ما هو الا تنفيذا لتوجيهات القيادة ، وهذا ما تم فعلا وإلا لما استفاد هو من شهادة الملك . لكن يظل السؤال قائما الى أي مدى يمكن اطاعة وتنفيذ تعليمات القيادة ؟ يقول العسكريون دائما
    عند أداء القسم (حتى لو أدى ذلك الى المجازفة بحياتي) هذا بالطبع لخدمة الوطن لا لخيانته ولو كان تنفيذا لتعليمات .

    *** تجلت جرأءة كاتب السيف و الطغاة أن جاء كتابه في ظل حياة كثير من الفاعلين لذلك أتوقع أن تستمر (حرب الأركان) هذه وإن أتوقع أن لا يتدخل فيها آخرون بعد رئيس هيئة الأركان الذي أدلى بدلوه فطاله
    سيف الكاتب ليشكل أمام ناظري تجسيدا دراماتيكيا لعنوان الكتاب .

    *** عموما أجتهد كثيرا للتعامل مع الطرفين ككتلة واحدة ضمن هذا السجال لعلي أوفق في ايجاد زاوية أخرى للنظر .

    ***
                  

09-18-2015, 10:26 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    *** شكرا مقدر الزميل الكيك على افتراع هذا الخيط فـ به انت تسهم في عملية التوثيق وتفتح للطرفين ولنا ولآخرين كثر نافذة لـ ( الاطلاع و الدفاع وابداء الرأي )

    *** تقبل تقديري لك ولمن حولك .
                  

09-18-2015, 04:18 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: لاأستطيع إلا أن أقول أن السيد رئيس الأركان الأسبق لا يستغرب منه مثل تلك الأوصاف فحينما كان يشغل منصب مدير فرع العمليات
    صرح بعد إعدامات شهداء أبريل وحسب ماذكر العميد الركن عصام الدين ميرغني طه في كتابه الجيش والسياسة ص.38..(لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله
    الفريق سيد أحمد حمد صبيحة يوم الثلاثاء 24أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب خبر الإعدامات التي تمت في الفجر "أيوة أعدمناهم وحنعدم أي واحد يفكر ويتحرك ضد الثورة"!! )
    ويستمر العميد عصام ميرغني (بأن الفريق الهمام لم يكن يعلم شيئا فكل صلاحياته هو والآخرين كقيادة عامة سلبت منهم لكنه كان يركب موجة التباري في إظهار الولاء للنظام
    تأمينا للمواقع الوظيفية ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى الشارع أسوة برفاقه المداهنين بعد أشهر قليلة لإنتهاء عمره الإفتراضي في خدمة النظام ) كتاب الجيش والسياسة صدر في 2002 الناشر أفروأنجي/ القاهرة




    *** أماكن أكثر حساسية (1)
                  

09-18-2015, 04:28 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: وبالتالي أصبح قائد صيف العبور مجرد ضابط ارتباط ص 235و236، ولم يكن لديه حتى مايمكنه أن يؤمن به قيادته ووضح ذلك
    يوم أن هاجم جون قرنق جوبا فاضطر قائد قوات صيف العبور إخلاء المقر منسحبا لوحده مستخدما حيلة ماكرة من حيل حرب العصابات
    وهي التخلى عن الملابس العسكرية والاندماج وسط السكان والجماهير الجنوبيين



    *** ضمن الأماكن الأكثر حساسية (2)
                  

09-18-2015, 04:34 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: ضُيعت هيبة القوات المسلحة حينما دفع بأربعين ألف تلميذ من ممتحنى الشهادة السودانية دون تدريب إلى مناطق العمليات أرسل منهم
    12000إلي الإستوائية فاستشهد المئات وجرح الآلاف وحينما جاء وفد من أولياء الأمور للقيادة العامة إدَعى رئيس الأركان الأسبق
    (وكان يومها يتولى منصب رئيس هيئة الإدارة) إنه لا علم له وأنه سيفيدهم لاحقا وحتى اليوم لم يفدهم بشئ



    *** ضمن الأكثر حساسية (3)
                  

09-18-2015, 04:43 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: حينما هاجمنا العقيد أمن الفاتح عروة واتهمنا بالتقاعس وبالتهرب من واجباتنا العسكرية وختم حديثه بأن شهادته مجروحة وأنه يترك المجال للآخرين (وهــــذه كلماتــــه )!!
    رددنا عليه ، وكان من حقنا أن نرد ،بأن شهادته ليست مجروحة فقط بل هي ميتة أكلينيكيا لأنه:

    أولا : نفذ وشارك في عملية ترحيل اليهود الفلاشا إلي إسرائيل وبرأته المحكمة بصفقة شاهد ملك حسب ما نشره القاضى هنري رياض قاضي المحمكة العليا في كتابه (أشهر القضايا السياسية في السودان ).

    ثانيا : تعامل مع ضباط يعملون لحساب السي آى أيه والموساد هما (ملتون بيردي و جيري ويفر ) في تنفيذ خطط الموساد والسفارة الأمريكية وقد أيدت المحكمة ذلك .

    ثالثا : تعامل مع إسرائيل حسب كتاب فتحي الضو.

    رابعا : لم يشارك في عملية جبل بوما وحديثه الذي جاء عنها كان إدعاء وكذبا .

    خامسا : تدخل في عمل الطيارين في جوبا وأساء إليهم فرفضوا العمل وطلبوا من القيادة العامة أن يغادر مسرح العمليات وقد كنت الشخص الذي أوفد للطيارين
    لإقناعهم وهم شهود وأحياء أطال الله أعمارهم وهم (العميد ملاح حينها طارق يوسف ، العقيد طيارحينها أنقابو )



    هذه هي الحقائق التي ستظل في عنق العقيد أمن الفاتح عروة مدي الدهر ولن تزيلها رتبة أو سفارة و حتى لو دافع عنه سهيل بن عمرو خطيب قريش فلن يجزيه



    *** ضمن الأكثر حساسية (3)

    (عدل بواسطة الطيب عثمان يوسف on 09-18-2015, 04:49 PM)

                  

09-18-2015, 04:51 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: الاتهام بأن العميد الركن السر سعيد كان يتعامل مع المتمردين وأنه سرب خطة صيف العبور الأصلية لهم
    وأنهم اضطروا وهم في ملكال لوضع خطة بديلة وأن السيد اللواء فاروق على بدر مدير العمليات الحربية أسرً له في ملكال
    بأنه لا يثق في نائبه العميد السر سعيد ولذلك أخذ الخطة وقفلها في خزانته وأن العميد السر كان يجلس في العمليات لا يدرى شيئا !!
    وأنه تأكد من ذلك بعد سنوات حينما عرف أن العميد السر ترأس لجنة الاحتفال بأول تأبين للعقيد جون قرنق!!!!




    *** ضمن الأكثر حساسية (4)
                  

09-18-2015, 04:55 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: في كتابه (الاسلاميون ـ أ زمة الرؤيا والقيادة ) كتب الأستاذ والباحث عبد الغني أدريس في ص84 مايلي :

    ( بالحساب المتجرد نجد أن عمر البشير هو المسئول الأول وربما الأوحد الذي شهد عهده أكبر تراجع في أداء الجيش السوداني
    في كل تاريخ هذه المؤسسة مما جعلها عرضة للتساؤل عن فاعلية المهام التي تناط بها وهي تتحمل بلاوى غيرها من فشل السياسة
    وسؤ الحكم ، فعند فشل الديبلوماسية يزج بالجيش في حرب كما حدث في هجليج ، وعندما تفشل الدولة في إدارة التنوع الثقافي والعرقي
    يزج بالجيش لقتال مواطنيه كما في دارفور . يمكن الجزم إن هذا وقع دون قصد مقصود ولكنه نتج عن سؤ إدارة وضعف قيادة من تولوا
    الأمور الفنية مثل هيئة الأركان أو القيادة العامة أو غيرها من أجهزة المؤسسة العسكرية القيادية ) .



    *** ضمن الأكثر حساسية (5)
                  

09-18-2015, 05:04 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: لماذا الكذب وادعاء التوسط للعميد السر قبل محاكمته، بدلا عن ذلك فليتحدث للناس عن المحاكمات التي تمت في جوبا بعد محاولتي جون قرنق الهجوم
    عليها في 7يونيو و6يوليو1992 وكيف تمت تصفية عشرات الضباط الجنوبيين في محاكم صورية . فليحدث الناس كيف طُلب من الرائد مشور طون أروك شقيق الرائد
    أروك طون أروك، أحد قادة التمرد وأحد مساعدي جون قرنق ، وكان يعمل في القيادة الشمالية ولا علاقة له بالتمرد فطلب منه الحضور للخرطوم ثم الذهاب والتبليغ إلي
    جوبا وهناك استلموه في المطار وتم إعدامه في تلك المحاكمات الغريبة التي كانت تقف من ورائها العقلية الأمنية التي صنعت الانفصال وهو عضو فعال فيها





    *** ضمن الأكثر حساسية (6)
                  

09-18-2015, 11:20 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    واصل يا جنابو الطيب

    مقتطفات مهمه جدا
    رقم ٣ مكرر
    هل عن قصد ام خطأ فى الترقيم

    واصل ....
                  

09-19-2015, 06:47 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: على محمد على بشير)

    Quote: واصل يا جنابو الطيب

    مقتطفات مهمه جدا
    رقم ٣ مكرر
    هل عن قصد ام خطأ فى الترقيم

    واصل ....



    *** شكرا العزيز على محمد على ... مجرد خطأ في الترقيم ، أعتذر عنه .

    أما أهمية المقتطفات فتكمن في أنها تمثل حجر زاويا توثيق الموضوع وإن تضمن كثيرا منها مسؤوليات قانونية واخلاقية يبدو أن نزف جراحاتها لايزال طازجا .

    *** طالما تم التعاطي عبر السايبر فثمة فرص كافية ومتساوية لكلا الطرفين أو كل الاطراف . (شخصيا أنا على أتم الاستعداد لنقل وجهة نظر اي طرف يجد صعوبة
    في الطرح مع التزامي بالحيادية ودون تحمل أي مسؤولية عن الصحة و المضمون ، وسائل التواصل خاصتي ضمن بروفايلي)


    التعديل لتصحيح خطأ املائي

    (عدل بواسطة الطيب عثمان يوسف on 09-19-2015, 04:18 PM)

                  

09-19-2015, 01:41 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: 2) تدخل في عمل الطيارين وجلس في برج مطار جوبا يوجههم وفي نهاية الأمر وصفهم ب(الجبناء)
    فتمرد الطيارون ورفضوا الطيران وكان مطلبهم الوحيد هو : إبعاد الفاتح عروة عن مسرح العمليات ص245.

    3) إصراره على ضرورة هبوط طائرات النقل الاستراتيجية في مطار جوبا ليلا وهو غير مجهز لذلك ‘ فسقطت
    أول طائرة C130 واستشهد جميع من فيها(5 ضباط +126 رتب أخرى + الطاقم ) عدا ضابط صف واحد. ص 246.




    *** ضمن الأكثر حساسية (7)
                  

09-19-2015, 02:07 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: ثانيا : حادثة سقوط الطائرة السي 130 السيد رئيس الأركان الأسبق يؤكد أن العقيد أمن الفاتح عروة لم يكن في المطار
    وهو شخصيا كان في المطار وشاهد سقوط الطائرة وقام بتوجيه الطائرة الثانية بالعودة إلى الخرطوم وأن العميد السر لا علم له بذلك!!





    *** أسئلة مهمة للسيد رئيس الأركان :
    طالما كانت لديك سلطة توجية الطائرة التانية بالرجوع الى الخرطوم ، وطالما رأست هيئة الأركان فيما بعد ، وطالما أنت العالم و الشاهد على حد قولك وأحد المسؤولين إن لم تكن الأول :

    ماهو سبب سقوط الطائرة ومن يتحمل المسؤولية وبماذا تمت معاقبته ومن تولى مسؤولية التحقيق الاداري و الفني ومن هم الأطراف الذين شملهم التحقيق
    وهل شملك التحقيق بوصفك تملك سلطة اعطاء الأوامر للطائرات بالهبوط أو العودة ؟

    *** بالتأكيد نتوقع لدى ممن رأس هيئة الأركان قدر من الشجاعة يكفي للاجابة على هذه التساؤلات المشروعة .
                  

09-19-2015, 07:33 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: العميد الركن عصام الدين ميرغني طه فهو قائد العملية والرجل الذي خطط لها من الألف إلي الياء وسيعطيك كل الحقائق وأقول لك أنه
    لولا العميد عصام لما كانت العملية فحينما كنا(المقدم الركن عصام ميرغني والعميد طيار كرار وشخصي) بقرب طائرة القيادة في منطقة نهر كارون (بين بوما وكبويتا )
    وكنا نتهيأ للانطلاق جاءنا ضابط الصف المسئول من الاتصالات يركض وقال مخاطبا العميد عصام وهو يحمل الجهاز ويعطيه السماعة :
    ( القيادة العامة على الجهاز و بتقول ليكم أ لغوا العملية!!) اسمع معي الحقيقة : عصام ميرغني لم ينظر إلي كرار أ و شخصي ولم يشاورنا فقال للرقيب يصوت آمر وواضح
    (أقفل الجهاز!!!) ولم يكرر ذلك ففهم الرقيب وقفل الجهاز . وهكذا فهو بطل العملية الأوحد وشهادته هي الأهم . ونقطة هامة أخرى هي أنه حينــما كنا في جوبا ,
    عرف السيد الفاتح أن العملية يتم التخطيط لها وكانت السرية والتأمين كاملة فإذا به يأتي ويطلب نسخة من خطة العملية بحجة أنه سيوصلها للواء عمر محمد الطيب .
    من المؤكد أننا رفضنا له ذلك وبلا تحفظ . فطلب أن نعطيه قنوات التردد الإشارية التي سنعمل عليها في أثناء العملية !!! فما كان من المقدم آنذاك عصام ميرغني
    إلا أن طلب منه مغادرة ليس المكتب فقط وإنما مبنى قيادة الفرقة كلها . فخرج صاغرا





    *** ضمن الأكثر حساسية (8)
                  

09-22-2015, 04:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    اهلا بالطيب
    واصل ملاحظاتك نحن فى انتظار المزيد
    نتواصل
                  

09-23-2015, 06:25 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)



    سيداتي سادتي
    تحية طيبة وبعد ،،

    نثمن كثيراً على الملف الذي ابتدره سعادة العميد (م) السر أحمد سعيد ، وما لاقى من متابعة وثراء المعلومة التي كان يفتقدها الجميع , لقد جاء زمان بسط فيه الإعلام الموازي سيطرته ، ولم يعد من خافية تُخفى .وهو الذي يسر لسعادة العميد (م) السر أن يصبح كاتباً وموثقاً من خلال مجموعة أسفاره التي أضاءت الكثير من العتمة .
    ومن هذا المنبر نتقدم بجزيل الثناء والمحبة لردود سعادة العميد ، وقد كلفني بنقل المداخلة أدناه :


    (أعتقد أن الاشكال الحقيقي يكمن في الاختلاف حول الغاية الاساسية ل (السيف و الطغاة) هل هي توثيق لنمط القيادة العسكرية لفترة زمنية ؟ أم أن غاية الكاتب تدارك أخطاء مازالت ترتكب بحكم استمرار سلطة نفس الحقبة؟
    بالتأكيد هناك تقاطع واضح للإجابة على السؤالين ، يظهر جليا عند محاولة البعض الدفع عنهم مسؤولية تحمل تبعات تلك الأخطاء ، دفعها بالطرق المشروعة وغير المشروعة لذلك يأتي التشكيك )

    الأستاذ الفاضل الطيب .

    أشكرك جدا على سلسلة المداخلات الرائعة التي أعطت الموضوع ألقا وأنارت كثيرا من الدروب المعتمة. التعتيم المقصود لأنه يحقق أهداف سلطوية محددة. تنعم فيها البرجوازية بخيرات الشعوب ويطحن أبناء المكافحين ولا محاسبة . وأتمنى أن يحذو الآخرون حذوك حتى يكون ذلك إضافة لمشروع التنوير الذي انطلق مع منتدى الإثنين الشهير .

    سعدت جدا بالمداخلات وأحرص على قراءتها والتمعن فيها، من ذلك ما جاء أعلاه . وانتهز السانحة لأجيب على السؤالين بإجابة واحدة وهي : أن الكتاب كان ومازال يسعى لتحقيق الهدفين معا وإن تقاطعا فذلك لأن الطموحات الشخصية والانا القاتلة تطغى لتغييب الحقيقة وتغييب الحقيقة يعني عدم التنوير . وهناك هدف ثالث وهو تصحيح بعض المفاهيم العسكرية التي أتمنى أن يلتقطها الإخوة المدنيين لأهميتها الني تفرض نفسها عليهم حينما يجر الأبناء من الأسواق أو الصبيان من الطرقات (وهو مرسل) لكي يرسل للعمليات دون إعداد أو تدريب أو تجهيز ثم لا يحاسب أي جنرال. بحجج سخيفة مثل الإساءة لسمعة الجيش وعدم الحديث عن الأخوة والزملاء إلخ!!!

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-23-2015, 06:25 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-23-2015, 06:26 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-23-2015, 06:31 AM)

                  

10-06-2015, 09:33 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: عبدالله الشقليني)

    *** شكرا مقدر سعادتك على الاهتمام بالرد على تساؤلاتي .
    *** و الشكر موصول للأخوان الكيك و الباشمهندس شقليني (بيكاسو) وأعتذر جدا عن تأخري في متابعة البوست خلال الفترة الماضية .


    Quote: إصراره على ضرورة هبوط طائرات النقل الاستراتيجية في مطار جوبا ليلا وهو غير مجهز لذلك ‘ فسقطت
    أول طائرة C130 واستشهد جميع من فيها(5 ضباط +126 رتب أخرى + الطاقم ) عدا ضابط صف واحد. ص 246


    *** طيب ، الافادة دي وردت ضمن ما أوردتموه سابقا ، وطبعا دا كلام خطير جدا ، بينما نفاها تماما سعادة رئيس هيئة الأركان وذكر أن كابتن الفاتح لم يكن موجودا بالمطار أصلا فأين الحقيقة ؟
    *** وهل تم فعلا اجراء التحقيق بحكم انك أحد العالمين ببواطن الأمور بالتأكيد ، وما هي النتائج على حد علمك ؟ ومن قام بالتحقيق بالاسماء لو تكرمت .
    *** أتوقع سعة صدرك بالتأكيد .
    *** ولازال أملنا في أن نسمع من أي طرف آخر أي تعليقات أو توضيحات ضرورية . لاسيما رئيس هيئة الأركان والذي أؤكد له أنني على استعداد
    لمساعدته في نشر كل ما يود نشره هنا . ويمكنه مراسلتي عبر بريدي الموجود ضمن بروفايلي .

    ................. علمت أن كابتن عروة يقوم بتعميم كل ما نشر عنه للعاملين معه في شركة الاتصالات للاطلاع . شي من الشفافية يحمد عليه . وان كانت الصحف متاحة للكافة طبعا .
                  

10-07-2015, 06:50 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    فووووووق
                  

10-07-2015, 10:39 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: على محمد على بشير)

    Quote: فووووووق




    *** تشكر سيد / علي محمد علي .......دم بخير
                  

10-18-2015, 07:50 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    Quote: *** ولازال أملنا في أن نسمع من أي طرف آخر أي تعليقات أو توضيحات ضرورية . لاسيما رئيس هيئة الأركان والذي أؤكد له أنني على استعداد
    لمساعدته في نشر كل ما يود نشره هنا
                  

10-23-2015, 08:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    الاخ الطيب
    تحياتى لك وانت تواصل تساؤلاتك المشروعة عن ما نشر هنا
    قلت فى اخر مداخلة لك ما يلى

    ( علمت أن كابتن عروة يقوم بتعميم كل ما نشر عنه للعاملين معه في شركة الاتصالات للاطلاع . شي من الشفافية يحمد عليه . وان كانت الصحف متاحة للكافة طبعا )


    تعليق
    ---------

    هذا شىء جميل ان يكون الفاتح احد المتابعين من هنا وسبق ان وجهت له الدعوة للمشاركة والرد هنا وتوضيح بعض التساؤلات التى اثيرت وفى مقدمتها امر بيع مقر السودان الدائم بامريكا
    اتمنى ان نجد منه اجابة شافية وبكل شفافية هل كان مفوضا بالبيع وهل يملك مستندا بهذا لان اموال الدولة والتصرف فيها امر حساس ابراءا لذمة وتوضيحا لموقف سالته عنه الصحيفة ولم يكن الرد كافيا
    تحياتى لك وواصل وجودك هنا معنا
                  

10-23-2015, 06:08 PM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الكيك)

    *** وننتظر كذلك ملاحظات الأخ العميد السر حول بعض ما يخصه فيما أثرنا من تساؤلات .

    *** شكرا مقدر أخ الكيك . فقط أشير الى أن كابتن عروه يقوم بتعميم ما ينشر في الصحف وليس ما ينشر هنا ،
    لذلك تجد في تعليقي السابق شارتي الى أن الأمر متاح في الصحف أصلا .

    *** عموما الأمر متروك لكل منهم إن أراد و الباب مفتوح ولايزال مداد التاريخ طازجا ومتاحا ، وصحفه لم تجف بعد .

    *** تقبل مرة أخرى تقديري أخي الكيك .
                  

10-28-2015, 05:15 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد ...يرد -على الفاتح عر� (Re: الطيب عثمان يوسف)

    *** عموما الأمر متروك لكل منهم إن أراد و الباب مفتوح ولايزال مداد أقلام التاريخ طازجا ومتاحا ، وصحفه لم تجف بعد .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de