سياحة ميسرة فى بطون الفكر الوجودى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2015, 01:39 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سياحة ميسرة فى بطون الفكر الوجودى

    الاخ العزيز سنارى صاحب البوست الاصل
    الاخ بكرى ابوبكر مدير المنبر
    القارئات والقراء الاعزاء
    تحية طيبة وكل عام وانتم بخير
    هذا البوست امتداد للبوست السابق الذى لم اتكمن من الاستمرار فى الكتابه فيه لاسباب فنية، كما لاحظت غياب عدد من المداخلات وذلك بعد محاولات بكرى اصلاح ما يمكن اصلاحه على اثر التهكير الذى حدث له من قبل كتائب الجهاد الالكترونية . اهيب بالاخ بكرى استكمال المداخلات الناقصة ومحاولات اصلاحه للبوست .
    وحتى يحدث ذلك فضلت فتح هذا الخيط ثم نقله لاحقا الى البوست الاصل واذكر القارئة بأن هناك مداخلة او مداخلات مهمة حول الظاهراتية ودورها فى احداث نقلة نوعية فى مفهوم الوعى، من الوعى الديكارتى الذى اسست عليه الحداثة ومدارسها ( الماركسية والقومية والفاشية الخ)، الى مفهوم الوعى الظاهراتى (الفينومنولوجى) على يد ادموند هسلر.
    وددت مواصلة الامر والتوسع فى الفلسفة التأويلية (التفسيرية او الهيرمانيوتك) ولكننى خشيت على القارىء من التوهان والتوسع الذى قد يؤثر على القضايا ذات الاولوية فى موضوع الفكر الوجودى ولذلك اكتفى بالاشارة اليه لانتقل الى الدور الذى احدثه مارتن هيدجر فى احداث النقلة النوعية الاخرى باستخدامه لمفهوم الوعى الظاهراتى الهوسلرى خاصة مفهوم استحضار المشاهدة eidetic reduction والاستفادة منه فى احداث تحوّل نوعى نحو التأويل او الهيرمانيوتك الذى يميز العلوم الانسانية عن العلوم الطبيعية الاخرى.
    الهيرمانيوتك او (الفهم) understanding هو ما يميز العلوم الانسانية عن العلوم الطبيعية ورغم ان الهيرمانيوتك له امتدادات منذ الاغريق ثم جذور فى العصور الوسطى ارتبطت بتأويل النص الانجيلى، الا انه بدأ يأخذ شكل فلسفة مع سبينوزا الذى جاء بمفهوم الحلقة التفسيرية hermeneutic circle لانه ربط بين النص المراد قراءته (دينى او غيره) بالمعارف التاريخية اى ضمن السياقى الثقافى المعطى . لكن يعتبر ديلثى وماكس فيبر وشلوماخر بإختصار شديد ارجو الا يكون مخلا ، اول من جاءوا بضرورة اعتماد الفهم والتأويل عند الانسان فى تفسير النشاط او الفعل.
    بيد ان ما يهمنى هنا من هذه الخلفية المختصرة جدا، الوصول الى نقطة او محطة فى هذا الحوار الشائك استطيع معها القاء الضوء على الدور الذى قام به مار تن هيدجر فى احداث النقلة النوعية من الظاهراتية الى التاويلية . اذ من هنا تبدأ نقطة التأسيس للفكر او الوعى (الوجودى)، او بعبارة اخرى توظيف المعرفى (الابستمولوجى لصالح الانطولوجى او الوجودى).
    وحتى اعود اذكر القارئة بضرورة ان تهتم اثناء قراءتها لهذه النصوص بالنقلة النوعية الاولى فى المعرفة من ديكارت الذى اعتقد ان الشك والتفكير يدل على الوجود، الى المذهب الظاهراتى عند هوسلر الذى استطاع ان ينتقل بمفهوم الوعى الديكارتى الى الوعى الهوسلرى وبالتالى تجاوز عيوب الوعى الديكارتى التى كانت تتجسد فى اعتقاده ان ما فى الذهن يقابل ما فى الواقع ويتطابق معه ، وهو اعتقاذ فطير اسست عليه كل مدارس الحداثة مفاهيمها ويشمل ذلك نظرية المعرفة الماركسية. الفطارة تأتى فى ان المعرفة عند رينيه ديكارت تظل مجرد إدعاء اذ لم يعطينا ضمانات كافية رغم هتافية عبارته (انا افكر اذن انا موجود) ، لم يعطينا ضمانات كافية تؤكد ان افكارنا تتطابق دائما مع ما موجود فعلا فى الواقع!، بعبارة اخرى لا توجد كاميرا او عين ثالثة مستقلة تستطيع ان تؤكد لنا ان ما فى الواقع يتطابق مع ما فى الاذهان وذلك حسب الوصف السارترى (نسبة الى المفكر الوجودى جان بول سارتر).
    هوسلر استطاع عبور هذه الثنائية (ثنائية انفصال الذات عن موضوعه) من خلال وضعه لاساسيات المذهب الظاهراتى حيث استطاع ان يوضح لنا ان هذه الثنائية مجرد ثنائية وهمية لا وجود لها فى الواقع وبالتالى تجسير العلاقة بين الواقع من جهة وما بالذهن من افكار وتصورات من جهة ثانية، ممكن لأن (طبيعة) الوعى البشرى تتجه دائما نحو (الاخر) حتى حينما (تتامل نفسها) .
    بإختصار شديد ايضا نستطيع ان نقول :-
    - ادموند هوسلر هو مؤسس المذهب الظاهراتى وقد احدث نقلة نوعية فى المعرفة فى الثلث الاول من القرن العشرين.
    - انه من مواليد الشيك وينتمى الى اسرة يهودية كان استاذ للرياضيات بالجامعة ثم تحوّل الى الفلسفة ودرسها بجامعة المانية وان مارتن هيدجر كان من اهم طلابه على الاطلاق.
    - يمكن القول ان الظاهراتية قد افادت المعرفة الاجتماعية كثيرا لانها بتجاوزها لمفهوم الوعى عند ديكارت قد مهدت لمعرفة جديدة افادت منها كثيرا (مدارس ما بعد الحداثة والحداثة النقدية) فى مقابل قصور الحداثة التى وصلتنا فى السودان واسس عليها جيل الاستقلال احزابنا السياسية الموجودة اليوم وهى احزاب تنتمى الى الحداثة (الحزب الشيوعى واخرين) واحزاب تقليدية تأسست كرد فعل للحداثة ( اسلام سياسى واخريات من احزاب تقليدية).
    هذا الانتقال فى الوعى قد مهد لاعتماده ليس فقط على السبب reason كما ادّعت الحداثة التى قامت على النهضة والتنوير الاوربى قبيل وبعد الثورة الفرنسية. بل اعتمد ايضا المعرفة البدهية الفطرية Intuition بنفس القدر وهى قدرات انسانية تراكمت عبر مسيرة تطورية لملايين السنين.
    - هيدجر هو من احدث تغيير فى مفهوم الحلقة التفسيرية لدى بندكت اسبنينوزا الى مفهوم جديد ذو طابع معرفى (ابستمولوجى) يقوم على المعرفة القبلية والبعدية كما سوف اوضح لاحقا
    - الانتقال الجديد فى مفهوم الوعى (الشكر هنا يرجع لهوسلر) استطاع ان يؤكد حقيقة اساسية تفيد بأن الوعى اضحى يعتمد على ان علاقتنا بالواقع المحيط تتأسس على حقيقة ان هذا الواقع (داخلنا) بقد ما اننا (موجودين فيه)، وذلك بدلا عن المفهوم الحداثوى السابق الذى اعتمد على ثنائية الذات مقابل الموضوع المراد معرفته او الفصل بين الذات والموضوع.

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-18-2015, 01:55 PM)

                  

07-18-2015, 04:17 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة ميسرة فى بطون الفكر الوجودى (Re: طلعت الطيب)

    كان تمرّد التلميذ النجيب هيدجر على أستاذه هوسلر مهما على مستوى الفكر الاجتماعى عموما والتيار الوجودى خصوصا. فبينما أراد هوسلر تطوير مذهب الظاهراتية او الفينومينولجى ليصبح علما مستقلا مثل بقية العلوم، إهتم مارتن هيدجر بمعانى الاشياء وهو ما يفصل بين العلوم الانسانية من تاريخ وإجتماع من جهة ، عن العلوم الطبيعية الاخرى من جهة ثانية.
    بعبارة أخرى قام هيدجر بتطوير مفاهيم إساسية عند آباء الفكر الوجودى (سورين كيركيجارد وفريدريك نيتشة) فى سفره العظيم او كتاباته الاولى مثل " الوجود والزمن". علاقة الانسان يالمعرفة كانت من اهم القضايا والشئون التى اهتم بها هذين المفكرين العظيمين. دراسة الطب فى السودان مثلا قد توسعت على حساب التدريب واصبحنا نسمع عن محن واخطاء طبية غريبة صارت مثالا للتندر على طريقة " شر البلية ما يضحك" ذلك ان كلية الطب من اكثر الكليات المرغوبة نظرا لانها تعنى التميز اولا ولانها تشبع رغبة قوية داخل النفس البشرية اسماها نيتشة شهوة الرغبة او الارادة لامتلاك القوة والسيطرة، وهذا هو المحرك الاساسى للتعليم الطبى فى السودان والعالم الثالث عموما ، لذلك لم يحقق التوسع الذى مارسه الاسلام السياسى ممثلا فى الانقاذ وبشكل عشوائى الهدف المتعلق بالارتقاء بالتعليم الصحى بل صار وبالا على الرعاية الصحية.
    وتضح الصورة اكثر حينما ننظر الى ميزانية التعليم والصحة مجتمعة فى عهد الانقاذ ونقارنها مثلا بميزانية القصر والمراسم حتى نستطيع ان نقف على النوايا الحقيقية للتوسع المزعوم والعشوائى لندرك ان الغرض منه اشباع رغبات الطلاب والطالبات واولياء الامور على حساب المصلحة العامة التى لم تعد لها الانقاذ اى برنامج حينما نفذت إنقلابها الآثم!!
    الاهتمام بالمعرفة قضية كان قد نظر لها كيركيجارد بعمق وفى نقده لديالكتيك هيجيل، حتى قام بتشبيهه بالاعتماد على خريطة فى تجواله داخل وطنه الدينماركفى الوقت الذى تظهر فيها الدينمارك كبلد فى حجم رأس الدبوس!
    بمعنى آخر لم يرى الرجل فى الديالكتيك اية معرفة حقيقية تفيد الانسان او تثير اهتمامه فيما يتعلق بقضية " ما العمل فى هذه الحياة" ، اى لا تستطيع الفلسفة التى كانت سائدة فى عصره فى ذلك الوقت وهى الديالكتيك، تقديم اى معرفة تعين الانسان وتستطيع ان ترشده.
    هذا النقد او المفهوم نجده عند هيدجر وحلقته التأويلية ، فبينما ساد اعتقاد منذ ايام الاغريق يفيد بإستحالة التعلم لانك تأتى لمعرفة قضية ما بمفهوم قبلى محدود ومنحاز يحجب عنك التواضع والتعلم بموضوعية ويزيد الامر تعقيدا عندما تتعلق عملية المعرفة بنصوص تاريخية نجهل مصدرها ومعناها، او تأتى النصوص بلغة ثقافة اخرى نجهلها اولغة ومفردات من مهنة اخرى. المعرفة عند نيتشة هى تأويل للنصوص إذ لا يوجد نصوص قطعية نهائية وهذا ما يميزها بالنسبية التى كان قد رفضها هوسلر ولكنها وجدت قبولا واسعا عند نيتشة وتيارات ما بعد الحداثة لان المعرفة عندهم مثل وطأ الماء بينما الحقيقة هى النجاح فى تحقيق ذلك الوطء.
    تطوير هيدجر للفينومينولوجى الهوسلرى تمّ على افتراض فى غاية الاهمية وهو قبول مفهوم الوعى الهوسلرى وتوظيف " استحضار المشاهدة" عند رؤية العالم وتصوره ، لكن هيدجر لا يتوقف عند ذلك بل ينبهنا فى كتابه "الوجود والزمن" Being and Time إلى حقيقة فى غاية الاهمية وهى اننا حينما نقترب من فهم قضية ما فإننا لا نأتى اليها بذهن خالى بل بمعرفة اولية محدودة الطابع inkling ولكن هذه المعرفة لا يمكن ان تتطور مالم يوجد إهتمام بالموضوع قيد البحث . هذا الاهتمام interest هو ما ساهم فى تحويل الفينومينولجى الى تأويل او هيرمانيوتك. نقطة الانقلاب فى الوعى التى احدثها مارتن هيدجر تمثلت فى هذه النقطة بالذات نظرا لاهتمامه الكبير بمعانى الوجود. هذا الاهتمام هو ما ساعده على تفريغ المعرفة الاولية المحدودة unpacking وذلك لمصلحة فهم وإسيتعاب معنى الوجود للافراد والجماعات .
    فى نصوص الاحزاب الشيوعية تتردد عادة عبارة "علمية البرنامج والاشخاص" وهذا مجرد وهم وهراء فهى احزاب تقوم على فلسفة الديالكتيك ( وان فى صورتها الماركسية المقلوبة) فليس هناك ما يبرر " علمية الافراد" وان يعطيها مشروعية لانتلك العملية المزعومة ليس من طبيعة البشر حتى لو كان النبل المتمثل فى قضية العدالة الاجتماعية من اهم مقاصدهم.!

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-18-2015, 04:29 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-18-2015, 04:39 PM)

                  

07-19-2015, 05:13 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة ميسرة فى بطون الفكر الوجودى (Re: طلعت الطيب)

    ظل التساؤل الاساسى عند هيدجر فى كتابه الاول "الوجود والزمن - 1927م" هو ماذ ا يعنى الوجود فى هذه الحياة ؟ اما فى كتاباته اللاحقة فقد إنصب تفكيره حول البرهنة ولو شعريا وميثولوجيا بالتركيز على مسألة إزالة الحواجز والعقبات شخصية كانت ام ثقافية، والتى تحجب ما أسماه بظهور حدث الوجود occurence of the being event وبمعنى آخر كان هيجر ناقدا لكل ما يشغلنا عن الانفتاح على الحياة ومعنى الوجود. حيث افاد ان ذلك يحدث فى العادة حينما تشغلنا أسئلة ميتافيزيقية حول الجوهر والوجود، السبب والنتيجة، الذات والموضوع ونظريات ذات طبيعة انسانية.
    فى خطابه المعنون " رسالة الى الانسانية" الموجه لسارتر وكتاباته انتقد مفهوم الانسان كحيوان ناطق وافاد بأن الانسان راعى للوجود وليس مجرد حيوان ناطق. وكان هيدجر اول من انتقد المجتمع التكنولوجى الذى يضع الانسان وسيلة للانتاج والمنفعة واتهم سارتر بأنه فشل فى تفادى التقاليد الميتافيزيقية والانثروبوجيا التى تنتج مثل تلك المفاهيم. بمعنى آخر كان الرجل اول من انتقد مفهوم الانسان ذو البعد الواحد وافاد بمجد الانسان (او الدازين ويقصد به هيدجر طريقة الانسان فى الوجود) يرتبط بقدرته فى الانفتاح على الوجود وحفظ مكانته فى هذا العالم من اجل ظهور ذلك الوجود.
    يرى هيدجر ان مجد الجنس البشرى يتمثل فى البقاء منفتحا على ذلك "النداء " او البعد المقدس الذى يرواغه فى اهتمامته اليومية ليفيدنا الرجل خاصة فى كتاباته اللاحقة بضرورة ان نتعلم طريقا الاقامة "ادبيا" و"جماليا" فى هذا العالم بدلا عن الاكتفاء بالوجود البراجماتى .
    تطرّق هيدجر ايضا فى اعماله لما سبق وان كنت قد طرحته فى مسألة "القلق الوجودى" existential anguish ووجودنا البشرى العابر فى هذه الدنيا الذى كان قد طرحه فى كتاباته الاولى. وهو ما اطلق عليه " الوجود حتى الموت" being-unto-death والخاص بمعرفة وقبول الموت بأعتبار انه يعد تجسيدا لوجودنا المحدود فى هذه الحياة ولانه يساعدنا فى الانفتاح على الحدث الوجودى ومعناه، فالموت يواجهنا بإحتمال ان نكف عن الوجود.
    ولذلك اود ان انبه هنا الى ما ظل يثير إهتمامات مارتن هيدجر هو الاقتراب من الوجود (الانطولوجى) اكثر من الميتافيزيقيا (لان الاخيرة تعنى التبويب النهائى الذى عن طريقه نقوم بترتيب افكارنا). القوى التى توحد قوانا البشرية وتجمعها مهمة لانها تتمثل فى قدرتنا على منع تبديدها بالانشغال فى تفاصيل الحياة اليومية عن معانى الوجود. وهذا المفهوم الهيدجرى واهميته الانسانية العالية هو ما لفت نظر سارتر حيث افاد هيدجر بأن الانشغال بالقضايا الاخلاقية والجوانب النفسية للاخلاق دون الانتباه الى قوتها فى استكناه معنى الوجود قد يقود فى نهاية الامر الى ان ينشغل الوجودى بالاشجار المتشابكة بينما يغفل عن الغابة التى تتشكل منها.
                  

07-19-2015, 05:41 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياحة ميسرة فى بطون الفكر الوجودى (Re: طلعت الطيب)

    استراحة قصيرة مع قصيدة شهيرة فى الغرب كتبها ديلان توماس فى ابيه وهو على فراش الموت.. حيث يبدو ان الصبى لم يكن جاهزا لتلقى وقبول ما كان يخبئه القدر من تغييب للاب وهم فى قمة الحوجة اليه
    اتيت بالنص الشعرى لالقاء الضوء على مفهوم الوجود حتى الموت اعلاه لمارتن هيدجر.
    القصيدة مطلعها يقول : لا تذهب بهدوء الى تلك النومة الابدية (الموت)
    الكبار يحترقون فى نهاية اليوم
    ازبد ارغى وقاوم الموت (موت ضياء الحياة)
    حيث يلاحظ فى النص الشعرى ان الحياة يرمز لها بالضوء light بينما يرمز للموت بالظلام dark فمثلا يقول ديلان فى البيت الرابع ما معناه : قاوم الموت رغم انه حق
    Though wise men at their end know dark is right


    الى نص القصيدة
    Do not go gentle into that good night
    Dylan Thomas, 1914 - 1953

    Do not go gentle into that good night,
    Old age should burn and rave at close of day;
    Rage, rage against the dying of the light.

    Though wise men at their end know dark is right,
    Because their words had forked no lightning they
    Do not go gentle into that good night.

    Good men, the last wave by, crying how bright
    Their frail deeds might have danced in a green bay,
    Rage, rage against the dying of the light.

    Wild men who caught and sang the sun in flight,
    And learn, too late, they grieved it on its way,
    Do not go gentle into that good night.

    Grave men, near death, who see with blinding sight
    Blind eyes could blaze like meteors and be gay,
    Rage, rage against the dying of the light.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de