الطيب مصطفى يكتب .. زفرات حرى ... اللعب بالنار!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2015, 01:33 PM

رمضان محجوب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 64

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفى يكتب .. زفرات حرى ... اللعب بالنار!

    01:33 PM May, 06 2015
    سودانيز اون لاين
    رمضان محجوب-الخرطوم -
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    زفرت حرى ... اللعب بالنار!
    الطيب مصطفى
    اقشعر بدني أو كاد حين قرأت مانشيت (السوداني) الذي ورد خبراً في عدة صحف أخرى بأشكال مختلفة تحدثت عن (ضبط شبكة أجانب مع شحنة أسلحة في طريقها إلى الخرطوم).. أول ما ينبغي أن يتبادر إلى الذهن ذلك السؤال المزمجر: لماذا تهرّب الأسلحة وفي هذه الأيام بالذات إلى الخرطوم؟ لماذا ومواقع الواتساب وغيرها تضج بنافخي الكير وحمالي الحطب من دعاة الفتنة الذين يصرون على إشعال الحريق؟.
    يقول متن الخبر إن قوات الشرطة أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى الخرطوم وإن هذه (الضبطية) كانت الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام، فكم بربكم ما لم تكتشفه أجهزة الشرطة في بلاد لا تزال ضعيفة في وسائل وإمكانات مكافحة التهريب؟
    قتلت طلائع المغول الجدد المنتشرين في جامعاتنا من طلاب الجبهة الثورية طالباً في كلية شرق النيل وبدلاً من أن يعتذروا عن فعلتهم النكراء أخذوا يلطمون الخدود ويشقون الجيوب وتبعهم بعض قصار النظر من نائحي القوى السياسية المعارضة المنضوية في ما سمي بقوى نداء السودان تلبيساً وتزويراً وتحريفاً للحقائق يزعمون من خلاله أن هناك معركة تستهدف كل طلاب دارفور بل شعب دارفور بأكمله ولا يخفى على طفل صغير الهدف من ذلك التلبيس والتدليس الذي أرادوا به إحداث فتنة جهوية وطائفية وعنصرية كالتي نشهد فصولاً شبيهة لها في العراق واليمن وسوريا وغيرها من البلاد الملتهبة بالحرب الأهلية والطائفية والمذهبية.
    أعجب والله أن تنطلي الخدعة على الكثيرين ممن يخلطون بين عدائهم للمؤتمر الوطني الذي أقسم برب الكعبة أننا نعارضه ونعاني من تضييقه علينا وبين الوطن الذي سيدفعون ثمن إحراقه بنزقهم وتصرفاتهم الصبيانية.
    قد أجد مبرراً لبني علمان من بعض فصائل قوى الاجماع الوطني فهؤلاء لا يبحثون عن عذر ومبرر لأفعالهم فقد ولدوا وشبوا كما الشيطان معارضين لكل شيء ملهبين للحريق على الدوام جراء نظريتهم الشيطانية التي قامت على (الصراع الطبقي).. لكن ماذا أقول عن حزب الأمة القومي الذي صمت عقلاؤه وكبراؤه من امثال فضل الله برمة ناصر وتركوا الأمر لبعض من يحركهم الثأر ولا شيء غير الثأر والانتقام ليشعلوا الحريق وليزيدوا النار الملتهبة أصلاً حطباً فقد رأيت بعض قيادات حزب الأمة يصورون ما حدث باعتباره معركة بين المؤتمر الوطني وطلاب دارفور بأجمعها وذلك بغرض توسيع مدى الحريق حتى ينخرط الجميع وينضموا إلى معسكر الجبهة الثورية وطلابها الذين لطالما روعوا الجامعات منذ سنوات قتلاً وتعطيلاً للدراسة وحرقاً للمنشآت الجامعية في مختلف ولايات السودان.
    أخاطب اليوم السيد الصادق المهدي الذي يعلم أننا بحمد الله – ولا نزكي أنفسنا ونستغفر الله تعالى إن كنا قد فعلنا – أننا لا تأخذنا في الحق لومة لائم فقد ساندناه وناصرناه في إعلان باريس ودفعنا ثمن ذلك كما يعلم، ولن أفسر أكثر، في وقت قل فيه النصير واليوم اقول له إن ما تفعله بعض كوادر حزبكم القيادية من إضرام لنيران الفتنة تتحمل وزره انت قبل حزبك أمام الله تعالى وأمام التاريخ ولن أمل من تذكيرك بمقولتك التي توقفت عن ترديدها بعد ان تبدلت المواقف بينك وبين صهرك الذي تناصحه وأعني به د.الترابي حيث كنت تقول له محذراً أيام اشتداد معركته مع الحكومة: (من فش غبينتو خرب مدينتو) فيا له من خراب يقوده حزبك اليوم مع من لا يجيدون أو يحسنون غير الخراب.. خراب تُهرّب من أجله الأسلحة الى الخرطوم ليس الآن انما من قديم ولكم كتبت عن الأسلحة التي كانت تهرب من جنوب كردفان وغيرها والتي قبض على بعضها وظل بعضها سراً مخفياً لدى الخلايا النائمة التي تنتظر لحظة الانقضاض.. خراب سيحيل بلادنا الى عراق جديد ويمن غير سعيد.
    كان السيد الصادق المهدي اول من رفض غزو خليل لأم درمان وزين تلفزيون السودان يومها بحديث من الذهب الخالص لا يقوله إلا كبير اعترض فيه على ما أقدم عليه ذلك المتمرد واليوم تفعل المرارات بالمهدي فعلها لتحيل رفضه القديم للعمل المسلح ضد الدولة الى تأييد واصطفاف وتحالف يسعى الى تقويض الدولة السودانية أو الوطن وليس المؤتمر الوطني وإشعالها بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر.
    هذه آفة السياسة وذلك اكثر ما يجعلها لعبة قذرة.. انها لا تستقيم على مبادئ انما تتلون بفعل المواقف الشخصية والمصالح الذاتية بالرغم من ان ديننا يأمرنا ان نبذل النفس والروح في سبيل المبادئ فقد والله وجدنا ولانزال من التضييق ، ولكن ذلك والله لن يحيلنا عبيدًا لذواتنا وأهوائنا بحيث لا ننظر الا من ثقوب نفوسنا الأمّارة بالسوء انتقامًا ممن نناصبهم العداء حتى لو كان عاقبة ذلك خراباً ودماراً وذهاباً لريح بلادنا وانهياراً.
    قلنا بالأمس إن بعض المغبونين يضرمون النيران في المشهد السياسي السوداني من خلال تأليب أبناء وطلاب دارفور وإيهامهم أن الهزيمة النكراء التي تلقتها قوات حركة العدل والمساواة في (قوز دنقو) مُستهدف بها الدارفوريون الذين ينبغي أن يهبّوا للدفاع عن أنفسهم بالرغم من أن من (درشوا) قوات العدل والمساواة هم كذلك من الدارفوريين. وقد خاطبنا السيد الصادق المهدي بأنه لا يجوز لحزب الأمة القومي أن يشارك في هذه الفتنة العمياء التي من شأنها أن تمزق النسيج الاجتماعي وتحيل بلادنا إلى موت وخراب ودمار وتشرد وحرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
    نود أن نقول للإمام الصادق ولغيره من معارضي النظام إننا معارضون مثلكم وقد دفعنا ثمن ذلك حين أيدناكم في إعلان باريس ولكننا لسنا من أنصار حكمة (البصيرة أم حمد) التي ذبحت الثور حتى لا تكسر الجرة التي أدخل فيها رأسه! ولذلك فإننا نقول للإمام الصادق ولغيره من المغبونين إنكم والله تلعبون بالنار وما أحراكم أن تتعظوا بما يحدث في اليمن والعراق وليبيا وسوريا، فوالله أن بلادنا أكثر هشاشة وقابلية للانزلاق في حرب أهلية طاحنة وكفانا دليلاً على ضعف نسيجنا الاجتماعي وهشاشته ما يحدث من صراعات داخل القبيلة الواحدة فما بالكم بما تقترفه الحركات المسلحة من حروب تدمر بها المناطق التي تزعم أنها تثور من أجلها وترفع شعار تحريرها مما تسميه بتسلّط وقهر المركز؟!.
    أقول للإمام الصادق إن عليه أن يعلم حقيقة من انتظم في صفوفهم من حركات متمردة لا تختلف البتة عن حركة قرنق المسماة بالحركة الشعبية لتحرير السودان والتي كانت تشن الحرب على حكومته الديمقراطية وكانت من أكبر عوامل إضعافها ومن ثم إسقاطها على يد الإنقاذ والعجب العجاب أن الإمام كان وقتها وزيراً للدفاع مع رئاسته للوزراء!.
    الصادق المهدي السياسي الحصيف المطلع يعلم أن هذه الحركات التي انضوى في صفوفها من خلال (قوى نداء السودان) هي ابنة شرعية لحركة قرنق بل أن أكبرها هي الحركة الشعبية التي تحمل اسم قطاع الشمال، كما تحمل نفس مشروع السودان الجديد الذي تغيّر اسمه لكنها لم تغيّر جوهره ومفاهيمه وأفكاره وقد كتب الإمام عن ذلك وقال أكثر مما قال مالك في الخمر.
    هل أيها الإمام من دليل على وحشية ودموية هذه الحركات التي تمنحها من دعمك ووزنك لتحيل السودان أن مُكّنت من غزو الخرطوم أكثر من شهادات الشهود من أهلها؟.
    أحيلك إلى بعض الأشرطة التي أرسلتها لك عبر (الواتساب) من تسجيلات الناشطة تراجي مصطفى المقيمة في كندا والتي كانت ولا تزال من أكبر داعمي تلك الحركات، فقد أكدت ما كان معلوماً لديكم ولدينا حين وصفت في آخر تسجيلاتها قيادات الحركات المسلحة سواء في دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق بأنهم (قتلة وسفاحون ودمويون) وطالبت بإقصائهم من خلال (الفلترة) و(الغربلة) مضيفة أننا لن نسمح (للخبوب والكبوب) بأن يتصدروا هذه الحركات. وتحدثت عن كيف تعامل الحركات مقاتليها حين تعاقبهم بالسجن وتقيّدهم وتجوّعهم بحيث لا يحصل الأسير إلا على وجبة واحدة في اليوم واليومين وكيف كانوا يصفّون القيادات التي يختلفون معها ولا أظنك أخي الإمام لم تسمع بقصة القيادي في الحركة الشعبية الهندي أحمد خليفة الذي قتله مالك عقار لمجرد أنه اعترض على قيام عقار بتحويل مليون دولار من أموال الحركة التي تبرع بها بعض المانحين لحسابه الخاص مما كتبت عنه بحرقة الناشطة بين صفوف المعارضة رشا عوض المقيمة معكم في القاهرة.
    أقول إن الأسباب التي دعت السيد الصادق إلى الخروج من قوى الإجماع الوطني قبل نيفاشا أكثر إلحاحاً اليوم مما كانت في تلك الأيام فليتحمل ويصبر كما ظل يفعل إعمالاً لنصيحته وحكمته التي لا يجوز أن يتخلى عنها في هذا الظرف العصيب الأحوج إلى حكمته ونبله فالتاريخ لا يرحم فهلاّ عدت إلى حضنك ولذت إلى شعاراتك الحقيقية بدلاً من التحالف مع القتَلة ومصاصي الدماء؟.
    إن ما حدث في أرض الرافدين مثل لنا عظة وعبرة ومنحنا درساً بليغاً فقد كان صدام طاغية لا خلاف على ذلك ولا اختلاف ولكن ما حدث بعد صدام من فتنة أكلت الأخضر واليابس وأحالت العراق إلى مستعمرة إيرانية فارسية بعد أن مات وشرد من أهلها ولا يزال الملايين وبعد أن دمرت ولا تزال جعلنا نتروى ونبحث عن الحل السلمي ولو طال أمده بعيدًا عن الاستقواء بحملة السلاح من (الحوثيين) السودانيين بل إني أقسم بالله إنهم أسوأ وأبشع وأكثر عنصرية من حوثيي اليمن.
    فهل يريد الصادق المهدي وأبناؤه وبناته أن يقتحم وحوش الجبهة الثورية الخرطوم كما اقتحم الحوثيون صنعاء وهل يريد أن يؤلب كل أبناء دارفور حتى ينحازوا لمتمردي الجبهة الثورية ويشعلوها ثورة جهوية وطائفية وإثنية لا تبقي ولا تذر في كل السودان؟ هل نسي الصادق المهدي وقيادات حزب الأمة أن من حطموا قوات العدل والمساواة في منطقة قوز دنقو ينتمون إلى دارفور مثلهم مثل بعض فصائل الجبهة الثورية؟.
    إني أحذر السيد الصادق المهدي فوالله إن من يستقوون بك لا يشبهونك فلا تحطم تاريخك وإرثك العظيم بخاتمة يمكن أن تفضي إلى تحطيم السودان أسوة بدول نراها تغرق في بحور الفتن وتُدمَّر ويُشرَّد أهلها ويموتون بالمجان.
    إن من يسعون إلى زيادة مساحة الحريق من خلال زيادة وتيرة الاصطفافات الجهوية والمناطقية والإثنية يلعبون بالنار ويدفعون الآخرين كذلك للاصطفاف لحماية أنفسهم مما يزيد من فتوق النسيج الاجتماعي الممزق أصلاً ويفاقم التوترات الاجتماعية والاحتقان السياسي فهلاّ علم اللاعبون بالنار أنهم سيكونون أول ضحاياها؟.
    ////

    (عدل بواسطة رمضان محجوب on 05-06-2015, 01:40 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de