|
رسائل زرقاء - 1
|
12:57 PM May, 05 2015 سودانيز اون لاين أبوذر بابكر- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تحياتى
ولكِ كل عبق السلام، وكل ما فى الروح من أمنيات
أما قبل
لم يعد يغريني سماء الفرح بالتحليق، صارت الأغنيات فى آفاقه مثل ثقوب سوداء تتلهف لابتلاع خطوات الدعاء وهو فى طريقه صوب بوابات الإستجابة لم يعد طوق صمتك يحيط بعنق هتاف الأناشيد المدوى، وبين كل غيمة وكلمة، يربض احتمال يليه احتمال
ينهض شوق من بين جمر المسافات العراض ت، تنطلق معه عصافير الرغبة ترفرف بأجنحتها المخدوشة بنزق الترقب ورؤى أحلامها الداكنة
يالصمتك المنسوج من نار الجليد، يا لخرس أيامى التى تنادم أبجدية الصياح أمشي كل يوم على حواف اللهفة بخطوات بينها وأرض التمنى فراغ يلتهم الفراغ، ويا لسذاجتى البلهاء!! فقد اكتشفت أننى كائن تدير رأسي أحلام الصمت، ويقرر العناء مصير ايامى وما كان لجنونى غير أن ينزلق ويهوى إلى غيهب الهذيان والوجل العميق، فيرتد إلى بصر العشق وهو حسير
يا سيدتى لمى عنى رائحة هذا الصمت الهدير فلم يعد يغرينى سر الكلام، فقط صبى قليلا من عطر ذلك الحلم لأنام ملء دمى، لأصحو ملء جنونى فأنا أعرف يقينا أن للصمت ذاكرة الحجر، لكنها لا ترى سوى ما يراه العاشق حين يغمض قلبه ويتكئ على وسائد الوهم، حين تمطر سحائب دمه على أقاليم الوجل
أه، تذكرت الآن أنه وكلما لاح بارق طيفك، استمسك بعروة الحنين الوثقى وأنده أولياء العشق أجمعين لا يجيبنى سوى ذلك "الدرويش" المتخفى فى هيئة الشاعر يسمعنى أوراد البقاء فأفنى، لكنى وفى غمرة موتى أردد
أنا وحبيبي صوتان في شفةٍ واحده أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده وندخل في الحلم، لكنّه يتباطأ كي لا نراه وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي وأختار أيّامنا بيديّ كما اختار لي وردة المائده فنم يا حبيبي ليصعد صوت البحار إلى ركبتيّ ونم يا حبيبي لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده ونم يا حبيبي عليك ضفائر شعري، عليك السلام يطير الحمام يحطّ الحمام
على أمل أن أحيا قليلا، أن أموت كثيرا وأظل أتمتم فى سرى، فى موتى
لابد لى من وجهك حقلا وخريف، لابد لى من صوتك مسبحة تمتهن النشيد لابد لى من قبامة تبعث فينيق روحى من جديد وعلى جنبات الإشتهاء اشيد صومعتى، أفتح القلب على جميع الإحتمالات العصية
ليباركنى إسمك العالى
أما بعد
أحبك منذ أول حرف فى تاريخ الأرض أحبك حتى آخر صوت في لغة السماء
|
|
|
|
|
|