|
اول مايو
|
06:59 AM May, 02 2015 سودانيز اون لاين ihsan fagiri-sudan مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عندما يقترب الاول م ايام مضت في جمهوريه تشكوسلوفاكيه حيث تزين الشوارع بالاعلام الحمراء وتتلالأ الانوار وتذداد حركه السوق –ثم ياتي اليوم المشهود فتصطف الجماهير –النقابات والعمال بلبسهم المعروف (الابرول ) كما ان الجاليات الاجنبيه تلبس الزي القومي وكل يحتفل ويغني بلغته وترفع شعارات الطبقه العامله –لقد كان مهرجانا يضم الجميع تحكي فيه الطبقه العامله انجازاتها . واليوم ياتي اول مايو في السودان وقد تدمرت الصناعه وتم تشريد العمال اما بالتمكين تلك السياسه اللعينه التي انتهجها المؤتمر الوطني لكي يستطع امتلاك اي تحرك وسط الجماهير عمالا كانو او موظفين ##ت ومما زاد الطين بله اتباع سياسات الصندوق النقد الدولي مما ادي الي الخصخصه اللعينه وبيع المشاريع القوميه التي كان يعتاش منها المواطن الي المستثمر الاجنبي المحلي كالنقل النهري والميكانيكي والوابورات كما تم هدم المنازل التي تتبع لتلك المشاريع وقد تبني ابراجا مكانها كما تم تدمير السكه حديد والتي كانت من اكبر النقابات واكثرها فاعليه والتي بدا تدميرها منذ ايام الرئيس المخلوع نميري وتشرد العمال وتمت محاربتهم في ارزاقهم فتحول معظمهم الي القطاع الغير المرئي فاصبحو باعه متجولين والاطفال امتهنو توصيل المتسوقين بما يسمي باطفال الدرداقات.ولجأت النساء الي صناعه الاطعمه والشاء باعتبارها مهن لا تحتاج الي مؤهل خاص هذا وبالرغم من ان هذا القطاع يساهم في الناتج القومي ويشرفون علي تعليم اطفالهم وعلاجهم وهو من صميم عمل الدوله الا انه يعاني ليس من التهميش فحسب وانما من المطارده في شكل كشات بالمحليه ومصادره ادواتهم وبضاعتهم خاصة بائعات الشاي والاطعمه بدلا من مساعدتهم وايجاد طرائق لكي يتحصلو علي العلاج والتعليم وغيرها من الخدمات التي كان من المفترض قيام الدوله بها – لم تكتفي سلطه الانقاذ بهذه السياسات العقيمه التي تساعد علي الافقار وانما انتهجت نقابه المنشاة والتي تضم في جوفها كل العاملين في مكان واحد من موظفين واطباء وعمال وكالعاده ولكي تقنن وجود هكذا نقابه بديلا للفئويه ارسلت شعارات براقه باعتبار بانه لا فرق بين الطبيب مثلا والموظف وعامل فاعطتها المسحه البراقه بالمساواة بين الناس متناسيه بان للمهني والعامل والموظف والتقني لديهم شروط عمل مختلفه تماما واصبحت المنشاة احد ادوات التمكين ووسيله من تشتت الجهود ماعدا هنا وهناك اشراقات كنقابه العاملين بمستشفي الخرطوم في هذا المناخ القاتم والملبد بالغيوم تبرق في ذاكرتنا اسماء من ساهم في بناء نقابات العمال من امثال الشهيد الشفيع احمد الشيخ الذي استشهد علي يد السفاح نميري والاستاذ قاسم امين الذي كان علما من اعلام الحركه العماليه العالميه فتكرار السجون والعيش خارج الوطن كانت العوامل الاهم في اصابته بكثير من الامراض التي ادت لوفاته –ياتي اول مايو والحركه العماليه تفتقد احد اهم الاركان هو الزميل سعودي دراج –الذي كان زميلا متعدد المواهب –فنانا يغني بصوت عذب وسريع التكته والقفشات وكاتبا محلالا لما يحدث في الحركه العماليه –فلهم جميعا الرحمه ونقول لهم (ماشين في السكه نمد )وان ذكراهم تظل مصدر الهام لنا لاستعاده النقابات الفئويه د##احسان فقيري اول مايو
|
|
|
|
|
|