فشل الأخوان المسلمون في السودان

Quote: * من محمد حسن شوربجي ـ السعودية: اشارة الى المقالات التي نشرتموها عن حسن الترابي بعد اطلاق سراحه، وردا على الذين تحاملوا عليه عبر صحيفتكم اسمحوا لي بهذه المداخلة.. حسن الترابي شخصية مثيرة للجدل وقد احتار الكثيرون في تفسير مقاصده بدرجة انه وبقولته المشهورة للرئيس البشير «أنت اذهب الى القصر وانا اذهب الى السجن» حير الكثيرين، وهي قولة اتفق عليها الحليفان قبيل تدبير الانقلاب ولقد ذهب حينها الى سجن كوبر وذهب البشير الى القصر الجمهوري. وبعد ان حصل الاسلاميون على صك البراءة على انقلابهم وتوالت عليهم الاعترافات الدولية بشرعيتهم ظهر الشيخ على الملأ وأطل من على شرفات القصر ليمسك من جديد بمقاليد الامور. وبدأ يمارس السلطة من اعلى قممها فانقلب عليه الاعداء وبدأ العالم يتململ وبدأت اميركا تمارس الحصار على السودان بأقصى ما يكون، وانسحبت شركة شفرون، وحوربت الشركات المتعاونة مع السودان، وما كان من الشيخ الا الانسحاب مرة أخرى وبحيلة ذكية، حيث اتفق هذه المرة على ادعاء انشقاق في الحزب والتعاون مع الحركة لتجد الحكومة مبررا لسجنه. والآن وقد اطلق سراحه وانتصر الاسلاميون على قوى كثيرة وتثبتت قواعدهم، خرج الزعيم الى العلن ليواجه اعداءه التقليديين في معركة لا تحتمل وجوده وراء القضبان. ومن أول يوم اطلق الشيخ تصريحاته النارية في كل صوب وتسلطت كل الاضواء عليه ومن ثم بدأت الامور تهدأ وكأن النظام اراد توجيه رسالة للجميع بمدى توحد الاسلاميين وقوتهم. صحيفة الشرق الأوسط الاربعـاء 17 رمضـان 1424 هـ 12 نوفمبر 2003 العدد 9115

Quote: ما هى معايير الفشل والنجاح عندك لنظام الحكم عشان الفائدة العامة

Quote: المتسلطون يكتشفون "كلمة"..! 02-05-2015 عثمان شبونة - الراكوبة - الأخبار * الاستخدام المكثف لكلمة "الإرهابيين" من قبل ناطقي الجماعة الحاكمة في الخرطوم، لا يفوت على الراصد الحصيف خلال الأيام القليلة الماضية، مما يشكل "مفارقة" تتعلق بمستخدميها، ويبدو أنهم اكتشفوا فجأة غياب هذه الكلمة من قاموسهم طوال السنوات الماضية الطويلة.. ربما تحاشياً "لحساسيتها المفرطة" فهم يدركون جيداً على مَن "تليق"!؟ خصوصاً وأن تصنيف السودان من قبل قوى عالمية لا يستهان بها على أنه دولة "إرهابية" لم يكن في عهد غابر..! * جرى تدوير المفردة طوال الأيام التي تلت "فضيحة الانتخابات" في وصف المناوئين للنظام، ولا أعني الملايين الذين قاطعوا الانتخابات بالطبع.. فهؤلاء قد سبق إليهم "الشتم" والإهانات ولم يوصموا بالإرهاب..! ــ السؤال غير الملح هو: هل أصاب النظام "البطر" عقب مشاركته في حرب اليمن التي عرفت بـ"عاصفة الحزم"؟! فربما اسهمت المشاركة في "انتعاشة" نسى القوم أنفسهم في وجودها..! فليس ببعيد أن تكون ذاكرة الخرطوم السلطوية قد تغيرت وفقاً لوهم "الخروج من العزلة" تبعاً للمشاركة مع العرب في "العاصفة".. بينما العزلة الداخلية "تفاقمت!" عقب انتهاء فاصل "الانتخابات" ولن يرى النظام هذه العزلة.. لأنه لا يريد ذلك..!! ــ هل أدركتم بشاعة الإرهاب ــ الآن تحديداً ــ فقررتم استعمال المفردة دون "قرار!"؟! * أسهل شيء اكتشاف "الزيط" السياسي بالنظر لانكشاف الأفراد وأغراضهم المتعارضة مع منطق الواقع، مع ذلك يتوهمون في أنفسهم "عبقرية" بهذه الملهاة المقترنة بالمثل المكرر: "رمتني بدائها وانسلّت".. فالمعارضة السودانية المسلحة التي تنعتها السلطة ــ في قاموسها المبتكر ــ بالإرهابية، لن ينتهي وجودها بإطلاق مفردات منتقاة تجاهها، ولا بإطلاق الصواريخ أو المدافع، أي لن تنتهي بالقوة التي يعوّل عليها البعض.. فالقوة تولد الغبن وتشحذ في الآخر العنف واللا مبالاة بالحياة، وبالتالي المغامرة.. بل حتى لو انتصر طرف ما، فإن هزيمة الطرف الآخر ليست مؤشراً لطمأنينة مستدامة.. الطمأنينة تلزمها ثقة متبادلة لا يخل بها "مخلول!"..! * يتحقق انتفاء وجود المحاربين للسلطة بتحقق عدل في الأرض يلمسه الناس؛ يرونه رأي العين؛ ويمشون في ظله آمنين.. فإذا انتهت مسببات الحرب والفقر والنزوح، وإذا زال الفحش السياسي الذي يستحيل معه أن تكون "دولتنا" ذات شأن وهيبة، فإن وجود السلاح سيصبح "خمجاً" مرفوضاً من الكافة..! خروج: * إن إسقاط "علّاتك" على خصومك، لن يخفف "مصيبتك" أو فضيحتك.. ومن "دوامات" الغرابة، استمرار التشغيل لذاكرة هشة في وصف الخصوم بما يتصف به الواصف المترع بـ"الإنكار".. أي الذي فيك من "الحطة" ترمي به عدوّك لتردم عار يطاردك، وهيهات، أو لتظهر للملأ وكأنك "لست أنت!!".. إن توظيف كلمة "إرهاب" أو "تحريفها" أو إتخاذها "تقية" لن يجعل الناس يميلون إلى حيث تشتهي سفن الحزب "الوطني!!" المتسلط.. فقد علموا بالبئر الملوثة "دون حاجة لرفع الغطاء"..! أعوذ بالله