|
وماذا إن مات الأبنودي؟
|
06:02 AM Apr, 22 2015 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كتب صديقي الشاعر الجميل إبراهيم المصري:
"مات عبد الرحمن الأبنودي الفيسبوك.. مُستنفَر الجرائد الثقافية والأدبية الأسبوعية.. ملفات حتى (خالد صلاح).. مُنخرط في الموضوع (الأبنودي ضمير مصري خالص) حتى فاروق جويدة الذي يدافع عن اللغة العربية بمقالٍ يحتوى على أخطاء لغوية فادحة منخرط هو الآخر (الخال كان له دور بارز في ثورة 25 يناير) .................. ما مِن كلامٍ جاد عن شاعرٍ عظيم وحتى الدولة المصرية لم تعلن الحداد الرسمي وأنا: متى يدرس الطلبة في مصر قصائد للأبنودي إلى جانب: مكرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً؟ ويا أيها الموت لا تنظر وراءك، خذ مَن تشاء.. الفيسبوك سيتولى المناحة حتى صباح الغد."
ثم أردف قائلاً: "لا أعرف ما الذي (يصدم في الموت) كل إنسان سيموت.. مش عايزه فكاكة يعني بما في ذلك الشعراء كباراً وصغاراً واستبقاء إنسان على قيد الحياة إلى الأبد هو المستحيل بعينه فماذا لو ظلَّ إنسانٌ حيَّاً إلى الأبد، هل سيعبده الناس؟ الصدمة الحقيقية هي استمرار إنسان على قيد الحياة بدون نقطة في نهاية السطر، لأن هذا يعني اغترابه هو بالذات من جيل إلى جيل. مات عبد الرحمن الأبنودي ليرحمه الله لماذا الصدمة؟"
ولقد رددت على كتابته الأخيرة قائلاً: "على إننا أحسن صناعٍ للموتِ لا الحياة، إلا أنه يظل يدهشنا حين يغادر أحدهم أمامنا مقتولاً بطلقةٍ من سلاحٍ نشهره بوجهه!! هكذا نحن يا صاحبي نبقى قيد الدهشة من كل شيء، إنا شعوب المراثي بامتياز... ها يوجعني قلبي الأن على الأبنودي وقد تدهمني مرثية له، أنه قلبي المتفاعل مع الحياة الميتة فما أفعل إزاءه؟"
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وماذا إن مات الأبنودي؟ (Re: بله محمد الفاضل)
|
متى يدرس الطلبة في مصر قصائد للأبنودي إلى جانب: مكرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً؟ ويا أيها الموت لا تنظر وراءك، خذ مَن تشاء.. الفيسبوك سيتولى المناحة حتى صباح الغد."
طبعاً يا إبراهيم لن أتساءل وميل الحال إنساناً يمشي على قدمين ببلادي عن: متى يدرس الطلبة في السودان قصائد لمحجوب شريف والنور عثمان أكبر ومحمد الفيتوري وووووووووووووووووووووووووو إلى جانب: مكر مقبل مدبر معاً؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وماذا إن مات الأبنودي؟ (Re: معاوية المدير)
|
كان مات الأبنودى
النيل بلف عمته فى راسه ويمش يعزى
الشمس تلفح توب جاراتها وتمش تعزى
والهبوب الجاية من الناحيتين تخلى الفى ايدها
وتمش تنوح
خطوط الطوال، نواحى الجنوب، بتنحنى وتقالد خطوط العرض ويبكو سوا
وفى عز احساس الفقد المهول والحزن المفجع
كل الخلق، بحرى وقبلى فجأة يتذكرو
انه الشاعر ما بموت
الشاعر هو المندوب الدائم لفينيق الخلود فى الأرض
بعد داك
ببكو ويضحكو
البكاء بى حاجاته الجواهو والضحك بى حاجاته المالياهو
وما بفضل غير الوعد
نتلاقى قدام
وسلم على الجماعة هناك
خصوصا أمك "يامنه"
خلينا نشوفك بالله يا ابنودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وماذا إن مات الأبنودي؟ (Re: ibrahim fadlalla)
|
والله يابلة محمد الفاضل وإن مات الابنودي :
نكاد أن ننقلب على أعقابنا من فرط الحزن وشجو الذكرى . مات الابنودي ولكن حراجي القط سيظل ماثلاً يعاند الموت والفناء . وستظل فاطمة أحمد عبد الجواد في عيون أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا . وستظل قضايانا واقفة على الشط لاهي العانقت الشرق ولا الغرب قد طاب لها . سيظل الابنودي شاعرا مختلفا وهبه الله تلك الدرر وحدفها علينا كما قال يوما ما وتلقفناها كحبات سعادة ملفوفة بحنية مستوطنة النيل والنخيل والتراب والذكريات . الابنودي لا يمكن قراءته كاي شخص مبدع ولكن يقراء في سياق انسانيتنا ودواخلنا وحاجتنا الصغيرة المدسوسة التي نتبسم حين نتذكرها . هو يسمع ايضا فقصيدة الابنودي جزء من صوته وروحه ونفسه إن لم يقرأها الابنودي تموت بعض أجزائها وتنفصم عرى متعتها . ماعارف أكثر شخصيتين استوطنوا ذاكرتي بكل التفاصيل الممكنة هما اللسطى حراجي ومصطفى سعيد مع إنو ماعارف ليهم رابط ربما يوما ما اكتشف ذلك .
تحياتي الحزينة جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وماذا إن مات الأبنودي؟ (Re: عمر مصطفى مضوي)
|
الموتُ رغم أنه طاغٍ على وجهِ الحياة ورغم نهمِهِ الضخم لبعثرةِ اﻷرواحِ في الفضاء ورغم لجاجتِهِ في المكوثِ بيننا كأنه الجزءُ اﻷعظمُ المتمم لاكتمالنا أو كأنه وجودُنا كُلّه ونحنُ نتزحزحُ قليلاً عنه، كُلُّ صُدفةٍ، نحو ظِلٍّ ما . . . إلا أنه قصيرَ قامةٍ لا يملكُ أن يلحقَ بهاماتِنا إلا إن سمحَ له سلمُ السنوات بالصعودِ دفعة واحدة إلى حيث تقبعُ أرواحنا أو تتمشى في الأشجانِ واﻷنداء ...... وهكذا غادرت زهرة شاعر/روحه وسيبقى مبتسما بأريجه الكثير في اﻷحياء أو في وداع اﻷبنودي.
| |
|
|
|
|
|
|
|