بعينيها شكوى لمظلوم حبيس دمعه غائر اﻷنات في صدر كتوم مشت على صحراء عزلتها ملامحها سحاب وهى تشعل في الرؤى اﻹصحاح والصلوات بكفيها تورق عشبة صفراء تكتب في دفاترها عيون الشعر واﻷصداف والبحر المطل على نوافذ ليليها الغجري مشت لعزلتها بكفيها شعلة النار التي عصفت على درب ترهاقا في الدروب الحائرات نهار مجيئها بالنبع ولصوتها رنات قيثارة هى السمراء والوجه الملاك .. مشت في الدرب قرب الشط ورأت نار الرؤى ساندرا .. إمرأة لا تخاف فمشت تحت الظلال المريمية ترقع ثوبها بالشمس تناديها طيوف المجدلية ساندرا ترتب شعرها للخلف ترفع كفها للصمت صادحة بها الطرقات هلا من وطن .. كانت تمرر رمشها بالضوء في هدب النهار مقالة لله لم تبتاع بضاعة أخرى لها كانت ترقع ثوبها بالطل من قطر الندى تحكي قصة السمراء لصبية تأتي لراحلة تروم مداخل الخرطوم ذات مساء .. ساندرا إمرأة من رؤى الأطياف والسفر المسردق في خبايا المهد واﻷوراق واﻷقلام في هذيان فتى تراوده هواجس اﻷحلام بالبنت الصبية .. ولكم مضت قبل المشارق تبحث عن شعاع الشمس في وطن يغيب ضحى اﻹشراق كانت تدور كدورة اﻷفلاك في أصل الدوائر والمتاهات القصية كالمجرة ماضية لم تنثني كانت تقاوم حوافر الخيل المغول .. ساندرا إمرأة السافنا تعشق رقصة المردوم من طرق النحاس كانت كوزين تعوم تجيد المشي في نصل اﻷسى ساندرا إمرأة الحزن اﻷبدية رسمت في ساعدها شكل غريب في طرق البادية تاهت فيه اﻷشكال ومضى للنهر الغابة التيه صوب مدينة لا تعرف تيه الغرباء لكنها تعرف كيف تبيع الثوب المرقوع من دبر الزمن المحنة .. ساندرا إمرأة رسمت بسمتها في شكل وطن .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة