|
|
|
 Re: تجديف في بيداء الجوى (نص قصصي) (Re: Dahab Telbo)
|
من المسافات البعيدة جداً والقريبة جداً تُقتل مرتين ، بالتنافر مرة و بالتعاضد أخرى، كلتيهما فائقة التجرد في الانتماء! "تفاهة الأجساد يقتلها تسامي الحالة الرابعة للمادة او حضور البعد الرابع للزمن ثم لاشيء" تُجدف بزبدٍ هائج ناكراً للروح ومحتقراً للجسد ، وأنت يقتلك التشهي ، تجري في دماءك جِنيات من بلاد السيسبان ، أهلكك الأرق ، تستكين الى روحك متكور في الوتين ، يا مزيج من جروح غائرة خذلتها توقعات تويجات الدم فظلت فاقره فاها كتمساح في قيلولته المشمسة ، روحك أرهقتها مساحيق الرهافة ، فزبلت كوجه بائعة شاي ، فؤادك الفارغ ينتظر وعد الروح الذي غدرت به الريح فساقته الى قلوب أكثر اكتناز للعملات الأجنبية "أعطني الناي وغني ، يبقى المغني كما السيّال وارف لطيف فيه الفراشات تستكين" لا استكين إلى فؤاد غير الذي قد كان لي -تصرخ واهما- العودة رحلة سلاسل الضنى العبثية تجرك الى بحور لا تملك أشرعة للُججِها ، ثم تخرج بك إلى بيد الهلاك ، أبحر إذا ما استطعت السباحة وصارع إن قدرت على عواصف البيداء !، كسيح أنت كسرت مجاديفك أزقة الأحياء الشعبية ، بيوت الأشباح ، الأسواق المؤقتة ، آهات ضباط الأمن ، تصاريح الخروج ، التسهيلات ، المرض وصناديق الاقتراع ، لم تقترع يا صاحبي لكن اسمك ورد من ضمن الذين يؤيدون السيد الأوحد إلى الأبد ، صوّت للقوي الأمين ،لقد صرحت أنت بذلك لقناة "الشروق"، لا تهتم فمثلك لم يذق طعم التخيير مذ خُلق ، ومثلهم وهبوا الدبابين حورا لعين في أحراش الجنوب ثم أبدلوهم نساء عاديات حين جاء السلام ،إذاً أعطني الكأس و جدف ، فليس لك سوى التجديف في الذات العلية وهتاف ثورة لن تأتي حتى يأتي المسيح "الله محض تفاهة وبراز فكر الآفلين، الله محض فكاهة تقصها بعض عجائز لأطفال نائمين ، الله كذبتنا المسلية من اجل تحقيق السلام ، الله سلامنا الضائع في ركام الجشع " نعم الآن بلغ بك الخندريس جنون التوحد فانثني قليلا كي أسمعك - أو انحني للشمس إن كنت تقدس النور والضياء - فقط لا تسيء الذات التي نقدس ، فالرب ارفع من أن ينال منه من ترفع بالنبيذ ، يا صديقي أنت تفاهة لا لون لها سوى وسخ سراويل الطغاة وبعض شهوات كلاب الأمن ،آهات مكتومة تدرأ عنك العذاب أبدا ، لكنها تبقيك كثيراً في ملذات مهلكة ، سيفك الأكبر شفيعك في يوم العذاب ، بين جحيم الغرف وخلف تدلي الرؤؤس من السطوح المترعة بالدماء ، الآن أوهن من سيف تحطيب أمام المغوار أبو اللذة حميم الحس ، قوي الحضرة وشديد الصولات ،الحب محض تصور مأفون لملاك لم ينزل للأرض قط او لم يُخلق مطلقا ، الهوى مرض الذات الذي لا برأ منه ، له أزاميل سل رئوي ومخالب إيدز تجعله يظل عالق في سيسبانات البنفسج ترويه التويجات القانية بمائها الدافئ ما دخلت للفؤاد ،سيفك الذي لم يكتشفه آلاف الجلادين الذين مروا على جسدك في جحيمك الأول اكتشفه ذلك النحيف الذي عذبك بالثلج ، "الثلج جحيم المحروقين ،الأبيض مصيرهم ومهلكهم ان نشدوا الفكاك"، غمغم قبل أن يرميك ، تراءت لك في زنزانات العدم الثلجية ديارك الميتة أبدا، طيورها المشوية ،جثثها المتفحمة ،جذوع أشجارها السوداء ، "سيداب" أمك الذي من عيدان "التِكو" المتينة ، وشحم التيس المعلق في كوخكم وحيد القرن ، الان تبكي كما الثكالى في"أنادي مانديلا " تندب حظك ، لقد نحتك قاذف الهاون في " حسكنيتة" وصقلك زناد "الدوشكا" لتهرب إلى مزابل غابات الاسمنت-يا للعار!- ، سيفك أنجاك من جمر الثلوج وقتها، لكنه ساعة نيران الجوى وقف حمار أمام عقبة البحر المالح، تكور الآن لتتقي لطم النوى، زاحم أزينك في المرقد ، شرد بطينك إلى منافي الطُحال ، فجر شرايين الدم انتقاما من أنابيب النفط التي فجرت نيران الهجر فيك ، حوريتك تتراقص ألان وراء بحر الدم ودمك المتخثر في قاع الغرف الرطبة لازال يذكر جلاديك باللهاث المبحوح والشهيق الخجِل ، عد إلى رشدك فالسياحة في الإساءات العلية لن تزدك إلا تعاسة ، الله اشرف من ان تنال منه كلماتك الثملة " أعطني النيل وخذ الزهرة" البنقو عرس واجم لأنثى خطفتها كلاب الخليج ،سأنتفض وأشعل حرب البسوس من اجل محبوبة هاربة" فليحيا السلطان رب الجنيهات ، فليحيا الوطن ،أين مني الحشود التي خرجت لحرب الرافضة ، إنها حرب التحرر والجهاد الحق لتحرير صنعاء الجميلة ، سأخوضها بالسيف إن عز المدفع ، ومقاتلات الاف ١٦" الآن تمخض الجبل ليلد هذا الفأر الميت! ، لن ينقذك موت الرافضة ،قتل المجوس ،سبي نساء مشركين الصوفية، تحرير النساء الأزيديات من قبضة الدولة، لن يزيدك ذلك كله سوى هلاك في لعنة النفط التي رماك بها "متخيلج " عد إلى المدفع أو أقرأ معي حكمة هذا العصر
" لكم في السمبك حياة يا أولي النكبات"
تلبو
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجديف في بيداء الجوى (نص قصصي) (Re: Dahab Telbo)
|
مخرج موارب
كحشرجة إله خائب
يزبد فمه بحرآ .. يستحيل ضوضاء موج
تعصف به الحمم هوجاء تضاريس تنزع البرق من عينيه
فيستوي قائمآ بزمجرة الرعود ..
عتيد كئيب وبعض يائس
كانت محصلة الزمن التقاعس
على تواقيت نشاز
ها أنا بين العدم والعدم أجلس منكفئ على بعضي ..
كمن ينتظر من لا يأتي
جيفارا عمر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Dahab Telbo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست