|
|
 التقارب بين السودان والخليج هل هو تكتيكي أم إستراتجي؟
|
10:37 AM Apr, 07 2015
سودانيز اون لاين
كمال الدين يوسف-oman
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مما لا شك فيه أن سطوه الايدولوجية وعوامل جيوسياسية آخرى هي التي تتحكم في درجة ومستوى التقارب بين الدول بنسب متفاوته مع المصالح المشتركة وبنية الدول وكيفية تفكير القائمين على أمرها لذلك نجد ان السودان على مر التاريخ دولة متعاونة مع الاخرين وعندما دخل نظام الرئيس صدام حسين في الكويت بغية ضمها الى العراق سارع السودان بتقديم رؤيته الخاصة بذلك النزاع وهي ان هذا المشكل يمكن حله بالحوار ولكن دول الخليج تحالفت مع الغرب للتدخل مما نتج عنه تفكيك وضياع الدولة العراقية التي كانت سنداً للدول العربية في مواجهاتها مع ايران لذلك وجد السودان نفسة لا ايرادياً يقف مع الطرف العراقي وان كان لايتفق معه في أسباب ونتائج غذو الكويت.
وتاريخياً عندما حدثت النكبة العربية كان السودان من أوائل الدول التي ساهمت مع مصر والدول العربية الاخرى ضد الاحتلال الصهيوني مما توج ذلك بنصر مبين على العدو سنة 1973وقبل هذا كان السودان مشاركاً في القضية الفلسطينة ومنذ حرب 1948 ولاننسى مشاركة جنود السودان في الحرب العالمية الثانية.
لذلك كله تعتبر مشاركة السودان مع دول الخليج في الحرب اليمنية ضد التمدد الايراني في المنطقة هو نتاج طبيعي ويمكن تبريرة في سياق العمل العربي المشترك أو النخوة السودانية كم يمكن تبريرة سياسياً نظراً لحوجة السودان لمحيطة العربي والاقليمي ولكنني أرى ان هذا الحلف ليس استراتيجياً وليس عميقاً ويمكن ان ينفض بزوال المهدد المشترك وهو هزيمة المشروع الايراني في المنطقة اذ انه بعض اطراف التحالف الان مثل قطر والامارات مختلفين تماما في السياسات التي تهم الاقليم ويتفقون فقط في مجابه التمدد الايراني ومن ناحية ايدلوجية فان النظرة لحركات الاسلام السياسي في السعوديةقد تغيرت أو لانت بوصول الملك الحالي لسدة الحكم والشواهد التي تدعم ذلك كثيرة ومن هذا المنطلق يمكن تبريد مشاركة السودان وتقاربه مع دول الخليج وهو موقف أقرب ما يكون الى الموقف التكتيكي منه الى الاستراتيجي.
|
|
 
|
|
|
|
كمال الدين يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست