|
|
 الإيمان ليس شرطا اساسيا لفتح ابواب الرزق وتطور الامم
|
06:53 PM Apr, 05 2015
سودانيز اون لاين
محمد النيل-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الدين والتدين ليس شرطا اساسيا من شروط الرزق وكسبه
برغم ان الله سبحانه وتعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
فبرغم ذلك قال سبحانه وتعالى فى اية اخرى حينما دعا ابراهيم ان يرزق الله من امن من الناس رد عليه سبحانه وتعالى : ومن كفر.
فانفتاح الدنيا على البشر والجماعات من خيراتها وبركاتها وتطور الدول حضاريا واقتصاديا وتكنلوجيا ليس مرتبطا بنوعية الإيمان والفكر اسلاما كان أم كفرا، إيماناً كان أم علمانية
ﻻ
بل فإن من اجتهد فى دنياه وعدل ينال نصيبا منها قض النظر عن دينه او ايمانه حيث قال سبحانه وتعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
فالارادة فى الاية هنا ليس مجرد التمنى او الرغبة البحتة بل العمل الدؤوب من اجلها والاخذ بالاسباب لتحقيها
والله ﻻ يفرق فى بين المسلم وغير الكافر فى ذاك الامر فمن اجتهد منهم فى دنياه اعطاه الله منها قدر اجتهاده ومن اجتهد ﻻخرته اعطاه الله منها قدر اجتهاده والكيس من اجتهد للاثنين معا وقال اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.
فالله فى الدنيا ﻻ يظلم الكافر ﻻنه كافر وﻻ يعطى المؤمن من خير الدنيا لمجرد انه مؤمن دون اجتهاج واخذ بالاسباب هذا هو العدل بعينه
لذلك نجد دول كثيرة من الدول العلمانية متطورة ﻻنها اخلصت فى اعتقادها وتعاملت بتصالح مع فكرها دون نفاق واجتهدت بعدالة مع شعوبها وتعاملت مع دنياها باتخاذها باسباب المنطق والعلم فطبقت العلم والعدالة حسب ما رتبته هى واتفقت عليه ومارسته دون كذب وخديعة بالتساوى بين افراد مجتمعاتها
عكس من اتخذوا الاسﻻم دينا وشرعا لكن كذبا وتلفيقا ونفاقا ولم تطبقه بعدالة وﻻ حتى على نفسها بل ارتكبت المظالم ومارست كلما هو ضد معتقدها نفسه فكان ذلك وباﻻ عليهم وعلى شعوبهم فصاروا فى قاع الامم رغم اسلامها وتطورت امم اخرى ووصلت المريخ رغم عدم اسلامها ﻻ لشيئ بل ﻻخﻻصها فيما تعتقد واقامة العدل فالعدالة هى التى تبنى الامم، فالله سبحانه وتعالى ليس ساذجا تعالى علوا كبيرا عن ذلك
ولكن مدعى الاسلام والشريعة غشوا انفسهم وخدعوها قبل ان يخدعوا الله كما يفعل كيزان الخرطوم
ومسترزقى الدين والتدين
فالامم تتطور ليس بدينها فحسب بل باخذ الاسباب العلمية والعدالة والصدق والتصالح مع ما تعتقد اوﻻ حتى ولو اعتقادها كان مخالفا لما نعتقد انه مخالف لرساﻻت الله.
|
|
 
|
|
|
|
محمد النيل
عمر نملة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست