06:26 AM Apr, 01 2015 سودانيز اون لاين ود الباوقة-الرياض مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الأنبا صرابامون *
صحيفة السوداني الرواية الاولي مجدي عبدالعزيز mailto:mailto:[email protected]@hotmail.commailto:[email protected]@hotmail.com الأربعاء ١أبريل ٢٠١٥م
الأنبا صرابامون
* من الطبيعي والطبيعي جداً ان يتحدث المشير عمر البشير في لقاء الأخوة الأقباط اول أمس الذي تم بدار المكتبة القبطية بامدرمان بهذه الأريحية ، وعدم التكلف ، وبهذه المشاعر الاخوية الحقيقية تجاه الاقباط التي لا تحتاج الي دلائل اكثر من المعايشة نفسها التي تضرب في عمق السنين والتي تجمع بين الأقباط كمكون سوداني اصيل وبقية مكونات المجتمع السوداني .
* السر الذي يفسر هذا الإدلاء الآسر للمشاعر الذي تفضل به الأخ الرئيس هو أنه لم يضعه في قالب الخطاب الرئاسي البروتوكولي ، وإنما أسترسل في الحديث بطبيعته الأهلية والمحلية التي تحمل في كوامنها ذكريات ومعايشات اي مواطن عادي جمعته الحياة المحلية بجار ، او دفعة دراسة ، او صداقة ، او زمالة فريق كرة قدم او عضوية نادي مع فرد او مجموعة من الأخوة الأقباط السودانيين ، وللمشير البشير ذكريات ومواقف ثرة مع أصدقاء أقباط كما ذكر كان ميدانها مدينته بحري وحي كوبر ، ومزارع عزيز كافوري .
* هذه الحالة لم يتفرد بها السيد الرئيس وحده بل عايشها الكثيرون من أبناء هذا الوطن الذي جمعتهم الصلات الاجتماعية بالأقباط ، وتشاركوا معهم الأفراح والأحزان ، والدراسة والترفيه ، وغير ذلك من مناحي الحياة - لذا حق للمشير عمر البشير ان يقول : إن السودان يقدم للعالم نموذجاً راقياً من المعايشة والتسامح الاجتماعي قلّ ما يوجد في كبريات الدول ، وفشل في تجارب حاولتها دول اخري اوجدت لها كل عناصر صناعة المعايشة والتسامح ولم تثمر .
* معاول الهدم التي حاولت ان تنخر في العديد من مفاصل مجتمعنا من قبل ، حاولت ايضاً ان تصيب في فترة من الفترات أساس هذه العلاقة الاجتماعية المتسامحة ، بالتشويه تارة وبمحاولة زرع بذور الفتن تارة أخري ولكنها ارتدت عاجزة بسبب قوة هذا النسج الذي لم يتماسك وتزداد صلابته بأمر من احد ، او تصنعه سلطة او استعمار ، بل نما بصورة طبيعية ، بطبيعة هذا الشعب المنغرسة بداخله هذه القيم أصلاً وفصلا .
* أيضاً من الطبيعي والطبيعي جدا أن يحس السودانيون بحالة من الغثيان والإشمئزاز قبل الإستنكار والشجب إزاء الجريمة النكراء بالذبح للأقباط التي حدثت مؤخراً في ليبيا ، ونفس المشاعر للإعتداءات التي استهدفت الأقباط حتي في مصر ( كبانيه ) أقباط العالم ،، وتفيض هذه المشاعر عند السودانيين وخاصة المسلمين منهم لعدة أسباب منها : أنه لم يسجل تاريخ هذا التكوين المتمازج اي بادرة شر من جانب الأقباط تجاه إخوانهم في الوطن وسبب آخر عقائدي وديني راسخ في النفوس هو التوجيه الرباني بمعاملة أهل الكتاب ( بالتي هي أحسن ) .
* يلعب الأقباط في السودان اليوم دوراً كبيرا في التنمية الاقتصادية ، ويمثلون رقماً مهماً في عالم المال والأعمال ، وقد ظهرت في الآونة الآخيرة اسماء ورموز قبطية كثيرة يملكون ويديرون مشروعات حيوية وضخمة خاصة في مجالات الامن الغذائي والزراعة والصناعة ، ومن الملاحظات الإيجابية التي تحسب للأخوة الأقباط هذه العصامية الراسخة عندهم كأن تجد ان البعض من الأحفاد الأثرياء الآن كانوا قد توارثوا مهنة التجارة البسيطة القديمة من آبائهم او اجدادهم المتمثلة في ( الكناتين ) الصغيرة ، او حتي الصناعات المنزلية ( كالباسطرمة والفسيخ ) ولكنهم قاموا بتطوير انفسهم وتجارتهم وارتقوا بها الي المراقي ، كذلك تلاحظ قديماً إحتلالهم لوظائف الحسابات والبنوك التي ايضاً تدرجوا فيها الي مناصب رؤساء الأقسام والمدراء العامين ، وتجدهم الان اقتحموا العديد من المجالات كالطب والهندسة وغيرها .
* عظيم القبط السودانيين الأنبا صرابامون - الذي يتقاسم زعامة الأقباط مع الأنبا إيليا أسقف كرسي الخرطوم - ارسل رسائل بعيدة المدي في اللقاء الذي عقده الأقباط لمساندة المرشح الرئاسي المشير عمر البشير اول امس ، ، اول تلك الرسائل هي رسالة : الأمن - فتأكيد نيافته علي إن ما نعايشه من امن في السودان لا يوجد له مثيل في جوارنا أو المنطقة - فيه رسالة متعدية ، وإشارة الي ان واقع المعايشة والتسامح في السودان هو أساس هذه الحالة الأمنية .. ثاني هذه الرسائل هي : دعوته للجميع للتفكير الإيجابي من أجل مصلحة الوطن - وتحت هذا العنوان يمكن ان تتفرع عناوين جانبية كثيرة يمكن ان نتحسس منها الجنوح للسلم بديلاً للاحتراب والجلوس للحوار بديلاً للوقوف للاقتتال .. والرسالة الثالثة هي : تثمينه للجهود التنموية وتعداده للإنجازات التي تمت في ظل قيادة البشير للبلاد من طرق وكهرباء ووسائل نقل وغيرها ، وهي رسالة كأنما تعبر عن شعار البرنامج الانتخابي للمشير البشير ( نستكمل النهضة ) .
* في إعتقادي إن هذه الحكمة البالغة التي أبداها الأنبا صرابامون هي التي جعلت السيد الرئيس وهو يقوم بتهنئته بذكري ميلاده التي صادفت يوم المساندة هذا ان يقول له : يا نيافة الأنبا ما عايزين نعرف عمرك كم الان لكن نسأل الله يطول في عمرك لأنو نحن محتاجين ليك ... والي الملتقي ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد أبوالعزائم أبوالريش
حيدر حسن ميرغني
Asim Fageary
ياسر منصور عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست