السودان بكل مدنه يعيش شهور من ساعات الارض

Quote: استفحلت أزمة مياه الشرب وانعدام الغاز وانقطاع التيار الكهربائي لتشمل مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم قبل ايام قلائل من بدء الانتخابات. وكشفت جولة قامت بها " التغيير الالكترونية" في عدة مناطق في امدرمان والخرطوم وبحري عن انقطاع للكهرباء في الاحياء السكنية لفترات طويلة وشح في المياه خاصة في مناطق غرب امدرمان واستمرار ازمة الغاز التي بدأت منذ اشهر. وابدى مواطنون سخطهم من تجاهل المسؤوليين لهذه المشكلات وانشغالهم بالانتخابات. وقال ابراهيم علي وهو من سكان الفتيحاب انهم كانوا يتوقعون ان تتحسن الخدمات مع اقتراب موعد الانتخابات " كنا نتمني ان تتحسن الخدمات خاصة الغاز مع استمرار الحملات الانتخابية لكننا متفاجئون بانعدامه واستمرار الازمة لاشهر". وظلت مناطق كثيرة في جنوب الخرطوم تعاني من مشكلة المياه ما حدا بالمواطنين في الخروج في مسيرات رافضة لهذا التجاهل لمطالبهم . وتستمر هذه الايام الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة منتصف الشهر المقبل في حين يتحدث المرشحون عن تحسين الاوضاع المعيشية في المستقبل دون الحديث عن الأزمات في الوقت الراهن.

Quote: خمسة عشر يوما ومنطقة الحرفيين بأم درمان بدون تيار كهربائي، المنطقة التي كانت صاخبة بأصوات الآلات وحركة العربات أصبحت هامدة طوال النهار، لا يأتي إليها زائر إلا ليلا بعد أن يغلق أصحاب الورش الكبيرة محلاتهم بعد طول انتظار للتيار الكهربائي.. والانتظار يبدأ منذ الصباح الباكر ويستمر حتى المساء بلا فائدة، معاناة واضحة وبؤس يرتسم على وجوه أصحاب الورش والعمال الذين توقف عملهم نهائيا فأصبحوا بلا دخل، والمشكلة العظمى على حد قولهم أن السلطات لا تهتم، بل لم تكلف نفسها أن توضح لهم سبب المشكلة، ولا متى يمكن أن تحل! منطقة الحرفيين الجديدة بأم درمان (زقلونة) الواقعة غرب حديقة أم درمان سابقا تشتمل على أكثر من 500 ورشة يعمل فيها حشد كبير من العمال ربما يبلغ عدهم ألفاً أو يزيدون وتكاد تكون هي المنطقة الصناعية الرئيسة في أم درمان الكبرى.. (اليوم التالي) زارت المنطقة الصناعية بعد أن نما إلى علمها أن قطوعات الكهرباء هناك باتت أمرا عاديا خاصة في الفترة الصباحية وهي فترة العمل والإنتاج كما هو معلوم.. أول ما لفت انتباهنا الورش والمحلات المغلقة والهدوء الذي يطبق على مكان طبيعته صاخبة، وأول من تحدث لـ(اليوم التالي) هو (عبد الوهاب محمد) صاحب ورشة لطحن البلاستيك للمصانع، قال: منذ أسبوعين ونحن على هذا الحال الكهرباء مقطوعة من أول الصباح وحتى المساء ولا نستطيع أن نعمل.. (ولكن لماذا لم تشتكوا لإدارة الكهرباء؟) كان هذا سؤالنا له، فرد عبد الوهاب: (اشتكينا، قبل أسبوع ذهبنا كمجموعة من المتضررين إلى إدارة كهرباء المهداوي بكرري وأبلغناهم أننا متضررون وأكدوا لنا أن المشكلة مشكلة وقود كهربائي ووعدونا بمعالجات ستتم في غضون أسبوع ومضى على ذلك أربعة عشر يوما ولم يحدث شيء) ويواصل عبدالوهاب حديثه: (توقفت المصانع والورش الصغيرة فتضررنا لأن لدينا التزامات بإيجارات وكذلك تجاه أسرنا والدخل أصلا محدود).. كثيرون طلبوا أن نسمع صوتهم لجهات الاختصاص وفي مقدمتهم شركة الكهرباء.. (حيدر بابكر محمد الجاك) صاحب ورشة حدادة قال في حديثه لـ(اليوم التالي): ذهبنا لإدارة الكهرباء أكثر من مرة ولكن لم نجد استجابة وظلوا يسوفون بأن المدير في اجتماع مرة ومرة أخرى بأن المدير لا يأتي يوم السبت ولا نعرف سبب العطل فتراكم العمل علينا مما أثر في دخلنا اليومي ودخلنا في ديون مع أناس آخرين فأصبح الصنايعي يستدين ولا يوفر (حق المواصلات) ومع ذلك نحن مطالبون بالإيجارات فإيجار دكان مساحته 4×4 قدره ألف وخمسمائة جنيه، أضف إلى ذلك الضرائب والنفايات، صرنا نأتي للورش منذ الصباح ونظل دون عمل حتى نرجع في المساء. احتجاج أصحاب الورش لم يقتصر على إدارة شركة الكهرباء وحدها وإن كانت تتحمل القدر الأكبر من اللوم إذ احتج البعض على إهمال المسؤولين لهم وبالذات والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر ومعتمد أم درمان لجهة أن مشاكل المنطقة الصناعية والحرفيين كثيرة ومتكررة تجلت اليوم بمشكلة الكهرباء المقطوعة.. (بابكر محمد) الذي بدا منفعلا في حديثه قال لـ(اليوم التالي): هناك عمال تشردوا وآخرون عادوا إلى أهاليهم بسبب القطوعات المتواصلة.. ونقطة أخرى احتج عليها بابكر وهي عدم تنبيه إدارة الكهرباء لهم بنيتها قطع الكهرباء عن المنطقة ومن ثم لم تعتذر عما يحدث وعد ذلك عدم تقدير منها لزبائنها، وقال: (مافي تنبيه لينا ولم يخطرونا بأن هناك قطوعات كهرباء ستحدث، هناك عدم تقدير لأصحاب العمل) وأضاف بابكر: (عشان ما يضطر الناس للخروج في مظاهرات نحن في غنى عنها فمشكلة منطقة الحرفيين ليست في الكهرباء وحدها إذ لا تتوفر مجاري لمياه الأمطار في فصل الخريف وفي العام الماضي غرقت بعض الورش وغمرتها المياه ولم يأت مسؤول لتفقد الأحوال وحتى الآن طيلة الأربعة عشر يوما لم يزرنا معتمد ولا والي ولا مسؤول، إلا إنتو جزيتم خيرا).. أما (الفاضل إبراهيم يوسف) الذي يعمل نجارا فقال: لا أحد استفسر من المسؤولين عما حدث لنا فنحن مهمشون ومتضررون.. وأضاف: (للصبر حدود وبمقدورنا الخروج للشارع لكننا نطالب بطرق سلمية لنأكل ونشرب فقط فلدينا مسؤوليات ومصاريف). وخلال جولة (اليوم التالي) لاحظنا وجود بعض الورش تعمل مستخدمة مولدات كهرباء صغيرة، وعندما استفسرنا اتضح أن بعض أصحاب الورش ومن لديهم التزامات ملحة مع زبائن وجدوا أنفسهم مجبرين على استئجار مولدات كهربائية لتسيير العمل وتبين أن قيمة الإيجار اليومي (200) جنيه وعلى حد رأي كثيرين فإن قيمة الإيجار مرتفعة جدا ولا تتناسب مع حجم الدخل وأنهم إن فعلوا فسيتكبدون خسائر فادحة وهم يفضلون أن يغلقوا محلاتهم عن استئجار مولدات للعمل كما أنها لا تتمكن – أي المولدات- من تشغيل كل الآليات ويكون الإنتاج بها محدودا لا يتعدى اللحام أو الخراطة في غالب الأحوال. الأمر الذي عقد المشكلة ودفع الحرفيين للشكوى هو سياسة إدارة شركة الكهرباء التي وصفها الحرفيون بأنها سياسة (خيار وفقوس) مساندة للأغنياء على حساب الفقراء (المهمشين) على حد تعبير (عصام سعد)، وأكدوا أن المصانع الكبيرة المجاورة للمنطقة الصناعية ظلت تنعم بخدمات الكهرباء طوال فترة انقطاعها عن المنطقة الصناعية، وقال عصام إنهم يعملون لأجل توفير رزق اليوم ومن بينهم من يعول أسرا كبيرة ومطالب يتوفير علاج يومي لكبار السن رغم ذلك تقطع عنهم الكهرباء بينما ينعم بها أصحاب المصانع والأموال، وسأل عصام: أين السد الذي بشرتنا به الحكومة؟ – ويعني سد مروي- مشيرا إلى أنهم في انتظار إجابة من المسؤولين إن كان الأمر حقيقة أم مجرد دعاية سياسية.. في مجمع صناعي كبير يضم ثلاث ورش عرفنا أن صاحبه (عز الدين أحمد البشير) كان عدد من أصحاب الورش يجلسون بلا عمل في منظر يدعو للشفقة (عز الدين) الذي طلب منا أن ننشر ما يجري قال: (لدي أكثر من ثلاثين عاملا ولم يتبق منهم إلا اثنان الأغلبية عند أهلهم وبعضهم سافروا لأننا لا نستطيع توفير مصاريف يومية لهم فالمنصرفات اليومية لستة عشر عاملا أكثر من ألف جنيه).. عز الدين أكد أن قطوعات الكهرباء المتكررة والتي باتت وضعا عاديا في المنطقة الصناعية سيظل أثرها لشهور حتى ولو عادت الكهرباء اليوم وقال: دخلنا في أزمات والتزامات والآن لدي شيكات وجب سدادها منذ الأسبوع الماضي أصحابها صبروا علي بعد أن عرفوا مشكلة الكهرباء ولكن لا يمكن أن يصبروا طوال الوقت، وطالب عز الدين ومن معه بفصلهم عن خط المصانع. شركة الكهرباء.. في الانتظار توجهت (اليوم التالي) إلى مركز توزيع الكهرباء الموسوم بـ(محطة كهرباء المهدية) بالقرب من جامعة أم درمان الإسلامية لنتعرف هناك على سبب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة الحرفيين لمدة خمسة عشر يوما.. قابلنا المدير العام للمركز الذي وجهنا إلى إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة موضحا أنهم هم جهة الاختصاص التي ستدلي بتفاصيل أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة الحرفيين لجهة أنهم غير مخول لهم الحديث مع الصحافة، وبالفعل ثم توجهنا فورا إلى مقر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة وقابلنا مدير الإعلام والعلاقات العامة الأستاذ منتصر عبدالقادر الذي رحب بنا وأوضح لنا أنهم كشركة تاتيهم الشكاوى من جهات مختلفة من السودان وطلب منا تحرير خطاب للمدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء على وعد بتوضيح سبب انقطاع التيار الكهربائي وحررنا الخطاب وتركناه لديهم آملين في الرد منهم لمعرفة أسباب ما حدث

Quote: انطلقت فعالية ساعة الأرض السنوية، السبت، في نسختها التاسعة والتي يتم خلالها إطفاء الأضواء لمدة ساعة كاملة في إطار تظاهرة عالمية تنظم من قبل الصندوق العالمي للطبيعة. ويتم إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة بين الساعة الثامنة والنصف مساءا ولغاية التاسعة والنصف مساءا بالتوقيت المحلي لكل دولة في العالم. وتشارك في هذه الفعالية حكومات الدول والمنظمات الدولية وكافة المواطنين من خلال إطفاء أنوار المنازل من أجل البيئة، حيث تهدف هذه الفعالية إلى رصد ريع من أجل توظيفه لخدمة البيئة. وتشمل مشاريع العام الجاري المتصلة بساعة الأرض التماسا يتضمن مئة ألف اسم ضد التنقيب عن النفط في القطب الشمالي الروسي ومشروع لخفض استخدام الحطب في اوغندا. يذكر أن حملة ساعة الأرض بدأت من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 فاستخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور. وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2009 تبعتها الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة كبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.