الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد يوسف - بوستات توثيق

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2015, 09:28 AM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد يوسف - بوستات توثيق
                  

03-21-2015, 09:33 AM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد � (Re: إسماعيل حميم)




    الميلاد: الهلالية 1919
    المؤهلات العلمية:-
    تخرج في كلية غردون التذكارية – 1936
    تخرج في قسم المدرسين بالمدارس العليا – 1940
    نال بعثة دراسية في الإدارة الإجتماعية والتربية بجامعة اكستر بالمملكة المتحدة 1946 – 1948
    التجارب العملية والمسئوليات:-
    إلتحق معلما بمصلحة المعارف ومعهد التربية حيث إرتبط عمله بالتجارب الأولى في تعليم الكبار بمفهوم تنمية المجتمعات الريفية.
    تولى مسئولية الإدارة التربوية في مديريتي الجزيرة وبحر الغزال وأشرف في الأخيرة على نقل المدارس من الجمعيات الإرسالية
    الى الإدارة الحكومية المباشرة والتمهيد لتعريب لغة التعليم في جنوب السودان.
    تولي إدارة العلاقات الثقافية بوزارة التربية وعهد إليه بتأسيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وشغل منصب الأمين
    العام لها عددا من السنين.
    عمل مستشاراً ثقافياً بالسفارة في المملكة المتحدة 1968 – 1970
    نقل وكيلا لوزارة الشباب والرياضة والشئون الاجتماعية في المراحل الأولى من انشائها فأسهم في ارساء الأسس في عملها لرعاية
    الشباب 1972 – 1974.
    عمل وكيلاً لوزارة التربية ثم تفرغ لتنفيذ مشروع دراسي من البنك الدولي لإجراء مسح عام لقطاع التربية تبنى عليه المعونات الدولية.
    شغل منصب وزير الدولة للتعليم العام 1976 – 1979
    إلتحق بعد ذلك بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مديراً إقليمياً لمكتبها في شرق أفريقيا بالصومال وكانت مهامه دعم الجهود
    من جمهوريتي الصومال وجيبوتي في إستعمال العربية لتكون لغة رسمية للدولة 1980 – 1984.
    أسندت إليه جامعة جوبا إدرة مركز الجامعة في الخرطوم.
    النشاط الاجتماعي والثقافي:-
    باشر العضوية في مجلس جامعة الخرطوم اثناء توليه وكالة وزارة التربية
    احتفظ بعضوية مجلس إدارة جامعة الأحفاد في مختلف مراحل تطورها.
    مثل السودان في العديد من الإجتماعات العلمية والثقافية في منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وفي
    المؤتمرات الاقليمية لوزراء التربية والتعليم في المنطقتين الأفريقية والعربية.
    عينته اليونسكو عضواً في لجنتها الإستشارية للتعليم في أفريقيا 1994 – 1998.

    أبناءه:
    • بروف طبيب علاء الدين حسن إختصاصي الباطنية والصدر
    • الإقتصادية هاجر حسن
    • مهندس كيميائي سلمى حسن



    .

                  

03-21-2015, 09:47 AM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد � (Re: إسماعيل حميم)




    رثاء بقلم الاستاذ صفوان عثمان عبدالرحيم
    أستاذ جامعي بالمملكة العربية السعودية للغة العربية
    والأستاذ سابقاً بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها


    -------


    في رثاء الأستاذ حسن أحمد يوسف
    رحل حسن أحمد يوسف صامتاً، وقدر الذين يحسنون الحديث أن يرحلوا صامتين، فقد رحل صديقه الدكتور عبد الله الطيب صامتاً، ورحل صديقه وختنه
    وابن عمته طه عبد الرحمن صامتاً، وكلهم كان يحسن الحديث، ويبذله عذباً مُطرباً. ورحل آخرون من أضرابهم صامتين.
    لعل أباه – رحمة عليهما – يوم سماه حسناً توسَّم فيه حسن الخلق، ولكنه جمع معه حسن الطويِّة، وحسن الظن، وحسن الرأي، وحسن الفكرة، وحسن الأدب،
    وحسن الحديث، وحسن الطرفة والدعابة، وحتى حسن الطلعة والهندام. كان إذا حدَّثك صمتَّ مستمعاً وكأن طير الكون كله قد حطَّ على هامتك. كان إذا حدَّثك
    سحرك بعذوبة اللغة، دارجة كانت أو فصيحة أو أجنبية، وسحرك بسلامة المنطق، وسحرك بالإقبال على شأنك وكأنه أخص ما يخصُّه، ثم بعد هذا السحر
    يرقيك بالرأي السديد، والتوجيه الرشيد. وها هو يرحل صامتاً عاجزاً عن أن يفرج شفتيه عن حديث أخير كان يود أن يقوله. أحسب أن أشد ما آلمه من هذا
    العجز عن الحديث أن يقول شكراً لمن وقفوا حوله، وهو الذي يحتفي بزيارتك إياه، ويراها معروفاً يطوِّق عنقه. وكان من فرط اهتمامه بشؤون من حوله
    من الشبان والشابات من أبناء الإخوة والأخوات، وعموم الأسرة، في شغل دائم، وسعي دائب، وهمٍّ مقلق؛ لمساعدتهم في ترتيب حياتهم، وكثيراً ما تسمعه
    يردد قصيدة الشاعر محمود غنيم:
    ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
    لي فيك يا لـــيل آهات أرددها أوّاه لــو أجــدت المــحزون أوّاه
    كان – رحمه الله – يأسره النثر الجميل، ويستخفُّه الشعر الرقيق؛ فيطرب له طرب الأمراء، وكان يؤلِّف النثر في لغة سامقة، وبيان آسر، وينظم الشعر في
    خبرة بحلوه ومرِّه، غير أنه كان يري أن تأليف النثر الجميل أعسر مطلباً من نظم الشعر الفحل. وكان مقتدراً في كليهما مع ميل لكتابة النثر الجميل.
    كانت له للحق غضبة تكاد حين تراه فيها تنكر منه ذلك الهين اللين، رقيق الحواشي موطأ الأكناف. وكنتُ قد حفظتُ عبارة (لا يخشى في الحق لومة لائم)
    منذ سنٍّ مبكرة، ولكني لم أستطع تصورها، ولم أعرف دلالتها إلا يوم رأيت حسناً في مواقف غضب للحق؛ فهو حقاً لا يخشى لومة لائم. ومن يجرؤ على
    لومه غير سفيه أحمق، أو حاقد موتور. إن له ميزاناً لتقويم الأحاديث والأفعال والأعمال أدق من موازين المعادن الشريفة النفيسة، وهل أشرف وأنفس من
    إحقاق الحق حين تخرس عنه شياطين الإنس؟
    كان يردُّ الهدايا في حزم لا يتردد معه أبداً، إذا ما بدا له أنها مكافأة على معروف سبق أن أسداه للمُهدي، ولم تكن تخطئه قراءة الدوافع. غير أن هذه العفة
    عن نظرة التمجيد، والتواضع، والنفور مما يفتح للنفس باباً على العُجب، قد جعلته شديد العزوف عن الظهور في وسائل الإعلام، مما أضاع على الناس
    متعة الاستماع لواحد ممن يحسنون الحديث أعلى درجات الإحسان.
    كان يحضن الأطفال ويقبلهم ويمسح على رؤوسهم، وتراهم في حضرته يتهللون، ويلعبون مطمئنين من أن ينتهرهم أحد الأفظاظ من الأعمام أو الأخوال أو
    الإخوة الكبار. ولم لا، وقد اختار لبعضهم أجمل الأسماء وأشرفها، ومن لم يختر اسمه، فقد استشاره فيه أبواه فأقرهما عليه، ثم يبين لهما من بعد ذلك معنى
    الاسم، وصحة كتابته إملائياً، إن كان مما تخطئ العامة في كتابته. لعل هذا السر وأسرار أخرى هي ما يحبب الأطفال فيه.
    كان دوحة وارفة الظلال، وشجرة حلوة الثمار، تفيّأناها أنى اشتدت بنا الكروب، وادلهمت في ليالينا الخطوب، واستغلقت على عقولنا الحلول، وسدت علينا
    الحيرة منافذ الرأي، فاسترحنا في ظلها من هجير ضياع الدليل (وفقدان المُشهاد)، وقطفنا من ثمارها الطمأنينة والهداية، والتصويب الدقيق، وصناعة الهدف
    والكدح في مسالكه حتى ملاقاته.
    أنا لا أرثيك بحسبانك علماً من أعلام السودان، ولا ابناً من أبنائه البررة، ولا بحسبانك المثقف الضخم، ولا التربوي الضليع، ولا رجل المنظمات الدولية،
    وحسبي من رثائك الآن، مشاعر حزن قلما عرفت مثلها على خالي العزيز، شريك والدي، ونعم الشريكان كنتما. الشريكان اللذان لم يختلفا قط، ولم يَجُر
    أحدهما ولم يظلم. رعيتما الشراكة رعاية الحافظين حدها، العارفين حقها، شرعاً وقانونً وعرفاً، وقبل ذلك محبة وانسجاماً وإلفاً. أفسح الله لكما في قبريكما
    مد البصر، وسقاكما من غيث الرحمة السحَّ الغدق. وتقبل بالقبول الحسن كل أرحامنا، وأهلنا من رجال الهلالية ونسائها، وعموم المسلمين والمسلمات
    والمؤمنين والمؤمنات.
    حسبت إن لي قلماً مطواعاً يواتيني أنى دعوته، وخاب ظني اليوم حين دعوته إلى رثائك، فانكسر سنانه وغاص في الورق بما لا يقارب شيئاً من سمائك
    البعيدة، ولا يحصي شيئاً من مناقبك الحميدة، فإن كان يبلغك شيء مما كتبت – وما هو ببالغك – فأسألك الإعذار، وأنا أبذل لك ضيق العقل، وضعف الملكة
    عذراً. إنك الآن بين يدي رحمن رحيم، نسأله لك الرحمة والقبول الحسن؛ فقد رحمك ووفقك وسددك – له الحمد والشكر – وأنت على ظهر الأرض مقتدراً،
    أفلا يرحمك في قبرك وأنت عاجز، إنه ولي الرحمة ومغدقها على عبيده الصالحين، ولله الحمد والمنة.



    .

                  

03-21-2015, 08:18 PM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد � (Re: إسماعيل حميم)





    أﺳﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼﺀ


    ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺭﺛﺎﺀ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ‏ (ﺣﺴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ‏) ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻩ

    ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻔﺪﻙ ﻧﺒﺘﻐﻴﻪ ﺩﻟﻴﻼ ... ﻫﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ ﺃﻓﻮﻻ
    ﻫﺎ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﻀﺤﻰ ... ﻛﺴﻔﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻘيلا
    ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻴﻨﺎً ... ﻳﺎ ﻣﻜﻤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﺃﺻﻮﻻ
    ﺟﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺭﻏﻢ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼ ... ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻠﺘﺒﺎﻫﻲ ﺫﻟﻮﻻ
    ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎ ... ﻭﺑﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﺗﺰﺩﻫﻲ ﺗﺒﺠﻴﻼ
    ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺻﺎﺋﺐ ... ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻬﺪﻙ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻻ
    ﻭﻷﻧﺖ ﻋﻤﺪﺓ ﺁﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻠﻬﻢ ... ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺘﺠﻠﺔ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﺃﺻﻴﻼ
    ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎً ... ﺫﺭﺏ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻔﻮﻫﺎً ﻭﺟﻠﻴﻼ
    ﻭﻟﺪﻳﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺑﺼﻤﺔ ... ﺗﺤﻜﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻧﺎﺟﺰاً ﻭﺻﻘﻴﻼ
    ﻣﻨﺤﺘﻚ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ... ﻓﺨﺮﺍً ﻭﻋﺰﺍً ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻮﺻﻮﻻ
    ﻭﻣﻨﺤﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺖ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺳﺤﺮﻩ ... ﺣﻈﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﺮﻭﻡ ﺩﻟﻴﻼ
    ﻭﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ... ﻭﻭﻫﺒﺖ ﻋﻘﻼ ﺭﺍﺟﺤﺎً ﻗﻨﺪﻳﻼ
    ﺃﻫﺪﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﺸﺨﺼﻜﻢ ... ﺣﻜﻤﺎً ﻭﻓﻜﺮﺍً ﺛﺎﻗﺒﺎ ﻭﺃﺻﻴﻼ
    ﺗﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺣﻴﻦ ﻟﻘﺎﺋﻜﻢ ... ﻳﻠﻘﻰ ﻣﺆﺍﻧﺴﺔ ﺗﺪﻭﻡ ﻃﻮﻳﻼ
    ﻟﻠﻪ ﺩﺭﻙ ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﻛﻠﻬﺎ ... ﺟﻤﻌﺖ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﻻ ﺗﺮﻭﻡ ﺑﺪﻳﻼ
    ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪﻙ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻫﻴﻨﺎً ... ﻭﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪﻙ ﻓﻲ ﺧﻄﺐ ﺃﺭﺍﻩ ﺟﻠﻴﻼ
    ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺴﺄﻝ ﻏﻔﺮﺍﻧﺎً ﻳﻨﻮﺭ ﻗﺒﺮﻛﻢ ... ﻭﻳﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺭﻭﺽ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻜﻤﻮ ﺍﻛﻠﻴﻼ
    ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪﻙ ﻧﺒﺘﻐﻴﻪ ﺩﻟﻴﻼ ... ﻫﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ ﺃﻓﻮﻻ

    دكتور / ﻫﺸﺎﻡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ


    .

                  

03-27-2015, 07:35 PM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوزير الأسبق والمربي الجليل – حسن أحمد � (Re: إسماعيل حميم)




    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولئن مضى فقد خلفكم وفيكم منه الجلد والاستقامة
    (( كلمة في رثاء صاحب الفؤاد المعطاء ))
    المرحوم الأستاذ / حسن أحمد يوسف .. طيب الله ثراه
    الحمد لله نحمده ونستعينه على ما أصابنا وحل بنا ، نسأل الله الهداية والقلوب الخاشعة ، والألسن الشاكرة الذاكرة .
    الحزن يعمر القلب ولئن تقلد الانسان التعازي وضروب المواساة ، فإن ما رأيته فيكم أهلي وعشيرتي الأبرار من الجلد
    والصبر على المكاره ، يكاد لا يبقى منه شيء ... لا أنكر أن موته قد هزني هزا عنيفا ، فعرفت أن لفقد هذا الوالد طعما
    غير ما كنت أظن .. ومع التسليم التام بقضاء الله والمعرفة اليقينية بأن يوما كهذا لا بد قادم ، إلا أن الطعم كان مرا
    واضطراب الجوانح جد عنيف . لا سيما والفقيد هو من تعرفون . لا تسمع صوتا لكائنات الله إلا وكان مختلطا بصوته ،
    يقف بينك وأحاديث نفسك لتتمثل قيمه وأنت تحدثها ؛ كان ولم يزل ما تفر خاطرة الى الذهن ألا وسابقها خياله إليه
    حسن أحمد يوسف . اسم محفور في الذاكرة ، نفس تبرق من صفائها ، رجل فاضل جليل تمدد على مشاعر الناس
    فأضحى ملء السمع والبصر ، اختاره الله في من يختار من عباده فهو من نوادر الرجال في أيامنا هذه ، وممن
    يستحقون التكريم و التسجيل لحياتهم لما كان له من مكانة اجتماعية رفيعة .
    لقد نشأ الفقيد في بيت رفيع الأصل ، وكان بمستوى هذا البيت في مكانته ، ومثالا للتواضع والبساطة ، وعلى الرغم
    مما أنعم الله عليه وعلى آل بيته من فضله الواسع ، فإنه آمن بالبساطة وجعل الجوهر مبدأ له قبل المظهر ، وسفه مباهج
    الدنيا وبهرجها وعمل دائما وأبدا لأخراه ، يصل الأرحام ، يصلح ذات البين ، يواسي الفقير ، يشد من أزر الضعيف ،
    ينفق في سبيل الخير الكثير ، والخير هو أهله وطريقه ، فقد كان لكل ذي حاجة خير سند وناصح ومعين ، كان لايبخل
    بالمشورة على أحد ، فيشير بعقله الراجح ، وفكره الثاقب ، وحكمته ورأيه السديد .. كان ذا شخصية قوية ونفوذ في العائلة
    كبير ، وله مواقف يعجز عن وقوفها الكثيرون ، ففرض بذلك احترامه على الجميع ، ونال منهم ما لم ينله غيره من تقدير وتبجيل.
    هذا بعض من ملامح الفقيد الذى ضرب مثلا آخر في مواجهة المرض الذي وضع حدا لحياته الحافلة فمثلما كان يجلس قرب
    رأس الكثيرين ممن ودعوا هذه الحياة رجالا ونساء يلقنهم الشهادتين ويشجعهم على مواجهة الموت ، فإنه واجه الموت بنفس
    القوة والصبر والإيمان ، فودع هذه الحياة بنفس راضية مرضية ، تاركا وراءه العمل الطيب ، والذكر الكريم ، والسمعة العطرة ..
    تاركا وراءه علما ينتفع به من خلال ما ساهم فيه من منشآت علمية وتربوية .. تاركا وراءه أولادا صالحين بإذن الله ، يدعون له ،
    هم كل أفراد عائلته ومعارفه ومن كان يغمرهم بفضله وعطفه ، رحمه الله وأكثر فينا من أمثاله رجالا يعرفون الله ويفعلون الخير
    ويخدمون مجتمعهم .. رحمه الله فإنه لم يكن فريدا بين الرجال في عصره فحسب ، بل كان رجلا لا كالكثير من الرجال
    أخي وصديقي الدكتور / علاء الدين حسن أحمد يوسف ، حفظه الله ومد له من أسباب الحياة الهادئة الهينة ما كان بغيتي ومناي ...
    الابن الصالح الذي يدعو لوالده واحدة من ثلاثة أعمال للمرء لا تنقطع بموته ، ولئن مضى الوالد فقد خلفكم وفيكم منه الجلد
    والاستقامة ، الانتباه وحسن التفكير ، التدبير والتدبر . ليس بكاف حملكم هذه القيم ، إنما الوفاء الحق أن تورثوها أبناءكم بإذن
    الله فيتصل الحفدة بالجدود بحبل متين من القيم الرفيعة ، وما مات من مشت سيرته بين الناس قيما تحيى في أبنائه ، خلقا يمشي
    في خلق حسن بوجوه نيرات
    وسع الله في رحمته ، وأحسن قبوله ، وجعل الفردوس الأعلى مستقرا له
    أيها الجمع الكريم ، اطلبوا لفقيدنا عند الله الرحمة ، يرحمكم الله

    يزيد عثمان عبد الرحيم



    .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de