سوق (الصالحة )المَوْءود .. مسرحٌ للجرائم ووَكْر ٌ لمُمارسات الظلام !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2015, 02:08 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوق (الصالحة )المَوْءود .. مسرحٌ للجرائم ووَكْر ٌ لمُمارسات الظلام !

    01:08 PM Mar, 11 2015
    سودانيز اون لاين
    shazaly gafar-امدرمان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    سوق (الصالحة )المَوْءود ..
    مسرحٌ للجرائم ووَكْر ٌ لمُمارسات الظلام !
    شاذلي جعفر شقَّاق

    إنْ أردتَ أن تعبُرَ هذه الخرائب الغارقة في الظلام الدامس ، من الصالحة شرْقاً إلى هجيليجة غرباً ؛ يتحتَّم عليكَ أن تُفكِّرَ مليَّاً قبل أن تُلقِي بنفسكَ إلى التهلُكة في لُجَّةِ احتمالات السَّلْب والابتزاز ، أو ما شابهها من مُخلَّفات احتساء الخمور وبيعها ، أو تعاطي المخدِّرات وترويجها ، أو أوكار اللصوص ومخابئ المسروقات والأدوات المساعدة على الجريمة (في) أو (بين) ألف وخمسمائة دكَّان مُكتملة البناء أو شبه مُكتملة أو كانت مُكتملة قبل أن تُسرَق أبوابُها وشبابيكُها وحتى سقوفها ! إنه سوق (الصالحة) الذي وُلدَ و وُئدَ في مَهْده فأصبح مُهدِّداً أمنياً واجتماعياً ،بل مسرحاً مكتمل أركان الجريمة ومُمارسات الظلام !

    بيع التُرماي !

    في البدء كان ميداناً فسيحاً يفصل بين (الصالحة) و(هجيليجة) تتكدَّس فيه أكوام القُمامة وتمرح فيه قطعان الكلاب الضالة ،تتخلَّله شبه (رواكيب) بائسة لجمع وشراء الخُردوات والبلاستيك ، تظهر علامات حديدية –كحدود- أقصى ناحيته الشمالية الشرقيةلحوالي أربعين دكَّاناً سلَّمتها وزارةُ التخطيط للحِرَفيين في أواخر التسعينات ومع ذلك يتداول المواطنون عن مصيره أقاويلَ غير مُتواترة تارةًسوف يصبح سوقاً مركزيَّاً لجنوب أمدرمان وتارةً أخرى ميداناً للاحتفال بالمولد النبويِّ الشريف وغيرها. قبل ثلاث سنوات أعلنتْ محلية أمدرمان عبر وحدة الريف الجنوبي تحويله إلى سوق أسمتْه (سوق الصالحة) حيث شرعتْ في في تمليك المواطنين دكاكين يصل عددها إلى 1500(ألف وخمسمائة دكان) برسوم تصديق قيمتها(400 ج) أربعمائة جنيه للدكان الواحد ولكن تجاوز ثمنه عند تدخّل السماسرة وتحويل التصاديق من المستلم إلى مُستفيد آخر إلى (8000 -9000 ج)ثمانية وتسعة ألف جنيه ! سيِّما وقد انتصبت أعمدة الكهرباء بما يشي بجِديَّة المشروع الأمر الذي رفع الأسعار و(سخَّن) السوق وقد راجت تجارة التصاديق وقتها رغم العقد المُبرَم بين المستفيد والمحليَّة والذي ينص على أحقيَّة سحب التصديق المؤقت وقتما شاءت المحلية ولا يحق له التظلُّم أو المطالبة بالتعويض !!! وما بين ليلةٍ وضُحاها؛انتصبتْ الدكاكين المرصوفة كصفوف مُصلِّين مهيبة وقد شيدتْ بـ (البلوك )وسُقفتْ بالزنكي أو العقد الليبي ،حسب شرْط المحليَّة ، ولكن ..! ولكن تدخَّلتْ وزارة التخطيط العمراني لنسْفِ فكرة السوق وإلغاءِها في المكان المهنِي وتبرئة ساحتها منه تماماً ،بل أوقفتْ مواصلة البناء و أصدرت أمراً بالإزالة ،وذلك لعدم وجود خُطَّة للسوق أصلاً في خارطتها ، وبذا قُطع على الحالمين نومةُ فألهم ورؤيا أنجُم سعدهم عندما أيقظهم كابوس الحقيقة الذي يقول : إنَّما باعوكم (الترمايْ) !!!!

    تحوُّل السوق إلى أشباح !

    المصيبةُ الكُبرى الآن هي أنَّ هذا السوق الموءود أو قُل الخرائب المُظلمة حقيقةً ومجازاً أصبحتْ شبحاً مُرعباً أو قُل مُهدِّداً أمنياً واجتماعياً يؤرِّق سكَّان الصالحة لدرجة مطالبتهم بإزالته أسرع ما يُمكن ، عبَّروا عن سخطهم إزاءه عبر اللجنة الشعبية والمجتمعية ومن خلال منابر المساجد ولكن لا حياة لمن تنادي !
    إنَّ القصص والحكاوي عن السوق لا تُغري أبداً باقتحامه ، ولكني تعمَّدتُ دخوله في أزمنة مختلفة خلال عدة أيام استشعاراً لخطورة ما يدور فيه بكشْفِ الحُجُب وتسليط ضوء الستر على عورة العتمة قبل أن اتوجَّه لما يدور في أذهان المكتوين بناره ومن ثَمَّ أولي الأمر ،إيماناً بضريبة القلم ودور الكلمة ورسالة الإعلام !

    ليس مَن رأى كَمَنْ سمِع !

    في الصباحات الباكرة حيث تكثر الحركة العادية لا تبدو للعيان المظاهر السالبة ،اللهمَّ إلاَّ آثار البارحة ومخلَّفات الليل البهيم .. الكلاب الضالة تسترخي في ظلال الضُّحى إثْرَ الرهق والسهر الطويل ..الدُّخان المُنبعث من القمامة المحروقة ..آثار نبْشٍ بشريٍّ وحيوانيٍّ داخل الدكاكين ، وفضلات بشرية وحيوانية ..قوارير بلاستيكيَّة مرميَّة هُنا وهناك ..سجائر منبعجة لا يبدو على أعقباها أثر الدخان والحريق مما يشي بإعادة لفِّ وتدوير مُحتوياتِها ! عند الظهيرة يتحوَّل الهدوء إلى ريبةبحيث يشارك الكلابَ استرخاءَها آخرون ! ويصبح عبور النساء والأطفال بجانب هذه الكلاب ضرْباً من المخاطرة دون أدنى شكٍ ! أمَّا المساء (العصاري) فهو الوقت الآمن في السوق حيث تتحوَّل الفُسحة غرب السوق إلى مجموعة ميادين يمارس فيها الشباب كرة القدم !
    ولكن ما أنْ غابت الشمس وخيَّم الليلُ ؛ عجَّت الحركة داخل السوق وانبعثتْ الغمغمات والقهقهات وحركة العربات الطبيعية والمُريبة ، خصوصاً الدراجات النارية و(الركشات) التي تتوقَّف توقُّفاً غامضاً أو تتجوَّل بلا إضاءة ! رائحة البنقو لا تحتاج أن تُعيدَ الشَّمَّ كرَّتين ، التعاطي (على الماشي) أو جلوساً أو رقوداً ! إضاءات الهواتف الخفيتة وأصوات بين المُستفسرين من أصحاب المآرب والمُرشِد القابع في قلب الحُلكة .. كذلك رصد اللَّا أخلاقيات الأخرى لا تحتاج إلى فَراسة ؛ فذوات العباءات اللائي يتسلَّلن من أو إلى الأوكار المهجورة لا يحتاج تصنيفهنَّ إلى (درس عصر) ! وعلى ذلك قِس !

    نهْب واختطاف !

    انتقلتُ إلى الرائد (م) السيد محمد عبد الرحمن نائب رئيس اللجنة المُجتمعيَّة ومقرِّرها ، وقلت : (ماذا يحدث في سوق الصالحة الموءود بالضبط ؟ هل توجد هناك جرائم وممارسات ليلية ؟ وما هو دوركم ورؤيتكم لتحقيق رسالة مجتمعية سامية؟ ابتدر حديثه قائلاً : ( أولاً هذا المكان هو الحاضن الوحيد للجريمة بالصالحة ؛المرئي منها و غير المرئي ، كذلك الاتجار بالمخدرات ليلاً ، وتخزين الأدوات المساعدة على الجريمة ، والسطو والاعتداء على النساء والأطفال .فمثلاً تعرَّضتْ أستاذة بالمعهد البريطاني بهجيليجة (جوار السوق) لعملية نهْب وضح النهار حيث انتُزع منها عُنوةً هاتفها السيَّار وحقيبتها اليدوية وبداخلها ثلاثمائة جنيه ! وأخطر من ذلك محاولة اختطاف طفل عمره عشر سنوات نهاراً جهاراً ، كان يُرافقه أخوه ..حمل المجرمُ الطفلَ ورأسه إلى أسفل ورجلاه إلى أعلى ، والأخ الآخر يبكي و يقذف بالحصى تجاه المختطِف أنْ دعْ أخي وشأنه ! ولكن الأخير كان يسير بلا مبالاة مطبِّقاً المثل القائل (الكلب ينبح والجمل ماشي ) ، ولكن العناية الإلهية وحدها ما أنقذ الطفل حيث بدت مجموعة من النساء في طرف الفسحة فاستغاث بهنَّ الآخر وعندما علا صراخهنَّ و (ضربنْ الثكلي) ؛ ألقى المختطِف الطفلَ وولَّى هارباً ! أمَّا الحل فيكمن في إزالة السوق فوراً وإعادة تهيئته بصورة رسمية وقبل ذلك إنشاء موقعين لبسط الأمن الشامل عاجلاً وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك بالتعاون من إخواننا في الشرطة لتكثيف دورياتهم ) . إزالة مع وقف التنفيذ ! قصدتُ اللجنة الشعبية علَّي آتي منها بقبس فوجَّهتُ سؤالي إلى الأستاذ يوسف عبد الرحمن سكرتير اللجنة : هل فعلاً أصبح السوق الموءود مهدِّداً أمنياً لمواطني الصالحة ؟ فقال : (لا شك في ذلك إطلاقاً ، فإنه لا حصر للشكاوى التي تقدَّم من قِبَل المواطنين ليلاً ونهاراً .. ولكن الغريب في الأمر أن قرار إزالة السوق من وزارة التخطيط العمراني قد صدر قبل أن يتحوَّل إلى مهدِّد أمني (ونملك نسخةً منه) ولكن لم يتم التنفيذ حتى هذه اللحظة لأسباب لا نعلمها حتى الآن )!

    ليس المسؤول بأعلم من السائل !

    دخلت عند العاشرة صباحاً محليَّة أمدرمان – وحدة الريف الجنوبي بالصالحة ، وهو المكتب الذي خرجت منه تصاديق الدكاكين و استُلمتْ فيه الرسوم ..سألت الجالسين خارج المبنى : الجماعة ديل موجودين ؟ قالو : ايوة نصر الدين قاعد .بالداخل وجدتُ شخصاً واحداً ،قدَّمتُ نفسي وسألته عن صفته الوظيفية بالمكتب فقا ل باقتضاب : (محمد أحمد ، اتفضَّل ،عايز تسأل عن شنو ؟) قلت: أريد أن أعرف – إذا أمكن- سبب توقُّف إنشاء السوق وهل تمَّ إلغاءه تماماً ،هل أُخْطرتم بأمر إزالته ؟ وإذا الإجابة بنعم ما مصير المواطنين أصحاب الدكاكين ؟ فقال : ليس لديه أي فكرة عمَّا حدث لأنه التحق بالوحدة عقيب أحداث السوق ..ولا يستطيع أن يُفتي في مآل السوق ومصير المستحقين لأن الجهة الوحيدة المناط بها الإفادة هي رئاسة المحلية ؛ مكتب الاستثمار !!

    ماذا قال المواطنون ؟

    طفقتُ أسأل بعض المواطنين إن كان يشكِّل لهم هذا السوق بوضعه الحالي مهدِّداً أمنياً وهل وقفوا على جريمة أو ممارسة بعينها ؟ فقال الأستاذ إبراهيم بحر الدين (معتمد سابق) :( معلومٌ أنَّ المحليَّات لا تتجاوز سلطاتها أكثر من تصديق( الأكشاك) و(الطبالي) ، ولكن المحيِّر أنَّ هذا السوق شيد بـ (البلوك) وسقف بـ(الزنكي) وما بُني على باطل فهو باطل ! الآن أمامهم خياران ؛إمَّا اعتماد السوق وشرعنته أو إزالته تماماً !فهو بلا شك مهدِّد أمني وعواقبه وخيمة ..أعرف بعض جيراني ممَّن تعرَّضوا لمحاولات سطو ، فمنهم مَن استطاع حماية نفسه ومنهم مَن أنقذته العناية الإلهية بمرور عربة بالصدفة )! أمَّا الأستاذ الجيلي محمد أحمد (مدرِّس بالمرحلة الثانوية) فقال : (نعم السوق بصورته الآنية مهدِّد أمني ولا يُخطئ هذه الحقيقة مَن في عينيْه رمد ..الجرائم كثيرة أعرف شخصياً جاري في السكن من الناحية الجنوبية قد تعرَّض لعملية سطو فاشلة عقب صلاة العشاء مباشرةً خرج منها بكدمة في رأسه )! أما الكهربائي فخري عوض عامر قال : (نعم مهدِّد أمني ونُص وخمسة كمان ..فماذا تتوقَّع من ألف وخمسمائة دكَّان أو خرابة مظلمة في منطقة طرفية كالصالحة ؟الناس حقّو تواجه الحقائق لايجاد الحلول بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال )!

    اميطوا الأذى ؛يرحَمْكُم الله !

    بقي أن نقول إنَّ هذا المهدِّد الأمني هو – للأسف- الإبن الشرعي للخطيئة الإدارية للمحلية في عهد معتمد أمدرمان السابق ،فإذا ما قضتْ الضرورة بإزالته الحتمية ، هل يعني ذلك دفن قضية أصحاب الدكاكين وأكل أموالهم بالباطل والإغرار بهم رغم العقد المُبرَم بينهم والمحليَّة والذي هو شريعةُ المتعاقدين ؟ أ مهما يكن من أمرٍ فإنَّ بقاء السوق على هذه الحال أسوأ وأضلّ من مُمكنات الحلول قاطبة ،ويشمل ذلك – بلا شك – المنازل المهجورة والقطع الخالية التي يكدِّسها المستثمرون غير المحتاجين للسكن في الوقت الحالي- رُغم كثرة الفقراء الهائمين على وجوههم دون مأوى أو ملاذ يأوي أطفالهم الزُّغب الصغار - أو آلتْ للحكومة بعد التنظيم دون أن يُستفاد منها – عاجلاً - فيما ينفع العباد والبلاد فما أحوج الصالحة إليها ؛ ما أفقرها للمرافق العامة من المشافي والمدارس ومراكز الشرطة وغيرها من الخدمات الضرورية ، لأنها (أي القطع الخالية ) على أقل تقدير تشكِّل صوراً مصغَّرة لما يدور في باطن السوق الموءود ، مثال لذلك (فسحة مربَّع تسعة )!.. فيا معتمد أمدرمان ويا والي ولاية الخرطوم فإنَّ مواطني الصالحة يجأرون بالشكوى حتى بحَّتْ أصواتهم من هذه الخرائب التي أقضَّتْ مضاجعهم ، أميطوا عنهم الأذى ؛ يرحمْكم الله .


    الوفاق-الأحد 8/3/2015م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de