00:13 AM Mar, 06 2015 سودانيز أون لاين رانيه محمد الشيخ - امدرمان - حى البستان مكتبتي في سودانيزاونلاين
حين ننتقل من مرحله لمرحله تكون فرصه مناسبه ومساعده ومشوقه وممتعه ومخيفه لصنفرت حياتنا وذكرياتنا واوجاعنا, واحمدالله اجتزت مراحل كتيره فى حياتى ساعدتنى على اعادة النظر فيها بطرق مختلفه وتحسينها بقدر ما استطيع للافضل, وبرغم ان كان فى عترات واخطاء تحدث فى كل مرحله لكن ايضا كان يوجد انجازات تشرفينى واضافت لدواخلى الكثير وجعلتنى اشعر بما اشعر به الانا بأننى اصبحت انسانه اكثر وعى واكثر حب واكثر ثقه واكثر قوه واكثر ثبات واكثر علم ويقين بما اريد من الحياه ومن المستقبل . جلست كعادتى فى غرقتى وصومعتى التى شاركتنى حياتى لفتره طويله ونقشت على جدرانها كم هائل من حياتى بكل ما تحوى فكثيرا شاركتها سعادتى وبسمتى وضحكتى ونجاحاتى وابكيتها باوجاعى وفشلى واحزانى , منحتنى كثيرا الدفىء والاستقرار والامان لانها مخبئى وكهفى من الدنيا ومن البشر ,,, كنت اهرع اليها حين يضيق بى الوجود ولا اجد ملاذ لى غيرها ,,, احتوتنى فى مرضى وكانت من دوافع شفائى ,,,, كثيرا اصبحت هذه الايام حين ابدأ فى الاستيقاظ وافتح عيونى على مضض لاراها اسارع فى اغلاقها وشد لحافى لكى لا افقد هذا الشعور الجميل بالحنان الذى تنبعث منها وكم سوف اشتاق لها . اثارت هذه السطور فينى مشاعر عديده جعلتنى اقوم مسرعه لامى واحتضنها بقوه واهمس لها بانى احبها واشكرها على كل ما منحته لى فى حياتى وان تعفى لى اخطائى وهفواتى فى حقها ,, امى صديقتى واختى وطفلتى وهى اكثر ما يألمنى فى فراق هذه المرحله ولو انها ليست سنة الحياه لرفضت ان ابتعد منها حتى لو خطوات ,,,, اشعر بان فى حياتى العديد من الحكم والاقدار كانت لمقصد وهدف محدد فلم يعجل الله لى الزواج لافارقها ولاكون بقربها واشاركها الحياه بكل تفاصيلها وحدنا انا وهى , كثيرا اتسائل لو كنت متزوجه منذ زمن كان امى حسى عملت شنو ... فنحن توأم لا نفترق فى كل الاماكن ولا اعلم ماذا سوف يحدث ... حين اسئلها هذا السؤال تقول لى " سوف اعتكف فلن اعد فى جوحه لاى شى بعد ذهابك " اعرف بان اخوانى وزوجاتهم لن يقصروا فى رعايتها ولكن ليست الرعايه هى ما سوف افقده ولكن صحبتها ورفقتها ما يقتلنى . اختى لن ابدلها باى مخلوقه فى هذا الكون فنحن بكيزه وزغلول المنزل وبرغم محاولات قتلنا لبعض الكثيره لكنى اعشقها حد الجنون منذ صغرى وانا لا استحمل ان ارى دموعها ودائما اقف حاجز بينها وبين الضرب والعقاب ,,, لن يسعنى ان اذكر سنين لا تحصى بيننا وذكريات تفوق قدرتى الكتابيه فى سطرها يكفينى حين استرجعها فى مخيلتى تهلل اسارير ملامحى بضحكات جنونيه وينبض قلبى حبا لها. اخوانى وحوش الانترنت ومدرائى الاحباء وابائى الرائعين يقف حرفى امامكم خجلا من عظمتكم فلا توجد كلمه تكفى لوصف ما اكنه وما بداخلى لكم . هبويه اختى التى لم تلدها امى وزوجة اخى من راكز حياتى وصديقاتى التى صعب ان احصيهم واذكرهم فهم من اثقلوا حياتى وساندونى كثيرا فى مشوار حياتى ومراحلى التى مرت عليه وعائلتى من اصغر صغير لاكبر كبير لا يسعنى ان اتجاهل دورهم فمنهم من حمل معى اثقال كثيره وهون عليه الام كثيره. نحن بدون من حولنا ليس لنا قيمه فهم من يرسموا ملامحنا وطباعنا فنحن منهم وهم منا ولا نستطيع ان نقتلع انفسنا من احشائنا ولا نموت فدوما نحيا بهم ويحيوا بنا. ,.,.,., سبق وان سطرت مرحله من مراحل حياتى كانت ذات اثر كبير في دواخلى ومعتقداتى وافكارى وهذه محاوله لسطر هذه المرحله الانتقاليه الاكثر اهميه ومصيريه لكل انسان حين نكون فى بيوت ابائنا واسرتنا تكون مجريات الحياه ومسامتها وشكلها مختلف بكل الابعاد حين ننتقل لبيوتنا الخاصه. فنحن هناك نكون بلا مسئوليه وبلا التزامات اساسيه, مسموح لنا بالتقصير والتاجيل والطناش والتهرب, نتمتع بامتيازات خاصه مثل الدلع والتكاسل والخمول والدربكه والازعاج وكسر القواعد . وفى بيتنا الجديد يجب ان نكون من الدعائم الغير قابله للتخاذل وتراجع وتمارض وتناطح , نتعلم ان نكون قدوه وساس متين ثابت لبناء اسره تمتد على مدى اجيال مثلما كان ابائنا وامهاتنا ساسنا وراسنا ومرسانا وبحورنا وقدوتنا. نحاول رسم بيتنا الجديد بما نراها فى بيوتنا الاساسيه مع لمسات ورتوش شخصيه مواكبه لعصر ولكن دوما نبحث عن نفس الساس والجذور التى نحتت فى دواخلنا فهى من اوجدتنا بكل مافينا من جمال وابداع وتميز . ,.,.,., جلست فى مقعدى المفضل (اذكر حين اشتريته لم يكن له سبب معين غير اعجابى بشكله الخارجى ولم اتوقع ان يصبح من راكز غرفتى الحبيبه ) واكتشفت العديد من الاشياء القومت بشرائها جاهل حينها سببى الرئيسى الواضح لها غير رغبتى المبهمه وانجذابى لتصبح لها دور مهم لاحقا وحاليا. الحياه لا ترسم ولا تخطط ولا تكتب ولا تدرس مسبقا, الحياه تعاش بكل حزافيرها ومهما حاولنا تخطيطها فنجد ان مخططها اقوى من مخططنا, وهذا سر جمالها وروعتها بان نتفاجىء ونندهش ونتعلم . كل الذى علينا فعله ان نأسس دواخلنا وسلوكياتنا وافكارنا ومشاعرنا لتواكب الحياه بكل ما يحدث فيها لنسعد ونتمتع بخيرها ونتجنب ألمها الذى ايقنت اننا من نصنعه بايدينا فالله سبحانه وتعالى يسطر دوما الخير لنا ووهبنا حياه بسهوله نستطيع ان ننعم بجمالها ولكننا اتقنا تدمير كل بديع ونقى فيها . بدأت باقدم ما املك فى حياتى من محتويات لصنفره وهى دباديبى ,,,,,, التى من كثرتها سوف اعجز عن نقلها معى وسوف اتركها لحين استقر لتنضم الى ركب حياتى واسرتى واطفالى فهى ارثهم لاصدق مراحل طفولتى ومشاعرى وبرائتى فهذه الحمراء اقدمهم منذ كان عمرى سنتين وهذه من اخوانى واختى وهذه من صديقتى وهذه فى عيد ميلادى وهذه فى تكريمى وهذه فى تخريجى ,,, كل واحده تمثل ذكرى معينه وشخص معين يجعل صعوبه فى ان اتخلى عنهم تلتها خزائنى التى تحوى قصصات ورق ودفاتر وكتب وسيفونيرات ( مفرد سيفونى يعنى تذكرات مثل طاقيه اسوره مجسم ) ورسائل وصور ومستندات الاعمال الخيريه وشنط قديمه لها ذكرى خاصه تم جمعها فى شنطه واغلاقها باحكام على امل فتحها بعد سنين طويله لاستراج روائحها وذكرياتها مع عائلتى الجديده مثلما رأيت مع امى من قصصات وذكريات وصور تمتلكها قبل ان نصبح حياتها . ,.,.,., حين قررت بدأ مشوار الالف ميل مع من اخترت مشاركته الحياه لم تكن لحظتها افكارى مثل هذه اللحظه. فكنت منشغله فكريا وعاطفيا فى احداث المرحله و حلبس شنو يوم العقد وحتسرح كيف وحتمكيج وين مع استقرار فكرى وعاطقى وعقلى بان اختيارى نابع عن يقين وارتياح إلهى ,لا اعرف دلائل ومعطيات له كثيره فلم يسبق لنا اللقاء والمعرفه وفكرته قريبه من زواج الصالونات وارتكزت على الدعاء الله بان يكون من نصيبى اذا فيه خير لى ويصرفه اذا فيه شر ومع سلاسة الاحداث وسرعتها شعرت بان النصيب تم والاختيار تأكد والقسمه كتبت واصبحت زوجه لرجل لمن اره فى حياتى على ارض الواقع ولم اشعر بخوف او رهبه او قلق بالعكس كان حضوره وتواصله اقوى من الواقع خصوصا اننا فى عصر العولمه ومن مميزاتها ان البعيد اصبح قريب واقرب من رمش العين . ومع مرور الوقت والتواصل بدأ اكتشف بأن الله سبحانه وتعالى اختار لى زوج طيب ذو خلق وعائله جديده جذبتنى لها باصالتها وبساطتها وجمال روحها وتعاملهم العفوى الراقى كما قولت مسبقا ليس دوما نستطيع التخطيط للحياه ولكن يجب ان ندع انفسنا نعيشها بعد ان نتوكل على الله ونخلص نوايانا لوجه الكريم فما يقدره الله لنا اجمل من ما نتمناه لانفسنا. تعلمت من كل ما فات بان لا مثاليه فى الحياه ولا فى الاشخاص تعلمت ان اكون اقرب للواقع وللطبيعى وان اتقبل نفسى بمساوئها قبل حسناتها واتحمل الغير ولا اتوقع دوما الافضل من اكثر ما تسبب فى اخطائى واحزانى كان سعى للمثاليه الغير موجوده وللحياه الغير واقعيه وللبشريه الغير بشريه, كنت ابحث عن الملائكيه ونسيت اننى لست ملاك, وان التعامل البشرى فى حوجه لقبول الاخر بما هو عليه وليس بما اتمنى ان يكون, وان التسامح من عناصر التواصل والحذر مطلوب والحدود يجب ان تبنى بعقل وحكمه, لم اصل لقمة الوعى والاستيعاب وعلى يقين بأن الأتى سوف يعلمنى اضعاف اضعاف ما وصلت له واننى مازلت جاهله. ولكنى مستعده لتقبل الأتى بكل انواعه وبالصبر والتوكل على الله سوف نُسير امورنا وحياتنا الى ان نلقاه. يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع,.,.,.
الغريبه ان احساس الفات شى والحالى شى وبرغم كل التجارب الانسان عاشها ومر بيها فعليا الزواج شى مختلف فى كل لفته ولحظه وشعور كتير كنا بنفتكر اننا كده وصلنا لقمه السعاده لكن الحقيقه ان السعاده ليها نكهه تانيه مختلفه خالص وهل فعلا كنت اكتشفتها لو ما كنت مريت بكل المريت بيه برغم مرارة الفات الضيع اى شى جميل فيه لكن ممتنه له حاليا لانى قادره احس بالفرق بين الانسان البيحب بحق وحقيقى ومستعد يسعدك وعايزك تشاركه حياته بكل الفيها والجاى وبين الحبه ما طلع من جدران دواخله الحب ما مجرد مشاعر بنصرح بيها ودقات قلب بتتسارع وانفاس بتتقطع ودرجة حراره تلتهب الحب شعور بالامان والاستقرار والاطمئنان والثقه والاحتواء والاحترام شعور قاتل انى كنت قدر شنو جاهل بحقيقته وعمقه وجوهره الحب ابسط ما يكون من الصادفناه البيحبك ما بينشغل عنك دقيقه فى عز زحمته البيحبك ما بيتحجج بالاعذار ويغيب البيحبك مابيخاصمك البيحبك بستحمل لحظات حماقتك البيحبك بيعيش معاك مش بيعيش عليك بيعيش حياتك مش بيقتلها فيك البيحبك بيشاكلك وبيناقشك وبيصوبك مش بيوكل نفسه حكم ويحاسبك البيحبك والبيحبك والبيحبك بيحبك عشان انت كده مش عشان عايز تبقى له كده
الحياه ماورديه ولا وعود منسيه ولا لحظات سحريه الحياه شاقه وقاسيه ومحتاجه صبر وتحمل ووعى وتفهم وتفاهم واحترام نختار البنعيش معاه اسوء مراحلها مش افضل اوقاتها الحنسعد بطلته بدون اى كلمه البيريح البال فى سرنا وبيدفينا حتى فى بعده البيعرف ربه وبيتقينا فيه البنعرف عيوبه وبنستحملها كنت كتير بحس الخلل فينى وكل الحصل انا السبب فيه من وجع وجرح هو اكيد انا السبب لانى صدقت وامنت واقتنعت الخلل فينى وكرهت دواخلى وصراحتى ووضوحى وحبى وثقتى لكن رحمة ربنا مالها مثيل ومهما افتكرنا ان دى النهايه بتكون مجرد تمهيد للبدايه ومهما حصل ومهما اكتشفت اتعلمت كيف ما اقع وما اتوجع وان ربنا سبحانه وتعالى لو ابتلانا يبقى لمصلحتنا ولازم نحمده وندعى لانه بيسمعنا ونصبر ونتحمل لانه بيثقلنا لان الحياه ما ورديه ولا وعود منسيه ولا لحظات سحريه
الرضى وما ادراك ما الرضى لازم دايما ندعى ونقول اللهم راضينى بما قضيت لى عشان نحس بالسكينه البتمناها وبجمال ما نملك من نعم وخير الرضى مامعناه الاستسلام والرضوخ واليأس ونهاية المطاف وعدم البديل الرضى قناعه وارتياح وهدوء وسكينه بتعشش جوانا وبتسرح فى عروقنا وبتتشعب فى شراينا ومهما يحصل معانا بتكون مسكن لينا ومهدىء ومصبر بتثبتنا وبتخلينا اقوى ونتحمل الرضى من اهم المشاعر البنحتاجها فى حياتنا والغريبه ان بعد كده كل الكنت بتتلهف عليه وحاسى حياتك ما حتبقى الا بيه ممكن تنوله ببساطه بتستغرب فى انسيابها وسهولتها اللهم راضينا جميعا بما قضيته لينا وعافنا فيما ابقيت حتى لا نحب تعجيل ما اخرت ولا تاخير ما عجلت
لو يعرفوا حقيقه السعاده كانت كثير من الامور اختلفت القروش ماهى الاساس فى حياتنا ولا هى مقياس لامورنا اختيار الشريك مناسب اهم من كنوز الدنيا لان الزواج ما شبكه ومهر وشيله وزفاف وصبحيه وقومه وقعده الزواج مشاركه ومستقبل وعائلتين بيرتبطوا بشخصين لانشاء فرع جديد بينهم الاحترام والحب والثقه والتقدير ركائز لاستقرار هذا الكيان من كل الاطراف فشل اغلب الزيجات ما سببه الزوج او الزوجه فقط السبب برضو فى كل الاهل من الطرفين الوعى والكبير البينصح وبيقوم وبينور بقوا اقليه الامور السطحيه البتشد الاسر هى اكبر اسباب فشل الزيجات لو خلوا كل شاب وشابه يختاروا من دواخلهم وبقناعاتهم بدون ضغوط وشروط الحياه حتكون احلى واجمل
محال البيت يكون بس طين زنك وحيط ولا ممكن يكون سكر صلصه وزيت كلام البيت كلام تانى احساس مقدس وشرع ربانى وريد انسان عزم واختار وفتح قلبه لمانى وبنى العش الصغير طمنى اوانى
10-15-2015, 06:06 PM
صلاح عباس فقير صلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482
Quote: تعلمت من كل ما فات بان لا مثاليه فى الحياه ولا فى الاشخاص تعلمت ان اكون اقرب للواقع وللطبيعى وان اتقبل نفسى بمساوئها قبل حسناتها واتحمل الغير ولا اتوقع دوما الافضل من اكثر ما تسبب فى اخطائى واحزانى كان سعى للمثاليه الغير موجوده وللحياه الغير واقعيه وللبشريه الغير بشريه, كنت ابحث عن الملائكيه ونسيت اننى لست ملاك, وان التعامل البشرى فى حوجه لقبول الاخر بما هو عليه وليس بما اتمنى ان يكون, وان التسامح من عناصر التواصل والحذر مطلوب والحدود يجب ان تبنى بعقل وحكمه, لم اصل لقمة الوعى والاستيعاب وعلى يقين بأن الأتى سوف يعلمنى اضعاف اضعاف ما وصلت له واننى مازلت جاهله. ولكنى مستعده لتقبل الأتى بكل انواعه وبالصبر والتوكل على الله سوف نُسير امورنا وحياتنا الى ان نلقاه.
رائع يا رانية، محاولات دائبة للغوص عميقاً في تجربتك الذاتية، وهذه هي قمة المعرفة، وقديماً قالوا: اعرف نفسك! هذه هي الحكمة! مع أمنياتي لكما يحباة زوجية سعيدة!
تسلم اخى صلاح دوما فى حوجه لتامل ودراسة حياتنا بدل من ملاحقت حياة الاخرين لان اصلاح الذات اهم من ترصد الغير مجتمعنا ما حيتصلح حاله الا اذا كل شخص فيه اهتم بذاته وتصويبها
الانتقال من مرحله لمرحله جذريا لا يحدث كثيرا فى الحياه برغم انى اشعر بانى خوضته كثيرا فى حياتى حين انتقلنا من الكويت لمصر ثم من مصر للوطن السودان وحاليا من الوطن الى ليبيا يوجد فى الحياه انتقالات ايضا اخف وطىء مثل التمرحل الدراسى وبعدها العملى وايضا العاطفى والمرضى ومرات مشاكل وظروف تتسبب فى انتقالنا لوعى اكبر واعمق الانتقال المكانى بيسلب منا كتير وبيضيف لينا كتير وجود اسرتى كان ليها دور كبير فى جعل الانتقال اقل قسوه وخوف ورهبه لانهم كانوا وطنى وعالمى وكونى انتقالى الى ليبيا كان مثل اقتلاع جذور شجره ليها قرن من ارضها فروعها مغروزه بلا نهايه جهلت مدى قدرتى على اجتياز هذه اللحظه ووداع كونى وعالمى لعالم مجهول بكل مقاطعه وثنياته ومرعب باخبار حربه وعدم استقراره ومقلق لمواجهتى له وحدى بلا سابق معرفه لاى شى فيه زوجى القضيت معه شهر هل يكفى لثبات ضلوعى المرتجفه اقترب الميعاد وثقلت خطاى حتى فى تجهيزاتى لسفرى لاغلاق ذكرياتى وغرفتى واسرتى وعائلتى بننسى كيف نودع من شدة الرهبه كنت بحاول اهرب من افكار اليمه فى انى هل حلاقى هذه الوجوه مره ثانيه ولا حتكون هذه المره الاخيره حدثت مشاكل فى تذكرتى فى اول مره امشى المطار وبعد وصلت للميزان رجعونى البيت ولصراحه فرحت برجوعى للبيت قولت احتمال دا مؤشر انى ما اسافر :) والمره البعديها بعد وصولنا للمطار الطياره ما جات من بلدها قولت قطع شك دا دليل على التراجع وعدم الاغتراب وفى المره الثالثه وكانت حتكون الاخيره بعد وصولى للميزان وايام رمضان قالوا مافى تاكيد للحجز من عندهم برغم انها مؤكده من طرابلس طيروا لى فى راسى الجيه والتسريحه ومكياج والاناقه اصلا جواى رعب غير منتهى للاغتراب وحدى مع زوجى اللى عمر حياتنا لم يتعدى الشهور وامشى واجى واجى وامشى شى مفرح ومرهق ولعب بالاعصاب والمشاعر واسبابهم اسخف كل مره فقررت انى انتفض وفى نص المطار انفجرت غضب وهستيريا بكا وكواريك ولنا عوده للتكمله :)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد فضل الله المكى
مني عمسيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست